رواية عشق المالك الفصل السابع 7 بقلم رحمة حسين

                                         


رواية عشق المالك الفصل السابع 7 بقلم رحمة حسين



كانت الشمس بتغيب، ونسمة هواء خفيفة ولارين ماشية وسط شوارع إسكندرية، لكن لارين كانت حاسة إن الهوا بيحمل حاجة غير مريحة…
إحساس غريب، كأن في حد بيتبعها.
مش بس إحساس… ده بقى واقع بيتكرر من كام يوم.

خرجت من الكلية، وقبل ما توصّل محطة الترام، استدارت فجأة.
شارع شبه فاضي… لكن شافت لمحة شخص واقف عند ناصية، نازل كاب على عينه، ومجرد ما بصت له… اختفى.

اتنهدت، لكن قلبها كان بيرفرف.
"مش ممكن أكون بتخيل… بس مش أول مرة أحس كده."
شدت شنطتها على كتفها ومشت بسرعة.

---

في شقة مالك – مساءً

في صالة البيت، كانت مليكة بتحط الأطباق على السفرة، ووالدتهم قاعدة بتقلب في كشكول وصفات قديم، ومالك لابس ترنج بيتي، قاعد على الكرسي بضحك وهو بيهزر مع أخته.

مليكة:
"يعني أنت ظابط وعندك سلطة… ولسه بتخاف من كفتة ماما اللي فيها كمون كتير؟"

مالك (ضاحكًا):
"أنا لو دخلت عركة مسلحة أهون من طبق فيه كمون أكتر من الطبيعي! مش فاهمة إزاي بتستحملوه!"

الأم :
"هاتكل وانت ساكت يا سيد الرجالة… كمون إيه ده؟ دي وصفة جدتك الله يرحمها."
مالك:
"يعني وراثة… الموضوع طلع تقليد عائلي مش خطأ طبخي!"

ضحكوا التلاتة، وضحكهم كان بسيط… دافيء… مشهد بيوصل أمان البيت وحنيته.

وبين الضحك، نظرت الأم له وقالت :
"مالك… شغلك صعب وأنا عارفة، بس خلي بالك من نفسك… ومن قلبك. متنساش إنك بني آدم قبل ما تكون ظابط."
سكت مالك لحظة، وبصّ في عينيها، وقال بهدوء:
"عارف يا أمي… وبحاول على قد ما أقدر… بس في حاجات خارجة عن إرادتي."
مليكة:
"زي إيه؟"
مالك:
"زي إنك تقابل حد… ويغيّرلك دنيتك، حتى لو انت مش عارف ده صح ولا غلط."

سكتت الأم… وشالت نظرتها عنه، كأنها حاسة إن في حاجة جوّه مش قادر يقولها.

---

في مكان تاني – من داخل سيارة

مراد قاعد في العربية، عينه على لارين من بعيد وهي داخلة العمارة.
فتح اللاسلكي وقال:
"مازالت تحت المراقبة… بس شكلها بدأت تحس… حذرة جدًا النهاردة."
صوت مالك جاله من السماعة:
"خليك وراها… أي تصرف غريب بلغني فورًا."

---

لارين – في أوضتها

وقفت قدام الشباك، وبصت في الشارع.
مفيش حاجة واضحة… بس عقلها مش سايبها.
"أنا واثقة… في حد بيراقبني."



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة