رواية عشق المالك الفصل الأول 1 بقلم رحمة حسين

 


رواية عشق المالك الفصل الأول 1 بقلم رحمة حسين 



فتاة في أوائل العشرينات، طالبة في السنة الأخيرة بكلية العلوم. جميلة، هادئة، وقوية رغم هشاشتها الصحية. تعاني من مرض في القلب منذ الطفولة، وتعيش حياة قاسية تحت سلطة والدها المتسلط، الذي لا يعترف بها كابنته ويعاملها بعنف دائم. تحلم بحياة طبيعية مليئة بالحب والأمان، لكنها لم تذق طعمهما يومًا. شخصيتها تجمع بين الرقة والصبر، لكنها تخفي داخلها ثورة لا تهدأ.




2. مالك الجندي


ضابط شرطة شاب في أواخر العشرينات، ذكي وهادئ وملتزم بعمله لأبعد حد. يحمل بداخله جراح قديمة، لكنه يخفيها خلف قناع من القوة. يعيش مع والدته وشقيقته "مليكة"، ويرتبط بعلاقة قوية بها. عندما يُكلف بالقبض على تاجر سلاح خطير، لم يكن يعلم أن تلك المهمة ستقوده إلى الحب... وإلى صراع داخلي بين الواجب والمشاعر.




3. مليكة الجندي


شقيقة مالك الوحيدة، طالبة جامعية وصديقة لارين المقربة. تمتاز بخفة الدم والذكاء، وتحب الخير للآخرين. رغم بساطتها، فهي تلاحظ التفاصيل وتفهم من حولها جيدًا. علاقتها بأخيها قوية جدًا، لكنها تنقلب حين تكتشف الحقيقة المؤلمة.




4. مراد عبدالسلام


صديق مالك وزميله في العمل، ضابط شرطة قوي ومتهور أحيانًا، لكنه وفيّ وطيب القلب. دائمًا ما يدفع مالك للتفكير من زاوية مختلفة، ويحاول مساعدته حتى وإن بدا صداميًا. يحب أن يسخر من كل شيء، لكنه يخفي حزنه خلف ضحكته.




5. علي بدران


والد لارين، رجل قاسي القلب، متورط في تجارة السلاح ويعد من أخطر المطلوبين للعدالة. لا يعترف بابنته، ويعاملها كأنها عبء أو لعنة على حياته. أناني، لا يرى في البشر سوى أدوات لتحقيق مصالحه   




البارت الاول 




الإسكندرية، مساء شتوي بارد، رائحة البحر تختلط برائحة المطر، وصوت صفارات الشرطة يخرق سكون المدينة.




لم يكن يتوقع أن تبدأ الحكاية كلها من طلقة…


طلقة لم تُطلق بعد، لكنها كانت كفيلة بتغيير كل شيء.




وقف مالك أمام السبورة البيضاء، يراقب الصور والخرائط المعلقة عليها بعينين حادتين.


كان كل شيء في الغرفة يوحي بالتوتر؛ ملفات مفتوحة، أكواب قهوة فارغة، وأصوات متداخلة من جهاز اللاسلكي.




قال بصوت حازم وهو يشير إلى صورة رجل في أواخر الخمسينات، بعينين قاسيتين وملامح جامدة:


"اسمه علي بدران، تاجر سلاح دولي، مافيا سلاح متنقلة، وده آخر تحرك ليه في العصافرة من يومين… لازم نقفله الملف ده، وبسرعة."




اقترب منه مراد، صديقه وزميله، وربت على كتفه وهو يضحك بخفة:


"إيه يا عم، شكلك هتاكله بإيدك!"


ابتسم مالك ابتسامة ساخرة وقال:


"لو قدرت، هعملها."




كان مالك لا يعرف أن هذا الرجل، الذي يتحدث عنه باحترافية وهدوء، سيكون سببًا في أكبر صراع داخلي يمر به في حياته.


ولا يعلم أن هذا المجرم… هو والد تلك الفتاة التي سيتغير كل شيء بسببها.




---




في مكان آخر من المدينة، في شقة متواضعة في شارع جانبي، كانت لارين تجلس على مكتبها الصغير، تحاول أن تركز في مذاكرتها.


كانت في سنتها الأخيرة بكلية العلوم، تستعد لمشروع تخرجها، لكن عقلها لم يكن هناك.




وضعت يدها على صدرها برفق، تحاول تهدئة خفقان قلبها، الذي اعتاد على الخيانة كلما زاد التوتر.


من خلف الباب، جاءها صوته الأجش وهو يصرخ:


"خليكي فاكرة إنك عايشة هنا عشان بس ماحدش يقول إني رميت بنتي في الشارع!"


ردّت بهمس مرتعش:


"أنا مش طالبة حاجة… بس كفاية كده، بلاش ضرب."


فُتح الباب بعنف، لكنها أغمضت عينيها، تنتظر الألم القادم كعادته.




---




في صباح اليوم التالي، اجتمعت الصدفة والقدر في مقهى صغير على كورنيش البحر.




مليكة، أخت مالك، كانت تمسك بكوب الشوكولاتة الساخنة وهي تبتسم للارين قائلة:


"بصي، بجد إنتي لازم تيجي معايا البيت. أخويا مسافر النهارده بس هيرجع بكرة. تعالى وهنذاكر سوا، أنا زهقت من البيت لوحدي!"


ضحكت لارين بخفة وقالت:


"يا بنتي أنا مش ناقصة خناقة من بابا، كفاية اللي بيحصل في البيت."




ضحكت مليكة وهي ترد:


"بابا إيه، ده محتاج علاج نفسي! بصي، أنا مصرة، واللي يقول غير كده أهو!"


وأشارت بإصبعها وكأنها تقسم على قرارها.




ما لم تكن لارين تعلمه… أن هذا "الأخ" الذي تتحدث عنه مليكة، سيكون أكثر من مجرّد أخ لصديقتها… سيكون المنقذ، والمحنة، والحب الأول.



الفصل الثاني من هنا 

لقراءة جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة