رواية رحلة عذاب الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسماء العذب


رواية رحلة عذاب الفصل الخامس عشر 15 بقلم اسماء العذب





"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ 

:عملتي ايه 

مروه فضلت باصه عليه ومتكلمتش وعيونها اتملت دموع 
عصام بقي يبص حواليه بيدور علي حاجه مش طبيعيه 

لحد ما عينه وقعت علي اللي مروه خايفه منه 

قرب براحه علي الي شايفه ومسكه في ايده ورفعه 
لاقاها حا رقه  قميصه بالمكوي حر ق كبير والقميص باظ خلاص 
عاصم مصدق عيونه وهو شايف اكتر قميص بيحبه وغالي علي قلبه وهو بالشكل ده 

كان ممكن الموضوع يعدي لو مكنش ده القميص اللي اشترته ليه سلمي بعد ما اتخطبوا ونقته هي بنفسها 

عاصم بص لمروه بزهول لاقاها واقفه خايفه منه ومن رد فعله 
لكنه مشفش خوفها ده ..هو شاف بجاحه منها انها تعمل كده ..

شاف قله أدب منها انها تعمل كده 

شاف جحود منها انها تعمل كده 

عشان كده انقض عليها زي ما بينقض التمساح علي فريسته وهي جوه منطقته 

ومروه كانت جوه منطقه عاصم ولمست الوتر الحساس بتاعه 
كان بيصرب فيها بغل وغضب وكره 

ضرب لو كان راجل مكانها كان زمانه واقع من طوله 
مروه كانت بتتضرب من سكات ومش مطلعه صوت 
ولا حتي قايله كلمه آه تعبر بيها عن وجعها 

كانت زي الجماد مهما يتضرب ويتكسر ويتعمل فيه مش بينطق 

عاصم اتعصب اكتر واتجنن لما لاقاها مش مطلعه صوت رغم انه بيضرب فيها بقوه ..عشان كده زود قوه ضرباته ليها 

وبقي يضربها في مناطق حيويه زي البطن والصدر والوسط 
لحد ما مروه حرفيا بقت بتخلص بين ايديه وحست إن مصارينها اتقطعت من كتر الوجع والضرب اللي خدته 

بس رغم ده كله مطلعش صوت ومشهد قديم بيتعاد قدام عينيها 

فلاش باك 

علي كان ماسك مروه في الصالون بيضربها بعصايه الزعافه المعدن ومروه بتصرخ 

علي افتكر لما الجيران بتسمع صوات مروه بتيجي تحجز عنها ويشيلوها من تحت ايديه ويشتموه 

رمي العصايه ومسكها من شعرها بعنف شديد جدا لدرجه ان في خصلات من شعرها طلعت في ايده 

قرب وشه من وشها واتكلم بفحيح ونبره صوته اللي بترعبها...ونظره عيونه اللي زي الجحيم 

علي بفحيح: 
عارفه لو صوتي ولا طلعتي حس انتي وبتضربي ..هنود الضرب فيكي لحد ما تمو تي في أيدي وارتاح من وش امك ال****..عشان كده تتضربي وانتي ساكته ومسمعش منك صوت ...ولو عاوزه ازود الضرب فيكي اعملي بس ولو صوت صغير ..حتي كلمه آه متنطقيهاش 

في الوقت ده مروه كان عندها حوالي اربعتاشر سنه 

وكانت منال مش مخلفه غير مصعب وحامل في يوسف جديد 
ومن بعيد كانت منال بتتفرج وهي مبتسمه وماسكه ابنها بعد ما حرضت علي عليها عشان يضربها
 
لأنها بس طلبت تاكل ومنال كانت مستخسره فيها بواقي الأكل 
مروه بصتله وبصت لنظراته ورغم ان وشها وارم وملامحها مش واضحه 

هزت راسها بسرعه وتعب بلغ أشده 
علي رجع كمل فيها ضرب وكانت كل ما يطلع منها صوت يزود ضربه ليها 

لحد ما مستحملتش و أغمى عليها من كتر الوجع 
ومن ساعتها وهي بقت كل ما تضرب تكتم صراخها جواها لحد ما اتعودت وبقي ده حالها 

حتي لو فيه منشار بيقطع في جسمها حتت مش بتطلع صوت بعد ما عقلها اتبرمج علي الوضع ده 

باك 

رجعت لحاضرها لاقت عاصم لسه مكمل ضرب فيها وبيشتم فيها بألفاظ وحشه جدا 

وهي كل اللي في ايدها دموع نازله شلالات من سكات 
لحد ما عاصم بطل ضرب لما تعب وسابها مرميه علي الارض حتي وقوف مش قادره تقف 

بص عليها وعلي حالها ومفيش ذره شفقه ناحيته ليها اتحركت وهو شايفها مرميه في الارض وبتاخد نفسها بالعافيه ومفيش حته في جسمها ماطلهاش آذاه..

اخد مفاتيحه وخرج من غير اي ذره ندم واحده علي اللي عمله في مروه 

مروه بعد ما مشي بقت بتحاول تتنفس والوجع في جسمها ميتحملوش بشر ..بقت علي الحال ده فتره 
لحد ما اتقلبت علي بطنها وبقت تزحف ببطء لحد ما وصلت للحمام واترمت تحت الدش 

فضلت شويه بتاخد نفسها ..بعدها اتعدلت وسندت ضهرها علي الحيطه ومدت ايدها بضعف شديد جدا بعد قوتها راحت وفتحت المايه الساقعه عشان تخدر الآلم اللي حاسه بيه 

بس اول ما المايه لمست جسمها ولمست جرو حها 
حست انها عاوزه تصرخ من كتر الوجع بس برضوا مينفعش وكتمت صوت آهاتها جواها واتألمت من سكات زي ما طول عمرها بتعمل 

......

عاصم نزل من البيت وملامح القسوه بس اللي واضحه علي وشه 
ركب عربيته ومبقاش عارف يروح فين 

وكل تفكيره في اللي حصل ي الشركه من شويه مع سلمي ومخليه متعفرت ومش طايق نفسه 

بقي يضرب دريكسيون العربيه بغضب لولا علي العالم ممكن ينهيه 
وفي لحظه غضبه دي عقله استحضر ذكري حصلت من حوالي سنتين لما كان هو وسلمي مخطوبين 

فلاش باك 

سلمي وعاصم كانوا رايحين مول كبير وعاصم ماسك ايدها بتملك وكأنه بيوجه رساله للعالم كبه انها تخصه هو لوحده 

بصلها وهو مبتسم بسعادة بتتكون بس لمجرد انه شايفها قدام عنيه وسألها 

:بس لو اعرف انتي وخداني علي فين كده

سلمي بحماس: 
هشتري ليك حاجه علي ذوقي 

اخدته لمحل لبس رجالي وبقت تنقي بين اللبس لحد ما اختارت قميص أبيض 

عاصم بملل:
يابنتي انا معايا قمصان باللون ده كتير 

سلمى قربت منه بحماس واتكلمت بلهفه 

:بص القميص ده روعه بص لياقته عامله ازاي 

عاصم بص لتصميم القميص لاقاه عادي شويه إلا من الزخارف اللي مزينه لياقته واكمامه وخلي شكله مميز 

عاصم أبتسم ليها ورجع بص للقميص واخده منها وبقي يجربه غلي نفسه في المرايا 

سلمي بلهفه: 
انت بتعمل ايه ..ادخل جوه قيسه وشوفه عليك ..اكيد هيكون تحفه علي جسمك وعضلاتك المتقسمه 

عاصم غمزلها واتكلم بعبث:
قريب بقي هتشبعي منهم عضلاتي دول ..هروح بقي اجرب القميص 

باك 

عاصم فاق من سرحانه وبص حواليه لاقي نفسه موجود لسه في العربيه ومعرفش حتي هو علي الحال ده بقاله قد ايه 
عشات كده قرر يرجع تاني 

اول ما رجله خطت الشقه لاقي القميص لسه مكانه في الارض ..الد م غلي تاني في عروقه 

بيبص لاقي مروه خارجه من الحمام وهدومها غرقانه مايه وبتتسند علي الحيطان لحد ما وصلت وشافته 

ومن خوفها منه ضمت نفسها للحيطه

عاصم قرب منها ومسك القميص واتكلم بفحيح مرعب 

:عارفه القميص الي خربتيه ده بكاااااام 

زعق فيها في اخر كلمه وكمل بغضب 

:ده لا انتي ولا عيلتك تعرفوا تجيبوه..مغلطتش لما قولت انك جايه عليا بخساره 
عشان كده تمن القميص ده انتي هتدفعيه 
وبما انك واحده فاشله ملهاش شغله ولا عمله ..تمنه هيتخصم من أكلك..يعني هتاكلي يوم آه ويوم لأ 
والنهارده ملكيش طفح عشان تعرفي تخربي كويس ...وجربي..جربي بس تخربي حاجه تانيه وانا هطلع البلا الأزرق علي جتت اللي خلفوكي 

كل ده وهو بيتكلم في وشها وعيونه بقت حمرا وعروق رقبته هتطلع من مكانها 

بصلها بصه راعيتها اكتر وخلتها هتعمل حمام علي نفسها من كتر خوفها وبعد سابها ومشي 

...... 

:هااا  عملت ايه..فيه جديد

هز رأسه بالنفي وهو بيتكلم بضجر 

:لا ياباشا مفيش اي حاجه ..مفيش حد بينزل من البيت عنده ولا حد بيطلعله..ساكن لوحده حتي وهو جاي بيجيب طلبات عاديه جدا بتاعه البيت مفيش حاجه ملفته 

أيمن بغضب: 
اواي بس ..انا متأكد ان عاصم ده وراه حكايه ولازم اعرفها ..عاصم ده مش عِشره يوم ولا اتنين...ده شغال معايا في نفس الشركه بقاله سنين ..بس الايام دي حاله بقي متغير ودايما مستعجل علي الرجوع للبيت ..وعمل حاجه معملهاش بقاله سنين ..غاب يوم عن الشغل ولاسباب مجهوله 

الرَجل بضجر:
يابيه انا مراقب الراجل اللي بتقول عليه ده بقالي دلوقتي اسبوع ...مفيش حاجه حصلت فيهم ولا فيه اي رد فعل منه غريب
 
أيمن بغضب: 
هو انت خيخه اوي كده ليه..لا والمفروض ده مجال شغلك ..روح واسأل عنه ..اسأل البواب..اسأل جيرانه ..ادخل الشقه عنده وقلب في البيت وشوف هتلاقي ايه ..هو انا يعني هعرفك تعمل ايه ومتعملش ايه ..ولا اجيب واحد غيرك بدل القرف ده كله 

الرَجل بسرعه:
لا واحد تاني ايه بس يا باشا ..انا هتصرف وفي ظرف كام يوم هجيبلك الخبر الأكيد 
..بس انت يعني بحبحها شويه 

أيمن بصله بقرف وخرج مبلغ مالي من جيبه وحطه في ايد الرَجل 

:ادي دي دفعه والباقي تاخده لما تجيبلي حاجه عدله تستاهل عليها مكافأة 

الرَجل بص للفلوس بطمع وفرحه واتكلم بمكر 

:لا مادام انا شوفت البرايز يبقي الشغل هيبقي تمام وعلي مايه بيضا...

أيمن بترقب :
أما نشوف وخد وقتك بس هاتلي نتيجه ترضيني 

...... 

علي دخل البيت وهو حرفيا بيطير من الفرحه الي هو فيها 
رمي اللي في ايده ودخل بسرعه علي المطبخ 

لاقي منال مش واخده بالها وشغاله في الغدا 
اتسحب براحه لحد ما بقي وراها تماما واخدها في حضنه علي غفله وهو بيصرخ

:مفاجأة 

منال صرخت بفزع والأطباق اللي في ايدها طارت منها من خضتها 
بصت لعلي وهي بتتكلم بأنفاس هربانه منها 

:ليه كده ياعلي ..ليه كده يا حبيبي..ده انا كان نفسي اجيب بنوته صغننه ..تعمل فيا كده ليه 

علي بعدم فهم :
عملت ايه يا روحي بس ..انا بس كنت بعملك مفاجأة 

منال بتعب من الخضه :
مفاجأة ايه يا علي انا قطعت الخلف حرام عليك 

علي قرب منها واداها كوبايه المايه عشان تشرب وتهدي 

سألها بعد ما شربت :
هاا بقيتي كويسه 

منال بطمأنينه: 
الحمد لله بقيت كويسه..هااا خير بقي جاي منشكح اوي كده ليه وفرحان وبتعمل مفاجأت..فرحني معاك 

علي شدها بسرعه وخرجوا من المطبخ 
بعدها حاب الشنطه بتاعته وخرج منها ورق واتكلم بفرحه 

:والود ودي اقوم ارقص كمان..بصي علي دول بصي وملي عينك 

منال بصت للورق بعدم فهم وسألت 

:ايه ده برضوا انا مش فاهمه 

علي بلهفة: 
انا خلاص لاقيت حتت الارض اللي هنبني عليها مشروعنا..ومش هتصدقي السعر..حتي كلمت مهندس يعملي دراسه جدوي ويحسب التكاليف وكل حاجه ..وسألت في بنك من البنوك علي قرض وهناك اتوسطلي واحد صاحبي ليه واحد قريبه شغال هناك 
ووافقوا يدوني قرض سنوي بقيمه مليون جنيه ..علي الكام مليون اللي حيلتنا ونطلع بالعمارة 
وكل سنه ناخد قرض برضوا ونطلع بدور والدراسه بتقول ان الدور الواحد بيشيل شقتين واسعين واخر فخامه ..يعني الشقه هتتباع بالملايين يا منمن وهنعدي 

منال ابتسمت بسعاده وحضنت علي 
بس فكره ضربت بالها عشانن كده بعدت عنه وسألت 

:طاب والقرض ده هندفعله كام كل شهر ..وأكيد.هيكونو 
عاوزين ضمان بنفس قيمه القرض او ازود 

علي قعد وبقي يشرحلها براحه وواحده واحده

:بصي هم طالبين ندفع عشر تالاف كل شهر ..ده طبعا بعد تلتاشر..وده اتوسط فيه صاحبي وقريبه 
والضمان انا هديهم ورق الارض بتاعه الشرقية..كده كده اصلا تخص البت العبيطة 

منال بخوف:يالهوي عشر تالاف جنيه مره واحده ..ده المرتب يا علي هنتصرف ازاي كل شهر ..مصاريف البيت ومصاريف العيال والدروس والمدارس..كل ده هنتصرف فيه ازاي 

علي ببرود :
من المعاش بتاع الهبلة...هي مش بتاخد معاش كب شهر يعدي الخمس تالاف جنيه عشان مريضه وعندها توحد وحالتها ضنك خالص
 
منال بصتله بسخريه وعلقت:
انت هتكدب الكدبه وتصدقها ولا ايه ..ما انا وانت عارفين ان البت مروه سليمه وانسانه طبيعيه زينا بس احنا اللي مطلعين الاشاعه دي عشان نعرف نتصرف في ورثها وكل اللي يخصها ..لكن الحقيقه انها ولا فيها توحد ولا تمزق ولا اس هبل من الحاجات اللي بنقولها دي 

علي بصلها واتكلم بتحذير :
هشششش ..حسك عينك تقولي الكلام ده تاني ..احنا مفهمين الكل ان عقلها علي قدها وبالطريقه دي قدرنا ناخد ورث امها الله يحرقها مطرح ما راحت..وقدرنا ناخد لها معاش كبير حتي نصيبها في ورث ابويا ..كل ده تحت ايدنا ولوحد شم خبر انها طبيعيه ومفهاش حاجه كل ده هيطير من تحت ايدنا 

منال بنفاذ صبر: 
برضوا معاش العبيطة مش هيكفي ..دول يادوب خمس تالاف مطلوب هيجيبوا ايه ولا ايه 

علي :
اتصرفي يا منال مش انتي ست بيت دبري نفسك ..بيعي حتت صيغه من اللي عندك ..او اصرفي من الفلوس اللي حسابك في البنك ..انتي اكيد معاكي قد كده 

منال بحسره: 
مش لو كانت مروه موجوده دلوقتي كان زمانها هي اللي بتدفع مصاريف القرض من غير ما نغرم حاجه 

علي بصلها وقلب عيونه بملل وسابها وبقي يرتب في الورق وحلمه قدامه 

......

وزي ما قالو ..يبقي الحال علي ماهو عليه 
عاصم بقي مركز لمروه علي الوحده ونفذ كلامه انها تاكل يوم آه ويوم لأ 

كانت من اول الساعه ١٢ بالليل وهي بتتحرم من اي لقمه تدخل جوفها..لحد اتناشر بالليل اليوم اللي بعده..بس طبعا لان مفيش حد بياكل الساعه اتناشر كانت بتضطر تستني للصبح عشان تقدر تاكل 

حضرت الأكل بتاع الغدا وكانت مستنيه عاصم يخرج بعد ما غير هدومه ...وريحه الأكل بتدخل بطنها علي طول 

كانت واققه بتتأمل شكل الأكل اللي بتقعد تزين فيه وتفنن في شكله من كتر مابقي عندها وقت فراغ 

كانت بتتخيل طعمه وهو لسه سخن كده خصوصا الرز البسمتي اللي ريحته مفحفحه..ولا الفراخ بالخلطه 

وعليها من فوق شويه طحينه اكيد طعمها يجنن 
فاقت من التتنيحه في الأكل علي قعاد عاصم قدامها 
وابتدي ياكل ...فضلت باصه عليه  ومتابعه ايده اللي بتتحط في الاكل ونفسها تدوق حاجه منهم ومع كل لقمه بيبلعها كانت هي بتبلع ريقها معاها وتعض علي شفايفها بجوع 

عاصم بصلها لاقاها حاطه عينها في اللقمه اللي بياكلها 

زعق فيها بغضب 
:مبحلقه ليه هطفحيني اللقمه ..

اترعشت من زعقته وبصت بعيد ..لكنها سمعت صوته بيقول 

:غوري اترزعي في المطبخ ولما اخلص هناديكي..جاتك القرف 

مروه جرت نفسها لجوه المطبخ ولسه هتقعد في الارض 
لاقت صحيتها القطه قاعده في الشباك 

بس علي غير العاده كانت نايمه وضامه رجليها لقدام وبتبص لمروه بنظرات غريبه جدا علي قطه 

بتبصلها وكأنها موجوعه 
مروه فتحت الشباك وشالتها لاقت القطه برضوا بتبص لمروه بنفس الطريقه الغريبه 

مروه بزعل :
حقك عليا مفيش اكل النهارده..

سكتت وكملت 

:بس هو مفيش اكل ليا ..ممكن يكون فيه اكل ليكي ..مش عارفه انا هسأل عاصم بيه اشوفه ..بس خايفه يزعق فيا او يضربني تاني وانا جسمي لسه واجعني لحد دلوقتي وخايفه 
مروه استنت لحد ما عاصم خلص اكل وراحت عشان لتم الأطباق 
وقفت قدام عاصم بخوف وطلبت منه 
:ممكن ..ممكن اخد شويه اكل اديهم القطه عشان جعانه 
عاصم رفع عيونه ليها وبصلها وقلب عيونه واتكلم بسخريه
:مادام للقطه ماشي خليها تاكل ..اهو علي الاقل القطه ليها لازمه عنك ومش بتيجي علي صاحبها بخساره زيك 
مروه مهتمتش بكلامه وجريت علي المطبخ بعد ما اخدت البواقي وحطتهم في طبق للقطه عشان تاكل 
لكن القطه مرضتش تاكل وفضلت تبص لمروه وعيونها بتلمع بنفس النظره الغريبه 
بعدها سابت الأكل وقربت من مروه نامت في حجرها  وفضلت تنونو براحه كأنها بتكلمها 
مروه دموعها نزلت ومتعرفش ليه حست انها بتواسيها 
مروه بدموع:
انى مش زعلانه منه علي فكره ..ماهو معاه حق..انا جايه عليه بخساره وخربت قميصه الغالي انا حتي محلمش اني اخد القميص ده لو قدم عليه من كتر ما هو غالي ..عشان انا مروه مروه يا بسبوسه..مروه العبيطة الهبلة اللي عمر ما حد هيحبني ولا حتي يتقبلني 
خلصت كلامها وشالت القطه من علي رجلها عاشت ترجع تكمل تنضيف السفره 

......

سلمي كانت روحت من الشغل وغيرت هدومها 
كانت موجودة في الاوضه بتاعتها وموقفها النهارده مع عاصم شاغل بالها طول اليوم 

فلاش باك 

سلمي كانت موجودة في الكافتيريا بتاعه الشغل بتشرب قهوه في الاستراحه ومتعرفش ليه ايمن لحد دلوقتي مجاش مع انه قال انه هيحصلها 

كانت ماسكه فنجان القهوة ولسه هتتدور عشان تمشي 
لكنها حست بحد يتخبط فيها والفنجان المولع اتدلق عليه 
سلمي بصت بصدمه لعاصم اللي اتكب عليه الفنجان وهو باين عليه الآلم وبيبعد القميص عن جسمه عشان حراره السائل مش تأذيه اكتر 

رفع عيونه بحده للي كان السبب 

عاصم بعصبية: 
مش تاخد بالك يا غب..

سكت لما شاف اللي قدامه والكلام وقف علي طرف لسانه مش راضي يطلع
 
سلمي قربت منه بسرعه وهي بتخرج منديل من شنطتها وبتتكلم بتوتر

:اسفه بجد ..والله ما كان قصدي..انت اللي مره واحده ظهرت قدامي وخبطت فيا 

عصام بغضب أكبر: 
نعععم ..يعني انا المتصاب وكمان هطلع الغلطان عشان سيادتك ترتاحي 

سلمي بضيق: 
علي فكره انا بتكلم صح ..انت اللي خبطت فيا ..دي مش غلطتي ..وبعدين انا اعتذرت ..أظن ده كفايه 

عاصم بصلها بسخريه وقلدها 
:أظن ده كفايه ..

اتجاهلها وبعد القميص عن جسمه اكتر وحرارة القهوة مخلياه مش مرتاح 

كان رياح الحمام ينضف القميص ويعدل شكله اللي اتبهدل وهو متجاهل اللي وراه دي لحد ما سمع صوتها بتنده عليه 
التفت وبصلهى وهو راسم البرود ببراعه 

سلمي بتوتر:
علي فكره انا آسفه بجد ومكنش قصدي ..والله انت اللي ظهرت قدامي علي غفله عشان كدت خبطت فيك والقهوة اتكبت عليك 

عاصم اتنفس بهدوء ومن غير شعور عيونه خانته وبصت لملامحها بأشتياق وحب وهو شايفها قدامه اخيرا وقريبه منه بعد ما هجرته الايام دي كلها 

عاصم بهدوء: 
حصل خير ..انا مش زعلان 

لسه هيمشي لكنه وقف علي صوت أيمن اللي جه ولاقي الاتنين مع بعض 

:ايه ده في ايه يا سيادة المدير التنفيذي..ايه اللي مبهدلك كده 
عاصم بصله بسخريه وملامحه قلبت اول ما شاف أيمن وافتكر أن هو ده اللي سلمي باعته عشانه 

عاصم بسخريه: 
لا ابدا بس سلمي هانم تقريبا محتاجه تروح لدكتور عيون ..اصلي كنت قدامها وخلطت فا دلفت عليا قهوتها 

أيمن بصله واتصنع الاسف 
:تؤ تؤ تؤ..يا خبر ..ليه كدة يا لوما يا حبيبتي..ينفع تغرقي مستر عاصم كده وتبهدلي لبسه ..يروح ازاي بقي دلوقتي بشكله ده..

بص لعاصم واتكلم ببسمه سمجه 
:معلش يا عصوم امسحها فيا انا المره دي ..اصلك عارف سلمي حبيبتي حساسه اوي اوي ومش هتستحمل انك تتكلم معاها نص كلمه 

عاصم اتنهد بملل وقرف منه وستبهم ومشي لان الكلام معاه مضيعه للوقت 

سلمي فاقت من شرودها واتكلمت بضيق 

:كان لازم تدخل انت يعني يا أيمن ..بعدين انا مالي اصلا وبفتكر حاجه زي دي ليه ...ما خلاص بقى اللي كان بينا خلص وانا دلوقتي بقيت أخص واحد تاني 

كملت بوعبد لما افتكرت حركات أيمن 
:بس أيمن ده مش سهل زي عاصم..ولو سيبته يطول اللي هو عاوزه هيرميني في أقرب مقلب زباله 
ماشي يا أيمن فاكر نفسك مفتح اوي عليى يعني ...إن ما وريتك والمره دي يا ندخل في الجد يا إما هروح ادور علي واحد تاني غيرك ويكون ايده قصيره شويه 
في موضوع التحسيس ده ...ده انت زباله علي الاخر 
ياخي 

......

تاني يوم كان اليوم اللي مروه هتاكل فيه 
بس عاصم قرر حاجه غير كده لما خلاها تعمل اللي قاله 

يتبع.... 



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة