بنات الحاره الفصل الواحد والخمسون 51 بقلم نسرين العقيلي


بنات الحاره الفصل الواحد والخمسون 51 بقلم نسرين العقيلي




في لحظة ما، الحياة بتقرّر تواجهك باللي كنت هربان منه. مش علشان توجعك، لكن علشان تختبر : هل لسه الخوف هو اللي بيحكمك؟ ولا اتعلّمت تمشي وجعك برجلك لحد آخره؟
الليلة دي، وجوه كثير رجعت من الماضي، أب بيحاول يلاقي بنته بعد عمر من الغياب، وأمّ كانت غارقة في الذنب بتحاول تعيش وسط الوجع، وحبّ قديم بيرجع برسالة واحدة تهزّ القلب من تاني.
كل حاجة شكلها هادي، بس النار كانت مولعة في الصمت. 

كلام نسرين..

في الفصل ده، المواجهة كانت لازمة. أسماء ما كانتش محتاجة تسمع تبرير من أبوها، كانت محتاجة تشوف نفسها قوية قدّامه.
وأم حنان كانت بتحاول تثبت للعالم إن الغُربة مش بس في البلد، الغُربة كمان ممكن تكون في قلبك وانت جوّه بيت واسع.
أما صفاء، فبين الحنين والخذلان، كانت بتسأل نفسها السؤال اللي كل بنت بتخاف تسأله :
هل الحب اللي بيرجع متأخر يستحق فرصة تانية؟

الوجع هنا مش نهاية، ده بداية شفاء. أحيانًا المواجهة مش علشان نرجّع الناس، لكن علشان نرجّع نفسنا. 🖤
نسرين بلعجيلي 

كان المساء هادي، وصوت المفتاح وهو بيلف في الباب سمعوه هما الاثنين: أسماء وأسامة.
بس أول ما الباب اتفتح، الهدوء اتبدّل بخضّة.

راجل قاعد على عتبة الباب من جوّه، ظهره للحَيطة، ووشّه باين عليه تعب السنين. أسامة وقف متفاجئ، صوته طالع بحذر :
"حضرتك؟ محتاج حاجة؟"

الراجل رفع راسه ببطء، وصوته خرج مبحوح ومكسور في نفس الوقت :
"أنا… أبوها."

أسماء تجمّدت في مكانها. إتّسعت عينيها، وجسمها اتصلّب كأن الزمن وقف. الكلمة دي "أبوها" رجّعت كل الصور القديمة دفعة واحدة :
الخوف، الصريخ، الإهانة، والليالي اللي كانت بتعيط فيها لوحدها.

أسامة قال بهدوء وهو يفتح الباب أكثر :
"إتفضل، أدخل."

الراجل دخل بخطوات ثقيلة، قعد على الكرسي اللي جنب الحَيطة، كأنه مش لاقي مكان يرتاح فيه لا في الدنيا ولا في نفسه.
أسماء واقفة بعيد، صوتها واطي بس مليان ارتباك ودهشة :
"إنت؟ إزاي جيت هنا؟!"

رفع عينيه ليها وقال بنبرة فيها ندم :
"مالقتش غيرك يا أسماء. أمك خذت إخواتك وراحت تعيش في الفيلا."

الصدمة خبطت في وشّها :
"فيلا؟ فين دي؟"

ردّ وهو يحاول يبرّر لنفسه أكثر منها :
"فيلا عصام. قالت رايحة علشان التوأم."

أسماء صرخت بنبرة فيها وجع وغيظ :
"وإنت سِبتهم؟! يعني وقفت تتفرّج عليهم وهما ماشيين؟"

صوته اتكسر :
"كنت هعمل إيه؟ هي قالتلي ما تدخلش."

قربت منه، عينيها فيها نار :
"زي كل مرة، عمرك ما كنت بتدخل، ولا بتحمي، ولا بتواجه، كنت دايمًا ساكت، وسكوتك هو اللي قتلنا يا بابا."

حاول يهدّيها، صوته ضعيف :
"أنا كنت مضغوط، الدنيا كانت قاسية عليّا."

ضحكت بسخرية حزينة :
"قاسية؟ كانت قاسية علينا إحنا مش عليك. أنا اللي اتسحبت للموت وإنت ساكت، وأمي اللي قسّت قلوبنا بخوفها منك و خوفها من الفقر، وإنت دلوقتي جاي تقولّي الدنيا قاسية؟"

أسامة واقف وراها، مش عارف يتدخّل ولا يسيبها تطلّع اللي جواها. كل كلمة بتقولها كانت طعنة قديمة طالعة للنور. أسماء قربت خطوة كمان، دموعها نازلة وهي تهمس بحرقة :
"كنت فين لما كنت باصرخ؟ كنت فين لما احتجت أب؟ دلوقتي فاكرني بنتك؟"

الراجل حطّ وشّه في إيده، صوته مبحوح :
"كنت ضعيف يا أسماء، ضعيف."

هي بصّت له، قلبها بيتكسر بين الحنين والخذلان، وقالت بصوت واهي لكن مليان وجع :
"الضعف مش مبرر يا بابا، لأن الوجع اللي سبته فيا عمره ما اتنسى."

سكتت لحظة، رجعت خطوة لورا، وصوتها نزل بهدوء غريب :
"إرجع بيتك شوف إخواتي، وخلّي أمي ترتاح في اللي بتعمله ، أنا خلاص، إتعلّمت أعيش من غير سند."

لفّت تمشي، بس دموعها كانت بتنزل وهي مش حاسة بنفسها. أسامة قرب منها، حط إيده على كتفها بلُطف وقال بصوت واطي :
"كفاية يا أسماء، خلاص، قوليله اللي في قلبك، والباقي سيبيه لربنا."

أبوها رفع عينه ليهم، بس ما عرفش يقول حاجة. كل اللي عمله إنه قام ببطء، وبصّ لبنته بنظرة وجع كأن الندم نفسه اتأخر عن الميعاد.
خرج من البيت بخطوات بطيئة، وساب وراه صمت ثقيل كأنه شاهد على السنين اللي راحت.

أسماء قعدت على الأرض، دموعها نازلة بصمت، وقالت بين شهقاتها :
"أنا ما كنتش عايزة أكرهه، بس هو اللي علّمني إزاي أبقى قاسيه."

أسامة قعد جنبها بهدوء، ما قالش حاجة، مدّ لها منديل وسابها تبكي على وجع عمر كله في كلمتين :
"فينك لما كنت محتاجاك."

أبوها خرج من البيت، لكن أول ما وصل للسلم، حيله اتكسر، قعد على أول درجة، دموعه نازلة وهو بيخفي وشّه في كفوفه.

أسامة لحقه بسرعة، قرب منه وقال بهدوء :
"حاج، قوم معايا فوق، البرد مش أمان عليك، والليل متأخر."

الراجل هزّ راسه وهو بيحاول يمسح دموعه :
"مش عايز أضايقكم، خلاص همشي."

أسامة حطّ إيده على كتفه وقال بحزم دافي :
"مش هتمشي وانت في الحالة دي، قوم يلا."

طلعوا سوا على الشقة، خطواته بطيئة، وصدره بيطلع وينزل بتعب.
لما دخل، قعد على الكرسي اللي عند الباب نفس المكان اللي كان فيه من شوية، بس المرة دي وشّه باين عليه انكسار أب بجد، مش عناد.

أسامة بصّ لأسماء وقال بهدوء :
"أدخلي أوضتك يا أسماء، هو محتاج يهدى شوية. أنا هطلب عشا بسيط، وهنخليه يبات هنا النهارده. أبوك تعبان وماينفعش يطلع بالليل ويسافر في البرد ده."

أسماء وقفت مترددة، قلبها بيتأرجح بين الوجع والواجب. بصّت لأبوها لحظة، هو رفع عينه ليها، نظرة مكسورة فيها وجع عمر، فاضت دمعة جديدة على خدها من غير ما تتكلم.
رجعت بخطوات بطيئة ناحيّة أوضتها، وصوت الباب وهو بيتقفل وراها كان كأنه بيرسم خط رفيع بين الغفران، والخذلان.
أسامة وقف في الصالة، بصّ ناحية الراجل اللي لسه بيحاول يلم نفسه،
وبهدوء قال في سره :
"يمكن المرة دي، ربنا جمعهم مش عشان الوجع، لكن علشان الشفاء يبدأ."

Nisrine Bellaajili.
كانت الشمس مايلة للمغيب، والفيلا لابسة هدوء غريب. صوت العصافير بيختفي، والنسمة خفيفة بتعدّي من بين الشجر اللي في الحديقة.

أم حنان كانت قاعدة في الصالة الكبيرة، لابسة عباية سودة بسيطة بس مطرزة بخيوط دهب بتلمع في عز النهار ، ماسكة التوأم في حضنها، واحدة بترضّعها وواحد نايم على حجرها. حواليها ولادها الصغيرين بيلعبوا بالعربيات، وضحكتهم مالية المكان.
الجو كله كان دفا وحنان، لحد ما باب الفيلا اتفتح فجأة، وصوت كعب ثقيل دخل المكان.

بطة... وشّها متغيّر، عينها بترمي شرّ،
وقفت في نص الصالة وهي بتبصّ حواليها بدهشة وغلّ :
"هو إيه ده؟ هو البيت ده بقى ملجأ لكل الناس؟"

أم حنان رفعت راسها بهدوء، ردّت وهي لسه ماسكة البيبي في حضنها :
"البيت ده بيت بنتي يا بطة، وأنا قاعدة في خيرها."

بطة ضحكت بسخرية، مشيت خطوتين لقدّام، وقالت وهي بتبصّ على العباية اللي بتبرق :
"خيرها؟ خيرها ولا خير جوزها؟
إنتِ فاكرة نفسك ست القصر ولا إيه؟ أنا عايزة أشوف عصام، الكلام معاه مش معاكِ."

أم حنان قامت بهدوء، غطّت التوأم بالبطانية الصغيرة وقالت بنبرة هادية بس فيها وجع :
"اللي جاي بالحقد عمره ما هيشوف خير، وانا ما بخافش من اللي صوته عالي، بخاف من ربنا بس."

صوت عصام إتسمع من فوق السلم :
"في إيه يا بطة؟ مالك داخلة كده؟"

نزل بخطوات سريعة، ملامحه متوثرة. بطة لفّت عليه وقالت بصوت عالي :
"اللي فيها كفاية يا عصام، تسيب ستّ غريبة قاعدة في بيتك ترضع وتنام وتلبس عباية بتبرق؟ هو فين حدودك نسيت انك اللي مرميه في السجن ولا ابوك؟"

عصام شدّ نفسه وقال :
"دي أمّ حنان، جدة العيال، ومالهاش غيرنا."

بطة زفرت بقهر وقالت بسمّ واضح :
"وانا بقولك فتنة مش هيعجبها المنظر ده أبداً، وانت عارف يعني إيه لما فتنة تزعل."

وشّ عصام اتبدّل، بس صوته كان حازم لأول مرة :
"فتنة تعمل اللي هي عايزاه، أنا خلاص زهقت منكم كلكم. الست دي قاعدة هنا بالحق، ولو مش عاجبك، الباب قدّامك يا بطة."

بطة اتصدمت، عينيها اتسعت، وصوتها علي أكثر :
"بتطردني أنا؟ أنا اللي كنت سبب في كل اللي وصلتله؟"

قال بهدوء قاطع :
"أيوه، بطردك لأنك ما عرفتيش حدودك، ولأن الحقد اللي جواكِ لو قعد هنا يوم كمان، هيحرق كل اللي باقي من البيت ده."

بطة وقفت مصدومة، عينيها بتتحرك بين عصام وأم حنان، وللحظة قصيرة جدًا، بان على وشّها الخوف من أول مرة في حياتها.

لفّت بسرعة، ومشيت بخطوات عصبية ناحية الباب وهي تهمس بين أسنانها :
"هتشوف يا عصام، هتشوف لما فتنة تعرف."

الباب إتقفل وراها بعنف، وصوتها لسه بيرنّ في أذانهم زي تهديد غامض.

أم حنان حضنت التوأم تاني، وبصّت لعصام وقالت بهدوء :
"الشرّ لما يخرج من الباب، بيقف يستنى في الشارع."

عصام سكت، وقف في نص الصالة بيبصّ على الباب المقفول، وإحساسه الداخلي بيقوله :
"اللي جاي مش هيعدّي من غير نار. "

في نفس الليلة، صفاء كانت قاعدة على سريرها، النور خافت، والموبايل في إيدها. من كام يوم وهي بتحاول تبطّل تبص على تليفونها كل شوية، لكن الليلة، حاجة شدّتها تفتحه.

أول ما فتحته الإشعار طلع على طول :
“رسالة من ريان.”

قلبها وقف لحظة. فضلت تبص على الإسم كأنها مش مصدقة. إيدها بتترعش وهي بتفتح الرسالة، وصوت نفسها بقى متقطع، كأنها راجعة تقرأ ماضيها كله في سطر.

الرسالة كانت طويلة، كلماتها مليانة وجع واعتذار :

"صفاء…
والله ما كنت عايز أبعد. الدنيا غصبتني، الظروف كانت أقوى مني. الناس قالوا حاجات كثير عني، ما تصدقيش حد. أنا كنت بحبك، ولسه بحبك. يمكن ما عرفتش أعبّر، يمكن إتأخرت، بس قلبي عمره ما اختارك غلط. كل حاجة بينا كانت حقيقية، وأنا هارجع، حتى لو الطريق وجعني."

قلبها دق بسرعة، دموعها نزلت من غير ما تحس، ضحكت بخفة وسط دموعها وقالت بصوت مبحوح :
"غصب عنك؟! طب وأنا؟ أنا اللي اتحملت سكوتك وغيابك ليه؟"

قامت بسرعة، لبست طرحتها،
قلبها متلخبط بين الحنين والغضب،
وراحت على بيت رحاب.
كانت رحاب قاعدة على الكنبة، بتقلب في ورق الشغل، وأول ما سمعت خبطة الباب، قامت تفتح وهي مبتسمة :
"صفاء! مالك؟ وشّك متغير."

صفاء دخلت بخطوات سريعة، قعدت على الكرسي وقالت وهي بتتنفس بسرعة :
"ريان… بعثلي رسالة."

رحاب رفعت حواجبها بدهشة :
"إيه؟ بعد كل ده؟!"

صفاء طلعت الموبايل ومدّته ليها :
"إقري بنفسك، يمكن أنا بيتهيألي."

رحاب مسكت الموبايل، قرت الرسالة بهدوء، وبعدها بصّت لصفاء وقالت بنبرة واقعية :
"الكلام حلو، بس اللي وجعك مش هيتداوى بكلام."

صفاء ردّت بسرعة، صوتها متردد بين الألم والأمل :
"بس واضح إنه متغيّر، يمكن فعلاً كان غصب عنه."

رحاب إبتسمت ابتسامة صغيرة فيها حكمة وقالت :
"اللي بيحب ما يسيبش اللي بيحبها للظروف. بس بردو، القلب ساعات بيحتاج يسمع كلمة ‘آسف’ علشان يهدى، حتى لو مش هيرجع."

صفاء سكتت شوية، وبصّت للموبايل وقالت بخفوت :
"أنا مش عارفة أعمل إيه، أصدّق قلبي ولا عقلي؟"

رحاب قالت بهدوء وهي تحط إيدها على إيد صفاء :
"ما تصدقيش غير اللي بيعمل مش اللي بيقول. سيبيه يورّيك بالأفعال مش بالكلام."

صفاء إتنهدت وقالت وهي تبصّ للسماء من الشباك :
"هو لو فعلاً ناوي يرجع، هيعرف الطريق لوحده."

رحاب ابتسمت وقالت :
"ولو الطريق مسدود. إنتِ كفاية تكوني اتعلمتي إن القلب لازم يحافظ على كرامته قبل حبه."

صفاء ضحكت وسط دموعها وقالت :
"إنتِ دايمًا بتفكريني باللي أنا بحاول أنساه."

رحاب ردّت وهي بتضحك :
"وده دوري، أهو بفكّرك عشان ما ترجعيش تضيّعي نفسك."

هدوء الليل مغلّف المكان، لكن في قلب صفاء، الشرارة القديمة ولعت تاني. مش عارفة هل دي نار أمل، ولا نفس الجرح اللي راجع يتفتح. 

نسرين بلعجيلي 

في نفس الوقت، في آخر الشارع، كانت عربية ريان واقفة جنب البحر.
الموج بيخبط في الصخور بصوت عالي، والهوا داخل من الشباك، بيخبط في الورق اللي على الكرسي جنبُه.

إيده كانت ماسكة الموبايل، وعينيه ثابتة على شاشة الواتساب اللي لسه عليها كلمة :
"تمّت القراءة."

إبتسم إبتسامة صغيرة فيها وجع وراحة غريبة في نفس الوقت،
وقال لنفسه وهو يسند راسه على الكرسي :
"كانت لازم تقراها، حتى لو ما ردّتش انا عارف انها بتحبني و هترجع ليا بكلمتين ."

الموبايل رنّ فجأة، إسم “كريم” طلع على الشاشة.
ردّ وهو بيحاول يهدّى صوته :
"أيوه يا كريم، أنا لسه هنا."

صوت كريم كان قاسي وواضح :
"ريان، الوقت بيخلص، والناس اللي استلفت منهم مش هتسكت أكثر من كده. ما تبقاش فاكر إنك هتهرب بالحب والاعتذارات. انسى موضوع البت دي حبتها عشت ليك يومين كفايه كده "

ريان اتنهد وقال بصوت خافت :
"أنا مش باهرب، أنا بحاول أصلّح اللي اتكسر. هي الوحيدة اللي كانت شايفاني إنسان، مش رقم."

كريم ضحك بسخرية :
"إنسان؟! إنت ناسي إن كل اللي حصل بدأ من شغلها؟ سيبها ورا ظهرك، وإلا هنغرق كلنا. كفايه اللي عملته فيها وسبتها غرقانه ديون قولتلك من اول شوف ليك وحده متريشه مش وحده غلبانه "

ريان سكت لحظة، عينيه راحوا ناحية البحر، الهدوء كان بيخفي وراه عاصفة جوّاه.
قال بصوت هادي بس فيه وجع واضح :
"يمكن أكون غلطت، بس المرة دي مش عايز أكمّل نفس الغلط."

قفل المكالمة، ورمى الموبايل على الكرسي جنبه، وبصّ للبحر وقال كأنه بيكلم نفسه :
"يا رب، لو لسه فيه فرصة، خلّيني أرجع لها نظيف."

لكن في الخلفية…
عربية سودة صغيرة كانت مركونة على بعد أمتار، وجوّاها ظلّ واحد بيصوره من بعيد، وش بيختفي تحت كاب أسود، وصوته واطي في السماعة :
"تمام… وصلنا لمكانه."

الموج خبط بقوة، وريان لفّ بسرعة ناحية الصوت، بس ما كانش فيه حد.
الهوا علي فجأة، والبحر بقي مرعب كأنه بينذر بحاجة جاية… 

"مش كل رجوع بيكون حب، أحيانًا الرجوع بيكون درس كان لازم يتقفل بسلام."

اللهم قوِّ قلوبنا على الوداع.. وهوِّن علينا اللقاء بمن لا يشبهنا.. اللهم اجعلنا نرى في الفقد رحمة.. وفي الغياب عِبرة.. وفي العودة نورًا لا وجعًا. واجعلنا لا نُكسر مرتين من نفس الباب.. ولا نُلدغ مرتين من نفس الوجع. 🤍



تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة