
رواية زهور بنت سلسبيل الفصل السادس والتسعون 96 بقلم منى عبدالعزيز
اعمل حسابك الكلمة سهم 🏹 للقلب مباشرتًا يا تحية يا تميته بس مش اي موته دي القاضية فخد بالك من كلامك متعرفش اي سهم منها هيصيب اللي قدامك.
ـــــــــ
زهور: جدي لو سمحت اسمعني وافهم وجهة نظري واوعدك قبل ما اتكلم اني هلتزم بكل كلمة هقولها واي طلب لحضرتك لكن كل ده بشرط واحد.
الجد بقلق: مش قادر افهمك يا زهروان بتروغي بالكلام وعندك طريقة مقنعة تخلي فضول الواحد محتار.
زهور: لا حيرة ولا اي حاجه انا هتكلم دغري انا عايزة اعيش فترة في الشقة اللي بابا كان عايش فيها هو وماما وقبل الاعتراض من حضرتك ومن جدتي افهموا وجهة نظري كويس، وده لأسباب كتيرة أولها انا محتاجه اعيش. في المكان اللي عاشوا فيه احس بيهم واتنفس ريحتهم، ثانيا الوضع هنا هيكون صعب جدا ومش هقدر أتعامل معهم فترة وخصوصًا بعد ما يعرفوا ال حصل، وثالثا انا هنا كسبت عداوة ولاد عمي وهندخل لبعض تنافس ومؤامرات، طول ما انا هنا هكون في موقف هجوم ويدوب بحاول اجمع شتاتي وادافع واستحالة هخرج منتصرة لان الكل هيكونوا جبهة وانا لوحدى جبهة وحضرتك وجدتي هتكونوا مش قادرين تفكوا التشابك ولا قادرين تتحيزوا تجاه طرف على حساب التاني
وانا محتاجه اكون ما بينكم محبوبة اعيش حياة طبيعه هنا
وده مش هيتحقق طول ما انا وهم دائما في عناد وخططت دفاع وهجوم.
الجدة: متقلقيش من اي حاجه جدك هينهي كل ده.
زهور: جدتي انا مش هعيش مع ناس غصب عنهم مأمورين أنهم يتحملوني واكيد كلهم بلا منازع هياخدوا موقف مني و أكيد فيهم متشائم وفيهم يعتبرني عدوته وبيفكر ازاي ينتقم مني لكن لما اقضي وقت بسيط هنا كل يوم نتعود على بعض ويفهموني وافهمهم هم اللي هطلبوا مني اني اعيش معهم.
الجد: بس مش هينفع تعيشي لوحدك في البيت استحالة أوافق.
زهور: جدي انا مش هكون لوحدي اليوم كله ما بين هنا والجامعه والشركة والنوم بس هناك بمعني هنا هقضي وقت عشان ناخد على بعض وده بعد الكلية وبعدين هروح الشركه وهرجع على الشقة اذاكر وانام وممكن اطلب من ستى احلام تيجي تعيش معايا هي وعمي يحيى.
الجدة: وانا فين من كل ده، انا ماصدقت انك اخيرا بقيتي قدامى وفي حضني عاوزه تمشي بسهولة كده لو مصممه يبقى انا هاجي اعيش معاكي.
زهور: لا طبعا مش هينفع حضرتك ولا جدى تمشوا وتسيبوا البيت وخصوصا بالوضع الجديد وكمان عشان الفجوة ما بيني وبينهم ما زدتش ويكرهوني ببعدكم عنهم همشي انا كل يوم هقضي معاكم وقت طويل وهروح على النوم.
تقف تبتعد خطوات عنهم: أرجوكم أفهموني لاهم ولا انا مستعدين نفسيا فبلاش نضغط على بعض ونعيش بتحدي وخلينا نتعرف على بعض وحده وحده من غير ضغط ولا غصبنيه.
قبل حديث جديها اسرعت في الحديث: ممكن بقى نبطل كلام في الموضوع ده وتعرفوني اوضة بابا فين أنا متشوقة اشوفها.
الجدة دمعة هربت من عينيها تحدثت: زي ابوكي يا زهرتي زيه بالظبط فاكر يا عبدو لما صممنا نرجعه من عند اختي الله يرحمها قعدنا زي دلوقتي واقنعنا بكلامه زيها و بنفس طريقتك غيرت الموضوع لموضوع تاني، أخذتي من الكل شخصياتهم الا انا مخدتش مني حاجه.
زهور والجد ينظران لبعضهم ثم لها لتضحك زهور والجد بنفس الوقت وبنفس اللحظه.
_ دانا كلي دي كلها انتي .
عبد الرحيم: انا اول ما شفتها كنت هتجنن شايفك من خمسين سنة قدامي وانتي بجمالك وحلوتك وشقوتك اللي خطفت قلبي.
زهور الجدة: بس بقي يا عبدو ده كان زمان
زهور الحفيدة: طيب امشي انا بدل ما انا واقفة عزول كده وعلى فكرة يعني حضرتك اكلت عشرين سنة.
الجد: هههه يلا يا لمضة اوريكي اوضتك قبل جدتك ما تفوق من صدمة كلامك وتودينا وراء الشمس.
يحاوطها بيده ويهبط الدرج للدور الأرضي يقابل أيات زوجة ولده زيدان تصعد الدرج القت السلام دون أن تنظر لزهور أو تتقدم للترحيب بها وتكمل طريقها لينظر لزوجته وتوم برأسها ويكملان طريقهم وهم يحاوطان زهور حتى فتح باب غرفة والدها لتبتعد زهور عنهم وتقف أمام الباب تضع يديها.
_ بس كفاية كده ابقى عزول ما بنكم اتفضلوا على اضتكم وسبوني براحتي مع نفسي.
الجد بتفهم لمشاعرها: اممم بتطردينا يابنت زياد بعد ما اخذتي غرضك مننا على العموم هسيبك براحتك تستريحى شويه و اوضتي انا وجدتك في وشك اهي اي حاجه تحتاجيها تعالنا على طول.
رحل الجد والجده الي غرفتهم وزهور اغلقت باب الغرفة بعد دلوفهم غرفتهم واشاروا لها وأغلقوا البار معا زهور ظلت تنظر لصور والدها بانبهار ولمحتويات الغرفة جلست على التخت واخرجت مذكرته قرات جزء المتعلق بغرفته لم تتأثر كثيرا فهناك فرق بين ما خطه والدها وبين الغرفة تضع المذكرات جانبا و تتكئ على الفراش تفكر فيما هو قادم، ليأتي كلام حمزة ونظراته وتهديداته لها في مخيلتها لتنظر للفراغ محدثه نفسها .
ـ انا مش مطمنه ليه خالص ده مش طبيعي لازم اكونة سباقة دائما بخطوة متأكدة مليون في المية انه بيخطط لحاجة، هههه ماهو اكيد حصل ليه حاجه في الطريق خلته بحالته دي بعد ما كان بيبصلى من تحت لتحت ويسبلي عنية يتقلب 180درجه كده، ظلت تفكر كيف تتوقع ما يحيكه لها من مؤامرة لم تتوصل لشئ اخرجت هاتفها وانتظرت أن استمعت لصوت من الجهة الأخري تحدثت مده معه ثم غلبها النعاس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجدة فور دخولها الغرفة ابتعدت عن الجد: انت فعلا هتوافق البنت تروح تعيش بعيد عننا بعد ما صدقنا لاقنها، معقولة بعد ما تكوني في حضني وقدامي اسبها كده تبعد عني بسهولة.
الجد يبدل ملابسه ويحدثها : عارفة يا زهور لما واحد يكون شايل حمل كبير اوي على كتفه والحمل ده كل ما يملك لو وقع منه هيخسر كل حاجه ولو فضل شيله كتفه هيكسر وبردة هيخسر كل حاجه، انا كنت الشخص ده ولسه زي ما انا الفرق الوحيد اللي اتغير حمل كبير اتشال من على قلبي هون الحمل اللي على كتفي، واداني قوة اتحمل اكتر من كده لما ربنا يطبطب على قلبي ويرزقني بولاد زي زيدان وزايد بطوعهم ليا وتقدرهم وكلمتي اللي بتتنفذ بدون نقاش وقد ايه بارين بيا وبيك واخواتهم، ويعوضني عن بناتي رغم طيبتهم وبرهم الا انهم شوكه بحلقي وخنجر بقلبي لما اشوف وضعهم واللي وصلوله، لما ربنا يرزقني باحفاد ولاد ميفرقوش عن اباهاتهم وخصوصا زين وطيبة قلبه واحترامه للكبير والصغير، وتحمله على نفسه لأجل سعادة غيرة،
وحمزة رغم انه بيحاول يبان مستهتر ومش فارق معاها حد الا انه يثبت رجولته بيأثر إخوته وعائلته على نفسه وحازم نظيف في زمن اللي زيه بيظلم و زاهر وجدعنته رغم الكبر اللي فيه وعناده الأ انه واخد الرجولة والشهامة من ابوه و بيأثر غيرة عنه.
وغادير دي لوحدها كوم تاني كاني شايف أمي قدامي بطيبتها وملامحها وخوفها عليا،ومهما اطلب منها بتنفذه من غير نقاش، وزهروان اللي جات تبرد على قلبي تشيل وجع وهم وحزن سنين طويلة بمواقفها ووقوفها جنبنا وبنفس الوقت بدافع عن كبريائها وعزة نفسها رغم تحفظها في البداية معايا وكلامها برسمية الا ان وقت ما نادت عليا بجدي مش قادر اوصفلك فرحتي وسعادتي زلزال هزني وقلعني من جذوري وطفان من الجهة التانية رفعني لسابع سماء، مكنتش قادر استوعب حاسس انى بحلم مش قادر اصدق انها نطقتها رغم انها بحضني وبين ايديا الا من فرحتي كل شويه أخرجها من حضني اتأكد انها فعلا قدامي وارجع اخدها بحضني.
زهروان وغادير عوضوني عن اللي عملوه نيرة ونورين.
يشير لها بالجلوس جواره تعالى جنبي هنا عاوز احكيلك عن موضوع جواز الولاد وليه موافق زهروان على كلامها.
يقص الجد عليها كل ما حدث وسط ذهول الجدة،وبكائها.
الجده: كل ده حصل وليه توافق على جواز زاهر وغادير تنجرح وتظلم بشكل ده.
الجد: ده مقدر ومكتوب ربنا ليه حكمة فى كده وبتأكيد زاهر اخد غادير معه لغاية بدماغه،
الجدة: ربنا يقدم اللي فيه الخير بس انا بردة مش مقتنعة بأن البنت تعيش بعيد عننا.
الجد: انا زيك بس من الافضل انها تبعد وتقرب وحده وحده لحد ما يقربوا من بعض ويفهموا بعض ووقتها هي اللي هتطلب ترجع تعيش هنا برغبتها.
يعتدل بجلسته يمدد جسده على الفراش: حبيبتي ليا طلب عندك بلاش زينة وزينب يعرفوا بسبب جواز الولاد الفترة دى وياريت تخرجي لزينب هي محتجاكِ، انا هريح كام ساعة وان شاء الله نجتمع كلنا على الغداء.
خرجت زهور تجاه ابنتيها.
ــــــــــــــــ
زينه تقف حائل بين شقيقتها وابنتها تشير لإحدى بناتها بأخذ شقيقتها للخارج وظلت مع نورين بالغرفة تحدثها وتعاتبها على حديثها بتلك الطريقة الوقحة أمام الجميع، لم تتحمل فجاجة نورين ووقاحتها تصقها بوجهها وتخرج كل الكلمات التي اختزنتها بداخلها.
نورين: بلاش انتي يا خالتو تكلمني عن الأدب والأخلاق والتربية اللي بيته من ازاز ميحدفش الناس بالحجارة، وبدل ما تيجي تعلمني كنتي علمتي بنتك وربتيها وبسخرية
توب الفضيلة والمصلحة الأجتماعية مش ليقين عليكي وخصوصًا واحنا في البيت مفتوحين اوى على بعض وبنشوف ونسمع كل حاجه.
زينه: بعد أن هوت على وجه نورين بلطمة: صحيح زي امك ما قلتلك انتي نكارة جميل وملكيش آمان زيك زي عمتك نهال بالظبط غدارة وحقودة وأنانية، صحيح بنتي غلطت لان ابوها ضللها وضحك عليها بالكلام لكن رجعت لاهلها وكانت سبب في كشف حقيقة موته وأنقذت بنت خالها بدل المرة اتنين، لكن انتي عملتي ايه، ولا حاجه كسبتي فلوس لا شركات لا كل اللي كسبتيه خروجك من بينا وكلنا بلا منازع بيحتقروكي ، لكن بنتي دخلت عائلتها ورجعوا حبوها وفخورين بيها.
نظرت لنورين من فوق لأسفل باحتقار: انا هخرج لأختى أواسيها في بلوتها وأقولها ما تستهلش تحزن عليكي اللي زيك جزه افضل من حشه.
خرجت زينة تخطوا تجاه شقيقتها جلست جوارها تحدثها وتهدئها ظلوا محتضنين بعضهما يبكيان كل منها على حالة وسنوات عمره الماضية، بعد وقت من البكاء شعرت كل منهما انهم لأول مرة منذ سنوات بقربهم من بعضهما.
زينب: سنين يا زينة مقربناش من بعض كده قد ايه كنت مفتقدة حضنك وخوفك عليا زي زمان، اول مره من سنين
احس بخوفك.
زينة: بعدنا عن بعض رغم قربنا ومفيش مسافة تبعد مابنا، كام مرة اتوجعنا وكم مرة بكينا واحنا بعيد عن بعض مفيش واحدة فينا وقفت جنب اختها وطبطبت عليها.
زينب: كنا مكتفين بولادنا وبنقول هم عندنا بالدنيا،طلعنا احنا ولا حاجه بالنسبه لهم وبعدونا واكتفوا بغيرنا عندهم.
زينه: عندك حق يا زينب بس الحمدلله لسه الوقت ما انتهاش ونقدر نصلح اللي ضاع من عمرنا ونتعلم من اخطائنا ونربي ولادنا من جديد.
أنهت زينة كلامها وابتعدت عن زينب التي هبت واقفة وهي ترى نورين تتجه للخارج تتحدث في هاتفها غير عابئة بأحد ولم تخبرها بخروجها.
زينب: استني عندك رايحة فين وازاي تخرجي من غير ما تقوليلي وتستأذنى مني.
نورين تضع يدها على الهاتف تكتم الصوت: انا عندي شغل مهم في مشروعي بالشركة كفاية الفترة اللي فاتت بسبب المشاكل والقرف اللي عشته والهروب اتعطل كان زماني نهيته وكسبت من وراه بدل ما هرجع ابدء كل حاجه من جديد، وبليز يا ماما بلاش تحكمتك اللي معتش ليه اي لازمة وكل شويه تتصلي انا فين وبعمل ايه انا هخرج وارجع حسب ما الشغل يحتاجني فياريت من هنا ورايح وفرى عليكي وعليا اسئلتك الكتير.
التفت نورين ووضعت الهاتف على اذنها واكملت حديثها وهي تخرج من باب القصر تحت ذهول زينب التي تنظر لزينة وتجلس مكانها دون أن تتحدث فقط تنظر في أثر ابنتها تعيد حديثها.
ــــــــــــــــــــ
زيدان ظل يلقي بتوبيخه على حمزة وحازم ليصعد حمزة بعد مجادلة بالحديث وجلس زيدان بأحد الأركان ببهو القصر
وجواره آيات تحاول أن تحدثة وتعرف ما حدث وكيف تزوج زين من تلك الفتاة وأين غادير يستمع لحديث ابنة شقيقته بوقاحة مع والدتها يهب واقفا ويخبرها بإخبارها بكل شيء حين عودته من قضاء أمر هام، يخرج خلف نورين التي صعدت سيارتها وخرجت من باب القصر يصعد سيارته ويخرج خلفها، وتذهب هي تجاة شقيقتها وابنها حازم تحاول أن تحصل منه على معلومات، دلفت احدى الغرف وجدت آمال واقفة تضمد الجروح لحازم الذي يقشعر وجهه من الألم ويتحدث معها، فور رؤيتها لشقيقتها أشارت لابنها بالصمت وتغير الحديث.
بعد وقت من الأسئلة التي يجيب عليها حازم بمروغة إستأذنت منهم وخرجت من الغرفة غاضبة وتسب في حازم الذي لا يعطيها إجابه شافيه لأي سؤال تصعد للجناح الخاص بها تجد ابنيها يتجادلون و زين يسأل عنها.
آمال بعد رحيل شقيقتها وتأكيدها من الصعود للأعلى عاودت الحديث مع حازم الذي قص عليها كل ما حدث لتجلس مكانها غير قادرة على إستيعاب ما يقصه عليها ولدها
ظلت هكذا لفترة طويلة لا تعطي أي ردة فعل، قلق حازم على حالتها اقترب منها يحدثها ويربت على كتفها لتنظر له بحزن وتنهار من البكاء.
تبتعد عن والدها وجففت دموعها و اسرعت بخطاها خارج الغرفة ترتمي على الأريكة تبكي بحرقة على حالها وما فعله ابنها بإبنة شقيقتها وزواجه عليها وماذا سيحدث لو علمت شقيقتها وفوق كل هذا كيف هانت على زوجها لم يخبرها بالأمر وتركها تصدم بالخبر بتلك الطريقة؟! وفوق كل ما هي به قلبها يتألم على وفاة شقيقتها الصغرى وعدم دفنها حتى الآن وهل سيوافق عمها بتلقي العزاء بها ودفنها بمدافن العائلة ام سيرفض!؟ يقترب حازم يجلس جوارها يحاول تهدئتها.
يبتعد عن والدته بقدوم جدته تجلس بجوارها فور وقوع عينها عليها تربت على كتفها تحاول تهدئتها تقف زينب وتنظر لوالدتها بعتاب وتسرع بخطاها تجاه غرفة نومها وخلفها زينة تنادي عليها، آمال تغمض عينها بقهر وتطلب منها الذهاب لزينب وهي ستصعد ترى ابنتها وتطمئن على زوجها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يجلس ينظر للجلسات حول زوجة أبيه ويعاود النظر لجده يحدثة بهمس ويعيد توزيع نظراته فيما بينهم، ويحدث والدة الذي يكتم ضحكاته بصعوبة، يحمحم عدة مرات ويسألها مباشر لتصرخ إحدى زوجاته به ويدور شجار بين الجميع، ليشير لها الجد ويسير ممسك بيدها ويدلف لاحدى الغرف.
ابن يحيى : عجبك كده يا جدى الأربع كبب اللي قاعدين دول
وانا اللي عبيط فرحت بالجواز وبقول محدش قدى متجوز نسوان ايه على الفرازة، اتريني عبيط ومعرفش حاجه عن الحريم الحلوة.
يحيى: وطي صوتك يا حيوان لو سمعوك مش هيرحموك
وابعد عينك عن مراتي بدل ما افقعها لك.
ابن يحيى وهو يحدث والده: خاف عليها شايف هيكلوها بعينيهم والله انا خايف عليها تتحسد وهي قمر كدة.
يحيي: هتسكت ولا لا.
ابنه: اسكت ايه بس يا حج الله يكرمك بيقولوا ابن الوز عوام وانا محصلتش دكر بط حتى، ومفروض تقدر حالتي شايف مراتك بتبرق وبتنور والله لو منك لاخدها بعيد عن الأربع لمض جاز اللي عنيهم هتقلع من وقت ما دخلتم علينا، ألا قولي يا حج القمر قريبة العروسة عاملة اية وحياتك انت يا حج من ساعة ما شفتها وماليك عليا يمين ما طايق ابص في وشوشهم العكرة وبفكر اطلقهم كلهم بس القمر توافق.
يحيى: فكر بس تعملها وشوف اللي هيجرالك، معاك اربع ستات ولاد ناس متحلمش توصل ليهم، وبلاش تورطني مع أحلام في اي كلام .
ابن يحيى: لا لا يا بويا مكنش العشم يا حج بدل ما انت ما تقنعها تقول إياك تفكر، خلاص خليك انت بعيد وسيبني أنا أحاول لو رفضت مني ليها وافقت بردة مني ليها.
ينظر لـ أحلام ويحمحم: الا قوليلي يا ست احلام.
أحلام: اتفضل يا ابو يحيى.
الشاب: اقسم لك دي أحلى أبو يحيى سمعتها بحياتي كلها.
يلتفت لأبيه: حرام والله العظيم حتى صوتها صوت كروان.
يحيي: ما تحترم نفسك يا بن الك ***.
ابنة: ست أحلام الله يخليكِ جوزيني البدر المنور قربتك ولو على الأربع مصايب دول المأذون اللي هيجوزني البدر المنور هيطلق لمض الجاز دول بتلاته.
لتصرخ زوجاته و ينقضون على أحلام يسرع يحيى وولده بالفصل بينهم يقف والد يحيى ويمسكها من يدها ويدخلها غرفة مجاورة وسط ذهولها مما حدث وضحكات العجوز .
العجوز: معلش يا مرات ابني الواد من وقت كتب كتابك
انتي وابوه وهو اتجنن بالبنت قربتك، بس العدد عنده كامل وده زود جنانه.
أحلام بحزن: بس يعمل كده وانا مابنهم، يبهدلني بالشكل ده يقولوا ايه عليا جاي اخرب عليهم وانا وزهور، ما يرضيش حد اللي عمله ابدًا هعيش ازاي في بيت واحد انا وهم بعد كده.
الجد: متقلقيش وبكرة هتعرفيهم كويس شفتي الظيطه اللي كانت بره شويه وهيهدو ولا كأن حاجه حصلت، دول غلابه وبيحبوا الواد وبيغيروا عليه، هو يبان ملوش شخصية و هواوي ورغم سنه الصغير وانا كنت مستعجل على الأحفاد جوزته الأربعة وراء بعض كل سنه بعيل تخيلي قبل ما يتم العشرين كان أب لعيلين ، اوقفي عند الباب وشوفي هيعمل ايه وهيخليهم يجوا يتأسفلك إزاي.
تقف تستمع لحديثه لهم، ليعلن هاتفها عن ورود اتصال تستأذن من والد يحيى وتجيب.
أحلام بلهفة: زهور.
زهور بدون اي مقدمات: سامحني يا ستي انا كنت موجوعة.
أحلام: حاسه بيكي يا قلبي طمنيني عليكي انتي فين وعامله ايه.
زهور: أنا في بيت جدي والحمد لله كويسة انا محتجاكي يا ستي وعاوزه أخد رايك في موضوع مهم بس خايفه عمي يحيى يرفض.
احلام بخوف: في ايه قلقتني.
تقص عليها كل ما حدث وعن رغبتها في العيش بمنزل والدها، لتحسم احلام الأمر بحديثها.
أحلام : اسمعى يا زهور كلامي كويس في الاول دكتور احمد انتي جرحتيه والراجل كان هيتجنن لما عرف باللعبة ال كانت عليكي، تاني حاجه انتي عارفه كويس انا اعيش معاكي في أي مكان انتي بنت قلبي اعيش معاكي في اي مكان لكن اللي هتعمليه ده غلط، بلاش تبعدي وتهربي من المواجهة قربي منهم وعيشوا مع بعض، حبيهم وخليهم يحبوكي لو بعدتي عنهم وعشتي لوحدك هتعودى وهم كمان هيتعودا على بعدك حتى لو زي ما بتقولي هتقضي وقت كل يوم معهم هتكوني ضيفة فيهم مش هتحسي بانك وحده منهم لكن لو عشتي معهم وكل يومك معهم هتبقي منهم و هيبقوا منك فكرى فى كلامى يا بنتي وكمان اللي خايفة منه مش هيحصل لانه متعصب بس من المقلب لكن
جربي كده تطلبي منه حاجه او تحصل معاكي مشكلة شوفي هيعمل معاكي ايه.
زهور: مش عارفه حاسة اني مش مرغوب فيا بيهم.
أحلام بهمس لحالها: والنبي انا اللي متأكده اني ماليش مكان مابنهم من كلمتين هزار كانوا هيموتوني لو عشت معهم هيعملوا فيا ايه.
زهور: بتقولي ايه ياستي مسمعتكيش كنت سرحانه بكلامك
أحلام: ها مقلتش حاجه كنت بسألك ناويه على ايه.
زهور: هصلي استخارة و اشوف هعمل ايه.
احلام: خير إن شاء الله ربنا يقدم اللي فيه الخير روحي يابنتي ريحيلك شوية، وفكرى وهستنى قرارك النهائى.
أنهت الاتصال مع سمعها لصوت زوجها ينادي بإسمها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
يحيى يقف بجواره ولده يتحدث الولد: اسمعى منك ليها، حالا تبوسوا ايد ابويا وتتاسفوا على عملتكم السودة لعروسته اللي هي حماتكم و بوشكم وحده وحده تدخل تستسمحها وتجي على اوضتها متخرجش منها غير لما ابعت ليها مفهوم، باتكم القرف فضحتونا وبسببكم راح الأمل بتحسين النسل في أم العائلة دى.
يحيى: اسمعوني كويس الكلام اللي قاله لأحلام كان هزار
بيختبر بيه حبكم ليه، ودلوقتي اتفضلوا على اوضكم، وبعدين أحلام قلبها طيب وهتنسى كل اللى حصل.
لكن لو واحده فيكم فكرت تزعلها او تمسها بس بكلمة هنسى انكم ولاد اخواتي واعز اصحابى، مفهوم.
اومت السيدات الأربعة وانصرفن، ليلتفت يحيى لابنه: عجبك اللي عملته ده مش ناوي تعقل ولادك بقوا طولك والبنات بيجلهم عرسان لو واحده اتجوزت كام شهر وهتبقى جد.
الابن: لا ابوس ايدك ياحج بلاش تقولها كده فى وشى جد ايه انا اللي في سني لسه متجوزوش.
يحيى يضرب كفيه ببعضهم ويرحل: انا هاخد مراتي وامشي من هنا انا مش ناقص جنانك.
الولد: تاخذها وتروح فين يا حج خليكم هنا اهو الواحد يتوحم عليها والعيل ال جاي يطلع قمر ليها.
يحيى : يامثبت العقل والدين يارب الواد اتجنن خلاص، أحلام يلا بينا من هنا قبل ما يجرالى حاجه من ابن ***
تخرج أحلام والهاتف على اذنها وتشير له وتنهي حديثها وتضحك على كلام ابنه.
الابن: مكنش العشم يا ابا حتى انا ابنك الوحيد ها الوحيد خل بالك من الوحيد دي.
يحيى: من قالك يا غشيم مش ممكن أجبلك اخوات قمرات لامهم.
الابن: ياريت والله بس مش وسعت منك ياحج.
يحيى: احلام انا حاسس اني موتي على ايد الواد ده يلا بينا قبل ما اتهور بعد اذنك يابا ربنا يعينك عليه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترى شقيقتها تهرول بأرض فضاء ويجرى خلفها وحش إقترب منها بسرعة البرق انقض عليها التهم جزء منها ووقف يلتهمه وشقيقتها تهرول بكل قوتها لتنتفض من نومها تصرخ باسم شقيقتها ينهض زين فزعا يقترب منها يهدئها تبكي بخوف تنادى على شقيقتها.
جنة: ببكاء جنات جنات، انا عاوزة أختي جنات حصلها حاجه انا متاكدة انا شفتها في منامي زي ما شفت ماما قبل ما تموت .
زين يقترب منها يضع يده على كتفها يحاول تهدئتها : اهدى يا جنة فهميني في ايه.
جنة وهي تسحب يده: زين أبوس ايديك وديني لجنات جنات فيها حاجه انا متأكدة أختي مش كويسة.
زين: طيب اهدي بس جنات مع زاهر وغادير ومعرفش مكانهم.
جنة ببكاء تهبط من على الفراش متناسية ما ترتديه تسرع تجاه باب الحجرة : فين تليفوني انا هوصل ليها هتصل عليها واعرف مكانها، واسال لحد ما اروح ليها.
زين بعصبية يهب من على الفراش: جنة تعالى هنا رايحة فين بلبسك ده اتفضلي مكانك انا هخرج أشوفه برة واجيبه ليكى، واسمعني كويس مهما حصل فاهمه مهما حصل اياكي تخرجى برة الأوضة دى بلبس ده تاني فاهمة.
جنة تنظر لهيئتها وجسدها المنتفض: انا انا كل اللي هاممني اختى مفيش دماغ اركز انا لبسه ايه ولا فين الله يخليك طمني عليها.
زين بعطف اقترب منها حاوطها بيده وخطى تجاه الفراش أجلسها وقبل جبينها: إهدى يا جنة انا هخرج اشوف تليفونك ورجعلك حالا، بس لازم تهدى وتوقفي بكاء عشان متقلقيش لما تكلميها.
خرج زين يبحث عن حقيبة جنة وجدها بحوار الاريكة التقاطها ودخل لجنة التي تنتفض كليا وضع الحقيبة امامها تلتقطها هي سريعا وتسكب محتوياتها جميعا علي الفراش اخذت هاتفها فور رؤيتها له، قامت بالأتصال علي شقيقتها لا يأتيها اى رد كل ما تسمعه صوت المتحدث الألى يجيبها بالهاتف مغلق لتضع الهاتف بعنف على الفراش وتبكي بخوف.
زين: غادير ايوه غادير جنة اهدى انا هنزل لماما تحت أتصل على غادير واعرف مكانهم وهخليكي تكلميها.
اسرع زين بالهبوط يضغط زر جرس الجناح مرارا دون توقف ليفتح الباب بعنف وحديث أحد من خلفة يدلف زين مناديا على والدته ليلتفت لصوت المتحدث من خلفة.
ـــــــــــــــــــ
حمزة بعد جدال مع والديه صعد لجناحهم ودلف إحدى الغرف وابدل ملابسه والقاها أرضا والقي بحالة على الفراش يعيد بذاكرته ما مر به اليوم لينهض من على الفراش يجوب الغرفة.
حمزة: يا انا يا انتي يا زهروان، على قد ما كنت متعاطف معاكِ على قد ما هنتقم منك والشاطر اللي يضحك في الاخر
والبادى أظلم وهي الجانية على نفسها ومبقاش حمزة لو منفذتش كلامي.
ظل فترة طويلة يحبك خطته برأسة حتى غفى دون أن يشعر يفيق من نومة على جرس المنزل دون توقف ينهض بعصبية يفتح الباب وهو يحدث من يقوم بدق الجرس بتلك الطريقة ويتوعده، يضحك بسخرية وهو يرى زين شقيقة هو من دلف مناديا على والدته، ليحدثه ساخرا وهو يشير بيدة.
حمزة: هههه ايه يا عريس العروسة طاردتك ولا ايه ومالك مبهدل كده ليه.
زين غير عابئ بحديث حمزة: ماما فين عاوزها ضرورى.
حمزة: ايه هتشتكلها همك وانك اطردت يوم فرحك، انشف يا باشمهندس يافخر عائلة الغمراوي ووريها العين الحمرة من أولها وخد حقك منها برضها او غصب عنها.
زين: ممكن تسكت خالص وتقولي ماما فين.
صمت مع دخول والدته تسأل عما حدث جعلة يهبط بحالته المزرية تلك.
زين: ماما لو سمحتي محتاج تليفونك دقيقة واحدة هعمل مكالمة وهرجعه على طول، وياريت تشفيلي اي لبس لجنة تلبسه هخرج انا وهي و مجبناش لبس.
حمزة ووالدته: عملت ايه للبنت .
زين: ماما مش وقته و سيبك من الواد ده دماغة ساحت من وقت ما كنا راجعين بالطريق، انا هطلع اعمل المكالمة وبعد اذن حضرتك تجهزى الهدوم وياريت تجهز لي طقم انا كمان.
مدت والدته الهاتف إليه يخطفه سريعا متجهة لأعلى يحدث والدته: ماما طلب كمان بعد اذنك ممكن تيجي فوق محتاجك شوية.
حمزة بسخرية: اطلعي يا أمي اتوسطيلة عند الهانم تفتحله ماهي باينه اهي.
زين: انا هطلع قبل ما الكائن المستفز ده يخرجني عن شعورى.
التفتت آيات تجاه حمزة: من غير كذب ولاتهرب قولي كل اللي حصل انت فاهمه.
يبتلع رمقه مرات متتالية وتظهر تفاحة آدم تعلو وتهبط مع كل مرة، يقص عليها كل شئ، تجلس آيات لدقائق غير مستوعبة ما قاله لتنظر له وتهب واقفه وبكل قوة قامت بضربه بكف يدها ومسكته من تلابيب ملابسه تصرخ به وتنهره.
ـــــــــــــــــــ
صعد زين عند جنة وقام بالاتصال على غادير بعد عدة مرات اته الرد يحدث غادير ويسألها عن حالها وعند مكانهم ثم تطرق للسأل عن جنات يحاول رسم ابتسامة يخفي توتره من حديث شقيقته، تلاحظ جنة تبدل حالته وابتعاده عنها بسيره بالغرفة وهو يحدثها حتى أغلق الهاتف، يستدير لها
يحدثها لتقاطعة.
جنة: متخفش عليا ومن غير ما تخبي قول الحقيقه قالتلك ايه وجنات اختي حصل ليها ايه.
زين بلجلجه بالحديث: مفيش حاجه من اللي في دماغك دي غادير بس كانت زعلانه من اللي حصل وانا سمعتها بس من غير ما اقاطعها.
جنة: طيب ليه مطلبتش منها تدي التليفون لجنات و كلمها اطمن عليها.
زين بنفس التوتر: ها ابدًا أنا كل تركيزى كان في كلام غادير وكمان كمان غادير بعيد عن جنات بس متقلقيش انا عرفت مكانها وهنروح ليهم حالا، ادخلي الحمام اغسلي وشك على ما أنزل تحت لماما اجيب لبس من عند غادير
لحد ما ننزل نشتري لبس يناسبك.
جنة تومئ برأسها وتدخل للحمام بالغرفة وزين ينظر في أثارها يتنهد بحزن ويهبط لوالدته ليجدها تتشاجر مع حمزة وأصوات شجارهم خارجة من الجناح يسرع بالدخول لهما وفور حديثة يسأل عما حدث ويخبرهم بصوتهم العالي التفت له والدته رافعه يدها تهوى على وجهه بلطمة قوية، شهق من آثارها حمزة وزين الذي نظر لوالدته وهو يضع يده على وجهه يكتم كل حواسة يستمع لكلامها الجارح له، بعد انتهائها من الحديث إقترب منها قبل يدها وجبينها وتحدث بصوت متحشرج من شدة كتمة لحزنة.
الأم: أنت إيه يا أخي معندكش دم ولا احساس، عشان تغيظ نورين على عملتها معاك تتجوز بنت لا عارفين اصلها من فصلها وكمان بفضيحة عشان ايه تثبت لنورين انك نستها ومش همك رفضها ليك طيب اتجوز جوازه كويسة وبنت عائلة وناس وقتها يبقى في وجه مقارنه بينها وبين نورين كل ده وانت حر في نفسك طول عمرك ملكش شخصية ولا
قيمة لكن اختك هانت عليك غادير يحصل معها كده بدل ما كنت تقف لزاهر وتخليه يطلقها و تجيبها معاك سبته ياخدها ومنعرفش ودها فين ولا عمل فيها ايه، كل اللي همك نفسك وبس لا وجاي بكل بجاحة عايز هدوم للجربوعة اللي اتجوزتها من هدوم اختك، اتفضل اخرج مش عاوزه أشوفك قدامي روح للجربوعه اللي ضحيت بأختك عشانها.
زين اقترب منها انحنى بجزعه قبل يدها واعتدل مقبلا رأسها: سامحيني يا أمي عندك حق في كل كلمة قولتيها أنا استحق الموت واستحق عقاب أكبر من كده واوعدك دي اخر مرة تشوفي فيها وشي وغادير هتكون عندك النهاردة
خرج زين يشعر بقدمة لا تحملانه توقف عند باب الجناح نظر لوالده الواقف يستمع لما يقال دون أن يتحرك بعين كلها دموع، ليرحل صاعد الدرج متعركلا أكثر من مرة يدلف جناحه الخاص يلتقط أنفاسه بصعوبة شحب وجهه يرفع عينه لجنة التي نادت بإسمه وهي تخرج من غرفة النوم، مد يده لها يحاول رسم ابتسامة يلتقط نفسه بصعوبة يحدثها.
زين: آسف يا جنة ملقتش هدوم تيجي مقاسك البسي بسرعة الفستان هنخرج نشترى لبس لينا يناسبنا واخدك لجنات.
جنة بخوف من حالته وصوته الذي يخرج بصعوبة وشحوب وجهه: زين مالك شكلك تعبان اوي فيك ايه تعالي ارتاح.
زين: مفيش وقت بسرعة البسي لازم نمشي .
جنة بخوف من حالته وصوته الذي يضعف في الحديث دخلت سريعا للغرفة ارتدت فستان زفافها وحجابها ووضعت محتويات حقيبتها وحملتها واتجهت عند احد الكراسي والتقطت جاكت زين وخرجت له وجدته جالس على احد الكراسي منكس رأسه للأسفل محاوطها بيديه، تقف امامه تنادي عليه يرفع رأسه تبلع رمقها بهلع وهي ترى عينها اللواتي اصطبغت بلون الأحمر ووجهه زاد شحوبه، وقف زين يرسم ابتسامه هادئه لم يتمالك نفسه شعر بدوار شديد يشير لجنة التي اقتربت تمسك يده قبل سقوطه ارضا.
زين: مفيش حاجه انا بس دخت شوية متقلقيش يلا بينا نمشي، يمد يده لها ياخذ جاكيته يرتدية بصعوبة يخطو بخطوات متعر كله وهو ممسك بيد جنة حتى هبطوا درج المنزل حتى هبط لاسفل بصعوبة يهبط كل درجة يعيد كلمات والدته فور اقترابه من درج جناح والديه تحامل
على نفسه واشتد بمسكته يد جنة ويهبط سريعا، حتى خرج من باب القصر يسير باتجاه باب الخروج دون توقف بحركة شبة مهرولة ومتع ركلة جنة ساعدته عدة مرات قبل ان يسقط ارضا تحدثه بأن يجلس يستريح يرفض نهائيا حتى خرج وابتعد عن القصر بخطوات .
زين: جنة شاوري لتاكسي .
فعلت جنة وظلت وقت ليس بقصير تحاول أن تشير لسيارة اجرة تمر وعددها قليل حتى نجحت رجعت لزين الذي زاد شحوب وجهه مسكته من يده وساعدته بالجلوس بالسيارة واتجهت تجلس بالخلف، أخبر زين السائق أن يذهب وفي الطريق أخبره بأن يتوقف عند محل ملابس نسائية وأن ينتظرة قليلا ترجل بصعوبة من السيارة وهو يطلب من جنة الترجل دلف للمحل طلب من البائعة مساعدة جنه في اختيار ملابس مناسبة كل هذا وصوت يخرج بصعوبة بالغة جنة تقترب منه بخوف من حالته، يربت على يدها ويبتسم لها.
زين: يلا يا جنة مفيش وقت أنا كويس اختاري كام طقم مناسبين ليكى وانا هستناكي هنا.
ذهبت جنة على مضض اختارت سريعا ودلفت غرفة المقاسات وأبدلت ملابسها وخرجت تحمل فستانها طلبت من البائعة بوضعه بحقيبة مناسبة وحملت ما اشترته بيدها بعد إخبار الفتاة بان من معها قام بدفع الحساب، اقتربت جنة من زين الذي يقف بجوار أحد الزوايا تنظر لشحوب وجهه بخوف.
جنة: زين زين انت ف.
زين مقاطعها: يلا بينا .
لم يمهلها الرد وخرج أمامها يسير مترنحا كاد يسقط عدة مرات حتى وصل للعربة يتنفس بصعوبة ساعدته جنة يصعد السيارة واتجهت هي للخلف ليخبر السائق بوجهته قبل صعود جنة لينطلق السائق بعد صعود جنة للمكان الذي أخبره به بعد فترة من القيادة توقف السائق أمام إحدى المستشفيات مد يده بجيبه يخرج جزلانه بصعوبة يخرج النقود يمد يده للسائق بيد تهتز بقوة جعل السائق يسألة عما به وهل يحتاج مساعدة، شكرة زين وترجل من السيارة تساعده جنة التي ترجلت اولا وضعت ما تحمله من حقائب ملابس على الارض وامسكت يد زين التي تهتز بطريقة سريعا أ يحدثها.
زين: جنة ادخلي إسألي عن دكتور زاهر هو موجود هو وغادير وجنات جوة بالمستشفى انا هقعد استريح هنا شوية اول ما توصلي لغادير قوليلها زين بيقولك سيبي كل حاجه وروحي القصر ماما حالتها صعبة ولازم تروحلها، وانك موجودة هتفضلي مع جنات وزاهر.
جنة: طيب هفضل معاك لحد ما ترتاح وبعدين ندخل سوى.
زين: اسمعي كلامي ياجنة ارجوكي قولي لغادير زي ما قالتلك بالظبط وانا شوية وهدخل.
جنة تركت ما بيدها بجواره واتجهت لداخل المشفى تلتف بعد كل خطوة تنظر لزين الذي يشير لها بالدخول، وصلت جنة للاستقبال واخبروها بمكان زاهر وغادير ورفقتها احدى الموظفات لمكانهم، دلفت لاحدى الغرف بعد طرق بابها والسماح لها بالدخول، وقف من بالغرفة فور رؤيتهم جنة أمامهم.
جنة تنظر لهم لم تجد شقيقتها تقترب من زاهر تسالة بخوف عن مكان شقيقتها، يهدئها زاهر ويطمئنها بأنها تجرى أشعة للاطمئنان على حالة يدها، يشير لها بالجلوس، وضعت يدها على صدرها وجلست تهدئ من روعها خوفا على شقيقتها، سألها زاهر كيف عرفت بمكانهم ومن أحضرها هنا انتفضت جنه متذكرة حديث زين تهب واقفة تخطوا لغادير تخبرها بما قاله زين لها ترجوها بالذهاب كما قال زين، غادير نظرت لـ زاهر الذي اوم لها بالذهاب ترحل غادير تاركة جنة وزاهر فور خروج غادير سألها زاهر عن زين واين هو ولما لم ياتي معها.
جنة اخبرت زاهر بما حدث وما قاله زين وانه شعر بتعب شديد وأنه جالس بحديقة المشفي، سالت زاهر عن حالة اختها يجيبها بأنها بخير مجرد اطمئنان على حالتها، شكرته وجلست قليلا ثم وقفت تسأل زاهر الذي ينظر بساعة يده لما تأخرت شقيقتها ليخبرها زاهر بأنه سوف يذهب للإطمئنان عليها ويسرع بالخروج تنتظر جنة على أعصابها لتمل من الجلوس لتسير بالغرفة وتتجه للنافذة تنظر منها لتاتى عينها على مكان جلوس زين ترى زاهر يصرخ بأحدهم ويحمل زين ويسرع بدخول به للمشفى، خرجت مسرعة من الغرفة
تهرول بأروقة المستشفى لا تعرف أين تذهب، حتى وصلت للاستقبال تسأل عن زاهر أين ذهب هو والشخص الذي معه لتسقط أرضا صارخة بإسم زين.
بعد قليل ساعدتها الموظفة بعد افاقتها بالوصول لمكان زاهر، تدخل جنة ببكاء تقف بجوار الفراش تنظر لزين الممدد على الفراش تجسوا على قدميها ممسكة بيده تقبلها وزاهر يسألها عما حدث.
جنة: معرفش حاجه هو نزل يجيب لبس وطلع مش قادر ياخد نفسه كل ما اساله في ايه يقولي مفيش وقت لازم نمشي لحد ما وصلنا هنا وفضل هو قاعد مكان ما شفته، ابوس ايدك قولي انه كويس وهيعيش.
زاهر بحزن: ان شآء الله هيعيش بس ايه اللي وصلة للحالة دى نزيف على المخ.
جنة تضع يدها على فمها تكتم شهيقها عينها تدمع بلا توقف تهز رأسها غير مصدقة ما تسمعه ترتمي تحتضن زين وتبكي بخرقة ليرفعها زاهر ويبعدها عن زين بصعوبة مع دلوف مجموعة من الممرضين ينقلون زين سريعا تجاه غرفة العمليات.
زاهر بعملية طبيب رغم حزنه على حالة زين : جنة اهدى ان شآء الله زين هيكون كويس دلوقتي هسيبك لان هدخل اعمل عملية زين نوقف النزيف ياريت تفضلي باوضة جنات لحد ما انهي العملية تركها تنظر في أثره بخوف تسرع خلفة حتى دلف لغرفة رفضت الممرضة اقترابها منها واشارت لها بأن تجلس بالاستراحة ظلت واقفة تنظر لباب غرفة العمليات دون أن تتحرك
فتح باب مجاور لباب غرفة العمليات وخرج منها أشخاص يجرون فراش المشفى بأحد المرضى تنظر لوجه على امل انه زين تشهق صارخة وتسرع خلفهم تنادي علي شقيقتها توقف الممرضين ليبعدها احدهم يخبرها بان تبتعد عن المريضة لحرج حالتها تسألهم بخوف وترجي ما بها لتخبرها احدهم بان تم بتر يدها، تقف تحاول ان تستوعب ما سمعته بصعوبة عينها تتحرك معهم حتي دلوف بها غرفة العناية المشددة وهي لم تتحرك من مكانها ظلت هكذا لا تعلم كم وقفت لتلتف على صوت أحدهم يسألها لما هي واقفة هكذا، تخطو بلا هدف تنظر لكل الاتجاهات لا تعلم أين تذهب واي مكان تذهب اليه الى شقيقتها أم إلى زوجها وقفت بالمنتصف تنظر لكل اتجاه تارة حتى شعرت بخوار قواها لتجلس مكانها بجوار إحدى الزوايا ترجع رأسها للخلف وعينها كما هي تنظر لكل اتجاه.
مر وقت طويل خرج زاهر يحمد الله بنجاة زين يقابل دكتور حسن يستغرب ما حدث لي دلف لغرفة العمليات ليخبره زاهر
باصابة زين بنزيف على المخ وأنه نجح في وقفه لكن هناك احتمال قوي بإصابة زين بشلل في النطق والحركة لمصاحبة النزيف اعوجاج بالف وتوقف تحرك اليد اليسرى.
حسن باستغراب: حصل ايه يوصله لكل ده زين طول عمرة هادي وحنون صحيح من سنين معرفش عنه حاجه بس زياد زمان كلمني عنه وقد ايه هو طيب وحمول.
زاهر معرفش ايه وصله للحالة دي وخصوصا انه كان مكلم غادير وكان كويس جداً وصوت طبيعي انا سمعته.
حسن: مش عارف اقولك ايه الله يكون في عونك المهم اهدي وانت خارج للعائلة بلاش تخوفهم اصبر لحد ما يفوق من العملية وبعد الاشعه والفحص نعرف حالته هتوصل لايه وابقى بلغهم.
زاهر: مفيش حد موجود غير مراتة ودي شفقان عليها بشكل رهيب زوجها واختها وكل ده في يوم واحد يوم جوزها مش هستغرب لو حصل ليها صدمة Neurogenic shock البنت مرت بأحداث اليومين دول مفيش عقل يستحملهم.
حسن يااه حصل ايه لكل ده.
يقص زاهر كل ما حدث حتى لحظة تركه لها ودخوله للعمليات .
حسن: الحمدلله انك مدخلتش معايا لعملية جنات وانك كنت موجود ولحقت زين، والله مش عارف اقول ايه حاجه غريبه بتحصل لعائلتكم مابتلحقوش تفرحوا، ربنا يشفي زين.
زاهر: يارب يشفيه انا هجنن حصل ايه خلاله وصل للحالة دى وفى نفس الوقت هبلغ العائلة ازاي.
يصمت ويهرول تجاه جنة الجالسة أرضا في حالة مزرية
يجثو أمامها.
زاهر: جنة قاعدة كده ليه قومي معايا.
جنة ببكاء بنفس حالتها: جنات زين جنات زين.
حسن: قومها يا زاهر ودخلها الأوضة البنت دخلت في حالة صدمة.
زاهر وقف وجذب جنة بالقوة وحملها واتجه الى احدى غرف المستشفى وخلفه حسن الذي أشار من إحدى الممرضات ان تحضر مصل مهدئ وتأتي خلفة.
زاهر يجلس على الفراش يحاول تهدئة جنة التي تبكي بلا توقف وتنادى بإسم جنات مرة وزين أخرى وخلفه حسن الواقف ينظر لها بشفقه و يستمع لحديثها، يحدث زاهر بأن يبتعد عن جنة وجلس هو يحدثها بحنان جعلها تهدأ.
حسن : اسمعي يا بنتي أنتي مؤمنه والمؤمن مصاب، دلوقتي انتي في ابتلاء كبير وخلاص بقى امر واقع جوزك واختك ببساطة كده اختك بسبب الأهمال كان عندها جرح قديم واتلوث فوق السكر اللي مكنتش تعرف انه عندها صحيح نسبة بسيطة كام شهر اهتمام هيظبط ويرجع طبيعي ومرض تاني نادر بيصيب العظم كل ده أدى لبتر ايديها كاملة وان شاء الله سبقتها للجنة، وصدقيني مكنش ينفع نستنى ساعة كمان الوضع كان متأزم، بالنسبة لزين كلنا مش مصدقين اللي حصل له، وبإذن الله مع العلاج هيرجع من تاني كويس.
جنة تزيح دموعها تهبط من على الفراش تنحني تقبل يد حسن: ابوس ايدك دخلني عندهم والله ما هعمل حاجه بس خليني جنبهم اطمن عليهم وأكون معهم انا مليش غيرهم في الدنيا اختى روحي اللي بتطلع بالبطء وزين الإنسان اللي انقذني من موت مؤكد ودافع عني انا واختي واتجوزني في اصعب وقت ممكن يتحط واحد فيه.
دخلني عندهم وأوعدك هقعد جنبهم من غير ما انطق كلمة.
شفق حسن على حالتها وأمر الممرضه بتعقيم جنة والسماح لها بالمكوث بجوار زين وجنات بغرفة العناية بعد ضم جنات للعناية الماكث بها زين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
في وقت جاوز العاشرة مساءا غادير وصلت للقصر دلفت اليه سريعا لم تجد سوى حازم جالس شارد لم يلاحظ دخولها للقصر حتى انها القت السلام لم يجيبها .
غادير: حازم حازم مالك يا بني سرحان في ايه بقالي ساعه بكلمك، فين باقي العائله!؟
حازم بإرهاق، غادير انتي كويسة امال فين زاهر.
غدير: انا الحمدلله بخير اهو قدامك، زاهر عنده شغل مهم اول ما يخلصه هيرجع على طول، بس قول لي قاعد كده ليه لوحدك والباقين فين و ماما فين ايه اللي حصلها.
حازم : ده موضوع طويل وانا مفيش حيل أحكي وخالتو كويسة فوق في الجناح طلعت من فترة لحمزة ومنزلتش.
غادير بعد اذنك هطلع أطمن عليها وارجع تحكيلي كل حاجه حصلت.
صعدت غادير للجناح الخاص بوالدها، دلفت من الباب المفتوح تنادي على والدتها بقلق يقف حمزة مسرعا وتخرج والدتها من غرفة نومها تجذبها لها تضمها بعد عناق طويل ابعدتها أمها عنها تسألها.
آيات: عمل فيكِ ايه ازاكِ الحيوان وازاي سكتِ على عملته دى ومطلب ليش الطلاق.
غادير: ماما انا بخير قدامك أهو وزاهر معملش حاجه تأذني واطلب الطلاق ليه، وغرضه نبيل وإنساني و.
آيات بصراخ: انتِ مجنونه ده كان خطفك غير جوازه عليكِ بوحده تانيه وبفضيحة.
_ ماما زاهر مخطفنيش ولا حاجه بدليل أول ما جنة مرات زين قالتلي انك تعبانه جيت لحضرتك عادي بالعكس هو اللي صمم اني اجي بالرغم انه محتاجني جنبه ، وكمان بابا وجدو وعمي كانوا موجودين لو شايفين جواز زاهر من جنات غلط مكنوش وافقوا فانا هعترض ليه.
آيات: انتِ بتقولي ايه انتِ وعيه لكلامك هو عملك غسيل مخ.
غادير: ماما بعدين هشرح ليكِ كل حاجه انا يدوب ابدل هدومي وهرجع لزاهر مش هقدر اتاخر عليه أكتر من كده.
آيات بجنون: انتي اتجننتي عاوزه تروحيله تاني برجليك
للدرجادي معندكيش كرامه، اتفضلي على اوضتك مفيش مرواح لاي مكان وأقسم بالله ياغادير لو فكرتي تروحيله من ورايا لا انت ِ بنتي ولا أعرفك فهمه ولا لا.
غادير: ماما بعد اذنك مش هقدر.
آيات مقاطعتها: قلت لك على اوضتك ولو فكرتي تروحيله يبق انسي ان ليكي إم فاهمه ومش عاوزة اسمع كلمة منك .
تجلس على الكرسي بجوارها تضرب يدها على يده: ياخبتك القوية في ولادك يا آيات عملتي ايه في دنيتك عشان يحصل معاك كل ده،يارب انا هلحقها منين ولا منين وهحزن على مين ولا مين على ولادى ولاعلى اختى يارب ريحني يارب معتش قادرة اتحمل.
تبكي وتبكي دون أن تنظر لابنتها اقترب حمزة منها يربت على كتفها يحاول تهدئتها ابعدت يده عنها وصرخت به.
_ بأن يبتعد عنها وتسبه على سلبيته وكيف ظل ساكت على ما حدث، و استماعه لحديث غادير ولم يعنفها أو يسأل عن مكان زاهر ويسرع اليه يجبره على طلاق غادير أو تبقى راجل وتأخد موقف وتمنع اختك وتعقلها من انها ترجع ل .
غادير ظلت واقفه مكانها غير قادرة على استيعاب ما حدث تنظر إلى والدتها التي هبت من مكانها تقطع حديثها وتمسكها من رسغها بقوة تجذب حقيبة يدها و تدخلها غرفتها وتغلق عليها الباب من الخارج بالمفتاح وريني بقى حتروح ليه ازاي.
قالت هذا ووقفت تتنفس بسرعه تنظر في أثر زيدان وهو يخرج من غرفة نومه يشير ل حمزة دون النظر لها أو سؤالها عن غادير وهو يتحدث بهاتفه وقبل أن يخرج توقف قرب الباب يحدثها دون أن يلتف لها.
_ احنا رايحين نستلم جثة نهال النيابة أمرت بستلمها ودفنها، اجهزي انتي وآمال عشان الدفن والعزاء.
خرج وخلفه حمزة دون أن يزيد كلمة أو يواسيها جلست مكانها تنظر في أثرهم تبكي بحرقة
ـــــــــــــــــــــــ
مر ثلاثة أيام تم دفن نهال في مدفن اشتراه عبدالرحيم مخصوص لها وجعله صدقة جارية انتهى العزاء الذي لم يحضر له الكثير، حتى السيدات اقتصر الاقرباء فقط وسط ابتعاد زينة وزينب على تلقي العزاء جالسون فقط كانهم غرباء وزهور التي كانت محط حديث كل من حضرن العزاء يسألن عنها وعن جمالها الأخاذ.
مرت ثلاث الايام نجحت زهور بالتعرف على الفتيات بما فيه سيسيليا التي خطفت قلب زهور بخفتها وحديثها المرح.
الجدة كانت غاية بالسعادة بقرار زهور بالمكوس معهم وتركها فكرة العيش بمنزل والدها.
آمال ملتزمة الصمت تبكي فقط لولي ابنتها ورفضها الطعام بدونها كانت امتنعت عن الأقتراب منه، تبكي على حالها وقلة الاهتمام بها من جميع من حولها ابنها الكبير لم يكلف نفسه وأن يأتي أو يرفع سماعة الهاتف ويواسيها، زوجها غير عابئ بمشاعرها وحازم وسلبيته حتى آيات شقيقتها وكل ما تبق لها في الحياة تتجنبها.
حمزة وحازم بعد انتهاء أيام العزاء الأولي ذهبوا للشركة للقيام بمهام العمل بطلب من الجد لحين انتظام الجميع بعد انتهاء أيام العزاء.
زاهر حزن جدا على غياب غادير تقريبا لا ينام لدقائق يتابع حالة جنات وزين التي تسوء حالته وادخل للعمليات مرة أخرى لوقف نزيف مفاجئ نجا منه بأعجوبة.
حسن شفق على حالته أصر عليه الذهاب للنوم والراحة وأنه سيتابع بدلا منه، لم يستطع النوم نهائيا ظل يفكر فى غادير وانقطاعها عنه حتى انها لم تتصل عليه منذ رحيلها.
زيدان متجنب زوجته نهائيا يقضي معظم وقته في العزاء او مكتب والده جالس مع والده يناقشون العمل.
غادير انهارت من البكاء تترج والدتها بالاستماع لها وتركها بالذهاب لزاهر او تعطي لها هاتفها لم تتحمل آيات سمحت لها بأن تخرج من الغرفة فقط وحضور العزاء معهم بعد سؤال الأقرباء عنها، ظلت طوال اليوم جالسه وحيده كلما تحركت من مكانها تنظر لها امها تعيدها مكانها، عزائها الوحيد جلوسها مع زهور تتحدث معها، تعطيها زهور هاتفها
لا تعلم أي أرقام لزاهر أو دكتور حسن، تقترح زهور عليها بان تخبرها بعنوان المشفى وهي ستذهب لإفهام زاهر الأمر وتطمئن على جنة وجنات، لتخرج زهور بعد اتفاقها مع غادير مستغلة انشغال الجميع تصل للمستشفى سألت عن مكان زاهر تذهب اليه لتصدم بما علمته من أحدى الممرضات التي سألتها زهور عن زاهر وذهبت بها لجنة التي ضمت زهور تبكي على مصابها واخبرتها بما حدث لزين وشقيقتها.
ظلت مع جنة تربت على كتفها لم تنطق بكلمة فقط عينها تفيض بالدمع، حتى سمعوا فتح باب غرفة العمليات وخروج زاهر وحسن يحمدون الله على نجاح العملية
يقطع الاثنين المسافة بينهم وبين زهور.
الجد سأل عن تغيب زين وعدم حضوره أيام العزاء ليخبره زيدان ما حدث ليخرج يستشيط غضبا على آيات وعلى الجميع.
عبد الرحيم: اسمعوا كلكم من كبيركم لصغيركم احنا طول عمرنا واحد مهما مرت علينا ظروف عمرنا ما بعدنا عن بعض او كرهنا بعض ومن دلوقتي ورايح اللي حابب يعيش معانا على الوضع ده يتفضل اللي مش عاجبه الباب مفتوح
بس من لحظة ما يخرج ينسى أنه من عائلتي اسمه مقرونا باسمي فاهمين، يتوقف عن الحديث على اتصال هاتفي ينظر للهاتف باستغراب من هوية المتصل ليسقط الهاتف من يده وكاد أن يسقط لولي يد زايد وزيدان الذان اسرع اليه يسندونه
ينظر لهم لم ينطق بكلمة ينظر للهاتف فقط لينحني زيدان يسأل المتصل ما حدث ليخرج مسرعا من البيت وخلفه زايد مسند عبد الرحيم.