رواية رحلة عذاب الفصل الرابع 4 بقلم اسماء العذب


رواية رحلة عذاب الفصل الرابع 4 بقلم اسماء العذب




"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 

كان يوم الاجازة بتاع عاصم ...

ولانه كان متوتر والتفكير مش راحمه خرج بدري من البيت ونسي ان النهارده إجازة وكان رايح الشركه 
وهو في الطريق موبايله رن وكان حامد زميله في الشغل ...
فتح الاتصال وشغل المكبر 

عاصم: ايوه يا حامد صباح الخير..

حامد :بقولك يا عاصم ماهر باشا عامل اجتماع بكره وطالب كل الموظفين في الأساسيين فيه ...وانت وانا وأيمن ابنه وسلمي و منه مطلوب مننا نسلم كل الشغل اللي تحت ايدينا ونراجع عليه قدامه

عاصم بأستعجال: طب بص انا في طريقي دلوقتي كلها شويه واوصل ونشوف الاجتماع ده محتاج ايه 

حامد كلمه بنبره بان في الاستغراب وعدم الفهم

:في طريقك لوين مش فاهم

عاصم :للشركه يا حامد هو انت مش جاي 

حامد بسخريه: اه مش جاي يا عاصم..سلامه الشوف يا حبيبي النهارده الجمعه والشركه كلها مش جايه 

عاصم وقف بالعربيه بعد مة كان اسيق بسرعه 
بعدها بص في تليفونه لاقي انو النهارده الجمعه فعلا  وهو ناسي 
اتنهد بعدم تصديق للموقف 

عاصم:طب بص يا حامد هكلمك بعدين سلام دلوقتي 

:علي راحتك يا باشا ..سلام 

عاصم بص حواليه واتنفس عشان يهدي نفسه وهو مش مصدق انه كان رياح الشركه في يوم الاجازه 

عاصم بسخريه: طب لو كنت روحت دلوقتي مين اللي كان هيفتحلي الباب ولا كنت هقعد علي العتبه لحد ما يجي حد.يسأل فية 

هز راسه بيأس وادور بالعربيه ورجع البيت

 
.....

مروه كانت في البيت بتلم الغسيل عشان تغسله بعد ما خلصت اكل الغدا ونضفت البيت 

لاقت الملايه اللي عليها آثار ليله إمبارح 
غصب عنها لاقت عينها بتدمع لما افتكرت 

مقدرتش تغسلها وراحت طبقتها وحطيتها في كيس 
واللي يحصل يحصل...لكن الملايه دي دليل عفتها 
وهي ديما بتسمع ان ملايه زي دي لازم تتشال 

معرفتش تخبيها فين ...لحد ما قررت انها تحطها معاها في الكيس اللي فيه هدومها 

كانت تقريبا الساعه تمانيه الصبح 
راحت فتحت الشبابيك عشان البيت يتهوا...وشغلت التلفزيون علي قناه القرآن الكريم علي سوره الكهف 

وبقت تروق البيت وتنضفه لحد ما الغسيل يتغسل 
لكنها وقفت مكانها لما سمعت صوت خطوات رجلين وراها ...لفت براحه تشوف مين اللي جه 

لاقت عاصم واقف وباصص عليها بجمود 
بلعت ريقها بتوتر وبصت في الارض بتتحاشي نظراته اللي بتخليها تعرف قد ايه هي ضئيلة بالنسباله 

اتخطاها وقعد علي الكنبه وهو مش عارف يعمل ايه ...المفروض انه يوم إجازته بيقضيه نايم لحد الضهر ولمة يصحي يادوب يفطر ويغير هدومه وبعدها يخرج يقابل صحابه في اي كافيه او مكان رايق 

مروه وقفت مكانها معرفتش تعمل ايه 
هل تسأله ايه اللي رجعه بدري ولا تسكت 
لكنه جه علي بالها ان النهارده الجمعه وممكن يكون خرج يجيب حاجه عادي راجع تاني 

كانت ماسكه سجاده وعايزه تنفضها 
سحبتها براحه وأخدتها البلكونه وجابت المنفضه
وبقت تنفض فيها وبتحاول علي قد ما تقدر ما يطلعش صوت 
بعدها بقت تجيب السجاد واحده ورا واحده وتنفضه 
لحد ما خلصت 

بعدها اخدت المكنسة وبقت تكنس بسرعه غير عاديه 
كأنها بتكنس مايه 

وفي ظرف نص ساعه  بالضبط كانت خلصت ده كله 
راحت للغساله ولأنها اوتوماتيك كانت بتفصل لوحدها 
لاقت الغسيل خلص اخدته في السبت وعلي المنشر الداخلي نشرت الهدوم بعدها جابت طشت بلاستيك وبقت تغسل فيه هدومها اللي اتوسخت 

وكانت بتغسل ببواقي الصابون بتاع الحمام اللي لاقته علي جنب وباين عليه قديم 

لان عاصم بيستحمي بشاور وشامبو 
خلصت هدومها واخدتهم وجابت مسند السجاد ونشرت هدومها عليه 

كل ده وعاصم قاعد مكانه متحركش 

:انتي يا بت 

مروه جريت عليه وسابت اللي في ايدها اول ما نده عليها 

مروه بلهفه: ايوه يا بيه 

عاصم بضيق:قولتلك قولي يا عاصم ..ولا هو مفيش عقل خالص
 
سكت شويه وبعدها كمل

:روحي حضري ليا لقمه خفيفه افطر بيها..وحسك عينك تجيبي الأطباق بتاعه الصبح ..ساعتها هكسرهم فوق دماغك انا غباء مبحبش 

هزت رأسها بسرعه وجريت علي المطبخ تحضر اللي قال عليه ورصته علي السفره 

راحت تناديه لكنها معرفتش تناديه بأيه 

مروه :الفطار جاهز حضرتك 

عاصم راح قعد وشاور بأيده 

:طيب روحي اعمليلي قهوه مظبوط 

هزت رأسها من سكات ومشيت 

لحد ما عاصم اكل ودخل غير هدومه وقع. تاني في الصاله ولاقي القرآن شغال بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مسك الريموت وجه يقلب لكن افتكر ان النهارده الجمعه وميعرفش ليه بس حس انه عاوز يصلي ..حاسس انه هيرتاح لو عمل كده بص في الساعه لاقاها عشره ونص يعني لسه فاضل علي آذان الضهر ساعه وربع ...قرر يلبس ويروح الجامع بدري بما انه مش لاقي حاجه يعملها

دخل اوضته تاني واستحمي وغير لبسه البيتي للبس خروج ورش برفانه وخرج 

في الوقت ده مروه كانت بتلم السفره وبطنها مطلعه اصوات من الجوع ..لكنها افتكرت كلامه انها محرومه من الاكل النهارده وده شىء مش جديد عليها 

علي ومنال كانو دايما بيخلوها ايام من غير اكل 
شالت البواقي في طبق وحطتها في التلاجه عشان لما يجي بكره تاكلهم 

سمعت صوت الباب وهو بيتقفل بقوه 
خرجة لاقت عاصم مشي ..جريت علي البلكونه لاقيته خارج وهو لابس استنتجت أنه يمكن رايح يصلي الجمعه وبقت تكملل اللي بتعمله

 
.... 

عاصم رجع بعد صلاه الجمعه وملامح وشه هاديه ومنبسطه وكأن الصاله شالت من علي كتفه هموم الدنيا 
لاقي مروه خلصت تنضيف وقاعده في الارض مربعه رجليها وحاطه ايدها علي خدها بزهق بعد ما خلصت كل الشغل ومبقاش وراها حاجه 

اول ما شافت عاصم وقفت بسرعه وهي بتسأل

:احضرلك الغدا 

عاصم بتثاؤب: لا انا هروح انام شويه ولما اصحي ابقي اتغدا..وانتي لو عايزه تنامي نامي 

هزت رأسها بمعني حاضر 

وجابت السجاده القديمه اللي عملتها فرشه وحطت عليها ملايه قديمه برضوا لاقتها النهارده وهي بتغسل مرميه في المنور وغسلتها وبقي ده سريرها 
وكيس الهدوم بتاعها هو المخده 

حطت رأسها عليه وعي بتضبط دماغها انها تصحي بسرعه ومتطولش في النوم 

يادوب حطت رأسها من هنا وراحت فس النوم من هنا 

كل ده كان مراقبه عاصم اللي استغرب سرعه نومها 

عاصم :وماله.. ما انتي مفيش عندك هموم شيلاها ولا بتفكيري والتفكير مش مخليكي في حالك 
انتي اكبر أحلامك تاكلي من غير إذن لحد ما تشبعي 

نام علي ضهره وبقي باصص في السقف وذكرياته 
مع سلمي بتحاول تنكد عليه الراحه النفسيه اللي حاسس بيها في الوقت الحالي 

لحد ما محسش بنفسه وغرق في النوم 
مروه كانت تقريبا كل عشر دقايق تقوم مفزوعه من النوم وهي خايفه عاصم يصحي قبلها يلاقيها لسه نايمه يرنها علقه 
لحد ما نامت بعنف ومحستش بنفسها 

وبقت تشوف احلام العصر زي ما بيقولو ...احلام مش هتحصل ولا بتحصل غير في الخيال  
ببساطه لانها احلام 

كانت مروه لابسه فستان ازرق جميل وجديد جدا 
وده بحد ذاته حلم بعيد المنال ليها انها تلبس حاجه جديده  محدش لبسها قبلها

كانت لابسه الفستان وموجودة في صيدليه ولابسه بالطو ابيض زي بتاع الدكاتره وكانت هي الدكتوره اللي بتدي الدوا للناس 
لحد ما جه ليها طفل صغير وهو بيعيط 

قربت منه بسرعه وشالته وهي بتسأل بحنان 

:مالك يا حبيبي ليه بتعيط ..مين زعلك 

الطفل ببكا:اصل ماما عاوزه تديني حقنه وانا بخاف من الحقن يا دكتوره ..أصلها بتوجعني اوي وبتعملي واوا

مروه ببسمه:طب ايه رأيك انا اديك الحقنه ووعد مني مش هتحس بواوا خالص
 
الطفل بطل بكا وبصلها ببراءه 

:بجد يا دكتورة مش هحس بأي واوا ولا هعيط من الوجع 

مروه بتأكيد:ايوه بجد يا حبيبي ..حتي جربني لو مش حسيت بوجع تعال علي طول وانا اديك الحقنه ولو حسيت برضوا أنا هديك مصاصه عشان انت شاطر ..مش انت شاطر 

هز راسه بمعني ايوه ومروه كملت

:طيب يلا يا بطل انا هجهز الحقنه وانت كمان اجهز 

مروه جابت الحقنه وعبتها  وادتها للطفل ومحسش بأي وجع 

الطفل ببسمه: الله انا محستش بأي واوا ...بجد انتي احلي دكتوره انا شوفتها في حياتي ربنا يخليكي يا دكتور مروه ..انت احلي دكتوره 

مروه ابتسمت وابتسامتها انعكست علي شكلها هي ونايمه 

عاصم صحي من النوم لاقاها لسه نايمه قدام الباب 
قرب منها لاقاها بتضحك وهي نايمه وباين عليها شايفه حاجه مخلياها مبسوطه 

خبطها برجله براحه خبطتين لحد ما فتحت عيونها 
وهنا فاقت علي واقعها المرير 

انها مش دكتور ومش بتعالج الناس ولا تكشف عليهم ولا تديهم ادويه ..

هي مجرد خدامه ملهاش اي لازمه ولو اختفت او حصلها حاجه محدش هيلاحظ غيابها
 
عاصم بحشرجه: قومي حضري الغدا انا حاسس اني جعان اوي 

اتعدلت بسرعه وهزت رأسها وجريت علي المطبخ 

.... 

كان عدي حوالي تمن ايام علي جواز مروه لما
علي رجع من شغله في معاده المحدد 
اول ما دخل البيت لاقي منال مش زي العاده مش لابسه لبس حلو ولا مسرحه شعرها ولا مهتمه بنفسها 

ونازله تنضيف في البيت 

علي بأستغراب: مالك يا منال..ليه شكلك مبهدل كده 

منال بصتله بغيظ وداست علي سنانها 

منال:ماهو البركه فيك ..من ساعه ما مروه مشيت وانا اللي بقيت بعمل شغل البيت كله لوحدي ...بقيت اصحي من النجمه لحد نص الليل وأنا شغاله مبهمدش 

سكنت شويه وبعدها اتكلمت بحسره باينه في عيونها 

:ده غير الزباين اللي كل شويه يتصلو عاوزين مروه في شغل..يعني الكام يوم اللي مروه سابتني فيهم دول خسرت آلاف واتبهدلت ...

علي بصلها بهدوء وقال 

:وهو انتي مش ست بيت ...ده دورك ..انك تراعي بيتك وجوزك وعيالك وتشوفي مطالبنا وإلا هنعيش ازاي ..دي سنه الحياه 

منال بتهكم:سنه الحياه ...الله يرحم ايام مروه لما كنا عاملينها مرمطون لكل حاجه وفي الاخر ننزل فيها ضرب عشان قال ايه نطلع الطاقه السلبيه 

علي بعصبية: ما خلاص هو كل شويه زفته ..انا مصدقت خلصت من وش امها وارتاحت من سيرتها تقومي انتي كل شويه تقولي اسمها وزفته عملت زفته سوت ..زفته اتنيلت..اييييه خلاص 

منال بتحذير: علي متزعقش فيا بالطريقه دي 
انا بقول الحقيقه..والحقيقه بقي ان زفته اللي انت بتقول عليها دي كانت شايله من علي كتافي كل حاجه ..انا مكنتش بعمل حاجه غير بدي أوامر واهتم بيك انت والعيال ..إنما الطبخ والكنس والمسك والغسيل.. كل ده كانت هي اللي بتعمله وانا مش متعوده علي كده ..واديك انت عشات شكلي مش ولابد 
اشتكيت وهي لسه سايبه البيت ملهاش اسبوع..اومال لو كملت شهر هنعمل ايه 

علي بتنهيده: تعملي زي ما الستات بتعمل..تشوفي بيتك محتاج ايه وتعمليه ..وبعدين حاولي تقسمي وقتك وبكده هتلاقي وقت لنفسك ولراحتك 

منال بسخريه:ماهو الكلام سهل ..جرب انت تحط نفسك مكاني ..هتسلم نمر من اول يوم 

علي بضجر:منال انا مصدع ومش رايق للكلام ده...انا هدخل اريح شويه ولما تجهزي الغدا ناديني عشان اكل 

سابها ومشي بمنتهى الروقان ومنال حرفيا كانت هتفرقع من بروده 

الباب خبط ومنال نفخت بضيق ورمت اللي في ايدها 
وراحت تفتح ..لاقت الحاجه سميه 

كانت بصالها بقلق ومنال بنفاذ صبر ولا مبالاه

منال:نعم يا حاجه خير مشرفانا يعني 

الحاجه سميه بصتلها بكره ونفور  ورغم كده عصرت علي نفسها لمونه واتكلمت معاها بهدوء 

:ابدا بس مروه مجتش تنضف البيت زي كل اسبوع وكنت عاوزه ارن عليكي بس رقمك ضاع مني عشان كده قولت اجي اسأل بنفسي ..واهو بالمره اتمشي شويه بدل حبسه البيت 

منال بصتلها بزهق وحركت شفايفها يمين وشمال 
بحسره وكملت

:لا هو انتي ما دريتيش ..مش مروه اتكلت من هنا خلاص 

:اتكلت ازاي يابنتي..هي حصلها حاجه كفي الله الشر 

منال مطت شفايفها بضيق شديد واتنهدت بنفاذ صبر وهي حرفيا جابت اخرها

منال:لا يا حبيبتي دي عقبال ولادك اتجوزت وبطلت الشغلانه..حتي جوزها اخدها وسكنت في حته بعيده عن هنا 

الحاجه سميه: طب ..طب هي كويسه ..يعني جوزها ده كويس ..شكله ازاي او عنده كام سنه 

منال بملل:شكله بني آدم ومعرفش عنده كام سنه لاني مطلعتلوش شهاده ميلاد علي ايدي 

الحاجه سميه عرفت انها مش هتعرف تاخد مع منال لاحق ولا باطل عشان كده هزت راسها واستأذنت ومشيت وهي قلقانه عي مروه من اللي حصلها 

.... 

جوه الاوضه كان يوسف قاعد بيذاكر علي جنب 
وماسك الالوان وبيكون الرسومات اللي في كتاب النشاط...بما انه طفل لسه في تانيه ابتدائي 

جه جنبه ياسين اخوه الصغير وهو ماسك كتاب هو التاني 

ياسين :يوسف ..يوسف..هو ايه الحرف ده ..الميس لسه مش إدته لينا وانا عاوز اعرفه عشان اكون اشطر واحد في الفصل والميس تديني نجمة و عشرة من عشرة 

يوسف بصله بضيق وكلمه وهو مش باصص عليه

:روح لماما وهي تقولك ..انا مش فاضي ...المستر طالب مني واجب انا بعمله 

ياسين بأصرار: ماما مش فاضيه قولي انت

يوسف :روح لمصعب وهو يقولك انا مش فاضي 

ياسين :لا برضوا مصعب بيقعد يزعق ويتكلم بسرعه ومش بيرضي يعيد كلامه..انما انت بتتكلم براحه وانا بفهم منك 

يوسف اتنفس بغضب طفولي ومسك كتاب اخوه 
وبق بيبص فيه عشان يعرف الحرف اللي قصده عليه 
لاقي انه حرف الميم 

يوسف:ده حرف الميم ..

ياسين: طب الميس بتطلب كلمات تبتدي بالحرف اللي بناخده وأكيد هتطلب كلمات تبتدي بحرف الميم ..قولي كلمات 

يوسف فكر وببقي يعد علي صوابعه الكلمات اللي عارفها بحرف الميم

:في كلمه ماما  و مصر بلدنا .. وموز ..وعمتو مروه اولها حرف الميم وو

يوسف مكملش كلامه لما ياسين قاطعه بضجر 

:هو انت برضوا مش هتبطل تقول ان مروه عمتنا ...دي خدامه ..افهم بقي المفروض انك اخويا الكبير يعني المفروض تكون عارف كده ..مروه دي خدامه ..وخدامه وحشه كمان..انا مره شوفت خدامه بس لابسه لبس حلو اوي وجديد ومسرحه شعرها انا لما شوفتها بقيت اقولها يا طنط...ولما عرفت انها خدامه مكنتش فاهم دي ازاي خدامه...لاني افتكرت كل الخدامين زي مروه كده معفنين ومتوسخين 

يوسف بغضب:متقولش علي عمتو كده..عمتو مروه نضيفه وحلوه هي صحيح هدومها مش جديده لكنها نضيفه دايما 

ياسين بضجر:بطل تدافع عنها .. اللي يسمعك هيقول انك بتحبها 

يوسف بتأكيد: ايوه انا بحبها وبحبها اوي كمان ..انا بحب عمتو مروه زي ماما بالضبط 
ياسين بأعتراض: انت عاوز تخلي مروه زي ماما ازاي..هي يعني مروه عملت ايه دي حتت خدامه 

يوسف بحب:عمتو مروه هي اللي عملت كل حاجه...من اول ما اتولدت وهي ديما اللي واخده بالها مني وبتعملي الاكل اللي بحبه ...وهي اللي بتغسل هدومي ..وهي اللي علمتني الحروف ..وهي اللي بتصحيني عشان المدرسه وتشجعني عشان اطلع دكتور واعالج الناس 
وهي برضوا اللي بتجيب فلوس نصرفها في البيت..انا دايما بتلاقيها بتدي فلوس كتير اوي لماما ..وماما تاخدهم ومش تدي ليها حاجه 
لكن ماما مش بشوفها بتعمل حاجه ابدا ..حتي لما اتعور بجري علي عمتو مروه هي الليي تمسح جر حي وتربطه 
عشان كده انا بحس ان عمتو مروه هي اللي ماما 

كل الكلام ده كان علي مرأي ومسمع من منال اللي عيونها هتطلع من مكانها من كلام ابنها عنها وعن مروه وطريقه دفاعه عن مروه 

....

عاصم كان بيسوق عربيته بسرعه وهو متعصب جدا 
لحد ما وصل شركته ونزل ورزع باب العربيه وراه 

وقف للحظه بره بيحاول يهدي نفسه قبل ما يدخل

:ايه يا عاصم واقف كده ليه ...في حاجه واقعه منك وبتدور عليها
 
عاصم التفت للصوت اللي عارف صاحبته 
لاقاها هي ..هي سبب شقاه ومعاناته 

في اللحظه دي كان وده انه يقرب منها يشدها من شعرها وياخدها قلمين يمكن تفوق 

بعدها افتكر دي مين وكمل لنفسه بسخريه 

:انت فاكرها العبيطة اللي معاك في البيت ولا ايه ...دي سلمي اللي عمر ما حد داس لها علي طرف ...تيجي انت بجلاله قدرك تكون عاوز تضربها.. فوق 

بصلها وحاول يمثل اللا مبالاه واتكلم

:اه في حاجه وقعت مني ..

:ايه هي 

سألت ...رفع كتافه واتكلم ببرود

:أظن شىء ميخصكيش..يعني اكيد مش هتسيبي كل مشغولاتك وشغلك واللي وراكي واللي قدمك وتركزي في عاصم وقع منه ايه
 
سلمي بصتله برفعه حاجب بعد ما كسفها واحرجها..عشان كده
 حاولت ترد كرامتها لما نفخت نفسها واتكملت بغرور وتكبر 

:اكيد طبعا مش قصدي كده ...بس مينفعش المدير التنفيذي للشركه يكون قاعد بيدور علي حاجه اياً كانت هي ايه وسايب شغله والدنيا تخبط ترقع جوه 
فوق يا استاذ ده مال ناس ..ولما اني جزء من حساه الناس دي يبقي دي أنا كمان ملزومه اني اقولك تشوف شغلك يا سيادة المدير 

عاصم بجمود:وحضرتك ملزمه من اي جهه بالضبط ..اللي اعرفه انك موظفه هنا وبس 

سلمي بتكبر: وخطيبه ايمن بيه العربي أبن صاحب الشركه دي وسلسلة الشركات التانيه ..يعني كل ده في المستقبل هيكون ملك ايمن اللي هو خطيبي واللي انا هكون مراته وام اولاده ..يعني هيكون لأولادي من بعده بعد عمرا طويل طبعا 

سلمي إديته ضهرها ولسه هتتحرك بعد مة بصتله بأستعلاء وغرور..لكنها اتصنمت مكانها لما سمعته بيقول 

:عملتي كده ليه

يتبع.... 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة