
بقلم فاطمه احمد
كلمات منها كانت كفيلة بجعل اعصابه تنهار و يذهب ما تبقى من عقله ، لم يتصور يوما ان يطبق وحشيته عليها و يتسبب في اذية نبض قلبه.... ســــــيلـــا !!
زمجر بانفعال وهو على وشك قتلها :
- انتي بتقووولي ايييه مفيش نفس ازاااي سيليا مستحيل تمووت وتسيييبني فاااهمة مستحيل تموووت !!
انتفضت زهرة بخوف و قبل ان تتكلم سمعت صوت شهقة خفيفة تصدر بجانبها نظرت لها ثم رددت بلهفة سعادة :
- يا باشا الهانم رجعت تتنفس.
نظر لها بلهفة مماثلة و عندما وجدها تحاول سحب الهواء ابتسم و تمتم وهو يحتضنها بحرارة :
- رجعتيلي يا سيليا خوفتيني عليكي اووي انا مش هستحمل اخسرك انتي كمان.
كانت زهرة تطالعه بذهول تام لم يسبق ان رأته في هذه الحالة و يتفوه بهذا الكلام لكنها ازالت اندهاشها و اردفت :
- جسمها تقريبا متجمد يا باشا و كده خطر عليها.
هز رأسه و في ثانية كان يحملها بين يديه و يتوجه للحمام ملأ البانيو بماء دافئ ووضع سيليا داخله بتريث.
فجأة شهقت بقوة و هي لا تزال مغمظة عيناها لم تكن واعية تماما فاعتقدت انها تغرق....جذبها رعد اليه وهمس :
- ششش اهدي ديه ماية سخنة عشان تدفي جسمك اهدي.
تعلقت بتيشرته فانحنى عليها قليلا و هو يعدل جسدها مرت نصف ساعة تقريبا ثم اخرجها بعدما شعر باعتدال حرارتها ، حملها مجددا و خرج من الحمام وضعها على الفراش و نظر لزهرة قائلا بحدة :
- فين زفت الدكتور لسه مجاش.
زهرة باحترام :
- شوية و يوصل يا باشا ، احم ممكن بعد اذنك تسيبني اغيرلها هدومها.
لم يرد عليها بل نهض و غادر الغرفة استند على الحائط و ضرب بقبضته عليه صائحا بصوت هامس :
- غـــبــي كنت هتضيعها من ايدك ســــيلــــا كانت هتمووت و كله بسببك !!
زفر بسخط و بعد دقائق حضر الطبيب دلف و فحصها بتوتر تحت مراقبة رعد الحادة له و عند انتهائه غادر بسرعة وهو يحمد ربه على خروجه من هذا القصر بسلام.
دخل رعد للجناح وجدها نائمة بعمق و خصلات شعرها المبتلة قليلا متناثرة على الفراش جلس بجانبها و مرر يده على وجهها برقة.
همس بصوت حزين :
- مكنتش متوقع ان يحصلك كده انا مش عارف عملت فيكي كده ازاي بس لما شوفتيني و انا بضرب نفسي اتعصبت جامد اووي حسيت بضعفي و عجزي مكنتش عايز يشوفني حد و انا بالوضع ده و حذرتك من انك تطلعي برا الاوضة بس مسمعتيش كلامي اه انا مريض و حالتي النفسية مش مستقرة عشان كده كنت ببعد عنك مش عايز اأذيكي يا سيليا.....انا كنت خايف عليكي من نفسي انتي عارفة لما قولتيلي من اسبوع متخلنيش اندم على حبي ليك وقتها انا كرهت نفسي لاني شيطان و مستحقش حب حد العذاب اللي شوفته فطفولتي خلاني ادوس على قلبي و اعمل اي حاجة عشان الكل يبقى تحت سيطرتي....بس انتي جيتي وشقلبتي كياني و غيرتيني انا حطيتك ف الاوضة نفسها اللي كان عادل -والده- يحبسني فيها عشان تعرفي قد ايه انا اتوجعت و قد ايه الناس هتتوجع لو عصيت كلامي قسيت عليكي اوي بس لما لقيتك واقعة و مش بتتنفسي عرفت اني كنت بقسى على نفسي مش هستحمل فكرة انك تموتي... كفاية اللي راحو و سابوني مش عايز اخسرك انتي كمان.سلات هدايا
طبع قبلة رقيقة على شفتيها ثم نهض و خرج امر جميع الخدم بالاعتناء بها و غادر القصر.....
_________________
في فيلا اياد المنشاوي.
كانت جالسة في غرفتها الجديدة التي تتوفر فيها كل وسائل الراحة بعد ان نقلها اياد اليها.
Flash back
( تجلس على الارض مسندة جسدها للحائط و تتطلع للفراغ بشرود حتى سمعت صوت الباب يفتح دلف اياد و غمغم بجدية :
- يلا قومي معايا.
اجابته لين بصوت متعب :
- على فين.
جذبها من ذراعها و اوقفها قائلا بحدة مخيفة :
- انتي فقدتي الحق ف انك تسأليني على اي حاجة و دلوقتي اللي بقوله هتنفذيه من غير نقاش.
انهى كلامه وهو يسحبها خلفه متجاهلا جروح جسمها التي تمنعها من المشي جيدا صعد بها لغرفة اخرى و القاها على السرير وهو يقول بازدراء :
- من النهارده هتقعدي ف الاوضة ديه مش منقص عليكي حاجة اهو.
ابتسمت لين بسخرية واضحة :
- اللي يسمعك يقول انك خايف عليا و عايز توفرلي الراحة.
اقترب منها ببطىء جعلها تتراجع للخلف جذبها من خصلات شعرها هامسا بقسوة :
- اه فعلا عايز اوفرلك الراحة عشان تصبري للي هيحصلك بعد جوازنا يا لينو.
دفعها بعيدا عنه و غادر الغرفة بينما هي استلقت بتعب شديد....)
Back
افاقت من تفكيرها على فتح الباب دخل اياد مغمغما بابتسامة شريرة :
- عاملة ايه يا عروسة النهارده فرحك لازم تكوني مبسوطة.
استدارت له لين و قالت بوجوم :
- هكون مبسوطة على ايه ده بالنسبالي عزا مش فرح.
ضحك باستفزاز و اردف :
- ههههه شكلك مكفاكيش الضرب اللي خدتيه و عايزة تاني.
ابعدت لين وجهها عنه بحزن :
- معدتش تفرق خلاص اتعودت.
فقد اعصابه فاقترب منها و دفعها على الحائط ضغط على فكها بيده بعنف و صرخ بغضب :
- انتي ليه واخدة دور المظلومة هااا بتتصرفي كان مغلوب على امرك يا هانم انتي مجرد واحدة مبتسواش رخيصة لدرجة ان جوزها رماها ليا و معبرهاش ، ابتعد عنها و تابع :
- بصي انا مش عايز افقد اعصابي و اضربك تاني عشان وشك ميتشوهش اكتر ما هو مشوه متنسيش اننا بعد ساعة هنبقى متجوزين.
وضعت يدها على فكها بألم و هتفت :
- بس انت مينفعش تتجوزني لاني مطلقة و لازم تعدي شهور العدة.
اياد بضحك وهو يرمقها باستحقار :
- شهور عدة !! هههه ليه انتي كنتي متجوزة عشان تقولي شهور عدة يا غبية جوازك انتي و جلال مش جواز لان ورقة العرفي ديه مش معترف بيها دينا ولا قانونا يعني جوازكم باااطل تماااماا و انتي فنظر المحكمة لسه بنت عزبا اكيد انتي عارفة ان جوازكم مش قانوني لانه متوفرش فيه شروط الجواز ف انتي بتستعبطي ليه.
اخفضت رأسها بعدما فشلت اخر محاولاتها لايقافه عما يفعله هي تعلم جيدا ان زواج جلال بها لم يكن قانونيا لهذا رفضت ان تسلم جسدها له و لعل هذا الشىء الوحيد اللي اصابت في فعله.
اياد بعدم مبالاة :
- المهم المأذون هيوصل بعد شويا و يا ويلك لو هببتي ف اي حاجة.
استدار و تحرك ليذهب فتح الباب لكن اوقفه صوتها :
- انت عايز تتجوزني ليه ؟ بتقدر تعمل اللي عايزه من غير جواز او على الاقل تعمل كام ورقة عرفي بينا زي ما عمل جلال.
اجابها بتهكم ساخر :
- بلاش عقلك الصغير يصور حاجات مش هتحصل يا حبيبتي.
رددت لين بثقة تامة :
- طب انا هجاوب على سؤالي..... انت هتتجوزني رسميا لاني زي ما انت قلت انا مش زي البنات اللي عرفتهم من قبل..... انا غير.
قبض على يده و جز على اسنانه بغضب و انفعال رمقها بنظرات ساخطة ثم غادر سريعا.
نزلت دموع لين بحزن على ما فعلته به و على تحوله الكبير بسببها تنهدت و وضعت يدها على قلبها محدثة نفسها :
- كان نفسي نتجوز فظروف احسن من ديه للاسف انا اللي ضيعتك خسرت اللي كان شاريني و حبيت اللي باعني انا بستاهل كل حاجة بتتعمل فيا سامحني يا اياد والله انا بحبك مكننش عايزة اجرحك كده ومستعدة اتقبل اي عقاب تديهولي.
مسحت دموعها ثم نظرت للمرآة بدأت بوضع ميك اب خفيف على وجهها لتخفي آثار الضرب و عقلها شارد في عالم اخر....
___________________
في القصر.
بدأت سيليا بالاستيقاظ و عند رجوع كامل وعيها انتفضت بخضة و نهضت جالسة رأتها زهرة التي دلفت في نفس الوقت فابتسمت و دنت منها بخطوات هادئة :
- حمد لله على السلامة يا هانم.
سيليا بضياع :
- ااا...انا فيين و ايه اللي حصل.
جلست زهرة بجانبها و هتفت بنبرة متريثة :
- روحتلك الصبح عشان اديكي تاكلي بس لقيتك واقعة على الارض حاولت افوقك بس مفوقتيش....و تابعت بحزن :
- جسمك كان متجمد تماما لدرجة اني قلت خلاص ماتت طلعت اجري و عرفت سيدنا الشبح باللي حصلك.
سيليا بانكسار و مرارة :
- وهو اكيد مهتمش و قال مليش دعوة بيها.
اجابتها زهرة بابتسامة :
- لو مكنش مهتم كان سابك تموتي ده انا لما قولتله نزل يجري زي المجنون و شالك و جابك و اتجنن اكتر لما قولتله انك مش بتتنفسي بس المهم ان حرارة جسمك ارتفعت و بقيتي احسن.
نظرت لها الاخرى بامتنان :
- شكرا يا زهرة عشان ااا...
قاطعتها زهرة بضحكة خبيثة :
- انا معملتش حاجة الشبح هو اللي شالك و حطك ف البانيو و قدر يدفي جسمك و...
قاطعتها سيليا بصراخ مندهش :
- نهاار اسووح رعد دخلني الحمام !!
شهقت بخضة من صوتها العالي واردفت :
- وفيها ايه ما انتي مراته و اصلا الباشا حطك ف الماية بس و انا اللي غيرتلك هدومك.
اطلقت زفير ارتياح ثم تذكرت معاناتها فهمست بصوت مختنق :
- انا مش هسامحه ع اللي عمله فيا ده ضربني و حبسني فأوضة فيها ظلمة و درجة برودة عالية كنت هموت بسببه ياريتني مت اصلا بس هو انقذني عشان يعذبني اكتر.
طالعتها بشفقة ثم استطردت قائلة باستفسار :
- لو مش هدايقك ممكن اعرف ليه عمل فيكي كده ديه حتى الناس اللي حابسها بتتضرب بس ليه انتي وداكي الاوضة اياها.
كادت تتكلم عما رأته في تلك الساعة المشؤومة لكنها لاذت بالصمت عند تذكرها لما فعله بها عندما رأته ، ثم ابتسمت بحزن و اردفت :
- مفيش بس اتخانقنا جامد وهو عشان يعاقبني طلع وحشيته عليا.
هزت زهرة رأسها بتفهم :
- خلاص انسي كل اللي حصلك اكيد انتي جوعانة تحبي اعملك ايه اكل.
سيليا بنفي وهي تستلقي مجددا :
- مش عايزة حاجة غير اني انام.
هزت الاخرى رأسها بإيجاب و غادرت تاركة سيليا تفكر في طريقة للانتقام من الرعد.
__________________
في فيلا جاسر الجندي.
دلف لغرفتها بعد ان طرق الباب و غمغم بجدية :
- يلا تأخرنا.
التفت له سارة و طالعته كان يرتدي ملابس كاجوال على غير عادته ثم تحدثت :
- انا مش فاهمة انت واخدني معاك ليه يكونش من واجبي ارافقك وانا مش عارفة.
جاسر بشىء من الحدة :
- اسكتي شويا بلاش طولة لسان و يلا.....ايه ده انتي هتيجي كده ز
كانت سارة ترتدي كنزة صوفية باللون الاحمر و بنطال ازرق جينز و كوتش رياضي باللون الاحمر و تربط شعرها البني ذيل حصان كانت انيقة للغاية لكن جاسر اراد استفزازها.
سارة باستنكار :
- امال البس ايه ولا عايزني البس فستان يفضح اكتر من اللي بيستره.
ابتسم من كلامها و تذكر زوجته ورد تلك الفتاة الرقيقة المحجبة التي دائما ما كانت تتعامل برزانة مع غيرها احب هدوئها و طيبتها كان صادقا معها لأبعد الحدود الا في شىء واحد هو طبيعة عمله و لعل هذا كان سببا في موتها...
انتشله من افكاره صوت سارة المستغرب عندما رأت تشنج وجهه :
- انت كويس ؟
هز رأسه و اشار لها بالخروج خرجت وهو خلفها و ركبا سيارته و انطلق بها.....
بعد دقائق وصل لفيلا اياد ترجل و ولج للداخل مع سارة تاركين حراسه بالخارج.
لمح اياد واقفا مع رعد فابتسم باتساع و اقترب منهما قائلا بصوت رخيم :
- الاندال اللي ناسييني هي ديه الصحوبية.
ابتسم رعد بهدوء و صافحه مغمغما :
- انت اللي بقالك فترة مختفي ، ايه ده انت اتجوزت تاني ولا ايه.
قالها وهو يحدق بسارة في استفسار فحمحم جاسر مجيبا :
- احم جواز ايه ساعم ديه سارة شغالة عندي.
اياد بنبرة جادة موجها كلامه لها :
-لو عايزة اطلعي فوق هتلاقي لين هنام اقعدي معاها.
سارة بفضول :
- مراتك صح.
صمت لثواني ثم هز رأسه بنعم فصعدت للاعلى مع احدى الخادمات.
نظر جاسر ل اياد و قال من بين اسنانه :
- ايه الهبل اللي انت بتعمله يا اياد يعني يوم ماتتجوز تتجوز مرات عدونا لا وجاسوسة ليه كمان.
لم يجب اياد فتحدث رعد بنبرة جادة :
- سيبه يعمل اللي عايزه المهم يكون متأكد و ميندمش ع اللي بيعمله حاليا.
طالعه اياد بنظرات توعد :
- مش هندم صدقني و هنتقم منها و من جلال ال *****.....المهم ايه حكاية البنت اللي اسمها سارة ديه.
جلال بعدم اكتراث :
- قصة طويلة هبقى اقولهالك بعدين.... و انت يا رعد كده تتجوز و متقوليش مكنش العشم يا صاحبي.
ابتسم بسخرية مغمغما :
- هقولكم ايه اذا العروسة نفسها مكنتش عارفة.
4
طالعاه بغباء و عدم فهم فأخبرهم عن كيف تم زواجهم و عندما انتهى هتف جاسر بضحكة مستغربة :
- لا انت اكيد مش طبيعي.
_____________________
صعدت سارة للاعلى دلفت و عندما رأتها لين قالت بتعجب :
- انتي مين ؟
ابتسم بود و اردفت :
- انا سارة بشتغل مع صاحب جوزك يعني تقدري تقولي اني من طرف العريس ههههه.
ضحكت لين من كلامها و تابعت :
- بتشتغلي عند رعد ؟
سارة بنفي :
- لا مع واحد رخم اسمه جاسر.... المهم انتي حلوة اوي على فكرة يابخت جوزك بيكي.
ابتسمت بحزن و لمعت عيناها بالدموع عقدت سارة حاجباها بتعجب :
- في ايه انا قلت حاجة غلط....اوعى يكون العريس خاطفك.
ضحكت لين عليها مجددا :
- هههه تصدقي انا مكنتش عايزة اضحك بس كلامك عسل و خيالك واسع كمان.
سارة بتفكير :
- اممم يبقى انتي مش موافقة على الجوازة ديه صح....بصي انا فضولية و زنانة اوي و مش هرتاح غير لما تحكيلي.
- احكيلك اقولك ايه ؟!
قالتها لين بتعجب فاستطردت الاخرى وهي تجلس على السرير :
- احكيلي اتعرفتو ازاي و ليه انتي زعلانة و دموعك محبوسة ف عيونك.
تنهدت لين و جلست بجانبها نظرت لها مطولا ثم بدأت بسرد كل ماحدث باختصار و عند انتهائها نزلت دموعها و همست بصوت متحشرج :
- بس انا حبيته والله و يوم ماعرف الحقيقة انا كنت هعترفله اصلا بس فات الاوان.
اشفقت سارة على حالتها وضعت يدها على يد لين و اردفت :
- طب انتي ليه مقولتيلوش انك بتحبيه.
لين بمرارة :- مش هيصدقني...ايا خلاص فقد ثقته فيا و انا السبب.
سارة بابتسامة صادقة :
- كل حاجة هتبقى كوبسة باذن الله ، قوليلي سيليا ديه فين.
ابتسمت لين وقد ادؤكت انها تحاول انتشالها من حزنها :
- في قصر الشبح.... شوفتي اللي كان واقف مع اياد ده رعد وو...
قاطعتها سارة بصدمة :
- الش...ششش...الشـــــبح انتي بتهزري صح !! و جاسر و حوزك صحابه يعني انا وقعت فجماعة اخطر مجرمين يالهووي.
انفجرت لين ضاحكة عليها و قبل ان تتكلم دخل اياد و قال بحدة :
- يلا المأذون جه.
اخفضت رأسها بخوف مما سيحدث اتجه لها و امسك يدها بقوة ، تأوهت بصوت مكتوم و مشت به نزلا للاسفل و وقفت سارة امام جاسر محدثة نفسها :
- طول عمري بكره جنس ادم و دلوقتي بقيت بكرههم اكتر ربنا يعينك ع اللي انتي فيه.
جذب اياد لين من خصرها بقوة و همس بقسوة :
- البت ديه بتبصلنا كده ليه انتي قولتيلها ايه ها.
لين بألم شديد فلقد وضع يده على جروح خصرها :
- مم...مقلتش حاجة...اياد انت بتوجعني سيبني.
- هه وانتي لسه شوفتي حاجة.
قالها بابتسامة حقد و سحبها لتمشي خلفه و بعد دقائق تمت مراسم الزواج و اصبحت زوجته رسميا.
غادر رعد و جاسر و اياد تاركين سارة و لين في الفيلا بعدما شدد اياد الحراسة لكي لا تستطيع لين الهروب ان فكرت بذلك...
____________________
في مكتب جلال.
صرخ بغضب وتوتر على الهاتف : ازاااي انت مجنون الصفقة ديه جديدة و مضمونة ازاي بتقول انها مزورة مستحييل !!
رد عليه الطرف الاخر بجدية :
- يا باشا العقد ده وهمي مفيش حاجة منه موجودة انا اتصلت عشان اعرفك باللي حصل ومليش دعوة بالباقي.
اغلق الخط و في نفس اللحظة اتاه اتصال اخر فتح الخط بارتجاف و تمتم بخفوت :
- صص...صلاح باشا.
صرخ به في غضب شديد :
- يا حيوان انت بتلعب عليا حشرة زيك بتخدعني !!
جلال بسرعة :- يا باشا انا كمان مخدوع زيك فكرت ان ااا...
1
قاطعه بحدة :
- مليش دعوة بيك انت عارف انا صرفت كام ف الصفقة الغبية ديه ده انت لو بعت نفسك مش هتيجي حاجة جنبها....تتصرف فورا و فلوسي ترجع فـــــــاهم !!!
اغلق الخط فألقى جلال بهاتفه على المكتب و حدث نفسه :
- يعني لين كانت بتخدعني ولا رعد كان متفق معاها انا مش فاهم حاجة طب هو ليه يعمل صفقة وورق وهمي و هيأذي شغله انا مش فاهم حاجة بس اللي اعرفه اني هموت لو مرجعتش الفلوس.
_____________________
في المساء.
عاد رعد للقصر صعد لجناحه وجد سيليا جالسة على السرير و زهرة بجانبها تحاول اقناعها بتناول الطعام و عندما رأته وقفت و انحنت له باحترام.
غمغم بصلابة وهو يحدج سيليا بنظرات ثابتة :
- اطلعي و سيبي الصينية هنا.
خرجت زهرة بينما اقترب هو منها قائلا :
- مش عايزة تاكلي ليه.
قلبت عيناها بتهكم منه :
- ملكش دعوة انا بعمل اللي عايزاه.
اغمض عيناه يحاول تهدئة نفسه ثم فتحهما و تحدث وهو يجز على اسنانه :
- كام مرة قولتلك ان القصر ده قصري و انا بس اللي بعمل اي حاجة بعوزها مش انتي....يلا كلي عشان صحتك تتحسن.
رفعت بصرها له تطالعه بعيناها الزرقاء الساحرة و اردفت ببرود :
- ليه بتتكلم كأنك خايف عليا....انا كنت هموت بسببك.
رعد بحدة :
- بلاش نتكلم ع الموضوع اياه احسن.
سيليا بتهكم ساخر :
- هتعمل ايه يعني لو اتكلمت.... هتضربني و تحبسني فاوضة ساقعة وتعذبني كل يوم و لا هتعمل حاجة جديدة تضربني بالسوط زي ما كنت بتضرب نفسك مثلا.
- ســـــيــلــيـــا !!!
صرخ بها في عصبية اقترب منها لكنها صاحت بفزع و اخفت وجهها بين يديها قائلة بارتجاف :
- لأ لأ لأ ممم...متضربنيش ااانا مم..معملتش حاجة.
انصدم من حالتها و لثاني مرة تذكره بنفسه عندما كان صغيرا يضرب بقسوة حتى اصبح يرتجف ويفقد وعيه من الخوف عندما يصرخ به والده ، مد يده و لفها حول ذراعيها ليجذبها اليه عانقها بحرارة واضعا رأسها على صدره و تمتم بخفوت :
- انا مش هعملك حاجة متخافيش.
استكانت بين ذراعيه و شعرت بالراحة لكن عند تذكرها لما فعله معها ابتعدت عنه بخوف.
تنهد بيأس ثم وضع صينية الطعام على حجره ملأ الملعقة بالحساء الساخن و قربها من فمها بهدوء :
- يلا كلي.
فتحت فمها و بلعت اول لقمة و سرعان ما انهت الحساء فلقد كانت حقا جائعة ، ابتسم عليها و ناولها بقية الاصناف و عندما انتهت قال بنبرة اقرب للمزاح :
- نده اللي مش جوعانة يابنتي انتي شويا و هتاكليني معاهم و مع ذلك مش بيبين عليكي.
اجابته سيليا بتذمر :
- الله انت هتقر عليا ربنا يحميني من الحسد.
ارتفعت ضحكاته على كلماتها في حين شردت في ملامحه الرجولية القاسية التي تخفي ألما كبيرا خلفها.
تنهدت بعمق و قالت وهي تتمدد على الفراش :
- انا هنام تصبح على خير.
رفع احدى حاجبيه بشك منها فهو كان يعتقد انها ستصرخ و تخبره كم هي تكرهه و ترفض النوم معه في غرفة واحدة لكنها حطمت اعتقاداته.
نهض و دلف للحمام استحم و خرج ارتدى ملابس مريحة و استلقى بجانبها كانت تعطيه ظهرها فمد يده حول خصرها و جذبها ببطىء شديد لم تمانع و بقيت على هدوئها فحدث نفسه :
- انتي بتخططي ل ايه يا سيليا ماهو مش انتي اللي بتفضلي هادية كده خصوصا بعد العذاب اللي شوفتيه مني.
طبع قبلة رقيقة على عنقها و نام مثلما فعلت هي.....
______________________
دلف اياد للغرفة التي تجلس فيها لين بعدما غادرت سارة مع جاسر....كانت تجلس على السرير تضم ركبتيها لصدرها و تنظر للفراغ بشرود و عندما رأته اعتدلت في جلستها و نظرت له بترقب.
ابتسم اياد بخبث وهو يخلع سترته ليبقى بالفانلة الرياضية و قال :
- حقك تخافي يا لينو ماهو اللي هيحصلك الليلة ديه مش هين خالص.
لين بتلعثم و انفاسها تكاد تتوقف :
- ااياد ارجوك اانا...م..مش عايزة.
ضحك بعلو صوته و اردف باستنكار :
- انا ليه حاسس اني هدخل على بنت ملمسهاش راجل من قبل....و لا يمكن اتعودتي على لمسات جلال هاا.
قالها وهو يجلس بجانبها و يمرر يده على جسدها بشهوانية فصاحت بذعر :
- ايااااد لأ ارجوك انت مش كده انت مش مغتصب متجبرنيش على حاجة مش عايزاها.
كلامها هذا كان نابعا من خوفها على فقدانه لاخر شىء يتصف بالرحمة بداخله لكن اياد فسره رفضا له لأنها تعشق زوجها ولا تستطيع ان تنام مع غيره ، جز على اسنانه ثم في لحظة كان يدفعها للخلف ليعتليها نزع فانلته و ثبت جسدها اسفله.
اياد بشراسة وهو يحدجها بنظرات تخلوا من الرحمة :
- هاخد اللي عايزه و غصبا عنك و وريني هتمنعيني ازاااي.....!!
يتبع
💖ماتنسوش تصلوا علي النبي 💖