رواية عشق السلطان الفصل السادس 16 والسابع عشر 17بقلم دعاء احمد

رواية عشق السلطان الفصل السادس 16 والسابع عشر 17 بقلم دعاء احمد


غنوة كانت واقفه في المطبخ و الكتل الكهرباء بيغلي، وصلت من كم ساعة مع سلطان للبيت الجديد،

الشقة كانت واسعة جداً و فرشها عصري على عكس شقة أحمد البدري اللي كانت فيها كل حاجة تقليديه.


اتنهد بحزن و هي بتسند على الجدار و عقلها مشغول باللي مستخبي، كان جواها خوف رغم ارتياحها من فكرة انتقاله لشقة تانية بعيد عن نعيمة.

رغم ذلك كانت زعلانه أنها اتسببت في مشكلة بين أم و ابنها... هي عندها احساس قوي ان نعيمة طيبة لكن من غضبها و طريقه جواز غنوة و سلطان كانت سبب في أفعالها

علشان كدا مكنتش قالت اي حاجة لسلطان عن معاملة والدته ليها و كمان لان سلطان كان بيعاملها بطريقة موذية....


فاقت من شرودها و هي بتفصل الكهرباء و بتصب الشاي لسلطان و ابوه اللي كان قاعد معه و جاي يفهم ايه اللي حصل.


في الصالون

أحمد :كنت واثق أن فيه حاجة غلط في الجوازة دي يا ابن البدري هو انا اتوه عنك...

بس اللي كان ماكد ليا ان في حاجة غلط هي غنوة... غنوة بنت حلال و محترمة و شغلها دا كان أكبر دليل على أنها بنت عايزاه تعيش باحترامها

من اول يوم شوفتها في الصاغة كنت متأكد أنها بنت كويس

لكن اقولك الحقيقة.... عمري ما تخيلت أنها تكون مرات ابني في يوم من الايام

بس لما عرفت مزعلتش.... معرفش ليه كان عندي احساس أن هي انسب ليك من اي واحدة تانية.


=لكن لما روحت البيت النهاردة و لقيت أمك مفطوره من العياط و اختك حكيت لي على اللي حصل اتصدمت... لأول مرة اتصدم فيك أنت يا سلطان.


سلطان كان ساكت و هو يسمعه بهدوء


احمد:بقا أنت يا سلطان تعمل كدا... ابني اللي طول عمري بفتخر بيه و بتربيته يجي على بنت غلبانه ملهاش ضهر و لا سند...

كلمت عز صاحبك و شريكك في كل المصايب دي القيه بيقول أنك أنت اللي بلغت عنها البوليس علشان ابوها يجي ياخدها و تخلص منها... عملت لك ايه علشان تاذيها كدا

لا و اجبرتها على الجواز.... ليه كل دا

و متقوليش علشان تبعد فريد عنها أنا مش امك علشان اصدقك... أنت لو عايز تبعدها عنه هتعرف ازاي تبعدها بس بالعقل من غير ما تورط نفسك في حاجة و لا حتى كنت تفكر تتجوزها... أنا عايز إجابة السؤال دا

ليه عملت كل دا....

 علشان فريد و لا علشانك؟


سلطان بصله و سكت و هو مش عارف يقول ايه... انقذه من الإجابة دي صوت غنوة و هي خارجة من المطبخ


غنوة بابتسامة :نورت البيت يا بابا... اتفضل الشاي بتاعك من غير سكر.


احمد بص لسلطان و رجع بص لغنوة و ابتسم

:البيت نور لما انتى دخلتيه...انتي عاملة ايه


غنوة:اهو بخير الحمد لله كويسة....على فكرة حضرتك هتتعشي معانا... هو انا اه لسه معرفش البيت اوي و مش عارفه فيه ايه بس هظبط عشوه كدا في السريع.


احمد:تسلمي يا بنتي.... طب بقولك يا سلطان قوم أنت دلوقتي انا عايز اقعد مع غنوة لوحدي.


سلطان : ليه؟


احمد :هو ايه اللي ليه... مرات ابني و عايز اقعد اتكلم معها اقولك انزل هات اكلة سمك مشوي طالما مفيش حاجة في البيت و هات عيش معاك.


سلطان بص له بشك و خوف، خايف تعرف ان هو اللي كلم البوليس و بلغ عنها... رغم انه قال كل حاجة أدام والدته لكن دي الحاجة اللي مقدرش يقولها... اخد مفاتيح عربيته و قام و اتكلم بهدوء 


:تمام يا حاج...


بص لغنوة و اتكلم بهدوء

:عايزاه حاجة من برا اجيبهالك معايا


غنوة بصت له و اتكلمت بجدية

:شكرا.


سلطان بص لوالده بضيق و خرج من الشقة


غنوة ابتسمت و قعدت على الكرسي

احمد بابتسامه :عامله ايه يا غنوة


غنوة: والله بخير الحمد لله


احمد :أنا مشيت سلطان علشان عايز اتكلم معاكي على انفراد و عارف انك مش هتتكلمي ادامه... أنا زي والدك يا غنوة

و أكتر حد نفسه يسمعك علشان انتى مش بس مرات ابني أنتي زي سارة بنتي

مش علشان جوازك من سلطان لا و الله بس علشان أنا استجدعتك من اول ما قابلتك حسيتك بنت بمية راجل... و غير كدا صابره على الأيام


غنوة بابتسامة:عايز تسمع ايه... أنا معنديش حاجة مهمة احكيها


احمد؛ نعيمة حكت لي عن اللي سلطان عمله و اللي هي عملته فيكي صدقيني أنا عملت معها خناقة لرب السما....


غنوة بهدوء:عادي يا عمي... كل دا بالنسبة ليا عادي... على فكرة انا مقدرة خوفها و مقدره حبها لابنها و مش فارق معايا اللي حصل

جايز لان اللي عديت بيه قبل كدا كان أصعب

لكن والدتي قبل ما تتوفي 

قالت لي أن الإنسان لازم يفضل يعافر لحد ما يلقى اللي هو يستاهله.... 

فقررت أكمل و اعافر جايز وقعت في مشاكل كتير لكن عدت

كل حاجة بتنتهي و انا مقتنعه ان هيجي يوم و الحزن ينتهي و هيجي مكانه فرح يخليني اقول اني لقيت اللي بدور عليه

عارف أنا أمي الله يرحمها داقت العذاب... شافت المر مع ابويا مكنش بيرحمها لا ليل و لا نهار

لكن مع ذلك كانت متمسكة دايما انها تكون بشوشة في وشي

كانت لما تشوفني تقولي أنا ربنا عوضني بيكي عن كل الهم اللي في حياتي... حضنها حنين اوي و عارفه يعني ايه رحمة لكن جيه المرض و اتعذبت بيه... ماتت و هي في حضني

مكنش معايا حق العملية و لا كنت عارفه اعملها على نفقة الدولة يمكن دي كانت اوحش حاجة حصلت لي في حياتي من بعدها لو عديت باي حاجة وحشه بكمل عادي لأني لما خسرتها روحي اتقسمت مية حتة وقتها.


احمد :الله يرحمها شكلك كنتي قريبة اوي منها.


غنوة:مكنش ليا غيرها في الدنيا. 


احمد:الله يرحمها.... المهم دلوقتي خليني اتكلم في الموضوع اللي أنا كنت جايلك فيه


غنوة:موضوع ايه؟ 


احمد:سلطان.... أنا عارف إنه جرحك و اهانك بطريقته دي لكن أنا عارف ابني كويس هو بجد مش وحش اوي زي ما ممكن تشوفيه... هو بس بيخاف على عيلته اوي و في المقابل اذاكي... اه هو غلط و آه انتي ليكي حق دلوقتي عندنا بس 


غنوة بمقاطعة:لو سمحت متحاولش 


احمد:أنا عارف إنك فهماني كويس... و عارف انك مش حابة اللي عديتي بيه معه حتى لو ناويتي تنسيه و اكيد هو اتفق معاكي على الطلاق بعد كم شهر


غنوة باستغراب:حضرتك عرفت ازاي هو قالك


احمد بابتسامة:مش محتاج يقولي حاجة التفاصيل اللي عرفتها وصلتني لكدا و بعدين أنا أكتر حد في الدنيا عارف سلطان.... علشان كدا بقولك بلاش تتسرعي في الحكم عليه هو طيب و صدقيني مش وحش زي ما انتي شايفاه 

فكري في موضوع الطلاق دا تاني و حاولي بدل ما تتطلقي منه و تمشي 

فكري ازاي تخليه يمسك فيكي بايده و ميبقاش قادر يفرط فيكي

صدقيني دا هيكون اكبر زةرد اعتبار لكرامتك وقت ما يبقى مش قادر يبعد عنك و ملاذه في قربك و ساعتها تقدري تعاتبيه على بيعمله فيكي

و تقدري تخليه يندم على عمله معاكي هيبقى واقف ادامك و هو نفسه تكوني مسامحاه لكن اتقلي عليه و خليه يبقي عايز يجيبلك نجمة من السما و أنتي تعززي نفسك و تعلميه ان الله حق. 


غنوة كانت بتسمعه باستغراب لكن كلامه عجبها 

:غريبة يعني أنت ابوه و بتحرضني عليه... اني اعذبه معايا


احمد بابتسامة:علشان انا ابوه و عارف مصلحته و مصلحتك 

و ان مصلحتكم انتم الاتنين مع بعض بس برد الاعتبار الاول.... و على فكرة وقتها جايز تسامحيه انتى كمان 


غنوة :و دا ليه بقا؟ 


احمد بحب :مش جايز تحبيه انتي كمان و تكتشفي أنه مش سئ اوي كدا... 

جايز اه تتجرحي منه لأن لو سلطان حب في يوم من الأيام طريقته هتكون صعبه اوي... اوي... 


غنوة بحزن:طب ليه حضرتك مش زي الباقيين؟ 


احمد:ازاي يعني؟ 


غنوة:كلهم شايفين أني علاقتي أنا و سلطان غلط و غير متكافاه و انا كمان معاهم

دا واحد ربنا فاتحها عليه و كرمه من الوسع و يعني انتم عيلة اسمكم مسمع ما شاء الله و أنا واحدة الدنيا اديتني فوق دماغي كل ما افكر اشم نفسي القي المصيبة بتحضني... أنا على باب الله و هو.... 


احمد:كلنا على باب الله و بعدين النصيب اللي موقعكم سوا و خليكي مراته و القدر اللي رتبها بالشكل دا 

اكيد مخبي ليكم حاجات تانية جايز حلوة و جايز مش احسن حاجة بس في الحالتين دا قدركم... و بعدين انتي ست البنات خليكي عارفه قيمة نفسك... و بعدين أنا اتولدت في عيلة بسيطة و حالنا كان على الاد لحد ما ربنا فتحها علينا علشان كدا عارف قيمة البني ادمين 

و ان الفلوس شوية تراب أدام اني القى حد كويس يكمل معايا.


غنوة ابتسمت بهدوء و فضلوا يتكلموا لحد ما سلطان فتح الباب و دخل و هو معه الأكل 


غنوة قامت و راحت ناحيته علشان تاخد منه الأكياس كانت قاصده تلمس ايده، سلطان بصلها و هي عدت من جنبه بهدوء و خبث تجهز السفرة


اتنحنح بحرج و هو بيقعد جنب ابوه و بيفتح شاشه العرض على فيلم ابيض و اسود 


بعد دقايق كانوا بيتعشوا و غنوة بتتكلم مع احمد و بتضحك بخفة و هم بيتفرجوا على اسماعيل ياسين "رحمه الله" 


سلطان مكنش مركز مع الفيلم اصلا و هو بيتفرج على ضحكتها و ابتسامتها 

كانت جميلة جداً بشكل يخظف القلب من الجمال... رقيقة في ضحكتها و انيقه في هدوئها 

مميزة جداً.... اه هي جميلة جداً و عيونها بتلمع بشكل قوي و خصوصاً لونها البني الغامق قوي.... 


عدي الوقت بسرعة و أحمد مشي


غنوة كانت قاعدة في اوضة و هي بتفكر في كلام أحمد البدري و حاسة من جواها أنه صح لكن مش عارفه المفروض تعمل ايه. 


قامت غيرت هدومها و رجعت تاني قعدت على السرير بهدوء لكن غلبها النوم بسرعة 


بعد ساعة تقريباً سلطان خرج من اوضته و هو مش عارف ينام 

كان بيتمشي في الصاله لحد ما وقف أدام اوضتها.... مكنش عارف يتكلم معها بحجة ايه لكن لقى نفسه بيحط ايده على اوكره الباب بيدخل... 


لحظات هدوء مفيش و لا صوت ، بص لغنوة اللي كانت نايمة و ضمه نفسها بالعادة رغم انه بيستغرب طريقه نومها لكن مسالهاش عن السبب


قعد جنبها على طرف السرير فضل ساكت لوقت طويل لحد ما قام راح اوضته، كان عايز يكلم والدته لكن موقفها كان مضايقه و الوقت متأخر فقرر ينام و يحاول يهدأ... 


الصبح 

غنوة كانت بتحضر الفطار لما سمعت صوت في اوضته عرفت انه صحي، نص ساعة تقريباً خرج من اوضته و هو بيلبس بليزر رصاصي. 


غنوة :صباح الخير. 


سلطان باستغراب؛ صباح النور.... 


غنوة:الفطار جاهز 


كانت هتعدي تخرج من المطبخ لكن سلطان فجأة وقف ادامها 


غنوة بحرج:في حاجة؟


سلطان مسك ايدها و رفع ايده حط موبيل جديد بين ايديها


غنوة :اي دا؟ 


سلطان:انتي؛ انتي ايه موبيل ليكي انا سجلت اسمي عندك و علشان لو حبيتي تكلمي اسلام تطمني عليه هو و ضي و معتصم. 


غنوة باستغراب:هو انت تعرف ضي و معتصم


سلطان :اسلام حكي لي عنهم و عن علاقتكم... 


غنوة :شكراً. 


سلطان بص لها و سكت للحظات 

:مفيش داعي.... 


سابها و خرج من المطبخ قعد يفطر و هي خرجت وراه قعدت معاه... 


سلطان بجدية:صحيح يا غنوة مين الناس اللي ضربوكي يوم الحادثه؟ 


غنوة:ليه. 


سلطان بجدية:اظن من حقي اعرف... 


غنوة:هتصدقني لو قلتلك... و لا هتقول اني بهول 


سلطان:تهويل! ليه يعني؟ 


غنوة؛ انت تعرف الست اللي أسمها نبيله الجوهري 


سلطان:اه طبعاً معروفه عندها كذا محل للحلويات و الفطاير هي و اخوها فايز. 


غنوة:قبل اللي حصل بمدة صغيرة.. نبيله الجوهري زقت عليا واحدة من اللي شغالين عندها اسمها سمر 

سمر طلبت مني اني اشتغل عندهم في المحل بما اني شاطرة و عرفت اعمل صيت لنفسي في فترة بسيطة

لكن الصراحة صعب عليا اسيل ام عبدالله، هي وقفت جنبي و كانت تعبانة مقدرتش اسيبها علشان كدا رفضت 


سلطان؛ و بعدين؟ 


غنوة:و لا قبلين... لما الستات اتهجموا عليا قالوا لي انهم تبع نبيلة هانم الجوهري و اني لازم اسيب المنطقه و الشغل لكن قبل ما يحصل اي حاجة او حتى افكر في كلامهم حصل اللي حصل في المستشفى... 


سلطان سكت و هو بيبص لها لكن دقايق و كان قام من مكانه

:خلي الموبيل مفتوح هرن عليكي بعد كم ساعة.... 


غنوة:اشمعني؟ 


سلطان:لما يجي وقتها هتعرفي... خالي بالك على نفسك... المفتاح عندك اهوه و ياريت متنزليش من البيت دلوقتي.. 


غنوة مفهمتش قصده لكنه قام و خرج من البيت 

الفصل السابع عشر

غنوة كانت قاعدة على إلانترية و هي بتقلب في الموبيل، اول مرة يبقى معها موبيل زي دا نوعيه حديثه

 و شكله شيك لكن بالنسبة ليها عادي الموبيل ما هو إلا وسيلة اتصال فمش فارق معها اوي.


سابته جنبها و بدأت تفكر في كلام أحمد البدري و عقلها مشغول بيه و في نفس الوقت قلقانه من جواها بسبب ابوها و عمها، و متضايقه من زعل سلطان و والدته و شايفه أنها السبب في الخلاف دا لكن من جواها عارفه أنها مغلطتش في حد علشان محصلش زعل بينهم و كانت بتطاوع نعيمة لأنها متفهمة غضبها.


كانت بتقلب على التلفزيون بملل لحد ما سمعت صوت رنة الموبيل و كان متسجل اسم سلطان.


اخدته بهدوء و ردت

:الوا...


سلطان :غنوة أنا تحت البيت البسي و انزلي


غنوة:ليه؟


سلطان:هو ايه اللي ليه... انزلي عايزك هنروح مشوار سوا.


غنوة بشك:مشوار فين يعني؟


سلطان:لما تيجي هتعرفي المهم متتاخريش و متنسيش مفتاح الشقة..


غنوة بهدوء :حاضر.


قفلت معه و قامت دخلت اوضتها غيرت و نزلت بعد عشر دقايق...


سلطان كان في المحل بتاعه لان الشقة جنب المحل في الصاغة... لما شافها نازله راح ناحيتها بهدوء.


غنوة بصت له و هو قرب منها :في اي


سلطان:اصبري....


مسك ايدها لكنها اتكسفت تمشي معه في الصاغة أدام الناس بالشكل دا ف سحبت ايدها بسرعة و اتكلمت بجدية


:مفيش داعي....


سلطان حط ايديه على خصره و ضيق عيونه بمكر و هو بيقرب منها

:انتي هبلة صح.... مفيش داعي لايه معليش!

المفروض اننا متجوزين لسه من عشر ايام ف اكيد اول خروجة ننزلها سوا مش هنمشي و احنا زي الغفر كدا...


غنوة سكتت و هو قرب مسك ايدها بهدوء، مال عليها و اتكلم بالهمس


:ياريت تبتسمي...


غنوة بابتسامة جميلة :أمري لله.


سلطان ابتسم و هو بيبصلها و خرج من العمارة و هي معه، ركب العربية و اتحرك


بعد ساعة في مكان بعيد

نزل من العربية... غنوة بصت للمكان باستغراب لانه كان عبارة عن منطقة مهجورة تقريباً فيه عمارات كتير لكن باين أنها تحت الإنشاء.


سلطان بصلها و حس أنها خايفة.. قرب من العربية و فتح ليها الباب

:متخافيش انزلي...


غنوة من الارتباك مكنتش عايزة تنزل لكن سلطان مد ايده ليها فحطت ايدها في ايده بعد لحظات من التفكير


دخل واحدة من العماير مشيت معه و هي مش واثقه فيه او خايفه منه مش عارفه.


سلطان فتح باب شقه معينه ودخل كانت على المحاره كانت واقفه على الباب قلقانه منه.. سلطان دخل و استناها تدخل فات كم ثانية.. دخلت لكن شهقت بقوة و صدمة و هي بترجع خطوة لوراء اول ما شافت واحدة قاعدة على كرسي و هي متكتفه و وشها كله دم و فيه اتنين ستات واقفين  جنبها 

و فيه اتنين ستات كمان قاعدين على الكرسي و شكلهم متبهدل من أثر الضرب...


سلطان مسك ايدها بقوة و دخلها الشقة تاني و هو بيبص النبيلة بغضب و حدة

كان في شر في عيونه و هو واقف جنب غنوة اللي كانت مندهشة من الموقف.


سلطان بجدية و هو بيكلم غنوة 

: اوعي يصعب عليكي حد الطمع عمي عنيه لدرجة وصلته انه ياذي اللي حواليه و يبقى عايز ياكل حقهم....


نبيلة برجاء و تعب  :حقك عليا يا سلطان بيه و الله ما كنت اعرف أنها مراتك.... حقك عليا.


سلطان :عارفه يا ست نبيلة لولا إني واخد على نفس عهد اني ممدش ايدي على حُرمه كنت كسرتلك عضمك ميه حته انتي و البقر اللي ضربوها... اصل دا مش ذنب غنوة بس دي ذنوبك اصل كما تدين تدان

و كله سلف و دين و شكل كدا دينك بقا تقيل اوي ف وقعتي في طريقي و من حظك الهباب أن أنا مش بسيب حقي حتى لو مع مين...

اه صحيح الاتنين اللي ضربوكي دول ايديهم كانت تقيلة شوية معليش اصل انا أكدت عليهم يخلصوا عليكي القديم و الجديد و لسه غير كدا البوليس زمانه جاي علشان ياخدك انتي و الاتنين اللمامة اللي ضربوها.


غنوة بحدة :أنا عايزاه امشي من هنا.


نبيلة بخوف:أنا اسفه حقك عليا بس بلاش بوليس بيتي هيتخرب...


غنوة بصراحة و غضب:مش ذنبي.... انا حتى ملحقتش اصرخ و لا استنجد بحد يلحقني... كنت واقعه على الأرض في نص الشارع سايحة في دمي و محدش شافني و لا سمعني فضلت لحد الصبح في الشارع... دموعي اللي نزلت و وجعي.. وجع كل حته في جسمي... وجع روحي اني حتى مقدرتش اصرخ و لا لحقت استنجد بحد... أنتم موذيين بجد حسبي الله ونعم الوكيل

اوعي تفتكري انك هتصعبي عليا اللي زيك مينفعش حتى يصعب على حد

كل دا علشان ايه... علشان ست كبيرة و غلبانه ربنا وقفني جنبها علشان تجيب حق دواها و حق إيجار المحل بتاعها و ربنا فتح عليها شوية

دا انتي عندك كذا محل و كذا فرع ليه محمدتيش ربنا... أنتي بجد بتحسسني بالاشمئزاز لما بشوفك...


بصت لسلطان و اتكلمت بجدية

:ممكن نمشي من هنا لو سمحت.


سلطان هز رأسه بالموافقه و كلم عز يجيب البوليس علشان ياخدوا نبيلة و الاتنين اللي كانت بعتتهم و بعدها ادي فلوس للي اتنين الستات اللي ضربوا نبيلة و الاتنين اللي معها و بعدها خرج من العمارة و من المنطقة


غنوة كانت قاعدة سرحانه صعب عليها نفسها لما افتكرت اللي حصل


فاقت على صوت سلطان

:أنتي كويسة دلوقتي؟ 


غنوة بصت من ازاز العربية لكن رجعت بصت له و عيونها بتلمع بالدموع

:شكراً.


سلطان معرفش يرد و ارتبك و هو بيبص لعيونها لكن حاول يعيد تركيزه و هو بيوقف العربية في مكان على البحر


نزل و هي وراه كان مكان هادي و مريح للعين... سلطان قرب من الشاطي... غنوة بصت له و مشيت ناحيته

قعدت على صخرة عاليه و هي بتسرح في الموج الهادي و الجو المنعش... غمضت عنيها و حاولت تهدأ كانت فعلا محتاجة قاعدة زي دي

عدي حوالي عشر دقايق.. سلطان كان بيتكلم مع شاي واقف على البحر و معه كاميرا النوعية اللي بطلع الصورة في نفس اللحظة، و الشاب بيحاول يقنع سلطان أنه يصوره مع غنوة


سلطان سابه و راح ناحية غنوة قعد جنبها و اتكلم بصوت هادي

:خلينا نتصور..


غنوة :بس أنا مش عايزاه


سلطان:معليش خلينا ناخد صورتين سوا ننفع الشاب دا هو بيصور الناس بمقابل بسيط فبلاش نكسر خاطره


غنوة هزت راسها بالموافقة بسرعة و ابتسمت و هي عارفه شعور الشاب دا


سلطان بص للشاب "هاني" و طلب منه يصورهم


هاني بابتسامة: مش دي المدام يا استاذ سلطان؟ 


سلطان بجدية:ايوة المدام


هاني؛ طب هو فيه واحد يتصور مع مراته كدا برضو و لا كأنها أخته... قرب منها كدا 


سلطان بص لغنوة اللي بصت للبحر بتوتر لكنه قرب منها 


هاني :ايوة كدا حاطها بدراعك... ابتسامة بقا حلوة... 


غنوة كانت مرتبكة لأول مرة 

هاني بمرح:معليش يا مدام غنوة حطي ايدك على صدره مع ابتسامة حلوة... 


غنوة اخدت نفس بهدوء و حطت ايدها على صدر سلطان و ابتسمت... 

هاني ابتسم و صورهم اول صورة ليهم مع بعض بدون إجبار على ابتسامة لأول مرة يكون في قبول بينهم او على الاقل تفاهم... 


هاني طلع الصورة و ابتسم بحيوية و هو بيبص لهم

:ماشاء الله شكلكم لايق اوي مع بعض... دي يمكن أجمل صوره طلعتها... 


غنوة بعفوية :بجد


هاني :اه و الله طب شوفي بنفسك. 


غنوة اخدت الصورة و ابتسمت بهدوء و هي بتبص لصورتهم اللي مبناهم بشكل مريح و كأنهم أتنين بيحبوا بعض او فيه بينهم سعادة لكن اللي لفت انتباهها ان سلطان مكنش بيبص للكاميرا لكن كان بيبصلها و هو مبتسم بشكل عفوي جميل. 


غنوة رفعت عنيها و بصت له لقيته بيبصلها بنفس الطريقه و دا اللي خلاها تركز في نظرته لأول مرة 

هاني ابتسم و اخد صوره تانية بسرعة... 


بعد مدة 

غنوة كانت قاعدة في اوضتها و هي بتتفرج على


         الفصل الثامن عشر والتاسع عشر 

لقراءه جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة