رواية عادت لتثأر الفصل الثالث 3 بقلم نورهان ذكى


رواية عادت لتثأر الفصل الثالث 3 بقلم 
نورهان ذكى



 فاطمة اتوترت جدًا من السؤال الل عمرها ما فكرت إنها تتسأله فى يوم 
وردت عليها : بصراحة يا بنتى ، أبقى كذابة لو قولتلك إنى أعرف
لكن لك الله أقدر أقولهولك .. لو انتى بنت حسن فعلا فين أختك ؟
وازاى مختفية طول السنين اللى فاتت، الموضوع محير أوى !

- ثم تذكرت إسراء ما حدث يوم أن عادت من المقا*بر .. 
وقالت لفاطمة :
أمي وخالتي كانوا بيتكلموا عن بنت خالد أكيد ، قالوا إنها بنته وبنت ماما
أكيد مش قصدهم عليا عشان قالوا انه مانع ماما تشوفها خالص!

- فقاطعت فاطمة حدثها وسألتها فى عجب : إيه اللي ضمنك إنه خالد ! ؟
مظنش انه يعمل كدا فى أمك ، أنا عارفة إنه بيحبها جدا .....
يعنى عمره ما يفكر يوجعها كدا .

- إسراء باستغراب : فى حد بيحب حد يقوم يحطه فى الموقف الز**بالة دا ؟

حب إيه اللى يخليه يكلم واحدة متجوزة ويعرفها وكمان من ورا جوزها
، دا لا يمكن يكون بنى آدم طبيعي .. أنا والله مش مستوعبة اللى
بيحصل أنا ليا أخت !! .. والست دى كانت بتخ*ون أبويا وهوا يا عينى مش عارف حاجة وعمال يدادى ويراضى فيها وبيحاول يسعدها بأى شكل ... ازاى كانت عايشة وسطنا طول السنين اللي فاتت عادى وكأن مفيش حاجة ، 

أنا عمرى ما تخيلت إنها تكون وحشة فعلا زى ما كنت بشوفها زمان ، كانت دائما تقول لبابا متدلعهاش عشان تعرف تحكمها وشد عليها ياحسن عشان تتربى ! ..
 غيرانه من حنية أبويا اللى عمرها ما حسيتها وهي
صغيرة !..

 وأنا ذنبى إيه بمشاكلها مع أبوها ولا غيره ؟؟

 أنا مش هسکت عشان حق أبويا أولاً و حقى فى كل مرة وجعتنى فيها وكانت قاسية عليا ،

 هدفعها تمن خيا*نتها لبابا غالى أوى !!!

#الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني 

 فاطمة فى حزن : حبيبتى أنا مش عاوزاكى تزعلى ولا تاخدى الموضوع
على أعصابك .. حقك وحق أبوكى عند ربنا قادر يرجعه ، انتى
بنت مينفعش تدخلى نفسك فى مشاكل أكبر منك زى دى ، هتتعبى ومش هتوصلى لحاجة .. اهدى يا حبيبتى ومتقلقيش ربنا معاكی
- أظهرت إسراء اقتناعها بكلام فاطمة، ولكن كان ذلك عكس
نيتها تماماً وما عزمت عليه !

- غادرت إسراء منزل فاطمة وعادت إلى المنزل صامتة ودخلت
غرفتها، ولم تلتفت لأمها ولا حتى ألقت سلاماً .

- مكثت إسراء فى غرفتها وطال المكث لأيام ، وهي لا وهى لا تكلم أحداً

حتى قلق الجميع عليها وتعجبوا من أمرها .. كانت تصارع فكرها
حتى غلبها وسيطرت عليها فكرة الانتقا*م !

- ذهبت نسمة لتطمئن عليها فى بيتها، فوجدت والدتها تفتح
لها الباب وقالت : تعالى يانسمة شوفى إسراء مالها بقالها كذا يوم
قافلة على نفسها ومش بتكلم حد ومتغيرة خالص أنا عمري ما شوفتها في الحالة دى !

نسمة قلقت وتغير وجهها تماماً وزاد قلقها، ثم دخلت فوجدت
إسراء فى غرفتها تجلس على سريرها صامتة وكأنها فى صدمة
غير مفهومة .. وما إن رأت نسمة أمامها حتى نهضت مسرعة
وألقت بنفسها فى حضن نسمة وانهارت فى البكاء حتى علا صوتها
فهدأتها نسمة والدموع تتساقط من عينيها حزناً على صديقتها
و على حالتها السيئة !!

- نسمة : اهدى يا حبيبتى ، فى إيه مالك ؟؟
- إيه اللى حصل ؟!!

#الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني 

- وبعد ما هدأت إسراء بعد بكاء طويل ، التقطت أنفاسها وقالت:
أنا اتصدمت صدمة عمرى يانسمة ... الست الل براا دى ظلمت
أبويا وخا*نته ... ثم حكت لها كل ما حدث وما سمعته من فاطمة بالتفصيل.

- نسمة اتصدمت جداً من اللى سمعته من إسراء ، لدرجة انها مكانتش عارفة تقولها إيه ولا تصبرها ازاى !!

- تابعت إسراء حديثها فى غضب وقالت : لكن والله.. والله العظيم ورحمة بابا أنا مش هسكت وهجيب حقه منها ومن خالد دا.. وهخليهم بند موا على اللحظة اللى جمعتهم!!

- نسمة : أنا عارفة إن الموضوع صعب عليكى وكمان ليكى حق تتعصبى
بس اهدى ووطى صوتك دلوقت عما تشو فى هتعملى إيه؟

 .. انتي فاكرة لو طنط سمعتك هتعيط وتقولك سامحينى بالعكس هتنكر ومش بعيد كمان تؤذيكى .

- اسراء : أنا مش خايفة من حد يا نسمة لكن معاكى حق لازم
أشوف هعمل إيه و هيتصرف ازاى

- نسمة : أيوا خلينا نفكر هنتصرف إزاى .

- إسراء : لازم أروح لبيت خالد دا ، وأعرف أختى وأشوف
هى فين .. للأسف جمعتنا أم خانية متستحقش تبقى
ام ، لكن فى الأول والآخر دى أختى ومش هسيبها !

- نسمة : مش هسيبك لوحدك يا إسراء ، وهبقى معالى خطوة
بخطوة ، متقلقيش .

إسراء : الأول بس عاوزين نعرف عنوان خالد دا

- نسمة : سيبى الموضوع دا عليا هسأل وأجيبهولك

ثم ودعا بعضهما وغادرت نسمة فوجدت والده إسراء بانتظارها
في الخارج لتسألها عن إسراء ومابها !

#الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني 

فأجابتها نسمة قائلة: متقلقيش يا طنط ، إسراء كويسة هي
بس كانت محتاجة تقعد مع نفسها شوية ، متضغطيش عليها
بالأسئلة سيبيها تهدى مع نفسها وهتبقى كويسة

وعدى يومين على الوضع دا.. إسراء ساكنة ووالدتها مش مطمنة
لسكوتها الغامض .. لحدها نسمة جابت العنوان لإسراء ..

واتفقوا يتقابلوا ويروحوا سوا لبيت خالد .

وبالفعل راحوا ..

 وعندما وصلوا فتح لهم الباب شاب مفتول العضلات وسيم بدى على وجهه القبول ...

- الشاب : انتوا مين؟ وعاوزين ايه ؟؟

- إسراء باندفاع : انت اللى مين؟

- نسمة بسرعة غمزتها بدراعها عشان تسكت وقالت له : لو سمحت
کنا عاوزين بنت عمو خالد بس ، احتا أصحابها

- وفجأة عربية وقفت قدام البيت ونزل منها راجل كبير، وسأل
الشاب فى لهفة: مين دول يا أحمد ؟!!

- الشاب : دول بنات زمايلى فى الجامعة بس كانوا عاوزين مساعدة بس فى شرح المحاضرات

- الرجل : اممم .. طب أنا طالع خلص معاهم وادخل نام

- أحمد: حاضر يا بابا !!

- ثم صعد الرجل لأعلى .. وأدخل أحمد إسراء و نسمة

- فسألته إسراء فى عجب : صحابك فى الجامعة ؟!.. انت مجنون
يا ابنى انت ؟؟ .. وبعدين بابا إيه أنا مش فاهمة حاجة !

- نسمة با شعرت بالإحراج من أسلوب إسراء وقالت : اهدى يا إسراء يا حبيبتى مش كدا !

#الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني 

فضحك أحمد وقال : انتى بقا إسراء ؟!

- إسراء باستغراب : انت تعرفنى؟

. أحمد : أيوا أعرفك ومن زمان أوى لكن عمرى ما شوفتك !

- اسراء ونسمة اتصدموا وسألوه : انت يتقول إيه؟

- أحمد : كنت عارف يا إسراء إن هييجى يوم ونتقابل ، أولاً أنا قولت لابويا انكم زمايلي فى الجامعة عشان لو عرف انتي مين فعلا كان زمانه
طردك !
 . ثانياً الراجل دا والدى واسمه خالد .. أيوا خالد يا إسراء
، وأختك اللى بتدورى عليها تبقى أختى برضو

- إسراء : إيه ؟! .. انت ابن خالد ؟ .. انت أخويا ؟؟ .. يعنى ايه أنا
مش فاهمة ، أنا ليا كام أخ ؟!

- أحمد : اهدى .. أنا مش أخوكى أنا أخو غالية بس!

- اسراء فى عجب : ازاى ؟ .. غالية مين ؟

- أحمد : أنا هفهمك .. أبويا اتجوز أمى الله يرحمها بعد ما أمك
اتجوزت أبوكى ، يادوب أمى ولدتنى وماتت .. أبويا قالى إنه
اتجوز أمك بعدها وخلف منها "غالية " أنا سميتها كدا ، 
لكن الل عرفته بعدها انهم متجوزوش ولا حاجة وكان علاقة حرام من ورا والدك وأبويا مقاليش حاجات كتير أوى عن أمك عرفت كل حاجة لوحدى .. أبويا كان متعلق بوالدتك حد الجنون !!

عمری ما تخيلت إنه يكون مش بيحب أمى الله يرحمها زيها ..

 أنا عايش معاه زى الغريب ، كل ما أحاول أقرب منه يتعصب ويقوم يمشى ويغيب عنى بالأيام .. كنت بروح لغالية علطول بعد ما عرفت مكانها برضو صدفة ، مش فاهم هوا ليه مخبيها ليه؟

رغم إنه بيحبها أوى ويمكن أكتر منى ودا لأنها بنت حبيبته
وأنا ابن الزوجة اللى مختارهاش ، لكن اختارها القدر.

#الكاتبة_نورهان_زكي_الجبروني 

شعرت نسمة بالأسف الشديد ونظرت لإسراء فوجدتها فى حيرة
من أمرها وكأن شيئاً ما يقيدها ، فهى حزينة على حال أحمد مع
والده وحزينة أنها ابنة أسوأ أم قد يحصل عليها أى إنسان !

- ثم سألت أحمد بلهفة وقالت : بس ليه مخبيها؟ ليه ؟؟ أنا عايزة
أشوف أختى ، ودينى عندها من فضلك .

- أحمد : حاضر والله هخليكى تشوفيها لكن لما أتطمن إن أبويا مش هناك ، لأنه مش بيسمح لحد يشوفها أبداً

نسمة : احنا آسفين والله يا أحمد ، بس بجد إسراء تعبانة وبتمر 
بفترة صعبة أوى محتاجين مساعدتك عشان نجيب حق أبوها

- أحمد : أنا هسا عدكم بكل اللى أعرفه ،
 أبويا مريض نفسي مش طبيعى اللى بيعمله دا بيسبب أذى لكل الله بيحبهم .. 
عمره ما يكون حب لو نتج عنه أذى ، والواضح كمان إن الموضوع ليه أبعاد ثانية كتير..!

-احنا سافرنا برا مصر لها والدك توفى يا إسراء ، كنت
لسه صغير لكن كنت بحس دايما إن أبو يا غريب ودايما عصبى جداً ومتوتر.

 كنت براقبه دايما لغاية ما رجعنا بقيت بعرف أتعامل معاه
وأتجنب غضبه، لكن ما من ساعة ما رجعنا وهوا مش طبيعى أكتر
من الأول ، والأغرب إنه رجع يكلم والدتك ويهددها يرجعو البعض وإلا هيفضحها وخصوصًا قدامك ، لكن الل لسه مفهمتوش انى شاكك إن فى بينهم حاجة اكبر مخوفة والدتك .. لو عرفتها أوعدك هجيبلك حقك بنفسى يا إسراء  .. 

انتهى الحديث وشكرت إسراء ونسمة أحمد واتفقا على أن يذهبا إليه بعد يومين لرؤية (غالية) أختها ..

- خرجت نسمة من المنزل وصُدمت مما رأته فى الخارج،
 فجاءت من خلفها إسراء فى عجب : فى ايه يابنتى؟...
 إيه دا !! مامااا؟؟؟!!!


                   الفصل الرابع من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة