رواية عشق المالك الفصل الرابع عشر 14 بقلم رحمة حسين

                                           


رواية عشق المالك الفصل الرابع عشر 14 بقلم رحمة حسين 



غرفة الإفاقة – المستشفى

نور خفيف، صوت الأجهزة منخفض…
لارين بدأت تفتح عينيها ببطء، تشهق نفسًا خفيفًا وكأنها رجعت من مكان بعيد.

كان مالك واقف بعيد شوية، لاحظ حركة جفنها…
قرب بهدوء، بصوت هادئ ومطمئن:

مالك:
"الحمد لله… أخيرًا فوقتي."

لارين (بصوت ضعيف):
"أنا… عشت؟"

مالك بابتسامة راضي:
"عيشنا سوا…
وأنا لسه عند وعدي."

لارين:
"إنت كنت هنا؟"

مالك:
"طول الوقت… من أول ما شلتك من المكان ده وأنا بدعي ربنا ما أخسركيش."

لارين بصوت متهدج:
"أنا… خفت أوي، كنت حاسة إني هموت."

مالك بنظرة حنونة صادقة:
"كل حاجة عدت… بس لازم ترتاحي.
وصدقيني، مش هتكوني لوحدك أبدًا بعد كده."

لارين بدموع :
"أنا… مش متعودة حد يخاف عليا… بس أنا حسيت ده منك."

مالك بهدوء:
"اللي بينا مش لحظة… دي حياة كاملة هنبدأها صح."

دخلت مليكة ومعاها الدكتور، وانتهى المشهد على تعبير من الراحة في وجه لارين لأول مرة من زمن طويل.

---

مكتب التحقيقات الدولية – القاهرة

مراد بيقدم تقرير لباقي الفريق، مع صور ووثائق:

مراد:
"البيانات اللي سلمها بدران بتأكد وجود خط تهريب واضح بين صقلية والساحل الشمالي المصري.
اسم ماريو كاستيللي اتكرر في خمس صفقات سلاح، وكلهم بيتموا بتنسيق مباشر."

أحد الضباط:
"وفيه تحرك ضد الشبكة؟"

مراد:
"أيوه. فيه تنسيق بدأ بالفعل 
والخطوة الجاية… سفر فريق خاص من عندنا لإيطاليا. وأنا ومالك هنكون فيه."

ضابط آخر:
"والبنت؟"

مراد:
"لارين؟
هي صاحبة مفاتيح كتير، وعاوزة تساعد.
بس دلوقتي، أولويتنا نحافظ على حياتها."

النائب العام:
"بدران اتحكم عليه رسميًا…
وتحول كمصدر تعاون دولي."

مراد وهو بيقفل الملف:
"لسه في شغل كتير… بس المرة دي، هنقفل الشبكة دي للأبد."

---

غرفة المستشفى – مساء هادئ

لارين جالسة على السرير، صحتها بدأت تتحسن، ووشها فيه راحة ما كانتش موجودة من شهور.
الباب بيُفتح بهدوء، ومالك يدخل

مالك بابتسامة دافئة:
"الحمد لله… شكلك أحسن كتير النهارده."

لارين بنظرة ممتنة:
"وأنا مش مصدقة إني فقت…
كل اللي فاكراه إنك كنت جنبي وقت الأزمة."

مالك قرب منها ووقف قدام السرير، كلامه نابع من القلب:
"عارفة يا لارين… أنا كنت مستني اللحظة دي من أول ما شوفتك.
بس دلوقتي أنا متأكد… مش عايز أضيع لحظة بعيد عنك."

لارين بدهشة :
"مالك… إنت؟"

مالك بثبات وهدوء:
"آه…
أنا بحبك.
وبإذن الله… أول ما أرجع من المهمة، هيكون فرحنا.
يعني خليكي كويسة، وخفي بسرعة علشان نستقبل بداية جديدة… سوا."

لارين بعيون دامعة وابتسامة:
"أنا عمري ما حسّيت بالأمان كده قبل كده."

مالك بابتسامة خفيفة:
"وده أقل حقك… ولازم تحسي كده على طول.
وعد شرف، مش هتكوني لوحدك تاني."

---

في إيطاليا 

مراد ومالك لابسين سترات مكافحة الإرهاب، واقفين قدام خريطة رقمية فيها مخزن للأسلحة في أطراف المدينة.

الضابط الإيطالي:
"عندنا ٤٥ دقيقة قبل ما الشحنة تتحرك.
المكان مؤمن، بس فيه احتمال مقاومة مسلحة."

مالك بنظرة حاسمة:
"المهم نخلّص الموضوع ده.
مش بس علشان شغلنا… ده واجب إنساني."

مراد:
"ونتأكد إن مفيش لارين تانية تعيش اللي عاشته."

العملية بتبدأ، تبادل نيران، مداهمة سريعة، وتعاون دقيق بين الفريقين.

بعد ساعتين

مالك بيخرج من المكان، ماسك هاتفه، بيتصل بـمليكة:

مليكة:  ها يا مالك عملتوا ايه

مالك:
 الحمدلله القضية انتهت.
كل الشبكة اتقفلت، والأسلحة اتحجزت.
وإحنا راجعين."

يتبع



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة