
رواية رحلة عذاب الفصل العشرون 20 بقلم اسماء العذاب
"جلّ الَّذي سَمّاك أحمَد واصطَفاكَ
عَلىٰ البَريّة أن تَكون رَسُولا" ﷺ
عاصم حاول يتخطي اللي واقفة قدامه دي من غير ما يحتك بيها وعمل نفسه مش شايفها
يادوب هيتخطاها سمع صوتها وهي بتتكلم
:لأمتي هتعمل نفسك مش واخد بالك
التفت وبصلها وعمل نفسه مش فاهم واتكلم وهو بيشاور علي نفسه
:هو حضرتك بتكلميني أنا
سلمي بصتله بسخريه وقربت منه
:بطل الاستعباط ده ورد عليا هتفضل عامل نفسك مش شايفني كتير ..انا سلمي ..يعني حتي الاعمي بيشوفني
قرب منها هو التاني واتكلم بسخريه مماثله
:عارفه ايه سبب تعاستك في الدنيا دي يا آنسه سلمي..
استنت إجابه ترضيها لكنه قال ببسمه ساخره
:غرورك المبالغ فيه ونرجسيتك المنفره..اللي بتخلي حتي أقرب الناس ليكي يكره قربك عشان صفاتك دي
سلمي بصتله بدموع بتملع في عيونها
وقربت منه واتكلمت بحنين
:فاكر لما كنا مخطوبين وكنت دايما تقولي يا سلمي يا حبيبتي انتي كوين ومن صفات الملوك الكبرياء والترفع وعزه النفس والشموخ ..وانتي فيكي كل ده
سكتت وكملت بسخريه وهي بتبصله
:دلوقتي بقي ده كله غرور ونرجسية ..
لفت وادته ضهرها وهي بتبص للسما وكلمت
:دلوقتي ده كله بقي مش عاجبك وبقيت تنفر منه يا اللي كنت أقرب الناس ليا
عاصم مسكها من أيدها وخلاها تلف واتكلم بتحذير
:اديكي قولتي كنت..فوقي بقي واعرفي إنك دلوقتي لابسه دبله واحد غيري بعد ما سيبتيني عشانه ..وانا دلوقتي واحد متجوز وبحب مراتي
سلمي قربت منه وهو ماسك ايدها وبصت في عيونه بمشاعره مختلفه
:اتجوزت يا عاصم ..اتجوزت وسيبتني وانت اللي كنت بتقول ان قلبك معرفش الحب غير لما شافني ..
حطت ايدها علي قلبه واتكلمت بوجع
:ده قدر يحب غيري..ده قدر يشوف غيري ويدق لغيري
دموعها الحبيسه نزلت واتكلمت بنحيب
:مش انت اللي قولت إن قلبك ده ليا انا .. وليا انى وبس ..مش انت اللي قولت إن كل دقه من دقاته بتقول سلمي سلمي
كل ده نسيته وروحت اتجوزت غيري ..لمست واحده غيري ..قولت بحبك لواحده غيري كل يوم الصبح بتصحي علي صوت ولمسه ووش واحده غيري ..قدرت تعملها
عاصم حس إنها مش طبيعيه وممكن تكون شاربه حاجه
لأن سلمي مش معقول تكون بتقول كده في وعيها
بصلها وسأل
:سلمي انتي واعيه بتقولي ايه ..واخده بالك من كلامك
سلمي اتكلمت بدموع وهي بتعيط بصوت عالي
:للأسف واعيه وعارفه انا بقول ايه ..بس مقدرتش ..مقدرتش اشوفك مع غيري ..كنت فاكره انك هتكون زي حامد وتعيش علي الذكري وحتي لو كنت لغيرك انت مش هتروح لغيري ابدا
الد م غلي في عروقه من كلامها عشان كده بعدها عنه ونتر ايدها اللي علي صدره واتكلم بحقد
:والله ؟!..جايه تحطي اللوم عليا..يعني خيناني وسيباني وروحتي بكل بجاحه اتخطبتي لغيري وبكل أنانيه كنتي عوزاني افضل عايش علي ذكراكي وابكي علي الأطلال مش كده ..يا شيخه ده انا مشفتش بجاحه بالشكل ده ولا عمري هشوف
كان هيلتفت عشان يمشي لكنه اتجمد لما حس بسلمي وهي بتحضنه من ضهره وانفاسها بتضرب في ودنه
حس برعشه خفيفه في جسمه لمة لاقتها بتشدد ضمتها ليه وهي بتتكلم بهمس جنب ودنه
:كنت أكبر عبيطة في الدنيا دي كلها لما عملت كده ..كنت عبيطه وهبله ومتخلفه ومش بفهم
سابته ووقفت قدامه واتكلمت وهب بتبص لعيونه
:عاصم ..عاصم انا بحبك ..وقلبي عمره ما دق لحد غيرك ..كنت فاكره نفسي وانا بسيبك إني اقدر علي بعدك وأنك مش نصيبي ...لكني عرفت قيمتك لما بعدت عني ..كنت طول الوقت بحاول اضايقك عشان اثبت لنفسي انك مش فارق معايا..لكن كل مره كنت بشوفك مضايق كنت انا كمان بحس إني مضايقه..واول ما بتبتسم كأن الدنيا بتضحكلي
عاصم كلامها زي ما يكون خلاه في حاله من اللا وعي
وقلبه رجع يدق ليها من تاني وضعف
قربت من وشه اكتر واتكلمت بنبره خلته يستسلم لقربها
:قلبي مش معترف بأ حد غيرك ولا عاوز حد غيرك ولا دخله ولا هيدخله غيرك ..لأن قلبي ليك انت وبس
قربت منه وشفايفها قربت من شفايفه
وعاصم استسلم تماما ليها وغمض عيونه وانفاسهم بقت تضرب في وشوش بعض
:عاصم
عاصم كأن الكهرباء لسعته من النداء دع...بيبص لاقي منة بتنادي عليه لكن لحسن حظه ما شفتش حاجه وهي بتدور عليه ولسه بتنادي بأسمه
بص لسلمي واتجاهلها رغم إن ده كان من ورا قلبه وسابها ومشي
.....
مروه كانت لسه بتتكلم مع منة وبوسي ولأول مره تحس إنها طبيعية زي كل الناس وفي حد ..أول مره تحس إنها بشر وعايشة بجد
:بس يا ستي ومن ساعتها وأنا قررت أخلي بالي من نفسي وشغلي وبس ..إنما بقي جواز وارتباط وكلام من ده ..مش في دماغي حاليا ..مع ماما وبابا كل يوم والتاني جايبين ليا عريس ..مره مهندس ومره مدرس ومره دكتور ومش عارفه ايه ..
مروه بصت لبوسي بأنبهار من كلامها وإن الرجاله المهمه دي بتكون عرسان ليهم وهي بترفضهم
بصتلها وبقت تركز في تفاصيلها
جسم متناسق وعيون سودة كحيله ومنخير رفيعه زي حد السيف ..وشفايف مليانه صغننه حتي وشها مدور وزي القمر وشعرها بلون الليل اسود جدآ بيلمع وطويل وفيها شامه في نص خدها وتحتها بالضبط فيه غمازة بتبان لما تضحك
مروه لنفسها:
دي جميلة اوي اوي..ليها حق ترفض العرسان..أكيد عاوزه واحد يقدر جمالها ..دي حتي د مها خفيف وباين عليها طيبه خالص وي..
مروه سكتت لما حست بوجع في رأسها مره واحده
لدرجه أنها غمضت عنيها من كتر الوجع
افتكرت انه وجع عادي بيروح ويجي ..بس ده محصلش ..الوجع بقي أشد لدرجه خلتها حطت ايدها علي رأسها وملامحها انكمشت بألم
منة بصتلها لما لاحظت إنها موجوعه وسالتها
:مالك يا مروه ..انتي كويسة
بوسي هي كمان بطلت كلام وبصتلها وسألت
:مالك يا مروه ..حاطه ايدك علي راسك ليه
مروه مكنتش سامعه هم بيقولو ايه ..
مره واحده الوجع بطل ومروه بقت حاسه جسمها خفيف اوي ..وكأنها ريشه
وقفت من علي الكرسي وهي بتترنح يمين وشمال حاجه بسيطه وسابت الكل وبقت تمشي وهي حتي مش عارفه راحه فين بعد ما الدوا اللي آتحط في عصيرها مفعوله اشتغل
مره واحدة حست الدنيا بتلف بيها لحد ما حرفيا مبقتش في وعيها وغير مسؤوله عن تصرفاتها
لثت تتحرك بعشوائية وتلخبط في الناس ..شافت الناس من بعيد شايله اطباق عند البوفيه
مروه بتذمر:
اشمعنا يعني يعني هم يملوا بطونهم وانا لا ..أنا رايحه اكل
قبل ما تتحرك سمعت صوت أغنيه شعبيه مشهوره جدا
بقت تسقف بأيديها بفرحه وبتتكلم بصوت عالي
:الله انا بحب الاغنيه دي وكنت بسمعها كتير من التكاتك اللي بتعدي في الشارع وكان نفسي ارقص عليها ..انا هروح ارقص
بقت تمشي لحد ساحه الرقص اللي كانت خربانه من كتر البنات والناس الملومه فيها منة وبوسي بصوا لبعض بقلق
بوسي بقلق:
منة بقولك دي باين عليها مش في وعيها.. انتي شايفه بتمشي ازاي ..مش معقول دي تكون حركات واحده واعيه
منة بصت لمروه لاقتها بتعمل حركات بأيديها وهي بتحاول تقلد اللي بيرقصوا وكل دقيقه والتانيه تميل علي ناحيه زي ما يكون حد بيشدها
بصت للوسي وهزت رأسها والاتنين قاموا يروحو وراها بعد ما الطربيزه ما مبقاش عليها غيرهم بعد ما الكل راح حته غير التاني
مروه كانت خلاص وصلت لساحه الرقص ..طانت العروسه بترقص مع اصحابها وأخواتها
مروه دخلت بينهم وهي تبان للكل إنها يادوب بتحرك ايديها مع الموسيقى..لكنها كانت في قمه جنونها وهي متخيلة نفسها بترقص رقص محترفين باللي بتعمله
ده
منة قربت منها وحاولت تشدها وتبعدها لكن مروه نفضت ايدها اكتر من مره
العروسه لما لاقت الوضع كده واتعرفن عليها لان عاصم جه سلم عليها وهي معاه وقال للكل إنها مراته
قربت منها وبقت تحاول تلطف الأجواء ومسكت ايديها وبقت ترقص معاها براحه زي ما هي بترقص
منة بصت لبوسي واتكلمت بحسم
:كده مش هتجي..انا هروح انادي عاصم وهو هيتصرف.. خلي بالك انت منها علي بال ما ارجع
بوسي هزت راسها وبقت تراقب مروه واللي بتعمله
مروه سابت العروسه بعد ما الأغنيه خلصت وهي بتعمل حركات غريبه بوشها زي عيل صغير مش راضي عن اللي عمله
سابت الكل وراحت ناحيه البوفيه وهي بتخبط في الناس كل شويه
بصت للاصناف الموجوده وجابت طبق وبقت تاخد من كل الأصناف لحد ما الطبق اتملي علي آخره ومبقاش فيه حته لاي فتفوته زيادة
لسه هتحط ايدها علي الطبق عشان تكمش حاجه وتاكلها بطريقتها..لكنها لاقت حد بيمسك أيدها وبيمنعها
حركت عيونها لصاحب الايد لحد ما مطت شفايفها بملل وهي بتقول
:ايه ده أنت جيت ..ياخي ده انا كنت نسيتك
بصت لايده اللي ماسكه ايدها واتلكمت بفرحه وسكر
:بص الأكل ده كله ببلاش ..انا خدته وهاكله لوحدي ..روح انت كمان جيب طبق وهات أكل عشان تاكل
عاصم بص لاقي إن فيه اثنين مركزين معاهم لكن لحسن حظه انهم ميعرفهوش ولا هو يعرفهم
حمحم وخد الطبق من مروه اللي اتأففت بصوت بصوت عالي وقالت
:اهو جينا للنكد بقي ..ولا هو يعني لازم اكل البواقي ..خلاص يا عم شوف البوا مممم
عاصم حط ايده علي بوقها قبل ما تفضحه في المكان
بص للمكان اللي فيه منة وبوسي والكل وقرب منهم وهو حاضن مروه من كتفها وخايف لا تفلت منه وتروح تعمل مصيبه
بص للكل واتكلم بأعتذار
:معلش يا جماعه إحنا لازم نمشي دلوقتي..مروه تعبت اةي ومعرفش في ايه بجد ..بس الظاهر إنها شربت حاجه مينفعش تتشرب ..عن اذنكم
بعدها سابهم ومشي هو كل ماله وبيضم مروه ليها اكتر لحد ما بقي شبه حاضنها وهي عماله تتأفف من الوضع ده وبتتكلم بسكر
يادوب عاصم هيخرج من باب القاعه لاقي سلمي داخله
نظرات متبادله بين الاتنين بعدها عاصم اتجاهلها وكمل مشي لحد ما ركب العربية ومشي
.....
:ادخلي بقي فضحتنا
عاصم زقها لجوه أول ما وصلو للبيت وهو حرفيا مش طايق نفسه
مروه بقت تتمطوح والتفتت ليه واتكلمت بسكر
:الله ما براحه هو انا عملت ايه
قرب منها وزقهى من كتفها واتكلم بغضب
:انتي هتسكتي ولا اسكتك بمعرفتي
بصتله ومدت شفايفها بضيق واتكلمت
:يووه بقي هو انت مش بتحب تشوفني مبسوطه
سكتت وجاتها زغطه وبقت تهدده وهي رافعه صباعها في وشه
:علي فكره عمايلك دي مبقتش تنفع ..انت ازاي بتعامل مراتك كده..علي مكنش يعامل منال كده ابدا علي فكره
انا كنت فاكره الجواز كله زيهم ..لكن انت خليتني اغير تفكيري
بقت تلف في البيت وعاصم متابعها ومتابع حركاتها اللي مش متزنه وهي كانت هتقع كذا مره خصوصا إن الفستان طويل
اتأففت بضيق وقلعت فرده جزمه وبقت تمشي بفرحه واحده وبقت تمشي تعرج وراحت ناحيه المطبخ وهي بتتكلم بصوت عالي
:انا جعانه اوي ..انت مخلتنيش أكل في الفرح مع أن كان فيه اكل كتير
فتحت التلاجه وخرجت اللي لاقته في وشها
وبقت ترصه علي طربيزه المطبخ تحت نظرات عاصم اللي هيفرقع من حركاتها ..لكن الي مصبره عليها إنه عارف انها مش في وعيها وإلا اكيد مكنتش هتعمل كده حتي لو كانت هتمووووت من الجوع
كانت هتاكل بأيدها زي كل مره لكن انتبهت وبصت لعاصم وضحكت وهي بتشاور بأيديها
:ايوه صح ..مدام عاصم بيه لازم تاكل بشوكه وسكيىنة
مش بأيديها
راحت علي درج المعالق وجابتهم وبقت تاكل من غير اتزان زي ما عاصم علمها وهي مش مبطله تمتمه مع نفسها وبتضحك زي المساطيل كل شويه
لحد ما حست انها شبعت
ورجعت كل حاجه مكانها وخرجت تاني من المطبخ ولسه بتتمطوح ..قربت من الطرقه بتاعه الاوضه ولسه هتدخل عليها لكنها كشرت ورجعت في طريقها تاني وعاصم مشاي وراها وهو عاوز يعرف اخرتها ايه
لحد ما وصلت للصالون من تاني
مروه بقت تتمطوح وتتكلم بسكر
:تعرف إني أعرف البنت الحلوة اللي اسمها سلمي ..
سكتت وضحكت بقله وعي وكملت
:قبل ما تيجي تتجوزني كنت عندهم في البيت بنضف واطبخ لأن كان جاييها عريس إسمه أيمن..ساعتها أنا بصتلها وسألت نفسي ..هو في حد جميل اوي كده
كانت حلوه اوي ..حلوه اوي اوي اوي
سكتت واتكلمت بوجع رغم أنها مش واعيه بتقول ايه
:ساعتها أهلها كانوا حواليها وعمالين يشكروا فيها وحبهم باين في كل حرف بينطقوه..ساعتها...
بصت حواليها زي التايهه واتكلمت بشرود
:ساعتها أنا سألت نفسي هو انا ليه معنديش أهل يحبوني زيها كده ..وليه معنديش أم زيها..وليه هي لما جاها عريس راحت كوافير وعملت حاجات عشات تبقي حلوه اكتر وليه جابو واحده خدامه زيي تنضف البيت وتطبخ وتعمل كل الحاجات دي عشان لما العريس يجي
يتشرف إن ده بيتهم ودي معاملتهم ودي العروسه اللي هو هيتجوزها
ساعتها انا سالت نفسي هو انا ليه معنديش زيها كده ..وليه مش حلوه زيها كده ..وليه مفيش حد بيحبني زيها كده
سكتت وبصتله وضحكت بوجع ودموعها بقت تتسابق علي مين هينزل الاول وكملت
:ساعتها لما روحت من عندهم وطبعا كنت واخده بواقي الأكل اتعشى بيها لاقيت منال بتقولي أن فيه عريس جاي ليا ..ساعتها استغربت وقولت مين ياتري اللي هيجي لمروه الهبلة ويتقدم
وسألت نفسي معقول هيتعملي فرح والبس فستان حلو وأكون عروسه زي ما بشوف كل البنات ..واروح بيت يبقي بيتي وابقي ست البيت زي ما بيقولو وهترحم من على وعذا به
قعدت في الارض واتربعت وضحكت بصوت عالي وكملت
:بس ده محصلش ..اصل من إمتي الهُبل بيتعمل ليهم أفراح ..
ضحكتها خفتت لحد ما اختفت وبصتله واتكلمت بهدوء غريب وكملت
:بس انت معملتش حاجه من اللي انا كنت فكراها..انت اخدتني خدامه وخليتني خدامه ..الفرق بس أن انا عند اخويا كنت بخدم في بيوت كتير وبجيب فلوس وإلا هترمي في الشارع..لكن هنا بخدم في بيت واحد وبخاف اعمل اي غلطه ترميني في الشارع او ترجعني ليهم وتاخد الفلوس..ساعتها علي ممكن يمو تني ويرميني هو في الشارع ..طول عمرك خايف لا حد يعرف إني اقرب ليك .. بس اللي انت كنت خايف منه حصل وعرفوا..قومت ايه بقي روحت ولحقت نفسك وألفت قصه عشان محدش يعرف إنك متجوز الخدامه اللي هي انا ..حتي النهاردة كنت خايف بعد ما نضفتني ولمعتني وبقيت شبه البني ادمين لأني أكيد ممكن اعمل حاجه تكسف
بصتله ووقفت وقربت منه واتكلمت وهي حاسه إن رأسها بقت تقيله
:انا مكنتش عاوزه حاجه غير بس ناس تحبني وتخاف عليا وتحسسني إني مهمه ليهم وافرق معاهم ..وكنت عاوزه البس هدوم مش مقطعه او قديمه اوي ..كنت عاوزه هدوم مستعمله عادي بس مش قديمه أوي عشان محدش يعايرني
كنت نفسي اقعد مع علي علي طربيزه السفرة لما كنت صغيره وأكل معاه ..بس هو وأمه كانوا يضربوني ويخلوني أكل لوحدي الأكل اللي بيفيض منهم ..وكنت عاوزه اخد عيديه يوم العيد واروح العب زي العيال واركب مراجيح ومش مهم لبس العيد ..بس انا لى كنت بلبس لبس عيد ولا كنت باخد عيديه ولا كنت بركب مراجيح ولا كنت بعمل حاجه غير إني اتحبس في البيت لأن علي وأمه بيخرجوا يروحوا لقرايبهم..حتي ابويا كان محبوس دايما في اوضه ومش بدخل عليه ..وكنت بخاف منه لأن أم علي قالت إن هي اللي عملت فيه كده لو دخلت عنده هتعمل فيا زيه وتخليني محبوسه دايما في اوضه وراقده علي السرير مش بتحرك ..ههه كنت صغيره وبصدقها ..مكنتش اعرف انه عامل حا دثه وعنده شلل عشان كده مكنتش بدخل عنده عشان ميعرفش اللي فيا واللي بيحصلي
بلعت ريقها لما حست إن رأسها تقيله اوي وجابت مخده وحطتها في الارض وسندت عليها رأسها وهي لسه باصه لعاصم واتكلمت قبل ما تقفل عينها
:تعرف انا نفسي في ايه بجد ..نفسي اموووت وارتاح من كل ده ..الشيخ بيقول إن اللي زيي وعقلهم قدهم بيدخلوا الجنه من غير حساب ..واكيد انا لما اموت واروح الجنة هرتاح ومش هتعب تاني ولا حد هيأذيني وربنا هيعوضني ويحققلي كل اللي نفسي فيه وهلبس لبس جديد معمول منن الحرير وأكل أكل كتير واشرب من مايه الجنة ويبقي ليا بيت لوحدي هناك ومش هخدم عند حد تاني....يااااه المو ت ده حلو أوي..يارب اموووت
خلصت كلامها وغمضت عنيها وراحة في النوم وكانت دي اخر كلامتها
عاصم محسش بنفسه غير ودموعه علي خده من كلامها اللي قالته ومن كميه الوجع اللي كانت بتتكلم بيها
مسح دموعه وشالها من الارض آخدها علي السرير وقلعها الجزمه والطرحه والإكسسوارات وسابها بالفستان بس
التفت وغير هدومه وجه اتمدد جنبها وبقي يتأمل فيها وفي ملامحها اللي اتغيرت من المكياج وخلتها احلوت
بص في السقف واتنهد وهو بيكلم نفسه
:وبعدين يا عاصم..هتعمل فيها ايه دي ...دي واحده بتتمني المووووت من كل قلبها...هعمل فيها ايه
سكت وبصلها تاني والمره دي اتنهد وهو حسم أمره
:أنا هطلقها وارتاح من العذ اب ده وربنا هو اللي هيتولاها
.....
تاني يوم مروه قامت لأول مره متأخره بعد ما مسمعتش صوت المنبه
قامت وهي ماسكه رأسها بوجع والصداع حرفيا هيفرتك دماغها ...اخدت فتره علي بال ما استوعبت هي فين ...
شهقت بزهول لما لاقت نفسها نايمه علي السرير بتاع عاصم مش في الارض علي فرشتها وعاصم نفسه مش موجود جنبها
بصت علي نفسها لاقت نفسها لابسه الفستان بتاع إمبارح
مروه بخوف:
يا نهار اسود يا نهار اسود..انا نومت بالفستان الغالي اللي جايبه عاصم بيه ..ده مش بعيد يعلقني من عرقوب رجلي زي ما قال
وقفت بسرعه وهي بتتكلم بلهفة
:انا اروح اقلعه بسرعه واحضر الفطار وإن شاء الله ميكونش خد باله وإلا سا..
وقفت عن الكلام وهي بتقلع وعينها جات علي الساعه اللي علي الحيطه لاقتها داخله علي تناشر الضهر
بصت حواليها وهي مش مصدقه اللي حصل ..وعاصم بيه فين ..
:اكيد يومي مش هيعدي وممكن يكسرني علي عملتي دي ...انا ازاي نومت لحد دلوقتي..ازاي بس وايه حصل خلاني انام علي السرير ..انا مش فاكره حاجه من إمبارح غير إني كنت قاعده بتكلم مع منة وبوسي وشربت عصير ..ايه حصل بعدها
وشها اتخطف لما الفكره دي جات لبالها
: معقول اكون عملت حاجه إمبارح خلت عاصم بيه يتكسف مني او عملت حاجه مش كويسه
الخوف بان عليها عليها ومعرفتش تعمل ايه
لكنها سمعت صوت خطبه الجمعه جايه من الجامع القريب من البيت وعرفت أن النهارده إجازة عاصم يعني هو دلوقتي في الجامع راح يصلي
جريت بسرعه وغيرت الفستان ولبست هدومها العاديه وغسلت وشها . بس مخدتش بالها إن المكياج اللي هي حطاه بيحتاج مجهود عشان يتشال من الوش ..جتي شعرها اتعمله فرد ومكوا وسشوار وبقي ناعم حرير
جريت علي المطبخ عشان تحضر الفطار لعاصم يمكن غضبه يخف شويه وعقابها ميكونش قاسي
السلام عليكم ورحمة الله
السلام عليكم ورحمة الله
سمعت صوت الشيخ وهو بيسلم واتوترت اكتر..اكيد عاصم هيجي دلوقتي وهتشوف الويل
بقت قاعده علي اعصابها لحد ما سمعت سمعت صوت الباب بيتفتح
قربت منه وعاصم شاف نفس المنظر يون ما حر قت
القميص نفس النظرات الخايفه اللي حاسه بالذنب
لكنه وقف لما لاقاها لسه متزينه بشكلها بتاع بليل
معرفش يقول ايه وهو عارف إن اللي حصل ده كله مش ذنبها .. حتي كلامها بتاع بالليل لما اتمنت الموووت لسه بيرن في ودانه
عشان كده قرر إن احسن حل إنه يتجاهلها
مد ايده بالاكياس اللي معاه وطلب منها ببرود
:خدي الحاجه دي فضيها في اطباق وهاتيها
مروه مدت ايدها بخوف وهي كل اللي في خيالها إنه اكيد هيمسك ايدها علي غفله ويشدها ناحيته عشان يضربها
لكنه خيب كل ظنونها لما اخدت الأكياس ولاقت نفسها في المطبخ بتفضيهم وجايه بيهم ناحيته
استغربت تماما وقالت إنها يمكن معملتش حاجه إمبارح زعلته ..لكن اللي مخليها خايفه انها مش فاكره حصل ايه من بعد ما شربت العصير ..يعني ممكن تكون عملت عمله وهي مش فاكره
بس لو عملت عمله فعلا ليه عاصم ساكت عليها
حتي كانت خايفه من نومتها في السرير ومن صحيانها متأخر وأكيد عاصم مش هيعديها برضوا
سمعت صوته وهو بينادي عليها..متعرفش قعدت قد ايه سرحانه لكن الظاهر انه وقت مش قليل لان عاصم خلص اكل وهي لسه بتفكر
قربت منه ولمت السفره..بس مقدرتش تقاوم السؤال
عشان كده التفت ليه وسألت بخوف
: هو حصل ايه إمبارح يا بيه ..انا مش فاكره حاجه
عاصم مكلفش نفسه يبص عليها واتكلم وهو مديها ضهره
:محصلش حاجه ..كانت كل حاجه عاديه
مروه بزهول:
يعني اصحابك صدقوا إني مراتك بجد واني واحده غنيه ومتعلمه وكل اللي قولناه ده
برضوا جاوب وهو مديها ضهره
:اه صدقوا واقتنعوا ارتحتي
مروه بفرحه:
يعني كده حضرتك هتجيب ليا المفاجأة اللي قولت عليها
التفت لبها وبصلها وبص للفرحه اللي في عنيها وافتكر بالليل لما كانت عينها مفيهاش غير الوجع
هز راسه واتكلم بأختصار
:إن شاء الله
بعدها سابها ومشي يغير هدومه عشان يروح اي حته لأنه مخنوق والتفكير مش سايبه من امبارح ..لكنه قرر أول ما يروح الشركه بكره يسأل ويعرف ايه وصلها للحاله دي
بينما مروه كانت هتطيرمن السعادة وهي بتفكر ياتري مفاجأة ايه اللي هيجيبها عاصم ليها
مروه بتفكير:
معقول يكون هيديني الهدوم والجزمة اللي جابهم دول ويبقوا بتوعي ..
سكت وقالت بسعادة :
وهكون اخيرا لبست حاجه ليا وبتاعتي ومحدش ليه فيها حاجه ..يارب يكون كده فعلا..انا فرحانه أوي
.....
تاني يوم عاصم كان في في طريقه للشغل وهو متحاشي الكلام مع مروه والقرار اللي اخده بيرن في دماغه ومصمم عليه
فاق من شروده لما وصل ونزل ودخل الشركه
يادوب لسه داخل المكتب لاقي حامد داخل وراه وهو بيتكلم بهزار
:ايوه بقي الناس المتجوزين وصلو الشركه..وانا اقول المكان منور ليه
عاصم بملل :
حامد لو جاي تحفل عليا فا انا مش رايق حاليا
حامد قرب منه واتكلم بمكر
:ليه بقي ايه اللي شاغل بالك يا عم المش فايق
سكت وقرب من عاصم واتكلم بجديه
:انت جبتها منين دي يا عاصم ..لا بجد جبتها منين
عاصم بصله بتحفز وسأل
:قصدك ايه
حامد بجدية :
قصدي إن انت وقت مع البنت دي منين ..دي ولا كأنها من النبيلات بتوع العصر الفيكتوري ..لا بجد انت محظوظ البنات اللي من النوع ده بقو نادرين جدا الأيام دي
عاصم بصله بعدم فهم واتكلم :
انت بتقول ايه يا حامد أنا مش فاهم حاجه ..مالها مروه مش فاهم
حامد قعد علي الكرسي واتكلم بحماس وجديه
:بقولك ان مراتك دي انت بجد محظوظ بيها ..انت طبعا عارف إني في لحظه اقدر اعرف شخصيه الخص من نظراته وده من تجاربي في الحياه..ومراتك صدقني قلبها طيب وصافي ..يابني دي بتتكسف من خيالها
وباين عليها مؤدبة خالص وانت قولت إنها مش بتسلم علي رجاله عشان كده محدش فينا سلم ..وما شاء الله باين عليها بنت ناس ..طب تصدق انت محظوظ
سكت وكمل بهزار
:بالله عليك يا شيخ معندهاش اخت تكون لسه آنسه
عاصم كان لسه بيفكر في كلامه وإن ازاي واحد زي حامد يعتبر تجاربه في الحياة اكتر تجارب عاصم يكون ده تفكيره لمروه الخدامه وازاي مكشفش حيلتهم اللي عملوها علي الكل
بص لحامد علي سؤاله وهو عارف إنه بيهزر لأن حامد قلبه محبش غير واحده بعينها
ابتسم علي سؤاله ورد عليه بهزار هو التاني
:لا هي بس ..إصدارها كان محدود اوي وكان حصري ليا
بس عندها اخ لو عاوز حاجه تانيه
حامد بصله واتكلم بقرف:
يلا يا ابو تفكير زباله..أنا حامد آه بس راجل اوي حتي اسأل..
سكت وبلع باقي كلامه والحزن بلع في عيونه وهز رأسه لما الذكريات رجعت ليه من تاني
عاصم عرف إنه افتكر اللي حصل زمان واتنهد بزعل عشانه
قرب منه وطبطب علي كتفه واتكلم بدعم
:سيبها لله يا حامد وهي لو كانت نصيبك هتجيلك ولو كنت انت في بلد وهي في بلد تانيه
حامد ابتسم بوجع وبصله وعيونه بتشوف لقطات من الماضي
:مش هترجع يا عاصم ..اللي راح مبيرجعش..وهي معاها حق اللي بيخون مره بيخون ألف مره ..وانا معملتش كده مره ولا اتنين دول كانوا كتييير..بس أنا والله في بعدها اتعلمت الدرس وندمت ورضيت إني اعيش من غيرها ..صحيح هعيش في عذ اب من فراقها لكني راضي لأني انا اللي اتسببت في ده لنفسي
قال كلامه والدموع بتلمع في عيونه
سكت ومسح علي وشه عشان اثار الدموع ووجه كلامه لعاصم
:كنت بقولك اني عاوزك تاخد بالك من مراتك..صدقني اللي معاك دي جوهرة ولو ضيعتها انت هتكون الخسران الوحيد وياريت تنسي الماضي وتفتكر اللي قولته ليك من فتره
عاصم رجع بذاكرته لليوم ده وافتكر قول حامد
:انا مش هقولك ما تزعلش ولا هي الخسرانة عشان اللي قدامك كل اللي هنا عارفين حكايته وعارفين انا كنت فين وبقيت فين من ورا اللعنه اللي اسمها الحب
بس خدني عبره واتعلم من غطلي يا عاصم ..انا واحد عايش دور المظلوم ومبقاش عارف اطلع منه ..البنت الوحيده اللي حبيتها ودخلت قلبي ..سابتني ومشيت وانا السبب ..لو مكانتش شافتني وانا بخونها مكنش اللي حصل حصل ...ومكنش الهم هو اللي ساكن قلبي
...فوق من اللي انت فيه يا عاصم قبل ما يكون حالك زي حالي ..انا مبقولش الحب عيب ولا حرام ..بس المشكله اننا بنحب الشخص الغلط ..دور علي الحب في مكان تاني يا عاصم وياريت لو يكون بره الشركه...الدنيا مش بتقف علي حد وسواء رضيت او لا مفيش حاجه هتتغير غير المكتوب ..دور كويس هتلاقي ..بس لما تاجي تدور متحكمش علي المظاهر من بره ...دور في الجوهر ..في الصميم ..متدورش في الوشوش ..دور في القلوب
فاق من شروده وهز رأسه لصاحبه وبعدها اتكلم
:بقولك ايه بمناسبة النكد ده ايه رأيك نروح نشرب قهوة علي روح اللي راح
قالها عاصم بهزار ..
حامد ابتسم وهز رأسه والاتنين خرجوا ..لكن في الطريق عاصم شاف منة وكان عاوز يسألها ايه اللي حصل إمبارح ووصل مروه للي هي كانت فيه
عاصم:
حامد بقولك ..اسبقني انت وانا هحصلك
:تمام
مشي وعاصم قرب من منة وبعد ما سلم عليها سأل
:منة حصل ايه مع مروه إمبارح ..خلاها توصل للحاله اللي كانت عليها
كان بيتكلم بتوتر وهو أول مره يتكلم عن مروه قدام حد وهو عارف انها مراته
منة بصتله واتكلمت بعدم استيعاب
:والله يا عاصم مش عارفه ايه حصل..هو احنا بنتكلم عادي انا وهي وبوسي ..بعدها جه جرسون بعصير وقال إنك أنت اللي باعته ونبه عليها تشربه كله بأمر منك طبعا وهي عملت زي ما قال ومن بعد ما شربته وبقت مصدعه وماسكه رأسها وبعدها بقت زي ما انت شوفت
سكتت واتكلمت بتخمين
:ممكن يكون عندها حساسيه من العصير ومع مرضها المناعي حصل فيها كده
عاصم من بعد كلامها بقي يربط الأحداث ببعض
واحد جاله قاله ان عربيته عامله مشكله ..ويروح يلاقي أن مفيش حاجه واصحابه الاولاد كل واحد فيهم يجي حد يخليه يقوم ويروح حته مختلفه غير التاني
ومروه يجيها عصير والجرسون يقول إنه منه ..هنا اتأكد إن ده كله مخطط ليه ومن تدبير حد ...هو افتكر إن مروه شربت مشروب كحولي سببلها كده وحد استغل سذاجتها..
بص لمنة وسأل
:هي شربت عصير ايه
مطت شفايفها بتفكير واتكلمت بتخمين
:تقريبا مانجا او برتقان..هو كان لونه أصفر ومع النور والاضواء مركزتش هو كان انهو فيهم
هزلها رأسه واستأذن منها عشان يمشي لكنها وقفته بلهفة
:بقولك يا عاصم ما تديني رقم مروه ملحقتش اخده منها إمبارح
عاصم بصلها وابتسم بتوتر واتكلم
:معلش يا منة مش دلوقتي..اصل مروه إمبارح وقعت تليفونها وهي مش مركزه واتكسر وانا وانا لسه هوديه لواحد يصلحه..ليه هو انتي كنتي عاوزه منها حاجه
منة بحماس:
لا بس اصل أنا وهي حسيت اننا شبه بعض وارتحت معاها اوي وشافه اننا هنكون صاحب حلوين انا وهي وبوسي ورنا وممكن بقي نخرج لما تخف أن شاء الله او ممكن إحنا نزورها في البيت أو حتي هي تزورنا ونوطد العلاقه
عاصم بلع ريقه وحاول يتهرب منها بأي شكل
:ماشي يا منة هقولها انا علي الكلام ده وهي تبقي ترن عليكي من موبايلي علي بال ما بتاعها يتصلح
:طيب اوكي..سي يو وسلملي علي مروه
هز راسه ومشي من قدامها بسرعه قبل ما يتورط اكتر
:هي ناقصه ...لا لا انا لازم اسرع في الموضوع ده قبل ما اتورط في البت دي اكتر من كده وتتصاحب علي الكل ويتعلقوا بيها ..بس فيه حاجه لازم اعملها الأول عشان ده كله يحصل
.....
سلمي كانت في البيت لوحدها بعد ما امها راحت عند خالتها
كان علي غير العادة وشها باين عليه الإرهاق والتعب وهي مبقتش تنام كويس من ساعه ما عرفت إن عاصم اتجوز وشافت مراته وشافته معاها وبيعاملها بحب او هو ده اللي هي والكل فاكرينه
سمعت صوت موبايلها بيرن ..بتبص لاقته أيمن
اتأففت بزهق وعملته صامت وكملت سرحانها..بس الخال ده ما دامش كتير لنا سمعت صوت الموبايل بيرن تاني وكان أيمن برضوا
اتنهدت بنفاذ صبر وقررت ترد
سلمي بزهق:
أيوه يا أيمن
:إيه يا بيبي مش بتردي عليا ليه
سلمي بملل:
معلش كنت في الحمام ولما خرجت رديت علي طول
:اممم..طب بقولك ايه انتي فين
سلمي بسخرية:
بقولك كنت في الحمام يا أيمن..هكون فين يعني.. في البيت اكيد
:طب كويس انا جايلك
سلمي بسرعه:
لا لا لا بلاش تيجي دلوقتي
:ليه يا روحي بس
سلمي بتوتر:
بصراحه انا في البيت لوحدي وماما راحت عند خالتو واخر مره لما شافتنا مقربين من بعض اوي زعلت مني وطلبت اننا احنا الاتنين منكونش لوحدنا خالص لحد الفرح ..اكيد فاهمني يا أيمن مش كده
:طبعا يا روحي فاهمك أكيد ..طيب هسيبك أنا عشان ورايا حاجه هعملها
سلمي
:طيب سلام
قفلت الموبايل ورمته علي السرير تاني ..بعدها جابت فرشه الشعر وبقت تسرح شعرها الأسود الناعم الطويل اللي فيه خصل صفراء لحد ما خلصت بعدها راحت تخرج هدوم عشان تستحمي لانها متعوده تسرح شعرها قبل الاستحمام وبعده
لسه يادوب قلعت هدومها ودخلت تحت المايه وسمعت صوت جرس الباب بيرن بطريقه مزعجه جدا
سلمي لنفسها:
ده مين ده اللي بيرن الجرس كده ..معقول تكون ماما نسيت المفتاح..بس لو هي بترن الجرس كده ليه
سلمي قلقت لا يكون حصل حاجه لأمها لأنها مريضه ضغط وساعات بتقع من طولها لما تتعب
قفلت المايه ولبست البرنص بتاع الحمام وخرجت بسرعه تفتح وتشوف فيه ايه والقلق بان علي وشها لان صوت الجرس مبطلش
فتحت الباب بسرعه لكن ملامحها قلبت لما لاقت اللي علي الباب وبيرن الجرس بالطريقه اللي تخوف دي هو أيمن
محستش بنفسها وهي بتزعق فيه
:في ايه يا أيمن..بترن الجرس كده ليه وقعت قلبي يا شيخ حرام عليك
أيمن مكنش مركز معاها بتقول ايه وهو كل تركيزه علي جسمها اللي باين من البرنص وهو مبلول وشعرها اللي بتنقط منه المايه ولازق في رقبتها..ورجليها اللي معظمها مكشوف لان البرنص قصير
بلع ريقه وبص لوشها اللي يقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك من كتر حلاوته
محسش بنفسه غير وهو بيرمي نفسه في حضنها وبيتكلم بنبره غريبة
:مقدرتش علي بعدك يا روحي ..أصلك بقالك كذا يوم مش فايقه ليا
سلمي بعدته عنها بضيق وهي حرفيا مش طيقاه
:يا أيمن ابعد بقي بقولك ماما زعلت أخر مره شافتنا بوضعنا ده
أيمن بسخرية:
وهي شافت ايه ..احنا بس يادوب كنا حاضنين بعض ..اومال لو شافت اللي بنعمله غير كده هتعمل ايه..هتغسل عارها بأيدها
بصتله بغضب ومردتش عليه
أيمن بغمزة:
طب ايه مش هتقوليلي أدخل
حطت ايدها علي الباب واتكلمت بتأفف
:قولتلك ماما مش هنا ونبهت منكونش لوحدنا قبل الجواز ..او علي الأقل قبل كتب الكتاب
أيمن بصلها بسخرية نطقتها كل ملامح وشه واتكلم
:ده من إمتي ده يا روحي ..ما احنا طول عمرنا ده وضعنا حتي أيام ما كنتي مخطوبه لسي عاصم كنا بنتكلم ونتقابل ..ايه اللي جد بقي
سلمي اتنهدت بزعل حقيقي أول ما جاب سيرة عاصم
وبان عليها الندم
اتنهدت بخنقه واتكلمت بنفاذ صبر
:أيمن لو سمحت زي ما قولتلك مش هينفع تدخل ..ابقي تعال مره تانيه تكون ماما هنا ..سلام
جات تقفل الباب لكنه حط رجله ومنع قفله
بعدها زقه بسرعة ودخل وقفله
سلمي بصتله وابتدي الخوف يعرف طريقه ليها
خصوصا أن نظرت أيمن ليها مش مريحه ابدا ابدا
وكأنه بيجردها من هدومها..ده لو اعتبر إنها لابسه هدوم
سملي بغضب وارتباك:
ايه اللي انت عملته ده يا أيمن انت اتجننت ..بقولك اخرج حالى من هنا وإلا مش هيحصل كويس
أيمن بصلها بأستخفاف واتكلم وهو بيقرب منها
:هيحصل ايه يعني ..هتشتكيني لماما
نظراته اتحولت كليا واتكلم بغل
:هو انتي فكراني مختوم علي قفايا ومش عارف اللي فيها ..فكراني مش ملاحظ بصاتك لعاصم ومش واخد بالي من اللي بتعمليه ..
ضحك بسخريه وبقي يتكلم بسواد
:لا فوقي ..انا عارف اللي فيها وعارف أن قلبك لسه بيميل ليه ..وواخد بالي من اللي تعمليه كويس اوي..وشوفتك لما روحتي وراه برا القاعه وانتي بتعيطي وندمانه ..ولا بصاتك ليه وردود أفعالك لما عرفتي انه اتجوز
كانت سلمي بترجع وهو بيقرب منها لحد ما زنقها في الحيطه وحاصرها بأيديه ومع كلامه إنذار الخطر اشتغل جوه عقلها
قرب منها اكتر وهو بيشم ريحتها وكمل
:بس انا طنشت كل ده عشان اوصل للي عاوزه ..حتي لو بالغصب ..
سلمي محستش بنفسها ولاقته بيتهجم عليها وكمم بقها عشان حسها ميطلعش ومحدش يسمعها لو فكرت تطلع صوت
يتبع...
أنا عارفه إني قولت ان الفصل هينزل من بدري ..بس والله العظيم فيه جماعه أصحابي جم علي غفله وانشغلت معاهم وتعويض مني فيه فصل بكره في نفس المعاد وإن شاء المولي فيه فصل تالت بعده بيوم وإن شاء الله هنتظم في المواعيد من هنا ورايح واحاول انزل كل يوم فصل ..بس انتو استحملوني لأني لما بتأخر بجد بيكون عندي أسبابي