
رواية رحلة عذاب الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماء العذاب
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
:إوعي تنسي حاجه من اللي قولتها ..وأكيد عارفه إجابه كل سؤال ده لو حد سألك يعني ..وانا هتكلم واجاوب علي كل حاجه ..بس احتياطي لو حد سألك تكوني عارفه هتقولي ايه
مروه كانت خايفه من المقابلة دي اوي ..لكن في نفس الوقت عندها فضول مُميِت إنها تدخل وتشوف العالم الجديد ده
افتكرت كلام عاصم وكل توجيهاته في الكام يوم اللي فاتوا وهو تقريبا مكنش بيسبها من أول ما يرجع من شغله ويقعد معاها يعلمها ويديها نصايح أو أوامر وهي المفروض منها تنفذها
رجعت بذاكرتها لليوم اللي قال فيه إن الكل عرف إنها مراته
فلاش باك
:لا ماهو انتي هتساعدني برضاكي او غصب عنك
مروه بصتله وبصت لملامحه اللي اتغيرت وبان عليها الإصرار والغضب
قرب منها وقعدها تاني قدامه بعد ما قامت
عاصم بجدية شديدة:
اسمعي كويس وركزي في كل حرف هقوله
هزت راسها بسرعه وهي منتبه ليه وهو كمل باللي خلاها تستغرب وتندهش
:انتي هتروحي معايا المناسبه دي وهعرفهم عليكي ..هعرفهم علي اللي المفروض مراتي
سكت شويه واخد نفس وبعدها كمل وهو بيشرحلها لازم تعمل ايه
:بس طبعا مش هيتعرفوا علي مروه الخدامه..هيتعرفوا علي مروه هانم
مروه شاورت علي نفسها بأستغراب وكأنها بتسأله انت تقصدني أنا
عاصم بجديه وحده:
ايوه انتي اومال مين ..
مسح وشه بأيديه بعنف واتكلم وهو بيدخل علي أسنانه
:كان ممكن أأجر واحده تعمل مراتي وتإدي الغرض وتاخد قرشين وتمشي..بس أعمل إيه لبست في حضرتك..إللي صورنا صور وشك وشافوه..يعني لبست فيكي رسمي ...المهم ركزي معايا
هزت راسها بسرعه وادته كامل الإنتباه
:هم هيتعرفوا علي مروه هانم..انتي هتعملي نفسك هانم بنت هوانم ..بس هتكوني من الصعيد
مروه قاطعته بأستغراب:
بس انا مش من الصعيد يا بيه
عاصم زعق بغضب :
أنا عارف ..عارف يختي..بس دي اللعبه اللي هنلعبها علي الكل عشان محدش يكشف حقيقتك ويعرفوا أصلك اللي يشرف
اخد نفس عشان يهدي وكمل بتحذير
:إياكي تقاطعيني..المهم اللي يسألك هنقول انك جايه من الصعيد لأنك قريبتي من بعيد ووالدك ووالدتك عملوا حادثه واتوفو..وانتي حصل مشاكل بينك وبين ناس في البلد وطبعا لأنها المفروض حاجات خاصه مش هنقول ايه اللي حصل ..هنكتفي بقول إنها حاجات خاصه وهم هيسكتوا ..بعدها هنقول أننا اتجوزنا من بعد الأربعين بتاع أهلك وكان كتب كتاب سُكيتي خالص والموضوع اصلى جه بسرعه كبيره عشان الظروف الخاصه اللي عندك
سكت شوبه وهو بيدور علي باقي التفاصيل
لكن عيونه جات علي السفره المرصوصه
وقف وقال لمروه تيجي وراه ونفذت كلامه
شاور علي الكرسي اللي جنبه
:اقعدي
بصتله كأنها بتتأكد هو قال كده ولا لأ
لكنها لاقته بيعيد الكلمه من تاني بس بحده
:قولت اقعدي
ما صدقت قال كده وقعدت بسرعه وهي مبسوطه من جواها إنها أخيرا قعدت معاه علي نفس السفره اللي نفسها تقعد عليها من اول يوم جت فيه
عاصم مسك الشوكه والسكْىينة وبقي يعلمها تاكل ازاي
ومن ساعتها وهو مش سايبه وبقي يعلمها كل حاجه وعلمها إزاي تمشي بالكعب ورغم أنه كان كعب واطي لكنها اخدت وقت علي بال ما اتعلمت تمشي بيه
وبقي يعلمها ازاي تتكلم وترد وتقعد وتمشي ..حرفيا مسبش حاجه إلا وعلمها ليها ..وفضل ليل مع نهار يدربها ويعلمها ازاي تبقي شبه الناس اللي كانت رايحه تقابلهم ..أو علي الأقل زي الشخصيه اللي هو مألفها وقايل عليها للكل ومفهمهم أنها شخصيه مراته
لحد ما أخيرا اتأكد أنها جاهزه لكنه رغم ده كله كان قلقان وقلقه واضح جدا ومروه قدرت تشوف ده واضح علي ملامح وشه
باك
فاقت من شرودها لاقت عاصم لسه عمال يتكلم وتقريبا هي مسمعتش حاجه من اللي قاله وخافت لا يكون قال حاجه مهمه وهي مش واخده بالها ..
لكنها رغم ده كله هزت راسها وكأنها مركزه معاه وعيونها مركزه علي الناس اللي داخله القاعه ولأول مره تحس إنها مش أقل منهم في حاجه
لأنها شكليا بقت شبههم .. بقيت لابسه فستان جديد غالي وعامله كل اللي البنات بتعمله في وشها وجسمها
حتي اتعلمت تاكل وتمشي وتتحرك وتتكلم زيهم
وده نوعا ما أداها شويه ثقه في نفسها
عاصم خلص كلامه اللي مروه مكنتش مركزه معاه أصلا
بعدها بصلها واتكلم
:خليكي هنا انا هنزل وافتحلك باب العربيه كأني جنتل وكده
هزت رأسها واستنته فتحلها باب العربية ومدلها إيده وساعدها تنزل
بعدها ثني إيده وخلي مروه تأنكجه وهو بيمشي معاها براحه
:إوعي تنسي حاجه من اللي قولته ..ولو حسيتي إنك اتذنقتي في الكلام ..بصيلي وانا هفهم واتكلم
وإوعي إوعي تتكلمي بالطريقه اللوكل بتاعتك دي ..خليكي كلاس وبنت ذوات في نفسك ..انا هفهم الكل إنك من عيله كبيره وغنيه في الصعيد..وانتي خريجة كلية مش معاكي ابتدائية ..وخلي بالك من كل تصرف بتعمليه قدامهم
وقف ووقفت هي معاه وبصلها واتكلم بهدوء
:عارفه لو اليوم عدي زي ما انا مخطط هديكي مكافأة حلوه تبسطك
مروه ابتسمت بفرحه :
بجد يابيه مفاجأة ايه
:بعدين لو عملتي اللي قولتلك عليه
سكت وكمل بتحذير وفحيح:
لكن لو عملتي حاجه تكسفني..هعلقك من عرقوب رجلك زي الدبيحه..فاهمه
هزت راسها بسرعه بتوتر
لكن الاتنين اتنفضوا من الصوت العالي اللي جه علي غفله من وراهم
.....
جوه القاعه كانوا زملاء واصحاب عاصم موجودين
:هو عاصم مش جاي ولا ايه
:انا اتصلت بيه من نص ساعه قالي أنه في الطريق ..مش عارف ليه موصلش لحد دلوقتي
قرب منهم أيمن اللي علي غير العاده كان جاي بدري وسمع كلامهم واتكلم بسخريه
:يمكن خايف نشوف المدام بتاعته
حامد بغضب :
وهو هيخاف ليه ..كانت بتلت عيون ولا بتتكلم من قفاها
أيمن هز كتافه ببرود واتكلم وهو ماشي
:والله اهو عندك لما يوصل كل حاجه هتبان..واللي مداري حاجه هتبان وتنكشف ..
الكل اضايق من كلامه لكن محدش علق والضيق بأن علي وشوش الكل
:ياخي إنسان سمج ود مه تقيل ..اوووووف عليه وعلي غلاسته
قالها حامد وهو بيبص لأيمن بغيظ لما لاقاه رجع طربيزته اللي قاعد عليها هو وسلمي واللي حرفيا كانت مزغلله عيون الكل بلبسها وشكلها ومكياجها وكأنها هي العروسه مش رنا
وكأنها كانت مستقصده تلفت أنظار الكل..وده عادتها دايما إنها تكون موضع أنظار الكل الموجودين
عند سلمي..كانت قاعده علي نااار وبتفرك عاوزه تشوف مرات عاصم دي وتشوف إيه المميز فيها عشان يختارها من بين الكل ويداريها عنهم
ثواني وكانت كل الرؤوس ملتفته لورا لما اتسمعت الأغاني المميزه اللي بتقول إن العريس والعروسة وصلوا
لكن المميز اكتر إن مش العريس والعروسة اللي كانوا داخلين ..ده كان عاصم ومراته اللي الكل عاوز يشوفها
كانت حاطه ايدها في ايده ومسنوده عليه وراسمه بسمه هاديه زي ما عاصم قالها وبتمشي براحه خالص بطريقه راقيه
عاصم كان تقريبا حاطط إيده علي قلبه وخايف أي غلط يحصل وينتهي بكارثه زي إن مروه تقع أو تتشنكل في الفستان أو حتي تعمل حاجه تخليه ينعل اليوم اللي فكر فيه يجيبها هنا ..لكنه جابها لهدف ومش هيمشي غير لما يحققه
مروه حرفيا كانت عيونها بتلمع بأنبهار لا متناهي من أقل حاجه هنا
بصت للنجفه الكبيرة اللي في السقف
واتكلمت بدهشه
:كل دي نجفه..
خبطت عاصم علي كتفه براحه وهي بتشاور بوشها علي النجفه
:شايف النجفه دي كبيره ازاي..ولا المكان كبير وواسع أوي..وفيه طربيزات كتييير
عاصم مكنش مركز معاها وعيونه كانت بتدور علي الشله بتاعته ..لحد ما لاقاهم لما حامد شاور ليه بأيده ..
نبه مروه واتكلم بهمس
:اسكتي وبطلي العبط اللي عماله تقوليه
شاور برأسه ناحيه مكان معين واتكلم بتحذير
:احنا دلوقتي رايحين ناحيه زملائي واصحابي ..اعدلي نفسك زي ما علمتك واتصرفي زي الناس الكلاس
مروه انتبهت للناحيه الىي رايحين ليها واتعرفت علي شوبه منهم لأنها شافتهم قبل كده في العزومة بتاع رمضان
مسكت في ايد عاصم اكتر واتوترت ..لكنها حاولت تعمل زي ما علمها
عشان كده فردت نفسها وابتسمت وطمنت نفسها إن لو حاجه حصلت عاصم هيتصرف لأنه اكيد مش هيسمح إن حاجه تشوف صورته قدام معارفه
وقفوا قدام الطربيزه والكل وقف عشان يسلم علي مروه ..وكل واحد منهم بيقيمها علي حسب رأيه
عاصم فرد نفسه واتكلم وهو بيشاور علي مروه
:مساء الخير يا جماعة..احب اقدم لكم مدام عاصم بيه صابر ..
مروه اتوترت لما الكل حول نظراته من عاصم ليها هي وبس
قرب عليها واحد باين عليه الطيبه وسلم عليها من غير ما يمد ايده واكتفي إنه يحط إيده علي صدره علامة التحية
:مساء الخير يا
سكت وبص لعاصم اللي اتكلم بسرعه
:مروه ..اسمها مروه
ابتسم وكمل
:مساء الخير يا مدام مروه ..انا حامد ..صاحب عاصم من سنين ويعتبر صديقه الصدوق ..اتشرفت بمعرفتك
مروه ابتسمت برقه واتكلمت بصوت واطي وخجل كبير
:وانا اتشرفت بحضرتك يا استاذ حامد
قرب واحد تاني وعمل زي حامد وحط إيده علي صدره واتكلم ببسمه واسعه
:ازيك يا مروه عامله ايه.. انا بقي كمال صاحب عاصم من أيام الكلية..ويعتبر اخوات واكتر
مروه هزت راسها وعبرت عن امتنانها
لحد ما وصلت للبنات ..كانوا تلاته..واحده منهم تقريبا منعزله عن الدنيا ومش فيها والتانيين كان باين عليهم الحماس وواحده منهم قربت منها حضنتها وهي بتتكلم بحماس ولهفه
:نورتي ياروحي ..انا بوسي زميلة عاصم في الشغل من سنين زيي زي معظم الموجودين..واتشرفت جدا إني قابلتك ومبسوطه أوي إن أخيرا عاصم لاقي شريكه حياته واللي قلبه اختارها وهتعوضه عن كل اللي شافه
بصت لعاصم ورفعت صوابعها التلاته علامه إنها مفهاش غلطه وعاصم ابتسم علي كلمتها الأخيرة إبتسامه سخريه..ممكن تبان إنها سعاده..لكن هي عكس كده خالص
مروه بلعت ريقها وهزت رأسها علي كلمتها الأخيره
وجه دور البنت المنطويه علي نفسها واللي اسمها راندا واللي سلامها كان بارد أوي واكتفت إنها تقول كلمه واحده بس
:أهلآ
بعدها رجعت مكانها تاني ورجعت للسرحان اللي كانت فيه
مروه بصت لعاصم بمعني إنها ملهاش ذنب في اللي حصل ..لكنه هز راسه بمعني مش مهم
قربت منها واحده وهي بتبتسم بلطف وسلمت عليها
:ازيك يا جميل ..أنا منة زميلة عاصم في الشغل من سنين وبعتبره اخويا الكبير..بصراحه مكنتش اعرف إن عاصم ذوقه حلو اوي كده إلا بعد ما شوفتك..يازين ما اخترت يا عاصم بجد
بصت لمروه واتكلمت ببسمة واسعة
:اتشرفت بشوفتك
مروه افتكرت في العزومه بتاعه رمضان لما كانت محبوسه في البلكونة وشافت أصحاب عاصم ..ساعتها كانت منة موجوده..يعني هي واحده من أصحابه اللي المفروض تشرفه قدامهم
فردت جسمها واتكلمت بثقه وخجل وهي بترقق صوتها وسلمت عليها هي التانيه ببسمه بسيطة
:الشرف ليا يا منة ..عاصم حكي ليا عنك قبل كده وشكر فيكي علي فكره ..
بصت للكل واتكلمت بخجل كبير:
حكي ليا عن الكل هنا لدرجه إني اتشوقت عشان أشوفكم
:طب وايه رأيك بقي
سألتها واحده فيهم بهزار ومروه ردت بسرعه
:لا هو الواضح فعلا إنكم زي ما بيقول عاصم..
:طب وهو عاصم قال ايه
سأل حامد وهو بيبص لعاصم
:قال إنكم أصحابه من سنين وإن ربنا اخد منه أهله وعوضه بحاجتين..الحاجه الأولي هي انتم
:طب والتانيه هي إيه
سألت منة بمنتهي الحماس
مروه مقدرتش ترد عشان كده اتكلم عاصم بلهفه وهو بيمثل نظرات هيام وهو بيبص لمروه
:الحاجه التانيه هي مروه حبيبتي..ربنا عوضني خير لما هي ظهرت في حياتي ..واتمني ربنا يمد عمرنا احنا الاتنين ونكون عايشين مع بعض ولبعض
قرب منها بعدها وباس أيدها برومانسيه قدام الكل
لكنه بعد لما سمع الشباب صحابه عمالين يصفروا ليه
ومسح علي رقبته بأحراج
بينما مروه حست إن كل اللي كانوا مخططين ليه هيبوظ لو عاصم فضل علي الوضع ده..واللي نخليها مرتبكه ومش علي بعضها هي عمرها ما اتعودت منه علي كده
:اخيرا..أخيرا هنول شرف مقابلة الأميرة الغامضة اللي قدرت تسحر عاصم بيه وتخليه هايم بيها
قالها أيمن وهو بيقرب بطريقه دراميه وهو ماسك سلمي وجاي عليهم
في القوت ده مروه كانت مدياه ضهرها ..هو قدر يشوفها هي وداخله ..لكن كانت بعيده عنه وهو ك أيمن لازم بقرب ويكون الشخص قدامه عشان يعرف يحكم عليه ويقول رأيه اللي ملوش لازمه
الكل التفت لأيمن وعاصم كان متجوز لأي رد منه وخد وضع الاستعداد لدرجة أنه ما اخدش باله من سلمي اللي هتاكل الاتنين بعنيها
مروه وقفت واتكلمت برقه ولطف
:أهلآ وسهلا يا فندم
أيمن قرب منها اكتر ومد ايده وهو بيتكلم بغرور وعيونه بتستكشف أقل تفصيله في مروه
:أهلآ وسهلا بيكي..أنا أيمن ابقي زميل عاصم في الشغل وأصحاب من زمان
أيمن حس بأيد رجوليه هي اللي بتسلم عليه بيبص لاقاها أيد عاصم
عاصم اتكلم وهو بيجز علي اسنانه وراسم إبتسامه صفرا
:أهلآ بيك يا أيمن بيه..معلش بقي المدام مش بتسلم علي رجاله ..اصلي بغير عليها من الهوا الطاير
قال كلامه وداس علي إيده اكتر
أيمن داس علي سنانه ورسم بسمه هاديه بيداري بيها غيظه من عاصم ..بعدها حرك عيونه لمروه اللي واثفه مش فاهمه حاجه واتكلم بسخرية مبطنه
:تشرفنا يا مدام عاصم ..بما أنه بيغير وكده اكيد مش هيحب حد يناديكي بأسمك
مروه اكتفت انها تهز رأسها علامه التحيه وهي مش مستريحه للي اسمه أيمن ده
أيمن اتحرك شويه وظهرت من وراه سلمي اللي أول ما مروه شافتها تنحت من جمالها وافتكرتها علي طول
شافتها قبل كده ..اكيد مش كل يوم هتقابل واحد عيونها خضرا وبالجمال ده
سلمي قربت منها وهي بتمشي بدلع ومدت ايدها تعمل علي مروه
:هاااي ...أنا سلمي ابقي زميلة مستر عاصم وخطيبة أيمن .. سعيدة إني شوفتك
مروه للحظه سكتت وهي بتحاول تجمع سمعت الإسم ده فين قبل كده
لحد ما جاتها ذكري من حوالي أربع شهور لما عاصم طلبها في الاوضه وكان عاوز يتمم جوازهم ..وبدل ما يناديها بأسمها ناداها بأسم سلمي
مروه دققت فيها كويس ..لاقت عيونها مثبته عليها وهي بتتفحصها كويس زي ما يكون عايزه تمسك عليها غلطه..بصت لعاصم لاقته متنح في سلمي وغصب عن عينه بقي يبصلها بأعجاب..ورغم إن مروه تفكيرها برئ لكنها قدرت تقرأ نظرات عاصم كويس
عشان كده فردت نفسها وابتسمت واتكلمت برقه وهي بترفع صوتها
:تشرفت بيكي يا سلمي..أنا مروه مرات عاصم ..بس الغريبة إن عاصم جاب سيرة الكل هنا ما عدا سيرة أستاذ أيمن وحضرتك يا آنسه سلمي
سملي رفعت حاجبها وبصت لعاصم ..لكنها سمعت صوت أيمن وهو بيقرب علي سلمي وبيحضنها من كتفها قدام الكل
:أصل احنا واهاصم مش اصحاب أوي يعني..انتي عارفه بقي إني ابن ماهر باشا صاحب الشركه اللي شغال فبها عاصم والكل ..وسلمي خطيبتي فا مش معقول همشي اصاحب الموظفين..أنا كل اصحابي من الطبقه المخملية وأصحاب شركات ..إنما زي ما انتي
شايفه..عاصم وشلته كلهم شبه بعض ..موظفين
الكل بصله وبص للتناكه اللي هو بيتكلم بيها بقرف
وحامد رد عليه بمنتهي الهدوء
:ماهو يا أيمن يا حبيبي بيقولو إن الطيور على أشكالها تقع ..وانت ما شاء الله كل شلتك شبهك..كلهم اولاد ذوات وأصحاب شركات وعقارات ومصانع ..لكن هم فين ولا عملوا ايه..ده كله شغل أهلهم وتعبها..احنا بقي انا وشلتي ..شويه الموظفين زي ما بتقول كى اللي احنا فيه ده بتعبنا ومجهودنا
سكت وشاور علي عاصم ورجع بصله واتكلم بسخرية
:يعني مثلا عاصم ده كان جاي الشركه موظف عادي ..اشتغلنا انا وهو وانت في نفس السنه ..انا وهو بقينا مدراء ولينا مركزنا هناك وكله بيعملنا ألف حساب ...إنما أنت ما شاء الله..جيت موظف ولسه موظف من سنين ..الظاهر إن اللقب عاجبك عشان كده ماسك فيه أوي
الكل كتم ضحكته علي وش أيمن اللي اتغير وأحمر من الغيظ
سلمي نفخت بضيق ..لانها عرفت إن حامد هو اللي هيكسب في الاخر وأيمن هيمشي قفاه يأمر عيش
عشان كده استأذنت بصوت واطي وانسحبت من بين الكل ورجعت مكانها من تاني..لكن عيونها مش مفارقه الطربيزه اللي هم عليها
أيمن حمحم واتكلم بثقه زائفة
:انت والكل هنا عارفين إن ده كان غلط ..بس مش غلكي وانا بدفع تمنه ..وبابا قال أنها فتره وهتعدي..بكره ولابعده هتعدي ..والشاطر اللي يضحك في الآخر
:طب حاسب بس عشان ساعات في ناس بتكون بتضحك علي خيبتها وهم مش واخدين بالهم
قالها واحد من زملاء عاصم واللي مش شغال في الشركة عشان كده اتكلم بطريقه مباشره وهو بيبص لأيمن بتحدي
أيمن بصلهم وهو هيفرقع لكنه لوحده قصادهم كلهم مش هيقدر عليهم ..لكن اللي هيعمله كمان شويه كفيل يجيب مناخير الكل الأرض
بص لمروه وابتسم بأصفرار
:اتشرفت بشوفتك يا مروه هانم
التفت ومشي وابتسامته اختفت
اول ما قعد جنب سلمي اتكلم بخنقه
:شله فشله ..مش لاقيين حاجه يعملوها
بص لمروه للحظه ورجع بص لسلمي
:بس مش قد كده مرات عاصم دي يعني ..حاسسها عاديه مش اللي هي يعني
سلمي بصتله واتكلمت بغرور
:طبعا وهو عاصم ده اصلا عنده ذوق ..بعدين دي باين عليها لبخه خالص ..شايف مكلبشه فيه ازاي كأنها لو سابته هيضيع
ضحكت ضحكه من غير روح بعد كلامها وأيمن ضحك معاها وعلق وهو بيتأمل سلمي بولهان
:هو اي حد يكون عنده سلمي ..سلمي اييه انتي المفروض يسموكي قمر ..شمس ..جميلة..انتي جميلة اوي يا سلمي ..جميلة اوي اوي
سلمي بصلته وحست إن كلامه من قلبه ..هو طول عمره بيقول إنها جميلة وكل اللي حواليها بيقولو كده وهي كمان عارفه إنها جميلة ..لكنها ساعات بتحس إن أيمن كل اللي هامه فيها جمالها ..إنما اي حاجه تاني مش مهم
اتنهدت وبقت تجاريه في الكلام
.....
عند عاصم ومروه كانوا قاعدين بعد ما مشي السمج زي ما حامد بيقول عليه
:وانتوا وعاصم بقي اتجوزتو إمتي يا مروه
سألتها بوسي والكل منتظر الإجابه..لكن عاصم جاوب بسرعه
:متجوزين من شهر تقريبا او ممكن أقل
:يعني اليوم اللي غيبت فيه من الشغل كنت بتجوز فيه
عاصم اتوتر وهز رأسه بمعني آه علي سؤال حامد
:طب كده يا عاصم متقولش لحد ..هو انت يعني لسه عارفنا إمبارح..مش تقولنا
سأله كمال بعتاب نطقته عيون الكل
عاصم اتنهد واتكلم بمرار
:صدقوني يا جماعه الموضوع جه بسرعه اوي اوي ..ومعرفتش اقول لحد حاجه ..اصل يعني هدخل الشغل في يوم اقولكم صباح الخير يا جماعة أنا اتجوزت ..ماهو بالعقل كده حاجه زي دي كانت عاوزه مناسبه خاصه وانا كنت بحضرلها..بس الظاهر إن أيمن باشا كان ليه رأي تاني لما شردلي قدام الشركه كلها بالطريقه اللي شوفتوها
:يابني ماهو كل يوم حد مخطوب ومتجوز في الشركه ..ايه اللي كنت مستنيه ..ولا انت بقي كنت مخبيها عننا وخايف من الحسد
عاصم بص لمنة وابتسم وكمل بتمثيل
:أصل اللي محدش يعرفه ..إن مروه حبيبتي مناعتها ضعيفة أوي أوي وفي تعليمات صارمه من الدكتور بتاعها إنها متخرجش كتير بره ..والزيارات ممنوعه لان ممكن حد يكون عنده اي مرض يعديها وهي مش بتستحمل...يعني شوبه سخونيه كفيله تخليها تهرتل وتخترف وتقعد عيانه شهر
الكل بصلها بشفقة
:معلش ياروحي..اكيد ربنا بيحبك..انا قريت مره أن اللي بيكون عيان وعياه مزمن او صعب ربنا بيكون بيحبه
سخر عليه المرض ده عشان يكفر عنه ذنوبه اللي عملها واللي هيعملها ..يعني متزعليش
عاصم بسرعه:
هي مش زعلانه..طب ده مروه عمرها ما اشتكت ولا اعترضت ..دي دايما تقول الحمد لله علي كل حاجه..حتي لو اذي ليها
لحظه سكوت بعدها منة سألت
:هو انتي عندك اخوات با مروه ..
مروه هزت راسها بمعني عندي واتكلمت بحزن
:عندي أخ أكبر مني
:ومالك زعلانه كده يابنتي ..ده الأخوات دول نعمه مش كله بيمتلكها
قالها كمال ..لكن عاصم قاطعه بسرعه
:لا طبعا هي اكيد زعلانه لأنها سابته ومشيت ومن ساعه ما اتجوزنا مشفهاش غير مره واحده ..لانكم زي ما عارفين الزيارات ممنوعه ..لأن الزائر ده ممكن يكون شايل جرثومة ولا فيرس علي هدومه وهو مش حاسس والعدوي تتنقل لمؤوه اللي مش هتستحمل
:انت مالك يابني.عمال تجاوب علي كل الأسئلة بدالها ما تخلي البنيه تتكلم
عاصم ابتسم بتوتر وهز رأسه وبق يراقب مروه وهم بيسالوها لحد ما استأذن من الكل عشات يروح البوفيه..او بمعني أصح يتهرب من الكل..لأن مروه بأن عليها التوتر الشديد والخوف وهم عمالين يسألوها اسأله ملهاش أول من آخر
.....
قربوا من البوفيه وعاصم مكلبش في ايد مروه وهو خايف عليها لا تعمل حاجه كده ولا كده بتصرفاتها الطفوليه
اخد منها الطبق بتاعها واتكلم ببسمه صفرا
:هاتي الطبق بتاعك يا حبيبتي وقوليلي انتي بس عاوزه ايه وانا اجيبلك
مروه بصت علي الاكل الكتير اللي قدامها بجوع قربت من ودن عاصم وبقت تقوله علي طلباتها
عاصم اتأفف لأنها كانت طالبه كتير عشان كده زغدها بأيده عشان تسكت وعمل نفسه بيبتسم وقال بيقول بصوت مسموع
:بس كده ..لا مروه حبيبتي احنا متفقناش علي كده
انتي لازم تتغذي كويس يا روحي ..إيش حال أننا لسه عرسان جداد ولازم ناكل عشان نعوض المجهود اللي بيتعمل كل ليلة
مروه ما فهمتش هو بيقول ايه او بيحاول يوصلها ايه ..لكن عاصم نفسه كانت عيونه علي اللي مركزه معاه وجات وراهم البوفيه عشان تسمع هم بيقولو ايه
سلمي وشها بأن عليه الغيره والغيظ بعد كلامه وكأنها شويه وهتفرقع
قرب من مروه واتكلم بهمس
:اول ما أبعد عنك حطي ايدك علي بقُك واعملي نفسك بتضحكي بكسوف
رغم أنها مفهمتش حاجه ..لكنها اول ما شافته بيبعد عملت نفيها بتضحك ومكسوفه
وسلمي حرفيا بقت هتفرقع من شكلهم وعاصم اللي عامل نفسه مش شايفها ..كأنها هوا قدامه
عشان كده رجعت طربيزتها من تاني وهي اصلا كانت جايه عند وبتتعمد تظهر قدام عاصم تشوف رد فعله وكانت عايزه تعمله مشكله لما مراته تشوفه بيبص لواحدة غيرها ..لكن عاصم غير الخطط تماما لما عمل عكس ما كانت متوقعه وهي شيفاه مش شايف غير مروه اللي رغم جمالها البسيط ..لكنه بسيط بطريقه تخطف
عاصم اول ما شافها مشيت ابتسم بغضب وهو بيهمس لنفسه
:ولسه انتي شوفتي ايه ..ده انا من هنا ورايح هحرق
د مك في الشركة انتي والاراجوز اللي مخطوباله
بص لمروه وجابلها كام حاجه في الطبق بتاعه وجابله هو كمان ورجعوا مكانهم
.....
علي الطربيزه كانوا اصحاب عاصم موجودين وهم منبهرين بشخصيه مروه الخجوله الهادئة جدآ وملامحها اللي تريح النفس من البص فيها
:لا بجد البنوتة دي كيوته خالص ..شوفتوا هاديه ازاي وبتتكسف علي نفسها..طول الوقت وشها محمر من كلام عاصم اللي عمال يقوله
منة بصت بطرف عينها علي سلمي واتكلمت بقرف
:مش زي واحده كده كانت بتاخد خطيبها بالاحضان والبوس اول ما تشوفه وتعمل فيها قال ايه رومانسيه ومرهفه الحس ..يع ..رومانسيتها تموع النفس ..ايه العلاقه المقرفة دي بجد
:عندك حق والله ..شايفه البنت كتكوته ازاي ..تحسيها طفله دخلت عالم الكبار بالغلط..
:باين إن عاصم بيحبها
الكل التفت لرندا اللي اتكلمت أخيرا..لكن نبره صوتها بتقول انها بتتريق من اللي شيفاه
:اه طبعا باين كده انتي مشفتيش عاصم ماسكها ازاي ..لا وعمال هو بنفسه يجبلها الأكل..ده ناقص يأكلها في بوقها بقولكم ايه اسكتوا هم جايين علينا وممكن مروه تتضايق من كلامنا لأنها لسه مش متعوده علينا
عاصم رجع وقعد معاهم وحط الطبق قدام مروه وهو بيطلب منها ببسمه
:كولي ياروحي..الدكتور قال إن من حقك يوم فري كل اسبوع..زي الرجيم كده .يعني تقدري بقي تخرجي وتروحي المكان اللي عوزاه وتاكلي اكل من بره علي أساس انه يكون مضمون
مروه بصتله ولاقت الكل مركز معاهم اتوترت وحست إن في حتت ألاكل دي بالذات ممكن تفضح الدنيا رغم إن عاصم مسبهاش غير وهي متعلمه تأمل كويس بالشوكه والسكىينة
منة حست بتوترها وإنها مش متعودة تاكل قدام حد وده شئ عادي لبنت انطوائيه زيها ..زي ما قال عاصم
عاشت كده غزت للكل واتكلمت بصوت عالي
:يلا يا جماعه نروح احنا كمان البوفيه قبل ما الحاجه تخلص ..انا مفييش حيل ارجع البيت أعمل أكل بعد دلوقتي
الكل فهم وقاموا عشان يسيبوهم علي راحتهم
عاصم قرب منها واتكلم بصوت مسموع
:كولي يلا قبل ما يرجعوا ..وياريت متخلصيش الطبق وتخليه زي المرايه..خلي فيه بواقي أكل وبيني إنك أكلتك خفيفه وبنت ذوات في نفسك
هزت راسها ورغم إن الطبق مكنش فيه اكل كتير ..لكنها عملت زي ما طلب وأكلت بسرعه لما اتأكدت إن محدش واخد باله منها والكل مركز مع العرسان اللي بيرقصوا
لحد ما خلصت ..او لحد ما عاصم قالها كفايه
لما لاقي البقيه راجعين علي الطربيزه
.....
كانت كل حاجه ماشيه زي الفل لحد ما ظهر الرَجل اللي شغال مع أيمن
أيمن شافه من بعيد والتاني غمزله وبعت ليه رساله لما قرأها كان محتواها كالآتي
:انا جيت وكله تمام ..دقيقه بالضبط ونبدأ في اللي مخططين ليه ..حاول تلهي اللي إسمه عاصم بسرعه عشان اعرف انفذ
أيمن هز راسه ليه من غير ما حد ياخد باله ووقف مكانه
راح الحمام
هناك لاقي واحد من عمال القاعه ..قاله يقرب وقاله حاجه في ودنه واداه فلوس بعدها ومن بعدها خرج رجع مكانه واستني اللي هيحصل
عاصم كان موجود وبيتكلم مع أصحابه بعد ما بقي موضع حوار هو ومراته..لكنه لاقي واحد لابس لبس العمال وقف قدامهم فجأة
:اللي عربيته مرسيدس ونمرتها.... ياريت يخرج بره يركنها في حته تانيه لأنها عامله مشكله في ركنتها وفي عربيات كتير عاوزه تطلع ومش عارفه
عاصم وقف واتكلم بعدم فهم
:دي عربيتي..مش فاهم انا ازاي عامله مشكله وأنا راكنها صف اول وعلي الرصيف اللي جنب القاعه
اتنهد وبص لمروه واتكلم بنبره بانت للكل حنينه وكلها حب لكن مروه لوحدها قدرت تعرف هو قصده ايه
:خمس دقايق وراجع يا حبيبتي مش هتأخر عليكي
مروه هزت راسها واتكلمت بتوتر
:تمام يا عاصم ..متتأخرش عليا انا هستناك
:هو مسافر ..ده هيخرج يشوف العربيه مالها وجاي علي طول
قالتها بوسي بهزار ..
عاصم ابتسم وبص بصه اخيره لمروه ..وبعدها مشي
منة قربت من مروه هي بوسي ومنة سألت
:وانتي خريجة إيه يا مروه
مروه اتوترت وبقت تفرك في ايدها لكنها جاوبت باللي قاله ليها عاصم
:أنا خريجة آداب قسم ..قسم علم نفس
:واو ده أنتي علي كده دكتورة نفسية..وياتري بتشتغلي
سألتها بوسي
بلعت ريقها وهزت رأسها بنفي
:لا انا بخرج من البيت قليل زي ما عاصم قال عشان المناعه عندي ضعيفة أوي وممكن أقل نزله برد تخليني اقعد في القليل زي ما عاصم قال عشان المناعه عندي ضعيفة أوي وممكن أقل نزله برد تخليني اقعد في السرير شهر
:ممم ..لا ألف سلامه ..بس انتي برضوا لازم تخرجي من وقت للتاني عشان المناعه تقوي شويه شويه ..لأن القعده في البيت وتلافي المرض مش كفاية..الأحسن انك تتدربي ازاي تواجهيه لحد ما تتغلبي عليه
مروه بصت لمنة بدهشه وهي بتتكلم بنبره ظاهره فيها القوة والتحدي وهس بتتكلم عن المرض بالشكل ده
ومن غير ما تحس سألتها
:هو انتي عييتي قبل كده ..قصدي حاجه صعبه زي اللي عندي
منة ابتسمت واتكلمت بشرود
:الحمد لله علي كل حال..أنا اتصبت بالمرض الخبيث تلت مرات ..وكل مره كانت أصعب من اللي قبلها..بس بس طنت استسلمت لضعفي ساعتها ..كان ممكن زماني مش موجوده معاكم دلوقتي
:بعد الشر ..إن شاءالله العدويين
منة كملت وهي بتبص لمروه
:يعني في الظروف اللي زي دي لازم تكوني قوية ومفيش حاجه تهزك ولا حتي المرض ..خليكي قد الدنيا والدنيا نفسها متقدرش عليكي
مروه محستش بنفسها غير وهي بتقف وتقرب من منة وتحضنها وهمستلها بمحبه
:إنتي قد الدنيا وملكيش زي
منة بصتلها وابتسمت وبادلتها الحضن
بعدها بعدت عنها وبثت تكلمها عن عاصم وعاداته في الشغل بما إنها عرفاه من سنين
لحد ما جه جرسون وعلي إيده صينية عليها عصير
وهو بيبص لمروه تحديدا ونظراته غير مبشره
:حمحم ..جوز حضرتك يافندم بعتني عشان أدي لحضرتك العصير ده ..وبيقولك تشربيه كله
قال كلامه وحط العصير قدام مروه ومشي من سكات
:ايوه ياعم ..الناس اللي ميقدروش يستغنوا عن حبايب قلبهم بقي
مروه بصتلها بكسوف ومدت لها الكوبايه وطلبت بأدب
:اتفضليها مش هزعل
:لا ياستي دي جايه علي اسم مروه ..وأنا بقي أسمي منة ..وأنا أصلا لسه سنجل
مروه ابتسمت وشربت العصير براحه وبُق بُق زي ما عاصم علمها عشان العصير ميدلقش عليها او يبهدلها
أما عند عاصم كان وصل للعربية والتفت حواليه عشان يشوف العربيات اللي عايزه تطلع وعربيته ساده الطريق
لكنه ملقاش أي عربيات شغاله..ملقاش عربيات أصلا غير عربيتين اصحابهم مش موجودين
اتنهد بضجر وبص حواليه بضيق
:اومال فين الناس المضايقه من ركنتي..ولا هو تدييق خُلق وخلاص ..أما اروح الحق مروه لا تعمل مصيبة
يادوب التفت وهيتحرك..لكنه ثبت مكانه من اللي شافه
وبلع ريقه وهو بيدوس علي سنانه بتوتر
يتبع...
حرفيا فصل أطول من برج خليفة..يعني تفاعل ناااار
ياتري هيحصل ايه ..قولو توقعاتكم