رواية أميرة البلد العروس المناسبة الفصل السابع 7 بقلم فاطمة سلطان


رواية أميرة البلد العروس المناسبة الفصل السابع 7
بقلم فاطمة سلطان




اذكروا الله

______________________________________

لقد تجمعوا غرباء الأطوار

في منزل واحد

و لحسن الحظ اصبح منزلي

_________________________________________

كانت مستغربه بما فعله محمود مع عائلتها

طوال الطريق كانت شارده فهي لم تتفوه بكلمه و كانها موافقه علي كلام محمود بالطبع كلام محمود كان الصحيح و ما تريده

و حتي و ان لم ياتي كانت ستقول ذالك

و لكن لم يكن ذالك ما يسكتها في الحقيقه

ما جعلها لا تتحدث استغرابها من الموقف و هي نظره عمها و ابنه كانوا خائفين لاول كانت تشعر انها محميه منهم لاول مره تشعر ان هناك احد يدافع عنهاا

فهي دائما من تكون في الواجهه لاول مره لم تكن محتاجه ان تتحدث او تقول لهم شيئا فهناك شخص هو من يرد بالنيابه عنهااا

شعور لم تشعر به منذ زمن و هو الحمايه

انتهت دوامتها حينما وصلوا للمنزل و نزلت هي و هو من السياره و امسك يديها محمود و هي استندت عليه فحتي الان تشعر بصعوبه فالحركه بالطبع

الحركه صعبه

فالالم مازال حديثا بعد

دخلت المنزل

و كان الجميع منتظرهم

اخذتها ابتهال بالاحضان كنوع من انواع الترحيب

ابتهال بابتسامه : اهلا يا بنتي

الف سلامه عليكي

عائشه بابتسامه : اهلا بيكي

الله يسلمك

كانت عزه لم تتحرك من مكانها و تمسك فنجان القهوه و تشربه فهي هذه عادتها طوال اليوم تشرب قهوه و لا تقوم الا علي مواعيد الصلاه و عند النوم و اثناء الطعام فقط

عزه بحب : نورتي يا عروسه

عائشه بابتسامه هادئه : بنورك

عزه اشارت لمنار و اسراء

عزه بهدوء : ياله سلموا علي عائشه و اتعتذرواا ليها مش عارفين خناقتكم و شقاوتكم هتنتهي امته لما تقضي علي حد علينا باين

*** و ضحكت و كانها تمرح ***

قامت اسراء و صافحتها

اسراء بهدوء : نورتي و احنا اسفين

مكنش قصدنا نهائي ان يحصل حاجه

ثم اكملت بمرح : انتي بس لسه متعوديش

علي خناقنا اتمني متزعليش مناا

عائشه بابتسامه : خلاص حصل الخير الحمدلله

ذهبت اسراء و صافحتها منار

منار بضيق لم تستطع إخفاءه : انا اسفه علي اللي حصل

الف سلامه عليكي

عائشه باستغراب : الله يسلمك

الحمدلله علي كل شي

عزه بتساؤل ممتلئ بالخبث : ايه اخبار رجلك يا بنتي ياتري

بتعرفي تمشي و كده

"" لاحظت عزه ان عائشه تستند علي محمود ""

عائشه بهدوء و احراج كان الجميع يركز معهاا : يعني لسه وجعاني شويه

محمود مقاطعا لها : عندها كدمات كتيره تعباها في رجلها

منار بغيظ لاحظته عائشه : الف سلامه

عائشه : الله يسلمك

عزه بخبث : خلاص شيلها بقا لسه هتطلع دورين

و احنا هنطلعلكم الاكل

فوق علشان احنا سبقناكم لانك قولت

انكمم هتتاخروا عن كده

محمود بغموض : تمام

و اخذها من يديها

فظنت انه لن يسمع كلامها

و فوجئت انه نزل و وضع يده تحت

رجلها و الاخري عند ظهرهاا

كانت ستفعل رد فعل معاكس امامهم

و هو قاطعها بهمس : اكيد مش بتفكري تصوتي من الخضه او الكلام ده لاحظي ان الكل شايفك

طلع علي السلم و هي كانت تنظر علي كتفه فهي حقا لا تعلم اين تنظر هل في عيونه و هي حاده كالرصاص ام تنظر للخلف فهي محرجه من فعلته تلك !!!

وصلوا أخيرا لغرفتهم و انزلها علي الفراش و انتهت معاناتها مع تلك العيون الحاده و الحنونه فانه لشي عجيب حقاا

محمود تركها دون أي كلمه

و طلع ملابس له و ذهب ليغتسل

و هي غيرت ملابسها و استغلت عدم وجوده ثم اخذت احد الكتب الي تقرائها عن علم النفس فقد ارسلتها لهاا مريم ابنه شاهين فهي من محبي القراءه و دائما تجد عندها عائشه اي كتاب تريده

و جلست علي السرير و غطت نفسها و أمسكت كتابهاا

"" بعد ان انتهوا من الطعام ""

خرج و لم يقل اي كلمه طلع علي السرير
ايضا و كان يلعب في هاتفه

و لفت نظره اسم الكتاب "" علم نفس الشخصيه ""

محمود بهدوء و جراءه : مش علم النفس اللي هيخليكي تفهمي الناس و بالاخص تفهميني

نظرت له بصدمه فهو جرئ جداا اكثر مما تتوقع
فماذا يقول هل هي يبان عليها انها لا تفهمه
هل يظهر عليها الحيره من عدم فهمه

و حتي ان كان كذالك فما هذه الجراءه

عائشه بحريه للتعبير عن ما بداخلها : انت جرئ زياده عن اللزوم علي فكره

و مين قال اني بقراه علشان افهمك ؟!

محمود بهدوء و هو ينظر في عيونهاا : لاني مش هسمح انك تقريه علشان تفهمي حد تاني مثلا
ياتري ده سبب مقنع !؟؟

عائشه و كانها أصبحت تتحدث بحريه معه : ليه انت معترف انك صعب للدرجاتي و غامض و مش مفهوملك حاجه

محمود بابتسامه : واضح انك شايله في قلبك كتير

مش غموض و لا جرائه بس يمكن صريح زياده

عائشه : هو انا اقدر اسأل سؤال

محمود و هو ينظر لهاتفه مره اخري : انتي في اوضتي و علي سريري حاليا يعني وصلتي لاقرب مكان تفتكري مش هتقدري تساليني !؟؟

مفيش صفه اقرب من انك

ثم نظر في عيونها مره اخري : هتكوني مراتي

سبب لها الاحراج كانت تريد لكمه حقاا

عائشه بداخلها : لا و وقح كمان ....

عائشه بتساؤل : هو انت طول حياتك كنت كده يعني !؟

محمود بغموض : كده اللي هو ازاي يعني

عائشه : يعني من و انت طفل و انت غامض كده مش بتعبر جواك عايز ايه

و لا بتعبر عن رغبتك و لا بتجاوب باه او بلا !؟

محمود بابتسامه خفيفه : لا يعني مفيش طفل بيكون غامض

عائشه بداخلها : غيرك 😂🤲

محمود اكمل كلامه : و ليه متقوليش ان ده مش غموض مش يمكن

يكون حيره ؟!!

مش يمكن مبقاش عارف رد فعلي ايه علشان

كده بفكر زياده و بفضل السكوت علشان متسرعش

"" عائشه نظرت له بصدمه فهو حقا يوجد بداخله اشياء هي لا تعلمهاا فهي لم تفهمه حتي الان ""

محمود مغيرا الموضوع في ثانيه : غيرتي دماغك

عائشه باستغراب فهو غير الموضوع

فهي كانت تركز في كلامه

عائشه قائله بغباء لم تتصنعه : اغير دماغي ازاي

فضحك محمود بشده حتي لاحظت غمزاته

التي لاول مره تراه يضحك بهذا الشكل

محمود بابتسامه : اظن علم النفس اللي بتقريه ده ملوش لزمه مفيش حد بيغير دماغه ممكن يغير تفكيره مش اكتر

قصدي يعني انا بعتلك ممرضه

علي البيت غيرتلك الجرح

عائشه باحراج من عدم تركيزها و انتباها

عائشه بخجل : اه جت و غيرته

محمود باطمئنان : تمام

عائشه بفضول لم تستطع اخفاءه و لكنها تريد تفسير :

هو انت ليه كلمت عمو طلعت كداا

يعني في الاول و الاخر ياسر مجاش لوحده

محمود بهدوء : لان ده الصح

لازم يتحط ليهم حد لانك بيقيتي متجوزه و لازم يفهموا انك مش لوحدك و لا هتبقي لوحدك

ثانيا ياسر مين ده اللي يجي لوحده ؟!!

علشان كنت فصلت راسه عن جسمه

و ده هيكون شي قليل

نظرت له بصدمه فهو واجهها بكل

ما شعرت به فهو يؤكد انهاا ليست بمفردها هو معهاا

محمود امسك يديهاا بامتلاك مما أدي الي استغرابهاا

و نظر في عيونهااا

محمود بهدوء : مش بعرف اذوق الكلام بس انا جنبك و معاكي للاخر انتي مبقتيش لوحدك و لا مضطره تثبتي لحد حاجه
اللي هيقرب منك او هيفكر يضايقك

يبقي كتب فرمان موته افهمي ده

انا عارف كل حاجه عن الماضي بس

المستقبل مختلف لاني موجود معاكي

"" هزت راسها و كانها اله سمعت كلامه ""

و تترجمه بداخلها و تعلن الموافقه

عائشه بوجع و إفصاح : و انت عارف ايه كان الماضي

انت عارف عملوا فيا ايه ؟!

محمود باستغراب : محدش عملك حاجه و لا هيقدروا

عائشه بضعف لاول مره تظهره : لا عملوا و عملوا كتير هما قضوا علياا

لانهم خدوا اهم اتنين في حياتي

اختي و بعدها بابا

خلوني إنسانه بمسك سلاح لمجرد

اني ادافع عن نفسي

خلوني اضرب نار علي حد حتي لو كان عدوي

خلوني انسانه عمري ما اتمنيتها

"" نزلت دموعها فتركت يده لتقوم و لكنه امسكها مره اخري و جعلها تنظر له و وضع وجهها بين يديه ""

مسح دموعها بحنان : ممكن متعيطيش طول ما انا جنبك لاني بدمعه منك ممكن انهي

اي حد كان سبب فيها

"" نظرت له بصدمه فماذا يقول هذا ""

"" لما يعيشها في امل قد فقدته ""

""" لما يصر علي ذالك """

عائشه بتوهان و كانها أصبحت إرادتها ملك له : ايه اللي يخليني اصدق ان ليا حد

ايه اللي يخليني اثق فيك !؟

اخذها في احضانه و رجع بها للخلف
و استند علي السرير

محمود بغموضه الطبيعي االذي تنساه لدقائق : مش عارف اقولك ايه

بس يمكن تثقي فيا لان مقدامكيش حل تاني !؟؟

و اهي تجربه يا تفشل يا تنجح لو نجحت ثقي فيا

لو فشلت يبقي هتتعلمي حاجه جديده

عائشه بوجع : موتوني بالبطئ

فلاااااش باااك

كانت علياء تمشي في الحديقه متخفيه و كانت عائشه تقف في شرفتها و لم تستطع ان تنادي عليهاا دخلت الغرفه و اخذت هاتفهاا

و رنت عليهاا في البدايه لم تجيب علياء

فارسلت عائشه لها رساله

رساله عائشه

"" انا عارفه انك مش في البيت و لو مردتيش لهقول ابوكي و اخليه يولع فيكي و يطين عيشتك ""

اعادت عائشه الاتصال مره اخري

عائشه بغضب : انتي رايحه فين بعد نصف الليل يا مهزقه

علياء بتردد و بخوف : هقابل ياسر

عائشه بغضب : ياسر ايه و زفت ايه

بعد نصف الليل انتي مجنونه ابوكي

لو عرف هيطين عيشتك

علياء برجاء :ارجوكي يا عائشه النهارده كان كتب كتابنا و ابوكي حتي مخلناش نقعد مع بعض

هو جايبلي هديه هيدهاني

و ارجع علطول ارجوكي مش اكتر من ساعه

عائشه بنفاذ صبر : يا علياء مهوا كان جه البيت ادهالك انتي ليه غبيه

مينفعش اللي انتي عملتيه ده الساعه ١ انتي مجنونه بجد

علياء برجاء شديد : ارجوكي متقوليش

حاجه لبابا و انا هاجي بسرعه مش عايزه يتنكد

عليا يوم كتب كتابي

عائشه بضعف من رجاء اختها :انتي عارفه اللي انتي عملتيه ده غلط ؟!

و انا مش موافقه و ياريت تيجي بسرعه

و خلي بالك من نفسك

علياء بفرحه : يعني مش هتقولي لبابا

عائشه :مش هقول بس انا مش هنام غير لما تيجي عارفه لو عدت اكتر من ساعه

لهقول للقسم انك اتخطفتي مش ابوكي

انا هفضل صاحيه و خلي بالك من نفسك

علياء بحب :حاضر مش هتاخر ياا احلي اخت في مصر كلهاا

هاجي علطول اقل من ساعه

انا بحبك

عائشه : و انا كمان خلي بالك من نفسك

اغلقت علياء لا تعلم عائشه لما وافقت و لكن علي الاغلب لم ترد ان تحزنهاا يوم كتب كتابها او تفعل مشكله و رجاء اختهاا جعلهاا تهدا فمهما ان كان هو زوجهاا في الاول و الاخر

،باااااااك

كانت تحكي و دموعها تنزل

عائشه : فضلت صاحيه لتاني يوم و مجتش غير لما جالنا اتصال علي الضهر من واحد بيقول انه لقاها مرميه في المزرعه بتاعته و هي غرقانه في دمها

رحنا المستشفي استلمتها جثه

حتي ملحقتش اشوفها

استغلها و استغل طبيتهاا و سذاجتها انا بندم مليون مره اني طاوعتها و خلتها تروحله انا ساعات بحس اني مذنبه زيي زيه و بتجيلي في الاحلام كتير

انا مكنتش اعرف انه ناوي علي كده ابدا
خصوصا انها بقت مراته

محمود بتساؤل: يعني انتي متاكده انها كانت رايحه تقابله هو فعلا

عائشه بوجع : اختي مبتكدبش هي عمرها ما حبت غيره كنت بفضل اقولها بتحبيه علي ايه

ضحك عليها يمكن حاول عمي

يقنع بابا ان ابنه ملوش دعوه و ان اختي هي اللي مش محترمه و انها ماشيه علي حل شعرهاا

ثم اجهشت بالبكاء احتضنها محمود و حاول ان يهدئها

محمود بقلق من انهيارها : اهدي يا عائشه خلاص متكمليش اهدي خلاص اسكتي

عائشه و هي تدمع و لكنها اصرت علي الاكمال و كانها يجب ان تتحدث و الا سيحدث لها شي اذا كتمت ما بداخلها

عائشه : ابويا مكنتش مقتنع

ان بنته هتكون كده رغم ان حاولوا يقنعوه

لغايت ما عمي هدده علنااا

و قالها صارحا ان ابنه اللي عمل كده

و هدده بياا

و هدده بالفضيحه هدده بحاجات كتيره و للاسف مكانش معانا دليل حتي كلامي ميعتبرش دليل

محمود بشفقه : خلاص ربنا يرحمهاا

نامي و متتعبيش نفسك

التفتت لناحيته نامت و اتغطت

غمضت عيونها علي امل ان تنام

اقترب منها وضع يده علي رأسها و قرأ لها صوره ياسين بهمس بعد ان جاء بمصحفه فهو لا يحفظ كثيرا من القران و لكنه يجيد تلاوته

هدائت كثيرا ثم نامت

بعد ان اطمئنت بصوته العذب و هو يقرا القرآن

و هو أيضا نام بعد فتره ....

_________________________________________
في بيت طلعت

كان ياسر يجلس و هو يفكر في محمود

و عائشه يشعر منه بالغيره

لانها اصبحت زوجته

كانت حسيبه و طلعت جالسين ايضا يشاهدوا التلفاز

بعد فتره شعر طلعت بالنعاس فذهب ليخلد الي النوم

حسيبه بتساؤل : بتفكر في ايه يا بني

ياسر بشر : بفكر في محمود باشا و عائشه هانم

حسيبه بلا مبالاه : خلاص يا بني سييهم بقاا
ابوك حذرك منهم يا ابني جوزها باين عليه قوي و شراني

ياسر بشرود : مفيش حد معندوش ماضي و لا راجل ملوش مدخل انا متاكد ان في حاجه تمس محمود و انا مش هسكت الا لما اوصلهاا و تاكدي اني هوصل

حسيبه بمكر : و انت بتكره ليه علشان

عائشه اتجوزته يعني

ياسر : اكيد

حسيبه بتاكيد : عائشه مش هتتجوزك لو كانت قعدت العمر كله عانس

انت لو ناسي انا مش ناسيه انت ناسي عملت ايه في اختهاا استحاله تقبل انها تكون مراتك

ياسر : ادينا هنشوف بس يا انا يا محمود

و هجيب كل حاجه عنه و بكرا تقولي ابني قال

"" ثم قام و ذهب لغرفته ""

_________________________________________

في اليوم التالي

كانت ساره ابنه حمدان قادمه من جامعتهاا

و كانت ماشيه شارده و غير مركزه

اذا فجاه جاء احد و هو يركب المتوكسيل و اخذ منها شنطتهاا و خبطهاا بشي كان يمسكه لم تستطع ان تحدده من الصدمه

و ذهب المتوكسيل بعد ان صرخت و اتلم الجميع

حاولت ان تقوم و كان من بينهم حسن

حسن بتساؤل : حضرتك كويسه

ساره ببكاء : خد التليفون و كل حاجه

امراه : خلاص يا بنتي عوضك

علي ربنااا هما دول منهم لله كدااا

ساره ببكاء : مش مهم التيلفون ده كان عليه

حاجات كتير خاصه بمشروع الكليه ياربي

حسن مد يده بمناديل لهاا

حسن : اتفضلي

ساره باستغراب: ايه !؟

حسن : شكلك اتعورتي

وشك جايب دم

ساره بخضه اخذت منه المناديل

و كانت تمسح و السيده تدلهاا اين تمسح

فقد تاذت في وجهها و ايضا نزفت من انفهاا

و كانت رجلها تؤلمها الي حد ما

المرأه : انتي بيتك فين يا بنتي و نوقفلك تاكسي يوصلك

ساره : شكرا انا في عربيه

هتيجي تاخدني دلوقتي

حسن : المفروض تعملي محضر في القسم علي فكره

ساره : هقول لبابا و هو يتصرف

حسن باستغراب منهاا فلابد انها ابنه احد معروف فهي واثقه من نفسها حتي لم يفرق معها الهاتف و كل ما يفرق معهاا مشروع الكليه فهي غريبه حقااا

بعد شويه ذهبت المراه

ساره : حضرتك تقدر تمشي انا تعبتكم معاياا

حسن : مينفعش اسيبك لما العربيه

اللي انتي مستنياهاا تيجي تبقي تيجي

"" لا يعلم لما شعر بالخوف ان يتركها و هو يعلم انها ليس معها هاتف او اموال او اي شي ""

ساره بضيق : والله حضرتك تقدر تمشي خلاص خمس دقايق و بابا هيكون جاي انا بس

اللي خرجت بدري شويه و ياريتني ما خرجت

حسن : هو ده نصيبك
متقوليش كده

كانت ساره جالسه عند مكتبه عندما راها صاحب االمكتبه ما حدث وضع كرسي

لتجلس عليه بعد ان قامت من علي الارض

كانت هتقوم من علي الكرسي

حسن : رايحه فين

ساره باستغراب : هو انت وصي علياا خلاص قولت لحضرتك شكرا مش لازم تتعب نفسك مستني ليه

حسن بابتسامه هادئه : يا ستي انا حر اشتكيت لحضرتك انا عجباني الوقفه لان من الاصول مسيبش حضرتك حتي لو معرفكيش يعني انتي بنت و لوحدك دلوقتي و لا معاكي تليفون و لا معاكي اي حاجه

ساره حاولت ان تهدأ فهي خائفه منه : خلاص ممكن تليفونك

و علي فكره ده شي مريب يعني انا خايفه منك و من اصرارك و انا معرفكش مفيش واحد بيقف كل ده مع واحده ميعرفهاش يعني

"" حسن اعطاها الهاتف دون كلمه او رد علي كلامها ""

و كانت تكتب رقم هاتف والدها و لكنهاا تفاجئت انه مسجل باسم "" العمده حمدان ""

ساره باستغراب :انت تعرف بابا منين

حسن باستغراب فهو شرد و كان ينظر بالجانب الاخر

حسن : اعرفه منين مش فاهم

جعلته يري الهاتف

ساره : اهو انت مسجله باسم العمده حمدان

حسن باستغراب : حضرتك بنته !؟؟

مكنتش اعرف اسف تقدري تكلميه

كان حسن بداخله تضايق كثيرا من ان يكون العمده والدها فهو لم يكن يعرف ذالك لا يعلم لما شعر بالضيق

خاف ان تظن انه يفعل ذالك لمكانتها
و انه يعرفهاا
و لكنه حقا لم يكن يعرفهااا

فهو اي احد مكانهاا كان سيقف معه

اعطته الهاتف بعد ان قالت لوالدها علي مكانهاا

و جاء حمدان

حمدان : مالك يا بنتي
انا بقالي كتير واقف عن الجامعه و كنت شويه و هدخل اسال عليكي جوا بسبب ان تليفونك مقفول قلبي وقع في رجليا

ثم نظر لحسن

و اكمل : ايه اللي حصل و بتكلميني من تليفون
حسن ليه

ساره : معرفش انا فجاه كنت خارجه من الجامعه و ماسكه الشنطه في ايدي لقيت متوسكيل جاي و شد الشنطه من ايدي و كان فيها التليفون و فيها كل حاجه

و وقعني علي الارض في بنت و ست كدا ساعدوني و كان الاستاذ معاهم

البنت اول نا قمت مشيه و فضلت الست وقفت معايا شويه و الاستاذ مرضيش يسبني غير لما يجي حد من اهلي

حمدان : طب ياله علشان نعمل محضر في الاسم

و شكرا يا ابني مره تانيه علي وقفتك معاهاا

سلملي علي شاهين

حسن : يوصل ان شاء الله

مع السلامه

حمدان: مع السلامه

و ذهب حمدان بعد ان اخذ ساره

و ترك حسن يفكر فهو في طبيعه الحال

كان ذاهب للمنزل بعد انتهائه من الجامعه

في السياره بعد انطلق حمدان

ساره : هو مين ده يا بابا و تعرفه منين

حمدان : ده مؤذن الجامع يعتبر اللي عندنا

و ابن الحاج شاهين يعتبر ابن خال مرات

خالك عائشه

ساره : بجد

حمدان : اه و انتي بتسالي ليه

ساره : ابدا انا اساسا كنت خايفه منه و من اصراره انه يفضل معايا و مش راضي يمشي

حمدان : لا متقلقيش هو كده ده متدين جداا
و بيحب يساعد اي حد ديه طبيعته

ساره : اه فعلا هو واضح عليه المساعده و فضل يقولي مش هسيبك و انا و لا معاكي تليفون و لا معاكي اي حاجه و كان عايز يخليني اروح القسم ااعمل محضر

حمدان بلا مبالاه : اه

ثم تركت ساره فضولهاا و ذهبت مع والدها

الي القسم و من بعد ذالك ذهبت الي المنزل
_________________________________________
افاقت عائشه و لو تجد محمود فنظرت وجدت الساعه تقترب من الثانيه بعد الظهر لا تدري ماذا حدث فهي نامت كثيرا و لم تدري بشي علي الاغلب هو ايضا لم يفيقهاا

ارتدت ملابسهاا و طلعت من غرفتها و نزلت علي السلم و هي تحاول تتذكر اي تفاصيل و كيف وقعت لا تتذكر شي فهي كانت مشغوله ان تبعدهم عن بعد

نزلت وجدت الجميع بالاسفل

عائشه : مساء الخير

عزه : مساء النور

عائشه جلست بمكان فارغ بجانب عزه و كانت علي الجانب الاخر تجلس نسرين و ابتهال

عزه بمكر :صاحيه متاخر جدا

حتي محمود مرضيش نصيحكي علي الفطار

عائشه : معلش كنت تعبانه شويه

انا حتي محستش بيه و هو ماشي هو راح فين

عزه : وراه مشوار مهم و سافر القاهره

عائشه باستغراب : بجد

عزه : اه انتي متعرفيش انه مسافر

عائشه : لا هو مقاليش

ابتهال :هو عارف انك تعبانه فاكيد

مرضيش يزعجك هو جاله مشوار فجاه

عائشه بحزن لم تستطع اخفاءه : اه

عزه بابتسامه ماكره : المهم انتي ايه اخبارك دلوقتي يا عروسه احنا عايزينك تفوقي كدا احنا منتظرين نشوف عيال محمود قريب

شعرت عائشه بالاحراج فعلي ما يبدو فكرتها بالنزول لم تكن سليمه و لكن ماذا تفعل فهي نزلت حتي تراه و نزلت لتبحث عنه و كانها تعودت علي وجوده في حياتهااا شعرت عن هناك شي ناقص نزلت لتبحث عنه

و ان سالت نفسها عن سبب بحثها عنه لا تجد اجابه

ابتهال و هي تنظر إلى عزه : متحرجيهاش يا عمتي لسه عروسه جديده مش من دلوقتي هتكلميها في الخلفه و الكلام ده سبيها تمتع هي و جوزها الاول

بعد فتره طلعت نسرين لغرفتهاا و ابتهال ذهبت للمطبخ لتري ماذا حدث بالنسبه للغداء

عزه : متسمعيش كلام حد متعتك انتي و جوزك لما تشيفوا قدامكم عيالكم ديه المتعه الوحيده

عائشه باحراج : كله باذن الله

عزه : بس تخيلي انتي مميزه بحاول اشوفك بعين محمود و اشوف ايه فيكي مختلف

عائشه بصدمه علي الاغلب علمت جراءه محمود مثل عزه تماما

عزه : محمود مختارش

غيرك و افهمي انتي

يعني ايه ده

عائشه كانت تتسارع دقات قلبها لا تعلم لماذا ما هذا التشوش

عزه : تشربي قهوه

عائشه : مش عارفه بس مش بحبها اوي

عزه : قهوتي مختلفه عن اي قهوه شربيتيهاا

تجربي

عائشه بابتسامه : تمام اجرب مدام من ايدك انتي مخصوص

صنعت لها عزه القهوه كالعاده و شربتها عائشه

عزه لم تعرض عليها ان تقرأ الفنجان لا تعلم لما لم تعرض عليها و لكنها ارادت ان يكون هناك محور كلام

عزه : مش دايما السكوت هو الحل ساعات بيكون الكلام افضل

مش دايما الكبرياء بيفوز ساعات الحب بيكون اقوي

تعرفي ان مثلا انا اقدر اقرا عيونك دلوقتي

العيون لغتهاا سهله علي اللي يفهمها

و انتي و محمود عيونكم بتكشف كل حاجه بينكم

عائشه بصدمه فعلي ما يبدو ان يكان هذا المنزل باكمله لا يفهم له شي

عائشه تصنعت المرح : هبتدي اخاف منك

علي فكرة

عزه بمكر : متخافيش من الغريب في كلامه او طبعه

خافي من اللي بيسكت و مش بيبين

كنتي نازله ليه بقااا

عائشه : عادي ما انا كنت زهقانه من القعده لوحدي و نمت كتير

عزه بابتسامه ماكره : بس عيونك عكس

كده تماما كانت نازله بتدوري عليه

عائشه باحراج لم تستطع الرد نهائيا و كانها الجمتها

عزه حتي لا تحرجها اكثر من ذالك : عادي ده شي طبيعي لو مكنتيش تتطمني و تشوفي جوزك فين هتطمني علي ايه معلش انتي لسه مختيش علي طريقه كلامي انا بحب اتكلم بصراحه و انتي لو حسيتي انك عايزه تتكلمي فاي وقت هتلاقيني بسمع صحيح مركبه سماعه جديده بسمع ايه مقولكيش

فضحكت عائشه رغم انها غريبه الاطوار مثله تماما و تحرجها و لكن هناك دفئ و امان في كلامها لمس قلبها حقا

بعد فتره تغدوا جميعا و طلعت عائشه لغرفتهاا و دخلت عزه غرفه اسراء

اسراء باستغراب : خير يا ستو

جلست عزه
عزه : خير ان شاء الله

مستغربه كدا ليه

اسراء : ابدا يعني انتي اساسا من امته بتدخلي اوضه حد و خصوصا انا

عزه بمرح : قولت اجي اشوفك بتعملي ايه لسه صاحيه وله نايمه

اسراء : لسه مجاليش نوم يا ستو

ستو انا عرفاكي استحاله تيجي كده غير لو في حاجه في دماغك

عزه بابتسامه ماكره : عايزه اعرف ايه سبب خناقك انتي و اختك يوم ما عائشه وقعت

اسراء بتوتر : عادي مش سبب معين

عزه بابتسامه: انتي عارفه اني بقول عليكي ذكيه يبقا بلاش تعملي الشغل ده عليا انا بالذات

طول عمرك انتي و اختك بتتخانقوا عمر ما الموضوع وصل ان تمدي ايدك علي اختك و هي تكون عايزه تردلك القلم ده شي مريب يعني

اسراء بتوتر : لا هي استفزتني كالعاده بس المره اللي فاتت زادت شويه فاعصابي فلتت

عزه : اختك اللي موقعه عائشه عن قصد

و انا متاكده ان في حاجه بتخبيها و مينفعش يوم ما تخبي

تخبي عليا انا ..



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة