رواية زهرة الانتقام الفصل الخامس 5 بقلم ملك عبد اللطيف


رواية زهرة الانتقام الفصل الخامس 5
بقلم ملك عبد اللطيف

 

صوت صرخاتها رج المستشفى بأكملها وهى تنادى على احد حتى يحمل اختها فأتى الممرضين وحملوها وادخولها إلى غرفة العمليات وهى مليئة بالدماء........... 

ظلت واقفة بصدمة تنظر للدم الذى بيدها غير مستوعبة ان اختها ووردة حياتها الآن فى غرفة العملياات

جلست مودة على الارض بتعب وهى لا تصدق ماذا حدث لأختها كانت منذ قليل بجانبها وتقول لها لا تتركينى وتركتها.... كل هذا بسببها هى التى اتصلت بهذا الشخص وعرضت اختها للخطر والآن هو..... هو قت$لها......... 

نظرت مودة  حولها بأعين منتفخة عندما تذكرته فرأته يقف بعيدًا قليلاً عنها وينظر إليها...... 

فأردفت وهى تتجه نحوه بغضب
_قتل$تهااا ليه؟ هاااا ليه قت$لتهاا ؟؟

نظر لها آدم بإستغراب وكاد ان يتحدث ولكن اوقفته وهى تمسكه من ياقة قميصه بغضب 
_قوولتلككك هااجى معاااك قولتلككك المراادى بإرااادتى ومش ههرب منك تااانى قولتلكك متأذيش حد ليه عملتت كداا ليه هي ملهااش ذنب ليه ياربى ليه ؟؟

لتقول جملتهاا ببكاء وهيسترية والعالم  كله اصبح يدور حولها فوقعت مودة مغشية عليها فجأة فحملها آدم بسرعة بين يديه وأخذها لإحدى الممرضين حتى يكشفوا عليها........ 

الممرضة وهى تكشف على مودة النائمة 
_انا ركبتلهاا محلول مرااتك عندهاا ضعف جاامد اووى نتيجة قلة الاكل الظااهر انهاا بقالهاا كذاا يوم مش بتاكل 

آدم بضيق 
_آه مش بتاكل كويس وساعات بتقعد اليوم كله مبتاكلش 

الممرضة 
_ده غلط مينفعش جسمها ضعيف جداً يا استاذ هكتبلك على شوية ڤيتامينات تاخدهاا وده طبعا لازم مع الاكل............ 

كتبت الممرضة له الروشتة واعطتها له وخرجت.... فنظر آدم لمودة التى تنام على السرير بحزن وجلس على الكرسى الذى امامها وهو يتطلع بها بضيق على حالها فهو هذه المرة  حقا ليس المسؤول عن الذى حصل وهى الآن تتهمه ....ولكن عليه ان يعرف من الذى فعل ذلك ليقوم بالإتصال على احمد فرأى ان هاتفه مازال معه فأتصل على اخيه مازن فهو كان مع احمد ولكنه كان مغلق فلم يتبقى له حل غير وليد فقام بالاتصال عليه وبعد ثوانى جاء صوته على الجهة الاخرى 
آدم 
_الو يوليد احمد جمبك 

وليد وهو ينظر لأحمد الذى يقف مع تسنيم ومحمد امام المستشفى
_ايواا جمبى وجايين لك كلناا متقلقش يحبيبى 

آدم بإستغرااب 
_كلكم؟ قصدك مين!! وجااى فين اناا مش فى القصر 

وليد 
_احناا عرفناا كل حاجه يآدم او بالاصح البلد كلهاا عرفت احناا قدام المستشفى جاينلك

ليقول جملته ويقفل معه السكة وذهب لأحمد الذى مازال يحاول إقناع محمد وتسنيم ان لا يدخلوا المستشفى حتى لا يراهم آدم 

محمد بغضب
_بقوولك ابعد من قدامى مش هتمنعنى اشوفهم مهما حصل 

احمد بسخرية 
_خليك خش انت حر من اللى هيحصل بقا

"ليدخل كُلٌّ من تسنيم ومحمد وخلفهما وليد وأحمد إلى الداخل، فيروا آدم جالسًا في ممر المستشفى على إحدى الكراسي، فاتجه محمد نحوه بغضب وأمسكه من ياقة قميصه، وكاد أن يض$ربه في وجهه، لكن آدم تفاداها بسرعة، ثم قام بلكمه في وجهه، فتأوَّه محمد وسقط على الأرض، وكاد أن ينهض ليض$ربه، فصرخت مودة التي سمعت صوتهم من الداخل وهي لا تستطيع الوقوف على قدميها:
_ بسسسس بقاااااا كفااااية

محمد وهو يلتفت لها بخوف 
_مودة مالك انتى كويسة؟

ليقول جملته وهو كاد ان  يمسكها من يدها فمنعه آدم وهو يدفعه بقوة عنها وامسك هو ذراعيها واسندها فنظرت له مودة بغضب ودفعت يده عنها  وهى تحاول ان تمشى بصعوبة  فأتجهت تسنيم نحوها بسرعة وهى تقول
_مودة رحمة كويسة هوا اى اللى حصل وازااى وصلتوا لهنا؟

مودة بتعب وهى تستند عليها 
_مشينى من قداامهم يتسنيم الاول مش عاوزة اشوف وش حد 

اومأت لها تسنيم وأخذتها بعيدًا عنهم وجلسوا على الكراسى القريبة من غرفة العمليات التى بها رحمة 

آدم بغضب بعد ان مشوا 
_إيه اللى جاابك هناا انت جاى برجليك لغاايت عندى عشان اقت$لكككك!!!

محمد بغضب
_جاااى عشان اخلصهم منك ونرتاااح وقسما بالله ماهنسيب موضوع رحمة ده غير لما تتعاقب عليه ونرميك فالسجن.......

كاد آدم ان يتجه إليه حتى يض$ربه مرة أخرى ولكن اوقفه كلا من احمد ووليد بصعوبة.....

احمد وهو يبعده بعيدا قليلا 
_مش وقته اللى انتو بتعملوه ده يآدم انت مش شاايف حالة البت اختهاا بتم$وت........

آدم بغضب
_وانتت مش شااايف بجااحته حا$ارق ارضناا وهوا السبب فكل اللى بيحصل ده وجااى يقولى هسلمك للبوليس 

وليد بخبث
_بس مكناش متوقعين منك ده خاالص يآدم بعد اما اتجوزت البت عاوز تق$تل اختهاا والله........

آدم بغضب وهو يقاطعه
_وليييييد كلمممة تاااانية وهقت$لككك انت بداااالهم 

ليصمت وليد بخبث وهو ينظر له بشمااتة وذهب من امامه....

احمد 
_مش انت اللى عملت كداا صح؟ 

آدم وهو يجلس بضيق
_لا مش اناا بس مش عارف مين اللى عمل كداا انا اصلا مكنتش اعرف ان اختهاا فى سوهااج اللى عمل كداا ده كان وراهااا الرص$اصة جيالهاا من ورا

احمد وهو ينظر لمحمد الذى يقف بعيدًا وينظر لهم بغضب
_طب هنعمل إيه هنقنعهم إزااى انه مش انت؟

آدم بغضب
_انااا مش محتاااج اقنع حد اختهاا لما تقوم هتعرفهم مين البرئ ومين الق$ااتل 

احمد بخوف
_ياارب بس ميحصلهااش حاجة وتقوم وإلا القيامة فعلاً هتقوم 

آدم بتذكر 
_صحيح مازن فين !!....ليه مش معاكم و تليفونه مقفول؟

احمد 
_مازن من سااعت ماانت مشيت وهوا مختفى ومحدش لاقيه 

آدم وهو ينهض بغضب
_و لييييه سااكت لغاايت دلوقتي مقولتليش 

احمد 
_نسيت يآدم فى وسط الحااجات اللى حصلت دى .....متقلقش اكيد عند حد من صحابه 

آدم بخوف
_لا مظنش انا هروح ادور عليه ياارب بس ميطلعش اللى فبالى صح

احمد بإستغراب
_اى اللى فبالك ؟

آدم 
_اتأكد الاول بس.... ليكمل كلامه  بغضب عندما نظر لمحمد ...

_خليك انت  وتبقاا تقولى الوضع هناا لو حصل أى حاجه.... وإياااك الزفتت ده يقرب منهااا اياااك 

احمد بضحك 
_حاضر حاضر متقلقش روح انت بس 

لينظر له آدم بغيظ على ضحكه وذهب وركب سيارته بسرعة واتجه للقصر.....
وبعد قليل وصل آدم للقصر ودخل حتى يبحث عن مازن ولكنه لم يجده والجميع لم يرااه اليوم لتقلق خديجة عليه وتقول 
_هيكوون فين الوااد ده إزااى مش بااين يعنى مش كاان معااك 

بسمة بخبث 
_ماهو تلاقيه مش فاضيله يستى وكاان بيدور على مرااته 

آدم بغضب
_متدخليييش يبسمممة اخوياااا وعارف كويس اووى إزااى اخلبالى منه 

حمدان وهو يدخل مهرول للقصر 
_انت عملت اى يولدى جتلت البتت ليه؟

خديجة بإستغراب
_بت مين دى اللى جتلتهاا يآدم اخدتلناا بتارناا يولدى اخيراا 

آدم بنفااذ صبر 
_انا مقت$لتش حدد... انا عند كلاامى ومش هسفك دمم فيه حد تاانى قت$لهاا

خديجة 
_هيكون مين ليه مصلحة يقت$ل حد من عيلة الشافعى غيرناا يولدى 

آدم وهو ينظر للجميع بشك
_ماهوا ده اللى عاوز اعرفه مين بقاا فيناا اللى قت$لهاا 

كاريمان 
_هيكون مين يعنى يآدم هو فيه غيرك أهنيه عاوز يااخد التاار 

آدم بشك 
_آه فيه وااحدة زيك مثلا يمراات عمى...... اتأكد الاول مين وصدقونى مش هرحم حدد 

ليقول جملته ويذهب وقام بالاتصال على احمد 
_الو يااحمد سيب اللى فى إيدك دلوقتي وعاوزك تاخدلى كاميراات المراقبة اللى فى القصر عند عيلة السيوفى 

احمد بصدمة 
_انت بتقول اى ده مستحييل 

آدم 
_مفيش حاجه اسمهاا مستحيل انا هقولك تعمل اى قابلنى برة عند باب المستشفى 

قفل معه السكة واتجه احمد خارج المستشفى فرأى آدم يقف وهو يستند على سيارته بظهره ومعه إحدى الرجال بإنتظاره 

احمد 
_إزااى بقاا هنعمل كداا ومين ده 

آدم 
_ده اللى هيساعدك تسحب تسجيلات الكاميراا انت هتروح الفيلا كأنك راايح تعتذر لعيلة السيوفى عن اللى حصل إمباارح منى وتلهيهم مهماا هواا ياخد التسجيلات

احمد 
_اى السهولة اللى بتتكلم بيهاا دى يآدم ممكن ميرضوش يدخلوني اصلا 

آدم 
_متقلقش انا هكلم حساام قبل ماتروحله واقوله انك جاي تعتذرله عن اللى حصل 

اومأ له احمد وذهب هو والرجل وقام آدم بالاتصال عليه وقال له انه يريد الاعتذار من العشيرة بأكملهاا واحمد سيفعل ذلك بإسمه وسيعقدون المجلس الجديد فى قصرهم حتى يراضيهم ففرح حسام ان آدم الاسيوطى بذاات نفسه اتصل عليه واعتذر حتى بعد الذى حصل ليوافق ان يأتى له احمد..... ولكن لا يعرف ان آدم الاسيوطى لا يفعل شئ بدون مقاابل يفيده هوا قبل اى احد..........

وعلى الناحية الاخرى فى إحدى اسواق سوهااج كان كلا من منى ومحسن الذين سافروا لسوهااج حتى يبحثوا عن ابنتهم ويطمئنواا عليهاا يمشون فالسوق ويبحثون عن اى شئ يمكن ان يوصلهم لهاا فسمعوا احد البائعين وهو يتحدث ويقول 
_شووفت اللى حصل لبت عدوناا يواااد آدم الاسيوطى قتلهاا 

احد الرجال الاخرى 
_اه عرفت بيقولو اخت مراته الصغيرة ومابين الحياة والم$وت 

لتسمع منى هذاا الكلاام وهى تكااد تقع مغشية عليهاا فتقول ببكاء وصريخ
_ده ده بيقووول ايييي يمحسننن بنتتتى قت$لوهاااا انت بتقووول اى يجدععع انتتت 

محسن وهو يضع يده على فمهاا حتى يسكتهاا
_اسكتتتى يولية لو حد عرف هويتنااا هيقت$لونااا ومش هنلحق حتى نتدفن 

منى ببكاء وهى تبعد عنهم 
_اوماال عااوزنى اسكتت يمحسنن بيقول قت$لووو بنتتتى انا لااازم اروحلهااا لاااازم اعرف هياا فين 

محسن 
_متقلقيش هنلاقيهاا انشاءالله هتطلع كويسة ودى اشاعاات.....تعالى مفيش هناا اصلا غير مستشفى واحدة نروح نسأل عليهاا......

ليتجهوا بسرعة نحو المستشفى ويسألوا عن اسمهاا فقالت لهم الممرضة انها فى غرفة العمليات فدخلت منى المكان ورأت مودة وتسنيم ومحمد وآدم يجلسوون امام الغرفة 

منى بغضبب وصوت عالى وهى تتجه نحوهم 
_موووودة اى اللى حصل اختككك فييين 

مودة بصدمة 
_ماما......لتتجه لهاا مودة بسرعة وتعانقهاا بقوة وهى تبكى 
_رحمة فى العملياات يماما قت$لوهاا قولتلهاا متجيش ومسمعتش الكلاام ياريتنى كنت انااا ياريت 

منى وهى تدفعهاا عنهاا بغضب
_ياريتك كنتى انتى فعلاً اخ ياربببى انا كنتت عاارفة مفيش حاجه بتيجى من ورااكى خيير قولتلك ابعددى عننا قولتلككك ملكييش دعوة بينااا وانسينااا انتى السبب فكل اللى حصل ده 

محسن وهو يمسك يدهاا ويحاول ان يهديهاا 
_خلاص يمنى البنت ذنبهاا اى دى اختهاا ازااى هتأذيهاا 

منى وهى ترى آدم فأتجهت نحوه وقالت بغضبب
_مش عطتناا كلمة شرف انكك مش هتيجى جمب حد فينااا عطنااك مودة واتجوزتهاا عاوز اى بقاا مننا ليه عملتت كداا وقتلتها

كاد آدم ان يتكلم بغضب ولكن قاطعه خروج الطبيبة من غرفة العمليات فيتجه نحوها الجميع بسرعة 

مودة بخوف
_طمنيناا يدكتورة اختى كويسة؟

الدكتورة
_للأسف اختك حالتهاا خطيرة جداا وفقدت دم كتير اووى ومحتاجين حد يتبرعلهاا بالدم فصيلة oسالب 

منى بسرعة
_انا امهاا شوفى اكيد فصيلتهاا شبهى 

مودة بدموع
_لا يماما محدش مننا فصيلته زيهاا فصيلة دم رحمة ناادرة جداا 

الدكتورة
_احناا دورناا فكل المستشفى مفيش اى مريض فصيلة دمه زيهاا حاولو تلاقو حد بأسرع وقتت يتبرعلهاا وإلا ممكن حياتها تتعرض للخطر 

مودة ببكاء وهى تقع على الارض 
_يارببى هنجيب منيين حد يااربب والنببى انقذناا انت العالم بيناا ياارب وقف حد فطريقناا يتبرعلهاا 

كان آدم يقف فى صدمة لا يحسد عليها ابدًا الهذه الدرجة النصيب ان فصيلة دمها نفس فصيلة دمه !!.....ولكن كيف سيقول هذا هو من المستحيل ان يتبرع لهم بالدم وهم من قت$لوا امه وابيه وسفكوا دمائهم لا يآدم هذه المرة لن تتعاطف مع احد مهما حدث ليقنع نفسه بهذا الكلام ومشى من امامهم بغضب ظل يقف فى الحديقة الخاصة بالمستشفى وهو يزفر بضيق لا يعرف لماذا دائما يُوضع فى مواقف صعبة الآن حياة شخص تقف على نقطة دم منه وهذا الدم سيجرى فى دم ابنة عدوه لو اعطاها لا لا لن يحدث هذا 

آدم لنفسه
_انا ادورلهم على حد يتبرع اهون من انى انا اللى اتبرعلها بالدم 

ليقاطع تفكيره صوت رنين هاتفه فكان احمد 

على الهاتف
آدم
_الو  ياحمد وصلت ل ايه 

احمد بضيق 
_وصلت لمصيبة مينفعش حد يعرفها 

آدم بخوف
_عرفت مين اللى عمل كداا 

احمد 
_آه مع الاسف 

آدم بغضب
_قول يااحمد انجززز 

احمد 
_اخوك مازن هو اللى ضر$بهاا بالرص$اص انا كنت متوقع كل اللى فى العيلة حتى انت إلا هوا

آدم وهو يغمض عينيه بغيظ 
_كنتت عاارف كنتت عاارف والله اقفل يااحمد اقفل 

ليقفل السكة معه ويرمى هاتفه على الارض بغضب 
آدم لنفسه
_لييه عملت كداا يمازن ليييه انت صعبتت الموضوع علياا اكتر من انى اناا اللى اكون قت$لتهاا يارببى 

 ليقول جملته ويضرب يده بغضب فى الشجرة التى امامه عدة مراات وهو لا يعرف كيف سينقذ اخيه من هذه الورطة..........

كانت مودة والجميع يبحثون ويتصلون على أى احد يعرفوه تكون فصيلة دمه مثل رحمة ولكنهم لم يجدوا فدخل آدم وهو ويراهم جميعاً منهارين ويبكون ومودة التى لا تقدر الوقوف حتى على رجليها فرأته منى ينظر لهم بشفقة فأقتربت من مودة وقالت
_احناا سألناا كل الناس إلا جوزك مش يمكن فصيلة دمه زيهاا 

لتنظر له مودة وهى تردف بضيق 
_حتى لو زيهاا هو مستحيل يتبرعلهاا يماما وهو السبب فى اللى حصلهاا اصلا 

منى بغضب 
_اومااال طب هنعمل إيييه هنسييب اختككك كداا لااازم تتصرفوا لازم تنقذولى بنتتتى 

لتقول جملتهاا وهى تبكى بحرقة وتجلس على الارض بتعب وهى تكاد تقع مغشية عليهاا فأمسكتها كلا من مودة وتسنيم بسرعة فأخذتها تسنيم للكافتيرياا التى بالاسفل حتى تشرب قليل من الماء وتهدأ قليلا ومعهم محسن فلم يتبقى سوى محمد ومودة التى جلست على إحدى الكرااسى وهى تضع وجهها بين يديهاا وتبكى فجلس محمد بجانبها وقال 

_متقلقيش يمودة انا بعمل كل اللى اقدر عليه عشان اللاقى فصيلة دم اختك ومش هنحتااج للاسمه آدم ده مهما حصل 

مودة ببكاء وتعب
_يارب نلاقي بس يمحمد حتى لو هحتاج ليه هواا بس اختى تعيش 

محمد وهو يلاحظ علامات التعب على وجهها
_انتى شكلك مكالتيش حاجة بقالك فترة يمودة وشك اصفر ومش قادرة تسندى طولك

مودة بتعب 
_انا كويسه متقلقش مليش نفس آكل معلش لو تجيبلى شوية ماية من تحت بس

ليومأ لهاا محمد وينزل للطابق السفلى للكافتيريا حتى يحضر لها بعض الطعام والشراب 

اما على الناحية الاخرى كان يقف آدم امام غرفة التبرع للدم وهو متردد ان يدخل قلبه لا يطاوعه ان يفعل ذلك دم عائلة الاسيوطى سيجرى فى دم ابنة عدوهم

هل سيلوث اسم عائلته من أجل الرحمة والشفقة التى يشعر بها تجاههم !!ولكن هم لم يشعروا بالرحمة عندما قت$لوا  والدته وابيه وجعلوه هو واخيه يتامى لا لا لن يفعل ذلك.....

 ليقنع نفسه بهذا الكلام وكاد ان يرجع بظهره...... ولكن تذكر اخيه الذى من الممكن ان يدخل السجن إن ما$تت هذه البنت ماهذه الورطة يالله ماذا سأفعل؟؟؟

آدم لنفسه
_مقدمكش غير الحل ده يآدم اخوك اهم من اى حاجه 

ليقول جملته ودخل الغرفة وقام بالتبرع بالدم ثم سألته الممرضة عن اسمه فقال لهاا اسم مزيف حتى لا يعرف احد انه هو من تبرع

 خرج آدم بغضب من الذى فعله وتتجه للحديقة غير مستوعب انه نقذ حياة من قت$لوا ابيه وامه

كان كل هذا تحت نظرات محمد الذى كان مصدوم لا يصدق ان آدم الاسيوطى تبرع بالدم لأبنة عدوه ولكن لماذا لماذا يفعل شئ كهذا هل معقول هو السبب فى قت$لهاا لذلك تبرع لها حتى لا يدخل السجن ام ماذا!!!... بالتأكيد هذا هوا السبب

محمد لنفسه 
_انا لازم اقول لمودة مش هسكتت عالموضوع ده.......كاد ان يتجه ناحية مودة ويخبرها ولكنه تذكر ان هذا الشئ سيسعدهاا ومن الممكن ان يُكّبر آدم فى عينيها ان عرفت انه من فعل ذلك حتى دون ان تطلب منه.....
-لا لا يمحمد مينفعش تقولهاا كداا انت بتكبر آدم فنظرهم  واصلا هوا مستحيل يقول لحد... ده وااحد خبيث ووراه حاجة وانا لازم اعرفهاا وبعدين ابقاا اقولهاا بس الحقيقة كاملة بقاا 

اتجه محمد بالاعلى لمودة حتى يعطيهاا الاكل فأخذته منه وأكلت وهى مازالت تبكى فرأت آدم يتجه نحوهم وعلى وجهه علامات غير مبشرة بالمرة كأن جميع انواع الغضب تجمعت به الآن فسحب الطعام من يدهااوشدها نحوه من ذراعيها وهو ينظر لمحمد بغضب 
_انت بتعمل إيييه هنا مش قولتلك غوور من هناا بداال ماقت$لك 

محمد بأستفزاز 
_وانا قولتلك اعلى مافخيلك اركبه مش هتمنعنى اتطمن على حد من عيلتى واكون جمب مو......

ليقاطعه آدم بغضب وهو يمسكه من ياقه قميصه والصقه فى الحائط......

-اسمهااااااا حتى ميتذكرررررش على لساااااانكككك هيى مش محتاااجة مساعدتك فى حاااجة واقسم بالله لو مامشتش من هنااا دلوقتي لأكون قااات$لك وانت عارفنى مش هغلب 

نظر له محمد وهو يتخلله بعض الخوف فهومن الممكن ان يفعل هذا حقًا فآدم  لا يهمه احد......فأنسحب  بصمت هذه المرة حتى لا يستببوا بمشاكل امام الناس وابتعد عنه وهو يردف بضيق
_صدقنى انا همشى بس عشان احناا فى مستشفى وفيه وااحدة عزيزة علياا حالتهاا خطيرة غير كداا قسمابالله ماكنت هسيبلك مودة ولا كنت هسيبك 

ليقول جملته ويذهب تحت نظراات آدم القات$لة انه ذكر اسمهاا مرة أخرى ماذا يظن نفسه هذاا.... هذه تكون من أغراضه كيف يتجرأ وينظر لها حتى.......هو بنفسه لا يستطيع ان ينطق اسمها كيف يسمح لهذا الشخص

 ليكور قبضة يديه بقوة وتملّك، وهو على وشك أن ينقض عليه ويضربه مجددًا...
فآدم حين يدخل شيء إلى حياته، لا يسمح لأحد أن يقترب منه، لا أن يلمسه، ولا حتى أن ينظر إليه. بالنسبة له، كل ما يخصه يصبح ملكًا خاصًا، محرمًا على الجميع.
هكذا هو آدم الأسيوطي... متمرد، مغرور، متملك، وكأن كل الصفات السيئة اجتمعت فيه.

كانت مودة تنظر له بصدمة، غير مصدقة أن هذا الشخص يمكن أن يكون بهذا السوء.
تقدّمت منه والدموع تلمع في عينيها، وقالت بصوت منكسر:
 _كل حاجة خلصت خلاص... مفيش داعي للي بتعمله... أنا مش لعبتك.

اقترب منها آدم بسخرية باردة، وقال:
_ صدقينى كلمة "لعبتي" كتيرة عليكِ... ومفيش حاجة هتخلص غير لما أنا أقول

مودة بغضب وصريخ 
_لاااااا هتخلصصص اناااا مش هفضل معااااك حتى بعد اما أذيت اختى وخلفت بوعدك احنااا كنا متفقين متجيش جمب عيلتى وانا هتجوزك وانتتتت مكنتش قد كلمتك يبقاا خلاص فضيناها 

آدم ببرود 
_انتى ليه متأكدة كدا انى انا اللى قت$لت اختك ؟ 

مودة بسخرية 
_مفيش غيرك عدونا ولا انت شاايف كل العالم بيكرهناا زيك!! 

آدم بخبث
_لا مش كل العالم بس كل سوهاج بتكرهكوا وعرفاكوا ومجرد اما اختك دى تمشى فى الشارع مليون واحد يعوز يقت$لها مش اناا بس........

مودة بإستغراب 
_قصدك إيه مش انت اللي عملت كدا؟ 

آدم 
_اختك لما تصحى هتجاوبك عالسؤال ده وهتعرفى الحقيقة 

ليقول جملته ببرود ويجلس على إحدى الكراسي، فجلست مودة على كرسي أمامه، بعيدًا عنه قليلًا.
وفجأة، رأت إحدى الممرضات تدخل وفي يدها كيس دم متجهة نحو غرفة العمليات، فنهضت مودة بسرعة وتوجهت نحوها، وسألتها، فأخبرتها الممرضة أنهم وجدوا متبرعًا بالدم لرحمة.

فرحت مودة بشدة، وهي تحمد الله من قلبها، ثم سجدت لله على الأرض، تشكره أنه سينجي أختها أخيرًا. كانت الفرحة والابتسامة منذ مدة طويلة لم تطرق باب قلبها، وكأن الحياة عادت لها من جديد.

لاحظ آدم ابتسامتها، وظهور غمازتيها التي لم يرَهما من قبل، فهي منذ أن عرفها وهي تبكي وحزينة بسببه.
والآن... هي تضحك وسعيدة، صحيح أن السبب هو هو، ولكنها لا تعلم، ولن يعلم أحد.
يا آدم، هذا خطأ كبير... ارتكبته، فقط لتسعد قليلًا... لكنك تعلم أن هذا لن يدوم في حياتها.

قامت مودة بالاتصال على تسنيم وأخبرتها أنهم وجدوا دمًا لرحمة، وطلبت منها أن تهدئ والدتها قليلًا، فقالت تسنيم إنها ستأخذها إلى قصر عائلة السيوفي لتستريح، لأن ضغطها منخفض جدًا، وأنه عندما تستيقظ رحمة ستخبرهم.

أومأت لها مودة وهي تغلق الهاتف، لكنها لاحظت آدم يجلس بأريحية وكأن المكان ملكه، فنظرت له باستغراب وقالت في نفسها:
_كله مشي ما عدا هو... مش ناوي يمشي ولا إيه؟ مش هفضل مستحملاه أنااا...

نظرت له بغضب وقالت:
_مش ناوي تتفضل بقى؟! متقلقش، لما نبلغ البوليس عنك، هقولك تيجي.

اتجه آدم نحوها بغضب بعد هذه الجملة، وأمسك يدها بقوة وجعلها تقف وهو يقول:
_اوعي حتى أسمع كلمة "بوليس" تتذكر ف وسط اسم عيلتنا... فااهمة؟! ولا اسم أي حد هيتذكر في المحضر اللي هيعملوه!

قالت مودة بوجع من قبضة يده وسخرية:
_بدّال ما أنت بتقول معملتش حاجة، خايف ليه بقى؟! ما تسيبهم يحققوا ويثبتوا براءتك!

آدم بغضب:
_والله لو نطقتي بكلمة واحدة عني أو عن حد من عيلتي... لأكون قات$ل أختك بجد، وساعتها ولا كيس دم هينفعها!

نظرت له مودة باستغراب بعد جملته وقالت:
_ليه بتقول كده؟ قصدك إيه؟ أنت بتحاول تحمي مين بالضبط؟!

ترك آدم يدها بقوة، فوقعت مودة على الكرسي نتيجة دفعته، ثم تركها وخرج من المكان.

قالت مودة لنفسها، بصوت منخفض:
_والله لأعرف أنت بتحاول تحمي مين... أنا خلاص اتأكدت إنك مش أنت اللي قت$لتها، بس هعرف مين برضو

ظلت مودة تفكر بقلق فيمن قد يرغب بقت$ل أختها غيره، حتى تغلّب عليها النوم، فاستسلمت له وهي تكور جسدها بين ذراعيها على الكرسي.

وفي تلك الأثناء، كان آدم قد عاد وبيده بعض الطعام، بعدما أوصته الطبيبة أن يهتم بأكلها. تقدم منها بهدوء، ثم مال قليلاً وهزّها بخفة ليوقظها، لكنها لم تستجب. زمّ شفتيه بغيظ وقال في نفسه:

_ هي البنت دي كل ما أعوز أصحيها، مش بتصحى بسهولة ليه...؟!

نظر إلى كوب الماء الذي في يده، ثم دون تفكير، رشّ قليلاً منه على وجهها ففتحت عينيها الزمردية بضعف، ورأته أمامها مباشرة، ففزعت وكادت تصرخ، لكنه بسرعة وضع يده على فمها وهو يتمتم بحدة:

_مش وقت صريخك وصدمتك دلوقتي... خدي دول، اطفحي منهم.

نظرت إليه بصدمة من طريقته وقالت:
_اطفح إيه؟! أنا مش عاوزة آكل، شكرًا... مش عاوزة منك حاجة.

ردّ عليها بغضب وهو يضغط على كلماته:
_وأنا مش بطلب، ولا بتحايل عليكي... ده أمر، اطفحي وانتي ساكتة... اخلــصي

ارتبكت مودة من نبرة صوته الغاضبة، وأخذت منه الساندويتشات، وبدأت تأكل بخوف وسرعة، كما لو كانت طفلة يخيفها العقاب، أو أن أحدهم يسابقها على الطعام. ظل آدم يتطلع إليها في صمت، لا يفهم هذه الفتاة...
هل هي طفلة؟ أم شابة عاقلة ناضجة؟
أم أنه كان السبب في قتل براءة الطفولة داخلها؟

أكملت مودة طعامها بجوع وخوف، حتى انتهت دون أن تنطق بكلمة، وما إن انتهت، حتى غفلت عن العالم وغرقت في النوم من جديد. لاحظ آدم أنها ترتعش من البرد، تكوّر جسدها كأنها تحتمي من الدنيا كلها.

اقترب منها بهدوء، ثم حملها بين ذراعيه، وأشار إلى إحدى الممرضات قائلاً بصوت خافت أن تفتح له إحدى الغرف. وعندما فُتح الباب، دخل بها ووضعها على السرير بلطف، ثم غطّاها جيدًا، وخرج بعدها ليجلس على أحد الكراسي بالخارج...
يفكر بصمت، وداخله يعجّ بالأفكار التي لا تهدأ.

حل الصباح عليهم اخيرًا بعد تعب ليل طويل لم يكن لينتهى ابدا من وجهة نظر الجميع..............

وخاصة فى المستشفى كانت مودة نائمة فى الغرفة التى وضعها بها آدم وعندما دخلت اشعة الشمس وتسللت على عينيها  الجميلة فتحت عيناها بوهن وتعب وهى تستوعب اين هى وكيف جائت لهنا فتذكرت انه لم يكن معها غير.......

انتفضت مودة بفزع فجأة وهى تنهض من عالسرير عندما تذكرت ان آدم الذى كان معهاا هل معقول هو من احضرها هناا!!!... لتتجه بسرعة وتفتح الباب فرأت آدم يعطيهاا ظهره ويتحدث فى الهاتف فأختبئت فجأة وراء الباب حتى تسمع ماذا يقول 

على الهاتف بالخارج كان آدم يتحدث مع احمد 

آدم 
_متقلقش محدش هيعرف حاجه انا اتصرفت المهم انت تعمل زى ماقولتلك 

احمد 
_هحاول يآدم اقنعه بس مش هيردى يبعد عن القصر فترة دى مستحيل كله هيشك 

آدم 
_محدش هيشك متقلقش كله مقتنع انى انا اللى قت$لتهاا محدش هييجى فباله انه مازن.......

مودة بصدمة وهى تضع يدهاا على فمهاا من الذى سمعته 
_ايييي مازن معقول اخوه الصغير ده هوا اللى عمل كداا ماهوا من العيلة يمودة متوقعة اى منهم دول ياربيي احيه انا مينفعش ابينله انى عرفت يدف$نى حية والنعمة 

لتتسحب مودة للداخل مرة أخرى كأنهاا مازالت نائمة فقفل آدم مع احمد السكة فقالت له الممرضة ان رحمة استيقظت وتريد شخص يدعى آدم فأستغرب آدم انهاا تريده هواا ويدخل لهاا فيراهاا نائمة بتعب فجلس على الكرسى الذى بجانبها وقال ببرود 
_اظن عيلتك هى اللى قلقانة عليكى مش انا ؟ عاوزة إيه 

رحمة بتعب 
_انا عارفة انهم قلقانين وبرضو عارفة انهم بيتهموك بأنك قت$لتنى 

آدم 
_طيب كويس انك عارفه انى مش اناا 

رحمة 
_اه عارفة انا الضر$بة جاتلى من وراا من شخص خياله كان باين انه اقصر منك وعيل مش شخص كبير

آدم بضيق
_متقوليش الكلام ده دلوقتي لما ييجى البوليس احكيلهم 

مودة بمقاطعة من خلفهم
_البوليس قدامكم اهو واحكى كل حاجه يرحمة
ليلتفت آدم على صوتهاا وهو ينظر لهاا بتحذير فدخلت الشرطة وسألت رحمة عدة اسئلة عن الذى فعل بهاا هكذاا ومن الذى تشك فيه فلم تقول سوى مواصفات الشخص فحسب فصدمت مودة من ان رحمة دافعت عن آدم امام الشرطة عندما سألوهاا عنه...........

مودة بعد ان مشى الجميع حتى آدم 
_انتى دافعتى عنه ليه يرحمة ليه مقولتيش انه هواا او حد من عيلته...... هوا مهددك صح؟

رحمة بتعب
_لا يمودة مهددنيش لأنه معملش حاجه فعلاً هوا ساعتهاا كلمنى وهددنى انى مشوفكيش تانى وكان هيمشى بمجرد اما لف وشه فى حد ضر$بنى بالرصاصة فضهرى 

مودة فى نفسهاا 
_انا لغايت دلوقتي مش مصدقة ازااى اخوه يعمل كداا ياريته كان هواا بجد 

رحمة بأستغراب
_مالك سرحانة فى اى صدقينى مهددنيش والله انتى عرفاانى مش بسكت عن الحق 

مودة ببسمة وهى تمسك يدها
_انا عارفة ومتأكدة المهم انك كويسة والحمدلله يرحمة لتقول جملتهاا وتعانقهاا بقوة وهى تبكى فيقاطعهم دخول والديهم ومحمد وتسنيم 

منى وهى تبعد مودة عن رحمة وتندفع لتعانقهاا
_رحممة حبيييبتيي انتى كويسة لتقول جملتهاا وهى تبكى بحرقة فتبادلهاا رحمة العناق بحزن بالرغم انهاا غاضبة من اهلهاا إلا انهم لم يهونوا عليهاا 

رحمة وهى تخرج من عناقهاا 
_انا كويسه يماما متقلقوش والله 

منى بغضب وبكاء 
_انتى ازاااى تهربيي من البيت وتعرضى حيااتك للخطر كداا يرحمة..... هااا هونت عليكى يبنتى انا وابوكى توجعى قلبناا عليكى كداا 

رحمة بغضب هى الأخرى
_اومال مودة مهانتش عليكى ليه يماما لما رمتوها الرامية دى 

لتدمع عين مودة بعد هذه الكلمة فلاحظ محمد دموعهاا فكاد ان يقترب منهاا ولكنه ابتعد عندماا رأى آدم وهو يشدهاا من ذراعيهاا للخارج...........

مودة بغضب بعد ان خرجوا خارج الغرفة 
_انت بتطلعنى كداا ليه عااوز اى 

آدم وهو مازال يمسك يدها ويجرها خلفه 
_هنرجع البيت كفاية عليكى كداا 

مودة بغضب وهى تدفع يده عنها 
_بيت اى انا مش جااية معاك..... مستحيل اسيب اختى وارجع السجن بتاعك ده 

آدم بغضب وهو يقترب منهاا 
_مش انتى اتطمنتى على اختك عاوزة اى اكتر من كداا هوا انتى بتحسبى نفسك حرة هناا وقت ماتكونى عاوزة تروحى وتيجى هسمحلك؟؟... انتى النفس مش هخليكى تاخديه غير بإذنى

لتنظر له مودة بدموع وكسرة فسحبهاا آدم مجددا من يدهاا وهو يجرهاا خلفه وهى تبكى........

اما فالغرفة عند رحمة 

منى بغضب
_انا قولتلك كام مرة يرحمة انى عملت كداا عشان مصلحتك عشان متتأذيش

رحمة 
_وادينى اتأذيت خلاص يماما وخدوا حقهم مننا اهو خليناا نروح نجيب اختى بقاا 

محسن 
_مش بالسهولة اللى انتى مفكراها دى يبنتى دى باقت مراته خلاص ومش بالساهل ناخد حد من عيلة الاسيوطى 

حسام بمقاطعة وهو يدخل من خلفهم
_صح بس مش صعب بالنسبة لعيلة السيوفى 

تسنيم وهو تلتفت خلفها
_حسام!!!! انت اى اللى جابك هناا 

حسام 
_جيت اتطمن على الانسة رحمة واشوف مين اللي اتجرأ وعمل كداا وهيا فقصرى 

منى وهى تنظر له بأستغراب 
_مين ده يتسنيم 

تسنيم 
_ده ابن عمناا كنت انا ورحمة عنده اليوم ده لما هربناا وهوا اللى ساعدناا لما خط$فنا مودة 

منى بغضب
_ماشاءالله عليكم انتو كماان خط$فتوا مودة ومستغربين هماا ليه أذوا بنتى اهاااااا يااانييي اهاااا 

لتقاطعهم دخول الممرضة لتكشف على رحمة فيسألوهاا عن حالتها فتقول لهم ان عليهاا راحة اسبوع حتى تتابع حالتهاا 

منى 
_بس يدكتورة اسبوع مش هينفع تفضل كل ده فالمستشفى احنا مش من هناا 

رحمة 
_ومين قالك انى هرجع معاكم اصلا يماما 

محسن 
_قصدك اى يرحمة انتى اتجنيتى 

رحمة بغضب
_اه اتجنيت ومش هسيب اختى لوحدهاا عالاقل لما اعوز اشوفهاا هعرف مش هيبقاا فيه مابينا بلاد 

منى 
_وانتى بتحسبى انه بالساهل تقعدى فسوهاج عشان يمو$توكى هنااا اكتر ماانتى مي$تة 

رحمة 
_مليش دعوة يعملوا اللى يعملوه هدور على اى شقة اقعد فيهاا 

محمد 
_وتقعدى فشقة ليه وبيتناا مفتوح فأى وقت ليكى يرحمة 

تسنيم بصدمة 
_بيت مين يمحمد انت بتقول اى احناا هنفضل هناا؟؟!

محمد 
_انا هفضل يتسنيم مش رااجع مش هسيب بلدى هناا تانى واهرب واظن جاه الوقت اللى يعرفوا فيه مين هواا محمد السيوفى 

تسنيم بغضب وهى تنظر لحازم الذى ييقف وسعيد لكلامه 
_انت لعبت فدمااغه صح قولتله اى ياحازم عشان محمد هيسيب الدنياا كلهاا ويقعد معاك هناا 

محمد 
_مقاليش حاجه يتسنيم اهدى انا بس عاوز ارجع اسم ابوياا وعيلتناا اللى مات جمب عيلة الاسيوطى ده ومش هسكت عن حقناا وزى ماهماا ليهم فالبلد احنا لينا 

تسنيم بغضب
_مش هسمحلك تقعد هناا يمحمد مش هسمحلك تم$وت نفسك بإيديك 

محمد بعدم مبالاة 
_المهم شوفى إمتى هتطلعى من المستشفى يرحمة وتعالى عالقصر هنااك اكتر مكان آمن ليكى 

لتومأ له رحمة بسعادة والجميع غاضب من قرارهم من جهة منى ومحسن اللذان يخافان على حياتهم وحياة ابنتهم ومن جهة تسنيم التى لا تعرف مالذي حدث لأخيهاا..........

محمد بعد ان خرج بالخارج مع حازم 
_قولتلى بقاا إمتى المجلس اللى هيتعمل عندنا 

حازم 
_قريب اووى اتقل احنا مستنيين الوقت المناسب اللى الناس تكره فيه آدم اكتر عشان يقفوا فصفناا من تانى 

محمد بخبث 
_صدقنى هدمرك يآدم الاسيوطى زى مااخدت منى مودة هاخد منك كل حاجه بتملكهاا...........

وعلى الناحية الاخرى فى القصر كان آدم ومودة قد وصلوا ليدخل وهو يسحبهاا خلفه بقوة حتى وصلوا لساحة القصر ليجد الجميع جالس بإنتظاره فأشار بعينيه لهنية ان تأخذ مودة بعيدًا عنهم فأخذتها بسرعة واتجهوا للمطبخ...........

خديجة بغضب
_بعد كل ده يآدم جيبت البت دى تانى هنيه 

كاريمان بخبث 
_من إمتى يآدم بعد ماحد يهرب من قصر الاسيوطى بنرجعه تانى عااد 

آدم بغضب
_هياا مهربتش انتو اللى رمتوهاا برة وفيه ناس خط$فتهاا مش كداا يخديجة هانم 

صمتت خديجة ومشت من امامه لأنها تعلم انها مخطئة ولحقتها كلا من بسمة وكاريمان 

آدم بغضب 
_تعالو ورايا عالمكتب 

لحقه كلا من احمد ووليد وعمه محمود وحمدان وجلسوا حول الطاولة جميعاً 

آدم وهو يوجه كلامه لحمدان 
_عملت اى يعمى فموضوع الارض اللى اتحرقت 

حمدان 
_مبقاش فيه منهاا نفع يبنى خلاص شكلناا هنبيعهاا ده لو حد رضى ياخدهاا ينستصلحهاا ونبنى عليهاا  

آدم 
_انا من رأيي نستصلحهاا احسن.....بص روح الغى الطلبية بتاعت الموسم ده وقولهم هندفع الخساير اللى هما عاوزينهاا 

احمد 
_لا يآدم مش مضطرين ندفع حاجه احنا هنكمل الطلبية دى وهنوديهاا عالوقت كمان 

آدم بإستغراب 
_إزااى يااحمد  المحاصيل كلهاا اتحرقت ومفيش وقت نزرع فأرض تانية تكفى كل الكمية دى اساسا 

احمد 
_متقلقش انا عندى الحل وهعرف اصلح الارض دى كلهاا وترجع احسن من الاول ثق فياا انت بس 

آدم 
_ماشى يااحمد وقدامك قد اى عشان تعمل ده 

احمد 
_اكلم شخص معين كداا وهقولك اعتمد علياا متقلقش 

ليومأ له آدم فنظر لوليد الذى يستمع للكلام بغضب واستغراب قال له
_عاوزك يوليد تودى مازن يقعد شوية فالمزرعة ومتخليهوش ييجى هناا فترة 

وليد بإستغراب وشك 
_ليه يآدم فيه إيه 

آدم 
_خايف عليه يوليد حد ينتقم مننا على اللى عملناه فبنتهم ويجيبوه فيه هواا اسمع كلامى ووديه هناك 

لينظر له الجميع بأستغراب مامعنى كلمة الذى فعلناه فبنتهم؟؟

آدم
_متستغربوش يعنى اومال مين اللى عمل كداا غيرى هوا انا هسيب حق عيلتى كداا من غير دم 

حمدان بسعادة،
_كنت عاارف والله يولدى انك رااجل صوح ومش هتسكت وانا اجول آدم اى اللى حصله عااد 

لينظر له احمد بأستغراب هوا يعلم جيدا،ان مازن هوا من فعل ذلك فينظر له آدم بمعنى اخرص هذا ليس وقته 

اما وليد فكانت الصدمة والاستغراب يحتلان عقله كيف يقول هذاا وهو يعلم جيدا ان مازن من فعل ذلك فهو حرضه بنفسه ضد اخيه حتى يفعل ذلك ويدخل اخيه السجن ولكن كيف!!... كيف لم يرى احد سجلات الكاميراا حتى الآن ويبلغوا عنه.......... 

ليخرج وليد والجميع من غرفة المكتب ماعدا احمد الذى قال بأستغراب 
_انت بتحاول تعمل إنه يآدم انت عارف كويس اووى انه مش انت 

آدم 
_ايواا يااحمد بس فيه حد من اللى كانوا قاعدين عارفين برضو انه مش اناا وعارفين انه مازن 

احمد بأستغراب
_انا مش  فاهم حاجه  يآدم قصدك اى 

آدم 
_قصدى ان فيه حد منهم عارف انه مازن اللى عمل كداا عشان هوا اللى حرضه على ده 

احمد بصدمة 
_اى!! انت بتقول اى وهيكون مين؟ 

آدم 
_ده بقاا اللى لازم اعرفوا عاوزك تراقبلى التلاتة يااحمد كل تحركاتهم جوا القصر وبرااه واهمهم وليد ليقول جملته ويذهب 

احمد لنفسه 
_ودى هعملها ازااى هستخبالهم فى الحمامات ياربى مفيش يوم الواحد يرتاح فيه 

ليقول جملته ويتجه لغرفته فرأى ميسرة تجلس على المكتب وتدرس كعادتها فهى فى كلية الهندسة وتحب دراستها كثيرا ولكن القدر كتب عليها ان تتزوج من احمد بسبب جدتها المقتنعة انه لا يجب ان تتزوج اى بنت من العائلة رجل غريب فأجبروها عالزواج من احمد ولكنه كان متفهماً الموقف فهو يعتبرها مثل اخته فأتفقوا ان يعيشوا مثل الاخوات بدون ان يعرف احد..............

ميسرة بفزع بعد ان انتبهت انه دخل 
_انت إزاى تخش من غير ماتخبط عالباب كام مرة قولتلك 

احمد بضحك وهو يفتح خزانته 
_والله معلش اصلك مش متعود اخبط عالباب اوضتى 

ميسرة بغضب 
_بطل تريقة يااحمد فيه بنى أدمة عايشة معاك هناا 

احمد 
_واظن البنى ادمة دى كله عارفهاا انهاا مراتى ولا إيه .... حد يشوفنى بخبط  وانا داخل يقولوا علياا اى يغبية......انا مش عارف إزاى قبلوكى فى الهندسة 

ليقول جملته ويحمل ملابسه ودخل الحمام فتنظر ميسرة على أثره بغضب فتنهض هيا الاخرى حتى تحضر ملابسهاا وتذهب لكليتهاا 

ميسرة وهى تطرق عالباب الحمام 
_احمد إنجز هتأخر عالمحاضرة حراام عليك 

احمد وهو يخرج ويرتدى قميص اسود وبنطال اسود كأنه يذهب لحفلة ما فنظرت له ميسرة بأستغراب وقالت وهى تصفر بمزاح
_اوووه راايح فين كداا يحضرة العريس 

احمد وهو ينظر لنفسه فى المرآة 
_عريس اى يمجنونة ومن إمتى وانتى بتسألينى رايح فين 

ميسرة بإستغراب 
_مش عارفة بس استغربت يعنى متشيك كدا ليه ورااك مصيبة؟

احمد وهو يسرح شعره بغرور 
_انتى بس اللى عامية انا طول عمرى بتشيك 

ميسرة وهى تتجه للحمام 
_انت عارف يااحمد لو بتروح تقابل نسوان وتشوه سمعتى قداام الناس هعمل اى؟

احمد وهو يرفع حاجبه بإستغراب 
_هتعملى اى؟؟

ميسرة بضحك
_ولا حاجه بس حاول تقابلهم فمكان مقطوع  بعيد عن اى حد يعرفك 
لتقول جملتها وتدخل الحمام فضحك احمد عليهاا ويقول بصوت عالى حتى تسمعه 
_مش عوزانى اوصلك عالجامعة قبل اما امشى 

ميسرة من الداخل 
_لا لا هروح بعربيتى حبيبتى 

احمد وهو يخرج 
_ماشي يختى على اساس بتعرفى تسوقى اصلا 

اتجه احمد للأسفل فرأى ابن اخته بسمة زين يجلس بمفرده فى الصالون فأتجه له ويحمله من الخلف فهو عمره لا يتجاوز 5السنوات 

احمد وهو يحمله ويضعه على رجليه 
_مالك يزين قاعد كداا ليه لوحدك 

زين بحزن 
_انا طول عملى لوحدى اصلا يخالو (هوا بيقول ال ر لام يجماعة)

احمد وهو يقلده فى كلامه 
_وليه طول عملك لوحدك ماتقعد مع مامتك معايا او مع بابا آدم او ميسرة كلناا بنحبك وهنلعب معاك 

زين بسعادة 
_بجد طب يلا نلعب انا وانت 

احمد بحزن
_بص انا ورايا مشوار دلوقتي بس وعد اول أما آجى العب معاك 

زين بحزن 
_كل ملة تقولى كداا ومش بتعلب معايا 

مودة وهى تسمع حديثهم فكانت تخرج من المطبخ وستتجه نحو غرفة السطح فأردفت من خلفهم بضحك 
_ممكن انا العب معاك؟؟

التفت احمد على صوتها بإستغراب وهو يحمل زين فأبتسم وقال بمجرد ان رآها:
_ياريت والله تبقى نقذتينى 

مودة بإستغراب 
_هو ابن حضرتك ؟

احمد وهو لا يعرف كيف يقول لها انه ابن آدم وبسمة 
_لا ابن اختى......بسمة 

 صدمت  مودة من الذى قاله ....ماذا هل لديه هذا الشخص ابن ايضا ؟؟ يالله كيف لديه قلب حتى يتزوج على زوجته وهوا لديه ابن فى هذا السن كل همه الانتقام فقط هذا ماحدثت نفسهاا به مودة لتقول بصدمة أخرى
_هي بسمة اختك؟؟

احمد بضحك وهو ينزل زين من على كتفه 
_آه مع الاسف انتى لسة هتكتشفى علاقات كتير فى العيلة المعقدة دى 

مودة بضحك
_انا آسفة بس بجد معاك حق انتو عيلة معقدة .......

احمد بضحك هو الآخر 
_يستى بتتأسفى على إيه عادى ....ليكمل حديثه بإحراج...  وبعدين انا اللى المفروض اعتذرلك اول لقاء ما بينا مكانش كويس اوى يعني 

ابتسمت مودة بحزن وقالت :
_عادى متعتذرش على حاجة العيب مش عليك العيب على قدرى اللى كتبلى اعيش هنا 

زين وهو يمسك يد احمد 
_احمد مش هتلعب معايااا بقى 

مودة وهى تبتسم بإستغراب 
_هوا انا ليه اول مرة اشوفه يعنى بقالى كذا يوم هنا وعمرى ما شوفته

احمد
_عشان هوا بيروح حضانة داخلية وبيجى هنا أجازة كل شهر

اومأت له مودة بتفهم وتابعت الحديث معه

كان آدم فى هذا الوقت دخل القصر بعد ان قام ببعض الاعمال فكاد ان يصعد لغرفته ولكنه سمع صوتها الذى اصبح يعرفه جيدًا فألتفت خلفه فرآها تقف مع احمد وتتحدث معه والصدمة انها تبتسم ......نظر آدم لهم بغضب واتجه نحوهم فرآه زين وجرى نحوه بسرعة وهو يعانقه 
_بابااا آدم  

بلع احمد ريقه بخوف عندما رأى ملامح آدم ونظراته فنظراته المتجهه نحوهم غير مبشرة بالمرة فهو يعلم جيدًا غيرة آدم المجنونة على أى شئ يمتلكه...........

احمد بخوف 
_طيب عن أذنكم انا بقا ورايا مستقبل هيضيع لو ما مشتش دلوقتي

 ليقول جملته وهو يهرول بسرعة من امام آدم فضحكت مودة بخفوت على منظره فهو حقا الوحيد فى هذه العائلة الذى دمه خفيف ومرح هكذا.........

فأردف آدم وهو ينظر لضحكتها بغضب 
_ضحكك احمد صح دمه خفيف؟

مودة بإستغراب من جملته
_قصدك إيه بالكلمة دى 

آدم بغضب
_قصدى انى مسمحتلكيش تتكلمى مع أى حد براحتك فى القصر!!

مودة بغيظ 
_انت دى كمان هتدخل فيها ده الناقص حطلى جرس على رقبتى متكلمش غير بإذن إيه رأيك؟ 

آدم ببرود 
_فكرة حلوة برضو صدقينى اعملها

لتنظر له مودة بغضب وكادت ان تذهب من امامه فأوقفها زين وهو يمسك يدها وقال 
_مش قولتى هتلعبى معايا 

مودة وهى تنزل لمستواه عالارض 
_معلش خليها مرة تانية عشان فيه ناس شريرة هنا مش هتسمحلى العب معاك 

زين 
_قصدك بابا آدم صح.......رمقه آدم بضيق  فأتجه زين نحوه وهو يمسك يد مودة وقال 
_هتسمحلى العب معاها صح عشان انت مش شليل زى ما هي بتقول؟

آدم بتفكير حتى لا يحزنه 
_ماشي اطلعوا العبو فى أوضتك فوق 

زين بتذمر 
_لا انا مش بحب اقعد فى أوضتى احنا هنلعب فى الجنينة انا وانت وهى 

لتنظر له مودة بصدمة هل معقول هذا الحجر يلعب لا مستحيل!!

آدم بيأس فهوا يعلم انه لن يسكت حتى يفعل له مايريد 
_طيب يلا بيناا 

زين بفرح وهو يمسك يد آدم من جهة ومودة من اليد الاخرى 
_هييييييه هنلعب هنلعب 

لتنظر له مودة بضحك وجرت معه للخارج فلحقهم آدم بيأس 

مودة بمرح 
_هاا هنلعب اى بقااا ي.....صح انت اسمك اى؟

زين وهو يقلد آدم فى حركاته المغرورة 
_احم معاكى زين الاسيوطى وانتى........

مودة بضحك فهى عرفت انه يقلده  
_ معاك مودة محسن الشافعي...

زين  
_اسمك جميل اوووى 

آدم بضيق
_ممكن بقا تقول هنلعب اى ياستاذ زين 

زين بتفكير
_اممم هنلعب خلاويص اى رأيكم 

مودة كالاطفال 
_ماشي تعالو نعمل كيلو بامية نشوف مين اللى عليه الدور

لتقول جملتها ووضعت يدها فى المنتصف فوضع زين يده الصغيرة عليها وانتظروا آدم ان يفعل مثلهم فنظر لهم بإشمئزاز من تفاهتهم وقال  
_انا مستحيل اعمل العبط ده اعملوا انتو انا كدا كدا مش هبقافيها 

مودة بغيظ  
_احسن برضو يلا يزين كيلو باامية.........لتنظر ليده فرأت ان زين ها الذى بها وهى وآدم هم من سيختبأوا 

اتجه زين حتى يعد من واحد لعشرة وجرت مودة حتى تبحث عن مكان لتختبأ فيه فترى ان آدم يقف ولا يفعل شئ فنظرت له بيأس ووقفت وراء إحدى الاشجار 

آدم بيأس وهو يبحث عن مكان يختبئ فيه 
_الصبر يارب من عندك بالله عليكم هستخبى فين فى الجنينة 

ليظل يبحث عن مكاان فيرى شئ يشبه الصندوق فيختبئ خلفه فيصطدم فى ظهر مودة فكانت مختبأة فنفس المكان 

مودة بغضب وصوت مهموس  
_اى اللى جابك هناا ده مكانى 

آدم بسخرية 
_ليه اشترتيه بأسمك 

مودة بتذمر 
_لا بس مينفعش اتنين يستخبوا فنفس المكان وبعدين انا جيت هناا الاول 

آدم ببرود من هذه الطفلة 
_والله مسمعتش عن القواعد الغريبة اللى انتى بتقوليها دى انا استخبى فى المكان اللى يعجبنى 

مودة بغضب وصوت عالى 
_انت كل حااااااجة كدااا بمزاجك حتى دى والله لأقوم من هناا انشالله اخ.........

زين بمقاطعة وهو يضحك ويمسكهاا من فستانهاا 
_لقيتكممم لقيتكممم 

مودة بغضب وهى تخرج من وراء الصندوق 
_هوا السبب يزين انى خسرت دى متتحسبش 

آدم بسخرية 
_اقسم بالله عيب على سنك اومال الصغيرين يعملوا اى ؟؟لتنظر له مودة بغيظ

زين بضحك 
_مش مهم يطنط مودة نحسبهالك انك كسبتى 

مودة بضحك 
_طنط اى يلاا انا صغيرة قولى مودة حاف وبعدين انت بتاخدنى على قد عقلى 

زين بضحك 
_لا والله حتى هنخليكى الدور ده انتى اللى فيهاا 

مودة بفرح
_طيب ماشي روحو استخبوا 

لتذهب مودة حتى تعد ويتجه كلا من آدم وزين حتى يختبئوا 

انتهت مودة من العد فااخذت تبحث عنهم فوسط الاشجار فلمحت احد يتحرك خلف شجرة بعيدة فجرت بسرعة ظنا انه زين فقالت وهى تتجه نحوه
_مسكتاااككك........لتصمت فجأة عندماا رأت انه آدم فنظر هو لهاا ببرود كعادته وقال وهو يشير على إحدى الاشجار
_زين وراا الشجرة اللى هناك 

لتنظر له مودة بأستغراب انه لم يغضب او يعطى ردة فعل سيئة لتتجه بسرعة نحو الشجرة وتحمل زين من الخلف فيصرخ زين بضحك ومودة تحمله وتلف به بضحك هى الأخرى وصوت عالى جعل بسمة تسمعه من الداخل فكانت فى ذلك الوقت تجلس فالصالون مع والدتهاا كاريمان فااتجهت باستغراب نحو الشرفة فرأت زين ومعه مودة وهم يلعبون بالخارج والصدمة ان آدم معهم لتنظر لهم بغضب وغيظ فتتجه نحو الحديقة وهى تنادى بصوت عالي
_زييييييين تعااالى هناااا 

ليلتفت كلا من مودة وآدم وزين على صوتها فأتجه زين نحوهاا بسرعة وبخوف وهى تقول له 
_مش قولتلك متطلعش من اوضتك يزين ومتلعبش مع ناس وحشة زى دى 

زين بحزن 
_بس يماما دول مش وحشين انا بحب العب مع بابا آدم ومودة صاحبتى

بسمة بغضب
_متجيبش سيرتهااا على لسانك اللى انت بتقول عليهاا مودة دى ومعتبرهاا صاحبتك دى مراات ابوك فاهم اخدت ابوك منى 

كاد آدم ان يرد عليهاا وهو يسمع هذاا الكلام فقاطعه صوت رنين هاتفه فأبتعد قليلا حتى يرد عليه فأتجهت مودة نحو بسمة بغضب 

_انتى واخدة بالك انتى بتقولى اى لعيل صغير هوا ماله بالكلام ده 

بسمة بغضب
_آه واخدة بالى كويس اووى بعرفه على مرات ابوه اللى عاوزة حتى ابنى تاخده منى مش جوزى بس 

مودة وهى تحاول تمالك نفسهاا حتى لا تقوم بضربها 
_بصى انا متفهمة موقفك وإنك فجأة لقيتى درة ليكى ده صعب بس برضو لازم تفهمى انى متجوزتش جوزك ده برضاياا وانا عليا عاوزة أبعد عن الشخص ده النهاردة قبل بكرة مش من حبى فيه يعنى انا بكرهه كره العمى 

بسمة بضحك 
_يبت انتى بتحسبينى عبيطة وهتضحكى علياا بالكلمتين دول..... فيه واحدة فى الكون ده تبقاا مرات آدم الاسيوطى وتقول كداا

مودة وهى تنظر لهاا بقرف
_آه فيه وهي انا وياريت متدخليش عيل صغير فمشاكلنا انا كنت بحاول ابسطه والعب معاه مش اكتر 

بسمة 
_وانا بقولك ا



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة