
بقلم منة بدر
يوسف بضحك :حياة مشوقة وصعبة بصراحة ...
°ثوانى وكان تليفون كيان بيرن ...
-مسكت كيان تليفونها وفتحت المكالمه ...
كيان :ألوووو ي ماما ..
°مراد ضحك وقال:
ماما ...تمام فى حد هيقف يستناكى قدام باب المكتب علشان تعرفية على إنه المريض ...
°كيان بتتظاهر بالحزن :حاضر ي ماما هشوف هكلم زملتى تانى علشان تشوف الدكتور وهرد على حضرتك ..
سكتت لثوانى وبعدين قالت :
هو جية المستشفى هنا ...خلاص أنا هطلع أقبله دلوقتى ...
-نهت كيان المكالمه ...
يوسف :فى مشكلة ولا حاجة...
كيان :لا ...بس أنا لازم أستأذن دلوقتى ...
يوسف :ممكن تقولى فى أى...علشان لو فى حاجة اقدر أساعد فيها ...
°كيان :بس أنا مش عايزة أشغل حضرتك ...
-يوسف :مش عايز أسمع الكلام دا بقا ...قولى بقا فى أى...
^كيان بتردد :بصراحة كان فى شخص قريب مننا ومحتاج عملية بمبلغ كبير ...وفى حد أقترح إن ممكن حد يتبنا حالتوا
وفى واحدة زميله معايا فى الكلية عندها قريبها دكتور فكنت عرضت عليها الموضوع وقالت هترد عليا....
يوسف عينه لمعت لما سمع الكلام دا وإبتسم ...
يوسف :هو فين ...موجود هنا دلوقتى ...
كيان :أيوا هو موجود في المستشفى...
قام يوسف من على الكرسى وإتحرك ناحيته الباب .
-يوسف :طيب تعالى معايا يالا ...
كيان بأستغراب :يالا ...على فين
يوسف :هشوف المريض ممكن أعرف أفيدك فى حاجة....
فتح يوسف الباب وطلع وكيان طلعت وراه ...
--مراد كان فى مكتبة بيراقبهم من كاميرات المراقبة ..
مشت كيان وهيا جواها بتدعى ربها إن يساعدها وتمشي علية اللعبة ...
-يوسف إتحرك ناحية الإستقبال ...بص لكيان وقال ...
يوسف :هو فين هاتيه يالا ..
كيان بدور علية وكان المفروض إنه يستناها برة بس يوسف إتحرك قبل ما يتوقعوا ...
كيان :ثوانى هشوفه....كيان إتوترت لأنها مكنتش عارفة شكلة أى ...
-دقيقة وكان فى واحد واقف قدامى ...
وبيقولى ...
طلع أحمد وكيان ...
ويوسف كان وراه شباك مكتبه بيراقبهم لحد ما إختفوا من قدامه ...
°وصلوا عند باب المستشفى وقفوا كيان أخدت نفسها براحه بعد مطمنت إن مش شايفهم ...
^أحمد :"إتفضلى تعالى فى عربية معانا برة "....
^كيان وقفت وكان باين على ملامحها إنها عايزة تسال على حاجة ....
&أحمد مشى خطوتين لقدام وكانت كيان متحركتش من مكانها ...
-إلتفت لنحيتها وقال :"واقفه لية تعالى يالا ".
كيان بتردد واضح :هنروح على فين ...
°أحمد إبتسم وقال : "متقلقيش مراد طلب منى أوديكى مكان و هو هيجى ورانا ".
°
-كيان وقفت مكانها، التردد باين في عينيها.
كيان: "طيب… وإحنا هنروح فين بالظبط؟"
أحمد بابتسامة صغيرة:
"مكان قريب… مراد عايز يقابلك فيه من غير ما حد يعرف
ويالا علشان ممكن يوسف يكون طالع ويشوفنا لسة هنا ...
°مشيت كيان معه وركبوا العربية وإتحركوا للمكان ..
^مراد بيجهز علشان دقائق ويتحرك هو كمان ...
°خبط باب المكتب وكانت الممرضة :
"دكتور مراد فى حالة وشكلها تعبانه أجيبها تشوفها...
مراد :أنا طالع ومستعجل بس هو هنا ولا فين ..
الممرضة :أيوا ...موجود فى غرفة هنا بس هو مش قادر يجى ...
مراد :طيب روحى جهزيه بسرعة علشان أجى أشوفه ...
الممرضة: "حاضر ي دكتور ".
°مراد مسك تليفون وإستنا لما وصلت رساله من أحمد علشان يطمن ....
°طلع مراد وراح للمريض ...
°يوسف فى مكتبة بيفكر هيعمل أى فى وسط تفكيره رن تليفونه ...
-مسك يوسف تليفونه ورد و هو بيبتسم وقال :
"كنت مستنى إتصالك كل حاجة ذى متفقنا ".
°الطرف الثانى :متقلقش أنا إتفقت معه على كل حاجة وهو وافق إنت شوف المتبرع بسرعه وجهز كل حاجة للعملية ...
°يوسف :سيبنى يومين أكون رتبت كل حاجة...
الطرف الثاني:لا هو مستعجل معاك لبكرة بليل تكون كل حاجة جاهزة ....
يوسف :هحاول ...
الطرف الثاني:مافيش حاجة أسمها هحاول كل يخلص بكرة يا تنسا العملية دى من الأساس ....
°يوسف الضيق والانفعال بانوا علية بس إتمالك أعصابه وقال :"مافيش داعى للكلام باللهجة دى معايا بكرة هتكون كل حاجة جاهزة ..
°خلص يوسف كلامه وفصل الخط علطول ورمه التليفون بعيد ...
مراد خلص وطلع من عند المريض وكان يوسف طلع من مكتبة والغضب باين علية ...
يوسف شاف مراد وراح علية ولسه بيكلمه بس مراد إتجاهل وجودة وكمل طريقة ...
-يوسف الغضب ذاد جواه أضعاف ودخل على مكتبه تانى ..
أول مدخل شاط كرسى المكتب برجلى عينه كانت أحمرت من الغضب وهبد بادية إلاتنين على المكتب وقال :
"كلك بقوا بيتجروا عليا بس أنا هوريهم من يوسف وهندمهم على كل فعل عملوه معايا ".
مراد طلع من مكتبه وهو مستعجل ...
راح ركب عربيتة ومشى وهو محتار ومش عارف يوسف دلوقتى ناوى على أى ...
-كيان قاعده مرتبكه ومتوترة ...
أحمد :إهدى مالك في أى إحنا مش خطفينك ولا إحنا فى صحراء فبراحه شوية ...
وظهر مراد واقف قدامها.
كيان اتنهدت براحة، كأنها لقت طوق النجاة.
مراد بابتسامة خفيفة:
"اتأخرت عليكى؟"
كيان بسرعة وهي تحاول تداري ارتباكها:
"أنا كنت خايفة… ومش فاهمة إيه اللي بيحصل."
مراد بص على أحمد بنظرة سريعة وقال:
"تمام… شكراً يا أحمد. أنا هكمل من هنا."
°أحمد هز راسه وقال:
"تمام… زي ما اتفقنا."
وركب عربيته ومشي، تارك مراد وكيان لوحدهم.
مراد قرب منها وقال بهدوء:
"كيان… في حاجات كتير لازم تعرفيها. وأنا مش هخبي عنك حاجة تاني."
°كيان وقفت قدامه، قلبها بيدق بسرعة…
"إنت مخوفني يا مراد… قول في إيه؟"
مراد أخد نفس عميق وبص في عينيها مباشرة:
"اللي جاي أصعب من كل اللي فات… ولازم تكوني جنبي للآخر.
لو ما كنت هنا .
قومت على صوت أمى وهيا بتنادى عليا ...
ثوانى وفتحت باب الغرفة قالت بصوت عالى وحاد
أمى :إنتى لسة نايمه قومى يالا ...
قولت بزهق :هقوم دلوقتى لية سيبنى أنام شوية .
أمى بزعيق :بقولك قومى علشان تساعدينى وتعملى حاجة معايا ...
قومت وأنا مغلوبة على أمرى وبسال نفسي لية أنا هنا ...
-سؤال مبيفرقنيش نهائى ...
°دخلت الحمام وطلعت صليت قصدى عملت نفسي بصلى....
°لانى بسببه مبحبش أصلى دايما بتزعق كرهتنى فى كل حاجة ...
^شوية ورحت أعمل معاها الأكل وحطينا أ
الأكل وقعدنا نأكل أما إنا وإخواتى ...
°خلصت الأكل وقومت علشان أذأكر شوية علشان الدرس بتاعى...
°شوية عقابى بينادى عليا قصدى أمى بتنادى ..
أمى :تعالى شيلى الأكل مكان إخواتك وروقى المطبخ ...
قولت بزهق أنا مش هعمل حاجة أنا عايزة أذاكر ...
أمى بصوتها العالى المعتاد :عدى شيلى الأكل وإعملى إلا قولتلك عليه ...
أنا بإصرار :مش هعمل حاجة ...
أمى جاءت وزقتنى :قومى إسمعى الكلام وإعملى ..
أنا :مش هعمل حاجه..
أمى جاءت عليا وهيا الغيظ مليها منى..
وقعتنى على الأرض وبدأت تضربنى وأنا بعيط بس رغم كل دا أنا على إصرارى إن مش هعمل إلا قالت علية ...
يتبع