
بقلم امل نصر
سكتت شويه” راضيه” وبعدين ردت وقالت
– هى ” نهال” حلوه صح زى مابتجول بس مش زى ” بدور” دى عامله زى الممثلين اللى بيجوا فى التلفزيون بعنيها اللى محد عارفلها لون . غير كده صغيره وهتبجى تحت طوعك لكن ” نهال” باصه فى العالالى وعايزه تبجى دكتوره زيك وتناطحك
بصيلها ” مدحت ” بتقيم قبل مايقول
– يعنى هو دا السبب ياامى انك مش عايزه واحده تناطحنى عايزه واحده طوع
راضيه بتصميم : ايوه ياولدى انت عايزه واحده تردلك الكلمه بكلمه ولا واحده تجول حاضر ونعم
هز برقابته وهو بيمسح على وشه وبيضحك ضحك غريب قبل مايقول
– مش عايزالى واحده متعلمه عشان متردش عليا طيب ياامى دا انتى مخادتيش ابتدائى حتى وبتردى على ابويا الكلمه بكلمتين مش كلمه واحده
راضيه بعدم تصديق : واه يا” مدحت ” انت هاتجلب عليا ولا ايه ولا يكونش البت ” نهال” عجبتك ياولدى
قام سايبها ” مدحت ” وراح يوضب فى حاجته الى هايمشى بيها ومردش عليها
راحت هى مكرره تانى : مدحت ياولدى قولى ان كان عجبتك البت
رد عليها بضيق : امى الله يخليكى جفلى على الموضوع ده انا خلاص جولتلك انى نفسى جفلت
– لكن ياولدى
– خلاص ياامى … قالها وهو بيشاور بكف ايدوا علامه على وقف الكلام
……………………..
فى بيت راجح
بعد ماهديت وبطلت عياط اتكلمت ” نهال”
– خلاص هديتى
بدور وهى بتمسح دموعها :ايوه . بس هو ليه جاى يتعصب عاليا . انا مش خليت الاختيار بايد ابويا وجدى
نهال : بصراحه انا اول مره اشوف ” عاصم ” كده دا عنيه كانت بتلمع انا حسيت انه هيبكى
بدور وهى مصدومه : يبكى.. ” عاصم ” يبكى كيف وليه يعنى ؟!
نهال : دا بينه بيحبك جوى يابت بصراحه انا طول عمرى واخده بالى من نظراته ليكى بس دى المره الاولى اشوفه كده .. طيب انتى ايه رأيك
بدور بنظره ضايعه : معرفاش .. انا بصراحه بخاف منه عشان هو طبعه شديد بس برضوا بيعجبنى لما بشوفه راكب الحصان
نهال : بس كده . بيعجبك وهو راكب عالحصان . على العموم الكلام دلوكتى مالوش لازمه . عشان جدك اختار انك تتجوزى ” معتصم ” واد العمده
بدور : يعنى دلوكتى انا هاتجوز ” معتصم ” بصراحه مكنتش متوقعه
نهال والشك بيلاعبها : امال كنتى متوقعه مين ؟؟ الا صح جوليلى انتى لما شوفتى ” مدحت ” واد عمك الجمعه اللى فاتت مجولتليش ليه ؟ هو انتى كنتى متوقعه جدى يختاروه هو؟!
بدور ببلاهه : الدكتور ” مدحت ” دا اكبر منى بسنين كتيره وانا اساساً بعد ما شوفته الجمعه اللى فاتت بصراحه نسيت اجولك
نهال وهى متغاظه من اختها وعبطها : نسيتى . نسيتى يا” بدور ”
اخدت نفس طويل وخرجته قبل ماتقول : تصدجى يا” بدور” هو كان يستاهل واحده زيك !!!
………………………..
بعدها بيومين
راجح كان قاعد مع بناته ومراته بعد العشا وحاطط ابنه ” ياسين ” على حجره
نعمات وهى بتسأل : يعنى على كده الخطوبه هاتبجى فى قاعه افراح فى المحافظه طيب واحنا هانجدر عالمصاريف دى كلها
راجح : انا جولت كده بس بجى العمده اصر انه هايجوم بالمصاريف كلها . مش هو اللى عايز يتفشخر يتحمل بجى انا عن نفسى كنت عايز حاجه عالضيق فى بيتى او بيت جدها
نهال وهى فرحانه : طب ماهو حلو يابوى خلينا نشوف افراح البندر
– وانتى ايه رأيك يا” بدور” فرحانه يابتى
قالتها نعمات لبنتها لما لاقيتها ساكته ما بتتكلمش
بدور وكأنه مش فرحها : عادى يعنى كله واحد معايا خطوبه عالضيق ولا عالواسع ماتفرجش معايا
نعمات وهى مستغربه : عادى . دى خطوبتك بابتى كيف عادى يعنى
بدور حركت كتفها ولوت شفافيها بحركه تدل على انها مش فارق معاها . امها واختها استغربوا منها بس باباها حب يغير الموضوع فاتكلم مع” نهله “الصغيره وقال : وانتى ياست العرايس هاتكملى تعليم زى ” نهال” ولا تتجوزى صغيره زى اخواتك الباقين ؟
نهله بضحكه : لا هاتجوز صغيره يابوى
وكملت ضحك وهما ضحكوا معاها . بعدها ” راجح ” كلم ” ياسين” وهو على حجره وانت ياحبيب ابوك معندكاش اختيار زيهم انت لازم تتعلم وتبقى ظابط كبير او دكتور زى واد عمك
ياسين بفرحه : هابقى ظابط يابوى
راجح بفرحه : تعيش ياحبيب ابوك وتبقى احسن ظابط
نهال بحماس : طيب على كده الخطوبه مش فاضل عليها غير كام يوم مدام ميعادها الخميس دا كدا مفيش وقت معانا شد حيلك معانا يابوى فى الفلوس احنا عايزين نشرفك
سلات هدايا
راجح : اااه دا اللى كنت عامل حسابه هاكفيكوم كساوى ولا وجهاز للبت اللى هاتتجوز ولا مصاريف الكليه بتاعتك ياست البنات
نعمات بضحكه بشوشه وهى بطبطب على كتفه: ربنا يخيلك ليهم وتعيش مكافيهم العمر كله
البنات كلهم بصوت واحد : يارب
………………………………….
يوم الخميس
العيلتين كانوا مستنين فى القاعه دخول العرسان . عيلة العروسه فى الناحيه اليمين وعيلة العريس فى الناحيه الشمال . كل اسره او مجموعه قاعدين حوالين طرابيزه كبيره منهم عيلة . ” عاصم ” اللى كانوا مكشرين كأنهم فى عزا “سالم ” اضايق وحب ينبهم
– افردى بوزك يا وليه خبر ايه انتى جاعده فى عزا
سميحه اتكلمت وهى متغاظه : اعملك ايه ياعنى اجوم ارجص مش كفايه خليتنى اجى بالغصب
سالم وهو بيدوس على سنانه : ياعنى عايزه ماتجيش خطوبة بت اخوى عشان رفضوا ولدك انتى عايزه الناس تاكل وشنا
سميحه بحرقه : يغوروا الناس مش كفايه ولدى اللى اتكسر بخاطره وحالته لاتسر عدو ولا حبيب دا طول عمره مش شايف غيرها
سالم بشده : بجولك ايه ماحدش بيموت من العشج
بكره ربنا يكرمه بواحده تنسيه وانتى دلوكتى تفردى بوزك انتى والعيال وحاولى ماتبينيش مش كفايه ولدك مارضيش يجى معانا
سلات هدايا
………………
هديه وابنها ” حربى ” ومحسن ” جوزها وبقية افراد الاسره قاعدين على طرابيزه وحدهم
هديه وهى بتبص عالقاعه والناس وعينها رايحه وجايا على كل حاجه قدامها
– شايف ياسى ” محسن ” الهنا دا كله وعايزهم يرضوا بولدك
محسن بصيلها بغيظ : بجولك ايه دا نصيب
حربى اتكلم وقال : نصيب برضوا يابوى يعنى تبجى بت عمى ومتبجاش من نصيبى دا اكيد ترتيب على كبير من جدى وعمى راجح
وقبل مايتكلم محسن الانوار اتغيرت واشتغلت مزيكا دليل على دخول العرسان
دخلت ” بدور” بفستان خطوبه فوشيا وعليه حجاب مناسب للفستان وفوقيه تاج صغير اما المكياج فزود جمال على جمالها وعنيها اترسمت بشكل خرافى خلى النظر لها متعه اما عريسها فلبس البدله فبينت اوى سنه الصغير لأنه مايفرقش عن العروسه غير ٣ سنين
كل اللى فى القاعه انبهروا من جمال العروسه والشكل المنظم للحفله لكن المفاجأه كانت للحضور فهى ” نهال” اللى ظهرت بعد العروسه وهى لبسه فستان سهره نبيتى محتشم لكنه كان مبين رشاقتها بلاضافه للميكب اللى زود جمالها فسحرت كل اللى شافها وبقت الناس تتكلم على جمال العروسه واختها وهى كان باين اوى مبسوطه لفرح اختها
حربى كلم والدته وقال لها
– شايفه يااما البت ” نهال ” اللى بتجول انها هاتتعلم بجت ازاى
هديه وعنيها منزلتش من عليها : شايفه ياولدى
……………………………..
مدحت كان وقف عربيته قدام القاعه وداخل من الباب الرئيسى فلقى اخوه رائف قدامه . بعد ماسلم عليه سألوا
– ايه الاخبار ؟ الفرح تمام
رد رائف : اسكت ياعم الدكتور بنات عمك راجح جالبين الدنيا جوا سوا العروسه ولا ” نهال” كمان . دى النهارده حاجه تانيه خالص
مدحت اتكلم ببرود عكس اللى جواه : طيب وانت جاعد هنا ليه عالباب
رائف : لا ماانا مستنى جماعه صحابى من الجامعه
ادخل انت هاتلاجى ابويا وجدى جاعدين على طرابيزه واحده
دخل القاعه وكل اللى يشوفه من اقارب ومعارف كانوا بيسلموا عليه اما هو كان بيدور عليها حتى مااهتمش يشوف العروسه
فجأه لاقاها قاعده مع جدها بتهزر معاه . عينه كانت هطق شرار لما شافها بالميكب والفستان اللى خلاها حوريه بجمالها وبخطوه سريعه وصل عندهم
انتبهوا عليه لما اتكلم وهو بيسلم على جده
رد عليه الجد” ياسين” السلام وهو الضحكه ماليه وشه
– اهلا بالغالى عقبال فرحتك ياولدى
وطى يبوس على كف ايدوا . اما هى اتلبخت الاول بطلته وهيئته وبعدها سيطرت على توترها قبل ماتتكلم
– طب انا هاروح اشوف اصحابى ياجدى وانت عقبالك يادكتور
قالتها ومدت ايدها عشان تسلم وتمشى لكنها فوجئت لما قرص على كفها بكفه وهو بيتكلم بنظره رعبتها
– ايه عملاه فى نفسك ده
فى اول اتلخبطت لما قالت : هه
وبعدها وبكل تحدى بصت فى عينه وهو بتقول : وانت مالك ؟!!!!
يتبع….💖
رواية ست الحسن الحلقة الرابعة
روايه صعيديه)
متعرفش جاتها منين روح التحدى دى وهى واقفه وحاطه عينها فى عينه وبكل جرائه بتقوله
– وانت مالك ؟!!!!
حسيت بكفها اتعصرت فى ايدوا ونظرته ازدادت حده
وهو بيقولها : يعنى ايه انا مالى ؟ يعنى ايه انا مالى هه ؟؟
كان هاين عليها تصرخ من الألم لكنها مارديتش تبين ضعفها للمجنون اللى ملوش حق اصلا يتكلم معاها عن لبسها ولا مكياجها حتى
انقذها جدها لما نده عليه ونبهوا بعينه عشان يفك ايدها
ساعتها بس انتبه على نفسه انه عاصر كفها بايدو . ساب ايدها واستغفر ربنا قبل ما يقول لها وهو حاسس بالاحرج
– معلش مكنتش واخد بالى . بس انتى استفزتينى لما جولتيلى انت مالك
اما هى مسكت كفها وهى مش قادره حتى تدلكها . لكنها بصت لجدها والدمعه محجوزه فى عينها بنظره تساوى الف سؤال . الجد ” ياسين “بفراسته رد عليها
– معلش يابتى واد عمك بس بجالوا سنين بعيد عن البلد وميعرفش ان البلد اتطورت والبنته بتلبس عالموضه دلوك
اتنفضت ” نهال” ساعتها بعصبيه وهى بتقول
– حتى لو كان انا محدش ليه حكم عليا غير ابويا ثم انا مش عيله صغيره انا بكره هبجى دكتوره زيه واحسن كمان
قالتها ومشت بسرعه من قدامه . الجد ياسين مسك ايدوا ساعتها لما حاسه هايتقدم بخطوته وراها
وجه” مدحت” نظره ساعتها للجد “ياسين” وهو بيقوله
– عاجبك ياجدى جلة ادبها عليا ولا اللى عملاه فى وشها
– بس انت اجعد الاول
قالها الجد ” ياسين” وهو بيشدوا من ايدوا عشان يقعد
كمل بعدها : مش كده ياولدى بت عمك فرحانه باختها والبنته بتعمل اكتر من كده دلوك
مدحت بحده : والفرحانه تهبب دا كله فى وشها . ليه بجى كانت العروسه هى
الجد ياسين وهو بيحاول ينبهه : ياولدى مش كده انت ماخدتش بالك وانت جارص على يدها . انت الدكتور المتعلم عمرك ماكنت عصبى كده ياولدى !
مدحت حب يغير الموضوع فسأل جده
– طيب انت جاعد لوحدك ليه ياجدى ؟ ابويا وامى راحوا فين ؟
ياسين وهو بطبطب على كتفه بحنيه
– راحوا يباركوا للعرسان فى الكوشه ياولدى
عجبالك ياحبيبى هى دى اللى هاتبجى الفرحه الكبيره ليا
– جريب ياجدى ان شاء الله جريب
قالها وكأنه بيأكد الكلام لنفسه
…………………..
كانت ماسكه ايدها وهى بتكلم نفسها من الغيظ
خبطت فى ” نوها ” صاحبتها اللى اتفاجأت من شكلها
قبل ماتتكلم
– يانهار ابيض . مالك يا” نهال” ماسكه يدك كده ليه وشكلك متغير
نهال والكلام طالع منها من غير ماتدرى
– رجعى متخلف لا وعاملى فيها دكتور
مين دا يا بنتى اللى بتتكلمى عنه .. قالتها “نوها ” ل” نهال” اللى كانت بتفور من الغيظ
نهال وهى بتدلك ايدها فجأه رفعت راسها لصاحبتها
– طيب وانا هازعل نفسى ليه ؟ وهو مالو بيا اصلا !!
سلات هدايا
بت يا” نوها ” تعالى معايا هاروح اظبط مكياجى فى الحمام
نوها استغربت جدا من صاحبتها وكلامها لكنها سمعت الكلام و راحت معاها
وقدام المرايه و” نهال ” بتظبط نفسها ومكياجها حكتلها اللى حصل
نوها وهى مستغربه
– بجى الدكتور ” مدحت ” اللى بجالك سنين وانتى مصدعانى بيه ومش شايفه فى الدنيا حد غيره دلوكتى بجى رجعى ومتخلف ياشيخه دا انتى دخلتى الطب مخصوص عشانه !!!
نهال بعصبيه : ايوه صح كلامك واكتشفت انى كنت حماره عشان كنت معميه على عينى وبحبه بس من ساعة مااتجدم لاختى الصغيره وانا بجيت شايفاه زين و انا دلوكتى مش هابص غير لمستجبلى وبس
………………………
بدور وهى قاعده فى الكوشه جمب عريسها وحاسه كأنها فى دوامه مش قادره تترجم اى احساس جواها . لاهى قادره تحس بفرحة الخطوبه ولا العريس ولاحتى الشبكه الغاليه اللى اتحطت فى ايديها . حتى لما عريسها بيقولها كلمه حلوه او يتغزل فى جمالها بترد بحساب وتردد واحيانا متردش خالص .
فاقت من سرحانها لما لقيت ” معتصم ” عريسها بيولع سيجاره عشان يشربها . قربت منه واتكلمت معاه بصوت مسموع من دوشة الاغانى
– ايه اللى بتشربه .دا يا” معتصم ” ارمى السيجاره دى من يدك حتى عشان منظرك فى الكوشه
اتكلم معتصم بعد ما نفخ دخان من سيجارته بتناكه
– منظر ايه اللى بتتكلمى عنه انا اجدر اعمل اى حاجه وفى اى وجت ومحدش يجدر يبصلى حتى مش يكلمنى
بدور اتضايقت جدا من كلامه اللى فيه حست فيه بالغرور فردت عليه
– طيب سيبك من كلام الناس مش خايف على صحتك انت يدوبك ٢٠ سنه دى كده غلط جدا عليك . انت امتى لحجت تشربها اساسا
معتصم وهو بيضحك ببلاهه لدرجة تقريبا سنانه كلها كانت ظاهره وهو بيحاول يطلع الكلام من بين ضحكه : انا من ساعة ماتولدت وانا السيجاره فى يدى ههههه
قرفت ” بدور ” ساعتها من هزاره وضحكته وخصوصا وهى شايفه سنانه الصفرا قدامها اللى اول مره تشوفها عن قرب . نفخت فى سرها قبل ما تبعد عنيها عنه وتيجى نظرتها على اللى واقف قدامها من بعيد وعينه عليها مانزلتس بنظرات غير مفهومه
………………………..
كان حالف انه مايشوفها عالكوشه ولا رضى يروح مع اهله لكنه فى اخر لحظه ماقدرش يتحكم فى نفسه ووصل القاعه عشان يشوفها دلوقتى ” عاصم ” وهو حاسس بالعجز والحسره وكأن قلبه بيتعصر فى ايده من الوجع
……. ………………
مدحت كان سلم على جماعه صحابه وبعدها كان رايح على الطرابيزه يقعد مع عيلته لكنه انتبه لدخول ” عاصم ” اللى كان شكله غريب وهو عينوا على العرسان فى الكوشه وكأنه فى دنيا تانيه
قرب منه عشان يسلم عليه لكنه باصلوا بنظره غامضه وبعدها خرج بره القاعه .. الامر اللى استفز مدحت فخرج وراه يشوف ماله
لحق يحصله قبل مايفتح باب العربيه . مسكه من دراعه وهو بيقوله
– اجف استنى عندك انا مش بكلمك
لكنه سكت على طول لما شاف نظرته . استغرب اوى وبعدها كمل
– انت مالك يا” عاصم ” ايه اللى حصل ياواد عمى ؟
نفض ” عاصم ” دراعه قبل مايتكلم
– عمرى ماهاسامحكم لا انت ولا واد عمك حربى
“مدحت “ساعتها فهم قصده فااخد نفس طويل وطلعه تانى قبل مايتكلم
– يعنى انت عامل فى نفسك كده عشان متجوزتش ” بدور” يااعم . هو ايه اللى حصل يعنى بكره تتجوز احلى منها كمان . روق نفسك ياواد عمى هو اللى خلجها مخلجش غيرها
اتكلم ” عاصم ” بشبه ابتسامه هو بيطبط بخفه على دراع “مدحت ”
ساهل جوى الكلام منك عشان ماجربتش .سكت شويه قبل مايكمل بحرقه
– ماانت لو حبيت مش هاتتحمل تشوف حبيبك فى الكوشه مع حد تانى غيرك … سيبنى ياواد عمى خلينى امشى . بعد عن العربيه الله يخليك
وسع ” مدحت ” عن العربيه ووقف شويه يبص على ” عاصم” وهو بيركب عربيته ومشى بيها بسرعه بس فضل كلامه بيرن فى دماغ ” مدحت ”
…………………………….
فى القاعه
ً ستات العيله والبنات اتجمعوا كلهم على طرابيزه واحده يتكلموا ويهزروا مع الجد ” ياسين ”
هديه بهزار : خلاص ياعمى انت مدام مبسوط جوى كده يبجى احنا كمان نعمل فرح ” حربى ” فى القاعه يعنى هو احنا اجل من العمد ولا ايه
نعمات بحسن نيه
– وماله ياحبيبتى يارب يكرم ” حربى ” بالعروسه هو كمان
هديه بتلميح : شدى حيلك انتى ياحبيبتى معانا واحنا نخلى الفرحه فرحتين
نعمات سهمت قبل ماتتكلم
– اشد حيلى !!! جصدك يعنى ادور معاكى على عروسه!!
سميحه ادخلت ساعتها وهى بتوجه كلامها ل” هديه ” وبترمى كلامها على ” نعمات”
– اللحجى يا ” هديه ” دى عامله نفسها مش عارفه
– عيب يا” سميحه” بلاش تلجيح الكلام ده
قالها الجد” ياسين” بحده عشان يوقف “سميحه ”
لكن ” نعمات ” ماكنتش فاهمه فاحبت تفهم فقالت
– يعنى ايه انا مش فاهمه حاجه ياعمى
فاتكلمت ” راضيه ” بخبث
– افهمك انا ياغاليه اصل ” هديه” وولدها ” حربى ” النهارده حاطين عينهم على ” نهال”
– نعم
قالتها ” نهال” باستغراب اللى كانت توها واصله عندهم
“نعمات “اتفاجات من الكلام فسكتت لكن “راضيه “هى اللى ردت على ” نهال” وقالت
– زى ماسمعتى كده ياحبيبتى ” حربى ” واد عمك عينه ماتشلش من عليكى النهارده بس سيبك منه انتى خلاص هتبجى عروسة ولدى الدكتور هو اللى يستاهلك
نهال اتغاظت اوى فاتكلمت ساعتها من غير تفكير وقالت
– حيلكم حيلكم هو بلاها سوسو خد توتو
لا بجى انا هابجى دكتوره يعنى مايلزمتيش اتجوز الدكتور ولا غيره
– شدى حيلك وورينا شطارتك
قالها ” مدحت ” اللى كان واصل حالاً واتفاجأ من كلامها وطريقتها
اما هى فاتخضت خصوصاً لما لفت بدماغها وشافت نظره عنيه اللى كانت بترمى شرار
الجو اتوتر ومحدش نطق بكلمه اماهو كمل وهو بيقول
بنفس الحده وعينه ماتشلتش من على ” نهال”
– مش ياللا ياامى عشان اوصلك انا شايف ان الخطوبه قربت تختم ومالهاش لازمه الجعده اكتر من كده
قامت على طول “راضيه” من مكانها ومشيت معاه اما هو فقبل ما يتحرك خطوه همس ل ” نهال “وهو بيدوس على سنانه بصوت ميريحش وخلى قلبها يتقبض
– اما نشوف شطارتك ياست ” الدكتوره”