
يحيى نظر اليه بصدمه وشعر بالشلل فى كل جسمى وتوقف عقله وكانه تعرض الى صدمه كهربائيه شديده جعلت جميع وظائف جسده تتوقف وهو ينظر لحماد وعينيه عليه دون ان يحيد عنه وكانه لايوجد غيرهم فى ذلك المحزن ولكن يحيى
تدارك نفسه سريعا واقترب من حماد يكيل له الصف،عات واللك،مات وهو يصرخ بقوه
يحيى بغضب وقهر ..... قتل،توا اختى يا ابن الكل،ب عملت ليكم ايه دى كانت بريئه ليه يا حيو،ان ليه
وكان يض،ربه اكثر واكثر لدرجه ان يديه اصبحت مغطاه بالد،م من شده الضر،بات
ولكن سعد اقترب سريعا من يحيى وامسك بكتفيه هو احدى الرجال ليبعدوه عن حماد
يحيى بغضب وهو يحاول الفكاك منهم ......ابعدوا سبونى اقت،له
سعد ...يحيى بيه اهدى الواد هيم،وت فى ايديك واحنا محتاجينه
حينها هدا يحيى قليلا ونظر الى سعد وحينها ادرك ان كلامه صحيح فلكى يوقع بمنى لابد ان يظل هذا البلط،جي حى حتى يعترف عليها وايضا هو بحاجه لمعرفه كل تفاصيل خطط منى
يحيى بصوت مختنق ....خلاص ابعدوا سبونى وفوقوا الكل،ب ده
كان حماد اغمى عليه من شده الض،رب الذى تعدى له جلب سعد كرسى الى يحيى يجلس عليه مقابل حماد ولكن على بعد مسافه منه
وبالفعل قام رجال سعد بافاقه حماد وكانت يبكى ويصرخ من شده الالم
يحيى بعصبيه ولكن بهدوء عكس ما يعتمل بداخله
يحيى .....انت يا كل،ب عاوزك تحكيلى كل اللى حصل
حماد بخوف والم ....حاضر يا بيه
انا يا بيه عرفت الست منى هانم عن طريق واحد صحبى كان بيشغل سواق عندها وهو قالى انها عيزانى فى مصلحه بعدين جت الست دى قابلتنى فى يوم من كام سنه بالعصر حسب الاتفاق فى الطريق الصحراوى
فلاش باك .....
كان حماد يدخن سيجاره بشراسه وهو يستند على دراجته البخاريه حين توقفت امامه سياره من النوع الغالى جدا وكان يتمنى ان يقتنى مثلها حينها وجد منى تنزل من سيارتها بكل غرور وتكبر وهى تنظر له حتى وقفت امامه واشارت له بقرف
منى ....انت حماد
حماد بابتسامه ....ايوه يا هانم هو بشحمه ولحمه اوامرك
منى.......عاوزك فى خدمه
حماد ....من اى نوع
منى.... قت،ل
حماد بتعجب.....قت،ل بس غريبه
منى .....هو ايه اللى غريبه ....
حماد....ان واحده زيك ليها فى الق،تل يعنى بس انا ماليش دعوه المهم المهر
منى..... مهر ايه
حماد بسخريه .....الفلوس يا هانم القت،ل مهره غالى اوى
منى....الفلوس مش مشكله اهم حاجه تنفذ صح وتعمل اللى هقول عليه
حماد ......عاوز ربع مليون قبل التنفيذ وربع بعده
منى......اوك موافقه وفتحت حقيبتها واخرجت صوره وورقه
منى ....وهى تعطيهم له .....دى صوره البنت اللى هتق،تلها والورقه فيها كل المعلومات عنها بس انا عاوزه القت،ل يبان كانه حادثه
حماد ....ازاى مش فاهم
منى ......عاوزك تخب،طها بالعربيه وتجرى وطبعا مش هوصيك على تغير النمره وشكلك ميبنش
حماد....عيب يا هانم انتى بتكلمى مبتدى ده انا حماد
منى...... تمام هبعتلك بكره الربع مليون جنيه مع حد من طرفى هنا فى نفس الميعاد والمكان
حماد .....تشكرى يا هانم واوعدك اول ما الفلوس توصل وتدفينى هريحك من المحروسه بس عاوز اسالك سؤال لو ينفع
منى بتافف .......اووف اسال وخلصنى
حماد .....عاوزه تمو،تيها ليه ده واضح انها بنت صغيره اخرها ١٥ او ١٦ سنه عملتلك ايه
منى بحقد .....معملتش حاجه ليا بس ابوها عمل ولازم اقهره عليها واخد بتارى منه واول انتقامى امو،ت بنته واحرق قلبه عليها.....
وفعلا تانى يوم وصلتنى الفلوس زى ما اتفقنا بعدها كنت بتابع اختك من وقت خروجها من الفيلا لحد رجوعها رقبتها ٣ ايام وفى اليوم الرابع سرقت عربيه. وشلت النمر وغيرت من شكلى ولبست كاب علشان وشى ميظهرش ومشيت ورا الباص بتاعها بتاع المدرسه وكنت عامل حسابى انه اول ما ينزلها عند الفيلا هخب،طها واجرى لانه بينزلها الناحيه التانيه من الطريق وهى بتعدى وتدخل الفيلا وفعلا هى نزلت وكانت بتشاور لصاحبها ومبسوطه كنت انا مشغل العربيه ودوست بنزين باقصى سرعه وطرت خبط،تها وشلتها على وش العربيه وهى اتقلبت ونزلت على الاسفلت وانا جريت بسرعه بالعربيه بعدها كلمت منى هانم قالتلى انها ما،تت وبعتتلى الفلوس الباقيه وطلبت منى اختفى فتره لحد ما القضيه تتحفظ والقضيه اتحفظت لان صاحب العربيه كان مبلغ بسرقتها واتحفظت ضد مجهول .......
...
باااااك
حماد...... هو ده اللى حصل يا باشا والله بعدها مكلمتنيش نهائى غير من فتره صغيره لما طلبت منى احرق المصنع
يحيى .......كمان هى اللى خلتك تحرقه
حماد .....ايوه يا باشا بعدها طلت انى اقت،لك بس انا بالغلط جبتها فى الواد الصغير
يحيى .....وامبارح كانت عاوزه ايه
حماد بخوف ......عاوزنى اقت،لك
يحيى بسخريه ........طبعا خابت مره لازم تخليها تصيب المره دى بس انا ايه اللى يثبتلى ان كلامك صح
حماد .......انا عندى اللى يثبت كلامى
............................
يتبع.......
رواية صغيرتي الحمقاء الفصل السابع والعشرين 27
يحيى ....تقصد ايه
حماد ...يا باشا الوليه اللى اسمها منى دى اول ما شفتها حسيت انها ست قادره ومش سهله وبصراحه متدتليهاش الامان
يحيى ....ازاى
حماد .....كنت كل مره بقابلها لازم افتح برنامج تسجيل فى المحمول واسجل كل اللى بيحصل وبرده لما تكلمنى كنت برده لازم اسجل كلامها معايا مهو الاحتياط واجب يا بيه وانا خايف على نفسى فرضا اتمسكت اشيل الليله لوحدى لا هى معايا وكمان علشان لو اتزنقت فى فلوس كنت اهددها بيهم واخد اللى انتا عاوزه
يحيى ...فين التسجيلات دى
حماد..والله يا بيه ما هى معايا دلوقتى هى فى بيتى
يحيى وهو ينظر الى سعد . ..تعرف مكان بيته طبعا
سعد ...ايوه
يحيى ....انت يا زفت تقوله عينهم فين وهو هيروح يجبهم
حماد. ..حاضر هما فى .....ومفتاح الشقه فى جيبى
يحيى ....سعد تروح تجيب الحاجه وتجبهم ليا الشركه انا راجع هناك مش مروح
سعد بتساؤل ....طيب والواد ده نعمل معاه ايه
يحيى .....يفضل هنا زى الك،لب بس وتديله ميه واكل عاوزه عايش مش يم،وت لحد ما يجى الوقت المناسب ....
سعد ....اوامرك ...
بعدها ركب يحيى سيارته وانطلق مسرعا متوجها الى شركته ولكنه تذكر منظر شقيقته وهى مرميه ارضا سابحه فى دمها تذكر برائتها وحنيتها واخيرا تم،وت فقط نتيجه لحقد تلك الحق،يره منى على والده وتريد قت،له ايضا وتدمير حياته الزوجيه ولكن الان اصبحت هى تحت يده ولن يفلتها سوى بالم،وت
كان يشعر بالانفجار والالم بداخله يريد الحديث مع احد يريد الصراخ ولكن مع من واخيرا جاء امامه صوره اكرم
اخرج هاتفه واتصل باكرم
اكرم....ايه ده يحيى باشا ايه سبب اتصال جنابك
يحيى بصوت مخنوق .....انت فاضى
اكرم بقلق ....مالك يا يحيى
يحيى ....تعبان ومخنوق محتاج اتكلم والا هم،وت
اكرم .....انت فين
يحيى ....خلاص انا قدام شركتى مش عاوز اروح
اكرم ....طيب اقفل انا هلبس واجيلك مسافه السكه
يحيى. ...طيب ....
..................
فى منزل منى .....
كانت منى تجلس تنتظر رجوع جاسر ولانه تاخر كثيرا فى الشركه اليوم
واخيرا وجدت باب الفيلا يفتح ويدخل جاسر بوجه مرهق
منى .....بعصبيه .....كنت فين لحد دلوقتى يا جاسر
جاسر ......هكون فين يا ماما كنت فى الشركه كان عندى شغل كتير
منى....موبايلك نقفول وبتهمل فى صحتك علشان الزفت الشغل
جاسر .....بغضب. ... ماما
منى .....تعال اقعد عاوزه اتكلم معاك
جلس جاسر وهو يشعر بالم فى راسه من الارهاق
جاسر.... خير يا ماما
منى......بتكلم عشق
تفاجىء جاسر من السؤال والمفاجاة الاكبر انه لم يتذكر عشق الايام الماضيه نهائيا بل كانت سهر هى من تسيطر على تفكيره بالكامل حتى فى احلامه لا يرى غيرها ويتذكر طعم قبلتها وكثيرا ما كان يشرد فى العمل كلما تذكر وجهها وبلا وعى يجد الابتسامه تزين وجهه
جاسر .........لا مبكلمهاش ليه
حكت له منة بكاء عشق واتصالها بها وعدم رؤيتها بسبب يحيى
جاسر .... وانا اعمل ايه يا ماما اروح اض،ربه مثلا دى مراته وهو حر
منى بدهشه .....مراته انت اللى بتقول كده مش دى عشق حبيبتك اللى هتم،وت نفسك علشانها
جاسر .....بس عشق مبتحبنيش ومش شيفانى غير اخ ليها وبس والاكيد ان يحيى مش هيسبها وانا عمرى بيضيع وبس
منى .....قصدك ايه
جاسر ..... قصدى انى خلاص شلت موضوع عشق من دماغى وناوى ارتبط بواحده تانيه
منى بجنون وغضب .. . مستحيل اوافق مش موافقه على جوزك من واحده غير عشق انت مش هتتجوز غيرها انت فاهم مش هتضيع كل اللى عملته لمجرد ان حضرتك زهقت او فى واحده صايعه لفت عليك
جاسر بغضب شديد ........ماما مسمحليكش تتكلمى عن الست اللى هتكون مراتى كده وانا اظن كبير كفايه علشان اقدر اتحكم فى حياتى وكفايه لحد كده تحكمات خليتنى بسبب كلامك ليا افتكر ان عشق ملك ليا خليتينى مهووس بيها مكنتش بشوف غيرها كنتى كل كلامك معايا ان عشق ملكى وكنتى تقوليلى عشق بتحبك بس بتتكسف تقولك وفجاه اخد اول ضربه على دماغى انى عشق تتجوز يحيى وتكون بتحبه هو مش انا وبسبب ده دخلت مصحه اتعالج من ازمتى كنت كانى عيل صغير خده منه امه خلتينى انانى وبعدها يحيى سافر وبرده رجعتى تجددى فيا الامل وانا شايف عشق مش فى دماغها غير يحيى رغم بعده عنها كانت بتحبه تعرفى كام مره غلطت فى اسمى وكانت بتنادى ليا يحيى تعرفى كان لما يحى اسم يحيى ادامها عيونها بتلمع ازاى واخيرا وبعد سنين من اللى كنت فاكره حب جت اللى شالت الغشاوه دى عن عنيا عرفت دلوقتى انى محبتش عشق انا بس اتعلقت بيها واعتبرتها ملكى حبل تملك بس لكن دلوقتى فعلا عرفت يعنى ايه حب واحب اعرفك ان اللى بحبها بتكرهنى مبتحبنيش بتحت،قرنى وعلى فكره هى مش صايعه بنت محترمه اول بنت تقف قدامى بكل جراءه وبنت ناس كويسين
منى ....مين دى
جاسر .........سهر
منى ...سهر بس انت مكنتش بتطقها
جاسر بسخريه... لانك كنتى شغله تفكيرى بوهم
منى ....يعنى مصمم تخالف كلامى
جاسر .....الموضوع منتهى
منى ...طيب افرض عشق اطل،قت ساعتها هتتجوزها هى ولا سهر
جاسر .سهر ومن غير تفكير لان عشق هتكون عايشه كانها جسد بلا روح عن اذنك
منى ..لنفسها.ماشى يا جاسر انا مش فيقالك دلوقتى بس متاكده ان لما يحيى يم،وت هترجع لعقلك وترجع لعشق وان اللى عايشه دلوقتى مجرد نزوه
.............................
هاهو اكرم يجلس امام يحيى الشرد نهائيا لدرجه ان اكرم شك انه لا يراه من الاساس
اكرم .....ايه يا يحيى مالك فى ايه
يحيى بصوت مخنوق من البكاء ..... .تعبان مخنوق اوى
اكرم. ......من ايه بس فى حاجه فى الشغل
يحيى ...لا
اكرم ....متخانق مع مراتك
يحيى بسخريه ....ده شىء طبيعى اتعودت عليه
اكرم ....امال فى ايه قلقتنى
يحيى بحزن ......مريم الله يرحمها
اكرم .....وقد شعر بالم فى قلبه وكان يحيى سوف يقول شىء سي،مزق قلبه
اكرم بتوتر ....مالها مريم
يحيى ......مريم ممت،تش بحا،دثه
اكرم ....امال ايه
يحيى بهمس ........اتقت،لت مريم اتقت،لت ..............
.........................
يتبع......