رواية عشق المالك الفصل السادس 6 بقلم رحمة حسين

    


رواية عشق المالك الفصل السادس 6 بقلم رحمة حسين



في اليوم التالي – في مكتبة الكلية

جلست لارين وسط كومة من الكتب، لكن تركيزها كان في مكان تاني تمامًا.
إحساس إن في حاجة غلط، وإن في سر كبير حواليها، بقى مسيطر على تفكيرها.

فتحت موبايلها، وبدأت تدور:
"علي بدران – الإسكندرية"
لكن ماكانش فيه أي حاجة واضحة… كأن الاسم مخفي عن العالم.

"بابا عمره ما حكى لي عن شغله، حتى لما كنت صغيرة… دايمًا سايبني في البيت لوحدي، وكل اللي أعرفه إنه (رجل أعمال)."
قلبت في المواقع القديمة، ودخلت على أرشيف جريدة محلية.

العنوان اللي شدّها:
"الشرطة تشتبه في ضلوع رجل أعمال في تهريب سلاح – الاسم محجوب"
والتاريخ… كان من سنتين، نفس الفترة اللي اختفى فيها أبوها أسبوع كامل ورجع متعور.

"أنا مش بتوهم… في حاجة غلط فعلاً."

---

في منزل علي بدران – غرفة مكتبه

كان بدران قاعد على الكرسي، بيشرب قهوته بنرفزة، لمّا دخل عليه واحد من رجّالته وقال:
"البنت بدأت تدور… شوفناها وهي بتبحث باسمك على الإنترنت."
رمى الفنجان بعصبية وقال:
"لو عرفت حاجة، كل اللي بنيناه هيقع… البت دي لازم تتوقف."

---

في غرفة لارين – ليلًا

وقفت قدام صورة قديمة لأمها، تحضنها وهي طفلة.
أغمضت عينيها وهمست:
"ماما… ليه سبتيني؟ كنت محتاجة حضنك دلوقتي… محتاجة حد يقولّي أصدّق إيه وكذّب إيه."

أخذت الصورة، وفتحت درج قديم فيه متعلقات أمها.
ورقة طبية، قصاصة من جريدة مقطوعة، وميدالية قديمة محفور عليها حرف "س".
وقفت تتأملهم… وتحاول تفك الشيفرة اللي شايلينها.

---

في اليوم التالي – شارع جانبي قريب من بيتهم

راحت لارين تقابل راجل كبير اسمه "عم شحاتة"، كان جارهم زمان.
"حضرتك كنت جارنا من زمان؟"
"أيوه يا بنتي، فاكرك وإنتي صغيرة."
"كنت عايزة أسألك… بابا كان شغال في إيه زمان؟"

سكت عم شحاتة لحظة، وبص حواليه قبل ما يرد:
"باباكي ده كان دايمًا في حاله… بس الناس كانت بتخاف تقرب من بيته. كتير كانوا بييجوا له بالليل، وكله سرية."
"يعني كان بيشتغل إيه؟"
"معرفش… بس اللي أعرفه إن البوليس فتش البيت مرة، وبعدها الناس بطلت تيجي."

مشيت لارين من المكان وهي بتحس إن الأرض بتتهز تحتها.
"أنا بنت مجرم؟!… ولا في حاجة تانية مستخبية أكتر؟"

---

من سيارة مركونة على بُعد شارعين

مراد بيتكلم في اللاسلكي:
"البنت بدأت تربط الخيوط… راحت للجيران القدام، وبتنقّب ورا الماضي."
رد مالك بصوت متوتر:
"تابعها كويس… لو عرفت الحقيقة من غير ما أكون أنا اللي أقولها، كل حاجة هتبوظ."

يتبع 



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة