رواية احترقت بنيران عشقك الفصل السادس 6 بقلم روان مسلم



رواية احترقت بنيران عشقك الفصل السادس 6
بقلم روان مسلم 

بسم الله الرحمن الرحيم 
 (  بداية أم نهاية  ) 
ياسمين تصرخ بأعلى صوتها عندما ترى زين يصرخ من الألم بعد إصابته بالرصاصة في كتفه. تحاول أن تساعدته، لكنها لا تعرف كيف. الدم يتدفق من كتفه، وهي تشعر بالذعر. 'زين، زين، إنت كويس؟' تسأله، لكنه لا يجيبها. يبدو أنه يعض على شفته من الألم 
يحمل سيف زين ويضعه في السيارة، ويصرخ بأعلى صوته على علي لكي يسرع  بقيادة السيارة لكي يهربوا . بعد أن يضع زين في السيارة، يلتفت سيف لياسمين ليجدها قد فقدت الوعي من الصدمة. يحاول سيف أن يوقظها، لكنها لا تستجيب. في هذه اللحظة،يسمع صفارات الشرطة تقترب، ويشعر بالقلق يزداد. 
علي  :الشرطة جاية! لازم نمشي  من هنا بسرعة!هما هايتصروفوا يلا بسرعة ننقلهم المستشفى، الشرطة كده كده هتقبض عليهم. أنا بلغتهم وعرفتهم بكل حاجة.
يقول سيف بقلق  : طيب يا علي، سوق بسرعة. زين بينزف تقريبًا فقد الوعي، وياسمين كمان فقدت الوعي. لازم ننقلهم اي المستشفى بعيد عن هنا."
يرد علي بقلق أيضًا  : "حاضر، حاضر. حاول بس توقف النزيف عن زين." يقول علي وهو يسرع بالسيارة.
يحاول سيف أن يوقف النزيف عن زين، بينما يراقب ياسمين التي لا تزال فاقدة للوعي.  زين يحتاج إلى رعاية طبية عاجلة، وياسمين تحتاج إلى عناية أيضًا.
############################
في صباح اليوم التالي في المستشفي 
نجمة مستلقية على سريرها فيوهي تنظر إلى شاشة التلفزيون التي تعرض الأخبار ولكن أحدهم أغلق الصوت ولكن كتب علي الشاشة خبر عاجل . فجأة، يدخل أمير الغرفة، وتنظر إليه نجمة وتقول: "أمير، علي التلفزيون كده نسمع الأخبار دي فيها إيه." 
يقف أمير بجانب سرير نجمة وينظر إلى الشاشة
امير  : لازم يعني الأخبار انتي تعبانه مش تشغلي بالك بحاجه 
نجمة = أمير علي الصوت 
وهنا قام أمير برفع الصوت حيث 
يبدأ المذيع في الكلام ويقول 
وفي يظهر مشهد درامي يتعرض لاعب الكرة زين العدلي لإطلاق ناري في الصعيد. 
"... يتعرض لاعب الكرة زين العدلي لإطلاق ناري في الصعيد، حيث كان بالقرب من المستشفى التي اختطفت بها لاعبة السلة المعروفة ياسمين الجارحي. وهنا، هل كان بطلا سينمائيا يذهب لإنقاذ حبيبته؟ أم أنها مجرد صدفة جعلت من شاب شهم ورجل نبيل ينقذ تلك الفتاة المخطوفة في هذه المستشفى؟ ولكن حتى الآن لا نعرف أي شيء عن مدى خطورة الإصابة التي أصيب بها الكابتن زين أو حتى عن حالة الكابتن ياسمين. وسنوافيكم بآخر الأخبار." 
تنظر نجمة إلى الشاشة بذهول، وتسأل أمير: "إيه ده؟ زين العدلي وياسمين الجارحي؟ إيه اللي بيحصل زين .....زين مالوا . 
أمير يحاول تهدئة نجمة، لكنها ترفض الاستماع إليه. "أمير، إهدي إهدي يا نجمة. هيكون بخير، هيكون بخير. أنا سمعت أن الطلقة كانت في دراعه." 
تنفجر نجمة في البكاء والغضب. "يعني إنت كنت عارف؟ يعني إنت كنت عارف وما كنتش ناوي تقول؟ أنا لازم أطمن على زين حالا، لازم أطمن عليه. رصاص إيه وضرب نار إيه؟ زين مش بتاع الكلام ده." 
يحاول أمير تهدئة نجمة مرة أخرى. "إهدي يا نجمة، إهدي. إعصابك مش كده." 
لكن نجمة ترفض الاستماع إليه. "إهدى إزاي؟ إهدى إزاي؟ بقول لك أخويا، أخويا اتضرب بالنار. إنت بارد كده ليه؟ أنا عارفة إنك مش بتحبه وطول الوقت فاكر إنه بياخد مكانك."
أمير يحاول تهدئة نجمة، لكنها ترفض الاستماع إليه. "أمير، أنا عارف، أنا عارف إن الكلام ده كله مش من قلبك، وإنك ما تقصديش حاجة بتقوليها. فأرجوك، إهدي." 
لكن نجمة تنهار من البكاء وتبدأ بالصراخ بشدة. يدخل أحد الأطباء بسرعة ويعطيها إبرة مهدئة. بعد لحظات، تفقد نجمة الوعي وتستسلم للتأثير المهدئ للإبرة.
يجلس أمير بجانبها، يحاول أن يهدئ من نفسه، ويشعر بالقلق على نجمة. يمسك يدها برفق، ويتمنى أن تتحسن قريبًا. يبقى بجانبها، يحرسها، وينتظر حتى تستعيد وعيها.
############################
في مركز الشرطة 
الضابط: "أتفضل، اتكلم يا كابتن علي. إيه هي أقوالك بالنسبة للموضوع ده؟ إنتوا كنتم هناك بتعملوا إيه؟" 
علي: "إحنا كنا في مجرد رحلة صيد عادية جدًا، أنا وزين صديقي وسيف. وكنا هنرجع أصلًا قبل بداية اليوم الجديد، عشان إنت عارف إحنا عندنا معسكر للمنتخب وأسمي أنا وزين في المعسكر. واحنا بنمر بالعربية من عند المستشفى، وكنا قربنا من البحيرة لأن زي ما إنت عارف المستشفى قريبة جدًا من البحيرة." 
الضابط: "أيوة طبعًا، كلامك منطقي، كمل." 
علي: "للأسف وقتها سمعنا صوت صريخ جامد جدًا، وفهمنا من بعض الناس من أهل القرية إن في بنت مخطوفة في المكان ده. طبعًا وقتها ما كناش نعرف إنها كابتن ياسمين ولا أي حاجة. لكن قررنا إن إحنا ندخل المكان وننقذها. ووقتها أنا جيت عشان أبلغ، وسيف وعلي اقتحموا المكان." 
الضابط: "عندك أي أقوال تانية ممكن تقولها؟" 
علي: "آه، في شخص هو السبب في كل ده، وهو تقريبًا اسمه عامر الجارحي، وهو والد الكابتن ياسمين. وكان بيحاول إنه يقتلها ويجوزها بالعافية لابن عمها، تقريبًا، واسمه زاهر." 
ينظر الضابط إلى علي باهتمام، ويبدو أنه يسجل أقواله بدقة
الضابط: "تقدر دلوقتي حضرتك تخرج." يخرج علي من الغرفة، ويدخل سيف. 
الضابط: "أهلاً بيك يا سيف .
سيف :  أهلاً بيك يا ياسر."
ياسر  "أهلاً بيك يا حضرة الضابط. طبعًا أنا مش هسألك حضرة الظابط كان بيعمل إيه في الصعيد، ولكن هسألك حضرتك كنت متواجد مع علي وزين بسبب إيه وإيه سابق معرفتك بيهم وإيه اللي حصل في اليوم ده." 
سيف يبدأ في الإجابة: "علي وزين هما أصحابي من وقت ما كنا بنلعب كرة في نفس النادي في الناشئين، وده قبل انضمامي لكلية الشرطة. بالنسبة كنت بعمل معهم إيه؟ كنا في رحلة صيد عادية جدًا مع بعض، وكنا مخططين لها يعني قبل المعسكر بتاع المنتخب بتاعهم. وأنا كنت واخد إجازة، وقلنا نستغل اليوم. بعدها علي اقترح علينا البحيرة اللي في القرية وقال إنها جميلة جدًا، وقلنا ليه لا، ورحنا هناك فعلًا. بس قبل ما نوصل البحيرة عدينا على المستشفى هناك، سمعنا صوت بنت بتصوت بطريقة بشعة جدًا، كأن في حاجة غلط بتحصل جوة. ساعتها استغربنا وبدأنا نسأل ونستفسر، وفهمنا من بعض الناس إن في واحدة مخطوفة في المكان ده. فاكيد يعني مش هنسيب واحدة مخطوفة كده، يعني فكرنا إن احنا نتصرف، وخصوصًا لما شفنا عدد الرجالة اللي بيحرسوا المكان." 
الضابط: "تمام، شكرًا جدًا لأقوالك يا حضرة الضابط سيف. ونشوفك في مرة تانية، بس أكيد ما تكونش في وضعية إن أنا بستجوبك." 
سيف: "ده أكيد."
############################
أمام مركز الشرطة حيث خرج علي وسيف بعد انتهاء التحقيق 
سيف: "إحنا لازم نرجع المستشفى حالا عشان نطمن على زين وياسمين." 
علي: "يا ابني إنت روح شغلك، وأنا هفضل جنبهم في المستشفى. وكده كده أنا اتبعتلي طلب من المنتخب، ويعتبر يعني مش هرجع المعسكر إلا بعد يومين علشان الحادثة اللي حصلت معانا وزين وكده. فالحمد لله إن هما تفاهموا ومش جازونا فيها وما حرموناش من المنتخب." 
سيف : "بس أنا لازم أكون معاكو يا ابني. 
علي : إنت لازم ترجع شغلك، الحادثة دي ممكن تأثر على شغلك. لازم تشوف دنيتك وتشوف حالك هتمشيه إزاي. مش كفاية إنك كنت معانا في كل خطوة وانت بتعرض نفسك وشغلك للخطر." 
سيف  : أنا مش هاممني كل ده. أنا أهم حاجة إني كنت معاكو، مبسوط جدا إن الأطباء طمنونا على زين."
FLASHBack                      
فجأة، يتذكر علي ما حدث بالأمس في السيارة. 
علي  :  "سيف، ها النزيف وقف؟ 
سيف  : مش عارف... مش عارف يا علي، النزيف مش بيقف." 
علي يحاول أن يهدئ من روعه. "حاول يا سيف، حاول." 
زين بصوت متقطع: "ما تخافوش، أنا مش هموت دلوقتي." ويبتسم بضعف. 
سيف وهو يقترب من أن يبكي: "لا مش هتموت، مش هتموت. أنسى، أنسى يا زين. مش هنسيبك تموت وتسيبنا."
زين: "أنا لو هموت، فهموت عشان أخلص منكم، وإنتوا ووشكم الزفت دي . 
ثم يفقد زين الوعى تمامًا. بعد دقائق، يصلون إلى المستشفى. سيف يهرع إلى الخارج ويطلب من رجال الطوارئ أن يحضروا لإنقاذ زين وياسمين. 
سيف: "ساعدونا! إحنا لازم ننقذهم!" 
يهرع رجال الطوارئ إلى السيارة ويحملون زين وياسمين إلى الداخل. يتم نقلهم إلى غرفة الطوارئ، ويبدأ الأطباء في العمل على إنقاذهم. 
بينما يتم نقل زين وياسمين إلى الغرفة، يظل سيف وعلي في الخارج، ينتظران أخبارًا عن حالة صديقهم. سيف يبدو قلقًا جدًا، وعلي يحاول أن يهدئة 
يخرج الطبيب من غرفة الطوارئ، ويتحرك علي وسيف نحوه بسرعة. 
علي: "طمنا يا دكتور، طمنا. زين أخباره إيه؟" 
الطبيب: "الحمد لله، الإصابة كانت تعتبر سطحية، والطلقة مش اتعمقت  قوي في الكتف. قدرنا إن احنا نخرجها، ولكن هياخد وقت طويل عشان يقدر يرجع يحرك دراعه زي الأول. يعني جبس بقى وكلام من ده، وده شيء طبعًا هنبلغ به النادي. وكده كده احنا تواصلنا مع  طبيب المتخصص بتاع النادي بتاعكم، وهيكون هنا في خلال أيام." 
علي: "مش مهم مش مهم يرجع امتى، المهم إنه يكون بخير. طب وياسمين؟" 
الطبيب: "هي عندها انهيار عصبي، أديناها مهدئات، وأكيد هتكون بخير. ولكن برضو هتحتاج إنها ترجع للمستشفى في القاهرة عشان يكملوا الرعاية الطبية بتاعتها. ده غير التأهيل، لأن وضع الرئة عندها مش مستقر تمامًا، والتنفس عندها ما فيهوش أي نوع من أنواع الاستقرار. وده الشيء الغريب، البنت دي خروجها من المستشفى كانت كارثة حرفيًا. ولو الحالة عايزينها تستقر، لازم ترجع المستشفى في أسرع وقت." 
سيف: "أكيد يا دكتور هنرجعها، ولكن لما الأوضاع تستقر. حضرتك شايف الدنيا عاملة ازاي، البنت كانت مخطوفة والوضع كان صعب جدًا." 
الطبيب: "أه، أنا سمعت الموضوع ده، إنتوا أبطال إنكم قدرتم تحرروها. ومن مين؟ من عامر الجارحي؟ إنتوا ما تعرفوش الراجل ده نابوه ازرق قد إيه. أتمنى لكم السلامة، وأتمنى إن الراجل ده يتحبس، لأنه لو مش اتحبس، وضعكم هيكون صعب جدًا." 
علي: "إزاي يعني يا دكتور؟" 
الطبيب: "والله،  اللي أنا أعرفه عن الراجل ده إن الراجل ده خطر جدًا، وإنه يعتبر مش بس عنده تجارة كبيرة هنا. هو بيتاجر في حاجات كتيرة من الممنوعات، وعنده رجالة كتير أخطر منهم ما فيش تقريبًا في الصعيد. فلازم تكونوا حذرين جدًا، وأتمنى لكم كل خير." 
يتطلع علي وسيف إلى بعضهما البعض بقلق، ويبدو أن لديهما الكثير من الأسئلة حول عامر الجارحي وتجارة الممنوعات. 
    Back                           
############################
عند نجمة حيث زالت آثار المهدئ 
نجمة: "زين، زين، زين." 
أمير: "إهدي يا نجمة، إهدي. زين بخير، وأنا اتصلت بالمستشفى اللي هو فيها واطمنت." 
نجمة: "حصل له إيه؟ حصل له إيه فهمني؟" 
أمير بهدوء: "ما فيش أي حاجة. هو تعرض لإطلاق ناري والرصاصة جت في كتفه. لكن أنا فهمته إن الوضع مستقر وإنهم خرجوا الرصاصة. ونقدر نشوفه كمان. بس لازم إنتي تهدي ويكون حالتك النفسية والجسدية والعصبية كويسة عشان تقدري تخرجي من هنا. وعشان لما هو يشوفك مش ينهار، هو أصلا تعبان ومش ناقص." 
نجمة بحزن: "عارفة، بس مش قادرة. مش قادرة أتخيل إنه حصل له حاجة. إنت عارف يا أمير زين غالي عندي قد إيه؟" 
أمير: "عارف وعارف إنه زي ابنك. أرجوك يا نجمة، أعصابك المشدودة دي مش هي اللي هتحل أي حاجة. ده بالعكس بتخليكي ما تبقيش عارفة تكوني سند جنبه. زين في الفترة الجاية هيعوز رعاية كبيرة منك، وهيعوزك واقفة على رجليك جنبه. لازم تكوني قد ده." 
نجمة باستغراب: "من إمتى وإنت بتتكلم على زين حلو كده وعايزني أكون جنبه؟" 
أمير: "مش فكرة إني عايزك تكوني جنبه؟ فكرة إني لأول مرة حطيت نفسي مكانك فلقيتك صح. تخيلت لو واحدة من إخواتي اللي أنا مربيهم بتمر بنفس الظروف دي، أكيد أنا هكون جنبها، أكيد هحارب الدنيا كلها عشان أكون جنبها. فأنا شايف إنك صح." 
نجمة بسعادة: "أول مرة أحس إن إنتا متفقين من سنين طويلة قوي يا أمير. أنا عايزة أشوف زين. أنا حسيت إن أنا بقيت كويسة ولازم أشوفه." 
أمير: "إهدي، كلها ساعتين وهيتكتب لك خروج وهنروح وهنشوف وكل حاجة، بس عايزك تهدي." ###########################
  بعد ساعات! 
ياسمين: "زين، زين." 
علي: "إهدي يا ياسمين، زين بخير." 
ياسمين: "أنا السبب، أنا السبب في اللي هو فيه يا علي. هو جه عشان ينقذني، أنا هو ما كانش المقصود  أنا المفروض كنت أموت." 
علي: "لا يا ياسمين، هو جاي بإرادته عشان ينقذك، ثم إن هو بخير ووضعه مستقر. إهدي يا ياسمين، هو بخير." 
ياسمين: "ولا إنت بتقول كده علشان خاطر تهديني مش أكتر؟ لا مش..... 
علي مقاطعا    :  لا مش بقول كده عشان أهديكي، وهو فعلا بخير. وأصلا إنتي لازم تكوني هادية لأنها كلها ساعات وهيتم نقلك للمستشفى في القاهرة عشان تكلمي برنامج التأهيل بتاعك." 
ياسمين: "بس أنا مش هتنقل من هنا إلا لما أطمن على زين." 
علي: "زين نفسه هيتم نقله بس لما حالته تستقر، هيُسمح إنه ينفع ينتقل من المستشفى. إنما إنت حالتك استقرت ولازم تتنقلي في أسرع وقت لأن إنت في أجهزة معينة وقياسات معينة لازم تتعمل عليكي علشان وضع الرئة عندك مش مستقر. أصلا ما تنسيش إنك لاعبة كرة سلة ولازم تطبقي حاجات معينة في حياتك علشان مش تخسري كل حاجة، ده لو إنت حابة ترجعي تلعبي كرة سلة تانية أصلا." 
ياسمين: "يا علي، أنا..." 
علي: "يا ياسمين، إنتي مش إنتي، لازم تهدي دلوقتي وتنفذي اللي أنا بقول لك عليه. وعامة أنا اتصلت بعليا، كلها شوية وهتكون هنا عشان تساعدك تجيب لك هدوم وكل حاجة. ممكن بقى تبتسمي وتهدي علشان تقومي تطمني على زين قبل ما تروحي؟" 
ابتسمت ياسمين وحدقت في علي وقالت: "خلاص يا علي، تمام."                      
############################
في دوار الجارحي 
عامر: "ما يطلعش عليه نهار تاني في المستشفى. فاهمين؟" 
زاهر: "فاهمين يا عمي؟ بس هنعمل إيه فيها؟" 
عامر: "لا دي سبها ليا، أنا هجيبها ركعة. أهم حاجة بس إنت تراضي الرجالة اللي اتمسكوا. وتراضي أهاليهم، تراضيهم كويس. ومصاريف أهاليهم وولادهم لحد ما لا نهاية عليا. احنا مش عايزين حد من الرجالة يقول كلمة كده ولا كده." 
زاهر: "حاضر يا عمي." 
عامر: "وتودي المحاميين يلقنهم كويس يقولوا إيه. وهي اللي هترجع لحد هنا برجليها. لما تجيبوا ليا الحلو بتاعها." 
زاهر: "الحلو بتاعها؟" 
عامر: " ايوا ماهو مش هايجي من مصر لحد هنا ويعمل فيلم حب عمري ده الا لو في بينهم حاجة وعلي العموم انا عايزكم تخلصوا عليه بس ماحدش يعرف. عشان هي مش هتيجي إلا بي." 
يتطلع زاهر إلى عامر بقلق وخوف، ويبدو أن لديه الكثير من الأسئلة حول ما يريد عامر فعله. 


                     الفصل السابع من هنا 


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة