
بقلم امل نصر
فى العربيه
مدحت كان عينه عالطريق ومش ناطق كلمه كل تفكيره كان فيها . كان متغاظ قوى منها ومن طريقتها وهى بترفضه كأنه حشره مش دكتور له مكانته كل كلمه قالتها كانت بتكرر معاه فى ودانه وهو ولا سامع اى كلمه من كلام والدته او اخوه لدرجة انه نطق بصوت مسموع من غير مايحس
– ماشى ان ما كنت ربيتك مابقاش انا
– مين دى هاتربيها ؟!!
نطقها اخوه ” رائف” اللى كان قاعد فى الكرسى اللى وراه وهو بيسأل ومستنى اجابه من مدحت اللى اتفاجأ من نفسه لأنه ماكنش يتوقع ان الكلام اللى بيفكر فيه يخرج منه بصوت مسموع
راضيه وهى قاعده جمبه من قدام فهمت اللى بيقصده فحبت تخفف عنه
– معلش ياحبيبى ما انا جلتلك من الاول البت دى محدش مالى عينها
– مين دى ؟
خرجت من ” رائف” وهو بينقل نظره ما بين والدته و” مدحت” اللى بان قوى من نظرته اللى وجها لوالدته مدى غضبه واستيائه قبل مايقول
– امى انا مش عايز افتح كلام لأن انتى اللى غلطانه من الاول .
راضيه بملامح حزينه
– انا ولدى ليه انا عملت ايه بس ؟!
مدحت وهو عينه مره على الطريق ومره على والدته
– يعنى مش عارفه عملتى ايه ! .. انتى خدتى رأيى جبل ماتعرضى عليها الجواز ياما
– يعنى الحج عليا ياولدى . دا انا مكتش عايزاها من الاول . لكن لما شوفتها عجباك جولت اجوزهالك
– عرفتى منين انها عجبانى . انا جولتلك !!
قالها ” مدحت ” بعصبيه لوالدته وقبل ماترد ادخل ” رائف” وقال
– لا بجى افهم مين دى اللى بتتكلموا عليها انا هاجعد على طول كده زى الاطرش فى الزفه
راضيه ولا اكنها سمعت ” رائف” وعنيها على ” مدحت”
– ياولدى انا شوفتها فى عينك مين غير ماتجول .
كان هايتكلم بس هى قاطعته
كتب إلكترونية
– ماتحاولش تنكر ياواد باطنى . نظرتك ليها كانت فاضحاك الليله وانت عينك مانزلتش من عليها
مدحت سهم وسكت لكنه اتفزع من صوت رائف وهو بيقول بصوت عالى
– وبعدين يعنى معاكم انتو هاتفضلوا كده كتير تتكلموا بالالغاز انا عايز اعرف الكلام دا كله على مين ؟
راضيه اتكلمت بعصبيه ل ” رائف”
– يخرب مطنك ياشيخ . خبر ايه ياواد . انت ايه اللى جابك معانا اساساً ماكنت جيت مع ابوك وعمامك فى عربية الرجاله . هاتبيض وتعرف مين هى . بت عمك ” نهال” ياسيدى ست الحسن والجمال اللى شايفه نفسها ومحادش مالى عينها
رائف رجع بضهره قبل مايتكلم ويقول
– اااه ” نهال” جولو كده . طب و ” نهال”شايفه نفسها ياما دى عسل ودمها سكر كمان
قالها وهو بيبتسم ومش واخد باله من دا اللى بيبصله فى المرايه اللى قدامه وهو سايق وعينه بطق شرار
راضيه حبت تغير الموضوت فكلمت ” مدحت ”
– وانت برضك هاتوصلنا وتمشى فى الليلالى ياولدى مش هاتبيبت تقضى الجمعه معانا دا انت بجالك سنين ماخدتش اجازه
وقبل ما يرد اتكلم ” رائف” ايوه صح دا حتى الجمعه بكره اول الشهر يعنى العيله كلها هتتجمع عند جدى واهى فرصه تغير جو وتفتكر زكرياتك مع الحصان العالى بتاع جدى ولا كمان اكل عمتى ” صباح” انت عارفه بجى مش هاجولك
مدحت بتفكير قبل مايرد : العيله كلها . امم اما اشوف وجتى يسمح ولا لأ
……………….
بدور وهى قاعده على سريرها و لسه ماغيرتش هدومها بتبص على شبكتها اللى فى ايدها وهى سرحانه
دخلت عليها نهال وهى لابسه بجامتها ندهت عليها
– بدور انتى لسه ماغيرتيش هدومك
اتفزعت ” بدور “فى الاول وبعدين ردت
– ايه يا” نهال” فى ايه خلعتينى
نهال وهى بتبص فى تليفونها
– مفيش حاجه ياحبيبتى بس انتى بجالك ساعه على وضعك ده . انت مش هاتجومى تغيرى هدومك عشان تنامى
– لا انا جايمه اغير اها
قالتها وهى بتلم فستانها عشان تقوم وتغيره بس فجأه وقفت بعد مالفت لنهال وهى بتقول
– نهال هو ليه ” عاصم ” مجاش يباركلى زى ” حربى ” ولا الدكتور ” مدحت” ؟!
رفعت ” نهال” عينها من على التليفون قبل ماتقول
– عاصم . لا انا ماشفتوش خالص الليله … وانتى بتسألى ليه ؟
ردت وهى مرتبكه
– لامفيش . انا بسأل بس عشان شوفتوا وهو كان واجف بعيد يعنى
– شوفتيه !!!!
قالتها نهال بعد ما سندت التليفون جمبها وسحبت الغطا عشان تنام بعدها كملت
– بدور ممكن تروحى تغيرى هدومك وتيجى تطفى النور وتنامى . الله يخليكى مش عايزه اروح لجدى الضهر بكره . ماشى
– ماشى
قالتها بدور وراحت بعدها تغير هدومها عشان تنام
…………………..
تانى يوم الجمعه
العيله كانت مجتمه عند الجد ” ياسين” تنفيذا للقرار اللى خدوا من سنين عشان يجمع ولاده واحفاده اول جمعه فى كل شهر
الستات كانوا بيساعدو صباح فى المطبخ والرجاله كانوا مجتمعين فى المندره يتناقشوا ويتسامروا
البنات والشباب كل جماعه قاعدين فى جمب يتكلموا ويهزروا الا ” نهال” اللى كانت هى والجد ” ياسين” قاعدين لوحدهم على الدكه المخصوصه للجد”ياسين” فى الجنينه ومكانش سامح لحد يقعد معاهم
كان ماسك ايديها الاتنين بكف واحده والكفه التانيه بيخبط بيها على دماغ”نهال” اللى كانت ماقدراش تمسك نفسها من الضحك وهو بيسألها كأنه فى تحقيق
الجد ” ياسين” : يابت جولى شوفتيها فين وعرفتيها كيف ردى يابت
نهال وهى مقدراش ترفع راسها من كتر الضحك
– هههههههه مش حاجولك
الجد “ياسين ” : عليا النعمه يابت الفرطوس لو مااتكلمتى لاكون مكسر العصايه على راسك ردى يابت
نهال : هههههههه خلاص خلاص هاجول .
خدت نفسها الاول عشان تعرف تتكلم
– شوف ياسيدى . تعرف الواد ” عيد” صاحب الطاحونه اللى جانبينا
ياسين بتركيز : ايوه مش الواد النشفان ده
نهال : هههه ايوه النشفان . دا ياسيدى اتجوز بتها . ” نسمه ” اللى كانت زميلة اختى بطه فى المدرسه . وانا امبارح شوفتها بالصدفه وهى رايحه لبتها . تصدج هى اللى عرفتنى وسلمت عليا
ياسين : ايوه ايوه جولى كده . طيب هى شكلها عامل كيف دلوكتى . لساها حلوه برضو ولا كبرت . طب وشها كرمش كده وعجزت زيى ولا ايه . ما تجولى يابت
نهال وقعت تانى من الضحك ومقدرتش تكمل
– ههههههههه مجدراش ياجدى مجدراش
………………………..
ياسين الصغير و نهله اخته كانوا بيتمرجوا فى المرجيحه اللى عملوها بنفسهم فى جزع الشجره اما ” نيره” و” بدور” كانوا واقفين يتفرجوا على ” رائف” و” حربى ” وهما بيدربوا على النشان بالبندقيه ومركزين وكأن فى مسابقه مابينهم والبنات بيشجعوا
لكتهم وقفوا لما سمعوا الولاد الصغيرين وهما بيهتفوا
– الدكتور جه الدكتور جه
مدحت ضحك وسلم على الولاد وباسهم
اما الشباب والبنات قربوا عشان يسلموا عليه
حربى خده بالحضن وهو بيرجب
– ازيك ياكبير حمد لله عالسلامه عاش من شافك معانا هنا
مدحت بضحكه بشوشه : تعيش ياغالى
وبعدها سلم على اخوه والبنات قبل مايتكلم
– معلش بجى جولت اخد اجازه ولو يوم واحد اريح نفسى من الشغل شويه . امال جدى فين؟
ردت “نيره” اخته
– ياسيدى جدك مجتمع مع الدكتوره ” نهال “لوحديهم ومش سامح لحد فينا يقعد معاهم
– لوحدهم ليه يعنى طب هما فين ؟
قالها ” مدحت” فشاورلتوا ” نيره” على مكانهم فستأذن الشباب عشان يروحلهم
……………………….
نهال كانت لسه على وضعها مع جدها فى الضحك الهستيرى لدرجة انها ماخدتش بالها منه وهو بيقرب عليهم وشايف وشها اللى بقى زى الطماطم من كتر الضحك مع خصلات شعرها اللى نزلت من حجابها فكان منظرها جذاب وخطف قلبه
وقف عند جده وهو بيقولها : جولى يابت
– تجول ايه ياجدى
رفعت وشها لما سمعته وهو بيكلم جده وعينها جات فى عينه وقفت ضحك ساعتها وهى شايفه نظرة عينه اللى اول مره تشوفها
باس راس جده وقعد جمبها وهو بيتكلم مع الجد ” ياسين” وبيبص عليها من طرف عينه حست ساعتها بالتوتر من قعدته جمبها وهو قاعد بيتكلم وكأن الوضع طبيعى سحبت نفسها وقامت بعد مااستأذنت من جدها
…………………….
حست بالراحه لما بعدت عنه ووصلت عند البنات والشباب.
طبعا ” نيره ” اول ما شافتها حطت ايدها فى وسطها وهى بتكلمها
– اهلا اهلا ياست هانم انتى خلاص خلصتى الكلام السر مع جدك
ردت عليها هى كمان بنفس الاسلوب
– وانتى مالك يابارده باللى بينى وبين جدى
ادخلت” بدور “فى الكلام ساعتها
– ماخلاص انتى و هى انتو هاتعملوها شغلان..
قطعت كلامه لما لقت “عاصم” جاى عليهم وهو راكب حصان جدها العالى بهيئته المهيبه
شافه “رائف “فاستقبله بصوت عالى
– ايه ياعم ” عاصم ” واخد الحصان من صباحية ربنا بتلف بيه فى البلد . هو طلع حجك فى الورث ياعم الحج وانا معرفش ولا ايه !!
عاصم بضحكه عاليه وهو بينزل من الحصان
– عيب عليك تتكلم فى الورث وجدك عايش يا واد
وبعدها كمل وهو عينه على” نيره “و” نهال” وهى ولا اكن شايفها
– ازيكم يابنات عاملين ايه؟
البنات ردو عليه السلام وهو مشى بعد ماخلى ” بدور” مصدومه من رد فعله
نهال بقى جرت على ” رائف” قبل مايركب الحصان
– رائف سيبنى اركب الحصان وانت صورنى وانا عليه
رائف وهو بيضحك : اصورك فين يامجنونه احسن تجعى
شيبطت فيه كأنها عيله صغيره
– والنبى والنبى ياواد عمى عايزه اغيظ البنات بالصوره
كمل ضحك بصوت عالى قبل مايرد
– خلاص انا موافج مدام هاتغيظى البنات
فرحت قوى وشكرته وبعدها حاولت تركب وهو كان بيحاول يسيطر عالحصان ويهديه لكن الحصان بحركه
واحده رماها . بس ” رائف” لحقها قبل ماتقع وهو مخضوض
– حاسبى رجلك يابت عمى . اوعى تكون اتأذت
نهال وهى بتحاول تبتسم : الحمد لله متاذيتش
يدوبك نهت جملتها بعدها انتبهت للى صرخ بصوت عالى
– رااااائف
ودا طبعا كان ” حاتم ” اللى كان يدوبك واصل لما لقى “رائف “ساند ” نهال ” وايدوا على سطها
يتبع….❤️
رواية ست الحسن الحلقة السادسة
اتفزعت جداً من صرخته القويه ولكن اللى ضايقها فعلا
هى نظرته الغريبه وهو بيبرق لها بعينه وكأنها اجرمت ولا عملت مصيبه
اما “رائف” اتخض هو كمان من الصوت بس مااهتزش ولا رضى يسيبها الا لما مسكتها ” بدور” اللى جت جرى تطمن عليها هى و”نيره” لكنه كمان ماتحركش من مكانه واكتفى انه يشاور ل”مدحت “بدماغه ويقولوا
– حاضر
حتى “حربى ” اللى كان واقف بعيد ببندقيته وصل عندهم فى ثوانى عشان يطمن عليها ويسألها
– جرالك حاجه يابت عمى . انتى سليمه
ردت ” نهال” وهى حاسه بارتباك شديد
– ياجماعه مفيش حاجه . حمد لله جات سليمه
رائف : طب امشى عليها وخلينا نطمن
اتفزعوا مره تانيه من ” مدحت “لما نادى على “رائف” بصوت عصبى
رائف بصيله باستغراب قبل مايرد عليه
– ايه ياعم الحج هى الدنيا خربت
مدحت باسلوب مستفز : هات الحصان
حربى كمان استغرب فاتكلم ل” رائف
– هو اخوك ماله ؟
رائف : انا عارف ياعم ماله دا كمان
نهال بصت لرائف برجاء وهى بتتكلم
– خلاص يا” رائف” اطمن انت وروح شوف اخوك عايز ايه . انا جولتلك انى تمام
رائف : ماشى انا ها روحلوا بالحصان وراجع تانى
………………………..
– مابدرى ياباشا . ماكنت جعدت شويه تانى
قالها ” مدحت” ل ” رائف”وهو مربط ايديه ورا ضهره وبيلعب بسلسلة المفاتيح بحركه عصبيه
رائف باستغراب منه : ياسلام وانت تستنانى ليه ماكنت جيت بنفسك تاخده
مدحت وهو بياخد لجام الحصان وبيحاول يركب
– معلش عطلتك شويه عن الضحك والمسخره
رائف باستغراب : مسخره !!! … طب براحه شويه الحصان تلاجيه مستغربك بس عشان بجاله زمن ماشفكاش
كتب إلكترونية
مدحت اتكلم بتحدى بعد ماسيطر عالحصان
– متخافش عليا انا يمكن كنت بعيد عنه بجالى فتره طويله بس انا خيال واعرف كيف اسيطر عليه من تانى
قالها وجرى بالحصان قدام”رائف” اللى استعجب قوى من كلام اخوه واسلوبه فاتكلم مع نفسه
– هو ماله كده واخدها تحدى !
…………………………
الله شايفين يابنات اخويا بيجرى بالحصان كيف . فارس بصحيح
قالتها ” نيره” بفرحه وهى بتشاور على ” مدحت” قدام ” بدور” و” نهال” اللى حاست وكأن قبلها بيطير معاه وهو بيجرى بالحصان برشاقه فكرتها باايام جميله كان هو شاغل كل تفكيرها فيها . قطعت اللحظه دى ” بدور”
وهى بتقول بسرحان هى كمان من غير ماتدرى
– برضك مش زى ” عاصم ”
– مين !!!
قالتها ” نهال” ل” بدور” وهى بتبصيلها وكأنها كائن براسين و” بدور” ساعتها حست بنفسها فحاولت تهرب بعينها عنها
انقذتها ” نيره” لما اتكلمت مع ” نهال”
– وانتى هاتفضلى واجفه كتير ماتتحركى تمشى خلينا نشوف رجلك تمام ولا فيها حاجه
سمعت ” نهال” كلامه فحاولت تتمشى لكنها كانت بتوجعها فبقت بتعرج بيها
بدور اتخضت فقالت
– اوعى تكون الوجعه اثرت على الكسر الجديم
نهال وهى بتهز رقابتها
– لاه مش المكان الجديم دى حاجه بسيطه
نيره وهى بتلومها
– كان لزوموا ايه بس ركوبة الحصان العالى مكنتى ركبتى مهره صغيره وبرضك كنتى هاتغيظى صحباتك . دا انتى تحمدى ربنا ان اخويا ” رائف” لحجك و لا كانت الوجعه بجت فى المخ وبدال ماكنتى دخلتى طب تدرسى كنا داخلناكى مستشفى المجانين مجنونه ههههه
نهال اتغاظت قوى منها خصوصاً لما شافت ” بدور” كمان بتضحك زيها
– هاها ظريفه يااختى انتى وهى . انا سايباكم خالص وداخله
خلاص واحنا كمان جايين معاكى . براحه شويه على رجلك فى المشى واسندى عليا
قالتها بدور وهى بتحاول تمسك ايدها عشان تسندها
……………………..
بعد صلاة الجمعه كلهم كانوا متجمعين على الغدا و” صباح ” كانت بتوزع عينها على الجميع عشان تطمن ان الكل مرضى ومبسوط وطبعاً كان ضيف الشرف ” مدحت” اللى كان بيحاول يوقفها
– خلاص ياعمتى الله يخليكى انتى مكلتيش
صباح ببشاشه : ياحبيبى انت اللى تاكل زين انت بجالك سنين مكلتش معانا
مدحت وهو بيضحك : سنين ياعمتى انتى نسيتى ولا ايه انى جيت الجمعه اللى فاتت وكنت معاكم
صباح بضحكه عاليه : ههههه يوم الجلسه التاريخيه
بس انا ملحجتش ارحب بيك اصلنا كنا منتظرين الحكم ههههه
الجد ” ياسين” وهو بيحاول يكتم ضحكته ويتكلم جد لأنه لاحظ بالجو انه اتوتر
– خلاص يا” صباح” اجعدى كلى وفضيها حديت
صباح بحسن نيه : حاضر يابوى
اتكلم “ياسين” بجديه : انا مش عايز حد يزعل من حكم حكمته . يعلم الله انى خفت لتجولوا انى فضلت واحد عن التانى يعنى يوم ” بطه” لما اختارت واد خالها ماجدرتش اجبرها على “بلال” ربنا يرجعه بالسلامه من الاعاره وهو واد عمها واولى بيها
راجح ببتسامه صافيه : كلنا عارفين يابوى وان شاء الله تعيش وتجوزهم كلهم
ياسين وهو بيوزع نظراته عليهم
– اسمعها منيهم واتأكد
عبد الحميد وهو عينه على مراته و” مدحت”
– انا عن نفسى راضى بحكمك يابوى انا وولدى الدكتور” مدحت”
ياسين ل” مدحت” : صح يادكتور
مدحت وهو بيبص على ” نهال” بطرف عينه
– صح ياجدى . خليك مطمن دى كانت غلطتى بس انا عارف كيف هاصلحها
قال جمتله الاخيره بصوت واطى جدا وهو عينه متركزه على ” نهال” اللى خدت بالها من نظراته
ياسين : كويس وانت يا” محسن ” انت وولدك
ردت ” هديه ” مراته : واحنا لينا حج نعترض برضوا ياعمى . انت الخير والبركه
راضيه بسخريه : بيجول يا” محسن” مش يا”هديه”
ياسين ل” محسن” : ماتجول ياولدى بدل كلام الحريم الماسخ ده
محسن : يابوى انا وولدى تحت امرك فى كل اللى تقوله
ياسين ل” حربى” : دا رأيك” ياحربى”
حربى بتردد : اا كل شئ نصيب ياجدى
– نيجى بجى للمهم وربنا يستر .ها ايه رأيك يا” سالم ” انت ” وعاصم”
قالها ياسين وهو عينه على الاتنين بس المفاجاه لما الرد جاه من “عاصم”
– ربنا يستر ليه بس ياجدى هو انت فاكرنى هاعترض ولا ايه . انت جولت بنفسك “بطه” لما اختارت ماجدرتش انت تجبرها و انا راجل ياجدى يعنى لو حكمت ادوس على جلبى هادوس
قال الاخيره وهو عينه على” بدور” اللى وشها جاب مية لون واللى صدمها اكتر لما كمل
– وعايزك تطمن ياجدى انا جريب هافرحك
ادخلت سميحه والدته بلهفه وقالت : صحيح ياولدى
عاصم : صحيح ياما . الا جوليلى يا” نيره” انتى فى سنه كام دلوك ؟!
نيره بحسن نيه : انا فى تانيه ثانوى
ياسين حاس انه اطمن وهو بيكلم ” سالم ”
– عال عال ربنا يكرمك يا”سالم ” ياولدى عشان تريبتك الزينه ياابو الرجال
سالم : تعيش يابوى ويطول فى عمرك
بدور حاست الدنيا بتلف بيها وهى مش فاهمه ليه اصلاً احساسها ده . بقت تقريباً بتلعب فى طبقها مش بتاكل امها ” نعمات” خدت بالها فسألتها بصوت واضح وصل ل” عاصم” يابت انتى بتلعبى ولا بتاكلى ؟!
رفعت عينها عشان ترد على ولدتها فاتقابلت عينها بعينه لكن رنت التليفون خضتها خصوصا لما شافت اسم اللى بيتصل ودا اللى ربكها اكتر
نعمات بضيقه : طاب ردى عالتلفون شوفى مين
كنسلت قبل ماترد : لااا ماهو مشهم ياما
عاصم اللى كان بيمثل انه بياكل ومش هامه وشه قلب ساعتها وهو حاسس باللقمه اللى بياكلها كانها حجاره فى زوره بالعافيه بتنزل
مدحت كان عينه على “رائف” اللى قاعد جمب” نهال ” وبيهزر معاها بصوت واطى على وقعة الحصان وهى كانت بتحاول تمنع نفسها لكنها مكانتش قادره تبطل ضحك وهى حاطه عينها فى الطبق لكنها اول ما رفعت عينها وشافت نظرته
– استغفر الله العظيم يارب
– مالك
قالها “رائف” ل” نهال” اللى شاورتلوا على مدحت بعنيها و”رائف” فهم فحب يهزر
– ماانتى عارفه انه دكتور و محترم والهزار والضحك
ده مايعجبوش يعنى مش زيى تافه ومهزهق
– هههه
ضحكتها بصوت عالى خلت الكل انتبه لهم ” مدحت” عينه ازادادت حده وجدها نده على ” رائف ” بصوت عالى
– انت ياد مش ناوى تسترجل كده كل مره هانجولهالك ياد . فالح غير فى المسخره مع البنته
رائف بضحك : واه ياجدى انا بهزر مع حد غريب دى بت عمى
مدحت ساعتها مااستحملش فقام من الاكل بسرعه بعد مازاح الكرسى بعنف وقال
– انا داخل الحمام
صباح : طب كمل واكلك الاول
– شبعت
قالها وهو رايح على الحمام بسرعة الريح
……………………..
وقف قدام المرايه وهو بيتفس بصوت عالى من الغضب اللى جواه كان هاين عليه يكسر المرايه يطلع فيها غيظه لكنه ماحبش حد يسأله ولا يعرف اللى بيه فاكتفى انه يفتح الحنفيه ويغسل وشه بالميه البارده لعلها تهدى النار اللى جواه
…………………
بعد ماخلصت اكلها حاولت ” نهال” تقوم من مكانها بس لقت الوجع زاد معاها فطلعت منها صرخه مكتومه خدت بالها ” نعمات” والجد “ياسين اللى مسك ايدها وسألها
– مالك يابتى؟
نهال بوجع : اصلى وجعت عليها النهارده
نعمات بلهفه : وجعتى عليها ربنا يستر اوعى تكون ورمت ولا نواديكى للدكتور نطمن احسن
ياسين وهو عينه على ” مدحت” اللى كان خارج من الحمام
– ونوديها للدكتور ليه واحنا الدكتور فى بيتنا تعالى ياولدى شوف بت عمك
نهال وكأن عقرب لسعتها : لا طبعاً انا رايجه اها
حبت تحرك رجلها صرخت تانى من الوجع . ساعتها لقيتو هو مسك ايدها بلهفه يسألها
– مالك فيكى ايه ؟
نهال وشها جاب مية لون خصوصاً لما لقت جدها بيطلب منه انه يشوف رجلها بقت تتكلم بهستيريا
– لا لا مينفعش انا رايجه انا رايجه مافياش حاجه
هو شافها كده مقدرش يمسك ابتسامتوا وهو حاسس بنوع من التسليه الغريبه وهو شايف كسوفها وهى بتحاول تخرج ايدها من ايدوا وهو بيشدها بغلاسه ويقول
– لاه ليه مش شايفانى دكتور ولا ايه
الجد ” ياسين” : يابتى واد عمك مش غريب
نهال بينها وبين نفسها وهى هاين عليها تعيط
– ماهو الغريب هيبجى احسن منه !!