
بقلم ملك عبد اللطيف
كان فى صدمة لا يُحسد عليها، وكأن الكون كله توقف من حوله، لا يسمع ولا يرى شيئًا سوى اسمها… ذلك الاسم الذي تردد في عقله مرارًا.
كيف؟! كيف يكون هذا اسمها؟!
كيف تحمل هذه الفتاة نفس الاسم الذي اختاره هو بنفسه منذ عشرين عامًا؟
كان آدم مشوشًا، لا يعرف بماذا يفكر…
هل هي فقط "مودة" تحمل هذا الاسم؟
هناك الكثير ممن يحملن الاسم نفسه، ولكن يا الله…
لماذا جاءت هذه الصدفة الآن؟!
لماذا ذكّرته بها؟!
هكذا كان يحدث آدم نفسه، قبل أن يفيق على صراخ "تسنيم"،
فأشار بعينيه للرجال بمعنى: "اتركوها"،
ثم ركب السيارة ومعه مودة، وانطلق مبتعدًا...
---
فى السيارة......
كانت مودة تبكى بحرقة وهى لا تعرف ماذا سيفعل بها هذا المجرم من وجهه نظرها
آدم بغضب
_بطللى زفتتت عيااط بقااا وجعتيلى دمااغى
مودة ببكاء
_انت هتمنعنى اعيطط كمااان حتى دى هتأمرنى فيهااا سيبنى فحاالى بقاا
رمقها آدم بغضب وهو يتمالك نفسه بصعوبة من هذه الزنانة كما يقولون حتى وصل اخيرا إلى وجهته
آدم بعد ان نزل من السيارة
_انتى مش ناوية تنزلى هتباتى فى العربية؟
مودة بغضب ودموع
_مش نازلة لا ...انت هتعمل فياا إيه ليه جايبنى هناا
آدم بغضب وهو يفتح باب السيارة وشدها حتى تخرج
_انا مش هتحايل عليكى عشان تطلعى وكفياكى اسئلة تمشى معاياا وانتى ساكتة
مودة بغضب وهى تدفع يده
_كاام مرة قولتلك متمسكش إيدى انت مين عشان تمسك إيدى ولا تقولى امشى معاياا وانتى سااكتة كداا
آدم بنفاذ صبر من هذه العنيدة
_بصى متخلنيش اتنرفز عليكى عشان غضبى وحش وانتى لو بتمشى زى الخلق مكنتش مسكت إيدك كل شوية عشان اجرك وراياا
مودة بغضب
_وانت كماان متمشنيش معااك وانا مش فاهمة اى حاجة....جايبنى هنا ليه؟
آدم بسخرية
_انتى شايفة إيه ده اوتيل هكون جايبك لى ولا عاوزة ترجعى الاسطبل تانى!!
هزت مودة رأسها بنفى بمعنى لا وهى تتذكر هذا المكان المظلم
فأردف آدم بضيق
_خلاص يبقاا تمشى وراياا وانتى ساكتة
أومأت له مودة بخوف، فتوجها معًا إلى الأوتيل. استلم لها مفتاح غرفة وسارا نحوها بصمت مشحون، حتى توقف أمام الباب، وأشار لها أن تدخل. وما إن خطت للداخل، حتى كاد أن يغلق الباب خلفها كأنه سينوى حبسها
مودة وهى تمنعه ان يقفل الباب
_انت بتعمل اى مش هتدينى مفتاح الباب هتقفل علياا من برة؟
آدم بسخرية
_لا هدهولك عشان تهربى ليكمل حديثه بغضب ...قولتلككك متسأليش كتير انا مش بحب الرغى خشى يلااا
مودة وهى تدخل ودموعهاا تهبط بحزن
_هوا انا سجينتك حرام عليك انت هتعمل فياا اى
آدم بضيق
_هتعرفى قريب بس زى ماقولتلك اللى لازم تعرفيه إنك بتدفعى تمن اللى عملوه اهلك زماان ومتقلقيش هماا مسلمينك لياا بإيديهم
مودة بصدمة
_قصدك إيه.....هما قالولك خدنى؟
آدم
_آه مع الاسف حتى فى ديه محسن الشافعى طلع جباان وسلملى بنته ليقول جملته بسخرية وهو يقفل الباب عليهاا من الخارج وذهب
جلست مودة بصدمة على الأرض من الذى قاله هل معقول بهذه السهولة سلموها له هل معقول ان ابيها قت&&ل عائلته!!......نظرت مودة للغرفة حولها بخوف وبدون إرادة منها هبطت دموعها بشدة على الذى وصلت له وهى لا تعرف ماذا تفعل
مودة ببكاء
_ياارب ساعدنى والنبى انت اللى عالم الغيب وعارف الحقيقة ساعدنى اعرف مين المظلوم ونجينى يالله من الشخص ده نجينى منه...............
فى صباح يوم جديد وخاصة فى سوهاج كان وليد قد وصل لقصر عائلة الاسيوطى وهو يتوعد لآدم فى داخله على الذى فعله لذلك قرر ان يخبر الجميع انه سيتزوج ابنة عدوهم........
دخل وليد القصر وكان الجميع فى ذلك الوقت يجلس حول المائدة ويفطرون.......
خديجة وهى تأكل
_حمدان يبنى مكلمتش آدم تشوف اتأخر ليه
حمدان وهو يأكل
_لا ياامى انتى جولتى متدخلش فيه هوا حر بقا واكيد هيعمل الصح
وليد بمقاطعة من خلفه
_ايواا يعمى فعلاً هيعمل الصح معاك حق
خديجة بإستغراب وهى ترى وليد امامهاا وفى يده حقيبة ملابسه
_وليد يولدى انتو اجيتوا إمتى ليه مقولتوش انكم جايين....... آدم فين؟
وليد بغضب
_انتى حتى مسألتيش علياا يستى كل اللى هامك آدم وبس......... ليكمل وهو يتنهد بسخرية..... متقلقيش آدم لسة فى إسكندرية بياخدلكم تاركم على حسب عاداته وقوانينه
خديجةبأستغرااب
_قصدك إيه يولدى ليه آدم لسة فى اسكندرية بيعمل اى عااد؟
وليد وهو يجلس على الكرسى ببرود
_بيعمل اللى هيخلى العشيرة كلهاا تتقلب ضدنا ... آدم اللى انتو واثقين فيه ومخليينه ريس فوق راسنا هيتجوز بنت عدونا
كانت جملته مثل العاصفة التى جعلت الجميع يقف بصدمة من الذى سمعوه وخاصة خديجة التى كاد قلبها ان يقف من الصدمة.........
خديجة وهى تستند على عكازهاا وتقترب من وليد بغضب
_انت وااعى انت بتجول اى يوليد انت خاابر خشمك بيقول إيه عن كبير العشيرة
وليد وهو ينهض بغضب
_ايواا خابر كويس اوى يخديجة هانم حفيدك المصون بيتجوز البنت اللى مستنياها تجيلك جث$ة لحد عندك
حمدان بغضب :
_شوفتى ياامى شووفتى حفيدك اللى انتى واثقة فيه وبتجولى مستحيل يعمل حاجة غلط رايح يعمل إيه ...هينزل اسم العيلة كلياتهاا فى الارض
محمود بغضب هوا الآخر
_آدم اكيد عنده سبب يخوى بطل انت عاد كل شوى تجف ضده اكده
كاريماان بغضب وخبث هى الأخرى
_احناا مبناقفش ضد حد يمحمود احناا مع الصح وآدم المرة دى غلطان انت مش شاايف هيعمل إيه عااد
حورية زوجة محمود بغضب
_وانتى بتدخلى وبتجولى رأيك لى ياكريماان ماتسيبى الرجاالة هما يحلوها وبعدين محمود مغلطش انتو فعلاً كل حاجة تجفوا ضد آدم فيهاا و.......
خديجة بمقاطعة وغضبب
_بسسسس اتكتموا كلكممم انا مش محتااجة رأى حد منكم عشان اعرف الصح من الغلط انا عارفة أن آدم مستحيل يعمل حاجة تعرناا يولدى اكيد ليه سبب يوليد
وليد بصدمة انها مازالت تثق فيه
_انتى ليه مش مقتنعة انه غلطاان سبب إيه ده اللى عنده اللى يخليه يعمل كداا البنت اكيد عجبته وهوا عاوز يتجوز...........ليقاطع حديثه نزول صف$عة على وجهه من خديجة رجت القصر بأكمله
خديجة بغضب
_اوعى مرة تاانية تتكلم كدا عن آدم مسمحلكش تتكلم بالوقااحة دى عن ريس العشيرة فاااهم آدم مبيفكرش زيك انت الحقدد والكره اللى جوااك عمووك عن كل حاجة حتى عن الأدب والاخلاق ....امشييي من قدامي مش عاوزة اشوف خلجتك امشيييي
مشى وليد بغضب من امامها على هذه الص$فعة التى صفعت$ها له من أجل آدم والاسوأ انهاا امام الجميع.......
خديجة وهى تجلس بتعب
_روح يحمدان واتصل على آدم بسرعة وخليه ييجى حالًا مهماا كان بيعمل إيه خليه ييجى هنيه انا لازم افهم إيه اللى بيحصل
اومأ لها حمدان بسرعة وقام بالإتصال على آدم وبعد بضعة من الوقت قام آدم بالرد عليه
آدم على الهاتف
_ايواا يعمى
حمدان وهو يفتح الاسبيكر
_ايواا يولدى صحيح اللى سمعناه ده انت هتتجوز بنت عدوناا
آدم بسخرية
_مكنتش متوقع وليد يبقا سريع كدا والله
خديجة بغضب
_جصدك اى يآدم انت فعلاً نااوى على اكده يولدى هتعر اسمناا واسم عليتنا وتتجوز بنت عدونا!!!!
آدم بغضب
_ايواا يخديجة هانم بس مش زى ماانتى مفكرة انا بعمل كداا عشانكم مش عشان انا عاوز اتجوز.... الدم اللى انتو عاوزينى انزفه ده هيجر ورااه ارواح كتير احناا مش مستعدين نخسرهم
خديجة بغضب
_واحنااااا مش موافقييين على ده يآدم اناا مستحييل اخلى بنت عدوناا تخش عنديناا القصرر كمرااتك البنت دى يتخش جث$ة هنيه يمتخشش عااد
آدم بغضب
_واناا ده قراارى وانا مش محتاج موافقتكم عليه
ليقول جملته واغلق الخط فى وجههم بغضب وهو يتنهد بضيق فهو يعرف ان الموضوع لن يتقبلوه بهذه السهولة ولكن عليه ان يصبر قليلاً حتى يتفهموا ان كل الذى يفعله من اجلهم فقط من اجل ان لا يتعرض احد للخطر ولكن عليه ان يرجع لسوهاج بأسرع وقت حتى لا يقوموا بشئ متهور وخاصة جدته التى لا يهمها اى شئ سوى الانتقام
ليننهض آدم لغرفة مودة حتى يأخذها ويسافروا لسوهااج ويتزوجهاا هنااك وامام الجميع...........
ظل يطرق على باب غرفتهاا حتى تفهم انه بالخارج وتُجيبه ولكن لا فائدة فخاف ان تكون قد اغمى عليها مجددًا ففتح الباب بالمفتاح وبمجرد ان فتحه رآها تجلس وتستند على الحائط برأسهاا ونائمة على الارض كأنها لم تتحرك حتى فى الغرفة منذ ليلة امس......
نزل آدم على الأرض لمستواها، وهو يتطلع إليها. كانت الدموع تملأ وجهها الملائكي وهي نائمة، كانت كاللآلئ التي تزين وجهها الثلجي الجميل. ظل يسرح فيها لبضع لحظات، لا يعلم حقًا لماذا بالأخص هذه البنت؟ هي ابنة عدوه ووقعت في طريقه... هكذا! القدر غريب حقًا، وهو الذي قال إنها بنت وذهبت لحالها...
ليراها تتململ فى نومتها فنهض آدم وحاول ان يفعل اى ضجيج فى الغرفة حتى تستيقظ فهى حذرته ان يقترب منها او يمسك يدها فرأى كوب من الماء على الطاولة بجانبها فأخذه وقام برش بعض قطرات الماء من بعيد على وجهها ولكنها لم تنهض فمودة نومها ثقيل للغاية ....فسكب آدم كوب الماء كله عليها بدون اى مقدمات فشهقت مودة وهى تفتح عينيها بصدمة وفزع
_إيييه فييييه إييييه ميييين بيغرققق...
لتقول جملتها وهى ترااه هوا امامهاا فتحولت ملامحها للغضب بسرعة وأردفت بضيق
_انتت اييه مش بنى آدم فى كل حااجة حتى دى.....فيه حد يصحى حد كداا؟؟
آدم وهو يفتح الباب ويخرج بهدوء
_والله انتى اللى قولتى متجيش جمبى فمكنتش عارف اصحيكى ازااى...... قومى عشان هنمشى من هناا
مودة وهى تنهض وتمشى ورائه
_هنروح فين انت كل شوية هتودينى فى حتة!!
التفت لها آدم بغضب فتجمدت مودة بخوف فى مكانها فجأة نتيجة قربه منها
آدم وهو يقترب منها بغضب وتحذير
_المرة الجاية لو سألتى تانى او سمعت صوتك هعمل حاجة مش هتعجبك صدقينى سامعة؟!
صمتت مودة وهى تنظر للارض بتوتر كأن لسانها تلجم من كثرة خوفهاا منه ومن قربه بهذه الطريقة
آدم بغضب من صمتهاا
_سااااااامعة ولا تحبببى اسمعكككك
مودة بخوف
_س...سامعة سامعة انا مش طرشة
ليبتعد آدم بضيق عنها ومشى فمشت هى ورائه وهى تتمتم بغيظ
_هتفضلى ماشية ورااه كداا وانتى مش فاهمة حااجة انا لازم اعرف الحقيقة واسأل بابا هما عملوا كداا فعلاً ولا لا بس ازااى ازااى يمودة شغلى عقلك الطخين ده........
لتظل تمشى خلفه وهى تفكر فى طريقة ما حتى وصلوا لسيارته فكاد ان يركب آدم فأستوقفته مودة وقالت بخوف
_هوا....هوا انا مم..ممكن اخش الحمام؟
آدم بشك
_مدخلتيش ليه قبل مانطلع!!!
مودة بغضب من تحكماته
_انت دى كماان هتأمرنى فيهاا غظبن عنى
آدم بنفااذ صبر
_طيب امششى قداامى يلاا
مودة بإستغراب
_امششى فيين بقولك عاوزة اروح الحماام!!!
آدم بغضب
_هودييكى الزفتت اتنيلى قداامى
ليمشى آدم معها ويدلهاا على الحمام وانتظرها بالخارج حتى لا تخدعه وتهرب
مودة بالداخل بغضب
_غبية غبية اديه جااه معااكى هتمشى دلوقتي إزاااى اوففف ياربى
قامت مودة بتشغيل الصنبور كأنها تفعل شئ بالداخل حتى لا يشك بها وظلت تفكر كيف ستهرب من هذا المتوحش
أما آدم، فظل طويلًا ينتظرها بالخارج، ثم بدأ يطرق الباب مرارًا في انتظار أن تخرج، لكنها لم تُجب.
استمر في الطرق كثيرًا حتى نفد صبره، فاضطر إلى كسر الباب، لكنه لم يجد أحدًا بالداخل.
أحس أن شكوكه كانت في محلها، خاصة بعدما رأى نافذة الحمام مفتوحة، فأدرك أنها قد قفزت منها.
انطلق آدم مسرعًا إلى الخارج، يبحث عنها هو ورجاله، لكن دون جدوى.
فقرر حينها أن يراجع كاميرات المراقبة الخاصة بالأوتيل، ليكتشف أنها بالفعل خرجت من الباب الخلفي واستقلت تاكسي من هناك.
فأتجه إلى سيارته وركبها، وهو على يقين تام بالمكان الذي سيجدها فيه...
___________________________________
اما عند تسنيم فى منزلهم كانت تجلس فى غرفتها لا تعرف كيف ستفتح موضوع مودة مع اخيها فهو منذ ان استيقظ من النوم وهو سعيد ويتحدث عن مودة وانه يجهز لها مفاجأة وسيذهب لمنزلها حتى يقدم لها فى الجامعة وتكمل تعليمها ولكن كيف وهى ليست بالمنزل وهذا الرجل قام بخطفهاا ظلت تفكر كثيرًا حتى استجمعت شجاعتها وقررت ان تقول له كل شئ
نزلت تسنيم للأسفل حتى تبحث عنه فهى تعيش مع اخوها بمفردهم فى الاسكندرية حتى يدرسوا وتركوا سوهاج منذ سنين منذ وفااة اهلهم فى حادثة ما.... بحثت عنه ولكنها لم تجده فقامت بالإتصال عليه ولكنه لم يجيب
تسنيم لنفسها
_احيه لو محمد راح هناك وملاقاش مودة هيخرب الدنيا انا لازم الحقه قبل مايوصل..........
لتتجه بسرعة حتى ترتدى ملابسها وتخرج لمنزل مودة حتى لا تعرض حياة اخيها للخطر............
اما عند آدم كان يقود سيارته بسرعة كالمجنون وهو غاضب من هذه الحمقاء التى تهرب بإستمرار منه ولكن هذه المرة سيعلمها حقًا كيف تخدع آدم الاسيوطى ليقوم بالاتصال على احمد فأجابه بعد برهة من الوقت وهو يقول بضحك
_خير ياريس هتتجوز مين المراادى
آدم بغضب
_مش وقتتت خفة دمكككك انت فيين
احمد بإستغراب
_انا عند$$$$ $فيه إيه
آدم
_طيب كويس قريب من بيت البنت دى خد رجاالة وروح على بيتهمم بسرعة واوعى تطلع لغاايت اما آجى
احمد وهو لا يفهم شئ ولكنه فهم انه غاضب بشدة
_طيب طيب اوامرك............
اما عند مودة كانت قد وصلت للمنزل فطرقت على الباب بسرعة وهى تأخذ نفسها بصعوبة ففتحت مُنى لها الباب وبمجرد ان رأتها مودة ارتمت فى حضنها وهى تبكى
منى بصدمة وهى لا تبادلها العناق
_انتى إزااى جيتى هناا يمودة انتى عرفتتى تهرببى منهم ولا عملتتى ايييه؟؟
مودة بدموع وهى تخرج من معانقة امها
_يعنى اللى قالهولى صح بقا يماما بداال بتسألى إزاى هربتى يعنى انتو اللى قولتولوا خد مودة!!
منى بسخرية
_اوماال كنتى عوزانى اقوله يااخد رحمة يعننى!!!.... مش قولتلك ابووكى متدااين منهم مبلغ كبير وهوا هياخدك مكان المبلغ ده
مودة بدموع وغضب
_بس هواا مقاااليش كداا الموضوع مطلعش فلووس يمامااا انتو بتكذبوا علياا ولا لا انا عااوزة اعرف الحقيقة
منى بتلعثم
_حقيقة إيه دى يبنتى انا زى ماقولتلك هوا موضوع فلوس وبس
مودة بشك
_ناديلى بابا اسمع منه الكلام ده بنفسى.......
محسن وهو يخرج من غرفته
_عاوزة تسمعى إيه منى يمودة.... آدم الاسيوطى قالك إييه عاوزة تعرفيه
اقتربت مودة منه ومسكت يده بدموع وهى تقول
_قالى إنك قت$لت امه وابوه زمان يبابا انا عاارفة انه كذاب وإنك مستحيل تعمل كداا مهما حصل ومهما عملت فيا انا مصدقش عنك كدا بس كفايا إنك تقولى ده بلسانك عشان اروح ابلغ البوليس عن الشخص المجنون ده
صمت محسن بحزن وهو يسمع هذا الكلام منها فوضع عينيه فى الارض بخجل
فأنصدمت مودة من ردة فعله فأردفت وهى تهزه بغضب
_بالله علييك يبابا متسكتش قوول إنك معملتش كداا قوول إنك مقت$لتش حدد قوول ان ابوياا مش مجرم والنبببى
ظل محسن صامت وترك يدها بحزن ودموعه هبطت بغزارة
مودة ببكاء وصدمة
_لييييه ليييه عملتتت كدااا ليييه قت$لتتت نااس ملهااش ذنب لييييه انت اكييد ليكك سبب يباباا حرام عليك ردد ليه قت$لتهمم ليييه
محسن بصوت مبحوح
_...مك..مكنش بإي..دى يبنتى كناا محتا..جين فلوس مكنش بإيدى والله
مودة بصدمة
_عشااان الفلوس تق$تل نااس ابرياااء!!!... عشاان الفلوس تيتّم عياال ملهااش ذنب ودلوقتي جااين تقولولى روحى ادفعى تمن الدم صح!!
مُنى بغضب وهى تمسكهاا بقوة من ذراعيهاا
_وانتى بتحسببى نفسكك مش هتدفعى تمن الدم ده انتى مجبورة يمودة فاااهمة مجبورة لو مش عشاانا عشان اختك على الاقل متم$وتش
مودة ببكاء
_حراام عليكى يماما عشان انتو تنجوا هتخلوه يم$وتنى حراام عليكوا.....خلينا نهرب حتى بس متسبونيش بالله عليكم نعمل اى حاجة او نبلغ البوليس .............
ليقاطعها فجأة صوت كسر الباب ودخول آدم ومعه رجالته وهم يمسكون الاس$لحة بيدهم فصرخت مودة وامها بخوف مما جعل رحمة تستيقظ على صوتهم وخرجت للخارج فرأت نفس الرجال مرة اخرى كأن المشهد مازال يتكرر امامها
رحمة وهى تجرى على مودة
_موودة انتى كويسسة انتى جييتى إمتتى انا المراادى مش هخليهم ياخدوكى
مودة وهى تعانق اختها ببكاء
_انا كويسة يحبيبتى متخافيش خشى اوضتك يرحمة بالله عليكى ملكيش دعوة باللى بيحصل
آدم وهو يوجه الس$لاح نحوها
_مفيش داعى تروح فحتتة احناا مش هنفضل صابرين عليكم كتير انتو الظااهر الكلام منفعش معااكم وهتخلونى استعمل معاكم اللى مكنتش عاوز اعمله
أشار للرجال حوله بعينيه وفى لحظة وجهوا جميعًا الس$لاح حول مودة واهلها فنظرت مودة بخوف لأختها و والدتها التى تنظر لها بمعنى اذهبى معه ولأول مرة تشعر مودة ان ليس لها احد وانها عاجزة لدرجة لا تستطيع وصفها تشعر كأن الكون بأكمله توقف من حولها كان عقلهاا لا يستيطع ان يصدق الذى هى به الآن ولكن ماذا ستفعل إن لم تذهب معه سيق$تلوا اختها ووالديها يجب عليها ان تضحى لتضحى يمودة مرة أخرى من اجل عائلتك
وقفت مودة بسرعة امام مسدس آدم وأردفت بدموع
_انا مستعدة ادفع تمن الدم زى ماقولتلى سيبهم فحاالهم ومتق$تلهمش وانا هااجى معااك وهعمل اللى انت عاوزه.................
نظر لها آدم بإستغراب انها اقتنعت ان ابيها قت$ل والديه ......لا وتقول انهاا ستدفع الثمن حسنا يآدم هذا الذى كنت تريد سماعه فلا بأس لتتركهم هذه المرة............
أشار آدم لرجاله ان ينزلوا سلاحهم فشد مودة من يد اختها رحمة وأوقفها خلفه
_دى آخر مررة هحذركم فيها انسو انكوا كاان عندكم بنتت وانسوو انكم تشوفوهاا تانى
ليقول جملته ويسحب مودة التى لا تعطى اى ردة فعل من ذراعيهاا خلفه لتتنهد منى بخوف وهى تحتضن ابنتهاا فابتعدت عنها رحمة بغضب ورمقتهم بغضب وأشمئزاز من الذى فعلوه ودخلت غرفتها وهى تنوى على شئ ما........
اما فى الاسفل كان احمد يقف بعيد عن المنزل قليلا وينتظر آدم واثناء ذلك لاحظ بنت من بعيد مألوفة له قليلاً تمسك يد شاب وكأنها ستتعارك معه او ستضربه تقريبًا
ليقترب قليلا حتى يرى من هذه التى يشبه عليها فصُدم عندما رأى انها نفس البنت التى اعطته الإبرة وخدعته تسنيم..........
كانت تسنيم فى هذا الوقت تمنع محمد ان يصعد لمنزل مودة خوفاً من ان يكون احد يراقب المنزل ويتعرض هوا للخطر فكانت تتشاجر معه وتحاول ان تشده من يده فدفعها محمد بغضب عنه وعندما رأى احمد ذلك أتجه نحوهم ظنًا ان محمد يقوم بمضايقتهاا فأمسك بيد محمد بسرعة قبل ان تمسك ذراع تسنيم
_ انت بتحسبب نفسكك بتعمل اى يحلو
محمد بأستغراب
_بعمل اى!!... انت مين اصلاا وبتدخل ليه فى اللى ملكش فيه
تسنيم بصدمة
_انت؟! انت بتعمل اى هنا؟
احمد وهو ينظر لمحمد بغضب
_اكيد مش ملاحقك يعننى شوفتك بالصدفة والحيواان ده بيزقك قوليلى داايقك فى إيه واناا هعلمهوولك الادب
تسنيم بغضب
_وانت ماالك انت بتدخل ليه حد طلب منك مسااعدة انت محرمتش من آخر مرة هااا
احمد بغضب وهو ينظر لهاا ونسى محمد بالمرة
_وانتتى مهماا عملت معااكى مفيش شكرًا يستى عالاقل نقذتك الله واعلم كاان هيعمل فيكى اى
تسنيم بغضب
_يعمل فياا اى يمجنون انتت ده اخو.......
قطع كلامها فجأة رؤيتها لمودة وهى تنزل من على السلم وورائها آدم ورجالته فقالت بهمس وصوت مسموع لمحمد......
-مودة
التفت محمد بسرعة بمجرد ان سمع اسم معشوقته فرأى مودة امامه وشخص يمسك ذراعها كأنه سيسجنها وعينيها مليئة بالدموع
مودة بصدمة وهى ترى محمد امامها
_م....محمد انت...بتعمل اى هناا ؟؟
محمد وهو يقترب منها بإستغراب من آدم الذى يقف خلفها
_جايلك يمودة عشاان اشوفك واقولك انى قدمتلك فى الجاامعة اخيرا ...... انتى اللى نازلة كداا ورايحة فين ومين دول؟
نظرت مودة لآدم بخوف وهى لا تعرف ماذا تقول لو قالت له انهم سيخطفوها الآن ويأخذوها بدون إرادتها لن يسكت محمد وسيُعرض حياته للخطر ومن السهل ان يقتله هذا الشخص المتوحش ولكن ماذا ستقول له ظلت مودة صامتة بعض الوقت وكأن قلبها سيتوقف من مكانه لا تعرف كيف ستواجه محمد ولكن عليها ان تفعل ذلك من اجله....
محمد بنفاذ صبر من صمتها
_ماتنطقى يمودة ميين ده وانتى راايحة على فيين كداا
كاد آدم ان يتجه نحوه حتى يعرفه من هو ولكن اوقفته مودة وهى تمسك يده تحت صدمة محمد
_ده الشخص اللى بحبه يمحمد وهكمل بااقى حياتى معااه...... لتكمل حديثها بدموع وهى تخلع خاتمه الذى البسها إياه محمد ليلة امس........
_انا آسفة يمحمد احنا مش لبعض وانا عمرى ماحسيت بحاجة تجاهك مكنتش عارفة اواجهك إزاى ان فيه شخص تاانى فى حيااتى فاضطريت اقبل بيك بس كويس إنك عرفت دلوقتي عشان متتجرحش بعدين........ لتقول جملتهاا وهى تعطيه الخاتم فى يده
محمد بصدمة
_تجرحينى؟! انتى بتقولى إيه يمودة انا مش مصدق اللى بتقووليه حب اى انتى مكنش فيه حد فحيااتك!!....... ليكمل جملته وهو يضحك بهيسترية.... انتى بتهزرى معااياا صح ميين ده وعرفتيه إمتتى عشان تحبيه مودة بالله عليكى قولى إنك بتهزرى معاايا وده مش حقيقى صح!!
مودة وهى تمسك نفسها بصعوبة حتى لا تبكى
_لا حقيقى انا مكنتش عاوزه ده يحصل سامحنى يمحمد بس مش هقدر اكمل معااك وانا مش بحس حاجة تجاهك وفى حد تاانى فى قلبى عن إذنك لتقول جملتهاا وهى تمسك يد آدم الذى لا يفهم اى شئ من الذى يحدث فقط مصدوم انهاا تمسك يده وتقول هذا الكلام عنه هل هذه البنت مجنونة ام ماذا؟.........
ظلت مودة تمسك يده حتى وقفوا بعيدًا عن المنزل امام السيارة فتركت مودة يده بغضب وكانت ستركب السيارة فشدهاا آدم من ذراعهيا وقربهاا إليه بقوة وهو يردف بغضب
_انتتى بتحااولى تعملى اى بالظبط!!
مودة بغضب وهى تحاول فلت ذراعها منه
_بحاااول احمى النااس اللى بحبهمم منكك ومن شرك عرفت انا بحااول اعمل اييى بحااول عالاقل انقذ الشخص الوحيد اللى حبنى من الم$وت
آدم بغضب
_انا لوكنتت عااوز ام$وته مكنتش سمحتلك تعملى مسرحيتك اللى من شوية دى يعنى انتى ولا نقذتيه ولا حاجة كله بمزااجى انا صدقيينى ارواحكم كلهاا فى إيدى
لتنظر له مودة بغضب وعينيهاا مليئة بالدموع فدفع تيده عنها بقوة وركبت السياارة فركب آدم بجانبها وقاد السيارة ليتجها نحو سوهاج وهما لا يعرفان مالذى ينتظرهما هنااك.........
اما عند محمد بعد ان مشت مودة صعد بالاعلى بغضب لأهل مودة حتى يفهم مالذى حدث حتى غيرت رأيها هكذا ظنًا انهم ضغطوا عليها فى شئ ما مجددًا........
محمد بغضب وهو يطرق على البااب
_إفتحح الباب يمحسنن الشااافعى إفتححح وإلا هكسر عليكمم الباب ده
فتح له محسن بسرعة وخوف من ان يكون آدم مجددًا فصدم عندماا رآى محمد امامه
محسن
_محمد فى اى يبنى ماالك
محمد وهو يدخل ويمسكه من ياقة قميصه بغضب
_انتتو اللى فى إيه يعم محسن عملتوا إيه فمودة انطقق عملتتتوا اى فيهاااااااا عشان تقولى الكلاام ده وتمشى مع الرااجل الغرييب ده... بيعتهااااااا بكاااام يمحسنننن
منى وهى تبعد محمد عن محسن بغضب
_ابعددد عنه......احنااا مبيعناش حد يمحمد مودة هياا اللى باعيتناا كلناا لينظر لها محمد بأستغرااب فاكملت منى حديثها بخبث ...
_ ايواا زى ماسمعت هى اللى باعتناا طلعت بتحب وااحد وهربت معاه عشان فلوسه وزى ماانت شاايف كانت جاية النهاردة عشان تقولناا انهاا هتتجوزه واننا ملناش حاجة عندهاا........
نظر لها محسن بصدمة على خبثها هل وصلت بها لهذه الدرجة ان تتهمها فى شرفهاا حتى بعد ان ضحت من اجلهم......!!!
محمد وعقله لا يستوعب اى شئ
_انتى بتقولى اى مودة مستحيل تعمل كداا مستحيييل انتى بتتبلى عليهااا عشان تداارى على عملتكم انطققى عملتتتوا اى فيهاااا
منى بغضب
_احنااا قولناالك اللى عندناا مش عااوز تصدق انت حر بس متوجعلنااش دماغناا اتفضلل من غير مطرود بقاا ملكش حااجة عندناا خلاص........
لينظر لهم محمد بأشمئزاز وخرج للخارج بغضب وهو يتوعد لهم انه سيعرف الحقيقة رغمًا عن الجميع.............
اما فى السيارة......
كان آدم مازال يقود السياارة حتى يوصل بسرعة على سوهاج فالطريق يستغرق ١٠ساعات تقريبًا لذلك كان يقود بسرعة..........
كانت مودة طوال الطريق صاامتة تبكى قليلاً وتسكت قليلًا وأحياناً عيناها تغفل وتناام حتى مر الوقت ووصلوا اخيرًا
آدم وهو يهزهاا حتى تستيقظ
_انتتى قوومى يلااا وصلنااا
مودة وهى تفتح عينيها ببطأ
_هاا.....وصلنا فين؟...
نظرت مودة حولها بنعاس وتعب فرأت نفسها فجأة امام قصر كبير يشبه الذى فى افلام ديزنى ففتحت عينيها بصدمة وإنبهار
_هوا اى ده !!..... المكاان ده حقيقى؟
نظر لهاا آدم بسخرية ولا مبالاة لحديثها فسحبها من يدها ودخل بها للداخل......
كان الجميع فى ذلك الوقت يجلس بإنتظاره فهو قال لهم انه سيأتى فكانوا يجلسون جميعاً فى الصالون وتتوسطهم خديجة التى تنتظر بفارغ الصبر ان يأتى آدم..........
دخل آدم عليهم وهو يمسك مودة التى لا تفهم اين هى ...........
صدمة حلت على الجميع عندما رأوا ريس العشيرة يمسك يد ابنة عدوهم من يدها ويدخل بها عليهم نهض الجميع من مكانهم بذهول غير مستوعبين اى شئ........
ضربت خديجة بعكازهاا على الارض وهى تردف بغضب
_مسمعتتتش كلااامى برضو يآدم وجااايب البنتت دى فى القصرر لغاايت عندناا هنييه
آدم ببرود
_انا قولت اللى عندى واظن مفجأتكيش انى هجيبهاا ولا فجأتكوا كلكم واللى عندوا اعترااض على قرارى ييجى يواجهنى
ليصمت الجميع بخوف فكلهم يعرفون انهم لا يستطيعوا ان يخالفوا اوامر آدم حتى خديجة نفسها........
خديجة بغضب
_انت وااعى هتعملل إيييه يولددى هتتجوز البنت اللى اهلهاا قت$لوا امكك وابووك هتتجوز وااحدة ملوثة بالدمم زى دى
مودة بصدمة
_ايييه هيتجوز مين انتو بتقولوا اى؟؟ انا مستحيل اتجوز البنى آدم ده ولو على جثتى حتى
لتقول جملتهاا وهى تدفع يده بعيدًا عنها وجرت بسرعة للخارج.......
مشى آدم خلفها بنفااذ صبر من هذه المجنونة التى من الظاهر انه سيلاحقها كثيرًا ظلت مودة تركض حتى وصلت لباب القصر بالخارج فوقف امامها حراس القصر واعترضوا طريقها فكادوا ان يمسكوها حتى تدخل فأشار آدم لهم بعينه بغضب بمعنى ان لا يقتربوا منها فأستغربت مودة انهم ابتعدوا عنها فكادت ان تخرج ولكن شدهاا آدم بقوة من ذراعيها وهو يلفها إليه بغضب
_انتى بتحسبى بالسهولة دى تعرفى تطلعى من قصر الاسيوطى
مودة بدموع ووجع من مسكة يديه
_اه هطلع من هناا مهماا عملتت مش هتقدر تخلينى هناا غظبن عننى انا مستحييل اتجوز وااحد زيكك فاااهم مستحيييل
آدم بغضب
_واناا مأخدتششش رأيكككك برضاااكى او غظبن عنك الجواااز ده هيتممم وإلا انتى اظن عاارفة ايه اللى هيحصل لو متمش.......
نظرت له مودة بخوف فتذكرت عندما كان يُوجه الاس$لحة نحو عائلتها فهبطت دموعها بشدة وبحرقة على حظها وقدرها الذى كتب لها ان تكون مع هذا الشخص ظلت تبكى حتى ترك آدم يدهاا بغضب فسقطت هي على الارض بركبتيها وهى تشهق وتبكى بشدة وبقلة حيلة ...........
لم يعرف آدم ماذا يفعل ظل ينظر لها وهى تبكى هكذا وعندماا ملّ منها انحنى لمستواها على الأرض وحملها بين يديه حتى يدخلها للقصر
شهقت مودة بصدمة بمجرد ان حملها فأردفت وهى تضربه فى صدره بغيظ
_نزلننى انااا بعرف امششى لوحدى نزلنننى
آدم بغضب وهو يقترب من وجهها فلا يفصل بينهم سوى السنتيمترات
_انتى عاارفة لو سمعت صوتك ده عالى تانى سااعتهاا بجد مش هرحمك
لتنظر له مودة بخوف فدخل بهاا آدم للداخل تحت نظراات الجميع وهم مصدومون من هذاا المنظر ان آدم يحمل هذه البنت بين يديه
آدم بصوت عالى وهو يجمل مودة
_داااااااااادة هنييية انتى فيين
هنية وهى تركض بسرعة
_ايواا يآدم بيه أءمرنى
آدم
_افتحى الاوضة اللى فوق بتاعت السطح عشان هتقعد فيهاا
لتتجه هنية بسرعة لأعلى حتى تفتحها له فأتجه آدم وصعد على درج كل هذاا وهو مازال يحمل مودة بين يديه وهى خائفة لاتستطيع الاعتراض مرة اخرى حتى وصلوا لهذه الغرفة وبدون اى مقدمات تركها آدم وهو يرميها على الارض مما جعل مودة تتأوه بوجع من رميه لها بهذه الطريقة فرمقته بغضب وكادت ان تتكلم فخرج آدم واغلق الباب عليها........
آدم لهنية
_خدى المفتااح ده يدادة اوعى تعرفى حد انه معااكى ومتسمحيش لأى حد يخشلها غيرك
هنية
_حاضر يآدم بيه عاوز حاجة تانى
آدم
_لا بس لو صرخت او عملت الشويتين بتوعهاا قوليلى
لتومأ له هنية فنزل آدم للأسفل وكاد ان يخرج ولكن اوقفه صوت خديجة وهى تنادى عليه فالتفت لهاا آدم بنفاذ صبر وهو يعلم ماذا ستقول
خديجة بغضب
_البنت دييى مش هيبقاا ليهاا الحق فى أى حااجة يآدم متطلبش مننا اننا نعتبرهاا كنتناا وست القصر ده
آدم بسخرية
_وانا مش متجوزهاا عشان انتو تعتبروهاا حاجة يخديجة هاانم انا بعمل كداا عشان محدش يتضر مننا تانى عشان لو قت$لت حد منهم الدور هييجى على اخوياا و.......
مازن بمقاطعة من خلفه بغضب
_واناا عاوز الدور ييجى عليا يآدم بس مش هسمحلكك تجييب بنت اللى قت$ل ابوياا واممى هناااا وتتجوزهاااا
آدم وهو يلتفت له
_عاوز الدور ييجى عليك وتم$وت يمازن انا اصلا كل اللى بعمله ده عشاانك وعشان احميكك
مازن بغضب
_وانا مش عااوز حماايتك مش مهم ام$وت بس متسيبش البنت دييى عااايشة وكماان عاوز تتجوزهاا انا مش هسمح باللى بيحصل ده فيين البنت دى
آدم بغضب
_اوعى اوعى يماازن تفكر مجرد تفكيير حتى تقرب منهاا دى هتبقاا مرات آدم الاسيوطى وأى قرار انا باخده انت مش من حقك تقف قصادى وتعترض وزى ماكله سااكت انت كمان حط جزمة فى بوقك واسكتت
مازن وهو يكااد يتكلم بغضب ولكن تركه آدم وخرج للخارج فذهب ورائه ماازن حتى وصلوا للحديقة
مازن من ورائه بصوت عالى
_من اولهااااا وانت بتدااافع عنهااا قصااد اخووك يآدم من اولهااا مش بعييد تكوون حبييت البنت دى وعاوز تتجوزهاا عشان كداا وخنت امانة امى واب..........
قاطع كلامه نزول صف$عة على وجهه من آدم بغضب فهو تمادى كثيرًا تحت صدمة ماازن الذى دموعه نزلت بدون إرادته
_انت دلوقتي اثبتلى كلامى يآدم شكرا شكرا يااخوياا الكبير انت النهاردة اثبتلى انى من غير ام واب فعلاً
ليقول جملته ويذهب من امامه بسرعة فكاد آدم ان يذهب خلفه ولكن اوقفه وليد الذى كان يتابع كل شئ
_رايح فين؟! انت خلاص بوظت كل حااجة باللى عملته ده انت مش شاايف هتوصلناا لفين يآدم بسبب جوازك!!
آدم بغضب
_مش وقتك انت كماان روح ورااا مازن متسيبهوش لوحده عشان ميتهورش رووح
لينظر له وليد بيأس ويذهب بسرعة خلف ماازن اما آدم فركب سيارته بغضب من نفسه على الذى فعله فى أخيه وهو يتجه نحو المكاان الوحيد الذى يريحه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اما فى الاسكندرية كان يجلس محمد فى غرفته بغضب وحزن من نفسه على الحب الذى حبه لمودة ظنًا انهاا خدعته كما قالت له والدتها..........
محمد لنفسه وهو لا يستوعب شئ
_ازاااى ده ازااى مودة تعمل كداا ليه وإمتى عرفت الشخص ده انا لغاايت دلوقتي مش مستوعب انهاا هربت معااه
ليقاطع تفكيره صوت طرق على باب غرفته فكانت اخته تسنيم فدخلت بحزن على حالته وجلست بجانبه وقالت
_انت مش ناوى تطلع من اوضتك بقا يمحمد وتشوف شغلك هتفضل كدا لغايت إمتى يحبيبى
محمد بغضب
_لغااايت اما استوعب اللى عملتووو فيااا لغااايت اما انساهااا
تسنيم بغضب
_تنسى مين يمحمد وانت قافل على نفسك كداا انت بتحب مودة من واحناا صغيرين مستحيل تنساها فيوم وليلة
محمد بحزن
_اومال اعمل اى طب قوليلى على حل انسى بيه خيانتهاا لياا انا حاسس انى مش قادر اعيش
تسنيم بأستغرااب فهى لم تسمع ماذا قالت مودة لمحمد عندما كانت تتشاجر بالخارج مع هذا الغبى احمد عن اى خيانة يتحدث هذاا
_خيانة اى يمحمد مودة مستحيل تخونك او تخون اى حد الراجل ده هوا اللى خاطفهاا لكن هياا كانت بتحبك.........
محمد بصدمة
_م...مين ده اللى خاطفهاا انتى بتقولى اى هيا مراحتش معاه برضاها؟
تسنيم بأستغرااب
_لا طبعا هي مودة مفهماك اى بالظبط
محمد بغضب من نفسه
_اناا ازاااى صدقتهاا لما قالتلى كدااا ازاااى صدقتت انهاا ممكن تكون خاااينة كاانت عمالة تعيط وهياا بتكلمنى ازااى سيبتهااا تروح مع الشخص ده
تسنيم بإستغراب
_محمد انا مش فاهمة حاجة هوا فى اى مودة قالتلك اى؟
محمد بغضب
_مودة قاالتلى انهااا بتحب الشخص ده وكانت بتخدعنى عشان تهرب معاااه انا ازااى صدقت الكلام ده انا لازم اللاقيهاا وانقذهاا من بين ايديه
تسنيم بصدمة وخوف
_لا لا يمحمد بالله عليك ملكش دعوة بالموضوع ده دول ناس خطيرة وكانوا ماس$كين اسلحة بيهددوهاا بيهاا احناا ملناش دعوة انساها يمحمد بالله عليك بقاا
محمد بغضب وهو ينهض
_مستحيل انساهاا بعد اما اتأكدت انهاا بريئة..... ولو هماا بيمسكوا اسلحة ويهددوا انا هوريهم ازااى يض$ربوا الناار
تسنيم بدموع وهى تمسك يده
_والنبى يمحمد لو بتحبنى متروحش فحتة والنبى متعرضش حيااتك للخطر حراام عليك انا مليش غيرك
محمد وهو يدفع يدهاا بغضب
_متحاوليش علفااضى يتسنيم انا مش هسيب مودة تضيع من بين ايدياا مهماا حصل
ليقول جملته ويذهب لمنزل،مودة عند عائلتها حتى يعرف إلى اين اخذها آدم ويفهم منهم الحقيقة وبعد عذاب ومحاولات تهديد منه كثيرة اعترفت والدتها اخيرًا انه خطفها وأخذها معه لسوهااج وسيتزوجها بسبب التار وان ابيها قت$ل والديه منذ سنين فتركهم محمد وخرج وهو ينوى ان يذهب لسوهااج...... بلده التى تركهاا منذ سنوات سيرجع لها الآن من أجلهاةهي فقط مهماا كلفه الامر لن يسمح لها بالزواج من غيره.......فذهب محمد لسوهاج وهو لا يعرف ما يخبئه له القدر هناك .........
اما عند مودة فى سوهاج......
كانت تجلس على الأرض فى غرفة السطح فكانت الغرفة فارغة تمامًا ليس بها أى شئ سوى بعض الصناديق فأخذت واحد منهم وقربته ناحيتها وسندت عليه ظهرها وجلست بتعب وبكاء وهى لا تعرف ماذا تفعل كيف ستتزوج من هذا الشخص الم$وت عليها اهون من ان تكون زوجته
قاطع تفكيرها فجأة صوت الباب وهو يُفتح ببطء فنهضت مودة بفزع وهى تبتعد عن الباب فرأت إمرأة عجوز يبدو عليها الطيبة وبيدها طعام تدخل به لها فكانت (الدادة هنية )
هنية وهى تبتسم بهدوء
_متخافيش يبنتى مش هعملك حاجة انا بس جيبالك شوية أكل وشك اصفر بااين عليكى مكلتيش حاجة بقالك كذاا يوم
مودة بحزن
_انا صحيح مكالتش بس شكرا مش عاوزة آكل حاجة من البيت ده
هنية وهى تقترب منها بحنان
_مش هينفع تقعدى من غير أكل يبنتى هتقعى من طولك وبعدين ولو مش هتاكلى من البيت ده هتاكلى منين وانتى هتبقى عاايشة معانا هنا علطول خلاص
مودة ببكاء
_ماانا مش عاوزة اعيش هناا مش عاوزة اتجوزه والله حراام موتونى احسنلى من العذاب ده
هنية بحزن
_انا عارفة يبنتى إنك ملكيش ذنب فى اللى بيحصل بس ده قدر ومكتوب ولازم تستحملى...... الاكل اهو كلى حااجة تسندك وشوية وهجيلك اشوفك عاوزة حاجة ولالا........
لتقول جملتهاا، وتذهب فنظرت مودة للأكل بجوع فهي جائعة بالفعل ولكن لن تجعل جوعها يتغلب على عنادها
مودة لنفسها وهى تمسك بطنها
_اجمدى يمودة مينفعش تضعفى قصاد شوية أكل انتى مستحيل تحطى لقمة فى بوقك من عندهم انشالله تموتى من الجوع واهو ابقاا استريحت منه
اما بالمطبخ فى الاسفل كانت خديجة تنتظر هنية بغضب بعد ان اخبرتها كاريمان انهاا اخذت اكل لأبنة عدوهم.......
دخلت هنية فرأت خديجة تنظر لهاا بغضب وبجابنهاا كاريمان
فقالت بخوف
_...تا..تأمرى بحاجة يخديجة يهانم
خديجة وهى تمسكها من ذراعيها بغضب
_بقااااا انتتتى تطلعععى أكللل لبنتتت عدوناااا يهنية انتى اتجنييتى عااااد خلااااص مبجاااش فيه كبيييرة هنيه تحكمك هااااا
هنية بخوف
_دى....دى اوامر آدم بيه يهانم والله البنت مكالتش بقالهاا كذاا يوم وقالى احطلهاا أكل
خديجة بصدمة
_آدم قاالك كداا كماان هنخااف على صحتهاا يآدمممم......انتى عارفة لو سمعتتى كلامه فى حااجة تانى البنت دى حتى كوباية الماية متديلهااش سااامعة ان شالله تموت ونخلوص
هنية بخوف
_ح..حاضر حاضر يهانم
لتنظر لهاا خديجة بغضب وتذهب ومعها كاريماان التى خطتها نجحت وأخذت مفتاح الغرفة التى تجلس بها مودة فهى كانت تحاول ان تُلهى هنية وتأخذ المفتاح من غير ان تشعر..........
صعدت كاريمان للغرفة بخبث ففتحت الباب فرأت مودة تجلس وتضع وجهها بين يديهاا وتبكى فأقتربت منها بحزن وحنان مصطنع
_متعيطيش يبنتى هطلعك من هنا متقلقيش
مودة وهى تنظر لها بدموع
_انتى مين ازااى دخلتى هناا؟؟؟
كاريمان
_مش مهم انا مين المهم عااوزة تهربى وتنقذى نفسك من بين ايدين الناس دول ولا لا؟
مودة بلهفة
_ايواا تعرفى تهربينى من هناا؟؟
كاريمان وهى تعطى لها المفتاح
_اه هعرف متقلقيش خدى المفتاح اهو خليه معاكى واول اما اتأكد ان كله نام عهربك من هناا
مودة بإستغراب
_احتبرى حد عرف انه معاياا المفتااح هعمل اى
كاريمان
_متخافيش الدنيا ليلت وعندنا بيناموا بدرى زمانهم كلهم ناموا واولهم هنية متقلقيش شوية وهجيلك
لتقول جملتهاا وكادت تذهب فأوقفتها مودة بإستغراب
_هوا انتى ليه بتساعدينى انا بنت عدوك يحتبر انتى كمان؟
كاريمان بخبث
_عدوى هوا ابوكى مش انتى وانا مرضااش ان بنت قد بنتى ملهاش ذنب فى حاجة تتأذى اوثقى فيا وهخرجك من هنا
لتومأ لهاا مودة فخرجت كاريمان وهى تبتسم بشر......
اما مودة فكانت خائفة لا تعرف اين تضع هذا المفتااح وماذا وإن كشفهاا هذاا الحجر ،، تقصد آدم،،
مودة لنفسها بخوف
_إن شاءالله يكون ناام شبههم هو كماان يارب الولية دى تيجى بسرعة
ظلت مودة نصف ساعة تقريبًا تجلس وهى تنتظرها بقلق وفجأة فُتح الباب ببطأ فوقفت مودة بسرعة ظناً انها كاريمان ولكنه هو جحيمها آدم فكاان معه نسخة أخرى من المفتاح غير الذى مع هنية
آدم وهو يدخل بإستغراب
_مالك وقفتى فجأة كدا كأنك كنتى مستنية حد؟
مودة وهى تجلس بتوتر
_وه..وهكون مستنية مين يعنى هوا انا اعرف حد هنا!!
نظر لهاا آدم بشك فلمح طبق الطعاام الذى موضوع على الارض
فأردف بغضب
_مكاالتيش لييه لغاايت دلوقتي
مودة بغضب
_وانت ماااااالك أكل ولا لا
آدم وهو يمسكهاا من يدهاا بغضب
_كااام مرة قولتلككك انا محدشش يقدررر يكلمننى بالطريقة دى فاااهمة.......وبعدين اناا مش هاممنى تاكلى ولا لا انا بس عشان متجيبلنااش مصيبة
مودة وهى تدفع يده بغضب
_متقلقش هفضل ماكُلش لغايت اما ام$وت واجيبلكم مصيبة فعلاً
آدم بغضب
_خلييكى متاكلييش ان شالله تم$ووتى من الجوووع عشان كله يرتااح
ليقول جملته ويذهب وهو يقفل الباب من الخارج بالمفتاح فتنهدت مودة بأرتياح انه لم يكشفها وبعد قليل من الوقت طرقت كاريمان باب الغرفة ففتحت لها مودة عندما فهمت انها هي
كاريمان بهمس
_كله نام متقلقيش يلا تعالى ورايا
خرجت مودة معها ومشت خلفها ببطأ حتى لا يحس احد عليهم حتى خرجوا للحديقة الخلفية فكانت مثل الغابة تقريبًا فوقفت كاريمان فجأة وهى تشير لهاا لمكان ما
_آخر الغاابة دى قرية هناك هيساعدوكى ترجعى اسكندرية اول ماتوصلى هناك هتبقى فى أمان
مودة وهى تنظر لها بإمتنان
_بجد شكرا انا مش عارفة اقولك اى عمرى ماهنسالك المعروف ده ابداً
لتبتسم لها كاريمان فذهبت مودة وهى تتجه نحو القرية وبمجرد ان لفت ظهرها قامت كاريماان بدفعها من الخلف بقوة فوقعت مودة فى حفرة عميقة امامها وهى تصرخ فكانت تغطيها ورق الاشجار فأغمى عليهاا نتيجة ان الحفرة كاانت عميقة للغاية........
كاريماان وهى تنظر لهاا بتشفى وغلّ
_انا اللى مش هنسالك المعروف ده يمودة واخيرًا خلصت منكك هههههه
لتقول جملتهاا وتذهب بسرعة حتى لا يراها احد............ (يتبع)