رواية رحلة عذاب الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماء العذب


رواية رحلة عذاب الفصل الرابع عشر 14 بقلم اسماء العذب




"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 

بعدها قرب منها والشر باين في عيونه 
وقف فوقيها ولسه هيزعق فيها ...لكنه وقف لما شاف حالتها متغيره

نزل لمستواها في الارض ..لقي جبينها عرقان وجسمها بيتنفض بطريقه مش طبيعيه 

حط ايده علي جبينها لاقاها سخنه ناااار 

مروه فتحت عيونها وبصت في وشه والصوره مش واضحة بالنسبه ليها وملغوشه فضلت بصاله بلا رد فعل 

بعدها غمضت عيونها من تاني من غير ولا كلمه
عاصم بلع ريقه وقلق من حالتها ومن غير ذره تفكير كان واخدها بسرعه علي الحمام بعد ما استنتج انها محمومه 

قلعها هدومها ماعدا الداخليه ووقفها تحت الدوش وشغل المايه الساقعه وفصل واقف معاها حاضرها عشان متقعش
 
مروه اول ما المايه الساقعه نزلت علي جسمها المولع شهقت بفزع وصرخت غصب عنها ومن غير شعور حضنت عاصم اكتر وأكتر وسكتت لذرات المايه اللي نازله علي جسمها 

كل ده ومروه مش حاسه بحاجه ابدا هي يادوب بتشوف اللي حواليها .. بس الرؤيه طشاش

عاصم خلاها تحت المايه لمده عشر دقايق وطبعا كى الوقت ده وهي في حضنه واتغرق معاها 

قفل المايه وجاب فوطه كبيره لف فيها مروه وشالها وطلع بيها بره ونيمها علي السرير 

بعدها راح للكيس اللي فيه هدومها وطلعلها هدوم ناشفه 
بعدها رجع وقلعها هدومها كلها ولبسها هدوم تانيه وهو بيتحاشي انه يبصلها في حالتها دي 

خلص تغيير ليها وراح علي دولابه وجاب هدوم ىيه وغير هو التاني
 
رجعلها تاني لاقاها لسه بيتنفض بس خفت عن الاول 

عاصم بقله حيله: 
هعمل ايه انا دلوقتي..مش هقدر اسيبها في حالتها دي ..لو حالتها دي اهملتها ممكن تقلب معاها بنزله شعبيه وحالتها تسوء ..كان ناقصني هم انا يعني ..انا مش واخد بالي من نفسي لما هاخد بالي من غيري 

اتنهد بقله حيله وجه علي باله الشغل اللي المفروض يروحه دلوقتي 

ضرب رأسه بكف ايده وخرج تليفونه وطلب رقم 

:الو..ايوه يا حامد صباح الخير..
حامد معلش كنت عاوزك تغطي عليا النهارده عشان مش هقدر اجي الشغل 

حامد بقلق:
خير يا عاصم..حصل حاجه ولا تعبان 

عاصم بسرعه:
لا لا اطمن انا تمام بس حصلي ظروف مش هتخليني اقدر اجي الشغل النهارده 

حامد بقلق :
يا عاصم انت كده بتقلقني اكتر ..انت اخر مره تعبت مرضتش تقول وحالتك سائت علي الاخر وقعدت راقد في السرير اسبوعين ..فا لو فيه حاجه قول لو سمحت وبلاش الحركات دي اللي هو مش عاوز اشيل حد همي 

عاصم بأمتنان: 
والله يابني انا كويس وتمام وزي الفل الحمد لله ...الموضوع وما فيه ان واحده قريبتي تعبانه واتصلت بيا وللاسف ملهاش حد غيري  ..عشان كده هروح اخد بالي منها واجيب لها الدوا وممكن اشوف حد يقعد معاها لة لاقيت انها ممكن تطول في رقدتها 

حامد بهدوء: 
طب الحمد لله طمنتني..لو كده متشلش هم ..انا هيشيل عنك الشغل متخافش..ولو مستر ماهر سأل هقوله علي ظروفك وهو اكيد مش هيمانع انك تغيب النهارده..ما انت ياما كنت حاضر ..ومش بتغيب 

عاصم شكره وقفل معاه ..بعدها رجع بص لمروه 
وقرر أنه ينزل الصيدليه يجيب ليها اي خافض حراره 
ومسكن عشان تتحسن 

..... 

حامد كان وصل الشركه وواقف عند الاستقبال لما عاصم رن عليه وقاله علي غيابه النهارده 

في الوقت ده كان معدي أيمن وسمع الحوار اللي دار مة بينهم 
الاتنين استغربوا من طلب عاصم اللي عمره ما غاب عن الشغل حتي في عز مرضه 

أيمن قرب من حامد اللي بان عليه الاستغراب والدهشه 
وفي نفس الوقت قلق من طلبه وخاف لا يكون حصل معاه ظرف مش كويس 

أيمن بسماجه: 
صباح الخير يا حامد باشا ..

حامد بصله بضيق واتنهد ورغم كده رد عليه بهدوء 
:صباح النور يا استاذ أيمن..

أيمن بخبث: 
شايفك مش علي بعضك ..خير حصل حاجه 

حامد ببرود واستفزاز:
لا ابدا بس مستر عاصم بيه المدير التنفيذي مش جاي النهارده وكان بيبلغني بكده 

أيمن بقلق مصطنع وسخريه: 
يا خبر ..خير إن شاء الله..اكيد كان عنده ظرف قهري عشان كده مقدرش ينزل النهارده ..يلا ربنا يكون في العون 

حامد بصله ببرود واتحرك من قدامه من غير ما يرد عليه وهو اكتر واحد عارف العداوه اللي بين أيمن وعاصم 

أيمن بص لطيفه بعد مامشي وهو بيسأل نفسه بجديه 

:هو عاصم ده مخبي حاجه ولا ايه ..تصرفاته الأيام دي غريبه شويه ..معقول يكون وراه حاجه ...لو كده ممكن امسك عليه زله واجيب راسه في الارض بيها 
بس ازاي ..

سكت شويه وبعدها ابتسم بخبث وطلع موبايله وطلب رقم معين

:الو ..في واحد حبيبي كده عاوزك تجيبلي كام معلومه عنه ..وعاوز واحد يراقبه طول ماهو في البيت بتاعه 

.....

عاصم رجع البيت وجاب معاه الدوا المناسب لحالتها 
ومين اكتر منه هيفهم حالتها وهو يااامااا تعب وهو لوحده 
دخل لاقاها علي حالها 

قرب منها ومسك الأدوية اللي معاها وقرأ طريقه الاستخدام وكان فعلا هيديها الدوا..بس افتكر انها لسه علي لحم بطنها وما اكلتش حاجه 

راح المطبخ وفتح التلاجه وبقي يخرج اي حاجه سريعه 
وعملها واخد الاكل علي صينيه لاوضه النوم 

عدل مروه في نومتها وبقي يأكلها غصب عنها ..رغم أنها لحد دلوقتي مش حاسه بأي حاجه حواليها وبقت تخترف من الحمي اللي هي فيها وده قلق عاصم اكتر 

أكلها كام لقمه وبعدها جاب الدوا واده ليها وبعدها 
نومها تاني 

خرج شويه وقعد علي التلفزيون بعد ما طلب شويه طلبات من البواب

ثواني والبواب جاب الحاجه اللي كانت عباره عن فرخه وخضار عشان يعملها شوربه 

دخل الاوضه وحسس علي جبينها لاقي إن حالتها بقت احسن وارتعاشه جسمها بطلت ..حتي حرارتها خفت 
عاصم بصلها بغلب علي أمره 

:وبعدين في الحكايه دي ..إنا قلبت ممرضه لست مروه دي كمان...هو انا ناقص ..ده انا عامل زي الطفل الشريد
وعاوز اللي يهتم بيا 

اتنهد وكمل :
احسن حاجه اروح اعملها شوربه عشات تاكلها وتخف ..بدل ما انا عمال اندب حظي كده 

.....

تاني يوم كانت حاله مروه اتحسنت شويه ..بس ليه التعب باين عليها وعلي حركتها 

كانت يادوب بتقدر تدخل الحمام لوحدها أو تقف تشرب 
من غير مساعده ..بس مكنتش بتقدر تعمل اي حاجه من شغل البيت ومعظم يومها نايمه 

عصام اضطر أنه يروح الشغل ويسبها ..بس قبلها اهتم بيها وخلاها تفطر واداها الدوا ونامت 

بس استأذن في نص اليوم عشان يرجع البيت وده خلي الشكوك تزيد من ناحيته 

لكنه رجع عشان يهتم بمروه وهو مش قادر يسبها لوحدها وهي مريضه ملهاش حول ولا قوة 

وافتكر ايام مرضه ووحده وهو بيتمني ان حد.ياخد بحسه ويساعده في مرضه ..لكنه كان لوحده 

..... 

اليوك الرابع وكانت حاله مروه اتحسنت اكتر واكتر ورجعت لطبيعتها..غير بس انها كانت بتسعل من وقت للتاني 
لكنها رجعت لروتينها اليومي العادي 

ورجعت معامله عاصم معاها تبقي ناشفه زي الاول 
لكنها رغم كده مكنتش مضايقه ابدا وكانت دايما تبصله نظرات امتنان شديد 

وكانت دايما تفتكر لما كانت تتعب في بيت علي وكانت تفضل باليومين مرميه محدش بيسأل فيها 

ولولا ان يوسف كات بيجيب ليها اكل كان زمانها لو مامتتش من المرض كانت ما تت من الجوع 

لحد ما جه اليوم اللي غير كل نظراتها تماما 

.....

عاصم دخل البيت ولسه هنادي علي مروه لاقاها خارجه من اوضه النوم وشكلها متغير وباين عليها الرعب الشديد كأنها شافت شبح 
مروه قربت منه وهي حاطه ايدها علي بوقها بخوف وبتبص لعاصم زي ما يكون وحش هينقض عليها 

عاصم بريبه:
عملتي مصيبه صح ؟!

مروه متكلمتش وفضلت باصه عليه بخوف ولسه ضامه ايدها وحطاها علي بوقها 

عاصم بنفاذ صبر: 
عملتي ايه 

يتبع.... 

     
 
تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة