
رواية نقطة اختراق الفصل السادس عشر 16 بقلم زينب رشدي
أسر (بنوم): "إيه يا ريهان على الصبح؟ ما أنا كنت معاكي طول الليل."
إيمان: "معاها؟!"
ريهان (بضيق): "يا ابني، إنت جالك زهايمر؟ مش كنت أجازة امبارح؟"
أسر: "أجازة؟"
ريهان: "شكل النوم لسه مخلّصش منك… المهم، إيمان قالتلي اعزمك النهارده، ونسيت أكلمك."
أسر: "آآه، سوري يا ريهان… لما بنام ببقى بخرف شوية."
إيمان: "ولا يهمك، أنا اللي بعزمك النهارده عشان نتعرف رسمي."
أسر: "مش عايز أتعبكم."
إيمان: "تعب إيه؟ إحنا عايزين نتعرف عليك ونصفي الحساب."
أسر: "قلبك أبيض، حاضر، هاجي."
إيمان: "هنستناك الساعة خمسة. مع السلامة."
أسر: "سلام."
ريهان: "شوف الواد وهو نايم ناسي اسمه!"
إيمان: "يعني ما شفتوش من ساعتها؟"
ريهان: "نهائي… وانزلي حضّري وأنا هلبس وأنزل وراكي."
بعد شوية، ريهان خرجت تفتح لأسر.
ريهان: "هتفضحني في يوم والله."
أسر: "لسه صاحي ومش مفوق، أختك جاية تدور ورانا."
ريهان: "بالظبط، حاول جوا ترد بثبات… آه، وهم شاكين إن في حاجة بينا، حاول تلغي الفكرة دي."
أسر (بخبث): "ألغي إيه؟ ده أنا جاي أتقدم النهارده."
ريهان (بضيق وقربت منه): "أسر!"
إيمان: "إيه يا ريهان؟ بتتكلموا على الباب ليه؟"
ريهان: "أبدًا، كنا هندخل حالًا… أعرفك: أسر زميلي في الشغل."
إيمان: "إزيك يا بشمهندس؟"
أسر: "يا ريت نشيل الألقاب."
إيمان: "كويس إنك قلت كده، أنا عايزة أقت"لك أصلًا."
أسر (بصدمة): "طيب أمشي ولا إيه؟"
ريهان: "لا، ما تقصدش… اتفضل."
دخل وسلم على الموجودين.
أمل: "قولي يا ريهان، عاملة إيه في الشغل معاك؟"
إيمان: "أكيد بتتخانقوا!"
أسر: "لأ، بالعكس، دي ريهان لطيفة وطيبة جدًا… هو آه كان في خناق في الأول، بس دلوقتي بقينا حبايب."
إيمان وأمل: "حباااايب؟!"
ريهان (بصوت واطي): "الله يحر"قك يا أسر."
عبدالله: "وإيه بقى اللي حول الخناق لحبايب؟"
أسر: "والله في الأول كنت شايفها متكبرة ومش بتحب تتكلم، بس بعد كده اشتغلنا في كذا حاجة سوا، واكتشفت إنها طيبة وتتحب."
أمل: "آه والله يا ابني، … قلبها طيب وتتحب."
ريهان (قربت من أسر): "أسر، لو ما لمتش لسانك، والله لهفرّجك أيام."
أسر: "أنا مالي؟ أهلك اللي كل كلمة يمسكوا فيها!"
إيمان: "ما تشركوني معاكم!"
أسر: "أبدًا، كنت بس بسألها رأيها في الورد."
أمل: "آه، صح، ليه تعبت نفسك كده؟"
أسر: "ولا تعب ولا حاجة، أنا عارف إن ريهان بتعشق الشوكولاتة ونوع الورد ده."
إيمان: "ما شاء الله، وعارف كمان بتحب إيه!"
أمل: "وكمان مش بقالهم كتير بيشتغلوا سوا!"
ريهان (بنفاد صبر): "طيب… هناكل إمتى؟"
عبدالله: "قوموا حضّروا، وأنا هدردش مع أسر."
أمل وإيمان: "حاضر."
عبدالله: "وإنتي كمان يا ريهان، معاهم."
ريهان (بضيق): "طيب…"
بعد شوية، الكل قعد على السفرة.
أمل: "إيه رأيك يا أسر في الأكل؟"
أسر: "تحفة… تسلم إيدك."
عبدالله: "قولتلها تعمل أكل صحي، مش كل الناس بتحبه الأكل ده."
أسر: "لأ طبعًا، أنا بحبه جدًا. حتى اسأل ريهان، لما جابته الشغل كلته كله."
إيمان: "إنت تعرف إن ريهان بتطبخ تحفة؟"
أسر: "بجد؟"
ريهان: "مستغرب ليه؟"
أسر: "أصل مش باين عليكي إنك بتاعت مطبخ… في دماغي أي بنت شاطرة في شغلها، بتفشل في المطبخ."
إيمان: "لأ، ماما علمتنا ندخل المطبخ وإحنا صغيرين."
أسر: "بس ريهان شاطرة في كل حاجة."
أمل: "فعلاً. قولي يا أسر، مش ناوي ترتبط؟"
ريهان (شرقت بالأكل): "إيه الأسئلة دي يا ماما؟!"
أسر: "سيبيها، يا ريهان… بصراحة، في الأول كنت رافض الفكرة، لكن الفترة دي… حبيتها، وبفكر جدًا كمان."
إيمان: "يبقى لقيت حد غيّر رأيك؟"
أسر: "يعني… حاجة زي كده."
ريهان (بصوت واطي): "إنت بتقول إيه؟!"
أسر (بابتسامة): "بدردش مع طنط."
ريهان: "طيب… اتلم."
بعد ما خلصوا أكل، خدت ريهان أسر للجنينة.
ريهان: "أنا نبهت وقلت إيه قبل ما تقابلهم؟"
أسر: "إيه؟ مش فاكر."
ريهان: "قلتلك تشيل الفكرة من دماغهم… مش تثبّتها!"
أسر: "أنا ما قلتش حاجة، أنا بجاوب على أسئلتهم."
ريهان: "أسر، بجد، ما ينفعش. الناس اللي جوا دول نفسهم يفرحوا… وفاكرين إن في بينا حاجة… وأخيرًا ريهان اتغيّرت."
أسر (بحب): "طيب، ما تفرّحيهم؟"
ريهان (بصدمة): "تقصد إيه؟"
أسر: "ليه ما تفكريش تنسي كل اللي فات… ونبدأ من جديد؟"
ريهان: "نبدأ؟! أقولك ليه ما فكرتش؟… عشان القديم لسه مستمر معانا."
أمل (من بعيد): "لايقين على بعض أوي!"
إيمان: "تفتكري بيحبوا بعض؟"
أمل: "ياريت… تعالي نروح نقعد معاهم."
إيمان: "إيه يا أسر؟ جاي تقعد مع ريهان بس؟"
أسر: "لأ… جاي نقعد كلنا مع بعض."
أمل: "أسر، إنت فعلًا أخو هشام صاحب الشركة؟"
أسر: "أيوه… بس بيعاملني كأني شغال عنده، ومفيش أي قرابة بينا."
إيمان: "يعني مش هنستفيد من علاقاتك؟"
أسر: "مش فاهم."
أمل: "إيمان كانت عايزة ريهان تاخد أجازة، ونسافر كلنا سوا."
أسر: "وإيه المشكلة؟ معاها أجازات، تقدر تاخدها في أي وقت."
ريهان (ضربته برجله): "منك لله!"
إيمان: "بجد؟!"
أسر (بخوف): "لو ما خلصتش أجازاتها يعني…"
أمل: "لأ، ما خدتش أجازات قبل كده."
ريهان: "ولما سافرت قبل كده؟"
إيمان: "ده كان شغل."
أسر: "عندها حق."
ريهان (بصوت واطي): "منك لله…هنفخك بليل"
بعد شوية، مشي أسر، وأهلها ما كانوش بيتكلموا غير عن اسر، سابتهم ريهان وطلعت أوضتها، ولاحظت رسالة من "على باشا" بيطلبها هي وأسر فورًا.
لبست بسرعة وخرجت، ولما وصلت، لقت أسر، وعلى، وادهم مستنين.
ريهان: "ربنا يستر…"
على: "تعالي يا ريهان."
أسر: "اتفضل يا فندم."
على: "دلوقتي من خلال المراقبة، اتأكدنا إن في خطر حواليكي… ومش بس كده، في أي لحظة ممكن يتواصلوا معاكي."
ريهان: "يعني شاكين فيا؟"
ادهم: "الثعلب بعت رسالة لأسر، بيقوله خليك جنب ريهان… في خطر، وممكن يتخلصوا منها. معناه إنك اتكشفتي."
ريهان: "وحضرتك مصدق الثعلب؟ ده شخص مجهول الهوية… منعرفش معانا ولا ضدنا!"
أسر: "مصدقين… عشان عمره ما بعت معلومة غلط، وعلى باشا اتأكد بنفسه إنك في خطر."
ريهان: "وإيه المشكلة؟ من أول ما دخلت اللعبة، وأنا في خطر."
أسر: "إيه البرود ده؟ إحنا جايين نلاقي حل مش نستسلم!"
ريهان: "إنت بتكلمني كده ليه؟!"
على: "يا ريهان، هتكسبي إيه لو حصلك حاجة؟ وانتي لسه ما جبتِش حق أختك!"
ريهان: "طيب… إيه الجديد؟"
ادهم: "العنكبوت نزل مصر… والثعلب في نفس قصر الريّس، يعني بنسبة كبيرة الريس كمان في مصر، خصوصًا إنك قلتي إن الثعلب هنا."
على: "يعني دي أكبر فرصة نقبض على الاتنين."
ريهان: "والمطلوب؟"
ادهم: "هتتدربي إنتي وأسر هنا تدريب خاص، من النوع اللي بتاع أم"ن الدولة. تخرجوا من هنا، محدش يقدر عليكم. لو حصل، حتى لو تعذ"بتوا، ما تنطقوش."
ريهان: "تمام… بس إيمان تسافر الأول."
على: "هتتصرف، هكلم حد يلغي أجازتها ويسافرها."
أسر: "هو أنا كمان فى خطر؟ ليه هدرب معاها؟"
على: "عشان هما ناويين يدخلوكم في عملية سوا، وإنك تشتغل في نفس الملف ده محل شك… لما الثعلب يبعتلك، يبقى أكيد عرف إن بينكم علاقة… ولازم نحميكم سوا."
ادهم: "التدريب هيبدأ من بكرة، وهتباتوا هنا طول المدة، ممنوع خروج، ممنوع تليفونات، وممنوع أي تواصل خارجي."
ريهان: "تمام… التدريب ده هيكون على إيه تحديدًا؟"
على: "على كل حاجة… مقاومة تع"ذيب، تفريغ بيانات، استرجاع معلومات تحت الضغط، وده غير المهارات الجسدية."
أسر: "وإحنا المفروض نخرج من التدريب ده نعمل إيه؟"
ادهم: "فيه عملية كبيرة هتحصل… ولازم تكونوا فيها. بس قبل ما نكلفكم رسمي، لازم نتأكد إنكم تقدروا تستحملوا."
ريهان: "يعني دي مرحلة تصفية؟"
على: "بالضبط… البقاء للأقوى."
أسر: "ولو نجحنا؟"
ادهم: "ساعتها هتكونوا رسميًا جزء من العملية، وهتاخدوا معلومات محدش غيركم يعرفها، ودي هتكون أكبر خطوة نضرب بيها شبكة العنكبوت."
ريهان: "ولو فشلنا؟"
على: "يبقى نرجعكم خطوط ورا… ونشوف مين تاني ممكن يكمل."
أسر (بثقة): "مش هتفشل."
ريهان (بهدوء): "إحنا مش بنلعب… مش هنفشل، بس كمان مش هنتساهل."
ادهم: "هتبدأوا التدريب بعد ساعة… قدامكم وقت ترتاحوا أو تجهزوا نفسكم نفسياً."
أسر: "أنا جاهز."
ريهان: "وأنا كمان."
سكتوا لحظة، وكل واحد فيهم كان عنده أفكار كتير بتلف في دماغه.
الخطر بيقرب، واللعبة بقت على المكشوف…
بس في وسط كل ده، كانت نظرات أسر لسه بتطول ريهان…
ونظرات ريهان، لسه فيها خوف… مش منهم، لكن من كل حاجة جواها.
في ساحة صغيرة داخل المبنى، الأضواء خافتة، والجو مشحون بتوتر غريب.
كان فيه خمسة أفراد واقفين بملامح جامدة، لابسين لبس أسود موحد، وكل واحد فيهم ماسك ملف صغير.
دخل أدهم وقال بصوت عالي:
"اللي هتشوفوه هنا مش تدريب عادي، دي محاكاة لحالات حقيقية... واللي هيفشل هيتشال من العملية فورًا."
بص لريهان وأسر، ثم أشار على واحد من اللي واقفين:
"ده جمال، هيكون مسؤول عن اختبار مقاومة الألم. وده حسام، متخصص في قراءة لغة الجسد وتحليل الكذب. كل واحد فيكم هيمر عليهم، واحدة واحدة."
ريهان (بصوت ثابت): "ومين أول واحد؟"
ادهم: "انتي."
اتقدمت ريهان بدون تردد. قلبها كان بيدق، بس ملامحها متماسكة.
أخدوها لغرفة فيها كرسي حديد مربوط بالسلاسل…
جمال ابتسم ابتسامة باردة وقال:
"الاختبار مش جسدي بس… هنلعب على أعصابك، على خوفك… على اللي بتحاولى تخبيه حتى عن نفسك."
ربطوها، وبدأت الأضواء تضعف أكتر…
صوت موسيقى مزعجة، همسات، صور بتتعرض على شاشة قدامها… مشاهد من ماضيها، من مو"ت أختها، من لحظات الندم.
جمال: "اسم أختك إيه؟"
ريهان (بصوت مخنوق): "ريهام."
جمال: "لو كنتي عرفتي تمنعي م"وتها… كنتي عملتيها؟"
ريهان (بحدة): "أسئلتك مش هتهزني."
جمال: "ماشي… نشوف بعد شوية."
في الوقت ده، كان أسر واقف في الخارج، بيسمع صوت الموسيقى المزعجة والهمسات اللي طالعة من السماعات، وصوته بينه وبين نفسه:
"لو خرجت بدموع في عنيها… هدخل أنا أطيرهم من فوق."
عدت عشرين دقيقة، وخرجت ريهان… وشها شاحب، بس واقفة على رجلها، بعينيها شوية مية، بس راسها مرفوعة.
أسر (بهدوء): "عاملة بطلة؟"
ريهان (بابتسامة خفيفة): "أنا طول عمري بطلة، انت اللي اتأخرت تفهم."
ضحك، ودخل هو كمان.
وكان دوره أصعب… لأنهم عرفوا نقطة ضعفه.
دخل أسر نفس الغرفة، بس كانت مختلفة.
مفيش كرسي حديد…
مفيش أصوات ولا صور.
كانت فاضية… وهادية بطريقة مرعبة.
واقفه قدامه واحدة ست، لابسة نضارة سودا، وبتبصله كأنها شايفاه من جوه.
الست: "أنا سارة… مسؤولة عن اختبار التوازن النفسي والتعاطف."
أسر (ساخر): "نفسي وتعاطف؟ أنا جاي أشتغل ولا أعمل جلسة علاج؟"
سارة: "هنشوف… يا أسر يا ابن أشرف الخديوى."
اتجمد في مكانه…
الاسم دا محدش بيناديه بيه، حتى ريهان ما تعرفش مين أشرف!
أسر: "إنتي عرفتِ دا منين؟"
سارة: "ما تقلقش… كل حاجة متسجلة، طفولتك، مراهقتك، حتى الوقت اللي كنت بتسرح فيه في الحصة."
أسر (بضيق): "خشوا في الموضوع."
سارة: "طيب… قوللي، لو ريهان خانت البلد بجد… هتحميها؟"
أسر: "مش هيحصل."
سارة: "بس افترض... افترض إنها فعلاً باعتك، وباعت الكل… هتسكت؟"
أسر (صوته بدأ يعلى): "أنا مش جاي أجاوب على افتراضات تافهة."
سارة: "ده اختبار، مش تافه… آخر فرصة تجاوب، وإلا هتفشل."
سكت لحظة، وبعدين قال بهدوء:
"لو خانت… هسلمها بإيدي. بس أنا عارفها، مش هتخون."
سارة سكتت، وابتسمت ابتسامة خفيفة…
"إجابتك مقبولة."
خرج أسر من الغرفة، ولأول مرة، عينه قابلت عين ريهان بشكل مباشر…
كل واحد فيهم كان شايف في التاني حرب، وهدنة، وقسم مش منطوق.
قبل ما يتكلموا، دخل هشام وقال:
"نجحتوا في أول مرحلة… بس لسه في كتير، وده كان الأسهل."
ريهان بصت لأسر وقالت بصوت واطي:
"احنا ورانا إيه؟"
أسر: "ورانا بلد… لازم نحميها."
بعد ما خلصوا أول اختبار، خدوهم على ساحة تدريب مفتوحة، شبه معسكر عسكري.
الحر كان خانق، والهوى بيعدّي ومعاه رملة بتلسع الوش.
وقف ادهم قدامهم وقال:
"المرحلة التانية… اختبار تحمُّل وذكاء، هتشتغلوا كفريق، وفيه تيم تاني هيحاول يفشلكم، عشان نفهم مين فيكم بيعرف يتحرك تحت ضغط."
ريهان: "يعني بنلعب في فريق واحد؟"
ادهم: "أيوه… بس كل خطوة غلط هتتحسب ضدكم."
أسر: "إيه المطلوب؟"
ادهم: "قدامكم ٣ ساعات، توصلوا لموقع في الخريطة دي، وتخترقوا شبكة تأمين وهمية معمول فيها فخاخ إلكترونية وبدنية. ولو اتكشفتوا… هتخسروا."
خدوا الخريطة، وبدأوا التحرك…
كانت الخطة إن ريهان تركّز على الاختراق الإلكتروني، وأسر يغطيها ويفتح لها الطريق.
نص ساعة من الجري والتخفي بين المباني المهجورة، العرق سايح، والضغط عالي…
ريهان فتحت اللابتوب، وبدأت تشتغل…
ريهان (بهمس): "فيه تشفير متغير كل ١٥ ثانية… واضح إنه معمول بإيد حد محترف."
أسر: "يعني تقدري عليه؟"
ريهان: "أنا اللى علمت ناس زيهم يعملوا كده، فـ أيوه، أقدر."
في اللحظة دي، ظهر واحد من الفريق التاني، حاول يهجم على ريهان، بس أسر تصدى له بسرعة، وضربه وقع على الأرض.
أسر (بحدة): "كمّلي، متخافيش."
ريهان: "أنا مش بخاف، ركّز إنت."
بس حاجة غريبة حصلت…