رواية وربحت رهان حبك الفصل الواحد والأربعون 41 بقلم ملك سعيد

رواية وربحت رهان حبك الفصل الواحد والأربعون 41 بقلم ملك سعيد



_ بعد مرور أسبوع _ 

السرايا كانت متزينة من أولها لأخرها 
والكل بيتحرك في نشاط استعدادًا لحفلة خطوبة وكتب كتاب رزان و أدهم 

الجد كان واقف في الصالة الكبيرة بيتابع العمال وقال بصوت حازم:
_"شهلوا يا ولاد عايز الشغل يخلص قبل العشاء". 

رد عليه شاب من العمال:
_"متقلقش يا حاج كل حاجة هتخلص قبل المعاد". 

الجد بصله وابتسم بفرحة 
وهو حاسس بالراحة و الاطمئنان علي احفاده 
اتطمن عليهم بعدما كل واحد لقي البنت الي تسرق قلبه 
وتوقعه في حبه وتغيره للأحسن 
زي أدهم الي كان شاب مستهتر حياته كلها لعب
جت رزان وقلبت حياته 180 درجة 
وغيرته للأحسن 

إما رعد الشاب الجدي و الي عايش لشغله وحياته العملية وبس 
في يوم وليلة بيتغير كليًا بعدما ديما دخلت حياته 
غيرته بجنانها ومرحها وحتي عنادها 
الي بيكرهه 

ولا سلمي الي كانت أول تجربة ليها في الجواز 
فاشلة بس لما اتجوزت على لقت فيه العوض 
عوض ربنا ليها بعد فشل جوازتها الأولي 
بحبه واهتمامه بيها 
لقت فيه الزوج و الحبيب المثالي 

وعليا الي كانت دايمًا ورا أمها 
ماشية وراها في حقدها للكل واقتناعها إن رعد ليها وبس 
لكن كل شئ اتغير من ساعة ما جه عامر 
وطلبه للجواز منها 
افتكر لما راحلها بعد الجواز علشان يتطمن عليها 
وكان باين انها مبسوطة جدًا حتي عامر 
الي شاف حبه لعليا الظاهر في عيونه عيونه تصرفاته 
وحتي في كلامها 

وبكده بقي متطمن علي احفاده وحس أنه أتم مهمته في الحياة 

______________ 

كانت الساعة لسه 3 

وديما واقفة بتحط ماسك علي وشها قدام المرايا 
ورعد قاعد وراها علي السرير ومربع إيديه 
ومتابعها بهدوء 
عكس قلبه الي بينبض بحبها بقوة و فرحة 
لإن وأخيرًا كل مشاكلهم اتحلت 
قبل اسبوع مكنتش طايقاه بس بمكره وخطته الخبيثة خلاها تعترف بحبها ليه 

افتكر التسجيل الي اتبعت لديما 
وبدأ يفكر مين الي بعتهولها وقاصد انه يخرب علاقتهم و يفرقهم 
ديما لاحظت شروده من المرايا فإلتفتت ليه 
وسألته بإستغراب:
_" بتفكر في إيه يا رعد؟!". 

انتبه لسؤالها واتنهد قبل ما يجاوبها:
_"بفكر في مين الي عايز يفرقنا عن بعض؟!". 

قلقت من كلامه وقربت من السرير وقعدت قدامه 
وسألته:
_"قصدك إيه بمين الي عايز يفرقنا؟!". 

اتعدل في قعدته ومسك إيديها الصغيرة بين ايديه وقالها:
_"يوم فرحنا اتبعتلك تسجيل بالكلام الي دار بيني وبين أدهم علشان قاصد يوقع بينا ويفرقنا 
للحظة شكيت إن الي بعته أدهم بس قولت لاء 
ورفضت أصدق انه الي بعت لإنه جه واعتذرلي وكان باين عليه الندم وكل كلامه كان صادق وطالع من قلبه 
ف شيلت الفكرة دي من دماغي 
وبعدين انشغلت معاكي وفي الطريقة الي هصالحك بيها وعدي الاسبوع وانا معرفتش مين الي بعته". 

مع انها قلقت من كلامه بس حاولت تخرجه من 
القلق الي فيه وقالت وهي بتحاول تطمنه:
_"رعد احنا الحمدلله علاقتنا رجعت زي الأول واحسن بكتير علشان كده شيل الموضوع ده من دماغك اهم حاجة إن احنا مع بعض دلوقتي". 

_"بس....". 

قاطعته وهي بتقول بمرح:
_"بس إيه بقولك اهم حاجة إن إحنا مع بعض 
ولا إنت متضايق اني رضيت عليك وسامحتك 
وبدأت من جديد". 

رفع حاجبه من كلامها وشاركها مرحها وقال
_" إنتِ هتزليني يا ديما كل يوم بتفكريني إنك رضيتي عني لدرجة إني حسيت إنك بتزليني 
ما أنا لازم افهم إنتِ سامحتيني من حبك فيا ولا غاية في الإذلال؟!". 

شاورت علي نفسها بصدمة مصطنعة وقالت باستنكار:
_"أنا!!". 

_"ايوا إنتِ يا بريئة وقومي من قدامي بمسك العفاريت الي إنتِ حاطاه ده". 

شهقت بعنف وزعقت بغيظ:
_"عفريت إما ياكلك إنت عارف قيمة الماسك ده وبيعمل إيه ها قول؟!". 

قام وقف وهو بيبصلها ببرود وقال وهو خارج من الأوضة:
_"مش عايز اعرف مليش انا في الكلام الأهبل ده". 

بصت في أثره بغيظ وقالتله بصوت عالي علشان يوصله:
_"والله العظيم إنت بارد يا رعد". 

سمعت صوت ضحكاته من برا فإبتسمت غصب عنها 
وقامت لحقته علشان تنكد عليه زي ما عملت من أول ما اتجوزوا 

_____________ 

عليا كانت قاعدة في أوضتها 
وبتفتكر في أحداث الاسبوع الي فات وكل تفصيلة صغيرة حصلت فيه معاها هي و عامر
كل ما كان يلاحظ زعلها كان بيحاول يضحكها 
ولما تعبت اهتم بيها وسهر جنبها طول الليل بسبب خوفه وقلقه عليها 

لمست الوردة الي جابهالها من يومين 
وقالت لنفسها:
_"هو انا كنت عامية للدرجة دي 
اهتمامه بيا وحبه الواضح الي مبيبخلش انه يظهروا قدامي إزاي مكنتش واخدة بالي منه قد إيه أنا غبية". 

اتنهدت وهي حاسة بدقات قلبها بتزيد 
وقالت لنفسها بخجل بعدما فهمت هي حاسة بإيه تجاهه:
_"معقول أكون حبيته!!
تفكيري فيه الزايد لما بيبعد عني 
ولما يكون قدامي بحس بالراحة بوجوده جنبي
اكيد ده مش شعور عادي". 

ابتسمت ابتسامة صغيرة واعترفت لنفسها وهي بتهمس:
_"شكلي وقعت في حبك منغير ما أحس". 

قامت وقفت وهي حاسة أنها متلغبطة ومش عارفة تعمل ايه بعدما أكتشفت حبها ليه 
تروح تعرفله دلوقتي مع أنها متعرفش هو فين 
طيب تخبي عنه حقيقة مشاعرها وتبقي أنانية 
لإنها عارفة أنه مستني اللحظة دي من سنين وهي كانت غبية ومفهمتش انه بيحبها 

كانت بتدور في الأوضة وهي بتفكر هتعمل إيه 
مع عامر هتعترفله ولا تخبي عنه حقيقة حبها ليه 
وقفت فجأة وقالت بحسم:
_" بس بقي انا بفكر في إيه الطبيعي لما أعرف اني بحبه اعترفله مش اخبي عليه 
كفاية انه استناني كتير وجه الوقت اني انهي الانتظار الي طال ده 
لازم اعترفله انهاردة بحبي". 

__________ 

سلمي كانت قاعدة متحمسة جدًا 
وعلى دخل الجناح بعدما كان بيتابع العمال مع جده 
كان بيفرك في رقبته بتعب لإنه يعتبر من الصبح تحت 
علشان يخلصوا تحضيرات الحفلة 

سمعت سلمي صوت فتح الباب فخرجت من اوضتها 
لاقت على فجريت عليه وقالت بحماس طفولي:
_"عندي مفاجأة ليك". 

رد عليها بابتسامة مرهقة:
_"مفاجأة إيه؟!". 

سلمي مدت إيديها الشمال وقالتله:
_"هات إيدك". 

_"عايزاها ليه؟!". 

_"مش هاكلها يا على هات إيدك". 

مد إيده بقلة حيلة لاقاها حطت شراب طفل صغير باللون الأبيض في إيديه
بص علي الشراب بإستغراب بعدما رفع حاجبه ومكنش فاهم إيه الي بيحصل
بصلها ولاحظ حماسها وفرحتها الواضحة علي وشها 
وسألها ببلاهة:
_"إيه ده جايبالي شراب شكرًا لاهتمامك بيا 
بس مش ملاحظة إن المقاس صغير حبتين تلاتة 
مش هييجي علي رجلي". 

اتشنجت ملامحها وهي بترمش بعيونها عدة مرات بتحاول تستوعب إيه الي قاله 
واكتشفت انها مش بس الغبية لا طلع في اغبي منها 
وهو على طبعًا 

_"نعم!!". 

اتنهد بأسف وقال:
_"بلاش تبصيلي بالنظرات الي مش فاهمها دي
خلاص يا ستي هحاول البسه و...". 

_"على إنت بجد مش فاهم؟!". 

رد عليها بثقة:
_"فاهم أكيد". 

سألته بأمل:
_"فاهم إيه؟!". 

رد بغرور ولا كإنه واثق من إجابته الي هيقولها في برنامج العباقرة:
_"فاهم إنه شراب صغير للأطفال 
وكمان فاهم إنك هبلة وعبيطة يعني يوم ما تجيبيلي هدية تجيبي شراب صغير البسه في صباع رجلي الصغير". 

مردتش عليه وهي بتبصله بدهشة من إجابته 
فحس انه استنتج الموضوع غلط وسألها بترقب:
استنتاجي غلط طيب؟!
بلاش تخليني زي الأطرش في الزفة كده 
فهميني يعني إيه؟!". 

ردت بنفاذ صبر من غيظها بسبب غباءه:
_"يعني حامل يا عبقري يا دكتور يا ذكي". 

اتجمد مكانه وعيونه اتسعت بصدمة 
حس انه سمعها غلط فسألها علشان يتأكد من الي سمعه:
_"إيه!! إنتِ إنتِ حامل؟!". 

برغم غيظها منه إلا انها ابتسمت ودموعها نزلت بتأثر وقالت وهي بتهز راسها:
_"ايوًا يا على هنبقي تلاتة انا وإنت وإبننا". 

ضحك بعدم تصديق وقرب منها بسعادة مش طبيعية 
ورفعها من الأرض وهو بيدور بيها بفرحة كبيرة:
_"ياااه يا سلمي أنا هبقي أب!!
أنا فعلًا هبقي أب لإبن منك؟!". 

ضحكت وسط دموعها وقالت:
_"اهدي يا مجنون هتوقعني". 

نزلها بلطف ومسك إيديها وبصلها بحب وقال:
_"أقسم بالله دي أسعد لحظة في حياتي كلها". 

كانت متابعة ملامح وشه الي باين عليها الحماس و الفرحة الكبيرة 
وسمعته وهو بيقول بحماس شديد:
_"هنجهز أوضة ليه ونختار الاسم الي هنسميهوله 
وهنجيبله هدوم كتير وكمان لعب وو
استني كده إنتِ عرفتي إزاي؟!". 

رد عليه وقالت:
_"كنت حاسة بتغيرات بتحصل معايا ف شكيت اني حامل واتأكدت لما عملت تحليل وطلعت نتيجته من شوية". 

بص على لبطنها بحنان وقال:
_" انا حاسس إن هيغمي عليا من الفرحة". 

قلبت وشها بضيق وقالت:
_"طبعًا لازم تكون فرحان مش هتبقي أب وتنساني لما ابنك او بنتك تيجي". 

رفع حاجبه بدهشة وقال بمرح:
_"شكل هرمونات الحمل هتطلع عليا طب بقولك إيه اجلي النكد ده بعدين تعالي بقي معايا علشان ترتاحي 
مش عايزك تهملي في نفسك ولا أكلك انا هتولي المسؤولية دي". 

خدها لأوضتهم وهو بيوصيها الوصايا السبعة 
علشان تهتم بنفسها وبطفله الحبيب 

___________ 

كانت واقفة قدام السرير وحاطة إيديها في وسطها 
وبتبص علي السرير الي عليه حوالي 10 فساتين 
بس كانت قالبة وشها 

في الوقت ده عمر كان واقف علي الباب بعدما وصل من برا ودور عليها في الشقة ولاقاها في الحالة دي
سمعها وهي بتكلم نفسها:
_"ولا فستان عاجبني إيه القرف ده شكلهم وحش اوي وممل جدًا هلبس إيه انهاردة؟". 

ابتسم بهدوء ودخل وقف وراها وهو  مخبي شنطة ورا ضهره وقال:
_"مال حبيبتي زعلانة ليه؟!". 

اتخضت من صوته والتفتت ليه وهي حاطة ايديها علي قلبها وقالتله:
_"خضتني يا عمر". 

_"سلامتك من الخضة يا قلب عمر
ها قوليلي مالك؟!". 

قالتله وهي بتشاور علي الفساتين بضيق:
_"مش لاقية فستان البسه في حفلة الخطوبة 
كلهم مش مناسبين". 

رفع حاجبه بصدمة مصطنعة وقال:
_" يعني كل دول مش عاجبينك؟!". 

هزت رأسها يمين وشمال وقالت:
_"لاء كلهم وحشين".

ضحك علي حركتها وقال:
_"طب ممكن أساعدك؟!". 

_"يا ريت". 

ابتسم وهو بيطلع شنطة من وراه
وبيقدمهالها وقال:
_"قوليلي رأيك في ذوقي". 

بصتله باستغراب وخدت الشنطة منه وفتحتها 
عيونها لمعت بإعجاب لما شافت فستان إستايله عجبها جدًا وقالتله بسعادة:
_" الفستان تحفة يا عمر بجد شكرًا ليك". 

ابتسم بحب وقال:
_"كنت عارف إنك مش هتلاقي الي يعجبك فقولت اجيبلك أنا". 

قربت منه وهي مبتسمة بفرحة وقالت بامتنان:
_"إنت دايمًا بتفاجئني شكرًا يا عمر". 

_"اهم حاجة انه عجبك ورضيتي بيه". 

رهف:
_"مش بس رضيت بيه ده انا فرحانة جدًا". 

ضمته بعفوية وهو بادلها الحضن وقال بابتسامة دافية 
هامسة:
_"وانا عايز إيه غير إني اشوفك فرحانة". 

_____________ 

أدهم كان بيبص لرزان من المرايا الأمامية في عربيته 
وهما في طريقهم للصعيد مع عيلتها 
ولؤي المزعج 

في العربية كان أدهم بيسوق وجنبه ابو رزان 
وورا رزان وامها ولؤي 
وفي عربية بتلحقهم بباقي عيلتهم الصغيرة 

رهف اتكسفت من نظراته وبصت ناحية الشباك علشان تتحاشي نظراته الي مليانة حب ليها 
ولؤي كان متابعهم بغيظ وهو شايف عصافير الحب الي قدامه 
وهو لسه سنجل ملقاش البنت الي تحبه ويحبها 

وبعد مدة وصلوا لسرايا المنشاوي 
والكل نزل من العربية ودخلوا جوا 
كل العيلة استقبلتهم بترحاب وعايدة كانت مبسوطة جدًا لفرحة ابنها ورحبت ب رزان وامها بفرحة كبيرة 

وخدتهم للأوضة الي البنات هيجهزوا رزان فيها 
والرجالة اتوزعوا علي الأوض علشان يرتاحوا من تعب الطريق

    

 


وايضا زرونا على صفحة فيس بوك سما للروايات


 من هنا علي التلجرام  لتشارك معنا لك

 كل جديد من لينك التلجرام الظاهر
تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة