رواية زهرة الانتقام الفصل العاشر 10 بقلم ملك عبد اللطيف


رواية زهرة الانتقام الفصل العاشر 10
بقلم ملك عبد اللطيف

 

جاء صباح اليوم التالى 

تململت مودة على فراشها بتعب وهى تظن انها بغرفتها ففتحت عينيها ببطء فرأت آدم الذى ينام على الاريكة امامها فرمقته مودة بغيظ عندما تذكرته ليلة امس 

نهضت مودة من على الفراش وهى تنظر  للغرفة حولها بإستغراب كان لا يدخل للغرفة أى شمس تقريبا فكانت ستائر الغرفة بأكملها باللون الاسود 

فزعت مودة  عندما رأت ان الغرفة جميعها باللون الاسود حتى السرير والفراش التى كانت تغطى نفسها به حتى هو يرتدى الاسود وهو نائم!!
_ عفريت أسود لما يركبك بجد كل حاجه سودة كدا إيع الرعب ده.....

لتكمل حديثها بضحك عندما رأته وهو نائم بهذا الهدوء وشعره مبعثر على جبهته 
_ياااه بجد لو تفضل هادى كدا علطول حياتى هتبقا احسن بكتير ميشوفكش وانت ابليس يخاف منك وانت صاحى ييجى يشوفك دلوقتي عامل شبه الملاك كدا 

لتقول جملتها وتذهب من امامه وهى تبحث بعينيها فى هذه الغرفة الكبيرة عن الحمام فدخلت وغسلت وجهها ولمت شعرها بكحكة عشوائية وجلست حتى تنتظره ان ينهض حتى تخرج من هذه الغرفة فهو كان يقفل عليها بالمفتاح كالعادة وايضا ملابسها ليست معها 

تأففت مودة بضيق من انه لم يستيقظ حتى الآن  فأتجهت له وحاولت ان تفعل ضجة بجانبه حتى يستيقظ فرأته فتح عينه ببطء ونظر لها ثوانى وهو يستوعب من هذه التى أمامه

فهو ليس معتاد ان يوقظه احد من النوم فهو يستيقظ بمجرد ان يرن منبهه ولكن الآن فتح عينه ليجد واحدة فوق دماغه توقظه!!! 

لينهض ويعتدل فى جلسته بكسل
واردف بنبرة ناعسة 
_فى إيه عالصبح؟

مودة بتذمر 
_عاوزة اخرج من هنا انا بقيت كويسة 

ليفرك  آدم شعره بضيق من هذه (الزنانة) ونهض فجأة  ووقف امامها مما جعل مودة تتراجع بخطواتها للخلف بخوف من طوله بالنسبة لها  

فرمقها آدم  بسخرية ومشى من امامها دون ان يقول كلمة واحدة حتى ودخل الحمام ظل اكثر من نصف ساعة تقريبا بالداخل وهى تجلس على الاريكة بغيظ تنتظره وبمجرد ان خرج شهقت مودة من منظره وهو عارى الصدر ويلف المنشفة حول خصره

اغمضت مودة عينيها وقالت بغضب 
_ هو انتتت ممكن تبطل تطلع بالمنظررر ده 

آدم بسخرية 
_والله انا متعود على كدا عمرى ماكان عندى حد قاعد معايا فنفس الاوضة وبيتأمر علياا

ليقول جملته ويتجه لغرفة الملابس الخاصة به حتى يرتدى ثيابه 

فتحت مودة عينيها عندما شعرت انه مشى من امامها لتقول لنفسها بإستغراب
_إزاى محدش قبل كدا دخل اوضته؟؟ مش هو متجوز وعنده ولد غريييب بجدد شخص غريب الاطوار ولا هامه انه ماشى فى الاوضة عري................

صمتت مودة عندما رأته فتح باب الغرفة الخاصة بالملابس ويرتدى قميص اسود وبنطال اسود فتنهدت بأرتياح فهى الآن تعرف من هذا الذى امامها هو هكذا الروبوت الحجر ليس الشخص الذى رأته ليلة امس شعره مبعثر ويرتدى ملابس نوم

لتبتسم مودة بسخرية حقا انه غريب الاطوار فطبعه فى غرفته غير خارج غرفته كانت ستضحك ولكن صمتت عندما رأته يرمقها بإستغراب 
_كنتى هتضحكى على إيه؟

مودة بغيظ وهى تعبس بوجهها مرة أخرى 
_ولا حاجه ممكن بقا تطلعنى من هنا 

آدم ببرود
_ان شاء الله هطلعك بس مش دلوقتي هبعتلك دادة هنية عشان تجيبلك هدومك 

ليقول جملته ويخرج دون ان يعطيها فرصة للحديث حتى فأتجهت نحو الباب بغضب وكانت ستفتحه ولكنه مقفول عليها من الخارج لتنظر مودة بصدمة 
_الباب مقفول؟! هوا رجع يحبسنى تاااانيييي 

لتجلس مودة بضيق على الاريكة فدخلت  بعد قليل دادة هنية تدخل لها واعطت لها ملابسها فدخلت مودة وارتدت ملابسها ماعدا الحجاب وهى تردف بضيق 
_دادة هوا انا مش هطلع من الأوضة دى؟

هنية بحيرة 
_والله مااعرف يبنتى آدم بيه قالى متتحركيش من الاوضة واى حاجه عوزاها انا هجيبهالك 

مودة بإستغراب 
_ليه يدادة مش فاهمة 

هنية 
_يبنتى بسبب اللى حصل امبارح من ساعتها وآدم بيه محذرنى اخلبالى منك عشان ميحصلش حاجة تانى 

مودة بغضب 
_هيحصل إيه تانى اسوأ من اللى حصلى يدادة انا مستحيل افضل فالاوضة دى هنا 

هنية 
_يبنتى هنا أءمن ليكى يمودة اسمعى الكلام 

مودة بحزن
_لا يدادة بالله عليكي متسبنيش هنا انا الشوية اللى بقعد فيهم معاكى فالمطبخ ولما بطلع الجنينة واشم شوية هوا بفك وبرتاح فيهم مش هعرف اقعد فالاوضة اللى كلها اسود فأسود دى 

كادت هنية ان تتكلم ولكن قاطعها آدم وهو يدخل
_اطلعى انتى دلوقتى يهنية سيبينا لوحدنا شوية 

لتومأ له هنية فدخل آدم بهدوء على غير عادته وجلس على الاريكة وأشار لمودة بعينيه ان تجلس امامه على السرير فأتجهت 

بخوف من هدوءه هذا وجلست فسمعته يقول
_بصى انا ولا هأمرك ولا هزعقلك ولا حتى هتعصب انتى اصلا مبتجيش بكل ده 

مودة وهى ترفع حاجبها بسخرية
_طب كويس إنك عرفت 

آدم وهو يحاول الهدوء 
_خلينى اكمل كلامى ومتقاطعنيش ...انا هما جملتين اللى هقولهملك لو انتى عاوزة يحصل فيكى اسوأ،من اللى حصل إمبارح اطلعى برة الاوضة دى 

مودة باستغراب 
_قصدك إيه؟

آدم بغضب
_قصدى ان ستى مش هتسيبك فحالك مهما حصل وانا معنديش وقت انى افضل هنا اربعة وعشرين ساعة ادافع عن حضرتك وانقذك من بين ايديها 

مودة بعناد
_بس برضو انا مش عاوزة افضل هنا ودينى الاوضة اللى كنت فيها واقفل عليا لو عاوز لكن انا مش هقعد فالاوضة اللى تخوف دى 

لينظر لها آدم باستغراب هل غرفته تخيفها ايضا هذه البنت طفلة حقا ليقول وهو ينهض
_ماشي معنديش مانع امشى قدامى 

وضعت مودة الطرحة على رأسها بسرعة ومشت ورائه حتى وصلوا لغرفتها فرأوا ان ملابسها جميعها ممزقة وصورة عائلتها مكسورة فانصدمت مودة من منظر الغرفة فهى عندما  ذهبت لم تكن ملابسها ممزقة هكذا!!!! ليخرجها من شرودها صوت آدم وهو يقول 
_علله اشوفك برة الاوضة ولا حتى فى الجنينة عاوزة اى حاجه دادة هنية هتجيلك لغايت هنا ومتتكلميش مع اى حد غيرها سااامعة؟.

اومأت له مودة فخرج هوا وقفل الباب ورائه بالمفتاح لتمسك هى الباب وتحاول ان تفتحه بعد ان مشى فأبتسمت بسخرية هل حقا سيبقيه مفتوح يمودة هذا هو حظك التى لن تهربى منه ابدا ستظلى مقيدة هنا وللأبد مع هذا الشرير...................

هبط آدم على الدرج ببرود وهو يراهم جميعا ينتظرونه حتى يفطروا ولكنه لم يعطى لأحد اهتمامه وخرج دون ان يقول شئ لأحد واتجه للخارج وركب سيارته ليذهب لشركته..........
___________________________________
وعلى الناحية الأخرى فى قصر عائلة السيوفى خرجت تسنيم كالعادة من المنزل ولكن هذه المرة متأخرة فهى راحت عليها نومة كما يقولون .... بعد ان قالت للجميع انها وجدت شغل فى مستشفى فى سوهاج واصبحت كأنها تذهب له كل يوم زفرت بضيق عندما رأت احمد ينتظرها كالعادة فركبت بجانبه دون ان تقول شيئ

فاردف احمد بضيق
-اعوذ بالله عالصبح إيه الخلقة ديي مش كفايا إنك مأخرانا

تسنيم بغيظ 
-ياريت يااحمد والنبى متتكلمش وخلينا نمشى انا مش طايقة نفسي 

احمد بضيق 
-هو انتى إمتى مكنتيش طايقة نفسك اصلا 

ليقول جملته ويقود سيارته حتى وصلوا للمكان المعتاد القريب من مكتب عم بيومى واحمد أعطى لها ملابس حنفى فأرتدتهم تسنيم واخرجت شيئ من جيبها فجأة  تحت نظرات احمد بإستغراب 
-إيه ده ؟

تسنيم بضيق وهى تنظر لمرآة السيارة 
-مش شايف يعنى... لينسز يخويا اهو شكلى يتغير عن تسنيم شوية 

احمد بضحك 
-انتى للدرجادى خايفة هههه متخافيش خضر مش هيعرفك 

تسنيم بضيق بعد ان وضعت العدسات فكانت باللون الاسود الغامق عكس عينيها البنيتين الفاتح فغيرت ملامحها 
-آه خايفة على نفسي حد من الفطاحل اللى حوالينا دول يعملى حاجة لو عرفوا انى بنت 

احمد وهو يغمز لها 
-متقلقيش مستحيل اخلى حد يقرب منك يحنفى 

تسنيم وهى ترمقه بغيظ 
-بعرف احمى نفسيي بإيدى يخويا مش عاوزة منك حاجه 

لتقول جملتها وتذهب من امامه فلحقها احمد بضحك ودخلوا للمكتب عند عم بيومى

فقال عم بيومى وهو يأكل وحوله كثير من السندوتشات 
-ما لسة بدري يحنفى الزفت 

تسنيم وهى تجلس امامه بمرح
-صباح الخير يعم بيومى يحلو انت عامل إيه وحشنى والله 

عم بيومى بغيظ 
-جصدك مساء الخير انت شايف الساعة كام منك ليييه اتأخرتوا كدا ليييه 

احمد وهو يجلس بضيق 
-يعم انت محسسنى اننا شاغلين فى وظيفة حكومية حل عن امنا بقاا 

كاد بيومى ان ينهض ويضرب هذا الأبله بعصاته التى بجانبه فأوقفته تسنيم بسرعة وهى تقول 
-استنى يعم بيومى عندنا سبب اننا اتأخرنا 

عم بيومى وهو ينظر لحنفى بشك 
-ياريت تجولى سبب مقنع وإلا هجوم دلوقتى اموت الوااااد ده 

احمد بلا مبالاة 
-مفيش سبب مقنع اتأخرنا عشان ننرفزك مش اكتر اعمل اللى ت......

صمت احمد بتأوه عندما ضربته تسنيم بقدميها من تحت الطاولة حتى يصمت...فأردفت وهى تتظاهر بالبراءة بوجه "حنفى فتحالله "
_تخيل يعم بيومى اتأخرت ليه ؟ ....فاكر إمبارح لما قولتلى ان ضهرك وجعك ومشيت بدرى 

بيومى بتذكر 
-آه يواد فاكر ده ماله ومال تأخيرك 

تسنيم وهى تدعى البراءة تحت نظرات احمد الذى لا يفهم شيئ 
-مانا جيلك فى الكلام يراجل ....انا قومت الصبح بدرى مكانش جايلى نوم طول الليل وانا بفكر فيك وفوجعك 

عم بيومى بإستغراب 
-فيا انا ؟

تسنيم وهى تكمل تحت نظرات احمد الذى يرمقها بشر يريد ان يعرف إلى ماذا ستصل هذه البنت بهذا الكلام 

-آه طبعًا هو انا ليا غيرك يراجل يحلو انت تاج راسنا أهنيه ....

_لتكمل وهى تتحدث بلغتهم ....فجولت يواد يحنفى ليه متروحش وتجيب لعم بيومى كريم عشان وجع ضهره إزاى رجال زى ده شاب لسة ويوجعه ضهره اكده 

بيومى وهو ينظر لنفسه بغرور فهو يحب الناس ان تمدحه وتقول عنه انه شاب وتسنيم الخبيثة لاحظت ذلك 
-والله ماعارف يولدى.... شبابى راح الأيام دى 

احمد بسخرية 
_شبابك إيه يخنشور ده انت على فراش الموت 

تسنيم بغيظ 
_بس يوااد يااحمد عم بيومى لسة فى عز شبابه كفايا طوله وعرضه وعضلاته دى 

احمد بصدمة وهو ينظر لهذا السمين الذى لا يتعدى ال١٤٥ سنتى 
-طوله وعرضه!! طب العرض وقولى ماشى هو كله عبارة عن عرض لكن فين الطول ده ؟

بيومى  وهو يضربه على قفاه بغضب 
-اسكتتت يزفتت انتتت حنفى ده عنده نظر انت اللى أعمى.... كمل يولدى وبعدين فيا إيه تانى عجبك 

احمد بغيظ 
-انت تقريبًا نسيت السبب اللى كنت هتزعقله عليه من شوية 

تسنيم بسرعة وهى تدارى على الكلام 
-مانا جيلك فالكلام يراجل يحلو انت .....فضلت واقف يعم بيومى ادور وادور وادور وادور وادور وادور على كريم لوجع الضهر عشانك... إنى الللاقى 

بيومى بإهتمام لحديثها 
-لقيت يولدى ؟

تسنيم بتمثيل
-لا مانا جيلك فالكلام ....فضلت تانى ادور وادور يعم بيومى فى كل صيدلية قداامى وادور وادور وادور وادور  وادور تاانيي... إنى الللاقى 

احمد بسخرية 
-لقيت يحنفى ؟

تسنيم بغيظ 
-لا ماانا لسة جيلك فى الكلام .....بعد ماتهد حيلى من اللف والدوران ده قولت إيه اما استنى احمد صاحبى حبيبى هو ييجى ويجيب معايا كريم لضهرك 

احمد بإستغراب 
-احمد صاحبك حبيبك!!! 

لتومأ له تسنيم ببراءة فأكمل احمد حديثه وهو يجاريها فى كذبها ....
_وها بقا جيت انا ولا حصل إيه كمل 

تسنيم بخبث 
-مع الأسف مجتش.....قصدى يعم بيومى مجاش لغاايت ما الوقت اتأخر ولما ركبنا وقولتله نجيب كريم ضهر للراجل الطيب الجميل ده قبل مانروحله لتكمل تسنيم وهى تقلد صوت احمد .....قالى انا اروح اجيب كريم للراجل الخرفان ده خليه يتعب عشان يبقا يتعلم إزاى يخربلى فوزية 

احمد وهو ينهض بصدمة
_اناااا!!! .......بقا كل ده بتلفى و عمالة تدورى وتدورى وتدورى عشاان تييج....

صمت احمد عندما أدرك انه يحدثها بصيغة البنت وليس الرجل فرأى عم بيومى يتجه نحوه وهو يحمل عكازه الكبير الذى يستند عليه ويقترب منه بشر فقال احمد بسرعة وهو يرجع للخلف 
-انت مصدق كلام الكذاب ده يعم بيومى تصدق برضو انا اقول عنك كده يقطعني لو قولت عنك كدا 

تسنيم وهى ترفع يدها 
-آمين يارب 

بيومى وهو يقترب منه بشر 
-بقاا انا راجل خرفان هااا والله ماهسيبك انت وفوزية انت عارف عقاب اللى بييجى متأخر مش اكده 

احمد بخوف وهو يحاول ان يهرب من امامه
-ما هو كمان جاه متأخر بعدين ده كذاب انا مقولتش كداا 

نظر عم بيومى لتسنيم بشك فقالت هى بسرعة وهى تنظر فى عينيه بصدمة
-احييييه عم بيومى إيييه ده 

بيومى بفزع 
-إيييه يوااد فيه إيه 

تسنيم وهى تضيق عينيها فى عينه 
-إيه سر رموشك يعم بيومى شكلها حلو وطويلة اووى بتستخدم سيروم إيه لرموشك؟

بيومى بغرور وهو متناسى احمد بالمرة 
- والله شكله من الاكل هنيه كُل انت بس عسل وجبنة قديمة وتبقا زييي 

احمد بسخرية 
-آه كل عشان تبقا كرومبو زيه 

بيومى وهو يلتفت لأحمد بغضب 
-انا هوريك كرومبو هيعمل فيك إييه انجررر يوااد روح استلم وردية الجواميس يلا 

تسنيم بإستغراب 
-إيه وردية الجواميس دي يعم بيومى 

عم بيومى 
-ملكش دعوة بالحاجات دى انت يولدى اقعد وريح نفسك عااد هو عارف انا بتكلم على إييه يلااا يوااد انجرررر 

احمد بصدمة 
-يعنى هو يقعد وانا اروح للجواميس انت بتهزر شكلك هو عشان قالك كام كلمة حلوة ت.......

بيومى بغضب وهو يضر$به على قفاه 
-اقسم بالله يواااد لو مروحتش دلوج لاكون متصل بآدم بييه اجوله إنك بتبوظلنا الشغل أهنيه ومش عااارف تتصرف فى حاجة وبتعامل الراجل اللى هيصلحلنا الارض بطريجة وحشة 

تسنيم ببراءة وهى تكاد تبكى 
-آه والله يعم بيومى بيعاملنى معاملة قذرة كأنى شغال عنده يرضيك ؟

بيومى بتأثر 
-لا يحبيب قلبى ميرضنيش 

احمد بغضب
-انتتوو زودتوها هااا انا مش متزفت راايح فى حتة و.......

بيومى بغضب 
-غووور يواااد اطلع برة واعمل اللى بقولك عليه احسنلك وإلا آدم بيه هو اللى يتصرف معاك وبعدين دى مش اول مره تستلم وردية الجواميس يعنى ماانت علطول بتتأخر 

احمد بإحراج فهو كان لا يريد ان يفعل ذلك امام تسنيم 
-هروح يعم بيومى خلاص بس بشرط هو كمان يستلم معايا ماهو كمان اتأخر 

تسنيم ببراءة 
-ماانا اتأخرت عشان كريمك يعم بيومى لتكمل بخبث .... وبعدين كنت بوكل العيال اليتامى عيال اختى الارملة ربنا يحميها ويحفظها عشان كدا برضو اتأخرت

بيومى بحزن 
-يحول الله عندك اخت ارملة يبنى ربنا يقويك .....ليكمل وهو ينظر بشر لأحمد ....قوووم فز يزفتتتت انتتت يلااا الحاجات فالمخزن جوا انجززز وإلاااا ا......

احمد بغيظ وهو يقاطعه 
-خلاص عرفنااا خلاص هتزفتت على عينى 

ليقول جملته وأخذ الأشياء اللازمة لهذه المهمة التى يكرهها فهى مهمته تقريبًا منذ ان كان يعمل مع هذا الرجل السمين الذى يكرهه ويجبره ان يفعل ذلك فنظر لتسنيم بشر التى أخرجت له لسانها وخرج وهو يتوعد انه لن يتركها حقا هذه المرة ......

وبعد قليل من الوقت خرجت تسنيم للخارج مع عم بيومى وهو يعرفها على جميع العمال فى المكان وهى منبهرة بهذا المكان المليئ بالرجال وهم يحفرون ويزرعون ويعتنون بالحيوانات وكل واحد بهم يعرف عمله جيدًا بنظام فبالفعل هذا الرجل السمين يعرف كيف ينظم كل هؤلاء الناس كما قال احمد عنه سابقًا .....

ضحكت تسنيم بخفوت وهى ترى احمد يقف من بعيد وراء احد الجواميس ويقوم بتحميمها واطعامها وتنظيف الأشياء التى تحتها فأتجهت هى نحوه وهى تتدندن بإستفزاز امامه وهى ترقص كالهنود الحمر  بهيئة  حنفى 
-الحلة على البابور عشى عيالك الحلة على البابور عشي عيااالك 

احمد بغيظ وهو يرش المياه على الجاموسة 
-غوريييي يبتتت من قدامي احسنلك 

تسنيم وهى تقفز وترقص بإستفزاز 
-الحلة على البابور عشى عيالك انا رايحة بيت ابوياا مش رجعالك 

احمد بضيق وهو مازال يحمم الجموسة
-صوتك زفتت شبهك إيه الأغنية دييي 

تسنيم وهى تقلد صوت المرأة التى تغنى الأغنية وتضربه فى كتفه بإستفزاز 
-اقوله قوم اتغدى يضر$بنى بالمخدة اقوله قوم اتعشى يضر$بنى بالمقشة

احمد وهو يكاد يفرقع من الغيظ 
-هضر$بككك فعلا بالمقشة يتسنيم 

تسنيم وهى تهز كتفها له بإستفزاز 
-الحلة على البابور عشي عيالك انا رايحة بيت ابويا مش رجعالك اقوله قوم اتغدى يضر$بنى بالمخدة اقوله قوم اتعشى يضر$بنى بالمقشة اهاااا والحلة على ال.......اعاااااااا إهدى ياااحمد والنبى 

احمد بغيظ وهو يجرى ورائها حول الجموسة 
-انتى معندكيش دم يبتتت مش كفايا ورطتينى وانتى كماان اصلا اللى متأخرة 

تسنيم وهى تلف الناحية الاخرى خلف الجموسة 
-يرضيك بنوتة زيي هى اللى تقف تعمل كدا يااحمد يحبيبى اخس عليك بجد 

احمد بغيظ فهى الآن تقوم بتقليد درامته 
-هو اللى انا كنت بعمله فى الناس بيطلع عليااااااا 

تسنيم بضحك 
-آه عشان تبقا تتعلم إزاى تورطنى انت كمان ده درس صغير يروحى عشان متقفش فوش تسنيم حنفى فتحالله تانى 

احمد وهو يرفع حاجبه باستغراب 
-هو انتى ابوكى اسمه حنفى فتحالله؟ 

تسنيم بغباء 
-لا بس انا بدمج شخصياتى الاتنين فى بعض وصحيح فيه حاجة مهمة عاوزة اقولهالك 

احمد بإستغراب 
-قولى فيه إيه 

تسنيم وهى تهز كتفها له 
-الحلة على البابور عشييي عيالك انا رايحة بيت اب........

ليقاطعها احمد وهو يرمى عليها القماشة الذى كان يجفف بها الجموسة فجرت تسنيم بسرعة من امامه وهى تخرج لسانها له وهو يرمقها بشر فضحك بشدة بعد ان مشت حقا هذه البنت مجنونة وخبيثة اكثر منه هو شخصيًا 

احمد بغيظ وهو ينظر للجاموسة 
-بتبصيلى كدا ليه فرحانة فى اللى بيحصل فيااا ؟

لتهز الجموسة رأسها كأنها تقول نعم فأردف احمد بضيق 
-البت دى مش هتجيبها البر معايا انا اللى عاوز اعلمها الأدب وهى دلوقتى اللى بتعلمهونى....احمد وهو يكمل حديثه كأن الجموسة ترد عليه .....معاكى حق انا كنت كويس معاها كفايا كدا جاه وقت احمد الشرير يظهر 

ليردف أحمد وهو يرش عليها المياه ويقول بحسرة 
-الحلة على البابور عشي عيالك انا رايح بيت امى مش رجعالك.......
______________________________________________________
جاء الليل فى سوهاج وخاصة فى قصر عائلة الاسيوطى فرجع آدم متأخر قليلا بسبب كثرة العمل هذه الفترة فهو يعمل على تصميم جديد لمجموعاته فى الشركة...... 

دخل آدم القصر والجميع كان نائم تقريبا فكاد ان يتجه لغرفته ولكنه تذكرها هي فجأة جائت فى باله 

ليتجه ببطء نحو غرفتها التى تكون امام غرفته وطرق على الباب فكان يريد ان يسمع انها بالداخل ثم يفتح هو الباب بالمفتاح الذى معه ولكنها لم تجيب عليه ففتح بالمفتاح بسرعة ظنا انها حدث لها شئ.........

فتوقف فجأة ونظراته تبدلت من الخوف إلى نظرات لا يعرف كيف يخرجها هذه الايام...... 

كانت مودة تجلس وتصلى وهى تدعى ربها فوقف  واستند بكتفيه العريضين على الباب وهو يربع يديه امام صدره ويتطلع بها بإعجاب ولكن فجأة تغيرت ملامحه عندما سمع صوت بكائها وهى تدعى فزفر آدم بضيق فهو يعلم انها بالتأكيد تدعى ان تتخلص منه الآن فهو سبب كل الألم الذى تشكوه إلى ربها..... 

ليقف بالخارج حتى ينتظرها ان تنتهى ثم بعد قليل خرجت مودة وهى تخرج نصف رأسها له من الباب وأردفت بإستغراب
_عاوز إيه؟ 

التفت آدم على صوتها وكاد ان يتحدث ولكنه صدم فجأة  عندما رآها امامه بشعرها هكذا فجذبها من يديها بغيظ وهو يدخل للغرفة  واقفل الباب بقوة لترمقه مودة بعدم فهم من غضبه المفاجئ هكذا وتسمعه يقول بغيظ
_إزااااى تطلعيييي برة كدااااا بشعرك؟!

مودة بأستغراب 
_انا مطلعتش برة انا كنت واقفة قصاد الباب 

آدم بغضب
_حتى برضوووو احتبرى حد عدى وشافك غيييرى أحتبرى مكانش انا اللى دخلت؟

مودة بغضب من طريقته الغاضبة دائما 
_مين هيشوفنى مانا عارفة انه انت اللى جيت هو فيه حد معاه مفتاح الاوضة غيرك!! 

آدم بضيق 
_هوا انتى ليه لازم كل كلمة تردى بعشرة وتناقشينى!! ....تسمعى اللى بقولك عليه وانتى ساكتة حجابك ميتقعلش غير وانتى هتناامى غير كداااا لاااا ....فاهمة؟!! 

مودة بضيق من تحكماته 
_فاهمة ماشى ...ممكن تقولى بقا جيت هنا ليه عاوز إيه؟

تفاجئ آدم من سؤالها فهو حقا لا يعرف ماذا يريد هو تذكرها فجأة ودخل حتى يراها فهو كان يظن انها نائمة فقال ان يراها لا اكثر ولكن الآن ماذا سيقول لها ليلعن آدم نفسه فى سره على غباءه هذه الايام منذ متى وهو يفعل اشياء كهذه؟؟؟
لماذا يريد رؤيتها من الأساس!!

لترمقه مودة بإستغراب 
_انت هتفضل ساكت كدا؟؟

آدم وهو يتدعى الغضب 
_عاااوزة إيييه ... كنت عاوز اديكى مفتاح الاوضة قولت ادهولك بليل وهاخده منك الصبح خلبالك 

ليقول جملته بغضب ورمى المفتاح فى يدها وذهب تحت نظرات الاستغراب من مودة على هذا المجنون الذى يغضب فجأة وايضا أعطاها المفتاح.......

ذهب آدم لغرفته بغضب من نفسه منذ متى وهو يتلجلج فى الكلام ويكذب ايضا؟؟ ماذا فعلت يآدم انت اعطيت لها المفتاح هذه البنت مجنونة ليس بعيد عنها ان تهرب حقا من هنا فى الليل 

ليزفر آدم بضيق ودخل المرحاض وأخذ دوش ثم ارتدى تيشيرت اسود كعادته وبنطلون قطنى اسود وكاد ان يذهب لفراشه حتى ينام ولكنه شعر بالجوع فهو لم يأكل منذ ان فطر فى الشركة فنزل للمطبخ حتى يرى شئ يأكله.............

اما مودة فكانت تتقلب هى الاخرى فى نومها وتشعر بالجوع فهى لم تتعشى لان هنية لم تأتى لها بالأكل مساء ولم تعرف لماذا فخديجة منعتهم من ان يرسلوا لها طعام فى المساء ويحرموها من وجبة العشاء عقابًا لها ...وظل الباب مغلق عليها حتى جاء هو الآن لتتذكر انه أعطاها المفتاح لتقفز مودة بسعادة وهى تنظر للمفتاح 
_اتصدق إنك اول مرة فعلاً تعمل حاجه عدلة وتفيدنى وانا اقول المفتاح ده هيفيدنى فى إيه بليل 

لتنهض بسرعة وتلم شعرها وترتدى حجاب صغير عليها تغطى به شعرها وهبطت لأسفل........

كان آدم فى هذا الوقت ينظر للثلاجة بضياع لا يعرف ماذا يجب ان يفعل حتى يأكل فهو لا يفقه اى شئ فى المطبخ فنظر للثلاجة امامه بغضب وهو يرى جميع الاوانى فارغة 
_مهانش عليهم حتى يسيبولى اى حاجه هما اتفجعوا إمتى كداا.....

زفر آدم بضيق فلمح فجأة مكونات يمكنه صنع بها اى شئ ولكن لا يعرف ماذا يضع حتى تخرج له اكلة ليتأفف 

آدم بغضب وهو يبعثر شعره
_اول مره فحياتى ارجع متأخر كدا ميعملوش حسابى؟؟!!!......انا مش هيجيلى نوم وانا جعان استغفر الله.....

ليقاطعه فجأة صوت ضحك من وراءه فالتفت بإستغراب فرأى انها مودة كانت تقف وترمقه منذ ان نزل للمطبخ ويعبث بالأغراض كالطفل الذى يريد امه لتنفجر ضاحكة وهى تراه لأول مرة بهذا الشكل 

ظل ينظر لها بغضب انها تضحك عليه هكذا فاقتربت منه وهى مازالت تضحك عليه
_انت مبتعرفش تنام وانت جعان؟هههههه بجد هههههه 

آدم بغيظ من ضحكها عليه فهو لا يبين هذا الجانب منه لأحد وهى الآن رأته وهو يحدث نفسه بهذه الطريقة 
_إيه اللى بيضحك مش فاهم؟ عمرك ماشوفتى حد جعان قبل كدا.......

مودة وهى تحاول كتم ضحكاتها 
_لا شوفت كتير بس ههههه مش قااادرة بجد وانت واقف عمال تدور على حاجه تاكلها وبتكلم نفسك ههههههه 

ضحكت مودة بشدة ولاول مرة يراها آدم تضحك بصوت عالى ويسمع صوت ضحكتها من الأساس 

تاه آدم فى غمازتيها التى ظهرت عندما ضحكت وعينيها التى زادت زمرديتهم عندما تضيق وهى تضحك هكذا ظل شارد وكاد ان يبتسم على ابتسامتها ولكنه فاق لنفسه بسرعة وقال بضيق كعادته 
_انتى إيه اللى منزلك فالوقت ده؟... هوا انا سيبتلك المفتاح عشان تنزلى هنا براحتك!! 

مودة 
_انا جوعت برضو بصراحة دادة هنية مجبتليش العشا بليل فأنا كمان مش بعرف انام وانا جعانة 

آدم بضيق 
_مفيش اكل فالتلاجة واكلين الاكل كله 

لتستغرب مودة وتفتح الثلاجة فرأت ان بالفعل ليس هناك شئ بها سوى معكرونة كانت موجودة على الغداء ولكنها حادة فتذكرت انه لا يجب ان يأكل شئ حاد 
فقالت وهى تخرج بعض البيضات 
_اظن فيه حاجه اسمها إنك تعمل أكل لو مفيش 

جلس آدم حول الطاولة التى كانت بمنتصف المطبخ وقال: 
_وانا مش طباخ يعنى عشان اعرف اعمل اكل........انتى هتعملى إيه؟

مودة وهى تفتح النار 
_بيض بالسدق بتاكله؟

آدم بإستغراب انها ستفعل له طعام  
_آه باكله 

لتومأ له مودة وتقف حتى تحضر البيض وهو يتطلع عليها ويراقب حركاتها وهى تعرف مكان كل شئ بالمطبخ كأنه منزلها

وبعد ثوانى قليلة كانت قد جهزت له البيض ووضعته له فى طبق واعطته إياه على الطاولة

فجلس آدم على إحدى الكراسى فنظر لها بإستغراب انها جلست بكرسى بجانبه قليلا ووضعت لنفسها أكل ايضا وكانت تأكل ولكنه صدم فجأة من الذى تأكله وقال بحنق منها 
_انتى حطالى انا بيض وانتى قاعدة بتاكلى مكرونة وباللحمة؟؟؟؟؟

لتسعل مودة بصدمة و الطعام وقف فى حلقها فهى لم تظن انه سيعلق عندما يرى انها تأكل شئ غيره

فنهض آدم واعطاها مياه فقالت هى بعد ان شربت 
_انت هتبصلى فى اللقمة؟؟؟ كنت هموت بسببك 

آدم بغيظ 
_وانتى مش ملاحظة انتى عملتى اى دلوقتى؟؟

نظرت مودة له بإستغراب هو حقا ليس لديه تفاهم فى الاكل مثلها هذا الشخص تكتشف به اشياء كل يوم تصدمها ليس كما يبدو من بعيد ابدًا 

لتردف وهى تمد الطبق له 
_خد كل منه لو عاوز انا محتطلكش منه عشان كنت وكلاه الصبح وكان حامى زيادة عن اللزوم وانت مينفعش تاكل حامى ...لكن لو عاوز خد متبصليش فى اللقمة 

آدم بصدمة من كلامها هل تذكرت حقا انه يتعب من الاكل الحاد؟!!

هم حتى الآن فى القصر ينسون... فمنذ ان كان صغير وهم يضعوا له طعام حاد بالغلط ولأن جدته كانت دائما توبخه ان عليه ان يتحمل ويأكل اكل حاد اصبحت تتعب منه معدته بشدة وعندما كبر كان يترك معظم الاكل وهو يوبخهم على الطعام الحاد والآن هى جائت منذ اسبوعين تقريبا تتذكر؟؟ كيف هذا؟؟ 

مودة بإستغراب 
_هتفضل متنح كدا عاوز تاكل خد 

آدم بعد ان افاق من تفكيره
_لا لا انا بتعب منه 

ليقول جملته ويأكل البيض بجوع فتذكر شيئ فجأة وأردف بإستغراب 
_صحيح ماانتى عارفة انى مباكلش حامى مين اللى حط حامى فالاكل يوم المجلس!!

مودة بتذكر.....فتذكرت بسمة التى رأتها وهى تضع الشطة فالاكل 
_مش لازم تعرف مين بس المهم انى مش انا والله حتى وانت بتاكل المرة اللي فاتت قولتلك 

آدم وهو يأكل
_عارف انه مش انتى انا بسأل مين اللى عمل كدا؟؟

مودة وهى تأكل ايضا 
_بلاش تعرف انا مش عاوزة اعمل مشاكل كفايا اللى بيحصل من ساعت ماجيت هنا 

آدم باستغراب 
_انا اصلا كنت يوميها داخل ازعقلك انتى! ومش هتقولى مين اللى عمل كدا... كلهم اتهموها فيكى!!! 

مودة وهى تأكل بغير اهتمام 
_عادى زعق دلوقتي لو عاوز 

آدم بصدمة 
_انا ليه حاسس إنك اخدتى عليا فجأة كدا وعملتى اكل وقاعدة وبتتكلمى انتى مش واخدة بالك انا مين؟؟؟ 

مودة وهى تنظر له بإستغراب 
_معرفش بحس وانت لابس الهدوم دى وبشكلك ده مش بخاف منك بحس إنك شخص تانى 

آدم باستغراب وهو ينظر لملابسه 
_لا والله؟؟؟؟ 

مودة بضحك
_آه والله انت الصبح شخص وبليل شخص تانى نهائى 

نهض آدم  ووضع الطبق على الرخامة وقال بسخرية
_متتعوديش عالشخص بتاع بليل ده مش بيظهر كتير مع انى انا فالحالتين يعنى 

مودة بضيق
_هحاول اصدقك.....وبعدين انا مش عاوزة اتعامل مع الشخص بتاع الصبح اصلا ولا حتى بتاع بليل عشان تقولى اتعودى ومتتعوديش 

لتقول جملتها وتضع الاطباق هى ايضا على الرخامة وتذهب من امامه بسرعة فأبتسم آدم بسخرية على هذه المجنونة............

فى الغرفة بعد ان صعدت مودة ظلت شاردة وهى تطلع لسقف غرفتها كانت لا تعرف حقا لماذا وضعت له الطعام وحدثته بهذه الطريقة؟؟!!!!.......... كأنه زميل لها...... هى منذ ايام قليلة عندما كانت تراه كانت تهرول هاربة حتى لا ينظر لها ........ ولكن حقا يمودة عندما رأيتى منه هذا الجانب وهو بهذه الملابس وشعره!!!..... 

لتضحك مودة عندما تذكرت شعره انه عندما يغضب يقوم ببعثرته بهذه الطريقة......لماذا لايكون هذا الشخص هادئ هكذا دائما؟؟ هى حقا عندما يحدثها بهدوء تراه انه جيد ولكن عندما يغضب يصبح كالشيطان يمودة هل نسيتى الذى فعله بكى؟؟؟معه حق عندما قال ان لا تعتاد علي شخصيته فى الليل فهذه ليست شخصيته الحقيقية...............

لتنام مودة بعد تفكير طويل به وهى لا تعرف ان تفهم شخصية هذا الشخص حقا

اما فى الغرفة عند آدم كان شارد فى كلامها له انه بشخصيتين...... فهو احيانا يشعر بهذا فهو ليس مثلما يرونه الجميع غاضب وقاسى القلب..... يعترف احيانا هذه الشخصية تتغلب عليه بسبب جدته التى ربته منذ ان كان صغيرًا على الانتقام والقسوة...... كانت عندما يضحك او يمزح او يلين قلبه قليلا كانت تقول له ان الرجل الحقيقى ليس لديه قلب وانه إذا أراد تحمل مسؤولية اخيه وهذه العشيرة بأكملها عليه ان يكون قاسى ولا يفكر بقلبه ابدًا.......

كانت دائما عندما يفعل احد شئ خاطئ كانت تجعل آدم هو الذى يعاقبه بأقسى العقوبات حتى اعتاد ان لا يسامح أى احد ومنذ ذلك الوقت اختفى آدم الذى يمزح ويضحك ويبحث عن الطعام مثل الطفل الصغير.......

ليبتسم عندما تذكر والدته وهو صغير كان دائما ينزل لها بالأسفل ويقول لها انه جائع وكانت تقف وتفعل له طعام بالمساء مثلما كانت تفعل هى اليوم........هى اليوم جعلته يشعر بوجود والدته مرة اخرى..... جعلت آدم الصغير يظهر جانب من شخصيته التى يخبئها بداخله ولكن هل سيدوم معها هذا آدم الصغير اللطيف ام آدم الذى يعرفه الجميع بغضبه الجحيمى.......؟؟؟!!



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة