رواية رحلة عذاب الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماء العذب


رواية رحلة عذاب الفصل الثالث عشر 13 بقلم اسماء العذب





"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 

:النهارده احلي يوم في حياتي ..شكرآ 

عاصم بصلها وبص لبسمتها اللي كانت صادقه ومن القلب طالعه 
من غير ما يحس طول النظر ليها ولعيونها اللي شاف فيهم براءة مش موجوده غير في طفل لسه بيكتشف
الحياه جديد 

نزل راسه بسرعه وهو بينهر نفسه 

:فوق يا عاصم بتعمل ايه ..دي بت غلبانه حبيت تفرحها وتعمل بوصيه أهلك..يبقي بتبص ليها ليه دلوقتي..فوق مش دي اللي تبصلها في يوم..دي ولا شبهك ولا تنفعك 
بص فيها كويس واتعظ..واحده هبله وعلي نياتها كل طموحها في الحياه انها تلبس هدمه جديده وتاكل اكل عدل مش بواقي الخلق ..ناسي انت متجوزها ليه ..لو ناسي افكرك ...متجوزها عشان اول ما سلمي تحر ق 

د مك تيجي وتفش غلك وغلبك فيها وهي ملهاش حد تتحامي فيه ولا تشكيله..هتلاقي واحده زي دي فين 
فوق واصحي لنفسك وبلاش قلبك يسوحك..بلاش تديها ريق حلو عشان قلبك ما يحنش خليك قاسي ..قسوتك هي قوتك ..لو مشيت ورا طيبه قلبك قلبك نفسه هينجرح زي كل مره ..وريها قسوتك بتعمل ايه ..وريها نفسك الجديده..اللي مفهاش حنيه ولا طيبه ولا عطف ولا شفقه ..

عاصم بصلها وبص لبسمتها اللي طالعه من قلبها 
قلب وشه وكشر واتكلم بسخريه 

:ماهو لازم يكون أجمل يوم في حياتك ...وهو انتي كنتي تحلمي تعملي حاجه من ده كله 

مروه مكنتش تعرف انه بيتريق عليها عشان كده ابتسمت واتكلمت بتلقائيه 

:فعلا انا عمري ابدا ما كنت احلم بحاجات حلوه زي كده وإني اكون ماشيه عادي زي الناس من غير ما احس ان كل العيون بتبصلي بقرف ..انا النهارد حسيت اني لأول مره عايشه 

بصتله وعيونها لمعت واتكملت بشجن 

:تعرف ..لما كنت بخرج مع علي و منال والعيال يوم العيد ..كانوا بيمشوا بعيد عني ولو حد سألهم مين دي ..بسرعه يقولو اني الخدامه ..وساعات بيقولو اني المربيه بتاعه الأولاد..ولما كان علي يشتري حاجه ليهم ..كان بيشتري للكل إلا انا ..ولو حد منهم فيض حاجه كان ممكن يديها ليا ..او يرميها في الزباله 
بس مكنتش بزعل عشان اتعودت لان انا عمري ما شفت منهم اي حاجه كويسه ابدا ..عشان كده مكنتش بزعل ..بس كنت نفسي اجرب اعمل كده زيهم ..اني اعمل الحاجات اللي بيعملوها بس مبعملهاش لأني مروه
بس لما انت عملت اللي عملته النهارده ده خلاني انسي كل اللي حصلي زمان وافرح من قلبي إن وأخيرا عملت حاجه من اللي كان نفسي فيها وشوفت يوم عدل اخيرا 

عاصم بصلها وملامحه رجعت تاني هاديه بعد ما سمع كلامها اللي حنن قلبه من تاني 

بصلها واتنهد وحاول يصفي ذهنه 
رجع نظراته ليها لاقاها لسه علي حالها مبتسمه ببرائه منقطعه النظير 

هرب بنظراته منها واتكلم بتوتر 

:انتي لازم تروحي دلوقتي..

اول ما قال كده بسمتها اختفت وهو كمل 

:انا هوصلك للبيت وانا هخرج شويه اقابل صحابي ..عشات اتأخرت عليهم اوي ..وانا متعود كل عيد اقضيه معاهم 
عشان كده روحي انتي ..وارتاحي 

قرب منها واتكلم بهدوء وضيق 

:وياريت تجهزي نفسك عشان عاوزك في الاوضه..وجهزي اي حاجه خفيفه للعشاء..

مروه هزت راسها بنعم ومتكلمتش..هو عنده حق اصلا انه يطلب كده ..اكيد مش هيخلي صحابه يشوفوها 

اخدها وركبت العربيه وهو ركب ..وفضل سايق لحد ما وصلو للبيت وطلع معاها عشان المفاتيح معاه 

اول ما مروه وصلت قدام الباب واتفتح ..بصت لعاصم واتكلم ببسمه 

:النهارده كان احلي يوم في حياتي كلها ..شكرآ 

عاصم بصلها وقدام نظراتها وبسمتها محسش بنفسه غير وهو بيقول 

:وانا مبسوط ..إنك مبسوطه 

قال كلمته واتدور عشان يمشي بص وقف وبص وراه 
لمروه واتكلم هو التاني ببسمه 

:متنسيش اللي قولتلك عليه ..عشان هستناكي بالليل 

خلص كلامه واتحرك لتحت بسرعه ومستناش جواب منها 

..... 

مروه اول ما وصلت البيت غيرت هدومها ولبست العبايه الحمرا من تاني والضحكة مش مفارقه وشها 

لسه هتعدي بعد ما غيرت لاقت الكحكه قاعده علي فرشتها بعد ما سابتها 

قربت عليها واخدتها وحطتها علي بُق واحد بعد ما نفسها اتفتحت من تاني واكلتها بأستمتاع 

بعدها راحت الصاله ووقفت قدام التلفزيون بتردد ونفسها انها تشغله بس بتفتكر كلام عاصم انها متعملش حاجه من دماغها ومن غير إذنه 

اتكلمت مع نفسها بطفوله كالمعتاد 

:بس ممكن لو شغلته ميزعقش تاني ..هو النهارده كان طيب خالص معايا وجابلي حاجات حلوه وأكل معايا ودخلنا مطعم حلو مع بعض واكلنا ..

سكتت وقالت بخوف :
بس برضوا مش خلاني اروح اصلي العيد واتريق علي شكلي ولبسي 
بس ماهو عنده حق..انا اصلا شكلي ولبسي وحشين وكل الناس بتقول كده مجتش عليه يعني 

بقت في مناقشه طويله عريضه مع نفسها وفي الاخر قررت متشغلش التلفزيون لما خوفها منعها وراحت تتفرج علي الناس من البلكونه 

فضلت علي حالها ده لمده مش هينه ..وبعدها سرحت في يومها اواللي حصل فيه وكل خليه جوه جسمها مش مصدقه اللي عاشته النهارده 

بعدها افتكرت طلب عاصم ..ضمت شفايفها بتردد واتنهدت وراحت تشوف حاجه في لبسها 

جابت عبايه بنص كم وجهزتها عشان تدخل تستحمي وتستناه 
بعدها راحت المطبخ وبقت تحضر حاجه خفيفه للعشاء زي ما قالها 

بعدها بصت في الساعه اللي متعلقه في الحيطه لاقتها داخله علي عشره بالليل 

حست ان الوقت بدري شويه..عشان كده خرجت تاني للبلكونه ..لكن لاقت الجو بقي اهدي والرجل خفت 
بس رغم كده فضلت واقفه ونسمات الهوا بتضرب وشها 

في الوقت ده كان عاصم في كافيه مع أصحابه
والقعده أخر انسجام 

:لا بس انت مش عادي النهارده يا عاصم 

عاصم بص لحامد واتكلم بأستغراب 

:ازاي يعني يا حامد..شايف ايه فيا مختلف 

حامد بمكر:
يعني ..جاي متأخر عن المعتاد ..وفوت نص اليوم..بعدها قولت انك اتغديت..ودلوقتي مش راضي تتعشى معانا ..لا يكون واعد حد 

عاصم ابتسم بتوتر واتكلم بكدب 

:لا ابدا ..بس ..بس كان فيه جماعه تانيين عزموني علي الغدا وقضيت اليوم معاهم 

حامد بخبث:
جماعه مين دول ياتري 

:الله ..جماعه وخلاص يا حامد ..جماعه جيراني يا عم 

حامد بتلميح: 
باين علينا هنسمع اخبار حلوه قريب وهنلبس بدل 

عاصم بسخرية: 
والجدع قال مستنيني مخصوص عشان يلبس بدل 
..بقولكم ايه انا ماشي عشان ورايا كام حاجه هخلصها 

:ماشي ايه يابني ..هو انت لحقت ..وبعدين وبعدين يادوب الساعه عشره ..هتروح من دلوقتي تعمل ايه
 
عاصم بتنهيده: 
معايا شويه حاجات هخلصها يا محمد ..وإلا انتو قعدتكم مينشبعش منها ..انتو عارفين ..هو انا يعني ليا مين اروح ليه 

خلص كلامه وسلم علي الكل وخرج عشان يروح 
اول ما دخل البيت لاقي مروه مش موجوده 

بص في الاوضه وفي البلكونه والمطبخ برضوا ما لاقاش حاجه 
للحظه قلق لا تكون خرجت من البيت ..بس هدي لما سمع صوت باب بيتقفل 

ثواني وخرجت مروه من حمام البيت وهي بتتحرك بسرعه ومش واخده بالها من عاصم اللي واقف علي جنب 

عاصم بصلها بنظرات غريبه وهو شايفها لابسه قميص قصير من اللي بيتلبس تحت العبايه وبتنشف شعرها 

مروه وقفت بصدمه لما لاحظت ظل حد واقف..بتبص لاقت عاصم واقف ومركز معاها ومع كل حركه منها 
بلعت ريقها واتكلمت بتوتر شديد وهي بتحاول تداري جسمها الباين بالفوطه 

:انا ..انا كنتوبس بستحمي ..و و..ثواني والاكل هيكون جاهز ..انا بس هلبس العبايه بتاعتي 

عاصم بسرعه: 
لا ..خليكي كده متلبسيش..

مروه بصتله بأرتباك بس رغم كده هزت راسها 

عاصم :
انا رايح استحمي واغير هدومي ..ابقي جيبي العشا وادخلي علي طول 

سابها ومشي بعد ما بصلها بصه غريبه مفهمتهاش 
وراحت عملت كل الي قال عليه 

بس المره دي انتهي بيها الوضع نايمه معاه علي نفس السرير بعد ما راحت عليها نومه من تعبها من اول اليوم 

..... 

كانت إجازه العيد خلصت وعاصم رجع لشغله وحياته الروتينيه 
لسه داخل من باب الشركه لاقي ايمن قاعد علي مكتبه الجديد بعد ما منصبه المهم نزل وبقي موظف عادي بدل ما كان من المسؤولين 

عاصم بصله بشماته منطوقه من عيونه 
قرب منه وهي بيتكلم بأستفزاز 

:صباح الخير يا أيمن بيه ..قصدي يا أيمن 

أيمن بصله وداس علي اسنانه ورغم كده ابتسم بغيظ ورد

:يا صباح  النور يا يا عاصم 

عاصم ببرود :
تؤ تؤ تؤ..مش عيب تنادي مديرك كده بأسمه حاف ..مفيش مستر عاصم ..عاصم بيه ..عاصم باشا
سيادة المدير ..مش عيب كده 

أيمن وقف وبصله بقرف واتكلم بسخريه 
:وماله يا عاصم بيه ..وماله يا سيادة المدير ..وماله يا مستر عاصم ..هااا اي طلبات تانيه 

في الوقت ده قربت سلمي لما لاقت انهم طولو مع بعض في الوقفه ساعتها سمعت عاصم اللي قال

:قصدك أوامر..اصل في العادة المدير بيدي أوامر للي أقل منه 

سكت لما شاف عيونه اللي قدامه ولعت عشان كده كمل بسماجه 

:في المركز..أقل منه في المركز ..واه كنت عاوز حاجه منك ..ياريت تجيب الورق بتاع اخر صفقه انت مسؤول عن مراجعتها عشان اتمم عليها ..ما انت عارف بقي مركز المدير التنفيذي ده حاجه صعبه اوي ومهمه 
يعني مينفعش اي شارده ولا وارده تعدي غير لما اعدي عليها بنفسي واطمن ان كل حاجه في السليم ..انت عارف بقي ده مال ناس وانا مسؤول عنه 

عاصم حرك عيونه لسلمي اللي باصه عليه وتقريبا قربت تنف جر من غيظها واتكلم بأستفزاز 

:ياريت تقولي لخطيبك يصحصح شويه يا آنسه سلمي 
مش معقول كده ..مش كل شويه هنبه علي الموظفين كأننا في حضانه 

أيمن بغضب :
وهو اما كنت بلعب ..مش شغال انا قدامك 

عصام ببرود:
اولا ياريت متعليش صوتك ..تاني حاجه..اه كنت بتلعب ..انا داخل وانا شايفك بتلعب في تليفونك ومش واخد بالك من اللي حواليك ..

اتحرك من قدامهم بمنتهي الهدوء والبرود 
ونظرات الاتنين لو كانت رصا ص كانت موتته 

سلمي قربت من ايمن واتكلمت وهي بتضغط علي أسنانها بغيظ

:عاجبك كده ..جبت لينا الكلام من اللي ما يسواش
بقي بذمتك ده مكتب واحد المفروض انه ابن صاحب الشركه دي كلها ..انت ازاي اصلا تسيبه يكلمك بالطريقه دي 

ايمن بصلها بضيق واتكلم بهمس 
:كانت نقصاكي انتي التانيه..بس معلش ليكي روقه ساعتها انا هعرف اكسر عينك كويس واطلع عليكي كل مليم صرفته عليكي ..أما سي عاصم ده إن ما كنت اوريك النجوم في عز الضهر مبقاش أيمن 

بعدها اتكلم بصوت وحاول يلطف الجو 
:معلش يا سلمي يا حبيبتي..اصل اللي زي عاصم ده طل ما يتنفخ اكتر فرقعته بتكون اسهل زي البالون..وانا في الوضع ده لفتره مؤقته ..

سلمي بغضب:
أيمن اتصرف ..انا مش هتحمل الوضع ده ..ومش هتحمل غلاسة اللي اسمه عاصم ..وبصراحه كده كارزميتك قلت من عيني بعد ما بقيت زيك زي اي موظف عادي هنا في الشركه ..خصوصا وانا شايفه عاصم بيتكلم معاك كده 

أيمن بغضب :
وهو انا يعني اللي راضي بالحال دي ..انا هروح اتكلم مع ماما وبابا بخصوص الوضع ده ..ومش هيعدي الشهر ده غير وانا راجع مكاني الطبيعي

سلمي بتحفز: 
أما نشوف

سابته ومشيت بعد ما قالت كده ..وأيمن متحتم ليها هي وعاصم وكل اللي شارك في اذيته وخساره منصبه في الشركه 
ع صوت أفكاره رنه تليفونه

فتح المكالمه واتكلم شويه بعدها خرج من الشركه بسرعه بعد ما استأذن ساعه 

.....

ايمن خرج عشان يقابل الي اتصل بيه ..وصل لمكان علي النيل ووقف بالعربيه لاقي اللي مستنيه علي أحر من الجمر 
نزل واتجه ناحيته علي طول 

اول ما وصل قلع نظارته واتكلم بضيق 

:ايه خلاك تتصل ..مش قولنا مش هنتواصل مع بعض لحد ما الدنيا تهدي يا مجدي 

مجدي بسخريه: 
مجدي حاف كده 

أيمن بسخريه مماثله: 
اه مجدي حاف كده ..ما انا لسه عاصم قايلي يا أيمن حاف 
 
مجدي اتكلم بجديه وغيظ 
:انت قولت اننا هناخد فتره مش بنتكلم ..بس عدي اكتر من شهر واحنا علي حالنا ..مفيش حاجه اتغيرت ..انا مش هينفع اكمل في الشغلانه دي اكتر من كدهو...مش بعد ما كنت في المركز بتاعي ده ..ابقي موظف عادي ..وعيل قد أولادي يبقي هو مديري وبيديني أوامر 

أيمن بغضب مماثل 
:والله الحال من بعضه ..الفرق ان حالي انيل ..بابايا يلقي صاحب الشركه والهلوما دي كلها وانا شغال عنده موظف عادي بعد ما كنت مدير وباخد أوامر من عاصم وحامد وست منه ..حتي سلمي بقي مركزها اعلي من مركزي 

مجدي بضيق :
مش مهم ..الفكره كلها كانت فكرتك ولعبت في دماغي وخليتني اخون ماهر ومش بس كده ده لما اتمسكنا خليتني اشيل شيلتك واطلعك مظلوم ومجني عليك 

سكت وكمل بغيظ :
ماهو لو مكنتش حاطط راسك برأس عاصم مكنش حاجه من دي حصلت 

أيمن بعصبيه :
يووووه..مش هنخلص بقي ..انت عاوز ايه دلوقتي يا مجدي 

مجدي بعصبيه أكبر: 
عاوز ارجع زي الاول يا أيمن..وعاوز ماهر يرجعني شغلي الاولاني..مش حتت محاسب عادي..واتصرف مع الللي اسمه عاصم ده ..عاوز الواد ده يدفع تمن عملته 

أيمن بفحيح: 
انت هتقولي ..ده انا اكتر واحد متغاظ منه ..سيبك انت ..خلينا بس نرجع زي الاول وعاصم ده ساعتها هنعرف نتصرف معاه ..اهم حاجه دلوقتي محدش يعرف حاجه من ده كله ولا حد يعرف اننا بنقابل بعض ولا لينا علاقه ببعض بعد اللي حصل ده كله ..هصبر بس كام يوم علي الوضع الجديد ده وبعدها كل حاجه هترجع لاصلها 

.....

في الصبح المنبه الاول رن 
ورغم ان عاصم سمعه لكنه حتي مكلفش خاطره يبص عليه وطفاه من سكات عشان يتنعم بالكام دقيقه زياده من النوم 
نص ساعه تانيه وكان المنبه التاني بيرن 

اتأفف واتدور علي المنبه طفاه وفرك شعره بكسل 
لسه هيتحرك من السرير عشان يبدأ يومه لاقي مروه لسه نايمه قدام الباب ومحضرتش ليه حاجته اللي رايح بيها الشغل ولا حضرت الفطار
 
عاصم بغضب:
ده انتي صباحك مش معدي النهارده..انا هعرف اخليكي تسمعي الكلام كويس .. عشان الظاهر اخدتي عليا بزياده 

بعدها قرب منها والشر باين في عيونه 

يتبع.... 



تعليقات