رواية الصقر المتمرد الفصل الواحد والثلاثون 31 بقلم إيمان جمال

        

رواية الصقر المتمرد الفصل الواحد والثلاثون 31 
بقلم إيمان جمال



وهدان كان قاعد في اوضته لسة وصقر خبط على الباب ودخله 
صقر: صباح الخير ياعمي
وهدان: صباح الخير، اهلاً بالباشا اللي مزعل الكل منه
صقر دخل وسلم عليه وقعد جمبه: والله انا مش بحب ازعل حد مني بس للضرورة أحكام ولكل فعل رد فعل ياعمي 
وهدان: بس مش لدرجة انك تطلقها الطالقة الأخيرة ياصقر
صقر: مش دا المهم دلوقتي ياعمي، اكيد بابا كلمك وحكالك عن التهديد اللي بيحصل صح
وهدان: ايوا مراد حكالي
صقر: طب تمام انا كنت عاوز اربع رجالة حراسة وانا هجيبهم انا من القاهرة هيكونوا في الجنينة طول اليوم والليل، اتنين الصبح واتنين بالليل
وهدان: بس دول مش كفاية يا صقر 
صقر: خلاص هجيب اكتر 
وهدان: مش قصدي على كدا ياصقر، اللي اقصده انها محتاجة تتحامى فيك انت بس انت منعت نفسك ومنعتها من حقوقها دي 
صقر: مش هيفيد الكلام دا دلوقتي 
وهدان: تمام ياصقر، الرجالة اللي انت محتاجها انا هجيبها واحسن من اللي انت هتجيبهم والبيت هيكون عليه حراسة مشددة ماتقلقش وانا رايح اسوان يومين وهرجع وهنبه على كل اللي في البيت ان مافيش اي حاجة تحصل غير بإذن مني وانت ملكش دعوة بيها ياصقر عشان لو حصل منك حاجة انا اللي هقفلك وبعدين مش انا لوحدي دا انت هتلاقي ألف مين يقف قصادك عشانها اولهم عرفان ودياب
صقر بضيق: هو دياب كمان هنا؟ 
وهدان: هيجي النهاردة خصوصا ان فرح بدر فاضل عليه اقل من شهر وانا عرفت اللي حصل منك في دهب مع عرفان فبلاش دا يحصل هنا عشان اقسم بالله هتصرف تصرف لا هيعبجك ولا هيعجبه 
صقر: حاضر ياعمي بس نبه عليه مايحاولش يستفزني 
وهدان: تمام 

ليلى خرجت من الاوضة واتقابلت في صقر 
صقر: صباح الخير يا ليلى 
ليلى: صباح الخير ياخالو 
صقر: تقى صحيت؟ 
ليلى: تقى لسة نايمة دلوقتي يا خالو انا ماصدقت انها نامت لان طول الليل مجلهاش نوم خالص 
صقر: انتي نازلة راحة فين؟ 
ليلى: هنزل تحت عشان الفطار وهقعد معاهم وهي تصحى براحتها 
صقر: تمام
ليلى سابته ونزلت تقعد مع حفصة والباقيين وكمان عشان الفطار 
ثريا: عاملة ايه يالولو
ليلى بابتسامة: الحمدلله ياطنط والله حضرتك عاملة ايه
ثريا: الحمدلله ياحبيبتي 
ابتسام: طبعاً انتو قاعدين لبعد الفرح
ليلى ضحكت: شكلنا كدا
ابتسام: لا دا موضوع منهي احنا بنحب لمة العيلة في البيت عشان الافراح وكنا عاوزين البنات الباقيين كمان 
ليلى: ان شاء الله هيجوا هما كمان بس كمان يومين 
ثريا: يوصلوا بالسلامة ان شاء الله 
وهدان جه قعد معاهم: انا رايح اسوان يومين وجاي
عتمان: ليه يا بابا فيه حاجة ولا ايه؟ 
وهدان: عندي حاجة مهمة لازم اروح ولما ارجع هيبقى لينا قاعدة بس ياريت في غيابي مايحصلش اي حاجة ولو فيه اي حاجة حصلت تكلموني اكون على عِلم بيها
سامح: حاضر يا بابا، طب مش عاوز حد فينا معاك؟ 
وهدان: لا انا يومين وراجع 
وهدان مشي وسابهم وركب العربية والسواق اتحرك بيه ورن على مراد اللي رد عليه من اول مرة 
مراد: الو
وهدان: اذيك يا مراد
مراد: الحمدلله ايه الاخبار عندك
وهدان: كله تمام، بقولك انا دلوقتي في طريقي لأسوان وهرجع بيها
مراد ضحك: اموت واشوفك كدا ادامهم لما يعرفوا بجوازك
وهدان: انا عارف هتصرف ازاي بس ربك يسترها بقا 
مراد: لو احتاجت حاجة كلمني 
وهدان: تسلملي ياحبيبي 
مراد قفل معاه وكان قاعد في الجنينة بيشرب قهوته قبل خروجه وشاف علي رايح يركب عربيته ونده عليه، علي بصله وراح عنده: نعم
مراد: اقعد عاوز اتكلم معاك شوية 
علي قعد قصاده: خير يابابا
مراد: ايه اللي انت عاوزه يا علي وتسيب اخوك في حاله
علي: معتش فارق معايا
مراد بهدوء: اسمعني لآخر مرة يا علي عشان اقسم بالله ان قربت لأخوك لهكون انا اللي مبلغ عنك، انا بحاول اوصل معاك لحل وقولتلك ايه اللي انت عاوزه عشان تبعد أذيتك عن اخوك وباردوا مافيش فايدة فيك والظاهر كدا اني دلعتك ذيادة عن اللزوم
علي بغضب: هو فين الدلع دا، لا انا ولا اختي عشنا اللي هو عاشه ولا كأننا مش الكُبار وأول فرحتك، انت نسيتنا اول ما الباشا دا اتولد نسيت علي وفريدة اللي كنت طاير بيهم ومافيش غيرهم في حياتك وبعده اتولدت جميلة دلعتها اكتر كنت بقول يمكن بتكرهنا عشان خاطر امنا بس لا، مافيش غير صقر هو اللي قريب منك وحبيبك حتى في الشغل وكل حاجة
مراد بحزن: قولتلك قبل كدا كلكم واحد عندي معنديش واحد اغلى من التاني
علي بغضب وصوت عالي: انت أب قاسي 
مراد وقف ادامه وضربه بالقلم: انت بني آدم جواك غِل وكره
علي بصله بغضب وسابه ومشي ومراد اضايق اوي من نفسه انه ضربه بس هو عاوزه يفوق قبل مايحصل كارثة
علي ركب عربيته وخرج بارة الڤيلا ومسك تليفونه ورن على فتحي: عاوز اسمع خبره النهاردة قبل بكرة 
علي قفل المكالمة ورمى التليفون جمبه عالكرسي وعنيه كلها كره لصقر 

تقى صحت من نومها وهي شمة ريحة برفيوم صقر في هدومها بس ما اهتمتش وقامت خرجت بارة الأوضة تشوف الباقيين فين واتقابلت في عرفان 
عرفان: أخيراً صحيتي 
تقى بابتسامة: انا نايمة بقالي كتير ولا ايه 
عرفان: يعني شوية 
تقى: فين ليلى
عرفان: تحت تعالي هما قاعدين في الجنينة 
عرفان اخدها ونزلوا سوا وخرجوا الجنينة وصقر كان قاعد معاهم 
بدر: ياختي صباح الخير دا كله نوم
تقى ضحكت: هو انا نمت سنة ولا ايه
حفصة: لا بس كأنك مانمتيش بقالك كتير
تقى: ايوا فعلاً 
ليلى بصتلهم: هتبدأوا تجهزوا للفرح امتى 
بدر: لسة حوالي 15 يوم فقبلها بأسبوع هتبدأ نجهّز كل حاجة……وبص لصقر: وانت أكد على اصحابك عشان مش هقبل اعذار منهم 
صقر: ماتقلقش كلهم جايين ونور كمان 
ليلى: واشمعنا نور؟ 
صقر: بدر عذمها وانا كمان عذمتها 
قاعدين يتكلموا وحوريّة قاعدة ساكتة…..صقر بصلها: طب احنا قاعدين نتكلم والقمر ساكت دا ينفع
حوريّة بخجل: لا أبداً انا بس سايباكم براحتكم 
صقر: دا احنا نسكت والجميل يتكلم 
عرفان: اللهم طولك ياروح
صقر بصله: نعم فيه حاجة؟ 
عرفان بينفخ وبدر ماسك نفسه وعاوز يضحك، وفي اللحظة دي وصل دياب واول مادخل عينه كانت على تقى 
صقر اول ما شافه: ياللي قاعدين يكفيكو شر الجايين 
بدر هنا مقدرش يسكت وقعد يضحك: انا بقول نعدي فترة الفرح دي الله يسترك 
صقر بهدوء: والله انت وحظك بقى
بدر: الله يطمنك 
دياب قرب عليهم وألقى السلام: السلام عليكم
الكل رد السلام ماعدا صقر…….دياب قعد جمب صقر: عامل ايه ياصقر
صقر رد عليه ببرود: الحمدلله تمام 
دياب بص لتقى: عاملة ايه يا تقى
تقى بابتسامة هادية: الحمدلله انت عامل ايه
دياب: انا كويس عشان شفتك
بدر بيبلع ريقه بخوف وبص لصقر وعلى الرغم انه عارف انه طلقها بس دا مايمنعش ان الصقر صقر باردوا 
عرفان: ناويين تعملوا ايه احنا لسة في بداية اليوم 
حفصة: انا متفقة مع جدو اننا هنروح نقعد يومين في مكان قبل الفرح انا والبنات 
بدر رد عليها برفع حاجب: على اساس ان حد هيسيبكم تروحوا لوحدكم ولا ايه
ليلى ضحكت: يا ابني بقى سيبها شوية براحتها قبل ماتدخل القفص 
بدر بص لحفصة بحب: انا مستنيها تكون في حضني النهاردة قبل بكرة
حفصة وشها احمّر وبتبص في الأرض وتقى بصتلها وابتسمت وبصت لبدر: بقولك ايه ماتعدي يومك كدا بدل ما اقول لجدو وهدان على اللي انت بتقوله دا
بدر ضحك: هو انا هلاقيها منك ولا من صقر لا والنبي خفوا عني شوية
تقى معلقتش على كلام بدر وبصت لعرفان: عاوزة اروح ازور قبر بابا وماما ممكن؟ 
عرفان: اكيد طبعاً 
دياب: ينفع اجي معاكم 
تقى حاسة بتصرفات دياب ومعرفتش ترد بس بدر انقذها….بدر: انا عاوزك يا دياب معايا شوية
عرفان اتكلم: هتروحي امتى؟ 
تقى: دلوقتي ياريت هطلع بس اغير هدومي
عرفان: ماشي انا مستنيكي 
تقى طلعت وكل الكلام دا وصقر بيسمع وبس وبدر قاعد جمبه وبيتكلم بصوت واطي: خسرتها اوي ياصقر 
صقر: خليك في حالك يا بدر…..وبص لعرفان: ياريت ماتتحداش حدودك ياعرفان
عرفان ببرود: حدود ايه اللي بتتكلم عنها، وانت لا ليك كلمة ولا اي حق عليها
صقر بيحاول يتمالك اعصابه: انا قولتلك وخلاص 
عرفان لسة هيرد بس تقى خرجت وجايا عليهم لابسة دريس باللون الاسود لحد نص دراعها ببشرتها البرونزية بشعرها الناعم الطويل اللي للهوا بيطيره……عرفان فعلاً بيحبها بجد وبيتكلم بصدق: اقسم بالله قمر عايش معانا في البيت
صقر مقدرش يسكت ووقف مسكه من هدومه: انت بتقول ايه 
عرفان بغضب: وانت مالك ياصقر ماتخليك في حالك
تقى قربت منهم ومش فاهمة بيحصل ايه…..صقر بعصبية: ملكش دعوة بيها يا عرفان ونصيحة مني ماتخرجش معاها…..وبص لتقى: مافيش خروج
تقى بغضب: وانت مالك
صقر بهدوء: انا اللي هروح معاكي 
تقى بعناد: وانا مش عاوزة اخرج معاك، انا عاوزة عرفان مش عاوزاك انت 
صقر بعناد اكبر: تمام يبقى مافيش خروج…..صقر سابهم وراح الاسطبل وهي دموعها نزلت غصب عنها….عرفان: يلا ياتقى نروح
بدر: ماتعاديش صقر يا عرفان
عرفان بعصبية: وهو ماله يا بدر هو مش طلقها مايسيبها في حالها بقى 
تقى سكتت لثواني ومسحت دموعها وبصتلهم: ثواني وراجعة
تقى راحت لصقر الاسطبل وكان بيخرج الحصان وشافها….تقى: انا عاوزة ازورهم ياصقر
صقر: عرفان لا ياتقى 
تقى بهدوء: وانا موافقة انك تروح معايا 
صقر: تمام…..ساب الحصان للسايس واخدها وخرجوا 

عرفان مضايق اوي، وحوريّة سابتهم ودخلت جوا زعلانة
حفصة بعتاب: ليه كدا يا عرفان ليه تكسرها كدا
عرفان بصلها: بقولك انا ما وعدهاش بأي حاجة ولا علقتها بيا 
بدر: يبقى تحترم مشاعرها يا عرفان
دياب: بتتكلموا عن مين
بدر: هحكيلك بعدين 

صقر وتقى وصلوا عند المقابر وتقى في كل مرة بتيجي هنا بتقعد تتكلم معاهم ودموعها على وشها 
صقر بيكلم نفسه من غير صوت: مش كان زماني دلوقتي واخدك في حضني وبهون عليكي ياتقى، انتي السبب في اللي احنا فيه دا 
تقى مسحت دموعها وقامت بصتله: عاوزة اروح للحاجة جليلة 
صقر: ماشي يلا نروح
صقر مشي جمبها ومن جواه نفسه ياخدها في حضنه ويعرّف كل الناس ان دي ملكه هو وبس وبعد دقايق وصلوا عند بيت جليلة 
همام شافهم: وانا اقول البلد منورة ليه اتاري الصقر وحرمه هنا
تقى ردت: احنا اطلقنا خلاص 
همام انصدم وبص لصقر: طب اتفضلوا جوا 
دخلوا سوا وجليلة فرحت انها شافت تقى وسلمت عليها وعلى صقر وقعدوا سوا
جليلة: انتو عاملين ايه
تقى: الحمدلله تمام
جليلة بصت لصقر: مش ناويين تفرحونا بنونو قريب 
صقر ملامحه اتغيرت وبان عليه الحزن وسابهم وخرج بارة وهمام خرج وراه، تقى بص لجليلة: احنا اطلقنا
جليلة بصدمة: ايه؟! 
تقى بدموع: دا اللي حصل بس المرة دي الأخيرة يعني خلاص معتش فيها رجوع
جليلة: ايه اللي وصلكم لكدا؟ 
تقى حكلتها كل اللي حصل منها وفي نفس الوقت بتعيط……جليلة: مش هقولك انتي غلطانة لأن أكيد زهقتي من الكلام دا بس مكانش يصح تعملي كدا ياتقى هو في الاول وفي الآخر راجل وإهانة الراجل صعبة 
تقى بانهيار: كنت عاوزة اخد حقي وارد كرامتي ومشاعري اللي اتهانت ادام الكل
جليلة بتحاول تهديها بس مافيش حد في إيديه حاجة يعملها 

اما صقر خرج يركب الحصان وبيجري بيه جامد وهمام واقف قلقان عليه عشان اللي حصل آخر مرة بسبب ركوبه الحصان وهو متعصب ومضايق 
همام بينده عليه بصوت عالي: ياصقر كفاية جري وانزل 
صقر مش سامع وبيجري، وطلعت تقى وجليلة على صوت همام، وتقى بتبص على صقر بقلق وبتبص لرجلين الحصان وسرعته بس صقر بدأ يهدي سرعة الحصان وقرب منهم ونزل واتكلم من غير مايبص لتقى: مش يلا؟ 
تقى بهدوء: يلا
جليلة: اقعدوا اتغدوا معانا
صقر: لا مرة تانية 
تقى سبقته وقبل ما صقر يتحرك جليلة مسكت ايده: هي اه غلطت بس ماكنتش تطلقها وانت بتحبها الحب دا كله ياصقر
صقر بصلها ومشي ورا تقى 

وهدان وصل أسوان، ووصل البيت عند عاليّا 
عاليّا استقبلته بكل حب: وحشتني اوي
وهدان بحب: انتي اكتر، بس خلاص المرة دي مش هرجع غير وانتي معايا 
عاليّا بصتله: يعني خلاص هتاخدني معاك ياوهدان؟ 
وهدان باسها من خدودها: اه ياقلب وهدان 
عاليّا فرحت اوي ان أخيراً هتبقى مع وهدان في البيت ومعاه طول الوقت….سكتت شوية وبصتله: طب عرفتهم؟
وهدان: لا عاملها مفاجأة 
عاليّا ضحكت: تفتكر هتبقى مفاجأة حلوة؟ 
وهدان: أكيد، ماتقلقيش انتي بس وبعدين بقى ماطبختيش ولا ايه 
عاليّا: انا لما عرفت انك جاي عملت الاكل اللي انت بتحبه 
وهدان شدها عليه بحب وغمزلها: والكوارع اخبارها ايه
عاليّا ابتسمت بخجل: جاهزة
(جرا ايه ياحاج دا انت عجوز راعي مشاعر السناجل اللي ذي متابعيني الحلوين 😂) 

صقر ماشي جمب تقى مش بيتكلم خالص وفجأة ظهر كلب اسود ادامهم وتقى بتخاف من الكلاب السودا وواخدة فكرة عنهم انهم جن 😂، وبسرعة وقفت ورا صقر ومسكت دراعه أوي وبتتحامى فيه…..صقر بصلها: نفسي افهم اشمعنا اللون الاسود
تقي بخوف: اصلهم جن
صقر ضحك غصب عنه: والله يابنتي لا 
الكلب مشي وتقى بتبعد عن صقر بس هو مسك ايديها وبصلها: ليه حكيتي للحاجة جليلة عن اللي انتي عملتيه؟ 
تقى بتوتر: هي قالتلك؟ 
صقر: مش بالظبط بس معنى كلامها ان انتي حكيتي ليها، ليه عاوزة تحكي اللي حصل للي محضرش وللي ماشافش مش كفاية شكلي ادام اصحابي
تقى معرفتش ترد عليه وساب ايديها ولسة هيمشي بس هي مسكت ايديه وبصتله: انت السبب في دا، انا ماكنتش اتمنى في يوم ان اعمل فيك كدا 
صقر بص بعيد: يلا ياتقى نرجع
تقى مسكت ايديه اوي: صقر حتى لو انا وانت بعيد عن بعض وخلاص معتش ينفع نرجع ممكن ننسى الزعل اللي كان مابنا، احنا كنا متجوزين وكان هيبقى مابنا طفل 
صقر بصلها: يلا ياتقى نرجع
تقى دموعها نزلت وصقر مسحلها دموعها: بتعيطي ليه دلوقتي؟ 
تقى: عشان انت مش راضي تسامحني على اللي حصل 
صقر: خلاص ياتقى مش زعلان
تقى ابتسمت من وسط دموعها: بجد
صقر بيبصلها أوي وشايف ملامحها ودموعها اللي بتلمع على وشها وقرب منها ونسى انهم ماشيين في الشارع وباسها وتقى بعدته عندها بسرعة وبتبصله بصدمة: معتش ليك الحق في دا ياصقر خلاص 
تقى مشيت من ادامه وسابته واقف مضايق وراح بسرعة يلحقها

وهدان قاعد بيتغدا وتليفونه رن وكان رقم حد من اهل البلد واسمه صفوان
وهدان: اذيك ياصفوان 
صفوان: مش تمام ياوهدان
وهدان ساب الاكل: فيه حاجة حصلت؟ 
صفوان: الضيوف اللي عندكم من مصر ماينفعش منهم اللي بيحصل في وسط البلد دا ياوهدان احنا صعايدة ومانوافقش بدا خالص 
وهدان: فيه ايه يا صفوان ماتقول ايه اللي حصل على طول 
صفوان: ابن مراد واقف يبوس مراته عيني عينك ادام الناس كدا دا ينفع دا؟ 
وهدان انصدم: دا حصل امتى؟ 
صفوان: لسة دلوقتي 
وهدان: تمام انا بارة البلد وهوصل الفجر
وهدان قفل ومتعصب اوي……عاليّا: فيه حاجة حصلت؟ 
وهدان: جهزي الشنط هنرجع الفجر مش هنستنى
عاليّا: طب ايه اللي حصل 
وهدان: هحكيلك بعدين……وهدان قام وساب الاكل…عاليّا مسكت ايديه: اقعد كمل اكلك ياحبيبي عشان خاطري 
وهدان سمع كلامها وقعد يكمل اكله بس عنيه كلها غضب: لما نشوف حكايتك ايه ياصقر باشا 




تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة