رواية عشق المالك الفصل الخامس 5 بقلم رحمة حسين

   


رواية عشق المالك الفصل الخامس 5 بقلم رحمة حسين



الساعة الخامسة مساءً – سور الكلية

أنهت لارين آخر محاضرة لها اليوم، وخرجت من مبنى الكلية تتنفس بصعوبة.
الجو خانق، لكنها لم تكن تشعر بحرارة الطقس… بل بشيء أثقل من الهواء، نظرات غريبة، كأن هناك من يتتبع خطواتها بصمت.

وقفت لثوانٍ، تدير رأسها ببطء، تبحث بعينيها في وجوه الطلاب والمارة…
لا أحد يحدّق… لا أحد يقترب…
لكن الإحساس ما زال يلتف حولها كالأفعى.

سارت خطوات قليلة، فسمعت وقع أقدام خلفها، ثابتة… متأنية…
التفتت فجأة… لا أحد.

بلعت ريقها وهي تهمس:
"أنا بتوهم؟ ولا… في حد فعلاً بيراقبني؟"

---

في سيارة مركونة على بُعد شارعين من الجامعة

جلس مراد يتابع من خلف الزجاج المعتم، نظراته لا تفارق لارين.
رفع اللاسلكي وقال:
"مالك… هي بدأت تحس. اتلفتت مرتين، وواضح إنها مرتبكة."

جاء صوت مالك من الطرف الآخر:
"ما تتدخلش… خليك متخفي. أنا محتاج أعرف رد فعلها لما تحس بالخطر… وهل هتلجأ لحد، أو تحاول تتواصل مع أبوها."

مراد سكت لحظة، ثم قال بجدية:
"وإنت متأكد إنك قادر تتحمل لو طلعت فعلاً بريئة؟"
مالك رد بصوت منخفض:
"أنا بدوّر على الحقيقة… حتى لو جرحتني."

---

في منزل علي بدران – في غرفة معزولة عن البيت الرئيسي

جلست لارين على سريرها، تحاول تذاكر، لكن كل كلمة في الكتاب كانت تتوه وسط دوشة عقلها.
نهضت وتوجهت للشباك… نظرت للشارع.

كان هناك شاب يقف بجوار عمود نور… يدخن… ثم نظر فجأة نحوها.
تراجعت سريعًا وهي تغلق الستارة.

دقات قلبها تسارعت…
"في حد… في حد فعلاً بيراقبني…!"

---

في نفس الوقت – بيت مالك

دخلت مليكة فجأة على أخيها:
"مالك! لارين بعتتلي رسالة… صوتها غريب، بتقولي إنها حاسة إن في حد بيراقبها، وسألتني عن اسمك الكامل."
رفع مالك رأسه فورًا، وقال بحدة:
"هي قالتلك إنها شافت حد؟ أو شكت في شخص معين؟"
"لا، بس قالتلي جملة غريبة… قالتلي: أنا حاسة إن في سر حواليا… وإن مالك مش مجرد شخص عادي."

تجمّد مالك في مكانه.
هل اقتربت من الحقيقة؟
أم أن قلبها فقط هو من يهمس لها باسمه

يتبع




تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة