رواية رحلة عذاب الفصل الأول 1 بقلم اسماء العذب


رواية رحلة عذاب الفصل الأول 1 بقلم اسماء العذب




"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ

الساعه سبعه الصبح
في بيت لحداً ما كبير وعصري في منطقه عاديه 
كانت قاعده بتجري هنا وهناك عشان تلحق تخلص اللي بتعمله ومحدش يضربها 

كانت خلصت ترتيب وتنظيف البيت وغسلت الهدوم ونشرتها وبتحضر في الفطار 
وتغسل المواعين وهي بتحاول تخلص كل اللي وراها قبل ما اي حد يصحي 

فجأة اتسمع صوت باب اوضه بيتفتح 
بعد شويه دخلت واحده باين عليها أثر النوم 

منال:أنتي يا زفته خلصتي الفطار ولا لسه 

مروه بخوف وتلعثم: انا ..انا خلصت الفطار ولسه بس بقيه الشغل قربت اخلصه فاضلي بس اني اخلص المواعين اللي عملته فيها هي وأكل الغداء 

منال :طب اخلصي حطي الفطار علي السفره عشان هصحي علي والعيال..واختفي من وشه مش عاوزه يوم حبيبي يبقي نكد لانه اصطبح بيكي 

مروه بصوت واطي: طب ممكن افطر انا مكلتش حاجه من اول ما صحيت 

منال بتأفف:ابقي اطفحي اي حاجه بعد ما نخلص ...ولا تكوني فاكره انك هتاكلي معانا ولا احنا هناكل من وراكي 
اخلصي يلا عشان تشوفي اللي وراكي مش ناقصه عطله ...ومتنسيش تصحي العيال وتجهزيهم للمدرسه 
..يلاااا

مروه هزت راسها بخوف وبقت تتحرك هنا وهناك بسرعه وهي بتحط الاكل علي السفره وترصه

ومنال دخلت عشان تصحي جوزها 
وقبل ما تعمل كده اتأكدت من شكلها في المرايه وحطت شويه مكياج وظبطت شعرها ورشت شويه برفان وبقت علي سنجه عشره زي ما بيقولو 

بعدها قربت منه علي السرير وهي بتصحيه براحه وبدلع 

منال بصوت واطي:علي ...علي حبيبي قوم يلا ...يا علي اصحي بقي 

علي فتح عيونه وابتسم اول ما شافها 

علي بحب :صباح الخير يا قمري 

منال بدلع :صباح النور والسرور والورد المنثور علي عيونك يا لولي ...قوم بقي عشان تفطر وتروح شغلك يا روحي

بعدها جات تبعد عنه لكنه شدها عليه تاني وهو بيتأملها من شعرها لصوابع رجلها
 
علي بنظرات جر يئه :انتي مالك محلوه اوي كده النهارده
منال بدلع وهي بتقرب منه:النهارده بس 

علي بغمزه :وفي كل وقت يا قمر 

بعدها غمز :ما تيجي اوريكي الساعه اللي بتنور في الضلمه 

منال ضحكت ضحكه بصوت عالي سمعت البيت كله من علو صوتها 

....

كانت رصت الفطار علي السفره ودخلت للعيال 
عشان تصحيهم...دخلت اول اوضه كان نايم فيها ولد عنده حوالي تمن سنين 

:مصعب ...مصعب ..مصعب 

بقت تهزه بالراحه لحد ما فتح عيونه وهي كملت

:قوم يلا عشان تتجهز وتفطر ...انا حضرتلك حاجتك كلها
 
هز راسه بنعس من غير ولا كلمه وقام خرج بره الاوضه ودخل الحمام 

بعدها خرجت دخلت اوضه تانيه لاقت فيها سريرين 
وكل سرير عليه ولد ...راحت للاكبر فيهم واللي كان من شكله باين انه عنده سبع سنين 

بحنان:يوسف ..يوسف حبيبي قوم ...يو..

مكملتش كلامها ولاقته فتح عيونه وبصلها وابتسم 

يوسف ببسمه:صباح الخير يا عمتو مروه 

مروه ببسمه:صباح النور يا حبيبي ..يلا قوم عشان تفطر وتروح مدرستك ...انا جهزتلك كل حاجتك وعملتلك البيض  بالطريقه اللي بتحبها قوم يلا 

يوسف بحماس:حاضر انا هقوم أهوه..ربنا يخليكي ليا يا يا عمتو 

:ماما قالت متقولش يا عمتو ...مش مكسوف وانت بتقولها كده ...العيال ممكن تتريق علينا لو عرفو انها تقرب لينا ...دي بتخدم في البيوت وبتاكل من الزباله 
وكل لبسها مقطع وقديم ويكسف ...بطل تقولها يا عمتو وإلا هقول لماما وبابا وهم هيطردوها بره تنام تحت السلم

الاتنين التفتو لاقو الطفل  التالت واللي لسه مكملش ست سنين ...بس بيتكلم بطريقه توحي انه شاب في العشرينات 
كان بيبص لمروه بكره ونفور ...نظرات عمرها ما تخرج من عيون عيل صغير 

:عيب تقول علي عمتنا كده ...ماما بتقول اننا لازم نحترم اللي اكبر مننا ..حتي الميس في المدرسه قالت كده ...وهي مش بتاكل من الزباله ..بتاكل عادي زينا 

:لا بتاكل ...بتاكل بواقي الأكل بتاع الناس ..والناس بترمي البواقي دي في الزباله ...يبقي هي بتاكل من الزباله ..ودي مش عمتنا ..بابا ملوش اخوات ...اصلا بابا بيكرهها اوي ..ازاي بقي تبقي اخته ..لو كانت اخته فعلا كان حبها زي ما ماما بتحب خالتو جنة

مروه بصت في الارض ووشها في لحظه اتقلب ..بصت ليوسف واتكملت

:ياسين معاه حق يا يوسف ...متقوليش يا عمتو عشان الناس ممكن تتريق عليك ...قولي يا مروه بس 
ومتخليش حد من صحابك يعرف اني اقربلك من قريب ولا من بعيد ...

يوسف بأعتراض:ازاي بس ..ما الكل هنا عارف انك عمتي ...وصحابي هنا برضوا عارفين ..أنا مش مكسوف منك يا عمتو ..وبحبك 
وياسين اصلا لسه صغير ومش عارف حاجه...ده حتي لحد دلوقتي بيغلط في كتابه اسمه 

ياسين بصراخ:لا انا مش صغير وعارف انا بقول ايه ...انا بسمع ماما وبابا بيقولو كده علي طول ...دي مش عمتنا ومش تقرب لينا..دي خدامه بس 

مروه خافت من صراخه وخافت منال وعلي يسمعو ويجو يضربوها ..بصت ليوسف برجاء وشفايف ممدوده زي ماتكون هي كمان عيله صغيره زيهم 

بعدها بصت لياسين وقالت بخوف

:انا ..انا خدامه زي ما ياسين قال ...انا خدامه وبس وباكل بواقي اكل الناس ...تعالو يلا عشان تفطروا وتروحو مدرستكم 

ياسين: ايوه لازم نوح المدرسه ونكون شطار وإلا ممكن في يوم نكون خدم زيك ..يلا يا يوسف 

خرج بره بعد ما قال كده وراح الحمام...مروه بصت في الارض وحاولت متبينش انها زعلانه 

يوسف قرب منها وطبطب علي ايدها وهو بيتكلم بزعل

:متزعليش من ياسين يا عمتو ..هو لسه صغير ومش بيعرف يتكلم كويس .. وانتي عمتي اخت بابا ..أنا عارف كده كويس انا مش صغير ولاعمري ماهكون مكسوف منك ابدا ...

مروه ببسمة باهته:وانا كمان بحبك يا حبيبي ..يلا روح بقي عشان متتأخرش 

هز راسه وخرج وهي خرجت وراه وبتحاول تتجاوز كلام اخوه 
اول ما خرجت سمعت صوت اوضه اخوها بيتفتح 
جريت علي المطبخ بسرعه قبل ما يشوفها

قعدت في الارض مستنيه لحد ما يخلصون فطار واخوها يخرج 
بعد شويه سمعت صوت منال بتنادي عليها بأسم الشهره بتاعها(زفته)

خرجت علي طول لاقت السفره فاضيه وكل واحد راح لحاله ..لمت الأطباق واخدت البواقي وحطتها في طبق ليها واكلتها..بعدها لمت مواعين الفطار وغسلتهم 

واستنت شويه لحد ما جات منال وقلتلها علي الأماكن اللي المفروض تروح تخدم فيها النهاردة 
بعدها خرجت وابتدت يومها 

.... 

بعد شويه خرج علي بعد ما لبس عشان يروح شغله وخرج عيالها التلاته عشان كل واحد.يروح مدرسته وياسين الصغير يروح الحضانه بتاعته 

منال قربت من علي وباسته علي خده وعملت نفس الحاجه مع عيالها واحد واحد
 
وودعتهم وبقت هي في البيت لوحدها 

منال :طب انا اعمل ايه دلوقتي..احسن حاجه اروح اكمل نوم...عشان علي يجي يلاقيني فايقه ومصحصحه 
فعلا دخلت تكمل نومها 

....

علي ..علي غير العاده رجع بدري شويه من شغله 
منال كانت بتطبق الغسيل لما لاقت نفسها ملت من القعده لكنها  اول ما شافته استغربت..
دخل عليها الاوضه وهي بتطبق اللبس 

منال بأستغراب: غريبه ...راجع من شغلك بدري ليه يا حبيبي 

علي ابتسم ابتسامه مريبه وقرب منها وهو بيتكلم بلهفة 
علي :عشان في موضوع ميستناش 

منال :خير يا علي قلقتني ..مش عادتك مهما يكون في ايه انك تخرج من شغلك بدري 

علي بمكر:جايب عريس للبت الهبلة 

منال اول ما سمعت كده وبان عليها الزهق والضيق وعدم الرضا
 
منال برفض:علي ..انت عارف رأيي في الموضوع ده ...بقي هنبيع الفرخه اللي بتبيض لينا دهب عشان شويه ملاليم..بقي ده كلام عاقلين 

علي:استني بس مش لما تعرفي هيدفع فيها كام...ده الراجل هيدفع ٢٥٠ ألف جنيه ...يعني ربع مليون 

منال اوى ما سمعت الرقم وحرفيت تنحت 

:بتقول كام 

:بقولك ٢٥٠ ألف...ومش طالب حاجه ابدا..عاوزها بهدومها بس ...دي فرصه عمرها ما هتتعوض ...واهي فرصه نخلص منها خليني ارتاح من شكلها العكر 

منال سكتت شويه وبقت تقلب الموضوع في دماغها 
لحد ما بصت لجوزها وسألت

منال:وده مين العبيط اللي هيدفع مبلغ زي ده في مروه الهبلة ...اكيد موضوع زي ده وراه إن

علي بطمع:ما يعمل فيها اللي يعمله ..اهم حاجه القرشين اللي هناخدهم منه ..ولو حصلها حاجه  وأطلقت منه هيدفع مؤخر  ..وهنكون كسبانين من كل النواحي 

منال سكتت وبقت تقلبها في دماغها يمين في شمال وهي حاسه إن الموضوع وراه حاجه ماهو بالعقل كده مين هيدفع مبلغ زي ده في مروه الهبلة 

منال برفض:لا يا علي لى...انا مش موافقه ..ولو علي الفلوس اهي البت مروه بتجيب فلوس حلوه اوي كل شهر ..يعني مش مضطرين علي كده ...خلي كل حاجه علي حالها واحنا الكسبانين 

علي شدها وبعدها علي السرير وقعد هو قصادها وبقي يتكلم بفحيح

:لا مش كسبانين ...مش كسبانين ..شوفه البت دي بتخلي الناااار تاكل فيا لما افتكر اللي حصل لامي منها هي والمحروقه امها الله يحرقها مطرح ما راحت 
عاوز اصحي في يوم مشوفهاش في البيت ده وعيوني ترتاح من شوفتها...وفي نفس الوقت هبرأ ذمتي قدام الكل لو حصلها حاجه ..جوزها من حقه يعمل فيها ما بداله...ومحدش يتكلم ..واحنا في نفس الوقت هنستفاد وناخد قرشين حلوين اوي من وراها 

منال بقلق: بس انا مش مستريحه للحوار ده ...مهو بالعقل كده...مغفل مين اللي هيدفع فلوس زي كده في مروه 
اللي عندها توحد ...العبيطة اللي يدوب بتفك الخط...وبتشتغل خدامه في البيوت ...حتي مش جميلة يمكن نقول جمالها شده لكن لا هي معندهاش  ولاو حاجه من ده كله يبقي هيبص ليها علي ايه 

علي بكره :ميهمنيش..إن شاءالله حتي يقطعها ويبيعها 
أعضاااااء ..ولا يعملها قربان ويفتح بيها مقبره 
كل اللي يهمني اني اخلص من وش امها العكر ..واهو هنستفاد من وراها...

منال :يابني ده المثل بيقول عصفور في اليد خيرا من عشره علي الشجرة ...مروه دي مكسب ..انا عارفه انك مش بتحب تشوفها وتطيق العمي ولا تطيق شوفتها 
لكن فكر معايا ..دي منجم دهب ...احنا بقي معانا ملايين في البنك من ورا شغلها ..ده في شهور ..شهور
بدخل علينا بالخمستاشر والستاشر ألف ..يعني قد مرتبك انت شخصيا مرتين

 علي اتنفس بغضب واتكلم من تحت أسنانه بغل

:ما ده الناقص ..اني اقعد اصرف عليها كمان ...وبعدين كفايا اللي معانا منها في البنك ..البت دي هتغور من هنا خلاص وده آخر كلام عندي ..الراجل خلاص جاي بكره وهيتفق علي كل حاجه ..ونشوف هياخدها ويخلصنا منها إمتي 

منال سكتت لما سمعت انه جاي وهتشوفه 

منال بهمس :ماشي ...خليه يجي بقي وانا هشوف مايته ايه عريس مروه اللي طلعلنا في البخت ده 

بعدها علت صوته واتكملت 

:اللي تشوفه يا عمري...بس لو الموضوع شميت منه ايه عوأ مش هسكت ...ماهو ما تجيش تاخد ال ATM
اللي حيلتنا وتتوقع اني اسكت بسهولة 

.....

مروه كانت قاعده في الارض علي رجليها 
وماسكه فرشه وبتدعك في سجادة كبيره قدامها 
والأرض غرقانه من حواليها مايه وصابون 

:انتي ياللي اسمك مروه ..حاسبي الاكل اللي علي الناااار لا يتحرق ..

مروه بلهفة: واخده بالي ياست هانم..متقلقش 

خلصت السجاده اللي ايدها وجابت مسند خشب حطتها عليه عشان تتصفي

بعدها دخلت المطبخ عشان تشوف الاكل اللي علي الناااار والصواني اللي في الفرن واللي استوي فيهم بتطفي عليه واللي لسه بتوطي عليه 

بعدها خرجت تاني وبقت تغسل بقيه السجاد 
لحد ما خلصت ودخلت المطبخ تكمل الاكل لحد ما السجاد يصفي 
بعدها خرجت تاني ونشرت السجاد وبقت تمسح البيت اللي موجوده فيه تحت نظرات اتنين ستات بيراقبو اللي بتعمله 

لحد ما اخيرا خلصت وجابت سجاد تاني نضيف فرشته ورتبت البيت ولا كأن النهارده العيد 

مروه بنهيج:انا خلصت يا هانم ..كله تمام الاكل استوي وبقي جاهز علي الغرف ..والبيت زي ما حضرتك شايفه 

واحده منهم اتكلمت بتناكه 

:مش بطال ...لما الضيوف يجو هم اللي هيحكموا بنفسهم ..بس لو معجبهمش الاكل ولا نضافه البيت هخصم من أجرك 

مروه برعب:لا لا لا..إن شاء الله كل حاجه هتعجبهم..كل حاجه هتعجبهم ..كل حاجه ...

اتكلمت التانيه بهدوء شديد 

:طيب ..روحي أنتي شوفي ايه ناقص ..الضيوف قربو يوصلو ...و إنجي بنتي قربت توصل من البيوتي سنتر 
لازم كل حاجه تبقي جاهزه ...

مروه :كل حاجه انتو قولتو عليها جاهزة يا هوانم ..الحلويات والعصير والعشا..كله جاهز وتمام...وتقدروا تتأكدوا من كل حاجه انا عملتها ولو في حاجه ناقصه انا في الخدمه 

لسه واحده من الاتنين هتتكلم والباب اتفتح ودخلت منه بنت جميله جدا جدا..بعيون خضر ..وجسم ملفوف وشفايف منفوخة بطريقه مغريه 

حتي لبسها حلو ...بنطلون جينز ضيق مبين تفاصيل مينفعش تبان ..وبلوزه بحمالات وشعرها سايح علي الاخر وجزمه بكعب عالي 

مروه شافتها وبقت تبص عليها زي طفله صغيره منبهره بعروسه لعبه ...كانت نظرات انبهار وإعجاب رهيبه ..وهي شايفه واحده بالجمال ده والشياكه دي 

وبسرعه عملت مقارنه بينها وبين منال ..ولاقت ان منال متجيش حاجه جنب الفُتنه دي 

مروه كان بالنسبة ليها اي وجه مقارنه بتعمله بيكون لعلي ومنال وولادهم واللي  المقارن به يطلع احسن منهم سواء شكليا او ماديا او أي حاجه تاني أو يطلعو مش احسن منهم ويتفوقو عليهم 
وبالمقارنه بين البنت دي وبين منال ...منال متجيش حاجه جنبها ..ممكن كانت تبقي قريبه منها في الجمال بس ده كان قبل الجواز ..مش بعد مة اتجوزت وخلفت تلت عيال 

:انتي يا بنتي ...في ايه متنحه كده ليه

 مروه فاقت من التتنيحه اللي هي فيها وهزت رأسها انها معاهم وبعدت عيونها عن البنت الجميلة 

:ماما ...أيمن كلمني وقالي انهم كمان ساعه وهيكونو هنا ..يعني يادوب الحق اجهز نفسي وانتو كمان تتأكدو ان كل حاجه جاهزة 

الام ببسمة: كل حاجه جاهزة يا عيون ماما..روحي بقي عشان تجربي الفستان الجديد علي الميكب والشعر وهتزغللي عيون الكل النهارده ...مش صح يا جيهان 

:اه طبعا ...حبيبه خالتو طالعه قمر ليا ولمامتها..

مروه كانت بتبص عليهم بأستغراب وعدم فهم 
هو حنان الأم وحبها بيكون كده...واهتمامها بيكون كده برضوا ...هو الحنان والحب دول عاملين ازاي اصلا
مروه سألت نفسها السؤال دي ..سؤال كل يوم 

معذوره ..عمرها ما شافت حنان ولا حب ..دايما كل اللي حواليها بيحسسها انها مكروهه ودي الحقيقة 

لاقت البنت الجميلة دخلت اوضتها عشان تجهز نفسها 
والاتنين ستات بقو يملو عليها كووووم طلبات 
وهم كمان دخلو يلبسو وهي انشغلت عشان تخلص كل حاجه وتكون وضع الإستعداد 

شويه والكل لبس وخرجت العروسه 
مروه اول ما شافتها تنحت ووقفت في حاله انبهار 
وهي فاتحه بقها من المنظر

كانت جميله جدا جدا..تحفه فنيه ..ولابسه فستان أحمر وحاطه روج أحمر وعامله شعرها كعكه منفوشه وفي خصل نازله علي جوانب وشها..كانت ببساطة حورية 
مروه بقت تبص عليها وهي مصدومه ان في حد ممكن يكون بالجمال ده 

مروه لنفسها:الله هي ازاي حلوه كده ...دي حلوه اوي اوي...احلي بنت اشوفها ..وعيونها خضرا وبتلمع زي ما تكون بتضوي ..

سكتت وبصت لنفسها واتأملت شكلها ولبسها وجات تعمل مقارنه بينها لكن عقلها نهرها 

:بتعملي ايه يا عبيطه ...عاوزه تدخلي نفسك في مقارنه مع دي ...دي احلي من منال بكتير اوي ...يبقي ازاي هتقارنيها بيكي انتي ...انتي مش شايفه هي عامله ازاي ولا لابسه ايه ولا ساكنه فين ..فوقي وركزي في اكل عيشك ...ممكن يطلعك حاجه حلوه من هنا دي ناس باين عليها مرتاحه اوي ...ركزي في شغلك عشان غلطه واحده ومنال هتقول لعلي يعلقك من عرقوب رجلك

مروه فاقت من سرحانه وهزتورايها زي ما تكون بترد علي نفسها وكملت الي كانت بتعمله 

......

جه وقت اللقا 

علي ومنال كانو مستنيين عريس الغفله زي ما منال بتقول ..كانت قاعده علي جمر وهي عاوزه تشوف عريس مروه ده ..ومين اللي هيبصلها ويدفع فيها مبلغ كبير زي ده 
في الوقت ده كانت مروه بره في شغلها ..بتخرج من طلعه الشمس تيجي اخر الليل علي الساعه تسعه عشره وساعات ممكن توصل للساعه اتناشر ...وده ميهمش علي قد ما يهمه اللي هيجي من ورا التاخير ده 

الاتنين انتبهو علي صوت الجرس 
وعلي راح فتح ...وعيون منال خلاص هتطلع من البحلقه في الباب عشان تشوف شكله 

لكنها اخدت صدمه عمرها لما شافته 
اتوقعت اي حاجه غير اللي شيفاها قدامها دلوقتي 
شاب صغير حليوه ولابس لبس شيك ونضيف وباين عليه متريش ومرتاح

منال كانت بتقول كده في بالها وهي شايفه اللي المفروض يكون عريس مروه 
مروه الهبلة اللي عندها توحد وشكلها يسد النفس 
وفيها كل العبر اللي في الدنيا 

منال فاقت من التتنيحه اللي هي فيها لما لاقته قعد وحط رجل علي رجل بطريقه مستفزه جدا 
وطلع سيجارة بيشربها برواق كأنه في بيته 
منال بصتله برفعه حاجه ومليون سؤال بيدور في رأسها...اهمهم..ايه يخلي واحد زي ده يبص لمروه شاف فيها ايه ..ولا حتي شافها فين اصلا 

منال :حم حم ..هو لا مؤاخذه في السؤال ..بس انت شوفت مروه فين قبل كده 

علي والعريس كانو بيتكلمو ومنال قطعت عليهم كلامهم 
اتنهد وبصلها وابتسم بأصفرار ورد

: معتقدش ان دي حاجه هتفرق..سواء شوفتها ولا لا...او حتي شوفتها فين ..اللي هيفرق معاكم هو الكاشات اللي هتدفع فيها ... ولا ايه يا علي بيه 

منال بصت لعلي بنرفزه وعلي هز راسه بمعني تسكت هي وتسيبه هو يتكلم

علي:تمام يا استاذ 

منال بترقب:طب مش تعرفنا بنفسك الأول 

نفخ دخان سيجارته واتكلم بلا مبالاه

:ياتري عاوزين تعرفو عني ايه وانا اقوله

علي :يعني المعلومات العامه عنك ..اسمك ..سنك ..عنوانك ...بتشتغل ايه ..زي كده 

:طيب ...اسمي عاصم العادل ..عندي تسعه وعشرين سنه وساكن في المهندسين ...وشغال مدير تنفيذي في شركه النصر للاستيراد والتصدير فرع مدينة نصر
في حاجه تاني

منال بصتله والشك زاد جواها اكتر من ناحيته 

منال:وياتري بقي ايه يخلي واحد زيك بالمواصفات دي يكون عاوز يتجوز واحده زي مروه...عندها توحد وبتشتغل في البيوت خدامه وحتي شهاده مش معاها ...طالعه من الابتدائية...

عاصم سكت شويه وهو بيمرر نظراته بينها هي وجوزها واتكلم بهدوء 

:انا واحد عايش لوحدي بقالي سنين...وكنت محتاج حد يونسني ويشوف احتياجاتي...عشان كده فكرت اتجوز ...وعشان انا مقطوع من شجره فكرت ادور علي واحده كمان زي حالتي معندهاش اهل كل شويه يسألون عن اصلي وفصلي ..هو مش مروه دي تبقي خدامه عندكم

علي: بسرعه  اه اه طبعا دي خدامه ...طيب تمام نتكلم في المفيد بقي ...الشبكه والمقدم والمؤخر واللذي منه 

عاصم بصله برفعه حاجب وقرف 

:هو مش انا اتفقت معاك علي كل حاجه وقولت إن هديك مبلغ وقدره وده المطلوب 

علي :وانا مش معترض ..احنا اتكلمنا في المقدم بس ...المؤخر بقي لو حصل طلاق..هتدفع كام 

عاصم ببغض:١٠٠ ألف كويس ؟!

علي :تمام ..بس كله يكون كاش مش شيكات ولا دفعات ...تسلمني تستلم 

عاصم بأشمئزار: بكره هاجي ومعايا المأذون واتنين شهود واعقد عليها واسلمك الفلوس واخدها وامشي 

منال :اييييييه بالسرعه دي ..مش تدينا وقتنا

عاصم بسخرية: وقتكم لايه بالضبط ...لا تكونو هتشترو حاجه للعروسه ولا لسه جهازها مخلصش 
ولا لا تكونو عاوزين تستفادوا بالوقت عشان تكمل شغل وتدخل عليكم فلوس اكتر ...بكره كل حاجه تكون جاهزه ..سلام 

وقف وقفل زرار الجاكت بتاعه واتحرك وعلي وراه لحد ما خرج 
وقامت المعركه بين علي وبين منال

وهي معترضه علي الجوازه دي وعاوزه مروه تفضل هنا 
وعلي عاوزها تمشي 
وفضلو علي الحال ده يجي نص ساعه من غير توقف 
واولادهم التلاته كل واحد فيهم في درس 
بياخده 

عدت خمس دقايق كمان ولسه مكملين خناق 
لحد ما منال رضيت بالأمر الواقع ورضخت لرغبة جوزها
في الوقت ده مروه خبطت علي الباب..علي دخل الاوضه ومنال راحت تفتح ليها 

مروه: الاجره بتاعه العزومه...

منال اخدت منها الفلوس وعدتهم كويس 
مروه كانت لسه هتخرج عشان تكمل شغلها في البيوت 
لاقت منال بتنده عليها 

مروه بسرعه:ايوه ..ايوه يا منال عوزاني اعمل حاجه 

منال بقرف:لا ياختي ..لما أعوذ اعمل حاجه هبقي اعملها لنفسي من هنا ورايح ..اصلك هتغوري من هنا 

مروه :هروح فين

منال حركت شفايفها يمين وشمال بحسره

: اصلك هتتجوزي وتمشي 

مروه وقفت بتحال تفهم كلامها وتوزنه في دماغها 

:هتجوز؟

سألت بعدم فهم 

منال بنرفزه: ايوه ياختي هتتجوزي واحد اسمه قال ايه عاصم وهياخدك ويمشي قريب...بقولك ايه يا بت روحي شوفي وراكي ايه انا مش ناقصه وجع راس ..وحسك عينك حد.من العيال يعرف بالموضوع ده ..خصوصا يوسف...يلا اتكلي من هنا 

مروه خرجت وهي مش مستوعبه اللي منال قالته 
وسألت نفسها 

:معقول اتجوز ويعملولي زي العروسه اللي لسه شيفاها 
معقول هيعملو ليا فرح ..والبس فستان حلو زي البنات 
واعيش مع جوزي ويعاملني حلو زي ما علي بيعامل منال ...وممكن كمان يخلوني ابطل الشغل بتاع البيوت ومحدش يزعقلي تاني 
انا هستني واشوف .. 

......

جه تاني يوم ومروه طلعت شغلها..وابتدت يومها لما اخدت ورقه طلبات كبيره لناس كتيره في المنطقة 
وراحت مكان زي سوق شعبي بتشتري منه الطلبات دي من هناك عشان الأسعار هناك ارخص من الأماكن التانيه 
لكنه كان بعيد عن المنطقه وبتاخد وقت مشي اكتر من نص ساعه وزيها للرجوع 

اتحركت من البيت علي الساعه سبعه وعشرين دقيقه بالضبط ووصلت حوالي الساعه تمانيه إلا خمس دقايق 
وطلعت الورقه وبقت تشتري الطلبات المكتوبه لحد ما خلصت وحطت الحاجه كلها بطريقه معينه جوه كيس كبير وشالته واتحركت عشان ترجع 

لحد ما وصلت وبقت تودي لكل بيت طلباته وتاخد الاجره 
بعدها رجعت لمنال وادتها الفلوس وطلعت تاني راحت لواحده كبيره في السن عشان تروق ليها الشقه الترويقه بتاعه كل أسبوع 
خبطت علي الباب وفتحت ليها الست اللي اول ما شافتها كانت غير الكل وابتسمت في وشها ببشاشه 

:أهلآ يا بنتي اتفضلي ..تعالي ادخلي 

مروه :ازيك يا حاجه سميه ...عامله ايه 

سميه :الحمد لله يا بنتي نعم ربنا مغرقاني ..

مروه دخلت والحاجه سميه بقت تقولها علي اللي المفروض تعمله وفي وسط ده كله سألتها 

سميه:ايه اخبارك مع اخوكي ومراته...حد قرب منك من ساعه الفلوس اللي وقعت 

مروه بتنهيده: يعني ..بضرب بس علي خفيف ...اصل لازم انزل الشغل زي ما انتي عارفه..واهي حكايه وعدت 
الحمد لله 

سميه: ربنا يكون في عونك يا بنتي ...

اتأملت مروه شويه واتكلمت بصدق 

:انا ربنا مأردش اني يكون عندي بنت ...حتي ولادي التلاته كل واحد مسافر في بلد وسايبني لوحدي ...بس لما بشوفك بحس انك بنتي اللي مخلفتهاش ووالله 
نفسي ومُني عيني تيجي تعيشي معايا بدل مرمطك مع علي و منال ..

مروه بعفويه :مش هينفع يا حاجه ...اصل انا هتجوز خلاص 

الحاجه سميه بصتلها بأستغراب وعدم فهم في نفس الوقت وسألت 

:تتجوزي ؟..تتجوزي ازاي ...ومين 

مروه :معرفش ..منال قالتلي ان في واحد هيتجوزني وعلي موافق ...بس لسه هيتفقوا علي كل حاجه 

سميه: طب انتي شوفتيه 

مروه :لا مشوفتوش...بس هو لما يجي عشان يتجوزني منال قالت اني لازم اكون موجوده واقول للشيخ اللي هيجوزنا اني موافقه ...ساعتها هبقي اشوفه وهو يشوفني كمان 

سميه بقلق:طب وانتي يابنتي موافقه ..راضيه انك تتجوزي واحد عمرك ما شوفتيه ولا حتي تعرفي اسمه 

مروه بطيبه:لا انا عرفت اسمه ..سمعت منال بتقول ان اسمه عاصم ..وانا اكيد مش هعترض يا حاجه ...ده كان علي قطم رقبتي لو قولتله حاجه ...انا معملش حاجه غير إني اقول حاضر ونعم وماشي ...وهو اصلا مش بيحب يسمع صوتي عشان كده بهز راسي من سكات 

الحاجه سميه بعد كلامها بصتلها بشفقه وعيونها لو كانت بتنطق كانت قالت حرااااااااام 

قربت من مروه وطبطت عليها يزعل 

سميه:روحي بانتي واتكلم علي الله ...يمكن يكون ده ارحم من قعدتك مع اخوكي ومراته ...يمكن ربنا بعته ليكي نجده عشان ينقذك منهم ويريحك من اللي انتي فيه ..وانا هدعيلك في صلاتي ربنا يوفقك وياخد بيدك 
ويعينك...هو العالم بحالك وعالم انك غلبانه لا حول ليكي ولا قوه 

مروه ابتسمت ليها وهزت رأسها وكملت شغل ...لحد ما خلصت واخدت الفلوس وراحت علي بيت تاني عندهم عزومه والمفروض هي اللي تطبخ الاكل بتاعها 

وتستني لحد ما العزيمه تخلص عشان تغسل المواعين 
وتاخد بقيه الاكل بتاع الناس وتاكله لان منال مبترضاش تديها اكل وبتسيبها جعانه ..

لحد ما اخيرا روحت علي الساعه تمانيه بالليل 
يادوب هتدخل من الباب لاقت اللي فتحه في وشها 
وشها اتخطف واللون هرب منه لما لاقته علي وكيس الاكل وقع منها وجسمها بقي يترعش 

مروه بخوف:انا..انا ..انا خ خلصت ال الشغل اللي ع عليا و و وجيت ..و و الفلوس معايا ك كنت هديها ل لمنال 

علي منطقش واتحرك من قدام الباب ..مروه كشت في نفسها ودخلت وعرفت ان ليلتها مش معديه
 
لكن يادوب بتحط رجلها فية الصاله ولاقت ناس غريبه قاعده...يادوب بتستوعب وجودهم لاقت منال بتشدها علي اوضه
 
منال بحقد:يلا ياختي عشان تتنيلي تروح مع جوزك 

مروه بصدمه:جو جوزي ازاي هو انا اتجوزت ..بس انتي قولتي اني لازم اطلع والشيخ يسألني وانا اشوف جوزي و

منال بعصبية: في ايه انتي هتحققي معايا  ...الراجل جايب المأذون والشهود بره وهيكتب عليكي وياخدك 
ايه اللي مش مفهوم ...يلا بقي لمي هلاهيلك وشويه الكراكيب بتوعك عشان تاخديهم معاكي وانا هطلع اشوف وصلو لفين ..وادخل اجيبك بعدها ..فاهمه

مروه هزت راسها وهي لحد دلوقتي مش مستوعبه 
لكن جهاز الإنذار في راسها اشتغل وخافت تتأخر حد يأذيها عشان كده راحت ناحيه هدومها ولمتهم كلهم وجابت كل اللي يخصها واللي اصلا مكنش كتير وحطتهم في كيس اسود كبير زي أكياس الزباله 

وبقت مستنيه ...
بطنها طلعت صوت دليل علي جوعها..بعدها افتكرت كيس الاكل اللي وقع منها قدام الباب 
اتنهدت بتعب وصبرت نفسها ان ممكن عريسها يأكلها لما تروح معاه 

مع أنها لحد دلوقتي مش مستوعبه انها خلاص هتمشي وتسيب البيت 
شويه ودخلت منال 

:يلا الشيخ عاوزك عشان ياخد رأيك

منال لسه هتمشي وقفها صوت مروه 

مروه: منال ..منال هو انا مش هلبس عروسة ويتعملي فرح زي ما بشوف 

منال بتريقه: وهم من امتي الهُبل بيتعملهم افراح ..مبقتش إلا مروه المتوحده اللي يعملو ليها فرح وتلبس فساتين زي بقيه الخلق ...يلا يا بت بلاش تضييع وقت ..الراجل زمانه مستني 

مسكتها شدتها وزقتها لقدام وطلعت بيها قدام الكل ...مروه كانت دموعها بتلمع في عيونها وهي باصه في الارض من كلام منال اللي وجعها 

بصت علي الناس الموجودين ومن بين الكل 
لاقت واحد فيهم مركز معاها وعيونه عليها 
مروه بصتله بدموع وراحت وقفت مكان ما منال شاورت ليها وبقت مسكاها لانها خافت انها تقعد في الارض زي عادتها 

:موافقه يابنتي علي جوازك من عاصم صابر عادل 

مروه ما ردتش وما اخدت بالها ان الكلام ليها اصلا

منال بهمس:ردي وقولي ايوه انك موافقه 

مروه رفعت رأسها لمة عرفت ان الكلام ليها وهزت رأسها 

:ايوه ..ايوه انا موافقه 

:بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 

من بعدها الشيخ مشي هو والشهود بعد ما سلمهم نسخه من عقد الجواز لحد ما يجهز العقد الأصلي
عاصم طلع شنطة من جنبه واداها لعلي 

:زي ما اتفقنا 

علي اخدها منه وعيونه هتطلع علي الفلوس بعدها بصله واتكلم بجشع 

:واهي معاك ...تقدر تاخدها من اللحظه دي بقت تخصك 

مروه بصتله وهو بيتكلم وبصت للي بقي جوزها 
بس مقدرتش تنطق حرف واحد 
عاصم قرب منها وشاور برأسه علي الباب 

:يلا 

مروه بصت لمنال وعلي وكأنها بتاخد منهم الإذن 
منال شاورت برأسها انها تروح معاه 
مروه رجعت بصتله وهزت رأسها ومشيت معاه 

.....

اول ما خرجت مروه لاقيته مستني قدام عربيته 
عربيه كبيره وحلوه ونضيفه 
وقفت تتأمل العربيه شويه من حلاوتها ..طول عمرها بتشوف عربيات زي دي بس من بعيد ..

عاصم  اتأمل شكلها ..كانت مبهدله علي الاخر 
وباين عليها التعب ...وماسكه كيس زباله اسود كبير 
حضناه زي ما يكون حيهرب منها 
فتحتها باب العربيه عشان تركب لكنها قبل ما تركب سمعت صوت بينادي عليها

:عمتو ..عمتو مروه استني 

مروه التفت علي الصوت لاقت ابن اخوها يوسف بعد ما رجع من بره لان أمه طرقته عشان ميشوفش اللي هيحصل ويخرب الدنيا 
جري عليها وحضنها وهو بيعيط

يوسف:رايحه فين يا عمتو ..وليه واخده هدومك معاكي 
مروه دموعها نزلت وبادلته الحضن وهي متأثره بفراقه 

:معلش يا حبيبي..اصل انا اتجوزت ولازم امشي 

يوسف بعياط:بس انا مش عاوزك تمشي ...انا بحبك ومش عاوزك تمشي ..ليه هتسيبنا...

:يوسف تعال هنا 

علي نادي عليه لكن يوسف مسمعش كلامه وفصل حاضن مروه مش راضي يسيبها 

عاصم بتأفف:وبعدين بقي ..خد ابنك خلينا نعرف نمشي 

علي قرب وسحب يوسف من حضن مروه رغم مقاومته وعياطه الشديد واخده دخله البيت 

عاصم: اركبي بسرعه قبل ما يخرج..انا معنديش خلق 
مروه ركبت العربيه وشباك بيت علي اتفتح وطل منه يوسف وهو بيعيط 

مروه بقت تلوح ليه وهو جوه العربية وهي كمان بتعيط 
لحد ما العربيه اتحركت واختفت من قدامه 

يتبع...

                    الفصل الثاني من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة