رواية عشق السلطان الفصل الثامن8 والتاسع 9 بقلم دعاء احمد

رواية عشق السلطان الفصل الثامن8 والتاسع 9

بقلم دعاء احمد


محسن كان واقف في ممر المستشفى مع أم عبدالله بعد ما عرفوا ان في ناس لقوا غنوة و هي فاقدة الوعي في الشارع 

طلبوا ليها الإسعاف اللي جابتها على المستشفى بسرعة.


أم عبدالله بخوف:

=استر يارب هي البت ناقصة تعب و لا مشاكل حسبي الله في اللي عملوا فيها كدا منهم لله.


محسن بهدوء:ان شاء الله هتبقى كويسة، الدكتورة قالت إن حالتها مستقرة دلوقتي و الحمد لله مفيش كسور او نزيف داخلي.  و أن شاء الله تفرق و تقولنا مين عمل فيها كدا، المهم اقعدي أنتي تعبانة .


ام عبدالله :طب خلاص يا محسن روح أنت لأكل عيشك و انا هفضل جنبها مالوش داعي انك تفضل.


محسن بهدوء:لا أنا مش همشي افرضي احتجتم حاجة و بعدين غنوة غاليه عليا اوي.


ام عبدالله اتنهدت بتعب و قعدت


في الصاغة

سلطان وصل المحل بدري، ركن العربية و دخل لكن لاحظ حركة غريبة و همس بين العمال، مهتمش و بدأ شغل معاهم


بص ناحية محل غنوة و هو مستغرب انها مجتش و لا حتي ام عبدالله


مصطفى :سمعت اللي حصل يا سلطان بيه


سلطان :في اي؟


مصطفى :بيقولوا أنهم لقوا غنوة واقعه في الشارع مضروبه و في ناس طلبوا ليها الإسعاف و محدش عارف مين عامل فيها كدا.


سلطان:الكلام دا امتي؟


مصطفي:امبارح بليل الظاهر كدا اللي ضربها استنى لما قفلت المحل و مشيت.


سلطان :متعرفش في اي مستشفى؟


مصطفى :مستشفى ال ****


سلطان بهدوء و تفكير :طب روح على شغلك...


مصطفى مشي، سلطان فضل واقف مكانه و هو بيفكر بمنتهى الهدوء 

دقايق و كلم حد يفضل مكانه لحد ما يرجع 

ركب عربيته و طلع على المستشفى اللي هي فيها 

سأل في الاستعلام عنها طلع اوضتها لكن وقف مندهش و هو شايف فريد واقف مع محسن أدام اوضتها 

بدل ما كان رايح ناحيتهم رجع بخطواته لوراء و هو بيبص لفريد بقوة 

و عيونه متثبته على اخوه اللي مفيش فايدة فيه 

حتى أن سلطان مش مصدق ان فريد ممكن يكون بيحب غنوة 


يمكن فريد كان عايز يعاند معاهم لأنه حش انه مجبور يتجوز حسناء حتى مداهاش فرصة يحبها لكن قرر يعاندهم و يعرفهم أنه حتى لو عمل اللي هم عايزينه هيعيش بدماغه


سلطان بعد عنهم و طلع موبايله كلم عز و طلب منه ينفذ له كم حاجة خلت عز مصدوم بجد 

و بعدها كلم فريد طلب منه يروح المصنع يخلص ورق هناك 

فريد مشي من المستشفى، سلطان فضل واقف بيفكر في الخطوة اللي ناوي يعملها 


بعد نص ساعة

غنوة بدأت تفوق و هي سامعه صوت مألوف عليها، فتحت عنيها بارهاق، كان سلطان قاعد جنب السرير و هو بيبصلها بهدوء مريب 


بلعت ريقها بصعوبة و هي مش مستوعبة اللي بيحصل 

سلطان بهدوء و هو بيحط القلم في ايدها:

=غنوة امضي هنا


غنوة :هو ايه اللي حصل؟ 


سلطان :مش اسوء حاجة حصلت لك متخافيش الأسوء لسه جاي... امضي يا غنوة. 


مسك ايديها و ساعدها تمضي لكن بدون وعي و عدم فهم هي حتى بتمضي على ايه، حاولت تتكلم لكن مكنتش قادرة. 


سلطان اخد بصمتها على العقد و بعدها مسح أثر الحبر من على ايديها 


رجع قعد تاني على الكرسي بمنتهى الثبات و هو بيبص لعقد الجواز ميعرفش ازاي عمل خطوة زي دي 

و ازاي حتى فكر فيها بس لما شاف فريد حساباته كلها اتغيرت. 


نزل العقد و بص لغنوة بنفس النظرة قبل ما يسمع صوت موبايله اللي بيرن، طلعه بهدوء، رد على عز اللي بلغه ان البوليس 

كان في الصاغة مع جابر عم غنوة و ابوها صلاح و اللي عملوا مشكله في الصاغة 

و انهم جايين مع البوليس على المستشفى اللي هي فيها. 


سلطان كان نسي موضوع عمها دا، ضغط على ايده بعنف و هو بيقفل الموبيل بضيق و بيبص لغنوة. 


أم عبدالله دخلت بحرج و هي مش فاهمة ليه لسلطان طلب يدخل لوحده لكن مقدرتش ترفض. 


أم عبدالله :هو فيه حاجة يا سلطان بيه؟ 


سلطان بهدوء:لا أبداً، انا هنزل اشوف حساب المستشفى . 


ام عبدالله هزت رأسها و هو حسابهم و خرج، غنوة كانت بين الواقع و عالمها الموذي 

كل ذكرياتها السيئة بتهاجم دماغها بشكل مؤلم 


مر وقت فعلا البوليس وصل للمستشفي مع صلاح و جابر 

صلاح هزيل الجسد باين عليه انه أضعف من جابر اخوه اللي كان باين عليه الشر و انتصار انه أخيراً هيمسك غنوة. 


الدكتورة كانت واقفه مع الظابط، بلغته أن  غنوة محتاجة أنها تفضل يومين في المستشفى لكن هو أصر انه يدخل يشوفها و معها جابر اللي كان هيتجنن و يمسكها 


الباب اتفتح و دخل الظابط مع ابوها و عمها، غنوة كانت فاقت و قاعدة مع أم عبدالله لكن اول ما شافت عمها اتفزعت و باين عليها الصدمة و هي شايفهم ادامها 


صلاح بسرعة:غنوة... أخيراً. 


غنوة: أنت... انتم عايزين مني ايه تاني. 


جابر بشر و خبث:في ايه يا بنت اخويا ما تهدي هو انا هاكلك و بعدين مش كفاية أنك اخدتي الفلوس و هربتي بس أنا بقا مبسبش حقي 

و جبت الحكومة تجيب لي حقي. 


غنوة :حق ايه؟و فلوس ايه دي كمان؟ 


الظابط: عمك مقدم فيكي بلاغ أنك اخدتي منه خمسين ألف جنية و ماضيه على إيصال أمانة لكن مدفعتيش الفلوس و هربتي


غنوة بدهشة:خمسين ألف جنية! كدب 

أنا مخدتش منه حاجة و الله ما اخدت حاجة دا هم اللي كانوا بياخدوا تعبي... دول كدابين أنا مخدتش حاجة منهم و الله العظيم. 


الظابط:هنشوف الموضوع دا في القسم .... 


غنوة بهلع و دموع 

:لا انا مش هروح أقسام... أنا مش هروح في حته حرام عليكم أنا معملتش حاجه

دول كدابين هم اللي اخدوا مني سلسلة أمي و كان بياخدوا قبضي كل شهر... هم اللي كانوا عايزين يجوزوني غصب عني... بسببهم أمي ماتت... بسببهم هم بقيت على الهامش بسببكم فاهمين، كفاية بقا ظلم و افتري 

كفاية كل السنين دي استحملت و سكتت انا و أمي 

كنتم شايفينه بتموت و مع ذلك مرحمتوهاش... أنتم ظلمه و ربنا هينتقم لي منكم و مفيش واحد من عيالكم هيقدر يساعدكم و لا يرحمكم 

علشان انتم مرحمتوناش.... 


كانت بتصرخ في ابوها و عمها بهسترية و شر كأنهم أكبر كوابيسها 

رغم المها الجسدي لكن روحها كانت بتنحرق و هي بتفتكر والدتها اللي ماتت أدام عنيها و مقدرتش تساعدها 

بتفتكر اللي عمها كان بيعملوا فيها ضربه ليها و اهانته و ابوها كان بيقف يتفرج 

و هو مش مهتم أصلا كأنها مش بنته... 


كانت عايشة حياتها اشبه بالميتة لكن كانت بتبتسم بس علشان والدتها اللي غمرتها بالحب و الحنان 

لكن والدتها ماتت و حياتها وقفت بعدها كل حاجة وقفت بعدها 

الفرح الابتسامة السعادة الأمان... 

اختفوا فجأة من حياتها حتى ثقتها ان ممكن يبقى في رجاله محترمة اختفت 


احساس بالوسواس القهري أنها حتى قرفانه من اي حد يلمسها من اي حد يقولها كلمة حلوة 

حياتها مع ابوها و عمها و أولاده كانت اشبه بالضغط على صدرها بقوة و سحب كل الأكسجين من المكان لدرجة انها مكنتش بتقدر تتنفس 


شعور أقرب للجنون... 


سلطان دخل الاوضة و هو مستغرب صوت الزعيق، بص لغنوة اللي كانت بتبكي بحرقة و للظابط اللي واقف 

و لصلاح و جابر و ملامحه بارده و هادية جداً 


سلطان و هو بيسلم على الظابط

:اهلا يا سيف بيه


سيف بجدية:سلطان بيه! اهلا بيك 

هو انت تعرف البنت دي؟ 


سلطان :اكيد اعرفها.... بس مش فاهم هو فيه ايه


سيف:الاستاذ جابر مقدم بلاغ أنها اخدت منه مبلغ خمسين ألف جنية و مسددتوش و لازم ناخدها لان الايصال عليه امضتها و هي بتقول أنها ممضتش اصلا، بس هو أنت تعرفها منين. 


سلطان :غنوة تبقى مراتي. 


غنوة رفعت رأسها و هي حاسة أنها سمعت غلط او مش مستوعبة اللي حصل. 


سيف بذهول:نعم! مراتك ازاي يعني 

هو أنت اتجوزت امتى؟ انت مش خاطب مريم زهران... 


سلطان بص لجابر اللي كان واقف مصدوم و هو بيبص لغنوة 

=دا عقد جوازنا  .... 


سيف اخد العقد منه باستغراب و هو مش مصدق لكن فعلا عقد الجواز من شهر تقريباً نفس المدة اللي غنوة جيت فيها اسكندرية... 


سيف:أنت متجوزها في السر؟


سلطان: دلوقتي تقدر تسيبها و أنا بكرا جيبها و نيجي القسم نخلص الموضوع دا و اظن دلوقتي اسمي ضمان انها مش هتهرب تاني. 


سيف:اه اه بس.... سلطان بيه دا بجد. 


سلطان بسخرية:العقد في ايدك أنا اكيد مش بهزر معاك. 


سيف بحرج:لا ابدا بس يعني معقول ابن البدري يتجوز واحدة 

.. أنا آسف مقصدش، طب يا سلطان بيه أنا موافق بس ياريت بكرا تكون في القسم علشان نحل الموضوع... بعد اذنكم. 


سيف اداله العقد و  خرج بهدوء و هو مندهش من الموضوع لكن طلع موبايله و كلم أحمد البدري و بلغه باللي حصل كله. 


سلطان حط ايده في جيب بنطلونه و بص لجابر و صلاح ببرود و هو بيقرب منهم


=أظن سمعتوا سيف لما قال بكرا نتقابل في القسم... صحيح لو الايصال دا مزور انا هحبسكم 

و أنتم في اسكندرية اسألوا عن سلطان البدري.... برا....


صلاح:برا ايه... انتي اتجوزتي من ورانا يا بنت ال***علشان كدا هربتي صحيح ما انتي زي أمك 


سلطان بحدة:قلتلك برا.... و المرة دي هعديها لحد بكرا قسماً بالله لو كان الايصال مزور لاحبسكم أنتم الاتنين و فكروا كويس قبل ما تلعبوا بالنار. 


جابر كان ساكت و هو بيبص لسلطان قبل ما صلاح يتكلم او يزعق كان مسكه و اخده برا الاوضة يفكروا في اللي حصل... 


سلطان كان بيبص لغنوة اللي منتظرة منه يبرر اي حاجة من اللي قالها و يقول إن دي مسرحية مش فاهمة ازاي اصلا الظابط اقتنع ان العقد دا مش مزور... 


سلطان قعد ادامها و حط رجل على رجل بثبات و هدوء مخيف.... 


في بيت البدري

نعيمة كانت قاعدة جنب احمد و هي مصدومة من اللي سمعته و سارة اخت سلطان قاعدة  مش مصدقه ان اخوها الكبير يتجوز من وراهم

هو حتى مش مجبر يعمل كدا و لو كان قال انه عايز يتجوز دي كان اتجوزها لكن ليه من وراهم


نعيمة بحدة:يلهوي يلهوي 

كلم لي سلطان يا أحمد... كلمه خلينا نفهم كلام الظابط دا صح و لا كذب 


احمد كان قاعد ساكت و هو كمان مش فاهم حاجة

نعيمة بصوت عالي:

=بقولك رن علي سلطان يا أحمد بدل و ربي و ما اعبد هروح له مكان ما يكون و هعمل فضيحة 

بقا ابني أنا على اخر الزمن يتجوز في السر... عُرفي.... ليه؟ 

لا و يوم ما بختار يتجوز واحدة لا ليها لا اصل و لا فصل

 واحدة بتقف في الشارع لنص الليل.... لا دا اكيد كدي مش سلطان البدري اللي يعمل كدا 

طب و مريم لما تعرف و ابوها.... يلهوي يا سلطان يلهوي و كمان من شهر 

ناقص يدخل عليا و يقولي أنها حامل 

دا ليلة ابوه مش فايته..... 


سارة :اهدي يا ماما اكيد سلطان ميعملش كدا هو بس ممكن يكون في حاجة غلط و بعدين سلطان مش هيروح على اخر الزمن يتجوز بياعة رز بلبن. 


نعيمة بحدة:اتصلي على فريد و قوليله يجي على هنا و كلمي سلطان خلينا نشوف المصيبة دي 

الناس مش هيبقى ليها سيرة غير ابن البدري اللي اتجوز في السر من واحدة زي دي

يا فضيحتك يا نعيمة..... 

التاسع

غنوة كانت قاعدة أدام سلطان منتظرة منه يبرر او يقول اي حاجة عن موضوع عقد الجواز لكنه كان ساكت و هو بيبصلها بقوة.


غنوة ... ممكن افهم ايه اللي حصل من شويه دا و معناه ايه؟


سلطان :معناه 

أنك دلوقتي شايله أسمى، و أسم عيلة البدري


غنوة بابتسامة سخرية: لا الكلام دا تقوله لأي حد إلا أنا....أنا و حضرتك عارفين ان مفيش حاجة من الكلام دا حصلت


سلطان بنبرة حادة: أظن أنك تتجوزي سلطان البدري فرصة عمرك ما كنتي تحلمي بيها

و ان الناس يقولوا أنك متجوزة في السر... احسن ما يقولوا خطفت واحد من مراته و اتجوزته في السر

احسن ما يقولوا وقعت عيلة في بعضها


غنوة باستغراب :أنت بتقول ايه... وقعت عيلة في بعضها! و جواز في السر ايه.... أنت مستوعب اللي بتقوله.


سلطان:ياريت انتي اللي تستوعبي اللي عملتيه..... و صوتك يبقى واطي و أنتي بتتكلمي معايا دا احسن ليكي. 


غنوة  بحدة:أنا عايزاه ابقى لوحدي ياريت تطلع برا. 


سلطان: للأسف مش هقدر أحقق لك رغباتك لأن دلوقتي زمان سيف خرج من هنا و بلغ الكل بجوازنا و اللي معناه أنك دلوقتي 

حرم سلطان أحمد البدري.... يعني كل خطوة محسوبة عليكي. 


غنوة :لكن أنا مش حرم حد و لا حتى الورقه دي شرعي.... دي كلها كذبة و اما مقبلش أني اكون مراتك. 


سلطان :مش بمزاجك.... و بمعنى تاني من اللحظة دي في حاجات كتير هتتغير.... 

اولها أنك مبقتيش حرة.... و فريد


غنوة بصت له بارتباك 

سلطان ببرود و سخرية:

فريد من اللحظة دي اخو زوجك.... يعني ضحكة كدا.. كلمة كدا انتي حرة 


غنوة بحدة:أنت بتكلمني كدا ليه كأني متهمة بحاجة! 

و بعدين هو أنت فاكر ان فيه حاجة بيني و بين اخوك و إني عايزاه اخطفه من مراته 

تبقى غلطان...

لان اخوك المحترم هو اللي طلب يتجوزني في السر و انا رفضت و هددني أنه هيكلم عمي و ابويا 

و لما اصريت كلمهم 


سلطان بلامبالة :مش مهم كل اللي بتقوليه دا دلوقتي خلاص مبقاش فارق كتير... استعدي لان اللي جاي مش زي اللي فات بكراً الصبح هجيلك و نطلع على القسم نخلص الموضوع بتاعك و بعدها نشوف حكايتنا دي. 


غنوة كانت هتتكلمي لكنه قام خرج من الاوضة و سابها 

ضغطت على ايدها بعنف و هي بتسبه من شدة غضبها. 


بعد مدة في منزل البدري. 

سلطان وصل البيت، فتح الباب بالمفتاح و دخل بهدوء

لكن شافهم كلهم قاعدين في الصالون، رمي المفتاح على التربيزة بعدم اهتمام و مشي ناحيتهم بخطي ثابتة بمنتهى الهدوء و البرود


نعيمة :اهلا اهلا يا سلطان بيه.... اومال هي فين ست الحسن مجبتهاش معاك ليه

و لا هي خافت تيجي..... بس غريبة تخاف ليه اللي زي دي اكيد بجحة 

علشان تقبل تتجوز في السر. 


سلطان بهدوء:ماما 


نعيمة بحدة:بلا ماما يلا زفت... أنت خليت فيها ماما 

رايح تتجوز من ورانا يا سلطان يا نهار مش معدي 

ليه تعمل كدا ليه يا أخي... و رايح تتجوز واحدة زي دي منعرفش حتى هي مين

طب اتجوز جوازة ترفع منك متقلش

واحدة تصونك بجد... و لا انت فاكر ان اللي بتقبل تتجوز في السر دي ممكن تصون. 


سلطان :أنتي مش فاهمة حاجة


نعيمة؛ و لا عايزاه افهم مدام بقيت اخر من يعلم... صحيح مريم عرفت و هتتجنن 

بقى كنت بتتجاهل وجودها علشان البت بتاعتك دي.. طب الناس اللي عرفوا دول هنعمل ايه معاهم 

هتقول لهم ايه.... الناس اللي كانوا بيحترموك و شايفين ان مقامك عالي هيبصوا لك ازاي دلوقتي 

أنت قلبت من نفسك اوي يا سلطان وقت ما روحت تتجوز بنت سافلة زي دي... 


سلطان ضغط على ايده بقوة و هو بيبص لفريد و هو مش قادر يبرر اي حاجة.. 


نعيمة: يا خسارة تربيتي فيك يا سلطان 

دا أنا كنت بقول انت اللي في ولادي بس الظاهر اني معرفتش اربي.... مفكرتش في اختك و عيلة خطيبها اللي ممكن يفشكلوا الجوازة بعد الخبر دا 

و لا يبصوا ليها و يشوفوا أن عيلتها قلت منها 

ليه عملت كدا..... 


سلطان بكدب: أنا اختارت و غنوة هي اختياري.... 


نعيمة:غنوة اختيارك.... طب اتحمل بقا نتيجة اختيارتك... روح ربنا يسامحك 


نعيمة سابتهم و دخلت اوضتها و وراها سارة. 


فريد بص في الأرض بارتباك 

سلطان بسخرية و حدة 

:ما ترفع راسك يا فريد بيه... و لا مكسوف تحط عنيك في عيني 

ايه مش هو دا اللي أنت كنت عايز تعمله... 

الكلام اللي أمك قالته دا 

هو بالظبط اللي كانت هتقوله ليك لو أنت عملت اللي في دماغك و اتجوزتها عرفي 

لا و مش بس كدا 

تخيل بقا لما خالك و حسناء يعرفوا 

هتبقى هديت العيلة 

ذنبها ايه مراتك في بجحتك دي.... اوعي يا فريد 

اوعي تتخيل إني نايم على وداني و العك اللي أنت بتعمله كله بيوصلني 

ياريت تكون فهمت انت وصلتنا لايه.... و انا اللي كنت بقول أنك كبرت و بقيت راجل يُعتمد عليه 

بس أنت بأفعالك اثبت ليا أنك عيل. 


فريد :أنا قلتلكم من البداية اني مبحبش حسناء. 


سلطان بغضب و عصبية:

مكنتش تتجوزها.... انت عارف علاقة أمك و خالك قوية اد ايه بس لو فكرت تجرح حسناء بس مجرد جرح صغير 

خالك مش هيسكت و أنت جرحتها بسهرك و تجاهلك ليها و هي سامحت مرة لكن أنت بجح و روحت تلف على واحدة تانية. 


فريد:أنت جاي تبرر جوازك من غنوة و فاكرني الشماعة اللي هتعلق عليها اخطاك و لا اي، و بعدين دا انت متجوزها من شهر يعني من قبل ما أنا اشوفها حتى. 


سلطان بسخرية:

عندك حق.... 


احمد بحدة:ممكن تبطلوا خناق و تحترمَوا وجودي.... الظاهر اني مبقتش مالي عينكم. 


سلطان قعد بهدوء و فريد قعد الناحية التانية 


احمد : بعد ما الناس عرفوا يبقى الجوازة دي لازم نعلنها... و نعمل فرح يليق بعيلة البدري 

و أنت تروح تعتذر لمريم و تفسخ الخطوبة بهدوء

 الصاغة دلوقتي كلها عرفت لان في حد سرب الخبر.... و أنت يا استاذ فريد 

يا تتعدل و تفوق من اللي أنت فيه يا تنسى أنك ابني. 


احمد سابهم و قام... فريد بص لسلطان و هو مدرك حجم المشكلة اللي هو كان هيبقى فيها لو اتجوز غنوة و هم عرفوا 


سلطان سابه و قام خرج من البيت  


في بيت الشافعي 

مريم كانت قاعدة جنب والدتها و هي مصدومة من اللي سمعته مش مصدقة أنه يكون متجوز البنت اللي أسمها غنوة هي يمكن مشافتهاش الا مرة واحدة لكن فاكرها كويس. 


سليم "والدها" 

=أنا لازم أفهم ازاي يعمل كدا... و الخطوبة اللي بينا، ايه كان بيلعب بينا. 


نفين :اهدي يا سليم و بعدين هو انت ازاي مصدق ان سلطان يتجوز في السر... دا واحد مبيخافش من حاجة و لا من حد 

و صوته من دماغه يبقى اكيد يوم ما يفكر يتجوز و يشاور على بنت هيتجوزها في النور 

و مش واحدة زي دي اللي تشيل اسمه يعني. 


مريم  :أنا كنت فاكرة أنه.... أنه دي طباعه 

هو اه من اول يوم صارحني أنه مش بيحبني و لا عارف يعني ايه حب و لا حتى ازاي ممكن يحب حد

بس كان... كان عندي أمل أنه يتغير على أيدي 

كنت فاكرة أني هقدر اغيره رغم تجاهله ليا طول الوقت 

... أنا حبيته يا بابا... حبيت ثقته بنفسه و هدوء الأقرب للغموض... هو بس مش نصيبي 


نفين باحتواء: متزعليش نفسك يا روحي...هو ميستاهلكيش خليه للجربوعة اللي راح اتجوزها اكيد واحدة حقيرة من الشارع و بكراً يندم انه ساب بنت الناس اللي من مركز و بص لواحدة متساوش زيها. 


سليم : أنا آسف ليكي يا مريم، متنكرش ان هدفي الأساسي في علاقتك بسلطان الشراكة اللي كان نفسي تتم بينا لكن بعد اللي حصل دا أنا هكلمه و اديله حاجته و كل واحد يروح لحاله 

و صدقيني بكرا يجي نصيبك مع واحد يحبك و يشيلك جوا عنيه. 


مريم :أنا هطلع اوضتي معليش تعبانة شوي، بعد اذنكم. 


تاني يوم حوالي الساعة 11 في المستشفى 


غنوة كانت احسن لكن مش حاسة أنها مخضوضة من اللي بيحصل 

و أنها مش اد الموضوع اللي اتحطت فيه 


غيرت هدومها لدريس اسود بسيط و حجاب من اللون الأخضر 

كانت هادية جداً.... عايزاه تعرف الدنيا هتاخديها على فين 

بس حاسة أنه طريق صعب و أنها هتتوجع فيه. 


أم عبدالله كانت معها طول الوقت لكن مسالتهاش عن موضوع الجواز دا و هي متأكدة أنه كدبه

 لان غنوة كانت طول الوقت في الشغل و معندهاش وقت. 


خرجت من اوضتها و ام عبدالله ماسكة في ايدها ساندها 


سلطان كان واقف في الممر منتظرة، رفع رأسه لقاها خارجة 

ميعرفش ازاي وصلوا للمرحلة دي... هو حتى عمره ما تخيل أنه يلعب لعبه 

و يخاطر فيها باسمه و مكمل... مكمل فيها. 


سلطان بص على ايدها اللي كانت مربوطة برباط طبي 

=ياله علشان منتاخرش... 


غنوة بصت له و مشي وراه و هي متضايقه من العبث اللي بيحصل. 


بعد مدة 

غنوة مشيت معه بارتباك و هي ملاحظة نظرات الناس ليها و همسهم كانت بتتمنى لو تنشق الأرض و تبلعها. 

غنوة اتفاجات ان عمها سحب البلاغ اصلا لكن فهمت أنه خاف من تهديد سلطان له 

ان لو الايصال مزور هيسجنه رغم أنها كانت متضايقه لكن ارتاحت لما حست انهم خافوا لأول مرة. 


كانت قاعدة في العربية جنب سلطان لوحدهم و هم ساكتين مفيش وراء حركة او صوت 


غنوة:أنا متشكرة بس اظن كفاية لحد كدا. 


سلطان: كفاية ايه بالظبط.... أنتي فكرك إني بعمل كدا علشان سواد عيونك

فكرك إني مهتم اصلا بحكايتك

و لا فريد قالك ان الموضوع ينتهي و هتقدروا تتجوزوا ... 


غنوة بحدة:أنت ليه مصمم ان فيه حاجة بينا... ليه مصمم إني هموت على اخوك و لا انتم حتى فارقين معايا 

ليه فاكر اني هموت و اربط أسمى بعيلتك و لا انت فاكر ان كل الناس هيموتوا على الفلوس... أنا مش عايزه منكم حاجة و لا انت و لا اخوك فارقين معايا ياريت تفهم دا. 


غنوة كانت هتخرج من العربية لكن بسرعة مسك دراعها بعنف لدرجة أنها شهقت من الخضة و هي شايفه ادامها و بيتكلم بغضب 


:قلتلك قبل كدا ان من اللحظة دي كل خطوة محسوبة عليكي... 

فكرك الناس هتتعامل معاكي عادي

هم فاكرين أنك حرمي... و على الأساس دا لازم تتصرفي 

صحيح فرحنا اخر الاسبوع دا.... 


غنوة بغضب :انت مجنون.... فرح مين 

و بعدين سيب ايدي 


سلطان ضغط بقوة على دراعها 

:صوتك ميعلاش... و بالنسبة لموضوع الفرح متقلقيش

هيبقى كم شهر و بعدها هنطلق. 


غنوة:أنت بتعمل كدا ليه؟ 

أنا ماذتكش في حاجة.... و اخوك أنا ماليش علاقه بيه

ليه الفضيحة اللي انت عملتها ليا دي... الناس هيقول عليا اي... أنا شكلي هيبقى ازاي دلوقتي 

انا مكنتش ناقصة وجع قلب ليه كل دا. 


سلطان:للأسف نصيبك كدا.... نصيبك وقعك في طريقي 


          الفصل العاشر والحادى عشر من هنا 

لقراءه جميع فصول الرواية من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة