
واقف قدام مرايته بيعدل ياقة قميصه الأبيض
ومرسومة علي وشه ابتسامة واسعة
فكرة انه رايح يتقدملها محسساه انه طاير من الفرحة وخاصًة انه متوقعش في حياته انه يوقع في الحب
بس وقع في الحب ومش اي واحدة حبها
لا دي لبنانية الفكرة لوحدها بتضحكه
دخل عليه رعد وهو مبتسم بسعادة
قرب ووقف وراه وهو مربع إيده وقال: عمري ما اتخيلت ان هييجي اليوم الي الاقيك فيه واقف قدام مرايتك وبتظبط في نفسك لإنك رايح تطلب إيد البنت الي بتحبها الفكرة لوحدها مش داخلة دماغي
ومش قادر استوعبها
أدهم ساب المشط من إيده ورد علي رعد وهو بيبصله من المرايا:
_"وإيه الغريب اني ناوي اتجوز؟!
وأحب حد قالك اني معنديش قلب؟"
_"قبل ما تيجي رزان كنت كده فعلًا
بس وجودها غيرك كتير وخلاك شخص تاني
مكنتش متخيل إنك تتغير في يوم من الأيام
ابتسم بحب والتفت ليه وقال بنبرة عاشقة:
_" صدقني ولا انا بس اعمل ايه الحب غيرني
تعرف يا رعد عمري ما اتخيلت اني احب في يوم من الأيام بس جت هي وغيرت كل حياتي
خلتني احبها مقدرش ابعد عنها
لما قالتلي ان في شاب عايز يتجوزها وهي رافضاه
وخاصًة أنها كانت بتحبه زمان بس هو خانها
حسيت بنار جوايا مكنتش فاهم سببها إيه
لحد ما عرفت حقيقة مشاعري تجاهها واكتشفت اني عمري ما حبيت ولا هحب غيرها هي الوحيدة
الي قدرت تقيد نار الغيرة جواها
وقتها قررت اني مستحيل اسيبها تروح من إيدي ولازم اتجوزها قصة رومانسية قصيرة".
ضحك رعد علي آخر كلامه وقال بهيام هو التاني لما افتكر ديما حب حياته:
_" الحب بيعمل اكتر من كده يا أدهم".
هز راسه وقبل ما يتكلم اتفتح الباب ودخلت ديما باندفاع وهي بتقول :
_" يلا علشان اتأخرنا".
رعد اتأملها بإعجاب واضح
مصرة تجننه بجمالها الي ميقدرش يقاومه
أدهم بصلها بخجل وقالها بتوتر :
_"ديما أنا عارف إنك زعلانة مني بس...".
قبل ما يكمل كلامه قاطعته وهي بتقول بمرح:
_"كنت زعلانة منك يا أدهم بس قلبي الطيب يخربيته مقدرش يفضل زعلان منك وخصوصا إنك هتتجوز صاحبتي
بس ده ميمنعش اني هنتقم منك في رزان".
رفع حاجبه بإندهاش من ردها وبص لرعد الي متابعهم باستمتاع مكنش مصدق انها سامحته بالسهولة دي
رجع بصلها وسألها:
_" هتنتقمي مني في رزان إزاي؟!".
رجعت شعرها لورا بغرور وقالت:
_"هقلبها عليك بعد الجواز فخاف مني".
ضحكوا عليها وقال رعد بغيرة مصطنعة:
_"طب يلا قدامي يا ديما علشان مرتكبش فيكي جريمة".
سألته باستغراب:
_"هو انا عملت حاجة؟!".
_"مظبطة نفسك جامد ولا كإنك راحة فرح
وطالعة زي القمر مش عيب عليكي؟!
حركت رأسها برفض وقالت:
_"لا مش عيب بس شكلك عايز تنكد عليا وانا مش هسمحلك لإن انا الي مفروض انكد عليك".
ضيق عينيه بغيظ ولسه هيسألها زعقلهم أدهم وقال بنفاذ صبر:
_"خلاااص مش شايفين إن الوقت غير مناسب علشان تتخانقوا يلا يبابا إنت وهي اتأخرنا علي رزان".
اتحركت ديما لبرا الأوضة وقالت:
_"يخربيت الحب و سنينه".
ضحك رعد علي جنون ديما وبصله أدهم بخبث وسأله: _"شايف ان الدنيا بينكم اتظبطت اقول مبروك".
_" احنا مش ناقصين حسد انا ما صدقت انها سامحتني
فإخرس يا نيلة".
بصله بضيق وقال:
_" يعني انا غلطان اني بتطمن عليك؟!".
_"ايوا ويلا خلينا نمشي علشان منتأخرش".
خرج رعد وساب أدهم يبص في أثره بغيظ وقال بسخط:
_"لولا إن مزاجي رايق كنت ظبطتك".
______________
_" ما لقيتي غير هاد لحتي تتجوزيه؟!".
كانت جملة العم سامي ابو رزان
اتنهد رزان بتعب من كتر محاولاتها لإقناع أبوها بأدهم بس كل محاولاتها فشلت فشل ذريع بوجود لؤي
الي كان بيذم في أدهم ولا كإنه الد اعداءه
_"يا أبي بحلفلك هادا الشاب كتير منيح بس هالغبي مكبر الموضوع".
وفجأة لقت مخدة اترمت عليها وكانت من لؤي
الي كان بيبصلها بضيق وهي بتدافع عن أدهم :
_"لا تدافعي عنه هادا الشاب ما حدا قدر يربيه".
ضربت وفاء أم رزان كفها ببعض بتعب من الي بيحصل
وقالت :
_" ياريت لو تسكتوا شوية بقي صدعتوني وإنت يا سامي فيها إيه لو قابلت أدهم واتعرفت عليه مش ممكن يعجبك بدل الزفت جاد الي عايز تجوزه لبنتك".
رد سامي بعدم اقتناع:
_"بس حكي لؤي عنه...".
قاطعته لما قالت باستهزاء وهي بتبص للؤي بغيظ:
_"وهو ده كلامه بيتاخد بجد سيبك منه وقوم يلا خلينا نقعد نستناهم برا لحد ما ييجوا
وإنتِ يا رهف متشيليش هم حاجة خالص انا هتصرف يا عيوني".
هزت رأسها وهي مبتسمة بهدوء
خرجوا أهلها واتفضل لؤي الي قاعد علي السرير بيلعب في تليفونه فصرخت فيه بغيظ وقالت وهي بتشاور برا أوضتها:
_" ليش لساتك قاعد يلا برا ما بدي شوف وشك هون".
جز علي اسنانه بظيق وقام وقف قدامها وقال بغيرة : _"معقول عم تطرديني بسبب أدهم الغبي ما توقعتها منك يا خاينة للعشرة".
قلبت عيونها بملل وشدت إيده وهي بتطرده برا الأوضة وهي بتقول:
_"انا خاينة للعشرة وبعترف بهالشي
يلا باي".
خلصت كلامها وهي بتقفل الباب وراها وبتسند عليه وهي بتتنهد بضيق بسبب صراخ لؤي من ورا الباب بأعلي صوته لإنها طردته
____________
_"طب إنتِ زعلانة مني ليه؟!".
كان سؤال على لسلمي الي بتتجاهله ومش عارف السبب
فجاوبته بحزن :
_"علي أساس مش عارف؟!".
_"ما أنا فعلا مش عارف بس دقيقة....
فكر ثواني وصرخ فيها وهو بيقول: ماتقوليش إنك زعلانة علشان الكيكة الي اتحرقت؟!
_"ايوا طبعا كل تعبي راح علي الفاضي بسببك".
خد نفس عميق علشان يهدي نفسه
وقال بهدوء مزيف:
_" حد قالك اني عليت النار عليها علشان تتحرق يا بنت الناس انا خرجت من المطبخ بعدما طردتيني منه فإيه ذنبي انها اتحرقت؟!".
_"معرفش".
ردها استفزه فقالها وهو بيجز علي أسنانه:
_" والله انا اتضحك عليا بالجوازة دي
كنت واخد عنك فكرة غلط كنت فاكرك هبلة وطيبة بس طلعتي سوسة ونكدية زي بقية الستات".
سألته وهي بتشاور علي نفسها بصدمة:
_" انا نكدية!!".
اتنهد بتعب وقال:
_" إنتِ ليه بتركزي علي الكلمة الي متعجبكيش واه يا سلمي إنتِ نكدية والدليل اني هطفش منك وأخرج".
كان لسه هيخرج من الباب فقامت وجريت عليه مسكت إيده وقالت بندم:
_" خلاص انا اسفة مكنش قصدي ازعلك".
كان مديها ضهره فإبتسم باستمتاع وقال:
_" آسفة بعد إيه بعدما نكدتي عليا؟!".
_" هو مش إنت بتحبني والمفروض تستحملني؟!".
التفت ليها وعلي وشه ابتسامة هادية وقال بتأييد لكلامها بنبرة عاشقة :
_"طبعا المفروض استحملك ومش يوم وليلة لا ده طول العمر ومهما تعملي فيا مستحيل ازهق منك لإنني للأسف بحبك".
ابتسمت بخجل وسألت بضيق مصطنع:
_"طب ليه قولت للأسف؟!".
ضحك بأعلى صوته بسبب تركيزها علي الكلام الي بيضايقها ومنتبهتش لباقي كلامه الرومانسي
وقال وهو بيبص لملامح وشها الي باين عليها الضيق او هي الي مصطنعة الضيق قدامه:
_"بردو هتركزي علي الكلمة الي تضايق وبالنسبة لباقي كلامي يا مصيبة؟!".
_"بحبك".
فتح عينيه بصدمة من الي سمعه معقول اعترفتله بحبها دلوقتي بصلها بدهشة وسألها بعدم تصديق: _"قولتي إيه علشان سمعي تقل؟!".
بصت للأرض وقالت بخجل وصوت هامس:
_" بحبك".
رفع رأسها بإيده وعيونه كانت مليانة حنان وهو بيبصلها وقال بصوت هامس دافي:
_"إنتِ بتهزري صح ولا انا الي بحلم معقول إنتِ بتحبيني؟!".
اتنهدت بخجل وابتسمت إبتسامة صغيرة وقالت بحب: _"والله بحبك يا مجنون".
ضحك بخفة وقرب منها خطوة والمسافة بينهم كانت بسيطة وقال بهيام:
_"يا سلام انا انهاردة حاسس اني هطير من الفرحة هو في احلي من إن مراتي تقولي بحبك الواضح إن حرق الكيكة جه عليا بالسعادة".
ضحكت غصب عنها وقالت وهي بتضربه علي صدره: _"إنت مُصر تفكرني بالكيكة المحروقة هتخليني اقلب عليك".
حاوط وشها بين إيديه وقال بحب:
_" سماح المرادي".
سكتت ثواني وقالت بموافقة:
_"خلاص سامحتك بس المرة الجاية إنت الي هتعمل الكيكة".
ضحك بقوة وقال:
_"وانا موافق".
ابتسم وميلت رأسها علي صدره وهو حاوطها بدراعه بلطف وقال بهدوء:
_"اهو كده الحب شوية نكد وشوية كيكة محروقة وشوية مصالحة والدنيا هتمشي".
ضحكت عليه بصوت عالي وهو زاد من ضمها
وباس راسها وجواه فرحة كبيرة بسبب اعترافها ليه بحبها
____________
وصلوا لبيت رزان
واستقبلهم ابو رزان وامها
دخل الجد الاول بهيبته الي سابقة خطواته
ووراه رعد وديما وأدهم الي باين عليه التوتر ومعاهم عمر ورهف وفؤاد وياسر
ابو رزان استقبلهم بابتسامة واسعة مع انه كان معترض علي الجوازة دي بسبب ذم لؤي في ادهم بس مراته قدرت تقنعه انه يقابلهم الأول ولو أدهم معجبهوش وقتها مش هيوافقوا عليه
فإستسلم لرأيها
الكل قعد في الصالون والجد اتكلم وقال:
_"خلينا ندخل في الموضوع علي طول إحنا جينا انهاردة علشان نطلب إيد رزان لحفيدي أدهم وبنتمني إنك مترفضش".
أبو رزان رد وهو بيضحك:
_" ايه بس بنتي مو للبيع
نحنا بدنا نزوجها مو نبيعها".
أدهم لمح رزان وهي داخلة وسرح في جمالها البسيط
سلمت علي الجد وكبار العيلة الموجودين وقعدت جنب أمها بخجل من نظرات الكل الموجهه ليها وخاصًة أدهم
انتبه لكلامهم فهمس لرعد الي قاعد جنبه:
_"هو قال إيه؟!".
رد عليه رعد بخبث:
_" بيقولك مش هيبيعها هو عايز يجوزها".
أدهم قلب وشه بعدم فهم وسأله بجهل:
_"ايوا يعني ايه موافق ولا لاء".
ضحك رعد عليه بهدوء علشان ميلفتش الانظار ليه
و ديما لمحت بنت خالة رزان والي اسمها سمر وهي بتبص لرعد بنظرات إعجاب واضحة جدًا
رفعت حاجبها وقالت بصوت واطي مليان غيرة
لرعد الي قاعد جنبها:
_" واضح كده اني هرتكب جريمة انهاردة".
رعد بصلها بصدمه وسألها باستغراب:
_"جريمة إيه الي هترتكبيها في إيه؟!".
جزت علي أسنانها بغيرة وقالت وعيونها علي سمر:
_"إنت مش شايف البت الملزقة الي هناك دي هتاكلك بعينيها إزاي؟!".
رعد بص للمكان الي ديما بتبص عليه ولقي بنت بتبصله بإعجاب ولما لاحظت انه بيبصلها ابتسمت بإتساع
وده جنن ديما اكتر بس حاولت تهدي نفسها علشان متخربش الليلة
رعد كتم ضحكته علي شكلها الغاضب وقال بتبرير علشان يهديها:
_"شكلك فاهمة الموضوع غلط يا حبيبتي دي بتبص علي القميص الجديد شكلها بتحب اللون ده".
ردت عليه بغيظ: اه طبعًا شكلها بتحب اللون ده والي لابسه كمان
ابتسم باستمتاع لغيرتها عليه وسألها بخفة:
_"غيرانة عليا يا ديما".
ردت بسرعة:
_" انا لاء طبعا ".
لكن ملامح وشها الي باين عليها الضيق واحمرار وشها من الغضب فضحها فإبتسم رعد وقال بخبث وهو بيهمس في ودنها:
_" مش لازم تنكري انا اتأكدت خلاص".
عملت نفسها مسمعتش كلامه وتابعت الحديث الي بيدور بين الجد و أبو رزان :
_"الولد بيحب بنتك ودخل البيت من بابه وشاريها كمان
والبنت ما شاء الله عليها أدب وجمال فعايزين نتمم الموضوع علي خير".
أبو رزان سكت للحظة وبص لمراته وبعدين لرزان الي باصة في الأرض بخجل وقال بتردد :
_" صراحة يا عمي انا ما كنت رح زوج بنتي هلأ بس بما انكم ناس طيبين والشاب بيحبها لبنتي فخلص انا موافق علي زواجتهم".
أدهم فرح جدًا وسأل رعد بهمس:
_"يعني كده وافق؟!".
رد عليه رعد بخفة دم:
_" تقريبًا أو رفض بس بلهجته اصلًا انا مش فاهم حاجة مش عارف اصلًا جدك فاهمه ازاي".
ضحك أدهم عليه وشاركه رعد وحتي ديما الي سمعت حوارهم مع بعض
لؤي كان قالب وشه وواضح انه مش طايق لا أدهم ولا رعد فقال ببرود:
_"بس بدي افهم رزان شو شافت بهالشاب لحتي بدها تتجوزه
حتي ما بيعرف يحكي متلنا".
أدهم رفع حاجبه وقال بثقة وهو بيحاول يقلد لهجته: _"بالعكس يا حبيبي انا بعرف احكي منيح متلكم لإني تابعت قناة زي الوان بصغري مع اختي عليا
يعني ما حدا يقدر يحكي متلي".
رعد ضحك جامد علي طريقة كلامه والكل ضحك عليه حتي الجد فإبتسم وقال بحزم طفيف:
_" كفاية هزار يا ولاد إحنا في مناسبة رسمية".
أدهم خد نفس عميق علشان يهدي نفسه وميقومش يضرب لؤي وبص علي رزان وقال بحب واضح في صوته وعينيه:
_"انا يمكن مش بفهم كل كلامكم بس الي فاهمة كويس إني عايز رزان تكون من نصيبي علي سنة الله ورسوله".
سكت الكل لحظة وابو رزان ابتسم وقال:
_"حكيك كتير حلو يا ابني وإنشاء الله تكونوا سعيدين بس دير بالك عليها بنتي كتير مدلله".
ضحك الجد وقال:
_" وحتي لو متدلعة أدهم هيشيلها في عيونه".
ضحك الكل ورزان غطت وشها بخجل
وديما كانت لسه بتبص علي سمر الي لسه عيونها علي رعد فهمست بغيظ :
_"طب اقوم اقتلها واخلص البشرية منها ولا اعمل ايه؟!".
رعد سمعها وضحك عليها وقالها:
_"اهدي يا ديما عارف إنك غيرانة عليا جامد بس معلش استحملي
لحد ما الليلة تعدي".
بصتله بضيق ومردتش عليه وهي بترمي سمر بنظراتها الحارقة من شدة غيرتها عليه
بعد فترة من الضحك و الهزار أدهم قام وقف وكان باين عليه التوتر وبص للجد وبعدين ابو رزان وقال بصوت خجول:
_"عمي ممكن اتكلم مع رزان شوية لوحدنا".
الجد بص لأبو رزان بابتسامة وقاله:
_" لو تسمح يابني نسيب الشباب يتكلموا لدقايق علشان يتعرفوا علي بعض اكتر".
هز راسه بموافقة وقال بنبرة حازمة لكن فيها قبول: _"تمام بس مو أكتر من عشر دقايق".
أدهم ابتسم وقال بأدب مش لايق عليه: اكيد متقلقش
خرج مع رزان للحديقة الصغيرة الي في بيتها
كانت الإضاءة خافتة والهواء بيلعب بخصلات شعرها
وهو واقف قدامها مش عارف يبدأ منين فقال بنبرة صادقة وهادية:
_" عارف إنك بتسألي نفسك انا إزاي حبيتك وامتي وانا قولتلك اني هجاوبك في الوقت المناسب وانهاردة هو الوقت المناسب
بصراحة انا من اول ما شفتك حسيت انك مختلفة عن أي بنت قابلتها منكرش إن كان نفسي اربيكي وقتها بسبب لسانك الطويل بس مسكت نفسي
يمكن انا مش شاطر في التعبير بس الي اقدر اقولهولك اني فعلًا بحبك واتأكدت من مشاعري بعدما قولتيلي إن في شاب متقدملك وإنتِ مش موافقة لا والشاب ده مش اي واحد و السلام ده كان حبك الاول وقتها الغيرة اتملكت مني وكان هاين عليا اروح اقتل الشاب ده في محله ومكنتش عارف سبب عصبيتي وقتها
لحد ما أكتشفت حقيقة مشاعري وعرفت اني بحبك".
رزان كانت مكسوفة وعيونها في الأرض وايديها متشابكة ببعضها ووشها كله أحمر وقالت بخجل:
_" انا مش عارفة اقول إيه".
ضحك بخفة وقالها بلطف:
_"قولي إنك موافقة تتجوزيني وسيبي الباقي عليا وانا هعرف إزاي اخليكي تحبيني".
رفعت عينيها ليه وقالت بخجل شديد:
_"وانا موافقة".
ردها خلاه يبتسم ابتسامة سعيدة وقال بحماس:
_"يبقي اتفقنا من انهاردة إنتِ خطيبتي وبعد كام يوم مراتي
بس انهاردة بعلنك رسميًا إنك نصي التاني".
زاد خجلها منه ومقدرتش ترد عليه فجريت قدامه علي جوا وسابته يتأمل أثرها بحب وسعادة كبيرة
إما جوا رعد قام وقف وقال بابتسامة خبيثة وهو بيبص علي ديما:
_" إحنا هنستأذن يا جماعة".
ديما استغربت وسألته:
_"إيه!! هنروح بس لسه الكل قاعد".
رعد قرب منها وقال بصوت واطي:
_"وإنتِ مالك بالكل ركزي مع جوزك وبس".
الجد سمحلهم يمشوا
خرجوا لحد العربية فسألته:
_"هو إنت واخدني فين؟!".
ابتسم وقالها وهو بيفتحلها الباب:
_" واحد عايز ياخد مراته مشوار غلطت انا يلا اركبي علشان منتأخرش".
ركبت وهي مش فاهمة رايحين فين
وهو مسابلهاش الفرصة علشان تسأله للمرة التانية وركب العربية واتحرك لوجهته وعلي وشه ابتسامة سعيدة استغربتها فسألته بشك:
_"مالك فرحان كده ليه
رعد لاتكون ناوي تعمل فيا مقلب تاني والله وقتها ما هسكتلك ".
_"بطلي تشكي فيا واسكتي شوية علشان تعرفي رايحين فين".
اتنهدت وربعت إيديها وهي متابعة الطريق قدامها بتحاول تعرف هو واخدها علي فين
وهو عيونه كانت بتتنقل عليها كل شوية ومتابعها بخبث وبيتخيل ردة فعلها بعدما تعرف هما رايحين علي فين
____________
_" عمي بما إن حضرتك وافقت علي طلبي فعايز اطلب منك طلب تاني".
بصله ابو رزان باستغراب وقال:
_" احكي يا ابني شو بدك؟!".
بلع ريقه بتوتر وقال:
_" ممكن توافق نعمل الخطوبة مع كتب الكتاب الاسبوع الجاي".
بصله بدهشة من طلبه ونقل نظراته علي رزان الي
كانت في نفس حالة صدمته وهي بتبص علي أدهم
رجع بصله تاني وقاله بتردد:
_" إيه يا ابني بس هالشي كتير صعب كيف رح نلحق..".
قبل ما يكمل كلامه قاطعه أدهم وهو بيقول بإصرار:
_" أرجوك يا عمي وافق وانا اوعدك إن كل التجهيزات هتخلص قبل الاسبوع ما ينتهي بس وافق".
بعدما خلص كلامه بص ناحية جده و عمامه وابوه
ف المرة دي أتدخل فؤاد لما شاف نظرات الاستنجاد الي في عيون ابنه وقال:
_" معلش يا ابو رزان انا عارف ان الموضوع صعب بس انا بطلب منك توافق علي طلبه واحنا نوعدك كل شئ هيتم علي أكمل وجه بس بلاش تكسر فرحتهم".
سامي بص لمراته لقاها بتهز راسها بموافقة
وعينه جت علي رزان الي بصتله بترقب مستنية قراره
فإتنهد باستسلام وقال:
_" وانا ما بقدر اكسر فرحتهم ما عندي مشكلة
انه يتم كتب الكتاب مع الخطبة اهم شي سعادتكم".
ابتسم أدهم باتساع وفرحة كبير وبص علي رزان الي بان عليها الفرحة
بدأ كل الموجودين يباركوا لأدهم و رزان بفرحة
وهو كان حاسس انه عمل إنجاز كبير في حياته انه اختارها من بين كل بنات العالم
وهي مكنتش عارفة حقيقة مشاعرها إن كانت بتحبه ولا لاء بس الي هي عارفاه أنها مبسوطة ومرتاحة جدا بقرارها وأنها عايزة فعلا تكمل حياتها معاه
ممكن دي بداية الحب الحقيقي الي في حياتها
وعوض ربنا ليها بعدما اتخانت من حبها الأول
_____________
في الطريق الجو كان هادي
واضواء المدينة كانت خافتة
ديما كانت قاعدة جنب رعد وهي ساكتة
بغيظ لإنها من ساعة ما ركبوا العربية وهي بتسأله هما رايحين فين بس هو كان بيتجاهلها
قطع الصمت صوت رعد الدافي وهو بيقول:
_"تعرفي إن دي اول مرة احس إن الطريق قصير
يمكن علشان معاكي".
ابتسمت بخجل ومع ذلك قالت بضيق مصطنع:
_" قصدك إنك علشان ساكتة الطريق بقي قصير بس لو اتكلمت كان هيطول إنت بتلقح عليا مش كده؟!".
ضحك بخفة وقال:
_" دايما فاهماني غلط يا ديما أنا كان قصدي رومانسي بس إنت بوظتيلي الجو".
ظهرت ابتسامتها وقالت:
_" طب يا سيدي انا اسفة علي سوء ظني فيك
بس طريق إيه ده الي قصير إحنا مشينا نص البلد ولسه موصلناش علي المكان الي هموت واعرف هو فين".
ابتسم بحماس وهو بيوقف العربية وقال:
_" دلوقتي هتعرفي إحنا فين".
بصت للمكان الي وقف قدامه
واتصدمت لما شافت انهم قدام فندق
بصتله باستغراب وسألته:
_"احنا إيه الي جابنا فندق؟!".
_" شوية وهتعرفي".
جاوبها بابتسامة ونزل من العربية وهي كانت لسه قاعدة منزلتش لف ناحيتها وفتحلها الباب
بصتله بشك ونزلت
مسك إيديها ودخلوا الفندق
اتوجهوا ناحية الاستقبال ورعد قالهم علي الحجز بتاعه
وخد مفتاح الجناح الي حجزه
تحت صدمة ديما من الي بيحصل
خدها وراحوا للجناح فتح الباب بالمفتاح
ودخلوا اتصدمت ديما لما شافت جو الأوضة
الإضاءة كانت هادية بشكل دافي
والورود كانت منتشرة علي الارض وحتي السرير
الكبير
وقدامها بلكونة إزاز بتطل علي منظر ياخد العقل
وعلي الترابيزة الجانبية شموع بيسيحوا بهدوء
رعد كان واقف ورا ديما بيتأمل دهشتها وهي بتكتشف المكان بعيونها
التفتت ليه وهي متوترة وسألته:
_"رعد هو الي بيحصل انا مش فاهمة حاجة؟!".
قرب منها بخطوات بطيئة وعيونه كانت مليانة حب
وطمأنينة وقال بهدوء وهو بيلمس طرف شعرها بلطف:
_" ديما أنا مقدر صدمتك وعارف إنك متوترة بس مش عايزك تخافي انا مش مستعجل علي حاجة كل الي يهمني إنك تكوني مرتاحة
بس عايز أسألك سؤال واحد إنتِ فعلًا موافقة نكمل حياتنا سوا؟!".
ديما خجلت من سؤاله وحست إن قلبها هيخرج من محله بسبب دقاته العنيفة
ووشها أحمر من الخجل لكن هزت رأسها بموافقة منغير ما تتكلم او حتي تبصله
ابتسم رعد بسعادة وقالها بهمس مليان حنية
_" اوعدك إن من انهاردة محدش هيقدر يفرقتنا ابدًا
لإنك بقيتي أماني و بيتي و دنيتي كلها".
حست إن هيغمي عليها من كلامه الي بيلمس قلبها بطريقة لطيفة
رفع إيدها بلطف وباسها بحب وقال بهمس:
_" وعد مني اني عمري ما هأذيكي ولا هخليكي تندمي في يوم إنك اخترتيني".
ابتسمت بخجل وعم الصمت علي المكان
ومفضلش غير صوت دقات قلبهم الي أعلنت بداية جديدة بينهم
بداية كلها حب ودفء مبنية علي المودة والرحمة