رواية ست الحسن الفصل السابع والعشرون 27 والثامن والعشرون 28 بقلم امل نصر


رواية ست الحسن الفصل السابع والعشرون 27 والثامن والعشرون 28 بقلم امل نصر



كان ساكت وبيبص بعنيه بس ومية فكره بتدور فى دماغه عن البنى ادم دا اللى قاعد قصاده و” يونس ” بمنتهى البرود بيتكلم
– هاتقضل كده تبصلى وانت ساكت كتير !!
خرج ” مدحت” من سكوته عشان يرد على يونس بسؤال
– مالك ومال ” نهال ” يا ” يونس ” ؟
يونس بضحكه سمجه : ايه دا .. انت عرفت .. انا كنت ناوى اقولك بس..
قاطعه بعصبيه : بس ايه ؟ .. انا مش جايلك انها مخطوبه !!
يونس وهو بيقوم من مكانه : اه .. صحيح انت قولت .. بس انا سألت والدها وطلعت مش مخطوبه .. وانا لما طلبتها . والدها رحب
مدحت : رحب باايه ؟!!
يونس : بجوازى من بنته ؟
مدحت : يمكن .. بس دا كان جبل مايعرف .
يونس : يعرف بأيه ؟!
مدحت : يعرف ان واد عمها طلبها لجواز .. يعنى هايبحى احج من الغريب
راحت الضحكه السمجه من “يونس ” وهو بيسأل ” – — يعنى ايه ؟!!!!
مدحت بتحدى : يعنى انا ..واد عمها .. طلبتها للجواز .. وفى الحاله دى .. لو حتى انت خطبتها فهى بجت من حجى .. دا عرفنا .. وانت غريب وماتعرفش
.
يونس وهو مسهم ل” مدحت ” : حتى لو هى مش موافقه
مدحت : وانتى عرفت منين انها مش موافجه
يونس : انا بسأل ؟
مدحت : وااه ..احنا هناخد وجتنا كله فى اسئله . اجيبلك من الاخر .. ملكش دعوه ب” نهال يا ” يونس ” لأنها بجت خطيبتى . ماشى ..
……….. ……. . . ………….
مها وهى ساكته منتظره رد من ” نهال ” اللى اتبرجلت .. نفسها تخرج اللى فى قلبها وتسألها مباشر عن ” مدحت : وعلاقتها بيه لكن صوت العقل فى دماغها هو اللى وقفها عن جنانها

– انا كنت عايزا اسألك ؟
– ايوه عايزه تسألينى فى ايه؟
– ف… اه .. حالة” عاصم “… اخباروا ايه ؟
مها بتفكير : عاصم مين ؟
نهال : عاصم اللى كان فى العمليات امبارح .. ابن عم الدكتور ” مدحت ” !!
مها وهى بتبصلها بتركيز : وانتى تقربى ايه ل’ عاصم ” ولا ” مدحت ”
نهال وهى بترفع راسها وتمد بدقنها : انا ابجى خطيبة الدكتور ” مدحت ” .
مها بعدم تصديق : انتى خطيبة ” مدحت ” .. وهو من امتى خاطب اصلاً ؟
نهال باستغراب : ايوه خطيبته .. ايه مش عجباكى .
مها : وانا مالى تعجبينى ولا متعجبنيش ..ثم انتى بتسألينى ليه عن الحاله ؟ . ماتسألى خطيبك الدكتور
استفزتها اوى بأسلوبها المتعجرف فحاولت تسيطر على اعصابها
نهال : ماانا سألتوا وفهمنى كمان عن حالته بس انا كنت عايزه اعرف منك اكتر
مها وهى بتلم اوراقها : معلش بقى .. انا مش فاضيه اشرحلك وافهمك ..
قالتها ومشت .. سابت ” نهال ” وهى بتبصم بالعشره من جواها انها لسه بتحبه .. بس ياترى هو كمان مازال بيحبها ولا لأ .
………………………… ….
عاصم ل ” بدور ” وهى قاعده قريبه منه بعد ما خرج ” رائف ” مع والدته و” نيره ” يروحهم و”سميحه ” سحبت ” هديه ” عافيه على البلكونه عشان تسيبهم براحتهم

وبصوت دافى اتكلم : انتى متأكده من قرارك
بدور وهى بتهز دماغها بموافقه وبصوت واطى وكسوف : ايوه
عاصم : يعنى الكلام اللى سمعته وانا بفوج من الغيبوبه كان من جلبك يا ” بدور ”
بدور وهى بترفع نظرها ليه : انت شايف ايه ؟
عاصم وهو عينه فى عينها وكأنه بيقراهم
– انا … اناعينى عمرها مشافت حد غيرك . يا” بدور”
.. انا اصعب يوم مر عليا فى دنيتى كلها كان يوم خطوبتك على ” معتصم ” كنت حاسس كأن روحى بتتسحب منى بالبطئ .. حاولت كتير اشيلك من جلبى وتفكيرى لكن ماجدرتش .. لدرجة انى فكرت اتجوز جبلك عشان اجطع الامل ..
بدور عنيها برقت ونست كسوفها : انت بتتكلم جد يا” عاصم ” .
عاصم : بجد يا ” بدور ” .. ولولا خناجتك انتى مع ” معتصم ” كان زمانى دلوك متجوز ” نيره” بجلب ميت
بدور من غير ماتدرى : يابت ال…. يا.” نيره ”
عاصم بضحكه وانبساط : بتشتميها ليه ؟ .. هى ايه ذنبها بس .. دى حتى ماتعرفش حاجه
بدور بشراسه : يعنى انت فكرت فيها
عاصم وهو بيحاول يسيطر على ضحكته : يخرب عجلك يا” بدور ” .. انا بجولك ايه بس من الاول هههه .
ياسين وهو بيفتح الباب : وااه .. دا انت بتضحك .. يبجى رايج على كده . خلاص ياجماعه اتطمنوا ولدنا زين ان شاء الله

قالها وهو داخل و” رضوانه” وبنتها وراه
خرجت ” سميحه ” هى و” هديه ” عالصوت لقوا ” رضوانه ” وبنتها داخلين مع” ياسين” .. على طول راحوا عليهم يرحبوا بيهم
اما” ياسين ” فقرب من ” عاصم ” و” بدور” وبصوت واطى : بتورطونى ياولاد الفرطوس .. وتتخطبوا على جفايا
عاصم هايتكلم : يااجدى …
وقفه ياسين بأشاره وبنفس الصوت الواطى
– جد مين ياسهون انت وهى ..طب ماكان من الاول . . معلش حسابكم معايا بعدين
بدور بااحراج وصوت واطى : انا اسفه ياجدى
ياسين : خلى اسفك لبعدين ياختى … مش وجته الكلام دلوك .
…………………………….
مدحت وهو بيقفل شنطته وخلاص خارج . فجأه لاقاها بتستأذن تدخل
– مساء الخير .. ممكن كلمه
مدحت : مساء الخير ! …. نعم
سكتت شويه وبعدين اتكلمت : انت صحيح خطبت ؟
مدحت وهو بيقعد : رغم انى مستغرب معرفتك .. بس اه فعلا انا خطبت
مها وهى بتنزل على الكرسى بصدمه : يعنى البنت مبتكدبش لما قالت انك خطيبها .
مدحت وهو مستغرب : بنت مين ؟ .. ايه دا معجوله يكون ” نهال ” وصلتلك !!!

مها : ليه يا” مدحت ” ؟ .. بعد ماخلاص بقيت حره وقولت ان احنا ممكن نرجع لبعض و …
مدحت وهو بيمسح على وشه وبعدها وقفها باشاره من ايده : لو سمحتى .. ماتتدماديش فى احلامك
مها وهى بتمسك دموعها : احلامى انا وحدى يا” مدحت ” وانت ..
مدحت بمقاطعه : انا ايه ؟ … لو سمحتى .. دا كان موضوع واتجفل .
مها : انت ايه يااخى .. للمره التانيه هاتبقى السبب فى بعادنا عن بعض
مدحت وهو بيحاول يمسك اعصابه : لو سمحتى اسمعينى … ممكن … اولا هى كانت مره واحده ودى كانت جبل ماتتجوزى الدكتور” عزيز” لكن بعد مااتطلجتى ورجعتى تانى انا مفتكرش انى اديتك عشم او اى امل اننا نرجع لبعض عشان يبجى فى مره تانيه .. يعنى انتى بالنسبالى تجربه وعدت خلاص .. بحلوها بمرها .. فهى عدت
مها بدموع نازله بحرقه : انت بتنتقم منى يا ” مدحت ” يعنى صابر الوقت دا كله وجاى دلوقتى تتجوز .
مدحت وصبره نفد : لا حول ولا قوة الا بالله .. ياستى انا مالى ومالك .عشان انتجم ولا انيل .. يعنى انتى لو مكنتيش اتطلجتى كنت انا هافضل مستنيكى .
مها وهى بتقوم بصعوبه : اظاهر ان مافيش فايده من الكلام … انا اسفه … ان كنت ازعجتك بس احب افكرك مره تانى انك انت اللى سبنتى فى الاول .

مدحت هز براسه يوافقها : حاضر
وقبل ماتخرج من الباب. اللتفت تانى تكلمه
– ااه وياربت تقول للهانم خطيبتك ماتجيش تسألنى عن حاجه تانى لأن انا مش غبيه عشان مفهمش غرضها ….. قالتها وبعدها خرجت على طول .
مدحت وهو بيبتسم مع نفسه عليها وفى نفس الوقت متغاظ منها : اعمل ايه بس معها المجنونه دى
…. ………………………..
صباح وهى داخله بسرعه وصوت عالى
– عاصم ياحبيب عمتك .. يا غالى ياواد اخوى ..
عاصم وهو هايموت من الاحراج من عمته اللى دخلت هاجمه تبوس وتحضن فيه : خلاص ياعمتى .. انا زين ورايج اها
صباح بانفعال : رايج فين ياحبيبى .. كسر يده اللى عمل فيك كده
ياسين : خبر ايه يابت . مش تسلمى الاول عالناس
صباح وهى بتتكلم وعينها عالجميع : معلش ياجماعه
سامحونى .. كيفك يا” هديه ” ” الف سلامه لولدك يا” سميحه ” وانتى ازيك يا” رضوانه” .
رضوانه بابتسامه : زينه ياحبيتى .. بس انتى كنتى فين يعنى
صباح : كنت مسافره عند بتى المتجوزه فى اسكندريه وتوى ما راجعه … سمعت الخبر من الناس فى البلد ..ونار جادت فيا .. ماستريحتش غير وانا مخليه السواج اللى جابنى ياخدنى تانى عشان يجيبنى المستشفى

سميحه : طب وعلى كده بتك رايجه وزينه
صباح وهى بتقعد : اسكت يابوى .. دا الدنيا اتغيرت خالص فى اسكندريه ولا عيال بتى اللى كبروا .. دا انا معرفتش حد فيهم .. بجوا عرايس وعرسان .. كبروا البت معاهم
ياسين : واحشونى والله .. ونفسى البت تاجى وتجيب عيالها اشوفهم
صباح : وهى كمان نفسها تشوفك يابوى وتجيبلك عيالها تشوفهم .. دى هاتموت على البلد وناسها .
ياسين : ربنا يجيبها بالسلامه ان شاء الله
هديه : طب وانتى ماشوفتيش حد من خواتك
صباح : شوفت” سالم” و”محسن” وسلمت عليهم جبل ما اداخل .. مين البنيه الحلوه دى ؟
رضوانه : دى بتى ” نسمه ” اللى كانت متجوزه فى البلد عنديكم
صباح : بسم الله ماشاء الله .. دا انتى زى العسل ياحبيبتى وخساره فيه العفش ده
نسمه وهى بتبتسم بكسوف : تسلمى ياخاله ربنا يخليكى .
سالم وهو داخل بيخبط على الباب بيستأذن فى الدخول
ياسين : ادخل ياولدى … انتى معاك حد تانى غير اخوك
محسن : ايوه يابوى ” عبد الرحيم ” داخل معانا .
ياسين : واه . عبد الرحيم .. ادخل ياولدى . . دا انت فى مجام عاصم دلوك

عبد الرحيم وهو داخل وعينه فى الارض : السلام عليكم
عاصم : اهلا يا” عبد الرحيم ” اتجدم ادخل
عبد الرحيم وهو داخل عينه وقعت على ” نسمه ” بالصدفه .. لكنه نزل عينه فى الارض تانى وكمل طريقه عند ” عاصم ” وبعدها سلم عليه وقعد قصاده
سالم : ايوه يابوى . .. دا غلاوتو عندى دلوك فى غلاوة عيل من عيالى .. البطل ده
رضوانه بصوت واطى : هو مين “عبد الرحيم” ده وايه حكايته .
سميحه بنفس الصوت : ماهو دا اللى نجد ” عاصم ” وشاله على كتفه .. انا هاحكيلك .
فضلت تحكى ” سميحه ” عن “عبد الرحيم ” وشجاعته لما انقذ ابنها وشهامته معاهم . . و”نسمه “تبصله بعيون اعجاب وهو كذلك كان بيتكلم مع “عاصم ” ويرمى نظراته لها
……………………………………
معتصم وهو بيبص يمين وشمال بخوف وهو رايح يقابل الراجل اللى جاى يقابلوا برا بيتهم
– انت ايه اللى جابك هنا ياغبى ؟
البلطجى : ما انت اللى خايف تيجى تجابلى فى مكانا المعروف عند الجهوه اللى غرب البلد
معتصم بعصبيه : وتيجى ليه اساساً .
– جرا ايه ياسى ” معتصم ” انت عايز تاكل حجنا ولا نسيت اتفاجنا .. وعايز ماتديناش عرجنا
معتصم : عرجكم دا ايه .. اشحال ان ماكان كسركم

البلطجى : كسرنا لوحدينا .. ماانت اول واحد كسرلك مناخيرك ولا انت ما عندكمش مريات ..
عاصم بانفعال : انت هتتماجلت عليا ياكلب انت .. انت ناسى انا واد مين
البلطجى : بجولك ايه .. انا مش عايز رط كتير .. انا عايز فلوسى دلوكت . . كفايه الكشوفات اللى كشفناها انا واخويا عند الدكاتره بعد العركه مع اللى كان عاملى فيها هركليز دا كمان
معتصم بارتباك : انا ممعايش دلوكت غير دول . خد صرف نفسك بيهم انت واخوك
قالها وهو بيطلع من جيوبه اوراق من الفلوس .. البلطجى وهو بيمسك فى الفلوس ويعدهم
— ههاى . انت هاتضحك عليا بالملاليم دول .. انت تدخل دلوكت تجيبلى بجية الفلوس فاهم ولا لاه
معتصم بارتباك زياده : اروح فين انا ابويا لو عرف هايبهدل الدنيا
البلطجى بعدم تصديق : يعنى ابوك على كده مايعرفش … امممم … طب اسمع بجى الخلاصه
منى .. بكره تاجيلنا ومعاك الفلوس اللى باجيه .. والا هاتشوف منينا اللى مايعجبكش واصل .. ماشى ياحيلتها
معتصم وهو عينه على اللى ماشى قدامه وبصوت واطى
– حيلتها فى عينك يابن ال……ان ماكنت ربيتك مابجاش انا
قالها وبعدين دخل .. ومن الناحيه التانيه اتحرك اللى كان مستخبى فى حته ضلمه ورا شجره قديمه .وسمع كل الكلام اللى اتقال .

………………………………
– مين الواد العفش اللى كان مستنيك بره
دا اللى قالته ” انتصار ” واللى بالصدفه شافت البلطحى مع ابنها
معتصم بتوتر مكشوف : دا الواد البلطجى اللى كان معايا فى العركه مع ” عاصم ” ياما
انتصار باستغراب : وهو ايه اللى يجيبوا عندك .. مش خلاص الموضوع تم وخلصنا
معتصم بارتباك : ماهو عايز فلوس تانى باجى حجه .
انتصار : وانت مش ادتلوا حجه كامل ولا اا …. اوعى تكون صرفت الفلوس اللى ادهالك ابوك ياوكلهم
معتصم : انا ادتلهم النص وجولتلهم النص التانى بعد مايخلص الموضوع .
انتصار بريبه : طب وبعدين ادتلهم الفلوس ولا صرفتها ياعين امك
معتصم :اتصرفوا فى لعبة جمار فى الجهوه ودلوك ابن ال….. عايز الفلوس وانا ممعاييش
انتصار وهى بتشوح بايدها قدامه : جاتها خيبه اللى عايزه خلف .. غور من وشى دلوك …. انا هاتصرفلك فى الفلوس بس ماتجولش لابوك واياك اياك تصرفهم تانى .. ساعتها هاسيبك لابوك يتصرف هو معاك .
معتصم بفرحه : تسلميلى ياما .. دايما ساترانى
انتصار : اياكش بس يطمر ويجيب فايده معاك … مع انى اشك .
……….. ………………..
مدحت وهو سايق وبيضحك : ياعنى على كده .. جدى بيتحلفلك انتى و” عاصم ” يا ” بدور ”

نهال واللى كانت قاعده فى الكرسى اللى جمبه و” بدور ” فى الخلف
– تستاهل .. عشان تتبلى تانى على جدى
بدور : يعنى اعمل ايه ؟ .. ما انا كان نفسى اجعد عشان اطمن اكتر على ” عاصم ”
مدحت ببشاشه : جدعه يا “بدور ” . . “عاصم ” لايمكن ينسهالك دى
بدور بهيام : هو يستاهل كل حاجه حلوه
مدحت ل” نهال ” : سامعه ياللى تعبانى معاكى .
نهال : انا برضوا اللى تعباك … ولا انت اللى عامل زى البير وغويط .
مدحت بدراما : والنبى يارب صبرنى .. والنبى
بدور وهو بتضحك : الله يكون فى عونك ياواد عمى
نهال بتكشيره : انتو اتفجتوا عليا .. ماشى يا ” بدور ” خليه ينفعك .. على العموم احنا وصلنا .
مدحت وهو بيوقف العربيه : مش كنتوا نمتى الليله دى عندى فى الشجه مع عمامى
بدور وهى نازله : متشكرين ياواد عمى بس انا عايزه اجضى الليله هنا مع البنات صحاب ” نهال ” .
نهال : وانا عندى محاضرات مهمه بكره ومش عايزه اتأخر … وقبل ماتنزل مسكها ” مدحت ” من ايديها يوقفها ويسألها
– لكن انتى عرفتى ” مها ” ازاى
نهال وهى مخضوضه : ميين “مها” …
مدحت : ايوه ” مها ” عرفتيها ازاى ؟!!
سكتت ومعرفتش ترد باايه .. كل الحجج هربت منها

…………………………..
رائف وهو داخل البيت وبينوره : الحمد لله اخيرا وصلنا .. انا هموت وانام
قالها وهو بيرمى المفاتيح وبيقعد بتعب عالكنبه .
راضيه اللى دخلت وراه هى و” نيره ” : سلامتك ياولدى .. ادخل اتسبح انت وانا ححاضرلك لجمه تاكلها وبعدين نام براحتك
نيره : مين ياما اللى هايحضر .. انا كمان تعبانه وعايزه انام
راضيه : تعبانه ليه ياختى كنتى شجيانه فى الغيط
رائف اللى غمض عينه وهو قاعد عالكنبه وراسه مريحها للخلف : سيبيها ياما البت دى .. مش عايز حاجه من خلجتها . انا اساسا جعان نوم … فجأه الفون رن
رائف وهو بيخرجه بالعافيه من جيبه .. اتعدل على طول اول ماشاف النمره
رائف : الوه .. ايو يا ” حربى ” ايه الاخبار
حربى : انا عرفت مين اللى ساعد ” معتصم ” فى العركه مع ” عاصم ”
رائف بتركيز : مين يا ” حربى ” .. انت تعرفهم .. وعرفت ازاى
حربى : شوف ياعم ” رائف ” .. انا كلمت جدك وهو دلوك ركب عشان يرجع البلد يعنى كده ساعتين تلاته تلم نفسك وتيجى عشان نعرفوا هانعمل ايه . وسلام بجى
رائف : سلام يا ” حربى ” ياواد عمى … هاااانت .

يتبع…💖

رواية ست الحسن الحلقة الثامنة والعشرون
فى بيت محسن
هديه وهى متغاظه : عشان لما ولدى كلمك معجبكش الكلام
اديهم طلعوا مظبطينها ومطبخينها مع بعضيهم . . وطلع ولدى بس اللى غلبان فى العيله دى
محسن بضيقه : ماخلاص يامرة انتى من الصبح وانتى شغاله لت وحديت فى الموضوع ده .
هديه : انت هاتستكتر عليا الحديت كمان مش كفايه فرستى امبارح وانا شايفه العشاج مع بعضيهم .. لا والاكاده ان كل ده بشورة ابوك .. الراجل الكباره اللى عاملى فيها بيحكم بالعدل
محسن بعصبيه : انتى كمان هاتغلطى فى ابويا .. ماتلمى نفسك يامرة انتى
هديه : والم نفسى ليه بجى هو مش جال ان” بدور” مش هاتخد حد من العيله .. وافج ليه بجى ب” عاصم ” وكمان فى السر من غير مايجول لحد .. عاملهانا مفاجأه .. ولا الدكتور اللى طلع خاطب الدكتوره
من غير ابوها مايعرف .. ياعينى عليك ياولدى .. غلبان ماتعرفش اللف ولا الدوران .
محسن بحيره : والله ما انا عارف اجولك ايه ؟ … جلبتى مخى برطك .. بس انا متأكد ان ابويا عنده اجابه لكل اللى بتجوليه
هديه : ومالوا .. يجول اللى يجوله المهم ان ولدى طلع غلبان ولازم ادورلوا على عروسه احلى من الاتنين .
محسن : دورى ياختى … انا هاكره .. ان شالله حتى تجوزيه من عشيه ..المهم هو فين دلوك .. من الصبح مش شايفه
هديه : جاعد نايم عشان اتأخر امبارح فى السهر عند جده
……………………………
– وانتى رديتى عليه باايه ياختى
– انا … انا فضلت ساكته .. مش عارفه ارد بأى شئ .. وفى الاخر هو لما زهج منى جالى انزلى .
دا كان رد ” نهال ” على سؤال ” نوها ” واللى كملت بعدها بثينه

– قالك انزلى كده وبس من غير ما ياخد اجابه
نهال : هو دا اللى حصل .. ومافيش اى كلمه تانى زياده
نوها : على فكره انا كده مش مطمنه .
بثينه : طب وانتى ماقولتيش الحقيقه ليه بس يابنتى
نهال : اقول ايه بس انتى كمان .. اجولوا ان” يونس ” صاحبه .. اللى طلب يدى الجواز .. هو اللى حكالى على موضوع “مها “. عشان تبجى مصيبه
نوها : بس لو ماكنتيش تغلطى بلسانك اللى عايز جطعه ده
نهال : هو فعلا عايز جطعه .
– مساء الخير !
اتفاجات ” نهال ” لما شافته قصادها واصحابها ردوا عليه من غير مايعرفوه
– مساء الخير !
– ازيك ياانسه ” نهال ” عامله ايه
نهال ردت مخضوضه قدام نظرات صاحباتها المتسائله – كويسه ..اا الحمد لله
كمل هو بلباقه : ممكن كلمتين على انفراد .. ارجوكى مش هاخد من وقتك خمس دقايق
قالها برجاء سكتها عن الرفض واحرج البنات ..
بثينه : طيب احنا هانستناكى هناك عالطربيزه القريبه دى .. معايا يا” نوها ”
نهال كانت عايزه تمسك فيهم تقعدها و” نوها ” ماكنتش عايزه تقوم
– ياللا يا” نوها ” جومى

قالتها ” بثينه ” وهى بتشدها من ايدها … وهو قعد مقابل لها
بعد ما بعدوا “نوها ” بصت ل” بثينه ” بعتب : شدتينى ليه ؟ .. احنا عارفين مين ده
بثينه : انتى ماشوفتيش الراجل انتى كمان وهو بيطلبها مننا بالزوق عشان نقوم
نوها : ايوه بس احنا مانعرفوش … لكن شكله مش غربب عليا … يانهار اسود ليكون دا صاحب الدكتور “مدحت ” اللى شوفناه فى الكافيه . انا جلبى حاسس ان هو
بثينه بتوتر : وانتى عرفتيى ازاى انتى كمان دا احنا فى يوميها ماشوفناش غير قفاه ومن بعيد كمان
نوها بتصميم : عشان كده بجولك هو .. بعد ماشوفته من ضهره
بثينه بقلق بتحاول تداريه : حتى لو كان احنا معاها وهى مش فى موعد غرامى .
……………….. .
عند ” نهال ” واللى كانت عنيها رايحه جايه بقلق وبتهز برجلها تحت الطرابيزه ونفسها تقوم وتسيبه
يونس بأدب ولباقه : انا اسف انى طبيت فجأه كده .. بس انا عارف ان دا المكان اللى بتيجى فيه انتى وصحباتك على طول .. وانا بصراحه عايزه اخد رأيك فى الموضوع اللى كلمت والدك عليه
نهال باستغراب : بس انا اللى اعرفه انى ابويا اتصل بيك ورد عليك بالرفض
يونس : دا صحيح بس انا مش مقتنع .. وعايز اسمعها منك ..

نهال : حضرتك انا مخطوبه لواد عمى الدكتور ” مدحت ” هو مش جالك ؟
يونس : قالى وانا مش مقتنع .. ان واحد يتقدم ويخطب على خطبة واحد تانى .
نهال : بس هو متكلم عليا بجالوا فتره
يونس : بس دا ماكنش كلامك .. انا لما سألتك قولتيلى مش مخطوبه .. ارجوكى ماتخليش حد يأثر عليكى بالعادات والتقاليد الباليه .. ارجوكى تفكرى ويبقى قرارك فى طلبى من دماغك . ماتخليش حد يجبرك على شئ انتى مش عايزاه
نهال اللى كانت مصدومه من كلامه : اناا..!!!!!
– انتى ايه ماتردى عالراجل عدل !!
شهقت” نهال” لما لاقته ” مدحت ” اللى قالها واللى واضح انه سمع كلام ” يونس ” لما كمل
مدحت وهو بيحاول يسيطر على اعصابه بأعجوبه وهو بيكلم ” يونس ” : اقسم بالله لولا انى فى مكان ليه قدسيته كنت عرفتك مجامك لأنك انسان مش محترم
كل ده وعينه على ” يونس ” فحبت ” نهال ” تفسرله
– مدحت اناا….
سكتها بعينه اللى فيها الجحيم وهو بيأمرها بصوت يشيب : انتى تخرسى خالص .. وتسبجينى حالا على مكتبى
جريت” نهال ” تنفذ امره وهى مش دريانه برجلها اللى بتتحرك وعقلها فى ناحيه تانيه
نوها وبثينه كانوا حاطين ايديهم على بقهم مخضوضوين و”يونس ” بيقابل نظرات ” مدحت ” بتحدى وبعدها اتكلم بهدوء غريب

– على فكره هى من حقها تختار .. وانت مش من حقك تفرض نفسك عليها
مدحت وهو بيبعد بوشه وبيحاول ينظم تنفسه فجأه باغت ” يونس ” بلكمه قويه .. صرخ منها ” يونس ” و”مدحت ” نفض ايده وبعدها مشى على طول قدام نظرات الاستغراب من كل اللى حواليهم من طلبه وموظفين
…………………………
بدور وهى بتحاول تاكله بالمعلقه وهو سرحان فيها وفجمالها : بطل تبصلى كده كتير عشان ماجومش اجيبلك عم” سالم” هو اللى يأكلك
عاصم وهو بيضحك بخفه : ياعنى اكل وانا مغمض عينى
بدور : ماحدش جالك غمض عينك بس متركزش
عاصم : حاضر .. شوفى انا هابص بعين واحده احسن
والتانيه هاغمضها اها
بدور وهى بتضحك : يابووى دا انت طلعت بلوه .. انا ماكنتش فاكراك كده
عاصم : امال كنتى شايفانى ازاى
بدور وهى مكسوفه بعد ماسابت المعلقه : بصراحه انا كنت بخاف منك
عاصم : لييه يا” بدور ” ايه اللى يخليكى تخافى منى
بدور : مش عارفه ؟ .. .. بس انت كنت دايماً تجيل كده ومابتهزرش زى “حربى ” و ” رائف ” رغم انك جريب منهم فى العمر … وكنت بخاف منك لما تبصلى
عاصم بابتسامه : اممم … ماشى .. اولا انا مكنتش بهزر كتير عشان دا تجل .. فاهمانى .. ولا تفتكرى اغنية سعاد حسنى بتاعة ياواد ياتجيل احسن.

– ياسلام ! …. قالتها ” بدور ” وهى شايفاه بيضحك ويستظرف .. وهو كمل بعدها
– والتانيه انك تخافى منى وانا بابصلك تبجى خايبه
بدور بزعل : ماتجولش عليا خايبه
– حاضر مش هاجول خايبه .. دا انتى جمر وبدر الزمان كمان .. ايه رأيك ؟
بدور وهى منشكحه : ماشى ..حلوه بدر الزمان دى .. جيبتها منيين
عاصم : ماجيبتهاش من حته .. هى جت كده معايا
بس لايجه عليكى صح
– ههه صح
……………………………
– والله العظيم هو طب فجأه واستاذن البنات يجوموا وانا اتكسفت احرجه لما جالى خمس دجايج بس .. حتى اسأل البنات اروح اجيبهم تسالهم
مدحت اللى كان متسمر بيبصلها وايديه مشبكها ورا ضهره وهى بتتكلم وهو ساكت مش ناطق حرف
– اسألهم فى ايه ؟
نهال باندهاش : فى اللى جولتلك عليه وانا بتكلم فيه بجالى فتره معاك
مدحت : ااه صح … فى اللى بتتكلمى فيه .. اممم
سكت شويه وهو بيبعد بنظراته عنها وبعدها اتكلم
– نهال هو انا فارض نفسى عليكى
نهال وهى مخضوضه ومستغربه : فارض نفسك عليا .. مين اللى جال كده ؟!!
مدحت بهدوء يسبق العاصفه : و لما هو كده … الزفت دا لما سألك ليه رديتى وجولتى مش مخطوبه

وكأن جردل ميه ساقعه اتدلق عليها .. اتكلمت وهى بتبلع ريقها
– شوف يا” مدحت ” . ارجوك اسمعنى كويس ..
مدحت باهتمام وصوت واطى : كملى انا سامعك
قلبها كان بيدق بخوف شديد خايفه من رد فعله قبل ماتتكلم .. لكنها اجمعت امرها وشجعت نفسها تقول الحقيقه
– بصراحه كده هو اللى جالى عن موضوع ” مها” لما شافنى فى المستشفى امبارح وانا لأنى كنت مصدومه ومخى مشوش رديت عليه بالا لما سألنى مخطوبه لمين فى ولاد عمك
مدحت وهو بيهز فى دماغه ويوزن الكلام وبعدها كلمها وهو بيعد بايده
– يعنى انتى وجفتى تتسايرى معاه وخد وادا فى الكلام معاكى وحكالك عن قصتى مع “مها “.. حكايلك ايه تانى يا” نهال “جوليلى
نهال بخضه : والله هما يدوبك خمس دجايج وكانت صدفه كمان .
مدحت :انتى عارفه يا” نهال ” انا و”مها ” سيبنا بعض ليه على الرغم اننا كنا متفجين على الجواز وتجريبا انا كنت مخلص الشجه اللى هانتجوز فيها .
نهال : ليه !!
مدحت وهو بيقعد على كرسى جمب المكتب
– جولتيلى ليه … الحكايه يا ستى لما جاتلى ” مها ” تشاورنى وتجولى ان الدكتور ” عزيز ” و اللى كان استاذى .. متجدملها وطالبها للجواز … هاتصدجينى لما اجولك . انى انا اللى جولتلها وافجى بيه واتجوزيه .

نهال و هى مستغربه وبتقعد فى الكرسى اللى قباله
– ليه ؟!! ….. اذا كنت بتحبها .
مدحت : عشان يا” نهال ” نبرتها وصوتها وهى بتتكلم عنه وعن حالته الماديه والعروض اللى عرضها عليها كانت بتأكدلى انها ليها غرض .. وهى لو حابه ترفض مش هاتيجى تقولى وتعرض عليا المغريات دى كلها .
– قولتلها اتجوزيه وهان عليك الحب
قالتها ” نهال ” مصدومه
مدحت وهو بيميل لقدام يقرب منها وعينه فى عينها
– لمجرد بس انى حسيت انها مش متمسكه بحبى ليها وان عجلها بيشاورلها توافج
نهال والدموع فى عنيها : وانت بقى دلوقتى حاسس انى مش عايزاك
فضلت مستنيه رده وهو كان بيبادلها النظرات بسكوت وبس .. غموض فى عنيه مش مبين اى اجابه ليها .. نظره حاده وغضب ظاهرين فى نظرته وبقوه … مقدرتش تتحمل دقيقه زياده فسحبت شنطتها وقامت من غير استئذان وهو غضبه سيطر عليه لدرجه انه مكلفش نفسه ينده عليها يوقفها .
…………………………..
– واااه ياراجح .. مكفياك ياراجل … دا انت زعلك عفش
دا اللى قالتوا ” نعمات” تهدى جوزها اللى كان بيغلى من بناته
راجح بنظره ناريه : انا برضوا زعلى عفش .. ولا بنتتك اللى ماشين على كيفهم

نعمات : على كيفهم .. ماتخلى بالك من كلامك .. انت بنتتك الكل يشهد على ادبهم
راجح : ايوه ادبهم .. يعنى عاجبك المحروسه اللى جاعده فى البندر جمب واد عمها فى المستشفى اللى بتجول عليه خطيبها من غير شورتى
نعمات : احنا برضوا هانجيب السيره دى تانى .. ماجالتلك كلم جدها ..
راجح : وهى دلوجتى موافجه وراضيه بعد الدنيا ماولعت .. ماكان من الاول … بدل مانتشبك مع العمده وولده . وتحصل النصايب دى كلها
نعمات : يوووه .. النصيب عاد .. حد عارف بكره هايحصل ايه .
راجح بعصبيه : يحصل ولا مايحصلش اتصلى ببت ال….. بتك خليها تلم نفسها وتيجى مع اى حد من عمامها نازل البلد والا هاروح اسحبها من شعرها واحلف ما اوافج على جوازها من واد عمها خالص .
……………………………
بثينه ونوها وكأن نازل عليهم سهم الله ماعرفينش يهدوها ازاى ولا يوقفوا دموعها اللى بتنزل باستمرار من غير ماتوقف وهما فى المدرج الفاضى غير من بعض الزملا الطلاب والطالبات
بثينه : انا اسفه يا” نهال ” … والله لو كنت اعرف البنى ادم ده ما كنت قومت من جمبك نهائى
نوها : انا الراجل ده ماكنتش مطمناله وماكنتش عايزه اجوم بس ” بثينه” هى اللى شدتنى واحرجتنى جدامه

“بثينه “وهى بتبصيلها بعتب
– فيه ايه يا” نوها ” ؟ … انا افتكرتوا قريبها ..ولا يعرفها
نوها : بس انا عايزه افهم هو انتى كده فشكلتى الخطوبه ولا هو ولا ايه بالظبط
نهال وهى بتحاول تمسح الدموع اللى نازله بحرقه
– بيجولى انا مابتمسكش بحد مش عايزنى وفاكرنى انا مش عايزه .. يبجى ايه ؟.. دا بيجولى انا فارض نفسى عليكى .. هو فارض نفسه عليا .
بثينه : طب وانتى سكتى ليه ؟ .. كنتى قولتيلوا عن حبك ليه من ايام طفولتك .. من قبل هو نفسه ما يشوفك انسه ويحبك
نهال : انا ماتحملتش لما جابلى ” مها” مثل .. عشان يفهمنى … وحاولت الاقى تفسير غير اللى فى مخى مالجيتش .. جومت سيبتوا ومشيت .. دا حتى ماسألش .عشان يوصلنى زى كل يوم .. يبجى خلاص .مش كده يا” نوها”خلاص يا” بثينه” … انا هاسافر البلد على اول جطر .. ماحملاش اجعد دجيجه فى البلد دى
…………. …………………
انتصار وهى بتبص ل” معتصم ” اللى بيسرح شعره وبيهندم نفسه قدام المرايه : هاتاخد حد من الغفر معاك
معتصم باستغراب : عايزانى اخد حد من الغفر جهوة سلام الحشاش . . عشان يوصل الخبر لابويا .. وتبجى جضيه

انتصار : وانت اش ضامنك انك ماتلاجيش حد من مضاريب الدم دول متربصلك .. زى المره اللى فاتت
معتصم بخوف : بس هما مش باينين من امبارح انا طلعت مع ابويا وطلعت لوحدى مالمحتش حد فيهم نهائى
انتصار : بردك ماتضمنش .. انت خد الواد “جبيصى ” وانا هاديلوا فلوس عشان مايجولش لابوك
معتصم : طب لو ابويا سأل عليه .. ماانا ماهجدرش اخليه معايا السهره كلها .
انتصار : لهو انت ليك نفس تسهر بعد دا كله .. انت توصلهم الفلوس وتاجى على طول
معتصم : ماينفعش ياما .. الجو حلو هناك والبت الغازيه حلوه جوى
انتصار بشده : بجولك ايه مافيش سهر انت هاتروح وتاجى على طول وهاتاخد جبيصى معاك فاهم ولا لاه
– فاهم ياما بس نص ساعه كده تفاريح مش هاعوج .. صدجينى مش هاعوج
………………………………..
– طب ولزوموا ايه السربعه بس .. ماكنا استنينا للخميس
قالتها ” بدور ” عشان توقف ” نهال ” اللى بتلم الهدوم وتوضبها فى شنطتها
نهال وهى بتبرق ل” بدور ” : اسمعى اما اجولك … لو عايزه تترزعى هنا وانا اسافر لوحدى اترزعى .
بدور : بااه يا” نهال ” دا انتى بجيتى صعبه خالص .. هو حصل ايه خلاكى كده .

نهال بعصبيه : مالكيش دعوه باللى حصل ..انتى اساساً ابوك اتصل بيا النهارده عشانك وجالى خليها تنزل بدال ما اربيها … عايزه تجعدى تانى وتعصى ابوكى .
بدور بزعل : لا طبعاً ماجدرش اعصاه .. بس كان نفسى اسلم عليه جبل مانمشى
نهال بملل : يوووه اتصلى بيه وخلصى .. عايزين نحصل الجطر ..
…………………………….
معتصم واللى كان ماسك الشيشه وبينفخ منها الدخان الاخضر ومبسوط من البت الرقاصه اللى بتتمايل قدامه بدلع ومياصه . فجأه الفون بتاعه رن
طلع التليفون عشان يرد بقرف
– الوو …. ايو ياجبيصى الزفت انا مش منبه عليكى ان اننا اللى هارن عليك وجت ما اكون عايز اروح عشان تيجى .
جبيصى : ايوه يا ” معتصم ” بيه .. العمده اتصل بيا وبيجولى انه عايزنى ضرورى .
معتصم بعصبيه : يعنى ايه يازفت انت .. هاتمشى وتسيبنى اروح لوحدى
جبيصى : يابوى انا باتصل بيك عشان كده .. انا مستنيك بره الجهوه تحت الشجره الجديمه ناحية الزراعه باشربلى حجرين جوزه .. بسرعه ياللا اطلع عشان انا عايز احصل العمده
معتصم وهو قرفان . طب غور ادينى طالعلك .. جاليت مزاجى الاهى يجصر بعمرك

…. … … …….
وعند” جبيصى ” بعد ما انتهت المكالمه اللتفت للى قاعدين واقفين وراه بالسلاح
– استريحتوا كده يابهوات .. انا اكيد هاروح فى داهيه بسببكوا
رائف وهو بيخبط على كتفه
– بعد الشر عليك ياجبيصى .. انت ذنبك ايه بس .
حربى : ايوه يا جبيصى .. انت دلوك تروح ولو سالتك ” انتصار ” جولها ولدك مشانى وطبعا العمده مايعرفش بالمشوار .. يعنى انت فى امان
رائف : ياللا بجى جر رجلك وامشى .. خلص يللا
جبيصى وهو ماشى وبيضرب كف على كف
– ياوجعتك المطينه ياجبيصى .. ياوجعتك الزفت ياجبيصى
………………….
يادوبك تلت ساعه وخرج ” معتصم ” يدور على جبيصى خلف القهوه عند الشجره القديمه زى ماقالوا وهو بيدور بعنيه عليه
– انت ياجبيبصى .. جاعد فين ياجبيصى الزفت
– انا هنا ياروح جلبى
قالها ” رائف ” وهو بيخرج بسلاحه من المكان الضلمه اللى كان مستخبى فيه
معتصم وهو مخضوض : رائف !!
– وحربى كمان .. ايه رايك
قالها “حربى” وهو مثبت السلاح فى ضهر ” معتصم ” اللى حس وكأن نهايته ازفت وهو قلبه هايوقف من الخوف .سلات هدايا


تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة