
رواية عشق السلطان الواحد والعشرون 21 والثاني والعشرون 22 بقلم دعاء احمد
غنوة كانت قاعدة في اوضتها و قافله الباب بالمفتاح، مشغولة بالتفكير في اللي حصل و اعترافه ليها بكل حاجة بمنتهى الصراحة.
مكنتش عارفه تبتسم و تحس بالسعادة و لا تفتكر له كل حاجة وحشة حصلت في الماضي.. سؤال بيلح عليها بقوة
هو انتي مزودها معه يا غنوة و لا من حقك اللي عملتيه..
لكن بمنتهى القوة و الثبات بيرد قلبها و يعرفها أن الحب اللي يكون عيلة بجد لازم يتبنى على الاحترام المتبادل و أنها متحسش أنه مصغرها في عيون أهله
لأنها رغم كل اللي عمله معها مصغرتوش أدام حد...
و رغم كل دا كانت مرتبكة من حبه ليها كانت متأكدة أنه حبها لكن أنه يعترف لها الوضوح دا كان مفاجأة و مع ذلك يمكن مفاجأه سعيدة
هي مبينتش سعادتها ادامه لكن فرحتها دلوقتي بتأكد ليها أنها فعلا حبيته...
فاقت من افكارها على صوت باب الشقة اللي اتقفل و كان سلطان خرج و هو حيران بعد ردها و بيفكر ايه الشي اللي يردلها كرامتها....
كلم فريد و سأله عن الشغل و هو بيحاول يلهي نفسه عن التفكير في اللي حصل، نزل للمحل.
عدي الوقت بسرعة
سلطان خرج من المحل و في طريقه للمصنع اول ما نزل من العربية كان في موتسكل معدي بسرعة و فيه اتنين ملثمين راكبين، اللي وراء طلع المسدس بسرعة و صوبه ناحية سلطان و في لمح البصر كان ضربه بالنار و التاني ساق بأقصى سرعة
حصل فوضى في المكان بين أمن المصنع اللي حاولوا يلحقوا الاتنين دول و بين الناس اللي اتجمعت و هم شايفين سلطان البدري بيقع على الأرض و هو بينز"ف لحظات بسيطة كانت كفيلة أنها تغير مجري اليوم.. و مجري الحياة كلها
سلطان بدأ يحس بتشويش و أنه مش شايف حاجة، حاسس بألم قوي... سامع الصوت العالي حواليه و الأمن يطلبوا الإسعاف و فيه أصوات صريخ... فوضى
غمض عنيه و هو مستسلم للي الألم اللي حاسس بيه
الإسعاف وصلت بعد دقايق بتمر ببطي.. المسعفين نزلوا بسرعة جداً و بهدوء و تركيز نقلوه لعربية الإسعاف و بدوا يعملوا له الاسعافات الأولية لحد ما يوصلوا للمستشفى..
************************
في بيت أحمد البدري
نعيمة شهقت بقوة و هي بتتكلم في الموبيل و حد بيبلغها ان سلطان انضرب عليه نار أدام المصنع
نعيمة برعب:أنت بتقول ايه يا عيسي... سلطان...انت بتكدب صح.... سلطان كويس و لسه مكلمني من شوية..
عيسى :و الله ما اعرف ازاي حصل بس الأمن بتوع المصنع كلموني دلوقتي و قالوا لي ان في حد ضرب عليه نار و هو داخل المصنع و جريوا بسرعة
نعيمة :في مستشفى ايه يا عيسى؟
عيسي:مستشفى *****
نعيمة قفلت الموبيل بسرعة و راحت اوضتها غيرت و هي خايفة عليه و مش فاهمة في ايه
نعيمة بصوت عالي :سارة... بت يا سارة.. أنتي يا بت
*************************
عند غنوة
كانت قاعدة قلقانه و هي حاسة ان فيه حاجة مش كويسة هتحصل لكن مش عارفه ايه.. كانت سامعه صوت دوشه في الشارع، فتحت البلكونة لكن استغربت ان فيه ناس متجمعين أدام محل سلطان قبل ما تبدي اي ردة فعل كان جرس الباب رن.... خرجت تفتح الباب لقيت فريد واقف ادامها و باين عليه الفزع و الذعر
غنوة بخضة:في ايه يا فريد مال وشك مخطوف كدا ليه...
فريد بفزع:سلطان انضرب عليه نار و هو في المصنع و دلوقتي في المستشفى
غنوة شهقت بخوف :انت بتقول اي... هو.. أنت
فريد:مش وقته يا غنوة لو سمحتي خلينا نروح له... غيري و انا هستناكي تحت متتاخريش..
غنوة هزت راسها الايجاب و دخلت اوضتها بسرعة و فريد شد الباب وراه و نزل بسرعة...
بعد دقايق
غنوة نزلت كان فريد واقف أدام العمارة ركبت معه لكنه اندهش لما شاف دموع غنوة... كان مستغرب لأنه لما عرف الحقيقة حس ان غنوة بتكره و بتكره سلطان انهم السبب في اللي حصل مكنش متوقع ان في دمعه تنزل من عنيها علشانه..
ساق العربية بسرعة في طريقه للمستشفي..
في المستشفى
نعيمة كانت واقفه أدام العمليات مع احمد و هي مرعوبة و معاهم يوسف
و حسناء اللي كانت حاضنه سارة اللي كانت منهارة علشان اخوها و خايفة عليه
حالة من الفزع رهيبة... الخوف كان واضح
و على اد الخوف على اد المحبة على اد الاخوه اللي بتجمعهم لكن سلطان أخ و اب ليها رغم ان فرق السن حوالي تمن سنين لكن الهالة اللي حوالينا سلطان و هدوءه و حبه لسارة كان اشبه بعلاقة اب و بنته او اتنين أصدقاء قريبين جداً...
حسناء بهدوء:اهدي يا سارة مينفعش كدا هو هيبقى كويس بس ادعي له ربنا ينجيه...
احمد :يارب متوجعناش فيه.. يارب
نعيمة بخوف و عصبية :
انتم بتتكلموا كأنه هيموت ليه... سلطان هيبقى كويس هو أن شاء الله هيكون كويس.. دا أول فرحتي مش هبكي عليه انتم فاهمين ابني هيكون كويس... يارب... يارب أنت عالم بينا... يارب.
في نفس الوقت
غنوة دخلت المستشفى مع فريد طلعوا للدور اللي هو فيه... اول ما شافتهم راحت ناحيتهم بسرعة جداً
غنوة :سلطان كويس؟
احمد :لسه في العمليات و محدش عارف في ايه
غنوة قربت من باب اوضة العمليات كانت بتحاول تشوف لكن مفيش اي حاجة واضحة، سندت رأسها على الباب و غمضت عنيها... دموعها كانت بتنزل بحرقة و قهر
نفس الاحساس اللي حسيته لما والدتها توفت كان روحها خرجت وقتها من الوجع مكنتش قادرة تصرخ و لا تتنفس.
ليه حاسه نفس الاحساس.. طب دلوقتي هي حاسة انه مهم عندها... حاسة أنه غالي
لكن هو ممكن يفارقها هو كمان زي والدتها.. والدتها كانت أغلى الناس على قلبها لما راحت حست بالوحدة و الخوف و الظلم.. هربت كانت فاكرة انها بتهرب من عمها و ابوها لكنها كانت بتهرب من وحدتها و من ذكرياتها اللي كانت في كل ركن.
صرخة مكتومة جواها خايفه ترجع وحيدة من تاني... رغم ظلم سلطان ليها في البداية لكن شغلها عن وحدتها... شغالها عن التفكير في وجعها
لكن زود الوجع باللي بيحصل دلوقتي... لأول مرة تتأكد انها مش عايزاه يبعد عنها.
غنوة صوت شهقاتها بقا عالي و وشها احمر و هي لسه على وضعها و بتبكي بقوة و خوف
خايفه ترجع لنفس اللحظة اللي ماتت فيها أمها... مرعوبة ترجع للحظة دي.
نعيمة قربت من غنوة و حضنتها... غنوة لأول مرة تطلع كل اللي جواها و لأول مرة تحضن نعيمة بقوة و هي خايفة... لحظات كانت بتمر ببطي مخيف و مزعج...
نعيمة بقوة :صلي على النبي يا غنوة... و قولي يارب هو قادر على كل شي... يارب
غنوة بدموع و حرقة :أنا مش عايزاه يمشي... مش عايزاه يبعد حتى لو كنا مختلفين في حاجات كتير بس...
نعيمة:استهدي بالله يا بنتي... استهدي بالله.
الممرض خرج في نفس الوقت، كلهم بصوا له
فريد :ايه اللي حصل؟
الممرض بسرعة :ادعوله... المريض اخد رصاصه في مكان قريب من الكبد و نزف دم كتير.... الدكتور بيحاول يوقف النزيف و يخرج الرصاصة...
الفصل الثاني و العشرون
عدي وقت طويل في اوضة العمليات
الدكتور و المساعدين بتوعه كانوا شاغلين بتركيز و احترافية.. حالة المريض صعبة و خصوصا ان الرصاصة كادت تصيب الكبد، غير كدا سلطان نزف كتير جداً لحد ما وصل للمستشفى.
البوليس كان في المستشفى بعد ما الاستعلام كلموهم و بلغوهم باللي حصل و انها محاولة قت"ل، رغم انهم كانوا بيحاولوا يعرفوا اي حاجة من أحمد و يوسف و فريد لكن موصلوش منهم لحاجة و خصوصاً ان كلهم في حالة خوف و صدمة من اللي بيحصل..
نعيمة كانت قاعدة أدام العمليات و هي حاضنه سارة و حسناء قاعدة جنبهم..
غنوة سابتهم و خرجت من المستشفى لمصلي حريم جنب المستشفى، دخلت اتوضت و هي بتحاول تهدا و تبطل بُكاء.. خرجت و قعدت في زاوية صغيرة...
:يارب أنت رحيم و أنا متأكدة من رحمتك... ارحمني لاني تعبت... انا تعبت اوي يارب
مش عايزاه اخسره هو كمان... مش عايزاه احس بالاحساس دا تاني على الاقل مش هقدر استحمله دلوقتي... أنت عالم بضعفي و قلة حيلتي... بس متأكدة أنك رحيم... أنا حاسة ان الهواء بيتسحب من حواليا... معرفش أمتي
و لا حتى ازاي سلطان بقى مهم بالنسبة ليا و مش فارق معايا السبب و لا الوقت بس فارق معايا اوي أنه يكون كويس... فارق معايا اوي أنه يقوم بالسلامة و يرجع لأمه و عيلته لأنهم بيحبوه... يارب قومه بالسلامة.
مسحت دموعها و قامت خرجت من المسجد و طلعت للمستشفى
عدي ساعة في العمليات لكن
غنوة شافت بنت شكلها هادي و راقي بتقرب منهم مع والدها
احمد اول ما شافهم قرب من والدها و سلم عليه
سليم بجدية:سلطان عامل ايه يا احمد و ايه اللي حصل انا اول ما عرفت جيت فوراً.
احمد:فيك الخير يا سليم طول عمرك أصيل، انا لسه مش فاهم اللي حصل بس فيه ناس ضربوا نار على سلطان و حالته خطيرة بقالهم يجي ساعة و نص في العمليات و مفيش اي خبر عنه و لا حد بيخرج.. الرصاصة قريبه من الكبد و الموضوع صعب ادعي له يا سليم.
مريم بنت سليم كانت بتبص لغنوة اللي وشها احمر من البكاء متنكرش ان غنوة صعبت عليها لكن برضو كانت متضايقه منها لان غنوة اخدت سلطان منها
الفكرة مش في سلطان نفسه لكن في فكرة ان فيه بنت تانية انتصرت عليها و اخدت منها خطيبها
اه مريم كانت معجبة بسلطان لكن لما عرفت بخبر جوازه اشترت نفسها و قررت تبعد لكن دلوقتي و هي شايفه غنوة ادامها كانت متضايقة منها و غيرانه....
نعيمة :مكنش له داعي تتعب نفسك يا استاذ سليم.
سليم:متقوليش كدا... مهما حصل سلطان هيفضل زي ابني و غالي عليا حتى لو محصلش نصيب...
مريم:اكيد يا طنط و ان شاء الله هيكون بخير متقلقيش عليه...
فريد لاحظ شحوب غنوة و أنها مش بتتكلم و لا حتى مركزة قرب منها بهدوء و اتكلم
:غنوة انتي كويسه...
غنوة هزت رأسها؛ اه أنا كويسة
فريد:طب تحبي اجيبلك حاجة تشربيها انتي شكلك ميطمنش.
غنوة:أنا مش عايزاه حاجة يا فريد... تسلم
حسناء قربت من غنوة و قعدت جنبها و مريم واقفه جنب بابها و هي مراقبه تصرفات غنوة و لان مريم دارسة لغة جسد كانت بتحاول تعرف اذا كانت فعلا هي زعلانه و لا دي تمثيله خبيثه من غنوة لانها قدرت تكسب حبهم و تعاطفهم و دا محصلش لما كانت هي خطيبة سلطان...
في نفس الوقت
دخل جلال الشهاوي المستشفى و معه جمال
جلال :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جلال بجدية و قلق:سلطان عامل ايه دلوقتي؟
احمد:لسه مخرجش من العمليات و الموضوع شكله كبير و صعب..
جلال:انا اول ما سمعت الخبر جيت على طول و جبت معايا دكتور وفيق دا من اشطر الجراحين في اسكندرية و هو مع إدارة المستشفى تحت و هيتفق معاهم أنه يدخل العمليات مع الدكتور اللي موجود و ان شاء الله خير..
فريد اتكلم بهدوء و تقدير لأن جلال من مدة قصيرة حماه توفي في حادثه و مع ذالك هو متاخرش عن صاحبه
:و الله مش عارف اقولك ايه يا جلال بيه، الباقية في حياتك في الحج شريف
جلال كان حاسس بالحزن لأن حياته مش مستقرة بسبب موت الشخص اللي كان مربيه و في مقام ابوه و غير كدا حالة حياء مراته المتدهوره بعد وفاة ابوها....
:البقاء لله وحده يا فريد... البقاء لله وحده
نعيمة:و نعم بالله يا ابني و يصبر مراتك يارب...
جلال:ادعيلها... هي محتاجة الدعوة دي
نعيمة:ربنا يصبرها يا ابني و ينجيك يا سلطان.
جلال بص للبنت اللي واقفه أدام باب العمليات و هي ماسكة في الباب و فهم أنها مرات سلطان لكن بسرعة بعد نظره عنها و طلع موبايله يكلم شهد علشان يطمن على حياء...
عدي حوالي ساعة و ربع الدكتور وفيق خرج من العمليات مع الدكتور المتخصص في المستشفى كان باين عليهم الارهاق
اول ما شافوهم كلهم راحوا ناحيته بسرعة
احمد:ايه الاخبار يا دكتور.
دكتور صابر:الحمد لله احنا قدرنا نخرج الرصاصه و نوقف النزيف و عملنا له اللازم و البركة في الدكتور وفيق انقذ الموقف...
دكتور وفيق:انا معملتش حاجة بس المهم دلوقتي الاربعه و عشرين ساعة الجايين لو عدوا و حالته استقرت يبقى ربنا نجاه
لحد دلوقتي هو في مرحلة الخطر...
جمال:طب هو فين دلوقتي يا دكتور..
دكتور وفيق:الممرضين هينقلوه اوضه تانية بس الزيارة ممنوعه لحد ما يعدي مرحلة الخطر و احمدوا ربنا ان الرصاصه مصبتش الكبد كان الموضوع هيخرج عن سيطرتنا الحمد لله....
مريم:طب احنا ممكن نطمن عليه.
دكتور صابر:للأسف مينفعش حد يدخل له دلوقتي خالص لان اي ميكروب او اي حاجة بسيطة ممكن تاذيه... لكن تقدروا تشوفه من ازاز الاوضة لما يتنقل... بعد اذنكم
الدكاترة مشيوا و غنوة قعدت على الكرسي و هي بتدعي ربنا و قلبها محروق من الخوف..
بعد ساعة الا ربع
غنوة كانت واقفه أدام اوضته و هي بتبص له من الازاز و خايفه من المنظر اللي شايفه
و الأجهزة المتوصله بسلطان و ملامحه الباهتة و المرهقة.
مريم قربت منها و وقفت جانبها
:انتي عارفه أنا مكنتش حابة اجي الزيارة دي... لاني كنت متأكدة اني هشوفك و كنت متوقعه اشوف مسرحية رخيصه و انتي بتمثلي انك خايفه عليه
غنوة مسحت دموعها و بصت لمريم
مريم:لما شفتك اول مرة في محل عمي أحمد و شفت الحماس اللي بيتكلم بيه عنك كنت غيرانه منك رغم انك بالنسبه ليا بياعة رز بلبن مش فارقه حاجة عن غيرك
لكن انا كنت خطيبة ابنه كان نفسي احس انه فخور اني هبقي مرات ابنه و كان نفسي يتكلم عني بنفس الحماس دا لكن مهتمتش
=لكن لما عرفت أنك و سلطان اتجوزتوا شفتك رخيصه و مزيفه كنتي بتمثلي كل دا علشان تتجوزيه و لحد النهاردة كنت شايفاك حية و كرهاكي لكن النهاردة لما شفتك عرفت فعلا ان كل واحد له نصيبه
و أنتي كنتي نصيب سلطان و مكنش ينفع يكون نصيبه مع حد غيرك...
كنت مراقبكي طول الوقت و مستنيه احس بكدبك... لكن تخيلت لو انا كنت مكانك معتقدش اني كنت هبقي خايفه اوي كدا عليه..
غنوة:انتي عايزاه ايه.
مريم: و لا حاجة أنا بس جيت اتكلم معاكي علشان اخرج كل مشاعر الغضب اللي جوايا ناحيتك... الظاهر اني كنت ظالمكي..
خالي بالك على سلطان لأنه واضح انك بتحبيه و اللي سمعته يخليني اقول انه ممكن هو كمان يكون بيحبك... ف خالي بالك عليه و متسمحيش لحد يهد علاقتك بيه مهما كان كلام الناس مؤذي و نظرتهم مؤذيه
المهم انك تحسي أنك مبسوطة...
غنوة :شكراً.
مريم:على ايه... أنا لازم أمشي و يمكن نتقابل تاني.
غنوة ابتسمت بهدوء :مع السلامة..
مريم مشيت مع ابوها و غنوة فضلت واقفه مكانها... عدي وقت طويل
غنوة مكنتش عايزاه تمشي و مع إصرارها هي و نعيمة احمد اخد ليهم أوضة في المستشفى جنب سلطان و مشي هو و فريد و سارة و الكل..
تاني يوم
الدكتور طمنهم ان حاله سلطان في استقرار لكنه مفقش و الأحسن انه ميفوقش دلوقتي لان بمجرد ما يفقد احساس التخدير هيحس بألم قوي بسبب الجراحة....
عدي ساعات طويله و كلهم اطمنوا عليه و دخلوا له واحد واحد بعد التعقيم
اليوم عدي و سلطان حالته على نفس الوضع
مع بداية يوم جديد
بدأ يرمش عنيه ببطي و تشويش.. حرك ايده بيحاول يشيل جهاز التنفس عنه
غنوة كانت قاعدة جنبه شبه نايمة اول ما حست بحركاته فتحت عنيها و قامت بسرعة
غنوة بلهفة:سلطان انت كويس؟ حاسس بايه... انت سامعني..
سلطان بص لها بضعف و هو مش عارف يتنفس بسبب جهاز التنفس الصناعي...
غنوة بخوف:اهدا و انا هنادي للدكتور اهدا ارجوك
خرجت من الاوضة بسرعة وطلبت من الممرضة تنادي الدكتور
عدي وقت و الدكتور عند سلطان و نعيمة و سارة و غنوة واقفين أدام العمليات بخوف و قلق
الدكتور خرج مع الممرضة
:مدام غنوة؟
غنوة:نعم
الدكتور:سلطان بيه الحمد لله فاق و هو عايزاك بينادي باسمك بس هو لسه تحت تأثير البنج... الحمد لله هو دلوقتي احسن..
غنوة:ممكن ادخل له
الدكتور:ايوه بس الكلام الكتير غلط عليه لازم يهدأ و بلاش اي انفعال علشان الجرح لو فك هتبقى مشكلة...
غنوة و هي بتدخل اوضته:حاضر حاضر...
سارة :طب انا عايزاه اطمن عليه...
الدكتور:لما هي تخرج مينفعش اكتر من شخص
نعيمة :خلاص يا سارة لما هي تخرج هتدخلي..
***********************
سلطان كان شبه فاقد للوعي لكن صاحي، حس بأيد بتمسك ايدها بص ناحية غنوة اللي قعدت جنبه و اتكلمت بهدوء و خوف
:حمد الله على السلامة يا سلطان وقعت قلبي...
ظهرت ابتسامته يخفون و إرهاق :غنوة... أنتي وحشتيني اوي... كنت فاكر أني آه
غنوة بسرعة :اهدا و متتكلمش... الكلام مش كويس علشانك... الدكتور الحمد لله طمنا عليك و بعدين وحشتك ايه بس..
سلطان بتعب و بطي:لما اخدت الرصاصة و وقعت رغم أنها كانت لحظات قليلة بس وقتها حقيقي كان نفسي اشوفك و احضنك يا غنوة و اقولك حقك عليا كنت خايف اموت و أنتي زعلانه.
غنوة بحدة:قلتلك ممتكلمش و بعدين انا مش زعلانه و لا حاجة...
سلطان ابتسم بتعب و غمض عنيه
عدي كم يوم و هو في المستشفى و حالته بقيت احسن شوية و غنوة طول الوقت معه و بتبات معه في نفس الاوضة علشان لو احتاج حاجة و بالذات وقت التغيير على الجرح...
صحابه و قرايبه جيهم يزروه و اطمنوا عليه و غنوة معه مكنتش بتفارقه.....