
بقلم روان مسلم
( الإنقاذ )
ياسمين: "أنا فين؟ جابوني فين دول؟"
الطبيب: "حمد الله على السلامة يا كابتن، أتمنى تكوني بخير دلوقتي."
ياسمين: "ساعدني، ساعدني أهرب من هنا."
الطبيب: "ما أقدرش أعمل كده، كل اللي أنا أقدر أقدمه لك هو مساعدة طبيب وبس. ما حدش يقدر... في الصعيد كلها يعادي، عامر الجرحي.. أبوكي مش أي حد."
ياسمين: "أنا هديك اللي إنت عايزه كله، كله. عايز فلوس؟ أنا معايا كتير. عايزني أسفرك برة مصر خالص؟ أسفرك اللي إنت عايزه كله."
الطبيب: "صدقيني، العداوة مع أبوكي لا هيكون في بعدها فلوس ولا غيره. هيكون بعدها خراب وموت لا أكثر ولا أقل."
ياسمين: تقصد ايه يعني ،أنت دكتور وحلفت القسم. حلفت اليمين قدام الناس كلها إنك هتحمي مرضاك. يرضيك مريضة من عندك تكون مخطوفة وجاية هنا غصب عنها. بدل ما أكمل علاجي في مصر. تحت إشراف الفريق الطبي بتاعي."
الطبيب: "صدقيني لو أقدر أعمل لك حاجة كنت عملتها. لكن الوضع هنا مش بالسهولة اللي إنت فاكراها. المستشفي هنا كلها تحت إيد أبوكي. ورجالته محاوطينا من كل مكان. إنت لو فكرتي بس تعملي حاجة صدقيني هتبقى نهايتك مش لطيفة خالص معها. أنا عارف إن أبوكي مش ممكن يعمل حاجة في بنته. ولكن كده أو كده مش هتعرفي تخرجي من السجن طول ما إنت عايشة علي الاقل.
ياسمين: "طب ممكن أطلب منك طلب؟ مش عايزة غير الطلب ده وبس."
الطبيب: "قولي عايزة إيه؟"
ياسمين: "عايزة سم، أي حاجة أخلص بيها على نفسي. أنا عندي إن أموت ولا إني أكمل حياتي هنا، ولا إني أكون تحت طوع بني آدم عمره ما فكر فيا، عمره ما فكر في وجودي أصلاً. أنا بالنسبة له مجرد لعبة، عايز يتحكم فيها ويرجعها يعيشها في قفص زي ما يكون عصفور. مستخصر إنه يسيبه."
الطبيب: "أنا عايزك تهدي، صدقيني ده مش الحل. ممكن تتقبلي الوضع بمعنى أصح، اللي يجيلك بالغصب خديه بالرضا، ويمكن زاهر ابن عمك ده يكون شخص لطيف جدًا وتحبيه بعدين ويسيبك تسافري برة."
ياسمين: "زاهر، زاهر ده أكتر بني آدم عمره ما هيعمل كده. كل اللي حارق قلبه إني رفضته، إني خليته ولا يسوى حاجة وسط الرجالة لما يجي مصر."
############################
FLASH Back
من شهرين في مقر تدريب فريق LB حيث كانت ياسمين تقوم بالتمارين البدنية مع المعد البدني الخاص للفريق وهنا دخل شاب طويل القامة بني العينين وقال
زاهر: ممكن اتكلم معاكي شوية
ياسمين: "مين انت اصلا؟ وتكلمني ليه؟"
زاهر: "أنا زاهر، ابن عمك."
ياسمين: "زاهر؟ أنا مش فاكرة إن عندي ابن عم اسمه زاهر."
زاهر: "يمكن تكوني مش فاكرة، بس أنا متأكد إنك هتفتكري بعد شوية. ممكن أتكلم معاكي شوية؟"
ياسمين: "ليه؟ أنا مش عارفة إننا عندنا حاجة نتكلم فيها."
زاهر: "يمكن نكون عندنا حاجات كتير نتكلم فيها، بس مش هعرف أقولك هنا. ممكن نروح مكان تاني؟"
ياسمين: "لا، أنا مش عايزة أروح معاك في أي مكان. أنا مش عارفة مين أنت ولا عايز إيه."
زاهر: "زي ما أنت عايزة. بس أنا هقولك حاجة واحدة. أنا جيت هنا عشان أتكلم معاكي عن حاجة مهمة. وأتمنى إنك تسمعيني. والا بابكي اللي هايجي يكملك فيه بنفسه .
وهنا شعرت ياسمين بالخوف فهي لا تريده ان يجدها ابدا
ياسمين: "طب يلا من هنا، يلا مش هينفع نتكلم هنا في النادي."
زاهر: "ما أنا قلت كده من الأول.
وهنا خرجت ياسمين معه وذهبوا الي أحد الكافيهات وما إن جلسوا حتي قالت ياسمين
ياسمين: "كنت عايز تقول إيه بقى؟ اتفضل بسرعة لأن ما عنديش وقت كتير."
زاهر: "ما عندكيش وقت إزاي يا بنت العم؟ إنت لازم يكون عندك وقت لجوزك المستقبلي اللي هتكملي معه بقية عمرك."
ياسمين: "جوزي..... المستقبلي؟ لا إنت أكيد مجنون أو في حاجة في مخك. بقول لك أنا ما أعرفكش يا بني آدم ولا عمري شفتك. إنت عايز مني إيه؟"
زاهر: "يبقى نجيب من الأخر، بما إن اللعب على المكشوف. إنت اللي عايزة مني مش أنا اللي عايز منك."
ياسمين: "أنا؟ أنا عايزة منك؟ إنت عاوز مني إيه؟ بقول لك أنا ما أعرفكش."
زاهر ببرود: "طيب خلينا نتكلم. إنت عايزة مني إن أبوكي ما يعرفش مكانك وما يرجعكيش تاني الصعيد عشان مش تفضلي هناك طول عمرك وما تعرفيش تلعبي تاني ولا تنجحي تاني ولا تكملي مسيرتك ولا تنمي موهبتك الكبيرة. وأنا محتاج منك إنك تكوني مراتي على سنة الله ورسوله. ومش هقول لك إني هاخدك معي الصعيد لا، هجي لك كل فترة هنا مصر نقعد مع بعض شوية........ قاعدة..... رايقة ......حلوة وبس."
ياسمين قامت بصفعة قوية على وجهه: "لا إنت مش مجنون، إنت محتاج تتعالج. لو شفتك هنا تاني، موتك هيكون على إيدي. يا ه اسمك إيه إنت؟ وقال ايه زاهر قال وهو وشوا شبة البتاع كده
Back
############################
سيف: "إنت اللي عملت فيها كده؟ إنت قصدك إيه يا زين؟"
زين: "يعني أنا السبب في كل حاجة. أنا السبب في كل حاجة. أنا دمرت حياتها. الحادثة اللي كانت السبب في كل ده، أنا اللي عملتها. أنا السبب في دخولها المستشفى. أنا خلاص ما بقتش قادر ولا قادر استحمل ولا قادر أقول أي حاجة. أنا دمرت حياتها."
سيف وقد أمسك زين من ياقة قميصه: "لا إنت اتجننت. ما هو الكلام اللي إنت بتقوله ده أكيد مش حقيقي. أكيد مش حقيقي. إنت عمرك ما تعمل كده."
زين: "كنت سكران. كنت شارب ومش حاسس بحاجة. صدقني، حتى مش فاكر اللي حصل يومها."
سيف وقد قام بصفعة قوية: "أنا اتوقعت منك أي حاجة يا زين، إلا إنك تشرب وتكون كده. إنت دمرت حياة البنت. إنت متخيل إنت عملت إيه؟"
زين: "سيف، أرجوك ساعدني. ساعدني. وصدقني مش هطلب منك حاجة تاني. روح معي الصعيد، خلينا ننقذها. وأنا هعمل كل اللي في إيدي عشان تتعالج وترجع تلعب."
وهنا دخل علي ليقطع هذا الحوار.
علي: "جرى إيه يا شباب؟ مالكم في إيه؟ أدونا خمسة هدوء كده. أولاً يا أستاذ زين، أنا جهزت كل حاجة. العربية جاهزة، السلاح جاهز، وكل حاجة جاهزة."
سيف بصدمة: "سلاح إيه؟ سلاح إيه إنتوا هتروحوا في داهية؟ سلاح إيه؟ إحنا اتفقنا إن الموضوع ده برة برة برة الشرطة وبرة النيابة. تقوم تقول لي سلاح؟"
علي: "لا مش هناخد سلاح. هنستنى لما نروح هناك ويعملوا لنا بطاطس محمرة لما نخوش على واحد في دوار بيته، واحد من أكبر التجار الموجودين في الصعيد كلها. ونقول له معلش إحنا داخلين نخطف بنتك. إنت مجنون يا سيف ولا إيه؟"
سيف: "ما أقصدش، بس إحنا كده هندخل نفسنا في سين وجيم."
علي: "ما تخافش، لا سين ولا جيم. المسدسات مرخصة كده أو كده. أنا محضر كل حاجة ومحضر السبب اللي إحنا هنكون عشانه موجودين في الصعيد ده. لو الموضوع اتعرف وما قدرناش نلمه. إنما باذن الله إحنا هنلم الموضوع ده ونخلصه. جاهز يا عم زين؟"
زين: "جاهز؟ هتساعدني يا سيف؟"
سيف: "وإنا أقدر ما أساعدكش يا عبيط؟ بس أوعدني إنك تصلح اللي إنت عملته كله. البنت دي ذنبها يفضل في رقبتك لحد ما ترجع لحياتها الطبيعية تاني."
زين: "أوعدك."
وهنا صعدوا الي السيارة لينطلقوا الي الصعيد.
############################
في الشركة حيث كانت تعمل نجمه لساعات طويلة كالعاده وهنا دخل أمير
أمير: "أزيك يا نجمة؟ عاملة إيه؟ أنا خلصت ورق الصفقة وجايبه لك تراجعيه."
نجمة وهي تنظر له: "طب كويس، هاته أما أرجع."
أمير: "مالك يا نجمة؟ حاسة إنك تعبانة؟"
نجمة: "شوية إرهاق بسيط."
وهنا سقطت نجمة فاقدة الوعي.
أمير: "نجمة؟ قومي يا نجمة! إنتي كويسة؟"
حملها أمير وذهب بها إلى خارج الشركة.
أمير: "اسعاف! اطلبوا الاسعاف بسرعة!"
وبعد دقائق تم نقل نجمة الي المستشفي وقام أحد الأطباء بفحصها
أمير: "أيه يا دكتور؟ هي كويسة؟"
الطبيب: "الصراحة، اللي حصل لها ده بسبب شوية إرهاق وضغط في الشغل. من الواضح إنها بتشتغل لعدد ساعات طويل جدًا وان الراحة بتاعتها قليلة. جسمها أخذ رد فعل بسبب الإرهاق اللي هي فيه. أفتكر إنها محتاجة ترتاح جامد جدًا الفترة الجاية."
أمير: "ترتاح يا دكتور؟ ترتاح طبعًا، هو هيكون في أهم من صحتها؟"
الطبيب: "أعتقد إنك لازم تفهم الأستاذة نجمة الكلام ده."
أمير : اكيد يا دكتور بس هل هي هتحتاج تبقى في المستشفى هنا؟"
الطبيب: "أفضل إنها تتحجز يومين كمان، بحيث نعمل فحوصات كاملة على جسمها ونتأكد إن مافيش أي مشاكل تانية، ونتأكد إن الحالة دي كانت مجرد إرهاق بس. لأن ممكن يكون في مشكلة سببت ده كمان غير الإرهاق والضغط في الشغل."
أمير: "تمام يا دكتور، عامة أنا هبلغ دلوقتي أخوها وأنا هكون موجود هنا في المستشفى معها طول الوقت."
وهنا رن هاتف أمير وكانت والدته هي المتصلة
الأم: "أزيك يا حبيبي؟ عامل إيه؟ فينك لحد دلوقتي؟ هو أنت مش اتصلت بيا من ربع ساعة وقلت لي إنك جاي؟"
أمير: "فعلاً بس... نجمة تعبانة شوية وفي المستشفى وأنا معها."
الأم: "يا عيني على العروسة اللي لسه ما دخلتش دنيا وفي المستشفى. أنا والله يا ابني ما عارف إيه اللي ممسكك فيها كده. دي معجزة من غير ما تقول حاجة."
أمير: "أرجوك يا أمي، نجمة دلوقتي تعبانة وأنا متوتر جدًا إنها تعبانة ومش ناقص حرفيًا. أرجوك مش توتريني أكتر من كده."
الأم: "اوترك يا عيني على الرجالة. توتر إيه يا ولا؟ واحدة وتعبانة وأنت بتقول إنها في المستشفى. وجودك جنبها بقى هيعمل إيه يا عين أمي؟ هيفوقها من التعب ولا هيقومها من المرض؟ ما لهاش لازمة خد نفسك وتعالى."
أمير: "أنا لازم أكون موجود جنبها لحد ما على الأقل زين يجي دي أول حاجة. تاني حاجة إيه... إيه الحماس الشديد اللي عايزيني أروح عشانه ده؟"
الأم: "علشان خاطر عبير، عبير بنت خالتك جت من الإمارات وجاية هنا وقاعدة أهي وعايزة تسلم عليك. وأنا... وأنا طلعت أكلمك عشان تيجي وكنت عاملة لك مفاجأة. وأنت عارف عبير حلوة وصغيرة وبتحبك وهتشيلك مش الخنشورة اللي أنت ماسك فيها دي يا ابني."
أمير بعصبية: "أمي أنا هقفل دلوقتي وبعدين نتكلم."
الأم: "اقفل يا أخويا اقفل اتقفلت منافسك. قال ماسك لي في نجمة قال. البت زي الوردة مستنياك."
أمير وهو يغلق الهاتف ويقول في نفسه
أمير: "كل مرة بكلمك فيها يا أمي، بحس إني متوتر أكتر من المرة اللي قبلها. بحس بتشويش. بحس إن نجمة بتبعد عني أكتر. وإن حبي لها بيقل. زي ما يكون السنين اللي فاتت دي كلها مش موجودة. ومش عارف... ما بقتش عارف أفكر."
وهنا خرج الطبيب واخبرة انا نجمة استعادت وعيها فدخل ليطمئن عليها
أمير: "حمد لله على سلامتك يا روحي، الف الف سلامة عليك. إنت مش عارفة إن أنا قلبي تقريبًا وقع في رجلي من ساعة ما أغمى عليك."
نجمة بتعب: "الله يسلمك."
أمير باستغراب: "مم... مالك يا نجمة؟ زعلانة ليه؟"
نجمة بتوجع: "مم... ما فيش بس مش شايفة زين."
أمير: "أنا حاولت أتصل به أكتر من مرة، مش عارف تليفونه ما له؟ يمكن يكون في مكان ما فيهوش شبكة. عامة أنا حاولت أتصل عليه هو وعلي وأكيد في أقرب وقت هاقدر اتواصل مع حد فيهم."
نجمة: "تمام."
أمير: "مش عايزك تكوني زعلانة، أكيد زين فيه حاجة مهمة وإنت عارفة كويس إنه لو يعرف إنك تعبانة أكيد مش هيتأخر."
نجمة: "أنا عارفة ومتأكدة من ده، أنا بس قلقانة عليه. قلقانة يعمل حاجة متهورة ومجنونة توصلنا لنتايج مش هنقدر نستحملها، وخصوصًا وإنا في الحالة دي وإنا ما أقدرش أكون جنبه عشان أحميه."
أمير بعصبية: "تحميه؟ تحميه؟ تحميه؟ نجمة إنت تعبانة ومحتاجة ترتاحي مش محتاجة تفكري في زين دلوقتي. تمام."
وتركها أمير وخرج إلى خارج الغرفة.
############################
في السيارة
سيف: "ها ناويين علي ايه بقى؟ هاتعملوا إيه؟ إحنا قربنا نوصل ولحد الآن ما حدش فيكم قال ايه المفترض تكون الخطوة الجاية."
زين: "المفترض إن إحنا نتواصل مع أي حد، أي حد يساعدنا نعرف مكانها. ما إحنا أكيد مش هندخل الدوار الكبير كده."
علي: "عندك حق، لازم نتواصل مع حد. لكن مين؟"
زين: "سيف، إنت كنت قلت ليا إن والدة ياسمين هي اللي هربتها صح؟"
سيف: " صح."
زين: "بس لو اتواصلنا معها وقدرت تحدد لنا مكان ياسمين بالظبط، بكده مش هنهلك قوتنا ومش هنضطر ندخل الدوار. أو بقى ممكن ندخله لو هي هناك. بس دي نجيب رقمها منين ولا نوصل لها إزاي؟"
سيف: "كده هنضطر ندخل الدوار عشان نقدر نقابلها."
علي: "لا، هنتصل عليها."
زين: "يا ه على العبقرية! يا ه هنجيب رقمها منين يا أستاذ؟ حضرتك مش ملاحظ إن إحنا مانعرفش عنها حاجة أصلًا؟"
علي: "لا، أنا معايا رقمها."
سيف: "علي، إنت عارف لو طلع اللي لدماغي صح وإنت فعلًا معاك رقمها، أنا ممكن أعمل فيك إيه دلوقتي؟"
علي: "أنا فعلًا معايا رقمها."
زين: "ورقمها ده بقى جبته منين؟"
علي: "عادي، من عليا. عليا أدتني آخر رقم ياسمين كانت متصلة عليه. وقالت لي إن تقريبًا رقم والدتها زهيرة، لأن الرقم متسجل زهيرة."
زين: "طيب يا علي، أديني رقم بدل ما أتعصب عليكم وامحيك من الوجود دلوقتي."
وهنا قام زين بالاتصال علي رقم زهيرة
زهيرة: "أنا مش عارفة لحد دلوقتي إنت مين، ولكن ياسمين موجودة في المستشفى العام، ولكن عليها حراسة كبيرة جدًا، في أكتر من ميت راجل بيحرسوا المستشفى يعني فكرة إنك تدخل المستشفى وتاخدها من هناك دي مستحيلة. إنت محتاج على الأقل يكون معاك عشرين راجل وسلاح عشان تقدر تدخل."
زين: "متخافيش، عرفيني بس مكان المستشفى بالظبط فين، ولو تعرفي مداخل ومخارج المستشفى يا ريت تشرحيهالي هنا."
بدأت زهيرة تشرح له كل شيء عن المستشفى، وفي النهاية قالت: "أتمنى إن إنت تكون الشخص الصح اللي يقدر يخلص بنتي من اللي هي فيه. صدقني مش هنسى لك جميلك ده."
زين: "ننقذها بس، وبعدين نبقى نتكلم في الجمايل وغيرها.
وهنا أغلق زين الخط مع زهيرة، ونظرة إلى سيف: "أظن إنكوا سمعتوا. إنت سمعت يا سيف إنت وعلي؟ وعرفنا كده هنعمل إيه؟ اللعبة كلها في المستشفى، بس المستشفى عليها حراسة كبيرة قوي."
سيف: "متخافش، أنا هتصرف."
علي: "هتتصرف إزاي بقى يا أبو العريف؟ ممكن تعرفنا عشان بس مش نروح هناك نتفاجئ من تصرفاتك ونلاقي نفسنا ممسوكين ومعبولين تلات ساندويتشات بطاطس هناك."
سيف: "إحنا هنستخدم أسهل طريقة. واحد فينا هيتعمل كطعم لإغلب الرجالة اللي على باب المستشفى الأمامي، والتاني هيدخل علشان خاطر يدور على ياسمين. وأكيد مستشفى فيها حراسة متشددة زي دي يبقى أكيد هتبقى فاضية وما فيهاش غير الدكاترة وياسمين. والتالت فينا هيبلغ الشرطة علشان خاطر لو حصلت أي حاجة كده أو كده الشرطة تساعدنا. ويبلغها عن طريق إن هو بالصدفة كان مشي جنب المستشفى وسمع صويت بنت. ولما بدأ يسأل عرف من أهل البلد إن فيه واحدة مخطوفة ومحبوسة في المستشفى دي. وطبعًا الشخص ده هيكون إنت يا علي."
علي: "تقصد إن أنا اللي هبلغ البوليس؟ هو زين هيدخل لوحده هناك؟"
سيف: "أيوة، زين هو اللي هيدخل يجيب ياسمين. وأنا اللي هالهيهم. وإنت اللي هتبلغ الشرطة. لازم نتصرف بسرعة وبذكاء علشان خاطر ما نتحولش فعلًا لسنتوتشات بطاطس. اتفقنا؟"
زين: "اتفقنا."
علي: "اتفقنا."
سيف: "يلا بنا يا رجالة."
############################
في المستشفي حيث سمعت ياسمين صوت إطلاق نار بالخارج وهنا دخل الطبيب
الطبيب: "من الواضح إن حبيبك جه ينقذك ."
ياسمين بتعجب: "حبيب مين؟"
الطبيب: "مش وقته، مش وقته. قومي، قومي يلا معايا بسرعة. أنا هوصلك له عشان تعرفي إني حلفت القسم واليمين بجد. وعمري ما كنت هوافق لك بالظلم، لكن ما كانش بإيدي. دلوقتي هو بإيدي."
ياسمين بفرحة: "بجد؟ بجد أنا هخرج من هنا؟"
الطبيب: "إنت هتخرجي من الصعيد كله. يلا بس بسرعة."
قامت ياسمين وهي تستند على الطبيب وتتحرك باتجاه الخارج. وهنا وجدت زين يقف وينظر إليها.
ياسمين تحرك زين باتجاهها وقام باحتضانها بشدة: "أنا مش مصدقة، إنت... إنت كويسة؟ يلا، يلا، يلا يا ياسمين نخرج من هنا."
ياسمين: "زين إنت اللي جيت؟"
زين: "أيوة، كنت متوقعة أسيبك؟ أنا عمري ما أسيبك أبدًا."
ياسمين: "أنا كنت واثقة إنك هتيجي. أنا ما شفتش شخص في حياتي أطيب منك يا زين. إنت شخص يستاهل كل الخير اللي في الدنيا."
زين: "مش وقته، مش وقته. سيف برة زمانهم عاملوه بطاطس محمرة يلا بسرعة."
وهنا حملها زين وبدء يتحرك بها بسرعه شديدة الي خارج المستشفي وفعلا استطاع الخروج و وضعها في السيارة
ولكن صوت إطلاق نار ورصاصة تستقر في كتف زين
ياسمين بصوت عالي وهي تصرخ =زيييييييييين