
كانت تجلس على سجادة الصلاة، تناجي ربها بكل قلب نقي، لا يصلح لغير تلك الملاك التي تملكته.
كانت تدعو لكل أحبّائها وأقاربها أن يُصلح الله حالهم، وأن ينجيها من هذا المكان الذي تعيش فيه، وأن يأتي ذلك الشخص الذي سيأخذ بيدها ويعوّضها عن حياة العذاب التي اعتادت عليها...
استووووب...
مودة الشافعي.
فتاة جميلة جدًا، تبلغ من العمر ٢٣ عامًا. تمتاز بشخصية مرحة، ولكن من بعيد تبدو هادئة، عكس حقيقتها التي لا يعرفها إلا القليل. يغلب عليها الحزن أحيانًا، خاصةً بعدما توقفت عن استكمال تعليمها؛ إذ لم تُكمل دراستها بعد الثانوية العامة، لأسباب ستنكشف مع أحداث الرواية.
تعيش مع والديها وأختها في شقة متواضعة، ضمن أسرة تنتمي للطبقة المتوسطة.
مودة تشبه الملائكة في براءتها؛ ملامحها ناعمة كالأطفال، بشرتها بيضاء كالثلج، وتزين وجهها غمازتان رقيقتان. تلمع عيناها بلون الزمرد، وشعرها البني الطويل يتعدى خصرها بكثير، لكن ما يزيدها جمالًا هو حجابها، الذي ترتديه فوقه، ليضفي عليها هالة من الرقة والوقار، تجعل من رؤيتها مشهدًا لا يُنسى.
---
بااااااك...
كانت تجلس تقرأ في كتاب الله العظيم، وبعد قليل من الوقت، أخذت تراقب بريدها الإلكتروني، في انتظار ردٍّ من إحدى الجامعات في أمريكا بخصوص قبولها في منحة دراسية.
فهي قد تقدمت لاختبار منحة خارج البلاد، والآن تنتظر النتيجة بفارغ الصبر.
منذ أن أنهت الثانوية العامة، رفض والداها استكمالها للتعليم بسبب ضيق الحال، وأيضًا ليُتاح لأختها الصغرى استكمال تعليمها، فوافقت مودة على القرار دون اعتراض.
لكن، عندما سمعت عن جامعة تقبل بمنحة كاملة دون مصاريف كثيرة، وخصوصًا أنها بالخارج، قررت أن تحاول. قالت لنفسها: “لِمَ لا؟”
تقدمت للامتحان، وها هي الآن تنتظر النتيجة، لكن الموقع لا يفتح؛ يبدو أنه مشغول جدًا.
قاطع شرودها رنين هاتفها باسم صديقتها تسنيم...
مودة على الهاتف
_الو يتسنيم عاملة اى
تسنيم بفرح وصوت عاالى
_مووودة انتى اتقبلتتتى فالمنححة نتيجتككك ظهرتتتت مبروك
مودة وهى غير مصدقة
_اى! اتقبلت انتى بتهزرى يتسنيم انتى جبتى النتيجة إزااى!!؟
تسنيم بغمزة للذى بجانبها
_مش انا اللى جبتهاا يستى محمد اخويا اللي جابها لما عرف إنك قلقانة ومش عارفه تجيبيها اتصرف هوا مبروك يمودة بجد انتى تستاهلى الخير كله
مودة بسعادة
_الله يبارك فيكى يتسنيم انا والله مش مصدقة لغايت دلوقتي احمدك واشكرك ياارب احمدك واشكرك انا هطلع اقول لأهلى اكيد هيفرحوا واشكريلى البشمهندس محمد بالنيابة عنى معروفه مش هنساه بجد
تسنيم بغمزة لمحمد
_ماشي من عنيا يلا هقفل انا عشان تفرحى اهلك
لتقفل معهاا السكة وتخرج مودة من غرفتهاا بسرعة للخارج حتى تخبر امها وابيها
مودة وهى تقف فالصالون ولا ترى احد
_مامااااا يمامااا انتى فين بابااا رحمة انتو فيين يجدعاان
(ام مودة) من داخل المطبخ بصوت عالى
_وطى صوتكك يزفتتة ابووكى ناايم
مودة بسرعة وهى تذهب لهاا فى المبطخ كالاطفال
_حاضر حاضر بس اسمعينى يماما عندى ليكوا خبر يجنن
ام مودة
_ايه جالك عريس اخيرًا الحمدلله الهم هينزاح من علينا
مودة بحزن فهى دائما تقول لها هذه الكلمة
_هوا انا هَم علطول ليكوا يماما لى كداا..... وبعدين لا مش عريس مش كل حاجة الجواز
ام مودة بغضب
_اوماال إيه لو هوا مش جواز يست مودة هوا فيه حااجة اهم من إنك تتجوزى ونخلص عشان نفضى لأختك
مودة بدموع
_انتو من إمتى فضتولى اصلا يماما ماطول عمركم فاضيين لأختى عشان كداا انا قدمت على منحة برة البلد وقبلونى وهسافر برة اكمل تعليمى اللى اتحرمت منه
ام مودة بصدمة
_ايييه يختتى تعليم إيه اللى هتكمليه ده مش كناا قفلناا الموضوع ده وقولناا معنااش فلوس وانتى وافقتى عشان اختك اى اللى غير رأيك وكماان برة البلد يمودة!!!
مودة
_اه يماما انا صحيح وافقت بس دى فرصة المنحة دى ببلاش هيا بس اورااق السفر اللى علينا لكن الإقامة والجامعة عليهم يعنى مش هتصرفوا حااجة متقلقوش انتوا وافقوا بس
ام مودة بغضب
_ لا مستحييل نوافق على حااجة زى دى احناا معندناش بنات تسافر برة مصر وكماان لوحدك وبعدين لما انتى تمشى مين هيصرف عالبيت يهاانم
مودة بغضب
_هوا انا هفضل لغايت إمتى اشتغل وانا اللى اصرف لغايت إمتى هفضل اضحى بكل حااجة عشانكم وانتو مش بتعملولى اى حاجة ولا حتى بتصرفوا علياا
والدها من خلفها بغضب
_لغايت ماتتربى يبنت ال......
ليقول جملته ويص..ف$$عها على وجههامما جعل مودة تقع على الارض نتيجة الص...ف$$عة وهى تبكى بشدة
ابو مودة ويدعى محسن
_اناا الظاهر معرفتش اربيكى طول العمر ده عشان تيجى تحاسبيناا على الكاام مليم اللى بتدهولناا يهاانم.... رووحى على اوضتك مش عااوز اشووف وشك وانسى موضوع السفر وتعليمك ده انتى هتفضلى عاايشة هناا خداامة لغاايت اما ييجى اللى ياخدك، وساعتهاا يختى خليه هوا يكملك تعليمك
نظرت له مودة مودة بدموع وكسرة على قسوته تجاهها هوا ووالدتها.... لا تعرف لماذا يعاملوها بهذه الطريقة لماذا هى بالذات فهم لا يعاملون اختها هكذاا بل بالعكس يعطون لها كل الذى تريده ولكن هى.... هى فعلاً مجرد خادمة بالنسبة لهم
نهضت مودة من على الأرض وجرت من أمامهم وعيناها مليئة بالدموع وهى تلعن فى سرها هذه العيشة التى تعيشها
ام مودة بعد ان مشت مودة
_قال عاوزة تتعلم قاال انا مش عارفه البت دى هتفضل فى حيااتنا لغايت إمتتى ماتشوفلها اى حد ياخدهاا وخلاص يمحسن
محسن بتفكير
_مش معقول مش هنكسب من وراهاا حتى بعد ماتتجوز يمنى مش اى حد هيااخد الجوهرة اللى عندناا لاازم يوزنهاا ويدفع حقهاا الاول
مُنى بتفكير
_معااك حق مش معقول بعد التعب ده كله مش هناخد من جوازتهاا حاجة.........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى الناحية الاخرى فى احدى كافيهات الاوتيلات الفخمة فى الاسكندرية ......
كان يجلس في زاويةٍ بعيدةٍ من المقهى، كأنما اختار العزلة عمدًا، بعيدًا عن ضجيج الأحاديث ونظرات الفضول. بدا كجبلٍ ساكن، لا تهزه الرياح، تملأه هيبة صامتة لا تحتاج إلى صوتٍ لتُعلن عن نفسها.
ملامحه حادّة، كأنها نُحتت بإزميلِ فنانٍ لا يعرف الرحمة؛ فكُّه مستقيم، أنفه شامخ، وعيناه... عيناه رماديتان كليالي الشتاء، باردتان لا تُظهران سوى اللامبالاة، وكأن العالم من حوله لا يعني له شيئًا........
كان يرسم، وريشته تتحرك بثقةٍ واتزان، دون تردد أو ارتباك. كل حركة منه تحمل وقارًا نادرًا، كأن كل شيءٍ محسوب بدقةٍ مفرطة.
تجمّعت النظرات من حوله، معظمها أنثوية، تُحاول اختراق جدار الصمت الذي أحاط نفسه به، لكنه لم يرفع نظره، لم يُعر أيٍّ منهن اهتمامًا، وكأن الحضور من حوله مجرد ظلال لا تستحق أن تُرى.
لم يكن وسيمًا فقط، بل كان فخمًا... فخمًا بطريقة تجعل كل من يراه يشعر أن الاقتراب منه مخاطرة، وأن محاولات التودد إليه لن تنجح،كان الحضور وحده كافيًا ليجعل المكان يدور في فلكه، دون أن يتحرك خطوة........
وفجأة، قُطع سكون اللحظة بصوتٍ خشنٍ مألوف، جاء من خلفه...........
كان الصوت لصديقه، الذي اقترب بخطوات غير مبالية، وسحب الكرسي أمامه دون استئذان، جالسًا بارتياح كأنما اقتحم عالَمه عمداً.
لم يرد، لم يتأثر، فقط رفع رأسه ببطء، ثم نظر إليه من طرف عينه... نظرة باردة، مستنكرة، لا تحمل غضبًا ولا دهشة، فقط جليد صامت ليردف صديقه بغيظ
_ايه يبنى هتفضل ترسم للصبح مش هنخرج حبة
لم يعيره انتباهه مرة أخرى ففهم احمد( صديقه ) انه لن يجيبه سوى أن ينتهى مما يفعل كالعادة فظل قليلا ينتظره حتى نهض هو وأمسك الورقة فى يده وأردف ببرود
_انا هطلع اوضتى تبقا تحاسب انت
احمد وهو يوقفه
_استنى انت بعد كل القاعدة جمبك دى هتقوم وتسيبنى لا كماان عاوزنى انا احاسب؟! يبرودك يعمم
لينظر له آدم بعدم مبالاة ويجلس مرة اخرى وهو يقول
_انت اللى شكلك نسيت احنا جايين هنا ليه؟؟؟
احمد بإستعباط
_لا طبعا منستش جايين هنا عشان تخرجنى وتطلعنى من الاكتئاب اللى انا فيه
آدم بغضب
_احمددد مش وقتت هزاارك ده انا هطلع اغير هدومى يدوبك تكون انت خلصت اللى قولتلك عليه فااهم.... مش نااقص عطلة اكتر من كدا
احمد بتأفف
_انا مش عارف جواز إيه ده اللى هنعمله فى يوم وليلة
آدم وهو يرفع حاجبه بسخرية
_ليه بتحسبنى هعمل فرح انت اتعبطت محسسنى انك مش عارف سبب الجواز ده اى؟
احمد بحزن
_عارف عارف ياآدم مكنش نفسى يحصل كداا انا مش عارف ذن........
آدم بغضب وهوا يقاطعه
_متطولش يااحمد قصر بقاا ده القرار اللى اخدته ولازم يتنفذ هوا ده الصح للكل واظن جااه الوقت اللى هاخد فيه حقى
احمد
_ماشي ياآدم كدا كدا اللى تشوفه هوا اللى هيتنفذ
استووووب
آدم الأسيوطي
شاب في الثامنة والعشرين من عمره، حادّ الطباع، قاسٍ إلى حدّ الجحيم، وكأن قلبه صُنع من حجر. سهل الاستفزاز، ينفجر غضبًا لأتفه الأسباب، لكن خلف هذا القناع القاسي، يختبئ قلب لا يعرف الرحمة إلا لأجل عائلته… فهم أغلى ما يملك، وجحيمٌ لمن يقترب من أحد يحبهم هذا المغرور المتملك.
طويل القامة بشكل لافت، ذو جسد رياضي وعضلات بارزة، بشرته قمحية اللون، يزين وجهه ذقن خفيفة تزيده وقارًا وغموضًا، وعيناه بلون البُني الفاتح تحملان مزيجًا من البرود والقسوة، وملامحه الحادة كأنها نُحتت من صخر.
بااااك
صعد آدم لغرفته بالاوتيل ثم بدل ملابسه وارتدى بنطال اسود وجاكيت جلد اسود وتيشرت ابيض اسفله ثم نظر لنفسه بالمرآة وهو يفكر فى الذى سيفعله بعد قليل
_ده اللى لازم يحصل عشان امك وابوك اللى ماتو عشان يرتاحوا فى قبرهم لازم تاخد تارهم عشان تحمى اخوك لازم تعمل كداا
ليقنع نفسه بهذا الكلام وخرج للخارج وطرق على باب الغرفة التى امامه ففتح له وليد (ابن عمه ) الذى جاء معه للأسكندرية حتى يرى الانتقام بعينه
وليد بنعاس
_إيه يعم فى حد يخبط على حد كداا
آدم بصدمة
_انت لغاية دلوقتي ناايم !!...انا نفسى افهم هو انا جايبكم هنا فى اجازة؟؟
وليد وهو يدخل بتأفف
_مش كل حااجة تحبكهاا ياآدم دقيقتين واكون لبست خش
ليدخل آدم خلفه بغضب
_انا بس صاابر عليك عشان احمد لسة مقالش المكان فين لكن قسما بالله لو مخلصتش ماانا واخدك معاناا
وليد بملل منه
_طيب طيب هخلص اهو... خلصناا من ستك طلعتلناا انت
ليقول جملته واتجه نحو غرفته وارتدى ملابسه ثم اردف وهو يجلس امامه
_هاا عرفتوا المكان وجهزتوا الرجالة ولا لسة
آدم وهو ينظر فى هاتفه
_احمد بيدور على المكان والرجالة جاهزة كدا كدا
وليد بإستغراب
_انا مش عارف إزاى طول السنين دى مكنش حد عارف انهم جمبناا فى اسكندرية
آدم بتفكير
_الموضوع ده كماان مخلينى اشك ....فيه حد مداارى عليهم جامد لدرجة ان رجالتناا طول المدة دى موصلهمش والشخص ده هعرفه قريب
ليقاطع كلامهم رنين هاتف آدم بأسم
احمد على الهاتف
_الو ياآدم بقولك معرفنااش نلاقى المكان لغايت دلوقتي الرجالة بيقولوا اقل حاجة قدامهم لبكرة عشان يجيبوا العنوان
آدم بغضب
_ازااااى يعننى قدااامهم لبكرة اوماال كانوا بيهببوا اى من ساااعتهاااا!!!!
احمد بخبث
_ الموضوع مش سهل ياآدم احنا بندور على إبرة فى كوم اش واللى خلاناا نستنى سنين مش هتفرق يوم
آدم بغضب
_انت عااارف يااحمد لو بكرة بالكتير اووى لغاايت الظهر مجبوش مكاانهم هحااسبك انت اول وااحد
احمد بخوف
_حاضر حاضر والله متقلقش المهم دلوقتي هنعمل اى بقاا بما ان المهمة اتلغت بص انا عندى مكان ج..........
ليقاطع حديثه إغلاق آدم السكة فى وجهه فأردف وليد يضحك
_قفلت السكة فوشه ليه يبنى هيقولناا مكان نروحه بداال القاعدة دى
آدم وهو ينهض بضيق
_خليه هوا يقولك يخويا المكاان وروحوا انتو انا مليش فى الكلام ده وانت عارف عن اذنك
وليد
_رايح فين طب استنى
آدم وهويخرج
_عندى اجتماع مهم
وليد بأستغراب
_انت حتى هنا عندك شغل
آدم ببسمة خبيثة
_انا فكل حتة عندى شغل وبعدين انت نسيت ان شركتنا ليها فرع هناا
وليد
_ايواا ايواا طب معطلكش انا بقاا هروح اشوف حالى انا كمان
ليخرجا الاثنان كل واحد إلى طريقه ذهب آدم لاحدى فروع شركاته فى الاسكندرية ليقوم بتوقيع بعض الاوراق وخرج وليد حتى يرى احمد ويتسكعوا معا................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما عند مودة فخرجت بعد ان ض$$ربهاا والدهاا من المنزل حتى تذهب للعمل فهى الطريقة او الحجة الوحيدة التى تستطيع ان تتخلص منهم فيهاا ولو قليلا فهى تعمل عند اخو تسنيم فى مكتبه كمساعدة له وبالرغم انهاا لم تكمل تعليمها إلا انه وافق ان يعينها عنده فهوا يعشقها وبشدة ويريد ان يفعل اى شئ حتى يسعدها ولكنها لا تعلم بذلك........
كانت تجلس فى المكتب امام مكتبه يفصله عنها لوح زجاجى شفاف فكان ينظر لهاا من حين للآخر وهى تعمل ولكن لاحظ عليهاا انها حزينة وشاردة فى شئ ما فنادى عليها حتى تأتى له
مودة بعد ان جائت له
_نعم يبشمهندس فى حاجة؟
محمد وهو يشير لها ان تجلس
_لا مفيش حاجة يمودة عاوز اتكلم معاكى شوية ممكن تقعدى
لتجلس مودة على المقعد الذى امامه فأردف محمد
_عملتى اى فموضوع المنحة جهزتى ورقك ولا لسة
مودة بحزن وهى تكاد تبكى
_انا مش هعرف اسافر موضوع المنحة بالنسبالى انتهى خلاص
محمد بصدمة واستغراب
_انتهى؟! انتهى ازااى يمودة انتى كنتى بتحلمى تكملى تعليمك وكماان جاتلك فرصة برة البلد إيه الحصل عشان تغيرى رأيك
مودة بحزن
_اهلى مش موافقين ورافضين انى اسافر برة مصر لوحدى واظن انت عارف يبش مهندس انا اهلى بيعاملونى ازااى
محمد بغضب
_اناا عارف انهم قاسيين عليكى بس مش لدرجة انهم يقفوا قصاد مستقبلك كداا كتير انتى هتسكتى على الكلام ده يمودة وهتتخلى عن حلمك؟
مودة بدموع
_انت شايف انى عندى حل تانى انا مستحيل اعرف حتى اتنفس بدون موافقتهم
محمد
_لا تعرفى يمودة انتى كبيرة ومش محتاجة موافقة حد على حااجة وتقدرى تعتمدى على نفسك هتفضلى لغايت إمتى تضحى عشانهم
مودة وهى تتنهد بحزن
_معرفش شكلى لغايت آخر عمرى بس اللى انا عرفااه انى مينفعش اعصيهم.....
محمد
_انا مش بقولك اعصيهم حاولى معااهم وانا هقنعهم لو عاوزة
مودة بأستغراب
_هتقنعهم ازااى؟!
محمد
_إزااى دى عندى اناا المهم تحضرى ورقك وتعرفى اى المطلوب منك ولازم تروحى عشان تاخدى النتيجة من الشركة نفسها اللى عاملة المنحة
مودة بأستغرااب
_انت واثق كدا إزاى احتبر موافقوش!!!
محمد
_وعد منى ليكى يامودة هيوافقوا دلوقتي روحى للشركة عشان تاخدى نتيجتك وسيبى الباقى عليا
مودة بسعادة
_شكرا شكرا بجد يمحمد قصدى يبشهندس محمد
محمد واصبح وقلبه يدق من نطقهاا لأسمه ولاول مرة بدون القاب
_العفو يمودة وبعدين تقدرى تقوليلى محمد عادى برة الشغل
لتبتسم له مودة بأمتنان وخرجت وهى سعيدة للغاية متجهة نحو الشركة
وعلى الناحية الاخرى فى مكان بعيد عن الاسكندرية فى سوهاج وخاصة فى قصر عائلة الاسيوطى
كانت خديجة (جدة آدم ) العجوز تجلس بغضب ونفاذ صبر من كثرة انتظاار الخبر من آدم انه اخذ تاار ابنهاا وكنتهاا
حمدان ابن خديجة
_صدجينى ياامى مش هيعرف يعمل حاجة واصل لحد دلوجت متصلش زمانه مش لاجيهم
خديجة وهى تطرق بعصاتهاا على الارض بغضب
_هيلاجيهم يحمدااان ولدى آدم مفيش حاجة مبيجدرش عليهاا انا واثقة فيه هيجيبلى تار ولدى الله يرحمه وتار امه وابوه لحد عندى جثة مرمية عالارض
حمدان
_ماشي ياامى هنشوف بس لو مع.......
خديجة بغضب وهى تقطع كلامه
_مبسش انت فاااهم يااماا التاار يلعااار وآدم عمره ماجابلناا العار وانت خابر ده زين يحمداان وبعدين آدم...........
ليقاطع كلامهم رنين هاتف حمدان بأسم آدم فجأة
حمدان عالهاتف
_الو يولدى عملت اى يبنى جبتلناا حجنااا
آدم بتأفف فهوا يعلم جيدا خبث عمه بمعنى اسئلته
_لو ستى جمبك يعمى افتح الاسبيكر عشان كله يسمع
فتح حمدان الاسبيكر فاردفت خديجة وهى تمسك الهاتف من حمدان
_جول يولدى عملت اى قت$$ل$$$تها؟
آدم
_لا مق$$$تلتهاش احنا لسة موصلناش لعنوانهم الرجالة بتدور بكرة هنكون عرفناا هما فين انا قولت اطمنكم عشان زمانكم مستنين الخبر
خديجة
_البلد كلياتهاا مستنية خبر التاار يآدم مش احنا بس اهل البلد معتمدة عليك يولدى
آدم بضيق
_انا عارف يستى وانا عمرى ماخيبت ظن حد فيكم وبما انى انا اللى ماسك حكم بلدتنا هعمل كل حاجه تبع الاصول
خديجة
_وانا متأكدة من ده يولدى انت عمرك مانفذت إلا الاصول مستنين خبر منك متعوجش
آدم
_ماشيى يستى مع السلامه
اغلق آدم معهاا السكة وهو يتنهد بغضب فهو لن يقوم بالقتل كما وعد جدته من قبل وكما تظن هى الآن فهوا لو قام بق$$تل ابنة الرجل الذى قت$$$ل امه وابيه سيقوم هوا بالتأكيد بقت$$$ل اخيه والدم هكذاا لن يتوقف ابدًا وكثير من احبائه سيخسرهم نتيجة ذلك فقرر على حسب العادات ان يتزوج ابنة هذا الرجل مقابل الدم ....هوا من الصعب عليه هذا وان يدخل بأبنة قاتل والديه لجدته ولكن هذا الحل الوحيد ليحمى اخيه وعائلته.........
قاطع تفكيره دخول السكرتيرة وهى تقول
_آدم بيه البنات والشباب اللى تبع المنحة الامريكية واقفين برة عشان النتيجة ادخلهم ؟
آدم وهو ينظر للأوراق امامه بعدم اهتمام
_ احمد اللى مسئول عن المنحة دى خليه هو يقابلهم
السكرتيرة
_احمد بيه مش موجود فى مكتبه
آدم وهو يتأفف بضيق من هذا الأبله الذى بالتأكيد يتسكع الآن
-انا مش فاضى ليهم دلوقتي خلى اى حد يقابلهم
لتومأ له السكرتيرة وجعلت كثير من الشباب والبنات يجلسون بالخارج حتى يقابلوا احد الموظفين الذى لهم مكانة فى الشركة وكانت من ضمن هؤلاء الشباب مودة التى تقف بتوتر وتجهز نفسها لأى سؤال فدخلت عندما سمعت بأسمها وجلست امام رجل يبدو عليه انه كبير فى السن تقريبًا فنظر هو لها بتفحص بمجرد ان دخلت وأردف بضيق
-هو انتى بتعملى إيه هنا
مودة بإستغراب من سؤاله
-هكون بعمل إيه حضرتك جاية عشان المنحة
الرجل بإستغراب
-انا عارف بس هو حضرتك متعرفيش ان ممنوع المحجبات فى المنحة دى ؟
مودة بصدمة وهى لا تستوعب ماذا يقول
-ممنوع إيه ؟!!! انت بتهزر صح
الرجل
_حضرتك انا مش جاى هنا اهزر مع حضرتك دى منحة امريكية ومبيقبلوش المحجبات فيها دى الشروط اصلا
مودة وهى تنهض بغضب
-شروططط!! هى بجد وصلت بيكو لكدا ان اللى لابس حجاب ربنا ميتعلمش عندكم!!
الرجل بضيق
-لو سمحتى يآنسة وطى صوتك احنا ملناش دخل بالموضوع ده المنحة فإيديهم هما وحضرتك هتشتغلى عندهم وهما مبيبقبلوش بالمحجبين
مودة بغضب وصوت عالى سمعه كل من فالشركة تقريبًا
-يعنييييي إيييه ملكووش دخل انتو إزاااى معتبرين نفسكم مسلمين بجد وموافقين على حاجة زى دييييي البنت مننا بقا عشان تتقبل فى المنحة تروح تقلع الحجاب عشااان ترضييكم
السكرتيرة وهى تدخل بعد ان سمعت صوتها
-هو فيه إيه؟؟ .....إيه الصوت العالى ده
الرجل بغيظ
-طلعيها برة البنت دى قبل مآدم بيه يسمع صوتها العالى ده
مودة بغيظ وهى ترى السكرتيرة تقترب منها
-ابعديييي انا هطلع من نفسيي ميشرفنيش اصلا انى افضل هنا
لتقول جملتها وترمى الأوراق الخاصة بها فى وجه السكرتيرة ومشت بغضب وبمجرد ان خرجت اصطدمت فى شخص كاد ان يدخل للمكتب فوقعت مودة على الارض فلم يعيرها آدم انتباهه حتى لم يساعدها على النهوض ظنًا انها احد الموظفين وأردف بغضب وهو يدخل
-ايييي الصوووت العالى اللى كان من شوية ده مييين اللى اتجرأ وبيزعق كداا
الرجل بضيق وخوف
-البنت دى يآدم بيه احنا ملناش دعوة فضلت اقولها وطى صوتك وهى مفيش فايدة فيها
مودة وهى تنهض بغضب
-اومااال عاوزنى يخويااا اهمسلك فى ودنك وانت بتقولى الكلام ده اللى يكفر الواااحد
التفت آدم لهذا الصوت بإستغراب فتفاجئ بهذه البنت القصيرة المحجبة التى تقف امامه وتتحدث بهذه الطريقة
ليردف آدم بهدوء مخيف
-انتى بقا اللى بتعلي صوتك كدا ؟
مودة وهى تنظر له بغضب
-آه حضرتك عندك مااانع هو انتو بجد كل اللى هاممكم صوتى ومش هممكم الذنوب اللى بتعملوها دى
آدم بإستغراب
-ذنوب إييه ؟ ميييين الزفتة دييي اللى عمالة تتكلم كداا
مودة بسخرية
-والله كمان عندكم موظفين معندهومش اخلاق بيكلموا النااس بالاسلوب ده ؟
آدم بغضب من هذه الجريئة التى تتحدث معه هكذا
-انتييي اللى إزاااى بتتجرأى وبتتكلمى معايا بالطريقة ديي انتى عارفة انتى واقفة قصاد مين؟
السكرتيرة وهى تمسك يد مودة حتى تخرجها
-لو سمحتى اطلعى برة مينفعش تكلمى رئيس مجلس الإدارة بالطريقة دي
مودة بسخرية وغضب
- انت بقااا صاحب قبيلة قريش دييييي والله لايق علي واحد زيك يبقا ملك الكفار اللى هنا
آدم وهو يقترب منها بغضب
-انتى يبت مجنونة وجاية تطلعييي جنانك هنا علينااا لا وكمان عمالة تعليي صوتك وتقلى ادبككك فى شركتييي
نظرت له مودة بخوف بدأ ان يتسلل لقلبها من هيئة هذا الشخص الطويل المخيف هى للحظة اندفعت حقا بكلامها ولكنها غاضبة من هؤلاء الناس الذى ليس لديهم دين فأردفت بشجاعة مزيفة
-والله اللى انت بتعمله فى شركتك المصونة هو اللى اسمه قلة أدب وقلة دين انتو إزاى مسميين نفسكم مسلمين بجد كل اللى عاجبكم هم الأشكال اللى واقفة برة دييي صح !!...عشان كدا مينفعش تعلموا الغلابة والمحترمين اللى زيي لازم اكون لابسة قصير عشان اتعلم؟
نظر لها آدم بإستيعاب على كلمتها فهو فهم الآن من كلمة تعليم انها من ضمن البنات التى يقفون فى الخارج للمنحة ولكنها حقا مختلفة عنهم فهى محتشمة ومحجبة وجريئة ايضًا فأردف آدم بإستغراب وهو ينظر للسكرتيرة
-هى تقصد إيه البنت دى بالكلام ده
السكرتيرة وهى تشد مودة للخارج
-دى بنت مجنونة يآدم بيه متاخدش على كلامها اطلعى برة لوسمحتى كفايا كدا
مودة وهى تبعدها عنها
- ابعديييي عنييي يعروسة المولد انتييي انا هطلع من نفسيي ميشرفنيش اصلا انى أفضل فى شركة زى دييي
لتقول جملتها وتذهب من امامهم بسرعة تحت نظرات آدم المصدومة منها ليردف آدم بغضب
-هو فييييه إييييه بالظبططط البنت دييي بتتكلم كدا ليه
الشاب بخوف
-ب تزعق كل ده يآدم بيه لما قولتلها ان المنحة مينفعش يخش فيها المحجبات
آدم بإستغراب
-منحة إيه دى اللى مبيخشش فيها محجبات انت بتقووول إييه إزاااى ده ؟
الشاب وهو يريه الأوراق
-دى الشروط المكتوبة فى العقد يآدم بيه
اخذ آدم الورق منه بإستغراب فنظر للبند الذى به الشروط بصدمة.... هو كل سنة يفعل هذه المنحة منذ متى وهى فيها هذا البند؟؟ ليتذكر فجأة احمد الذى سلم له هذا الموضوع هذه السنة بالتأكيد وافق عليها دون حتى ان يقرأ شيئ كهذا .....كرمش آدم الورقة فى يده وهو يلعنه فى سره هذا الأحمق جعل بنت صغيرة كهذه تقول له هذا الكلام وتهينه فى شركته......
آدم بغضب
-مشييي كل اللى واقفين برة دوول المنحة اتلغتتت خلاص
السكرتيرة بإستغراب
-اتلغت إزاى يآدم بيه والوفد الامري.......
آدم وهو يقاطعها بغضب
-انتيييي هتعلمييينى اعمل إيييه فى شركتييي روحى نفذييي اللى بقولك علييه
لتومأ له السكرتيرة بخوف وبالفعل اعتذرت لكل الذين يقفوا بالخارج وجعلتهم يذهبون.......
دخل آدم غرفة مكتبه وهو لا يرى امامه من الغضب كلما تذكر كلام هذه البنت تقول حقًا قبيلة قريش على شركته وهم كفار!! هذه الوقحة..يقسم لو ماكانت بنت لكان علمها كيف تحدث آدم الاسيوطى بهذا الشكل ....ليعلن فى سره احمد مرة أخرى وهو يتوعد له انه لن يتركه ابدا .......
اما على الناحية الاخرى فى ممر الشركة كانت تمشى مودة بغضب وهى لا ترى امامهاا اى شئ فقط دموعهاا تهبط من عينيها على حظهاا السئ فهى بالرغم من انها تكون قوية فى بعض الأحيان ولا تعرف ان تصمت على حقها ولكن هى حساسة وبشدة وكلما تتذكر حظها التعيس تزداد دموعها على البشر اللذين اصبحوا لا يملكون دين ولا اخلاق كانت تمشى بسرعة وفجأة اصطدمت بشخص امامهاا فوقعت على الارض وهى تتأوه بغيظ
-هو فيييه إييه كل اللى فى الشركة ديي عمالين يوقعوا فياا كداا لييييه
وليد الذى اصطدم بهاا
_انا آسف بجد مأخدتش بالى منك انتى كويسة ؟؟ليقول جملته وهو يمد يده لهاا حتى يساعدهاا على النهوض
فنهضت مودة دون ان تمسك يده فيتنحنح وليد بإحراج ثم ينظر لهاا بإعجااب على حجابها وادبهاا الجميل ولكن لاحظ ان دموعهاا تهبط وبشدة
_ هوا انا خبطتك جاامد لدرجة انك بتعيطى كدا ؟
مودة وهى تمسح دموعها
_لا لا حضرتك ملكش ذنب انا اصلا اللى كنت ماشية مش شايفة قدامى
وليد وهو يحاول ان يفتح معهاا حديث
_اومال مالك لى بتعيطى انتى شغالة هنا؟
مودة بغضب
_اكيد طبعاً بتسألنى السؤاال ده لأن مديركم مش هيشغل واحدة محجبة زييى هناا صح
وليد بأستغرااب
_مديرنا؟! قصدك آدم؟ وبعدين مش هيشغل محجبة لى ده ولا عيب ولا حراام بالعكس ياريت كل البنات زيك
مودة بضيق
_معرفش اسمه إيه ابو لهب الحجر ده بس الظاهر انك مختلف عنه ولا هواا بس اللى فى الشركة دى اللى عقليته كداا مش عارفة
وليد بضحك
_من جهة حجر فهواا كداا فعلاً والله بس انا متأكد انك فاهمة حاجة غلط هوا مش من العقلية دى انا ممكن كمان اخليكى تكلميه لو.......
مودة بغضب
_لااا انا ميشرفنيش انى اكلم وااحد زى ده تاانى وشكرا لحضرتك عن إذنك لتقول جملتهاا وتذهب من امامه فنظر وليد على اثرهاا وهو يقول فى نفسه
_اكيد المتخلف آدم ضايقهاا بكلمة حتى الملاك دى مش عارف يتعاامل معاهاا والله حجر بجد ههههه
ليمشى ويذهب لمكتب آدم حتى يوبخه على الذى فعله مع هذه البنت............
وعلى الناحية الاخرى فى منزل مودة كان محمد قد وصل إلى هنااك حتى يتقدم لهاا للزواج فهذه فرصته حتى يعلن عن عشقه لهاا وايضا حتى يوافق والديهاا على منحتهاا وسفرهاا للخارج كما وعدها فدخل واستقبله اهلها بكل حب وترحاب فهم يعلمون نيته وانه يحب ابنتهم منذ ان كانوا صغار...........
محسن وهو يحتسى الشاى
_شرفتنا والله يبشمهندس طولت الغيبة المراادى بقالك فترة مشرفتناش بزيارتك
محمد
_معلش المشاغل بقاا يعمى انت عاارف وادينى جيت النهاردة اهو عشان موضوع خير بإذن الله
محسن
_خير يبنى موضوع اى ده
محمد
_بص يعمى من غير لف ودوران فالكلام انا طالب ايد الآنسة مودة بنت حضرتك
محسن بخبث
_والله فاجئتنى يبنى مكنتش متوقع منك حاجة زى دى بس.......
محمد بمقاطعة
_بس اى يعمى انا عارف انك عاوز تجوزهاا وانا اولى بيهاا من الغريب وعالاقل عارفنى وعارف انا بشتغل اى
محسن
_ايوا يبنى انا مستحيل اللاقى حد احسن منك لبنتى بس لازم ناخد رأي مودة الاول برضو
محمد
_تمام ماشي بس فيه موضوع تاانى كنت عاوز اكلمك فيه يخص مودة
محسن بإستغراب
_موضوع اى ده
محمد
_بخصوص منحة مودة انا عرفت منهاا انكم مش موافقين وبما انى انا هتجوزهاا عاوز الموضوع ده يتم وهيكون تحت مسؤوليتى انا اظن سااعتهاا مش هيبقا ليكم حكم عليهاا
محسن بخبث
_ماشي بس اى المقابل انت تعلمهاا واحناا هنستفاد اى؟؟
محمد بعد ان فهم قصده
_اللى انت عاوزه هدهولك بس متجبش سيرة قداام مودة
محسن
_تمام اتفقناا نقراا الفاتحة بقاا
محمد
_لا اسمع رأي مودة بنفسى الاول وانكم مش هتغصبوها على حاجة وبعدين نشوف هنقراا الفاتحة ولا لا
ليومأ له محسن بغضب فهوا كان يريد ان يغصب ابنته علة الزواج إن رفضت لينتظروا قليلا حتى آتت مودة فرأت محمد فخمنت انه جاء بالتأكيد من اجل المنحة ولكنه لا يعلم ان هذه المنحة من الأساس رفضتهاا.........
محسن بعد ان رأى مودة
_تعالى يمودة اقعدى معاناا البشمهندس محمد عاوزك فموضوع مهم
مودة بخوف من كلام ابيهاا اللطيف
_موضوع ايه ده يبابا لو بخصوص المنحة فاانا خلاص متقبلتش فيها اصلا
محمد بأستغراب
_متقبلتيش ازااى يمودة درجتك عالية فى الامتحان مستحيل يرفضوكى
مودة بحزن
_مع الاسف رفضونى لسبب تانى انا مكنتش متوقعاه اصلا
محمد بإستغراب
_سبب اى ده!
مودة بحزن
_مبيقبلوش اللى لابسين حجاب فعشان كداا الموضوع اتقفل خلاص
محسن
_ومين قالك انه هوا ده الموضوع اصلا اللى جاى عشانه محمد يبنتى
مودة بإستغراب
_قصدك اى يبابا؟
محسن
_محمد يبنتى طالب إيدك منى وانا بصرااحة وافقت احنا مش هنلاقى احسن منه ليكى وهوا حابب يسمع رأيك
مودة بصدمة
_اى!!!!! طالب ايدى ازااى ده مش فاهمة انا........ا.....لتصمت مودة بتوتر وهى لا تعرف ماذا تقول ماهذا متى فكر فى هذا الشئ تجاهها ام انه يفعل ذلك من اجل المنحة وتعليمهااا فقط ام ماذا؟
محسن وهو يحاول تمالك نفسه
_هاااا يبنتى قولتى إيه... موافقة؟ لتصمت مودة مرة اخرى كأنها لا تسمعه.......السكوت علامة الرضا يبنى يلاا على خيرة الله.......
محمد بمقاطعة
_معلش يعمى ممكن تسمحلى اقعد مع مودة شوية لوحدناا قبل مانقراا الفاتحة
محسن وهو ينهض
_ماشي يبنى مفيش مشكلة
ليقول جملته يذهب وهو ينوى فى داخله انه لن يترك مودة إن رفضت هذا الزواج........
محمد وهو يرى مودة متوترة كثيرا
_انتى هتفضلى ساكتة كتير يمودة؟
مودة بتوتر
_انا.....انا بصراحة مش عارفة اقول إيه لأنى اتفاجأت انت حتى ممهدتليش لموضوع زى ده وبعدين هوا انت بتعمل كداا عشان تعليمى والمنحة يمحمد؟
محمد
_منكرش انى اخدت تعليمك حجة عشان آجى واتقدملك قصااد ابوكى بس ربناا العالم باللى فقلبى نحيتك وانى كنت مستنى اليوم ده قد اى
مودة بصدمة
_انت بتتكلم بجد ولا بتهزر هوا انت....انت
محمد وهو ينظر فى عينيها بعشق
_ايوا يمودة بحبك ومن واحنا صغيرين بس انتى ولا مرة اخدتى بالك انا عارف وكنت مستنى اليوم اللى نكبر فيه وتبقى مرااتى وحلالى
مودة بإحراج وهى تتمنى ان تنشق الارض الآن وتبلعهاا من كثرة التوتر فهى لم تفكر فيه ابدا هكذا ......
ليلاحظ محمد انها لن تستطيع ان ترد عليه من توترها
_بصى انا مش هضغط عليكى انا بس حبيت اسمع رأيك دلوقتي عشان اهلك ميغصوبكيش على حاجه انا عاوزك تبقى معايا برضاكى يمودة
مودة وهى تنظر فى الارض بإحراج
_انا منكرش انى بثق فيك يمحمد وإنك شخص يعتمد عليه ومحترم ووقفت معايا فى أزماات كتير فى حياتى بس انا محتاجة شوية وقت افكر واصلى الاول وبعدين هرد عليك
محمد بسعادة انهاا لم ترفضه على الاقل
_طيب ماشي ده من حقك وانا مستنى ردك بس ده معناه انى مش مرفوض صح
مودة بضحك وخجل
_لا مش مرفوض ومش مقبول برضو انا لسة مقولتش حاجة لتقول جملتها وتنهض بسرعة من امامه بخجل فيضحك محمد على أثرهاا وقلبه يدق بأسم هذه المودة فقط............
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى الناحية الاخرى فى مكتب آدم كان غاضب جدا من كلام وليد له وهو يوبخه على اللذى فعله مع مودة
وليد بضحك
_يبنى البنت عاملة زى البسكوت النواعم إزاى تكلمها بالطريقة ديي
نظر له آدم بضيق من جملته حسنا انها فتاة جميلة لا ينكر ولأول مرة من الأساس ينظر لبنت فهو بروده تجاه جميع النساء معروف ولكنها لفتت نظره لها بلسانها السليط وجرأتها هذه
_دى بنت قليلة الادب ولسانها أطول منها ملحقتش حتى افهم منها حاجة وهى عمالة تعلى صوتها كدا
وليد بضحك
-انت اللى مبتعرفش تتعامل مع البنات الرقيقة اللى زى دي يآدم والله معاها حق انت ابو لهب وحجر فعلًا
آدم بصدمة
-ابو لهب!! بتقول عليا انا كدا ؟
وليد بضحك
-آه بصراحة انت شبهه يآدم اتصدق والله البنت دى نكتة بجد هههه
آدم بضيق
-قفل على الموضوع ده مش هنفضل نتكلم على بنت راحت لحالها خلاص كل ده اصلا بسبب الزفت احمد المستهتر
وليد بتذكر
_بمناسبة سيرة احمد صح كنت جاى اقولك انه عارف عنوان الناس دول ومخبى عليك عشان يلحق يقعد يتسرمح براحته
آدم بغضب
_بتقوووووول ايييييى يعنى العنواان كان معااه من الصبح!!
وليد وهو ينهض بخوف من تعابير وجهه
_آه بس بالله عليك مليش ذنب فى حااجة انا اول ماعرفت جيت قولتلك
آدم وهو ينهض
_هوا فييين الزفتت$$ت ده دلوقتي
وليد
_فى النايت
ذهب آدم بسرعة إلى هنااك حتى يلقنه درس لن ينسااه على الذى فعله
فى النايت كان احمد يجلس ويتسكع مع البناات فأردف وهو يغمز لأحد البنات بجانبه
-إيه يجميل مش هنمشى من هنا بقا
البنت وهى تحيط رقبته بدلع
-لسة لازم نحمى يحمادة عشان الدلع
احمد وهو يحاوطها من خصرها بضحك
-اموت انا فى الدلع يبت
لتضحك البنت ضحكة خالعة وضيعة منها رجت المكان المليئ بالرقص والغناء فهذه هى حياة احمد تقريبًا مليئة بهذه الانواع من الناس ...فقاطع حديثهم فجأة رنين هاتفه فأبتعد عن البنت وهو يردف بضيق
احمد على الهاتف
_الو يوليد
وليد بضحك
_اى يحبيب قلب وليد آدم جالك ولا لسة
احمد بأستغراب وخوف
_آدم هيجيلى هنا يعمل إيه يوليد؟؟
وليد بخبث
_فكر كداا إيه اللى ممكن يخلى آدم ييجى لغايت عندك ويسيب كل اللى ورااه؟؟
احمد وهو يشهق بخوف
_هاااار اسود لو اللى فبالى انت عملته
وليد بضحك
_البقية فى حياتك يااحمد كنت طيب والله هبقاا اقرالك الفاتحة متقلقش
ليقفل احمد السكة فى وجهه بغضب وكاد ان ينهض فقالت البنت وهى توقفه
-استنى يحمادة انت رايح فين وسايب الدلع
احمد وهو ينهض بسخرية
-يختيي سيبينى احسن آدم ييجى يدلعنا احنا الاتنين دلوقتي
ليقول جملته ويحاسب الجرسون بسرعة حتى يخرج قبل ان يأتى آدم ولكن رأى آدم من بعيد قد وصل ويسأل عنه......ظل احمد يقف متسمر فى مكانه لا يعرف ماذا يفعل فهو سيقتله بالتأكيد لن يترك به شئ سليم فى جسده عليه ان يفكر فى حل ظل يفكر حتى جائت فى باله فكرة ان يمثل عليه انه متعب على الاقل سيخاف آدم عليه ولن يضربه الآن
احمد بصوت عاالى وهو يرى آدم يقترب منه
_اه اه يبطنى يااانى اهاااااااا
آدم بأستغراب
_مالك فى اى
احمد بخبث
_مش عارف ياآدم بطنى بتتقطع حاسس بسكاكين جواياا
آدم بغضب
_اكيد من الهبااب اللى بتشربه ده لاازم اوديك للمستشفى اشوف مالك تعالى
احمد بصدمة لنفسه
_احيه مستشفى إيه هيا مالها اتقفلت فوشى كداا انا لو روحت كشفت هيعرف انى بكذب وساعتهاا فعلاً قول على روحك يارحمن يارحيم
احمد بضيق
_لا لا ملهاش لزوم ياآدم انت روحنى بس وهبقاا كويس
آدم وهو يساعده على المشى
_يعمم لا خلينى بس اتطمن عليك احسن تكون حاجة جامدة يلاا
ليصطحبه آدم للسيارة وبعد قليل من الوقت وصلوا للمستشفى ودخل احمد الغرفة حتى يكشف وانتظره آدم بالخارج
احمد وهو يرى بنت فى سن ال٢٣تقريبا ستكشف عليه
_هوا حضرتك الدكتورة ولا الممرضة هنا؟
تسنيم وهى تنظر له بغيظ فهى متدربة ولم تتخرج من كلية الطب بعد
_انا متدربة يااستاذ يعنى فى مقاام دكتورة ودلوقتي قولى حضرتك بتشتكى من اى
احمد وهو يغمز لها بخبث
_بشتكى من قلبى يجميل تعالى شوفهولى
تسنيم بغضب وهى فهمت مقصده
_نعم يخوياا انت جاى هناا تشقط ولا تعباان
احمد بضحك
_هواا انا كنت ناوى ابقا تعبان بس لما شوفتك غيرت رأييى وفكرت اشقط
تسنيم بغضب وصوت عاالى
_اقسممم بالله لو مطلعتششش برة دلوققتى لأندهلك الامن ييجى يلمك
احمد وهو يحاول اسكاتها
_هش هش اسكتى اسكتى انتى هتفضحيناا انا كنت بجاملك مش اكتر ليكمل احمد حديثه بخبث فهو لاحظ ان هذه الطريقة لن تنفع معهاا فهى ليست من هذا النوع.......
_بصى انا هجيلك دغرى انا هطلب منك طلب وهديكى اللى انتى عوزااه
تسنيم بإستغراب
_طلب إيه ده......اوعى تكون عاوز تهرب اعضااء حد بص انا عارفة اشكالكم كويس انا مش من النوع ده يح...........
احمد وهو يقاطعها بغضب
_إيه يمااا خدى نفسك هوا انتى دايماا فهمانى غلط كداا ليه هوا انا باين عليا شمال للدرجادى!!!
لتنظر له تسنيم بأستهزاء على كلامه فهو بالفعل يظهر عليه انه شخص سيئ فأكمل احمد حديثه بضيق .......
_بصى انا بصرااحة مش تعبان ولا فيا حاجة انا بمثل على واحد صاحبى انى تعبان عشان عاوز يضربنى وبصراحة ضربه اصعب من المووت نفسه فلو تساعدينى انى افلت من تحت إيديه ابقا شاكر فضلك وبرضو هديكى اللى انتى عوزاه اهو تنقذى بيه نفسك بدال شغلة الدكتورة اللى مش بتأكل عيش دى.......إيه رأيك؟؟؟
نظرت له تسنيم بغيظ من استهزائه منها ومن مهنتها فهو يظن هذا الاحمق من _وجهة نظرها_ انها من هؤلاء الناس الذين يأخذون رشاوي ويخالفون شرف المهنة
لتنظر له تسنيم بخبث وهى تقول
_تمام موافقة بس مش عاوزة فلوس انا مستورة والحمدلله عاوزة حاجة تانية
احمد بأستغراب
_حاجة إيه دى
تسنيم بخبث
_بص انا متدربة هناا زى ماانت عارف فلازم عشان انجح السنادى اكشف على حد تعباان ويخف على ايدى وبما إنك انت مش تعبان اصلا فلو تكتب تقرير بأنك خفيت اكون ممنونة ليك وهعملك اللى انت عاوزه
احمد
_ماشي اتفقناا هاتى الورقة اكتبلك اللى انتى عوزاه
لتعطى له تسنيم الورقة ومضى احمد عليهاا ثم قال
_انا نفذت وعدى اهو جااه دورك اطلعى لآدم قوليلهه انى حالتى مزرية ومينفعش اتعرض لأى ضغط او عكننة عشان هو نكدى اقسم بالله وبيحب المشاكل عالاقل الواحد يعيشله كام يوم حلوين هنا
تسنيم بخبث
_حاضر من عنيا خليك انت هناا واول لما ادخلك اعمل نفسك تعباان..........
خرجت تسنيم من الغرفة فرأت شاب يجلس على احدى الكراسى فى ممر المستشفى وهو غاضب ففهمت انه صديق هذا المنحرف فتقدمت نحوه وقالت
_لو سمحت حضرتك آدم صاحب المريض اللى جوا اللى عاوز يضربه
آدم بأستغراب من وصفهاا له بهذه الطريقة
_ايواا انا آدم وبعدين اضرب مين...... هوا انتى عرفتى إزاى؟؟.....
تسنيم بسخرية
_عرفت من صاحبك اللى عامل نفسه تعبان جواا ياستااذ
آدم بصدمة
_اى عامل نفسه تعباان؟!! انتى متأكدة انك بتتكلمى على صاحبى اللى باطنه كانت وجعاه من شوية!!!
تسنيم
_ايواا ياستاذ حتى اسمه احمد الاسيوطى.....وقالى آجى اقولك انه تعباان اوى عشان انت متضربهوش بص انا معرفش اى اللى مابينكم بس انا مرضتش اكذب عشان شرف المهنة وانا دكتورة مش واحدة من اياهم عشان صاحبك يعرض عليا فلوس مقابل ده ياريت تفهمه
آدم وهو يكور قبضة يده بغضب
_بقاا وصلت بيك لكدا يااحمد ماشي والله ماهسيبك
لتنظر له تسنيم بيأس على همجيته فكانت ستذهب ولكن اوقفهاا آدم وهو يقول
_لو سمحتى ممكن طيب اطلب منك طلب أخير
تسنيم وهى تنظر له بأستغراب
_طلب اى ده؟
ليقول لهاا آدم على الذى فى باله حتى يعلم احمد الادب وينتقموا منه هما الاثنان فأعجبتهاا تسنيم الفكرة ووافقت
وبعد قليل من الوقت دخلت تسنيم ومعهاا شيئا ما فى فيدهاا
احمد بأستغراب
_اى اللى فى إيدك ده انتى صدقتى انى تعبان ولا اى
تسنيم وهى تخرج الإبرة له
_لا دى إبرة تنقى دمك من الكحول ده عشان الاستاذ آدم صاحبك مُصِر انك تعمل تحليل عشان يمطن عليك
احمد بحزن
_آدم هيخلينى اتأثر بخوفه علياا ده ماشي هاتى الإبرة مش ناقص اتحبس كماان
لتعطى له تسنيم الإبرة بخبث وتخرج فأستغرب احمد انهاا مشت وهى تضحك ولا تقول شئ وفجأة رأى آدم يدخل وهو ينظر له بغضب
آدم وهو يقترب منه بخبث
_إيه يااحمد يحبيبى لسة بطنك وجعاك يروح قلبى
احمد بصدمة وهو يشعر بحكة فى جسده
_احمد يحبيبى ويروح قلبى؟!!! هوا انت كويس يآدم ولا سخن ولا فيك اى
آدم بخبث
_تؤ تؤ ياقلبى انا بس بطمن عليك انت كويس دلوقتى
احمد وهو يشعر بحكة غريبة لا يعرف ماهذا كأنه اجرب
_يعمم انا كويس كويس بس شكل المستشفى دى فيهاا حاجات بتقرص ولا اى جسمى كله بياكلنى اعاااا إيه ده
ليظل احمد يهرش فى جسده بشدة وآدم يشاهده بإستمتاع على منظره فهذه البنت حقا عرفت كيف تعطى له الإبرة المناسبة
احمد وهو يهرش ويقفز بعشوائية مثل الهنود الحمر
_يعمم انت واقف بتتفرج علياا إتصرف اعمل اى حااجة البت دى هياا السبب عاطتنى اى المجنونة دى
آدم
_عطتلك عقابك على قلة ادبك وكذبك علياا والله حلال فيك
احمد بصدمة
_اييييه !!....عملتوا فياا اى يآدم حراام عليك انا مكنش قصدى اكذب والله كنت خايف تضربنى واموت فى إيدك تقوم تدينى إبرة هرش ده الضرب اهون
آدم وهو يمشى ويتركه
_معلش بقاا تعيش وتاخد غيرهاا عشان تبقا تكذب على آدم الاسيوطى تانى
ليجرى احمد بسرعة ورائه ويركب سيارته وهو مازال يشعر بحكة شديدة وهو يتوعد لهذه البنت المجنونة التى ورطته انه لن يتركها ابدا.......
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما على الناحية الأخرى فى منزل مودة.......
كانت مودة تجلس فى غرفتها متوترة بشدة من والديهاا اللذان سيأتيان الآن حتى يضغطاان عليهاا لتوافق على محمد هى لا تنكر انه شخص جيد ولكن لا تريد ان تكون مجبورة عليه من والديهاا حتى لا تظلمه هى تريد ان تحبه ويحبهاا ويعشيوا سعدااء......... لذلك كانت تنتظر ان يأتوا كعادتهم ويغصبوهاا على الموافقة قاطع تفكيرهاا صوت طرق الباب فخافت مودة ورجعت للوراء
مودة بخوف وصوت مبحوح
_ا...ات..اتفضل ايواا
فتح الباب فكانت اختهاا رحمة لتتنهد مودة بأرتيااح
_كنت بحسبك بابا وقفتيلى قلبى يشيخة
رحمة بمرح وهى تجلس بجانبهاا
_انا برضو اللى وقفتلك قلبك يجميل انت هااا
مودة بخجل
_انتى لحقتى عرفتى يرحمة ماتلمى نفسك بقااا.....
رحمة بضحك
_يبنتى انتى مكسوفة من اى......مبروووك يمودة بجد فرحنالك اووى البشمهندس محمد شخص كويس اووى وشبهك قلبه نقى انتو لايقين على بعض
مودة بضيق فهى لا تشعر بأى شيئ تجاهه
_بس انا لسة موافقتش يرحمة انا لسة محتاارة وبصرااحة قلقانة مش عارفة لى
رحمة
_قلقانة من إيه يبنتى مصلتيش صلاة استخارة
مودة بضيق
_صليت معشاان كداا قلقانة حاسة ان فيه حاجة وحشة هتحصل انا عاوزة اوافق بس فيه حاجة جوايا منعانى
رحمة وهى تربت على يدها
_ سيبيها على ربنا يمودة وتوكلى عليه فى أمرك صدقينى هتبقى سعيدة مع محمد وكماان هتخلصى من عذاب ماما وبابا ليكى وهتتحررى من السجن ده
مودة بحزن
_معاكى حق عالاقل مفيش حد ممكن يعذبنى زى ما ماما وبابا بيعذبونى صح؟
رحمة
_انا مش قصدى كدا انتى عارفة كويس انى بتمنالك الخير والعيشة اللى انتى عيشاها دى ظلم يمودة اسمعي منى انقذى نفسك ووافقى عالجواز من محمد
مودة بضحك
_يبت يرحمة انتى إمتى كبرتى وبتدى نصاايح لأختك الكبيرة هااا لتقول جملتهاا وهى تقرصهاا من خدودهاا بضحك
رحمة وهى تلوى شفتهاا
_والله انا كبرت من زماان انتو اللى متجاهلينى علطول
ليعانقوا بعض هما الاثنان بضحك ثم خرجت رحمة حتى تقول لوالديهاا ان مودة موافقة على الزواج من محمد
اما مودة فقامت بالاتصال على محمد وقالت له انهاا موافقة.....هو لم يصدق فى بدااية الامر من كثرة سعادته وقال لها انهم سيأتيان غدا هوا واخته حتى يطلبوا يدهاا رسمى...........( يتبع )