رواية جامعة العشاق الفصل السادس الثلاثون 36 بقلم منة بدر

           

رواية جامعة العشاق الفصل السادس الثلاثون 36
بقلم منة بدر



كيان فضلت ساكتة...
قلبها بيضرب بسرعة، بس ملامح وشها كانت متجمدة... مش قادرة ترد، مش قادرة تنفي، ولا حتى تقوله إنها مصدومة.

° مراد لاحظ ارتباكها، مد إيده على الطاولة ناحيتها وهو بيبص جوا عيونها مباشرة:

مراد (بصوت هادي):
أنا مش مستني منك رد دلوقتي...
أنا بس كان لازم أكون صريح، 

° كيان عيونها دمعت، لكن بسرعة مسحتها...
حاولت تمسك أعصابها، بس جواها صراعات وحروب بين أفكارها .

كيان (بصوت مهزوز):
يعني إنت... بتحبني؟ بعد كل اللي حصل؟ بعد ما كنت بتتجاهلني وبتجرحني بكلامك وتصرفاتك؟

مراد:
أنا كنت بتهرب... من اللي بحسه...
بس كل مرة كنت بشوفك، قلبي كان بيفضحني.

° كيان خدت نفس عميق، وكأنها بتحاول تفك عقدة في قلبها...
بصّت له، بس عينها بعدت بسرعة كأنها خايفة تضعف...

كيان:
 
كل كلمة منك كانت بتوجعني...
وكل مرة كنت بتقسى، كنت أنا اللي بتهزّ من جواي.

° لحظة صمت غريبة بينهم...
صوت المعلقة بيخبط في الكوباية من طاولة قريبة، لكن مافيش حاجة في الدنيا كانت بتغطي على صوت قلوبهم.

مراد (بهمس):
بس أنتي ... بتحبيني؟

° كيان بصّت له أخيرًا...
نظرتها فيها ضعف وحنين وتعب
كيان (بصوت واطي):
أنا... مش عارفة أحبك ولا أكرهك.
بس كل حاجة جوايا بتتحرك لما بشوفك.

° مراد حسّ إن الإجابة دي رغم إنها مش اعتراف صريح، بس كانت أكتر جملة رجعتله أمل...

مراد (بابتسامة فيها وجع):
أنا هستناكي... مهما أخدتي وقت، أنا هنا.

° كيان نزلت عينيها...
قامت من مكانها بهدوء، وقالت وهي ماشية:

كيان:
أنا محتاجة أفكر... مش بنكر إنك حركت جوايا حاجات...
بس أنا تعبت.

° مراد وقف، ومشفش غير ضهرها وهي خارجة من الكافيه...
بس عارف إن الكلام ده كان بداية، مش نهاية.

---

بمجرد ما كيان إختفت عن عيون مراد وإتاكدت إنة مش شايفها .... 

°كانت حافة  إلانهيار إلا دائما كانت بتحاول متوصلهاش بس 
كان لابد من النقطة دى ...

، وبصّت للأرض كأنها بتدور على حتة من نفسها ضاعت...

°سندت كيان على سور و بدأ كلام مراد ينعاد فى عقلها ...
 

°  زي صدى طويل مابيخلصش...

> "أنا بحبك...
وأنا هستناكي..."

° دموعها نزلت، بس بهدوء...

كيان (في سرها):
ليه دلوقتي؟
؟
أنا تعبت يا مراد...
تعبت من التناقض، من الحرب اللي دايمًا جوايا...
بس برده... بحس إني ضعيفة قدامك.

° مسحت دموعها بسرعة، وكأنها مش عايزة حتى الشارع يشوف ضعفها...

° رفعت راسها للسماء...
كأنها بتستنجد باللي فوق علشان يطبطب على الوجع.

كيان (بهمس):
يارب... لو في بينا خير، قرّب...
ولو شر... ابعده من غير ما يوجعني.

° وقفت تاكسي، وركبت...
وقلبها مش راكب معا ...

^مراد لسة متحركش من مكانة ...وكان تفكيره مقايضة مش عارف يتحرك ولا يتكلم بس جواه حرب بين أفكاره ...

°بعد وقت كبير بدأ يفوق وينتبه لصوت الجرسون و هو بيسالة بقلق ...
 حضرتك كويس .....فى حاجة ....حضرتك قاعد بقالك كام ساعة...

^مراد كل إلا عملوا إن هز رأسة ومتكلمش....

°قام مراد وهو بيقدم خطوة ويأخر خطوة ....

ركب عربيتة وتعبير كيان على كلامه مفرقتش خيالة ...
ودا خلى قلبى يدق بسرعة ..من الخوف ...

°مراد حاول يفوق نفسة من حاله التوهان إللى هو فيها ....

مراد فى نفسة :
 فوق علشان تعرف تتصرف قبل ما حد يعمل لعبة عليها ....

°وصل مراد البيت وإتفاجى لما فتح وشاف إلا كانت نائمة 
قدامة ......

يتبع ..




تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة