
بقلم ملك عبد اللطيف
تظنه الخير وتُسلّم أنه نصيبك، ولكن القدر يسخر بلطفه، ويقودك نحو ما لم يخطر ببالك، كأنه يقول لك: لم تبدأ الحكاية بعد."
اما مودة فقامت بالاتصال على محمد وقالت له انهاا موافقة.....هو لم يصدق فى بدااية الامر من كثرة سعادته وقال لها انهم سيأتيان غدا هوا واخته حتى يطلبوا يدهاا رسمى............
اما فى سوهاج وخاصة فى قصر عائلة الاسيوطى كانوا جميعاً يجلسون حول الطاولة ويتناولون العشاء كعادتهم ماعدا شخص واحد لا أحد يقدر ان يمشى عليه كلمته غير آدم وهو مازن ( اخيه )المدلل للعيلة
خديجة بقلق على مازن
_محدش إتصل على مازن يعيال لحد دلوقتي مجاش لو آدم عرف هيجلب الدنيا عليهاا وطيهاا
منة ابنة محمود ( ابن خديجة الوسطانى )وتعتبر ابنة عم آدم
_لا يستى اتصلت عليه كتير ومش بيرد اكيد مع صحابه ولا حاجه
كاريمان مرات حمدان
_حمدان كمان مش مبين يامرات عمى لى مأخدتيش بالك هوا مازن اللى جلجانة عليه عاد!!!
نظرت لها خديجة بغضب فهى تعلم خبث وحقد كاريمان على اولاد ايتن وحسن فهى كانت تحب حسن وهم اجبروهاا على الزواج بحمداان لأن حسن كان خاطب لأيتن فى ذلك الوقت وهى كانت تسعى لتفريقهم وحتى عندماا ماتو ظلت تكره اولادهم (اللى هما آدم ومازن )
-قصدك إيه يبنت الاسيوطى هااا انا عارفة غايتك وخبرااا نيتك كويس ملهاش لازمة تلفى وتدورى فى الكلام انا مافيش حد عندى اهم من حد هنيه مازن بس صغير ومش عاارف كيف يتصرف لكن حمداان كبر خلاص وهو ادرى بمصلحته.......
مازن من خلفهم
_فعلاً يستىى انا متهور بس جااه الوقت اللى هثبتلك فيه انى رااجل بجد
خديجة وهى تستدير له فرأت معه حمداان ويمسك سلاح فى يده فنهض بسرعة وغضب ناحيته
_ايييه اللى انت ماسكه فى ايدك ده ماازن انت اتجنيت انت كيف ساايبه يحمداان يمسك سلااح فإيده......
حمدان
_اوماال هيفضل طول عمره ميمسكش سلااح ياامى إزاى هيكون رجال لو ممسكش السلاح
خديجة بغضب
_الرجولة مش بالسلاح ياولدى مازن لسة صغير هاات السلاح من إيدك يماازن
مازن بغضب
_لا يستى مش هدهولك السلاح ده هيفضل معايا لغايت اما اتأكد ان آدم اخدلى تار ابوياا وامى اللى موعتش عليهم حتى ومعرفش شكلهم..... ولو معرفش يعمل كداا انا هاخد تاارهم بإيدياا
خديجة وهى تضرب بعصاتهاا عالارض بغضب
_مااااااااازن هااات السلااح مش هسمحلك تلوس ايدك بالدمم انت فاااهم..... اخوك هياخد بتارناا كلياااتناا انت متدخلش ...هااات السلااح
ليعطى لهاا مازن السلاح بغضب فنظرت هى له بمعنى اصعد لغرفتك
خديجة بعد ان مشى مازن
_وانا اللى بقول عليك كبير وعاقل يحمداان رايح تدى لعيل صغير سلااح بإيده انت اتجنييت
حمدان بغضب
_اومال هيفضل اكده ياامى اشمعناا احنا قسيتى عليناا وعلمتيناا وخلتينا نمسك السلاح ومن واحنا صغيرين هماا بيفرجوا اى عيال حسن عن الكل!!!
خديجة بتعب من المجاهدة معه
_انت بتحسسنى انى معلمتش عيالك ولا عيال اخوك يحمداان انا عملت خطأ ساعتهاا يولدى وادينى صلحته عاوز إيه دلوج سيب الوااد فى حاله يحمداان سيبه وإلا هعمل تصرف مش هيعجبك فاااهم..........
لتقول جملتهاا وتذهب من امامهم بغضب
فنهض الجميع من على الطاولة ويذهب كل واحد فيهم لغرفته ماعدا كاريماان التى جلست بجانب زوجهاا وقالت
_شايف امك بتعاملك كيف يحمداان حتى بعد ماخوك ماات بتفضل عياله عليناا
حمدان بغضب من كلامهاا فى هذا الموضوع بأستمرار
_اسجتى بقاا يمراا اسجتى كفيااجى ايه الجرف ده........ليمشى ويتركهاا حمدان بغضب
كاريماان لنفسهاا بخبث
_مش كفيانى يحمداان مش هبطل اللى بعمله غير اما خليك تقضى كماان على عيالهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وفى صباح يوم جديد عند مودة فى غرفتهاا كانت تجلس وتصلى وهى تدعى ربها ان يخفف هذا القلق الذى فى قلبهاا وان يعدى هذه الليلة على خير فهى تشعر بشعور سئ لا تعرف لماذا ينتابها ان شئ ما سيحدث وخاصة فى يوم مهم لهاا كهذاا ظلت تفكر كثيرا فقاطع تفكيرهاا صوت والدتها وهى تنادى عليهاا.........
مودة وهى تتجه نحوها
_نعم يماما فى إيه
منى وهى تلوى شفتيها
_فيه يختى انك عندك خطوبة بليل ومجهزنااش اى حاجة لغاايت دلوقتي ولا اكل ولا روقناا البيت
مودة بحزن على طريقة كلامهاا معهاا
_متقلقيش يماما كل حاجه هتخلص بإذن الله قوليلى عاوزاانى اساعدك فى اى
منى وهى تخلع المريلة وتعطيهاا اياهاا
_لا يحبيبتى انتى مش هتساعدينى انتى اللى هتعملى الاكل وتروقى انا هنزل انا واختك نجيب حااجة نلبسها بداال الهدوم المعفنة اللى عندناا دى وهنعدى عالكوافير آجى اللاقى كل حااجة خالصة ساامعة
مودة وهى تومأ لها بحزن
_حاضر يماما
منى وهى تخرج
_آه صح انا أخدت فلوس قبضك من الشنطة اظن مش هتحتاجى فلوس فى إيدك بقيتى مسؤولة من رااجل خلاص.......يلاا يبت يرحمة
رحمة وهى تجرى عالمطبخ
_حاضر جااية اسبقينى انتى......لتنظر لمودة فتراهاا تغسل الاطباق.......انتى بتعملى اى يبنتى انتى مش جاية معانا!!
مودة بحزن
_لا يرحمة مين هيعمل الحااجة لو انا جيت روحى انتى مع ماما
رحمة بضيق
_اروح انا اعمل إيه هوا انا العروسة!!! وبعدين مش هتشترى حاجة تلبسيهاا زيناا
مودة ببسمة
_لا ملهاش لازمة مصاريف عالفااضى انا محضرة طقم كداا كنت مشتريااه من فترة هلبسه بليل
لتقول جملتهاا وهى تدارى عينيهاا من اختهاا حتى لا تبين انهاا تكذب فهى بالفعل ليس عندهاا شئ جديد ترتديه وفى يوم مثل هذاا ستضحى أيضاً يمودة.......
رحمة وهى تنظر لها بشك
_ماشي يمودة مع انى مش مصدقة من عنيكى اللى انتى بتقوليه ده بس هحاول لو عرفت هجيبلك حاجة عالزوقى من وراا ماما لتقول جملتهاا وتخرج فتكمل مودة عملهاا
فكانت بالمنزل بمفردهاا حتى ابيهاا خرج ليجهز نفسه هوا الآخر كانت تنظف هنا وهنااك وتقوم بتحضير الاكل وتمسح الارض..... تارة تكون سعيدة ان الله كتب لهاا هذا اليوم مع شخص جيد مثل محمد وتارة عيناهاا تدمع بحزن على امهاا وابيهاا اللذان لا يظهراان لهاا اى نوع من الحب كالعادة .......
مودة بحزن لنفسهاا
_كفياكى تفكير يمودة فى الوحش بقاا كل حاجه هتبقاا كويسة بإذن الله ويمكن لما تتجوزى يحبوكى وتبقى سعيدة فعلا مع محمد ....يارب ريح قلبى ده والنبى....
_________________________________
جاء الليل فى الاسكندرية......
وخاصة فى الاوتيل عند آدم كان يجلس بأريحية بغرفته وهو يقوم برسم شئ ماا ويتمعن فيه كأنهاا لوحة من زجااج ولا يهتم للذى ينتظرهم منذ قليل فهو من المفترض ان يجهز الرجاال ويذهبوا حتى يقت$$لوا هذا الرجل الذى قت$$ل والديه او بالاصح كما يظنوا هم انه سيفعل ذلك......
اردف وليد وهو ينظر له بنفاذ صبر
_ هوا انت بتعمل إيه كل ده ؟؟ .......رمقه آدم من طرف عينيه بغضب فهو لا يحب ان يزعجه احد وهو يرسم فصمت ولم يجيب عليه.......
ليكمل وليد حديثه غير مبالى لنظراته
_انت مش ناوى تقول للرجالة تيجى بقا عشان ناخد بتارنا ياآدم ولا بتحسب نفسك فى فسحة زى احمد
احمد وهو يمدد بجسده على السرير بتعب نتيجة إبرة الهرش الذى أخذها
_ماله احمد يسى وليد عالاقل بحب نفسى وعاوز امتعها وبعدين آدم عارف بيعمل إيه هو مستنى الحفلة اللى عندهم دى تخلص.....
وليد بسخرية
_مش فاهم احناا كماان هنراعى مشاعرهم قبل مانق$تلهم يعنى ولا إيه؟؟
احمد
_ومين قالك اننا هنق$تلهم يبنى آدم رايح يتجوز بنته انت كل ده مش فاهم!!
وليد وهو ينهض بصدمة
_إييييه رايح يتجوز بنت ميييين ماترد يآدم ايه الهبل اللى بيقوله الغبى ده
آدم بهدوء
_زى ماسمعت رايح اتجوز
وليد بغضب
_رااااااايح تتجوز بنت عدونا يآدم انت اتجنييت ولا حصلك إيه فمخك بداال مانروح نذلهم ونق$تل بنتهم قدامهم هتروح تتجوزها هوا ده وعدك اللى قطعته للعشيرة كلهاا إنك هتجيب بتار عمى ومرااته!!
آدم بغضب
_زى ماهوااا عمك دول ابويااا وامى يوليد وعاوز آخد بتارهم النهاردة قبل بكرة بس احناا دلوقتي نرووح نمو$ت حد من عيالهم وهماا ييجوا يمو$تو حد من عندنا ونفضل نسفك فى الدم لغاايت ما كل اللى بنحبهم يمو$تو؟! انت شااايف ان ده صححح؟
وليد بإستغراب
_محدشش يقدر يعملناا حااجة انت بتقوول إيه؟
آدم بضيق
_لا يقدروا الراجل اللى ق$تلهم ميقدرش بس اللى وراه يقدر اللى خلاهم من ٢٠سنة جابو شخص تاانى يسلموه للشرطة عشان هو ميتحاكمش يبقاا يقدر وانا مش مستعد اخسر اخوياا او اخسر اى حد منكم تاانى عشان تاار هيجر ورااه ارواحكم
وليد بغضب
_يعنى إيه يآدم هتروح تتجوز البت دى وتجيبهاا عندناا فى القصر!!!...بداال مانمو$$تهم هناسبهم انت بتحسب حاجة زى دى ممكن توافق عليهاا العشيرة؟
آدم ببرود
_العشيرة زى ماهياا اختارتنى انى ابقاا ريسهاا لازم تحترم قراراتى وانا مش بعمل حاجة بعيدة عن الاصول واظن من عادتناا ان لو فيه دم هيتنزف بنوقفه بالجوااز......
وليد بغضب
_ولو العشيرة كلهاا وافقت انا مش مواافق يآدم ان بتاار عمى ينزل عالارض بسببك كداا وبسبب خوفك على نفسكك مش خوفك عليناا زى ماانت بتقول ليقول جملته بنبرة سخرية وغضب..............
آدم ببسمة جانبية مستفزة
_انا لو فعلاً خايف على نفسى مكنتش حتى فكرت آجى هنا... ليكمل حديثه وهو يتنهد بضيق
_.... بص انا شايل مسؤولية فوق كتافى انت مستحيل تقدر تفهم معناهاا فاانا ولا محتاج موافقتك ولا موافقة غيرك واللى انا بقوله هوا اللى هيتنفذ
ليقول جملته ويخرج ثم وقف فجأة واكمل حديثه:
_... آه صحيح لو مش هتيجى معانا ارجع لسوهاج احسنلك عشان انا لسة مش رااجع غير لما الجواز يتم وجهز نفسك يااحمد يلاا.......
احمد وهو ينهض من عالسرير بسرعة
_حاضر حاضر فرييرة
لينظر له وليد بغضب من هذاا المعتوه _من وجهة نظره _ الذى يوافق لآدم على كل شئ ولكن هذه المرة لن يسمح لآدم ان يمشى قراره
وليد لنفسه
_انا عاوزك تفرجنى إزاى بقا مش هيهمك موافقة حد وبالذات خديجة هانم.........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وعلى الناحية الاخرى عند مودة فى شقتهم كان محمد قد وصل ومعه اخته تسنيم حتى يطلبون يدها وكانوا يجلسون فى الصالون ومعهم محسن ومنى
اما مودة فكانت تختلس السمع من المطبخ هى ورحمة على الذى يقولوه عليها
مودة بضحك على رحمة التى تحاول ان تسمع شئ
_يبنتى كفياكى تسنيط بقاا هيكونوا بيقولو إيه يعنى عااوزة تسمعيه؟؟
رحمة بضحك
_مش عارفة بس انا بشوفهم بيعملوا كداا عالنت فقولت اكيد فيه هدف للموضوع ده
مودة بتوتر وهى تحضر الشربات
_مش عاارفة قلبى مش متطمن لى يرحمة خايفة اووى اول مرة ابقاا حاسة بشعور زى ده مش عارفة افسره هوا اى
رحمة وهى تغمز لها بمشاخبة
_ده الحب يبنتى اللى انتى مش عارفة تفسريه ده الحب الحب يااختشى
مودة وهى تضربهاا فى كتفهاا بمزاح
_طب اطلعى بقاا انتى قدميلهم الشرباات انا مش طالعة
رحمة وهى تمسك الصينية وتعطيهاا اياها
_انتى اتعبطتى اجمدى كداا وبعدين مين هيشوف القمر ده يعنى ده انا دوخت مهما جيبتلك الطقم ده من ورا امك
مودة وهى تنظر بحزن
_هيا ممكن تزعق لو شافتنى بحاجة جديدة صح؟
رحمة
_لا لا مش هتقدر تزعق قداام الناس وتقولك انتى صرفتى الفلوس عالنفسك متقلقيش يلاا بقاا
لتدفعهاا رحمة للأمام فتتنهد مودة وتخرج وهى حاملة صينية الشربات وتقدمهاا لهم وتجلس بجانب والدتهاا ثم يتحدثون عن بعض المطالب وبالطبع لم يسكت،محسن عن طلباته ثم واخيرا قرءوا الفاتحة والبسهاا محمد خاتم فى يدهاا تحت زغاريط والدتهاا واخته ثم بعد ذلك طلب محمد من والدهاا ان يعشى مودة بالخارج هوا واخته ورحمة وبالطبع وافقوا.........
منى لمحسن بعد ان مشى الجميع
_والله وهنجوز مودة كمان يمحسن مش كفاية ربينا بنت مش بنتنا لا وكمان هنجوزها
محسن
_نصيب بقا يمنى وادينا هنخلص اهو من التهديدات دى لما هي تتجوز وتروح لحالها بس متنكريش انها شيلانا فوق راسها واحنا بنعاملها وحش
منى
_انا عارفة بس مهما حصل هيا مش بنتى يمحسن مش هعرف اعاملها احسن منها و.........
قاطع حديثها فجأة صوت طرق شديد على الباب ففزعا الاثنان من هذا الصوت فنهض محسن حتى يرى من هذا الشخص ولكن تفحص اولاً من العين السحرية كما يقولون
نزلت عليه صدمة كالصاعقة من الذى يرااه كأن دلو ماء بارد سكب عليه الآن هل هذاا آدم الاسيوطى ام انه يتخيل؟.......ليظل الباب يطرق بشدة وهو لا يتحرك من مكانه فقط جسده يرتعش بخوف
منى بإستغراب
_طلع مين يمحسن
صمت محسن وهو يتطلع على الباب بصدمة وجسده كله اصبح يتسبب عرقًا من كثرة خوفه
منى بإستغراب من وجهه الذى تغير
_فيه إيه يمحسن مين اللى بيخبط ومال وشك اصفر كدا
محسن بخوف
_ده....آ.آآدممم الاسيوطى يمُنى آدم الاسيوطى واقف على باب بيتناا
منى وهى تشهق بصدمة
_إييييه انت بتقول اى .....ايه اللى عرفه مكاناا بعد كل السنين دى عااوز اى!!
محسن وهو لا يعرف ماذا يفعل فقط جسده يرتعش
_مش عااارف مش عاااارف يمنى اكييد جااى يقتلنااا اوماال جاى ليييه احناا لاازم نتصرف اوعى تطلعى اى صوت كأن مفيش حد هناا يمكن يمشوا.....
بالخارج زفر احمد بضيق من كثرة الطرق على الباب وقال وهو ينظر لآدم:
_هوا مفيش حد جواا ولا إيه ؟
آدم
_احناا لسة هنسأل نفسناا ابعد كداا انا متأكد انهم جواا
ليرجع الجميع للوراء فدفع آدم الباب بقدميه بقوة فصرخت منى بأعلى صوتها عندماا رأت الباب محطم امامهم ..........
فأردف آدم بسخرية بمجرد ان لمحه هو وزوجته منكمشين مثل الفئران المبللة
_والله وطلعت بتخااف يمحسن الشاافعى
محسن وهو يبعد زوجته عنه ويوقفها خلفه
_إيه اللى فكرك بينا ياابن الاسيوطى عاوز إيه بعد كل السنين دى
آدم وهو يقترب منه ببطء
_عاوز اللى اخدته منى يمحسن من ٢٠سنة جاى آخد تار ابوياا واممى اللى قت$لتهم قداام عينى ومتعاقبتش على عملتك ساعتها...........
محسن
_ت...تار اى وازااى هتاخده ياابن الاسيوطى تقصد اى
آدم وهو يمشى حوله ببرود مما جعل ضربات قلب محسن تزداد بخوف وهو يراقبه
_تؤ تؤ تؤ مش عاوزك تترعب كداا انا مش جاى اسفك دم انا بس جااى آخد وااحدة من بنااتك مقابل الدمم ده..... واظن ده احسنلك من اننا نق$$تلهم قداام عينك
محسن بصدمة وخوف
_ب...بنات إيه انا معنديش بناات لو عاوز تاخد تارك خده منى انا
آدم بسخرية
_انت بتحسبناا عشاان مكناش لايقينك طول السنين دى مش عارفين حااجة عنك ليكمل حديثه وهو يقترب منه بشر
_ صدقنى انا اعرف حاجات عنك انت نفسك متعرفهاش بس مفيش مشكلة سهلتت علياا الموضوع وهتخلينى اغير رأييى واقت$$لك انت
رفع آدم سلاحه نحو رأس محسن وفى لحظتها رفع احمد ورجالته الاسلحة ايضًا تجاهه مما جعل منى تصرخ بخوف وهى تقف امام مسدس آدم
_لااااااااء بالله عليك يبنى سيبه حراام عليك يرضيك تم$$وت راجل قد ابوك
آدم بغضب من هذه الجملة
_قد ابوياااااا!! انتى هتجيبى واحد ##### زى ده لأبوياااا وبعدين لما هو قت$ل امييي قدااام عييينى مكانش حرام عليه!!! هو انتو بتحسبوا عشان مفيش حكومة حاسبتكم انى هسيب حق اهليي
محسن بغضب
_حق عيلتك انتهى من ٢٠ سنة ياابن الاسيوطى انت ملكش حاجة عندنا خلاص القضية اتقفلت من ٢٠ سنة
آدم وهو يقترب منه بشر ومازال موجه السلاح نحوه
_اتقفلت عند الحكومة لكن متقفلتش عند عشيرتنا يمحسن الشافعى واظن انت فاهم معناه إيه اللى بقوله
بلع محسن ريقه بخوف من آخر كلمة قالها "عشيرة "فهو يعلم جيدًا مدى خطورة العشيرة التابعة لعائلة الاسيوطى فى سوهاج وإن كان لهم تار بعد مائة عام لا يتركوه
اردف آدم بسخرية وهو يرى محسن يفكر فى جملته والخوف ظاهر على وجهه
_انت شكلك اخترت المو$ت انت وأهلك وصدقنى معنديش مانع
ليقول جملته وهو يجهز سلاحه للأطلاق فأردفت منى بسرعة وهى تقف امامه
_استنى يبنى قول عاوز إيه واحنا هنفذهولك بس بالله عليك متقت$لش حد من عيلتى
محسن بغضب
_اسكتيييي يمنى خليه يقت$لنا ونخلصصص بقالنا ٢٠ سنة مستخبيين منهم هنفضل لغايت إمتى كدااا
آدم بسخرية
_صدقنى شجاعتك دى مخليانى عاوز اق$تلك اكتر من الاول
منى وهى تصرخ بخوف
_لا يبنييييييي والنبيييي ارحمنا ابوس إيديك متق$تلهوش
آدم بغضب
_يبقى تنفذوا اللى بقول علييه واحدة من بناتك هتيجى معانا بدال التار ده وبكدا العشيرة كلها هتسكت
محسن بغضب
_ولو موافقتش يبن الاسيوطى
آدم وهو يوجه سلاحه نحوه
_يبقى هت$موت انت وبناتك ومراتك يبن الشافعى
منى بخوف
_لاااااء لاااااء يبنى خلاص هنديك واحدة من بناتنا.....لتكمل حديثها بتلعثم....
_خد بنتنا الكبيرة بدال التار
محسن بصدمة من الذى قالته
_انتى بتقولى إيييه يمُنى محدش هياااخد حد من بناااتى اقتل$نى وخلصنى مش هنفضلل عايشين فالرعب ده كتيير
منى بصرييخ وبكاء
_اوماااال عاوزززهم يقتل$$ووووك يمحسسسن بالله عليككك سيبهم ياخدوهااا سببهممم والنبببى
لتنظر له نظرة توسل وعيناها مليئتان بالدموع فوقع محسن على الاريكة بخيبة أمل وهو يومأ لها بضعف
آدم وهو ينزل سلاحه
_فيننن هى انجزززوا
منى ببكاء
_هى مش موجودة دلوقتى بس والله اول.......
آدم وهو يقاطع حديثها
_احمدد خليك انت هنا اول ماتييجى جيبوهااالى
ليقول جملته ومشى بغضب فخرج احمد ورجالته خلفه ووقفوا بالخارج امام باب بيتهم بإنتظارها ان تأتى .......
محسن بغضب
_انتى هتضحى بمودة مش كداا....لتومأ له منى بدموع فأكمل محسن حديثه بغضب وصوت عالى
_هنقوول ايييه للبنت دلوقتى هتييجى من برة هتلاااقى فيه نااس عاوزة تااخدهاا يمنى هنقولهاا إيه ومين دول إزااى هنفهمهاا
منى
_مفيش داعى نقولها حاجة نفهمها أن علينا دين وخلاص وهماا عاوزينهاا مقابل الفلوس ولاازم تضحى عشان اختها
محسن بغضب
_انا مش مواافق على اللى بتقوليه ده انا صحيح عمرى ماعاملتها كويس وهي مش بنتى بس انا اللى مربيها يمنى اكيد هيعذبوها هناك بصى خلينا نهربب نعمل اى حاجه قبل مايرجعوا تاانى
منى بغضب وبكاء
_نهرببب إيه يمحسنن انت اتجنييت؟! نهربب ويرجعوا يلاقوناا تاانى والمرادى مش هيعرضوا علينا انهم ياخدوا حد هيمو$$تونا واحد واحد انا مش هضحى ببنتى عشاان حد يمحسن ..........
محسن بخيبة امل
_البنت كاانت فرحانة وهتتجوز احناا بندمرهاا كداا هندمر كل حااجة حتى.......
منى بمقاطعة
_لا مش هندمر حااجة محدش هيعرف انهاا نفس البنت هيعرفوا منين فكر فيهاا يمحسن لو اخدوهاا بنتك هتنجى منهم وكلنا هننجا من بين ايديهم حتى مودة مش هيق$تلوها هيتجوزها اكيد بالله عليك يمحسن متدمرش حياتنا........
محسن
_هيعرفوا هيعرفوا إنها هي من الاسم بتاعها ساعتها هنقولهم إيه معرفناش نحافظ عليها بعيد اكيد هيعوزوا يق$تلوها هناك
منى بضيق
_إيه اللى هيخليهم يقتل$وها كان قت$لها وقتل$نا كلنا يمحسن ومكانش طلب انه ياخدها هو عارف انه لو ق$تل حد فينا هما كمان هيضروا زينا
محسن بغضب
_انا مليش دعوة بكل ده مودة امانة عندنا من ٢٠ سنة ولو رجعت هناك هيعرفوها مش بعيد اى حد يقت$لها مش شرط آدم الاسيوطى وانتى اكيد طبعا فاهمة قصدى على مين
منى بغضب
_مكانوش جابوهالنا من الأول يمحسن لو كانوا عاوزين يقت$لوها هما جابوها اصلا عشان متمو$$تش هناك
محسن بخوف
_انا مش مقتنع باللى انتى بتقوليه ده اول ما يعرفوا اسمها هيشكوا إنها هى وهيعوزوا كلهم يقتل$وها خلينا نكلم الناس دول يحمونا تانى ونهرب يمنى بلاش مودة مش هتستحمل
منى بغضب
_محسن انت من إمتتتى وقلبك حنين على مودة كدا ده انت اكتر واحد معذبها فى حياتها
محسن بحزن
_انا صحيح عذبتها بس مش عاوزها تستحمل نتيجة غلط هى ملهاش ذنب فيه وكمان هى بن........
منى وهى تقاطعه بغضب
_محدششش هيعرففف .....هو انت عاوز يعنى بنتك الحقيقية هى اللى تتحمل غلطاتك يمحسننن بص لآخر مرة هقولهالك انا مليش دعوه بكل ده اختاار ياانا وبنتك يمووودة اللى مش ب........
ليقاطع حديثها صوت مودة من خلفهم
_هوا فيه اى يجمااعة صوتكم واصل لآخر الشارع ومين النااس اللى واقفين برة دول!!
منى وهى تقترب منها بخوف
_محمد برة معاكى يمودة ولا مشى؟
مودة بإستغراب
_لا مشى يماما هوا فيه إيه؟
منى بهدوء حتى تستعطفها
_بصى يبنتى انا مش عارفة اقولهالك إزاى بس الناس اللى برة دى ليها فلوس عند ابووكى وكانوا جايين عشان ياخدوا اختك مقابل الفلوس
رحمة بصدمة
_إييييه ياخدونى؟! انتى بتقولى اى يماما هيا البلد مفيهاش حكومة وفلوس اى دى اللى بابا مستفلها من ناس زى دى
منى بغضب
_اسكتتى انتى وخشى عالاوضتك ومتدخليش فى حاجة.....لتكمل حديثها لمودة
_مودة يبنتى مفيش غيرك هينقذ اختك من اللى هيا فيه ده لآخر مرة ضحى عشاانها يمودة
مودة بخوف
_اا..قصدك ا..إيه ي...يماما باللى بتقوليه انتى عوزاانى.........
منى بسرعة
_ايواا يبنتى روحى انتى بداال اختك والنبى انتى كبيرة وهتستحملى لآخر مرة يمودة هطلب منك حااجه هيم$وتوا اختك لو مروحتيش بدالهااا
مودة بدموع وخوف
_لى يماما طب ماندفعلهم ب...بصى انا هكلم محمد مهماا كان السعر هوا هيدفعلهم او احناا نتصرف بس بالله عليكوا متخلوش حد ياخدنى يبابا والنبى قول حاجة
احمد من خلفهم بعد ان علم انها جائت
_اظن مش هتفضلوا فى المحن ده كتير مين فيهم البنت خلصوووو
شاورت منى على مودة بخوف فنظرت لها مودة بصدمة فرأت فجأة رجاال من خلفهاا يشدوهاا من يدهاا بقوة فصرخت مودة بأعلى صوتهااا وهى تعافر حتى يتركوها
_يمااااااامااا يماماااااا والنبى متسيبونيششش باااااااباااا متخليهومش ياخدونى والنبيييي
ظلوا يشدوا فيها وهى ماازالت تعاافر وتعافر حتى امسكت بيد اختها رحمة التى تبكى ولا تفهم شئ فامسكها محسن وهو يحاول ابعادها عن مودة مما جعل رحمة تصرخ وهى تحاول الإفلات من يد ابيها
_سيبببنى يباااباا حرااام علليككك خلييييهم ياخدوونى مكااانهااا يبابااا والنبى امنعهههم يااخدوا اختتتى يمووودة
مودة بصريخ وهى تحاول الافلات من يد الرجال
_ماااامااا والنبيييي الحقينى متخليييش حدد ياااخدنى يباباااااا
ظلت مودة تصرخ وتعافر فحملها احد الرجال بقوة وذهبوا بها للخارج حتى وصلوا بهاا لسيارة كبيرة التى بها مقاعد مقابل بعض ودفعوها بقوة داخلها
مودة وهى تحااول ان تفتح باب السياارة وتصرخ
_طلعوووونى حد يلحققنى والنببببى طلعوووونى والنبببى حراااام عليكمممم طلعونيييي من هناااااا يباباا..........
صمتت مودة عندما انطلقت رصا$صة من مسد$س احمد فجأة وجائت بجانب الكرسى الذى كانت تجلس عليه فقال بغضب وهو يوجه السلاح نحوها
_علله تنطققى تانيييي المرة الجاية الرصاااصة دى هتبقى فى مخك فاااهمة
هزت مودة رأسها له بخوف ودموع وهى ترى الرجال يجلسون حولها وجميعهم يوجهون السلاح نحوها ..........
اما فى الاعلى بعد ان ذهبت مودة ظلت رحمة تصرخ بهيسترية على اختها ثم فقدت وعيها من كثرة الصدمة وهى غير مستوعبة ان اختها ذهبت......
محسن بحزن وهو يرى ابنته على الفراش لا تستيقظ
_ياريتهم اخدونى اناا ومكنش حصل كداا ياريتهم
منى بضيق
_خلاص بقا يمحسن المهم مأخدوش بنتنا
محسن بغضب
_هو انتى مبقاش عندك قلب يولية انتى مشوفتيش منظر البت وهى بتصرخ وبتعيط مودة مش قد الناس دى حتى لو عاشت هناك مش هتعرف تتعامل معاهم
منى بقسوة كعادتها
_خليها تعتمد على نفسها شوية المهم انهم مش هيقت$لوها هناك
كاد محسن ان يتحدث بغضب منها ولكن قاطع كلامه صوت رنين هاتفه بأسم آخر شخص كان يتوقعه
محسن بصدمة
_اهو بيرنوا يهاانم وتقوليلى هيعرفوا إزااى اتفضلى هقول إيه دلوقتى
منى وهى تأخذ منه الهاتف
_هات انا هتصرف الو
الشخص على الناحية الاخرى
_الو..........بداال انتى اللى رديتى يبقاا عارفة انا متصلة ليه
منى
_ايواا عارفة بصى انا مش هلف وادور عليكى اح......
الشخص على الناحيةالاخرى
_متكمليش انا اتصلت اقولك ان آدم جاى عشان يقت$ل بناتك اهربى انتى ومحسن قبل ماحد يأذيكم او يأذى مودة
منى بخوف
_هما جم فعلاً يهانم بس مق$تلوهااش هما طلبوا ياخدوهاا مقابل انهم ميقت$لوش حد مننا
الشخص على الناحية الاخرى بغضب
_ايييييه يعنى إيه اخدوهااا هيعملوا بيهاا إييييه اوعى يكون عطتيهم مودة يقتل$وها؟؟
منى
_لا...آدم الاسيوطى هيتجوزهاا..........
لتقفل السكة فى وجهها بمجرد سماع هذا الخبر فنظرت منى للهاتف بخوف
_ربناا يستر من اللى جاى استرهاا يارب واحمى بنتى........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وبعد قليل من الوقت وصلت السيارةالتى بها مودة إلى مكان مظلم به كثير من الاحصنة كما يقولون عليه اسطبل فقام الرجال بإخراجها ومعهم احمد وهم يشدوهاا من يدهاا بعنف وهى تعافر وتدفعهم حتى دخلوا لمكاان ملئ بالاحصنة ويتوسطه آدم الذى يقف ويعطى ظهره لهم..........
مودة بصريخ وهى لا ترى آدم من الظلام حولها
_سيبووونى بقااا انتو هتعملوو فيااا إييييه حراام عليكم هندفعلكم الفلوس اللى انتو عاوزينهااا
التفت آدم لهذا الصوت المألوف بالنسبة له فأنصدم عندما رأى انها نفس البنت المجنونة سليطة اللسان التى كانت متقدمة للمنحة ظل آدم ينظر لها بصدمة لم يستطيع ان يخفيها فى ملامح وجهه وهو لا يستوعب ما هذا القدر هل ابنة عدوه هذه البنت!! هل معقول هناك صدفة كهذه!!
مودة بصدمة عندما ظهر وجهه لها
_ا...انت؟! انت اللى جبتنى هناا؟
نظر آدم للرجال بعينه بمعنى ان يتركوها فتركوها وذهب الجميع ومعهم احمد فتقدم آدم نحوها ببطء مما جعل مودة ترجع بخطواتها للخلف بخوف فأمسكها من ذراعها وشدها خلفه دون أن يقول شيئ فأردفت مودة بغضب وهى تحاول فلت يدها منه
_انت موديينى على فيين سيبب إيييدى انتو عاوزين منى اى كل ده عشان الفلوس؟!
وقف آدم فجأة والتفت لهاا بإستغراب من جملتها عن اى فلوس تتحدث هذه هل لا تعرف سبب مجيئها إلى هنا؟
مودة وهى تكمل حديثها بغضب
_هوا انتو بتحسبوا البلدد مفيهااش حكوومة على اللى بتعملوه ده وبعديين انا كنت لسة فى الشركة بتاعتك انت باين عليك غنى فلوس إيييه دى اللى عاوزهاا مننا مشااء الله ربناا مديك بص ان............
آدم وهو يصرخ فى وجهها بغضب
_ بسسسسس انتى مش بتفصلى صووتكك ده مش عااوز اسمعه انا مش عارف هما مفهمينك إيه وفلوس اى دييى بس اللى لازم تعرفيه إنك اتحكمم عليكى بسبب افعال اهلك إنك تبقى هناا
مودة بإستغراب وخوف من نبرة صوته
_ق...قصدك إيه هوا انا هناا مش عشاان ابوياا مستلف منك فلوس؟!
آدم وهو يقترب منها بشر
_انتى هناا عشان تدفعى حق الدم اللى ابوكى نزفه زماان...........
مودة بصدمة وخوف من قربه منهاا
_انت بتقوول إيه انا ابويا اشرف من مليون وااحد شبهكك مست........
آدم وهو يقاطعها بغضب جحيمى اسودت فيه عيناه
_ابوووكى ده اللى بتداافعى عنه قت$ل اممى وابويااا زماان شفتهمم جث$ث قداام عينى ويتّم اخويا وهو لسة موعااش للدنيااااااا وزى ماهوا حرق قلبناا زماان هخلييه يتمنى المو$ت كل يوم وبنته الحلوة بعيدة عنه
مودة بدموع وخوف وهى لا تصدق ما يقوله
_ا..انت كذااب انا بابا ميعملش كداا مستحيل يعمل حاجه فحد او يأذى حد ولو زى اما انت بتقول الحكومة سيبااه كل ده ليه.....ليه انتو اللى بتعاقبوه مش هماا
آدم وهو يمسك ذراعها ويضغط عليه بقوة
_عشان ابوكى زماان دخل واحد مكانه السجن وقبض تمن القت$ل وهربب ودلوقتي جااه وقت ان عيلة الاسيوطى تعاقبه على اللى عمله
ليقول جملته ويشدها خلفه مما جعل مودة تقع على الارض نتيجة شده بهذه الطريقة فلم يبالى آدم وظل يجرها وهى تصرخ نتيجة ركبتيها التى تحتك بالارض حتى وصل بها امام غرفة مظلمة فى نهاية الأسطبل فدفعها آدم للدوام فوقعت مودة على الارض بألم ثم قفل عليهاا الباب وخرج غير مبالى لصوتها وهى تصرخ.......
اما عند مودة فالغرفة كانت مظلمة تمامًا لا ترى بها أى شئ ظلت تمشى فيها حتى تبحث عن اى شئ يُنير لها فهى لديها فوبيا من الظلام
فتعثرت قدميها فجأة فى صخرة فوقعت على الارض وأصطدم رأسها فى الحائط صرخت مودة بألم وهى تبكى بشدة ظلت تبكى لبضعة من الوقت حتى صارت لا تستطيع ان تأخذ نفسهاا فكاانت الغرفة ضيقة وليس حتى بهاا نافذة او اى شئ لتزحف مودة على يدهاا حتى تصل للباب فمن كثرة الم رأسهاا لم تستطع حتى النهوض ظلت تطرق على الباب بقوة وهى تصرخ حتى يفتح احد لهاا ولكن لا يستجيب فالجميع ذهبوا وتركوها...........
مودة بصريخ وهى تجلس بجانب الباب وتطرق عليه
_حد يطلعننى من هنااا هوا مفيييش حد ساامعنى نفسسى بيرووح حراام عليكوو طلعوونى من هناا ن...نفسى...بي..روح....ح...رام عليكم
وفجأة انقطع الأكسجين حول مودة وفقدت وعيها بتعب غير وااعية لأى شئ حولها..................
اما عند آدم كان قد خرج من الاسطبل وذهب للأوتيل الخاص به فدخل غرفته ورأى احمد يجلس بإنتظاره
احمد بإستغراب
_ عملت إيه وديت البنت فين
آدم وهو يجلس بهدوء
_هكون وديتهاا فين متلقحة فى الاسطبل فى الاوضة بتاعت الاكل.......
احمد بصدمة من برود آدم وقسوته
_انت بتهزر ياآدم مقعد البنت فالاوضة دى..... دى ممكن تم$وت هنااك الاوضة مفيهااش نفس!!
آدم وهو يجلس وغير مبالى للأمر
_تم$وت إيه مش للدرجادى انا بس معنديش مكان اقعدهاا فيه لغايت اما اتجوزهاا بكرة هطلعها
احمد بقلة حيلة منه
_بجد مش عارف اقولك اى حراام عليك يآدم كنت جبتهاا فى الاوتيل حتى
آدم بغضب
_احمددد انا مش جاايبهاا عشان اعاملهاا كويسس وتقولى حراام علييك دى بنت عدوووى شوية الرحمة اللى عندك دول خليهملك هاااا
احمد وهو يومئ له بضيق
_ماشي انت حر يآدم على العموم انا كنت جاى عشان اقولك ان وليد سافر سوهااج وشكله هيوصل الخبر قبل اما انت توصل هنااك
آدم ببرود
_عادى خليه يقولهم كدا كدا هعمل اللى فدماغى روح انت دلوقتي بقاا عاوز ارتااح
ليومأ له احمد ويذهب لغرفته فتنهد آدم بضيق عندما تذكر الذى سيحدث عندما تعرف جدته انه سيتزوج من ابنة عدوه هى لن تسكت بالمرة حتى العشيرة بأكملها لن تسكت ولكن عليه ان يتحمل من اجل عائلته واخيه.........
لينهض ويدخل الحمام وأخذ شاور دافئ حتى يهدأ قليلا ثم فرد بجسده على الفراش حتى ينااام فأغمض عينيه فجائت صورة هذه البنت فى باله فجأة ظل يحاول النوم ولكن لا فائدة كلما اغمض عينيه تأتى صورتها اللعينة فى عقله حتى تذكر انه تركها هكذا بدون رجال هناك تقف امام الباب فنهض آدم وقام بالإتصال على احمد...............
آدم على الهاتف
_الو يااحمد بقولك .....روح ابعت حد من الرجاالة يقف قدام الاسطبل احسن تكون البت دى بتصرخ ولا حاجه تلم الناس عليهاا هناك
احمد وهو الطعام فى فمه ويأكل
_يعمم بقاا انا تعبت حتى مش ملاحق آكل
آدم بغضب
_نفذ اللى بقولك عليه كفيااك اكل ارحم نفسك شوية
احمد بضيق
_هو انا كلت من الصبح حراام على اهلك بقااا انا تعبتتت.... يصغير على المرمطة يااحمد
آدم بغضب
_احمدددددد انجزززز
احمد وهو ينهض بضيق
_حاضر حاضر الله يخربيت احمد وسنينه
ليقول جملته ويقفل معه السكة
وقام بالاتصال بأحد الرجال وامره ان يذهب إلى هنااك وبالفعل ذهب وتفقد الحارس المكان فرأى انه لا يصدر منها اى صوت فقام بالاتصال على آدم حتى يطمأنه انهاا لا تصرخ
آدم بأستغراب على الهاتف
_انت متأكد!!!......... إزاى ده مش بتطلع صوت.... خبط عليهاا كداا
ليقوم الحارس بالطرق على الباب ولكن لم يجيب عليه احد فيطرق عدة مراات ولكن لا فائدة
الحارس على الهاتف
_مفيش اى صوت يآدم بيه بااين عليهاا حصلهاا حاجة جواا
آدم وهو ينهض بضيق
-هيكوون حصلهاا إيه يعنى حااول تخبط كذاا مرة لغاايت اما انا آجى
ليقفل السكة بسرعة وقام بإرتداء ملابسه حتى يذهب ويرى مابهاا اعتقادًا منه انها قد حصل لهاا شئ وستجلب له المصائب .......
وبعد قليل من الوقت وصل آدم للأسطبل فدخل وفتح الباب فكان الحارس ينير له الغرفة بالكشاف فرآهاا ممدة على الارض بظهرهاا ولا يرى وجهها
آدم وهو يحركهاا ظنًا انها نائمة
_انتى ي.... ليكمل حديثه بضيق فهو لا يعرف حتى اسمها .....انتتى يبت انتيييي قوومى
ليظل يحرك فيها ولكن لا فائدة فقام بعدلها حتى يرى وجهها فصُدم عندما رأى الدماء التى تملئ رأسها نتيجة اصطدامها بالصخرة فحملها آدم بسرعة بين يديه خرج من الغرفة متجهاً بها نحو المستشفى
فى المستشفى دخل آدم وهو ينادى على الاطباء حتى يحملوهاا بسرعة فجاء إليه مجموعة من الممرضين واخذوها منه حتى يروا مابهاا فرأى البنت التى حدثته عن احمد ليلة امس من ضمنهم ولكنها لم تأخذ بالها منه نعم انها تسنيم فهى لديها مناوبة بالأمس وكان من حظها ان ترى مودة
تسنيم بصدمة وهى ترى مودة امامهاا والدم يغطيها
_م..مودة؟! مودة انتى اى اللى جابك هناا مين اللى جاابهاا هناا هياا حصلهاا اى!!!
احد الممرضين
_الاستاذ اللى برة ده هوا اللى جابهاا اسأليه
لتنظر تسنيم بالخارج فرأت انه نفس الشخص الذى كان بصحبة هذا المعتوه ليلة امس ولكنه ما علاقته بصديقتها
تسنيم وهى تتجه نحو آدم بغضب
_انت عملتت اى فصاااحبتى عملتت اى خبطتهاا فراسهاا كداا دى كاانت لسة معانا من شوية
آدم بإستغراب
_صاحبتك؟؟ انا معملتلهااش حاجة هيا كويسة دلوقتى بس..... فاقت ولا لسة؟
تسنيم بغضب
_انت ميين عشان تسأل عليهاا انا مش فااهمة وإزااى وصلت للحالة دى
آدم وهو لا يعرف ماذا يقول فهو لا شئ بالنسبة لها والاسوأ انها صديقتها كيف سينفد من هذا الآن
آدم بتفكير
_انا لقيتهاا فى الشارع وانا سايق واقعة فالارض وراسهاا مخبوطة فجيبتهاا هناا
تسنيم بشك
_فى الشارع!!! ده إزاى ده واحنا موصلينها لغايت باب البيت
آدم بغضب
_انا إيه اللى عرفنى ماتسألى صاحبتك انتى جاية تستجوبينى!!
تسنيم وهى تدخل وتنظر له بشك
_ماشى تفوق بس وهنشوف حصلهاا اى
دخلت تسنيم لغرفة الممرضين حتى تعالجهاا فقامت بتضميد جرحها وركبت لها محلول فى يدها حتى تفيق ظلت ساعتين تقريبًا لا تستيقظ وكل هذا وآدم ينتظر بالخارج بملل من كثرة انتظارها ان تفيق فهو لا يهمه من الاساس إن حدث لها شيئ ام لا كل الذى يشغل باله ان لا تجلب له المصائب...... ليقاطع تفكيره الممرضة وهى تقول له انها استيقظت فدخل آدم ويفتح الباب وبمجرد ان رآهاا لف بظهره مباشرة وهو يتغاضى النظر فكانت لا ترتدى حجابها على رأسها بسبب الإصابة التى بها فلاحظته مودة وهو يقف بظهره ولم يدخل
مودة بفزع وغضب وهى تبحث عن حجابهاا
_انت إزاااى تدخل كداا من غير ماتخبط عالبااب الاول معندكشششش زوقققق لتقول جملتهاا وهى تلف حجابهاا بسرعة على رأسها بعد ان وجدته
آدم بإحراج وغضب من نبرة صوتها فحاول ان يتمالك اعصابه لأنهم فى المستشفى
_متأخذنيش نسيت إنك محجبة
ليقول جملته وخرج فرأته تسنيم انه كان بالداخل فرمقته بغضب ودخلت لمودة
مودة وهى تسمع البااب يُفتح مرة أخرى
_انت هتييجى تااانى اطلع بر........تسنييم هوا انتى
تسنيم وهى تعانقها بخوف
_مودة يحبيبتى انتى كويسة اى اللى حصلك خوفتينى عليكى
مودة وهى تعانقهاا بخوف
_انا كويسة متقلقيش كله بسببه هوا السبب يتسنيم انقذينى منه ده معندهوش رحمة ولا قلب
تسنيم بإستغراب
_قصدك مين اوعى يكون قصدك على اللى واقف برة ده
مودة بإيماء وخوف
_ا...ايواا يتسنيم قصدى عليه ده مجرم وخطفنى من اهلى عشان متداينين منه ولماا قلتله هدفعهملك قاالى ابوكى ق$تل اهلى زماان
تسنيم بصدمة
_اييه انتى بتقولى اى؟؟ ده بجد ولا بيكذب؟
مودة بغضب
_اكيد بيكذبب انا بابا مستحيل يعمل كداا والنبى ساعدينى يتسنيم اهرب منه شكله أخدنى عشان يقت$لنى وينتقم........
تسنيم
_متقلقيش هطلعك من هناا هتصل بمحمد يساعدناا
مودة بخوف
_لا لا متكلميش محمد احسن يعمله حااجة انتى بس ساعدينى اطلع من هنا واروح لبابا اعرف منه حقيقة الموضوع ده وبعدين انا هتصرف وهبلغ البوليس
تسنيم
_ماشي يمودة المهم نطلعك مين غير ماياخد باله جهزى انتى نفسك مهماا اناا الهيه واول ماتلاقى صوتى بقا عالى اطلعى من وراياا هيكون هواا مش واخد باله
لتومأ لهاا مودة فخرجت تسنيم وبحثت عنه فلم ترااه يقف بالخارج لتبحث عنه فى الارجاء مرة أخرى فلم تجده فدخلت لمودة بسرعة وهى تقول
_مودة تعالى بسرعة مش واقف برة معرفش فين بس هتعرفى تهربى يلاا
اومأت لها مودة ولفت حجابها بسرعة وخرجوا فأمسكوا الاثنتان فى يدا بعض وجروا بسرعة للخارج حتى وصلواا للباب الخلفى للمستشفى .....
وقفوا فجأة عندما رأوا آدم يقف ويستند على سيارته كأنه ينتظرهم فأردف وهو يضع يده فى جيبه ببرود
_تؤ تؤ رايحين على فين يحلوين من غيرى
مودة بغضب وهى تبعد تسنيم للخلف
_انتت ازااى جييت هناا هوا انت إيه ابلييس!!
آدم وهو يتقدم ببطء نحوها
_صدقينى هبقاا اسوء من ابليس نفسه لو مجتيش معايا دلوقتي
مودة بغضب
_مش جااية واعلى مافخيلك اركبه والله العظيم لو قربت مننا لألم عليك المستشفى كلهاا وهطلبلك البوليس
آدم بسخرية
_خوفتينى اتصدقى طب تمام اتفضلى يهاانم منك ليهاا آسف على الازعاج
ليتنحى آدم جانبًا فظنت مودة وتسنيم انه حقا سيتركهم فتقدموا للأمام وفجأة لمحوا مجموعة من الرجال امامهم ويمسكون السلاح بيدهم ويوجهوه نحو تسنيم جميعاً
_تسنيييم خلباااااااااالك
اتجهت مودة بسرعة نحو آدم وهى تبكى خوفا على صديقتها
_خليييييييهم ينزلوا سلاحهم والنبى متخليهمش يعملولهاا حاجة حراام عليك
آدم ببرود
_لو مش عاوزة صاحبتك تتأذى اركبى العربية بهدوء ومن غير الشويتين بتوعك زى الشاطرة
مودة بغضب
_انتتتت إيييه ق$تاال قت$لة مش بنى آدم معندكش دممم عااوز منى ايييه
آدم وهو يصرخ فى وجهها بغضب
_بقووووولكك اركببببببييييييى
انتتفضت مودة بفزع من صوته فركبت السيارة بخوف فسمعت تسنيم تبكى بالخاارج وهى تصرخ
_موودة متروحيش معااه يموودة والنبببى خلييهم يمو$ت$$ونى بس متروحييش معااه
نظر آدم بصدمة للأسم الذى سمعه للتو وهو لا يصدق هذا كان آخر شيئ كان يتوقع ان يسمعه الآن
آدم بصدمة
_مودة؟! معقول هياا