رواية وقعت في دائرة الشر الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هبة نبيل

رواية وقعت في دائرة الشر الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم هبة نبيل
"الوجه الآخر للحقيقة"*
استفاق حسام في المشفي يده ملفوفة بضمادات بيضاء، وعيناه تائهتان في السقف. أصوات الأجهزة الطبية من حوله تهمس بالحياة، لكن قلبه كان مثقلاً بالخذلان تذكر كلمات فرح مع عبد الرحيم، وابتسامتها التي لم تكن له، وفرحتهم سويا بالمؤامرة فاشتعلت نار الغضب في صدره.
كان يجلس بجانبه يوسف ووجهه يمتلئ بالقلق وبجانبه كانت تجلس صفيه وهي تنظر لحسام وعيناها يملئها دموع الحزن على الحال الذي هو عليه الأن وهي تقول بهمس واهن: نفسي اعرف بس يابني اي اللي حصلك ووصلك لكده عمرك ماخبيت عليا حاجه اتغيرت ليه؟
حسام بصوت ضعيف يكاد يسمع بصعوبه حتي ادرك المكان المتواجد فيه واحس بأنفاس احدهم من حوله: انا اي اللي جابني هنا؟ اي اللي حصل؟
ياحبيبي يابني حمدلله على سلامتك كده ياحبيبي توجع قلبي عليك... قالتها صفيه وهي راكضه تهرول إليه...
حسام: انا اسف يا امي بس كنت مخنوق شويه ومحستش بنفسي
يوسف وهو يقترب منه ايضا: المهم انك بخير وكل حاجه بعد كده هتتصلح انا وديت العربيه تتصلح المهم انك كويس بس ليه بتعمل في نفسك كده مين يستاهل كل ده مره كنت هتموتنا كلنا ومره تانيه تأذي نفسك ده ينفع
حسام: متقلقوش عليا
في هذه اللحظه دخلت يارا وخلفها فرح ليطمئنه عليه...
يارا بمرح لكي تخفف عنه: ياعم حمدلله على السلامه يعني خضتنا وشحططتنا وراك وفي الاخر دراعك بس هو اللي متخربش انا قولت اتكسرلك رجل ولا ايد
صفيه بعتاب: بعد الشر عليه ايه اللي بتقوليه ده؟ هو انتي هتفضلي لسانك طويل كده وقليله الذوق
يارا: يا امي ده عيل فرفور سيبك منه متمثلش ياض وقوم
حسام ببتسامه: ولما الفرفور ده يقوم يوريكي فرفرته دلوقتي
يارا: ايوه قوم كده وريني نفسك يابني ده انت اللي مربيني اكون بت جامدة وبميت راجل مالك مش خربوشين في دراعك يخلوك تعمل كده
حمدلله على سلامتك يا حسام... قالتها فرح وهي مازالت واقفه عند باب الغرفه
حسام لم يعطيها رد ثم قال: هو فين سامي؟
يوسف: هيروح فين يعني؟ يا في البيت يا في الشغل
يارا وهي تنظر ل فرح التي احست بالاخراج: ع فكرة يا حسام فرح كانت بتكلمك
حسام بتجاهل: طب اطلبهولي يا يوسف عايزه
يوسف وهو يتبادل النظرات معهم: تمام حاضر
فرح وهي تشعر بالاحراج: عن اذنكم وهمت ان تخرج ولكن باب الغرفه فتح فجاة لتدخل منه مها التي راكضت اتجاه حسام بقلق واهتمام مزيف وهي تقول... حسام حمدلله علي سلامتك اي اللي حصلك وازاي متكلمنيش
يارا بضيق: اذا كان مكلمناش احنا شخصيا اللي اهله هيكلمك انتي؟
صفيه: يارا عيب كده
يارا بضيق: يا امي بقي عيله ملزقه تعالي يا فرح نخرج بره نشم هوا شويه حاسه ان الاكسجين اتسحب من الاوضه فجاة كده
يوسف: خدوني معاكم انا كمان هكلم سامي من بره عشان الشبكه هنا زفت....وبالفعل خرج الثلاث خارج غرفة حسام ومجرد ان خرجو ذهبت فرح وجلست على اول مقعد امامها وانفجرت في نوبه بكاء مريرة
لتهرول يارا وتجلس بجانبها وتحتضنها وهي تقول: فرح مالك؟ بتعيطي ليه كده؟
فرح ببكاء تقطع الكلام بين شهقاتها المتكرره: انا معملتش حاجه هو ليه بيعاملني كده؟
يوسف: قصدك يعني عشان مردش عليكي؟ ياستي حسام اصلا من امبارح وهو متغير مع الكل متخديش على تصرفاته
يارا: ايوه برضو يا يوسف هو مهما حصل مكنش المفروض يعمل كده اقل تقدير يقولها الله يسلمك وخلصنا لكن ليه يحرجها والحيزبونه اللي عنده جوه دي عادي
ذهب يوسف ليهمس ل يارا قائلا: ماخلاص بقي يا بوتجاز متشعللهاش اكتر ماهي مشعلله لوحدها اهدي شويه انا رايح اكلم سامي هديها ها.... وعندما كان على وشك الاتصال ب سامي ظهر امامه من العدم هو وسارة شقيقته ليقول بفزع: اي يابني انت ملبوس ولا مهركني ولا ايه بظبط؟ انا لسه كنت هرن عليك دلوقتي
سامي بمزاح كالعاده: قلبي حس بيك فين اللي عملنا فيها عيان
سارة: ازيك يا ياسو فين الراجل ده اللي مغلبنا وخضنا عليه
يارا وهي تحتضن سارة: اهو جوه ادخلوله وافضلو جوه اكبسو على نفس الحيزبونه اللي جوه دي
سامي: ااااه الحيزبونه تبقي مها صح
يارا: هي زفته ربنا يتوب علينا منها كانت صحوبيه شبه وشها
سارة بفضول: هي مين دي اصلا؟
يارا: هو انا يابنتي مش حكت لك عنها قبل كده ولا التوهان اشتغل دي العقربه صاحبه حسام ايام الجامعه
سارة: ايوه البت الملزقه دي؟
يارا: ايوه هي دي شطوره ادخلو بقي اقعدو جوه الزقولها
ساره بحماس ومكر: من عنيا بس كده ده انا هخليهالك تطلع نار من كل حته هتشمي شياطها وانتي قاعده هنا
يارا بضحك : يارب انتي وشطارتك يابطل إلي الجهاد
سارة وهي تقرر فعل شئ وهي على وشك الدخول: معلش بقي يا سامي على أنا هعمله جوه اعذرني وامشي معايا على الخط
سامي بفضول: هتعملي ايه؟
سارة بمكر: هتشوف
فتحت سارة باب الغرفه وركضت مهروله وهي تحتضن حسام بلهفه وهي تقول: حسام اي اللي حصلك كده تقلقني عليك قولي ايه اللي حصل بص لي ومالك وشك مخطوف ليه كده
حسام: انا كويس يا سارة اطمني يا حبيبتي
سارة: اطمن ازاي بعد اللي سمعته انا جايه المستشفي وانا مش قادره اقف على رجلي من الخضه انت مش عارف انت عندي ايه ولا ايه؟ دراعك كويس
حسام: كويس يا سارة والله انا تمام اقدملك مها صديقتي في الجامعه
سارة وهي تلتفت لها وتتفحصها بعنيها بعدم اهتمام وهي تقول: اااه هاي المهم انت يا حبيبي المهم ان اطمنت عليك
سامي بمكر وقعد وصل له ماتفعله شقيقته ليقول: اصلك متعرفيش يا مها سارة بتحب حسام وبتخاف عليه قد ايه ده جت من انجلترا امبارح مخصوص اول ما عرفت ان حسام في المستشفي تخيلي الجنون
مها بغل: ايه ده بجد؟ حمدلله على السلامه
كان حسام يعلم ما يحدث وينظر لهم ويضيق عينه ويبتسم
مها بضيق شديد: طيب يا حسام كويس اني اطمنت عليك انا ماشيه Nice to meet you ياجماعه I am so happy to see you bye
سارة ترفع عيناها لأعلي وهي تقلدها: Bye, we are also very happy to see you
بعد مغادرة مها الغرفة، عدل حسام من جلسته على السرير، يتأمل في سارة التي جلست بجانبه.
حسام: "سارة، ممكن أسألك سؤال؟"
سارة (بابتسامة): "طبعًا، اسأل."
حسام: "ليه عملتي كده مع مها؟ كنتي بتتصرفي وكأنك خطيبتي!"
سارة (بمرح): "كنت بحاول أخلصك من الحيزبونة دي. بصراحة، حسيت إنها مش مناسبة ليك."
حسام (متفاجئ): "بس ده مش من حقك يا سارة
سارة (بجدية): "أنا عارفة، بس أنا بخاف عليك وبحبك كأخ. مش عايزة أشوفك بتتأذى."
حسام (بتنهيدة): "أنا مقدر خوفك، بس انا اللي لازم اختار و لازم أتعلم من أخطائي بنفسي."
جهة اخري....امام مدرسه ندي
كانت ندي خارجه من البوابه ومعها احدي صديقتها وهم يتحدثون سويا لحظت ندي رجلا يقف على الجهه الاخري وهو ينظر لها ابتسمت عندما تعرفت عليه لتودع صديقتها وتذهب له قائلا...
ندى: إنت؟!
ابتسم هشام، وهبط من السيارة بخطوات واثقة وهو يخلع نظارته الشمسيه
ندي: اي الصدفه دي؟
هشام بثقه: أنا اللي بختار الصدف مش هي اللي بتختارني.
ندى: إيه اللي جابك هنا؟ اسفه اقصد يعني انت عرفت عنوان مدرستي منين؟
هشام بضيق: اسكتي شويه انتي مابتصدقي تشوفيني تقلبي وكيل نيابه ليه؟ انا كنت محتاج أشوفك ونتكلم شويه ممكن...
ندى بخجل: بس إنت دايما مشغول يعني وخلقك ضيق وانا بخاف اكلمك
هشام: مش مهم الشغل انا جاي اطمن عليكي مش يمكن تكوني اتخطفتي تاني ولا حاجه وكنت عايز أعرف منك ايه اخبار فرح؟
ندى بندهاش: لا انا تمام هو كل مره ليه انا مهزئه اوي كده...صمتت قليلا ثم قالت... اي ده ثانيه كده انت تعرف اختي فرح؟
أومأ هشام بصمت ثم قال ببتسامه: ندي انا اعرف عيلتك كلها وبعدين اختك دي بطله
ندي: مالك؟ اختي انا؟ ماتحترم نفسك
هشام وهو عاقد حاجبيه وقد علم ما فهمته ندي: افهمي يا لطخ مقصدش اعاكسها اختك فعلا بطلة... بطلة بجد معاها حاجات تودي ناس تقال ورا الشمس تبقي بطله ولا مش بطله
ندي بشك: هو انت مين بظبط وبتشتغل ايه؟
هشام: اسأله تاني يا ندي؟
ندي: انا بتكلم جد
هشام وهو ينظر حوله: مش هينفع نتكلم هنا ينفع تيجي معايا مشوار سريع هعرفك فيه كل حاجه وهجاوبك على كل اسألتك
ندي بقلق: مشوار ايه انا مينفعش اتأخر؟
هشام ببتسامه: متقلقيش مش هأخرك
---
جهة اخري في منزل حسام بعد ان عاد حسام معهم إلي المنزل و اطمئنه عليه في غرفته....
في المطبخ، كانت سارة تزين تورتة ضخمة.
سامي: إيه ده؟ سارة اختي في المطبخ اي الحدث ده؟
سارة: وفيها ايه؟ انت فكرني مبعرفش اطبخ زي امك
سامي: ماتحترمي نفسك ماهي امك انتي كمان ايه امك دي؟ انتي كنتي بتدرسي في انجلترا متأكده؟
سارة: اهي انجلترا دي اللي خلتني اعرف اعتمد على نفسي واطبخ عشان انا هناك عايشه لوحدي بس عارف كنت مفتقده الروح الحلوة دي ومتفتقداك انت كمان يا سمسومي
سامي: والله وانا كمان ياحبيبتي كنت مفتقدك اوي ودباديبي كمان كنتي وحشاهم
سارة: ياروحي Very pleasant هما لسه عندك
سامي: لا بيزيده كمان انا كل سنه في عيد ميلادي واللي بالمناسبه خلاص قرب بجيب هديه لنفسي دبدوب جديد
سارة: I loved it very much انا لازم اشوفهم وبعدين ياعبيط انت فاكرني ناسيه عيد ميلادك you are crazy انا نازله اجازة مخصوص عشانك يا سمسومي
يلا كفايه رغي وساعدني
سامي: اه صح انتي بتعملي تورته لمين؟
سارة: انت ازاي مش عارف؟ انت ناسي ان فرح المسابقه بتاعتها النهاردة وانا ممكن تفوز يارا هي اللي اقترحت عليا نعملها احتفال صغنن كده بعد المسابقه
سامي: وانتو خلاص ضمنتو انها هتكسب
يارا وهي تمسك احدي الاطباق وقد دخلت للتو إلي المطبخ...
يارا: مطقطعش انت بس ان شاء الله هتكسب
سارة: طيب هو مش المفروض حسام كان هيروح معانا
سامي: خلي حسام مرتاح عشان لسه تعبان انا هروح معاها انا ويوسف وانتو خليكو هنا عشان تجهزوا بقيت الحاجات للحفلة
يارا: عندك حق يلا روح ومتخلهاش تيجي المطبخ انت فاهم
سامي: فاهم ياختي حد قالك اني غبي
يارا: لا العفو ربنا يكملك بعقلك
جهه اخري....في احدي الكافيهات في مكان راقي كان بالداخل يجلس نادر وشريف وساد الصمت بينهم
كان نادر متوترا قليلا ولم يعرف من اين يبدأ لاحظ شريف هذا فاكسر هو ذلك الصمت قائلا
شريف: مالك يا نادر متوتر ليه كده ومتضايق ليه؟
نادر: مش مرتاح
شريف: ليه مش مرتاح؟ في حاجه جديدة حصلت؟
نادر (بهمس):
– حسام شكله حب فرح وخايف تكون هي كمان حبيته
شريف: يمكن... بس الحب ساعات بيخلّي الواحد يشوف اللي مش باين انت لسه بتحبها؟
نادر: طبيعي يا شريف مش مراتي ولا انت نسيت
شريف: لامش ناسي بس اللي برضو مش ناسيه انك هربت واتخليت عنها وخذلتها ولا نسيت اول ماعرفت انها اكتشفت مشروع تيتان فجاة اتحولت وفجاة عملت نفسك موت وهربت هي اه اكيد مش فاكرة بس لما تفتكر مش هتنسالك ده انك اولا خضتها عليك وحطتها في موقف زي ده ورعبتها وانت باعت واحد يضربك بالنار عشان قال ايه تبان موت قدامها ومجرد ماروحت المستشفي هوب خد ديلك في سنانك وجري على المطار يعني خدعتها وخذلتها
نادر بذهول: وانت عرفت كل ده منين؟
نظر إليه شريف نظرة طويلة، ثم غيّر الموضوع....
جهة اخري... اسفل منزل هشام
كان هشام يستقل سيارته وبجانبه ندي وفجاة وقف تحت احدي البيوت لينظر لندي قائلا... يلا انزلي وصلنا
ندي بعدم فهم: وصلنا فين؟
هشام: ده بيتي قالها وهو يشير إلي احدي الشرفات ده أمن مكان ممكن نتكلم فيه
ندي بنفعال: انت عبيط انت عايزني اطلع بيتك اتجننت
هشام بضيق : افهمي مش معني اني جايبك بيتي ابقي قاصد اللي بيجي في دماغكم ده وبعدين انا مش عيل صغير ولا مراهق انا اكبر منك يا ندي بكتير يعني شخص ناضج وفاهم انا بعمل ايه انا جايبك عشان نتكلم واعرفك على اختي
ندي: اه يا اخويا ماهي بتيجي كده هعرفك على اختي هعرفك على ماما لاني كلمتها عنك وهوب يقع المحظور
هشام بانفعال: بااااس ايه شكلك متأثره اوي بالمسلسلات اتهدي شويه انا هثبتلك عشان تطمني....اخرج هشام هاتفه من جيبه واجري اتصال هاتفي وفتح مكبر الصوت...ايوه يا علا صاحيه يا حبيبتي
صوت علا عبر الهاتف: ايوه ياحبيبي انا صاحيه انت كويس انت فين لسه هتتأخر؟ انا زهقت اوي
هشام: لا ياحبيبتي انا اصلا تحت البيت وطالع اهو
علا: بجد اول مره تيجي بدري انا مستنياك اهو
هشام: ماشي ياحبيبتي... انهي هشام المكالمه وهو ينظر ل ندي قائلا...ها اطمنتي ولا لسه دماغك فيها فران
ندي بستفزاز: مش يمكن اتصلت بحد تان....وهنا صمتت ندي وعيناها متسعه برعب عندما رفع هشام سلاحه الخاص مشيرا به في وجهها بنفاذ صبر وهو يقول... انتي هتنزلي ولا
ندي برعب وهي تنظر للسلاح: دددد... انا... يااااه عليك ده انا بهزر نننن... نازله طبعا انت هتعملي ايه يعني ده انت حته طيب وجينتل بس والنبي شيل ده السلاح يطول
هشام وهو مازال على نفس الوضع: طب انزلي
ندي: هنزل بس الباب مش راضي يفتح وانت جينتل تعالي افتحوهولي
نهض هشام وهو يضع سلاحه مره اخري في الجراب ولف ليفتح باب السياره لندي ببتسامه جاهد في اخفائها وبالفعل هبطت ندي من السيارة وذهبت معه....
جهة اخري في مدينة الانتاج وتحديدا في احدي مواقع التصوير كانت فرح تستعد للمسابقه ومعها سامي ليطمئنها ويلقي عليها احدي التعليمات قائلا....
سامي: خدي نفسك متتوتريش خالص كل حاجه هتبقي تمام انتي تقدري يلا بالتوفيق
صوت المخرج يقول... دقيقه وهنطلع هوا مفيش صوت يلا 321 اكشن
وقفت المذيعه لتقول تقديمتها وتقدم المتسابقين قائلا...
المذيعه: اليوم هو اخر مواجهة في مسابقتنا اليوم هو من يحدد من سايفوز ومن سيودعنا وانا شخصيا مبحبش اللحظه دي مبحبش ان حد يودعنا بس ده حال جميع المسابقات بها من يفوز وبها من يخسر ولكن الخاسر ايضا يعتبر كسبان لانه ظهر وناس كتير شافته وحبته وعاشت معانا هذه المسابقه بجميع مراحلها حتي عندما كانت تعرض في احدي المناطق الشعبيه متسابقينا جاهزين يلا بينا نبدا
جهة اخري في منزل حسام
بعد ان انتهو جميعا من استعدادات الحفل جلسو جميعا من بينهم حسام وعبد الرحمن وصفيه وهم يشاهدون المسابقه في التلفاز كان الجميع يشاهد بحماس شديد بينما حسام وجه لا يحمل اي تعبير مطلقا
جهة اخري.... عودة إلي منزل هشام عندما دخلو المنزل ظهرت علا وهي تستقل كرسيها الخاص وتتحرك به لتذهب لأخيها ولكنها وقفت فجاة عندما لاحظت وجود ندي خلفه فسألته قائلا...
علا بتسأول: مين دي يا هشام؟
هشام: اه دي ندي يا علا البنت اللي انا انقذتها وحكتلك عنها... ثم نظر ل ندي قائلا... ندي دي علا اختي واحلي حاجه في حياتي
ترجلت ندي الان وهي تشعر براحه شديده وقد تنفست الصعداء وذهبت إليها قائلا: اه اهلا بيكي مبسوطه اني شوفتك
علا: شكرا وانا كمان فرحت اوي لما شوفتك
هشام: كده بدايه مبشره جدا هاخد بس ندي شويه منك يا علا وترجع تقعد معاكي تاني
علا: اكيد
هشام: تعالي يا ندي اقعدي معلش يا علا ادخلي اوضتك شويه
علا: حاضر... وبالفعل ذهبت علا ودخلت غرفتها واغلقت الباب خلفها
ندي: اختك حبوبه اوي بجد وتتحب بسرعه بس هي مولوده كده مش قصدي حاجه والله انا اسفه
هشام: لا يا ندي عادي... لا علا مش مولوده كده دي حادثه
ندي: اوووف لاحول ولا قوة الا بالله
هشام بحزن: الحادثه دي راح فيها ابويا وامي احنا بس اللي طلعنا منها وزي مانتي شايفه علا كده
ندي بحزن: ياروحي طيب هو في أمل انها يعني ترجع...
هشام: ايوه فيه وانا حاليا بجمع المبلغ حاجه في حاجه
ندي: بس اشمعنا انا اللي اختارتني عشان تجبني هنا وتحكي لي وتعرفني عليها
هشام: عشان اعرفك ان مشروع تيتان اللي اختك وقع في اديها ملف عنه كان احنا اول ضحايا
اختك في اديها توديهم في ستين داهيه يا ندي عرفتي بقي هي بطله ليه؟
ندي: عرفت بس ده في خطوره عليها
هشام: متقلقيش هي الخطوره اصلا موجودة في البيت اللي هي فيه حاليا
ندي بفزع: تقصد ايه؟
هشام: اللي عرفته ان حسام البدري اللي لاقاها وخدها بيته يبقي اخوه جاسر البدري واحد من اللي متورطين في مشروع تيتان
الكلمات نزلت على ندي كالصاعقه وجحظت عيناها من الصدمه والوقت قد توقف بل كل شئ توقف حولها للحظات
جهه اخري... في منزل حسام
عادت فرح مع سامي بعد ان فازت وهي بيدها الدرع وبيدها الاخري الجائزه
تفاجئت بالجميع يلتف حولها الزينة البسيطة معلقه في كل مكان والأنوار هادئة، والموسيقى تنساب برقة.
فرح كانت سعيدة، تبتسم لكل من يهنئها، وتشعر أخيرًا ببعض الأمان... حتى التقت عيناها بعيني حسام، فشعرت بوخز غريب.
وقف حسام فجأة وهو يشير لهم ليصمت الجميع
حسام:
– أنا حابب أشكر فرح... مش بس علشان كسبت.
ابتسمت فرح بخجل، لكنه تابع سريعا وهو ينظر لها بحده
حسام: لأني اكتشفت إنها فعلاً شاطرة...شاطره في كل حاجه...شاطرة في الطبخ ... وشاطرة في التمثيل... برافو يا فرح طلعتي ممثله بارعه..
تعليقات
إرسال تعليق