
بقلم منة بدر
كنت أركب القطار وغفلت عيناى من شدة التعب ودموعى تنهمر طفولة بائثة ومراهقة حزينه وكلى ندم وحسرة على ما فاتنى....
-أوقف القطار وقفت وأمسكت بحقائبى وتنفست بقوة ....
وتحركت ناحية الباب وأنا أفكر فى ما يحدث لنا هنا ..
°هل سأكتب قصة جديدة من الفرح والسعادة وتحقيق الأحلام أم سيستمر التعب والحزن والتعاسة ...
°كانت قدماى ترتجف كلما خطوت خطوة ....
°كنت أمشي ولا أتكلم ولكن عقلى كان لا يتوقف لثوانى حرب دائرة لا تتوقف إلا عندما يغلبنى النوم ....
°كان الجو بارد والسماء مليئة بالغيوم ...
-أوقفت للحظات أتامل ...وأحمد اللة على كل شيء...
كنت أخد من تلك الطبيعة التفاؤل عندما أجلس وأتاملها ...
°تاملت جمال السماء ولم أهتم لكل ما حولى كان الناس يركضون من حولى ل يحتموا من ماء الشتاء أوقعت حقيبتى
على الأرض و بسط يدأى لاتبلل من الماء ...
كان الماء كمثل يدى تطبطب على وسط أوجاعى ...
°كنت لا أملك إلا ذالك الطبيعة كانت لى وحدى ...
تبللت ملابسى...سمعت صوت من خلفى
شاب :سوف تمرضين ..تعالى إلى هنا
فتحت عيناي وإلتفت ناحية الصوت كان شاب فى مقتبل الثلاثينات كان يرتدى معطف ملامحه كانت بسيطة ...
-الشاب :تعالى إلى هنا ...ماذا تنتظرين سوف تمرضين ...
°أمسكت بحقائبى وركضت ناحيته وأنا لا أعرف إلى أين ..
-وقف المطر وبدء الناس بالسير ولكن ظللت واقفه ...
تحرك الشاب للخروج ....
-جاء عامل من خلفى وقال : لماذا تقفين هنا ...غير مسموح بالوقوف هنا ....
^أهممت بالموافقه إتجهت ناحيه بوابه الخروج وكان سؤال واحد يطاردنى ماذا سافعل وأين سأمكث ....
°خرجت وكنت أنظر بعيناى فى كل إتجاه ...
-كنت أعبر الطريق لاركب عربة ...ولكن أوقفت أمامى سيارة
فارهة ...
يوسف بضحك :حياة مشوقة وصعبة بصراحة ...
°ثوانى وكان تليفون كيان بيرن ...
-مسكت كيان تليفونها وفتحت المكالمه ...
كيان :ألوووو ي ماما ..
°مراد ضحك وقال:
ماما ...تمام فى حد هيقف يستناكى قدام باب المكتب علشان تعرفية على إنه المريض ...
°كيان بتتظاهر بالحزن :حاضر ي ماما هشوف هكلم زملتى تانى علشان تشوف الدكتور وهرد على حضرتك ..
سكتت لثوانى وبعدين قالت :
هو جية المستشفى هنا ...خلاص أنا هطلع أقبله دلوقتى ...
-نهت كيان المكالمه ...
يوسف :فى مشكلة ولا حاجة...
كيان :لا ...بس أنا لازم أستأذن دلوقتى ...
يوسف :ممكن تقولى فى أى...علشان لو فى حاجة اقدر أساعد فيها ...
°كيان :بس أنا مش عايزة أشغل حضرتك ...
-يوسف :مش عايز أسمع الكلام دا بقا ...قولى بقا فى أى...
^كيان بتردد :بصراحة كان فى شخص قريب مننا ومحتاج عملية بمبلغ كبير ...وفى حد أقترح إن ممكن حد يتبنا حالتوا
وفى واحدة زميله معايا فى الكلية عندها قريبها دكتور فكنت عرضت عليها الموضوع وقالت هترد عليا....
يوسف عينه لمعت لما سمع الكلام دا وإبتسم ...
يوسف :هو فين ...موجود هنا دلوقتى ...
كيان :أيوا هو موجود في المستشفى...
قام يوسف من على الكرسى وإتحرك ناحيته الباب .
-يوسف :طيب تعالى معايا يالا ...
كيان بأستغراب :يالا ...على فين
يوسف :هشوف المريض ممكن أعرف أفيدك فى حاجة....
فتح يوسف الباب وطلع وكيان طلعت وراه ...
--مراد كان فى مكتبة بيراقبهم من كاميرات المراقبة ..
مشت كيان وهيا جواها بتدعى ربها إن يساعدها وتمشي علية اللعبة ...
-يوسف إتحرك ناحية الإستقبال ...بص لكيان وقال ...
يوسف :هو فين هاتيه يالا ..
كيان بدور علية وكان المفروض إنه يستناها برة بس يوسف إتحرك قبل ما يتوقعوا ...
كيان :ثوانى هشوفه....كيان إتوترت لأنها مكنتش عارفة شكلة أى ...
-دقيقة وكان فى واحد واقف قدامى ...
وبيقولى ...
يتبع