
بقلم فاطمه احمد
كانت تصرفاته في تلك اللحظات لا تمد للعقل بأي صلة....فقط يريد الاثبات لنفسه بأنه ليس اقل شأنا من الذي فضلته حبيبته عنه.... فنراه يطلي قلبه بطلاء اسود قد قضى على حبه.....
كان يتلمس جسدها برغبة ممزوجة بالغضب وهو يهمس بعدم وعي :
- قوليلي لمسك فين ؟ كنتي حاسة ب ايه اكيد كنتي مبسوطة صح.
هزت رأسها بنفي و تمتمت بدموع :
- ايـــاد فووق ارجوك متعملش فيا كده.
مرر يده على وجنتها بهدوء تام واردف :
- ششش مش عايز اسمع صوتك انتي مراتي و من حقي اخد اللي عايزه انا ليا حق عليكي اكتر من الغريب.
انهى كلامه وهو يلثم عنقها بعنف ويرتفع بشفتيه ليضم شفتاها بقوة مقصودة بينما هي تنزل دموعها بقهر على ما يفعله بها رفعت يدها لتدفعه لكنه امسكها و همس بأنفاس متسارعة :
- مش هتعرفي تمنعيني ف الاحسن تهدي عشان متقوليليش بعدين انت اغتصبتني.
و بالفعل بدأ جسدها بالارتخاء و الاستسلام فهي حقا لا تريده ان يأخذ ما يريده بالقوة و يسمى اغتصابا قلبها لن يتحمل جرحا اضافيا..... شعر اياد باستكانتها فأكمل ما يفعله حاول ان يكون قاسيا لكنه لم يستطع فهي حتى ولو كانت خائنة لكنه.... يعشقها !!
بعد مدة ليست بالقصيرة ابتعد عنها و صرخ بصدمة و غضب :
- ايه ده !!
انتفضت لين من صرخته ثم رفعت الغطاء على جسدها و اجابت بتوتر :
- ااا...انا ممم..مش فاهمة.
جذبها من ذراعها و تحدث من بين اسنانه :
- انتي هتستعبطي ولا ايه....ازاي كنتي متجوزة بس لسه بنت ولا ديه لعبة جديدة منك.
نظرت له بصدمة ثم بثانية التمعت عيناها بشرارات الغضب و دفعته من صدره صارخة :
- مش لعبة يا اياد مش لعبة اه كنت متجوزة جلال بس مسمحتلوش يلمسني الا لما نوثق جوازنا انا مش رخيصة لدرجة اني اسلمله نفسي بسهولة كده.
مط شفتاه باستحقار و تشدق بقسوة :
- و ايه اللي هيخلي زير نساء زي جلال يوافق على كلامك و ميقربش منك.
صاحت بانهيار وهي تضع يديها على وجهها ببكاء :
- لانه هو مكنش مهتم بيا اصلا كان عنده بنات غيري كتير و استغل حبي ليه عشان مصالحه و للاسف عرفت حقيقته متأخرة و بطلت احبه من زمان.
طالعها اياد بقليل من الندم و لمح الجروح على كتفيها العاريان رفع يده يريد سحبها لاحضانه لكنه اخفضها عندما سمع لين تتمتم بصوت مختنق :
- انت خدت مني اللي عايزه وانا مقاومتكش قولي كفايةعليك كده ولا لسه عايز تنتقم مني فحاجات تانية.
قبض على يده بعنف و حدجها بنظرات غامضة رغم سواد قلبه اتجاهها الا ان جزء منه يوحي له بتخليه عن انتقامه لكن هيهات لطالما تغلب العقل على القلب في هذه المواقف....مسح على وجهه بسخط جلي و انتصب واقفا ليدلف للحمام..
وقف تحت الصنبور و المياه تأخذ مجراها على جسده لا ينكر انه شعر بالانتصار لمعرفته بأنه اول رجل يلمسها اول رجل يتملكها رغم ما فعلته به و رغم حقده عليها لكن لا يزال يغار عليها !!
انهى حمامه و لف المنشفة حول خصره خرج و اتجه للدولاب ياخذ ملابسه دون ان يعيرها اهتماما.
نظرت له لين بابتسامة بسيطة تعلم جيدا انه كان يود معاملتها بقسوة لكن لم يستطع و هذا يعني ان حبها بداخله لم ينطفئ كليا.... اشاحت وجهها بخجل عندما رأته ينظر اليها ليغمغم بصوت قاتم :
- قومي خدي شاور بعدين رتبي الاوضة و اه في مرهم موجود فوق الكومدينو حطيه على جروح جسمك.
لم تجب و انما هزت رأسها فقط فتنهد و غادر.
استلقت لين على السرير تفكر في حياتها و ما ينتظرها معه....
_________________
في صباح اليوم الموالي.
استيقظ رعد و نظر بجانبه لم يجدها نهض بكسل و دلف للحمام استحم و ارتدى ملابسه و نزل للاسفل.
وجد سيليا تخرج من المطبخ و تحمل الاطباق و تضعها على طاولة الافطار و عندما راته قالت بابتسامة جميلة :
- صباح الخير.
عقد حاجباه و هو ينظر لها بشك ثم تمتم بجدية :
- صباح النور....نزلتي ليه انتي لسه تعبانة.
سيليا وهي تجلس :
- لا انا كويسة اهو و حضرتلك الفطار ب ايديا اقعد عشان تاكل.
جلس مقابلها و شرع في تناول الطعام وهي تراقبه خلسة دون ان ينتبه او هكذا - كانت تعتقد - فرعد يتابع نظراتها بدقة و تأكد من انها تنوي فعل شىء ما.
بعد دقائق نهض واقفا و غادر دون كلمة فهمست بغيظ :
- قليل زوق ده حتى مقاليش شكرا على الفطار.
- ايه ده انتي بتكلمي نفسك ؟؟
كان هذا صوت زهرة استدارت لها سيليا و اجابت بضحكة بسيطة :
- لا بفكر فحاجة.
بادلتها زهرة الابتسامة :
- لو مقيهاش ازعاج ممكن اعرف انتي بتفكري ف ايه.
سيليا ببساطة :
- بفكر ازاي في انسان بيكون عنده شخصيتين ساعات هادي و بارد و ساعات سفاح و عصبي و مبيرحمش حد.
تنهدت زهرة قائلة :
- على فكرة انا خدت بالي من تصرفاتك المتغيرة مع سيدنا الشبح انتي بتحاولي تعملي ايه....بصي متفكريش اني بدخل نفسي فخصوصياتك بس متحاوليش تعملي حاجة انتي مش قدها وخصوصا انك مخبية عليه سر كبير.
نظرت لها سيليا نظرة ذات معنى و همست بشرود :
- لــيــن....
Flash back
( كانت لين تجلس مع سيليا تمزحان معا حتى قالت بتوتر :
- سيليا انا عايزة اقولك على حاجة.
انتبهت لها سيليا و قالت باستغراب :
- ها حاجة ايه.
تنهدت بعمق ثم اردفت :
- انا....انا جاسوسة لجلال اخو رعد و عدوه اللدود.
- ها ؟
هتفت بها بغباء فتابعت الاخرى :
- بصي هشرحلك....سردت لها عن علاقتها بعدو رعد و سبب وجودها مع اياد حاليا وعندما انتهت شهقت سيليا بصدمة :
- انتي....انتي بتقولي ايه يعني حبك ل اياد كله كدب و بتاخدي ورق شغله و توديه للي اسمه جلال ده !!
هزت لين رأسها بإيجاب و هتفت بحزن :
- انا مبقيتش عارفة لازم اعمل ايه من جهة حبي لجلال و من جهة حب اياد ليا.
سيليا بعتاب وهي تنهض واقفة و تبتعد عنها :
- جلال ده لو كان بيحبك مكنش هيبعتك لراجل وهو عارف انه بيحبك و ضحكتي على اياد و اوهمتيه بحبك وفوق ده كله بتجازفي بحياتك رعد لو عرفك على حقيقتك هيقتلك.
لين بحيرة :
- لو بطلت اللي بعمله جلال هيزعل مني رعد و اياد اذوه كتير و نفسي اخدله حقه ( بنت غبية )
1
هزت سيليا رأسها باستنكار و تمتمت :
- انتي ليه بتقوليلي الكلام ده مش خايفة اقول لرعد.
لين بابتسامة بسيطة :
- عارفة انك مش هتعمليها عشان كده بقولك.
امسكت سيليا يدها و تحدثت بخوف حقيقي عليها :
- لين الطريق اللي انتي ماشية فيه خطير متدخليش نفسك فعداوتهم عشان انتي اللي هتتأذي ف الاخر.
طالعتها لين قليلا ثم اشاحت وجهها دون ان تتكلم.... )
Back
سيليا بقلق :
- بقالها زمان مكلمتنيش انا خايفة عليها يا زهرة.
زهرة بطمأنة :
- لا متقلقيش اكيد بتكون مشغولة ف الشركة او حاجة تانية.
هزت رأسها بمضض و نهضت لتصعد لغرفتها....
_________________
في فيلا جاسر الجندي.
استيقظ و نظر للصورة بجانبه نزلت دموعه و همس بصوت متحشرج :
- وحشتيني.
نهض و ارتدى ملابسه السوداء نزل للاسفل و غادر الفيلا ركب سيارته و انطلق بها.... نحو مقبرة حبيبته و ابنته !!
راقبته سارة وهو يغادر منظره لم يكن طبيعيا و عيناه الحمراء تدل على انه كان يبكي.
رفعت كتفيها بعدم اكتراث و جلست تتناول ثم قالت للخادمة :
- جاسر باشا طلع بدري من غير عوايده ليه.
اجابتها الخادمة بدون اهتمام :
- النهارده ذكرى وفاة مرات الباشا و بنته وراح ع المقبرة يزورهم.
سارة بدهشة :
- هو جاسر متجوز.
الخادمة بتوضيح :
- كان متجوز....مراته و بنته ماتو فحادث من سنين و فضل لوحده.
- كان بيحبها ؟
قالتها باستفسار فأجابتها الاخرى بحزن :
- ياااه كان بيعشقها ضحكه هو و ورد هانم و بنتهم مي كانت بترن ف الفيلا طول الوقت كانو اساس حياته بس من لما ماتو اختفت الضحكة من وشه و بقى هادي طول الوقت و كل ليلة بسمعه يعيط عليها.
نزلت دمعتها بتأثر ثم مسحتها سريعا و تمتمت :
- ربنا يكون فعونه فعلا الفراق وحش اوي.
زفرت واخذت هاتفها طلبت رقم لين و انتظرت الرد...
في هذه الاثناء كانت لين تقف في الشرفة رن هاتفها ففتحت الخط قائلة بابتسامة :
- سارة ازيك عاملة ايه.
سارة بضحكة :
- ميت فلة وعشرة انتي عاملة ايه.
لين نبرة عادية :
- كويسة.
سارة باستفسار :
- انا ليه حاسة انك زعلانة...اه صح ايه اللي حصل المبارح اوعى يكون ااا...
قاطعتها لين بمزاح :
- حيلك حيلك ارتاحي من الكلام شويا هههه.
مطت الاخرى شفتها بامتعاض :
- وانا اللي قولت اطمن على الغلبانة ديه الحق عليا اصلا.... بس قوليلي عملتو ايه و النبي.
لين بشىء من الخجل :
- انتي صغيرة ع الكلام ده على فكرة بلاش قلة ادب.
- انا عمري 19 سنة يعني مش صغيرة ياما.
هتفت بها في ثقة و تابعت :
- خلاص لو مش عابوة تتكلمي براحتك....المهم هتعرفيني على صاحبتك سيليا امتى.
لين :- مش عارفة ده حتى انا بقالي فترة مشوفتهاش ولا كلمتها بس هتصل بيها النهارده و اطمن عليها.
سارة بإيجاب :
- اوك انت هقفل دلوقتي عشان اروح التدريب الاستاذ غبي ااقصد جاسر باشا هيعلقني لو رجع و شافني قاعدة.
لين بضحكة :
- ههههه ماشي...بااي.
اغلقت الخط و استدارت لتشهق بخوف عندما وجدت اياد يقف امامها و ملامحه لا تبشر بالخير اطلاقا.
تقدم منها و سحب الهاتف من يدها وهو يقول بغضب :
- كنتي بتكلمي مييين !
لين بثبات :
- هكون بتكلم مع مين يعني ده خط جديد ومفيهوش رقم غير رقم سارة.
طالع سجل المكالمات ثم اخرجها من الشرفة و ادخلها الغرفة القى الهاتف على السرير مرددا بتهكم ساخر :
- قلت يمكن بتكلمي حبيب القلب مكنتش هستغرب الصراحة الخيانة بتجري فدمك.
وقفت و تحدثت بانفعال :
- بطل بقى تهيني كل شويا انا كنت بسكت عشان غلطانة بس زودتها اوي و انا زهقت منك.
اصدرت صيحة الم عندما دفعها على الحائط و احاطها بجسده لم تكد تتكلم حتى اخرسها بقبلة قوية تترجم غضبه الان رفعت يديها لتدفعه لكن قبض عليهما ووضعهما خلف ظهرها...
مرت دقائق على هذه الحال حتى ابتعد عنها كانت شفتاها متورمتان للغاية و تنزفان فابتسم بمكر و قال :
- متنسيش انك ملكي و بعمل اللي يجي فبالي يا حبيبتي.
جزت على اسنانها بضيق فقالت باستفزاز وهي تعلم ان كلامها سيجرحه :
- حتى لو ملكت جسمي مش هتعرف تملك قلبي و عقلي لانهم ملك جلال و لما كنت المبارح فحضنك كنت شايفاك جلال انت بالنسبالي ولا حاجة يا اياد ومش مهم هتعملي ايه انا مش خايفة منك.
9
كل حرف نطقته كان بقصد مضايقته لم تعلم انها اسعلت فتيل الشياطين بداخله ادمت قلبه بقسوة و جعلته ينزف ويصرخ من الالم بينما رجولته تتناثر امامه كالاشىء... التف لها وهو يصفعها بعنف القاها على السرير وهو يزمجر فيها بجنون :
- جلاااال يا ****** انتي شايفاني جلال سلمتيلي نفسك عشانه هو !!
اتسعت عيناها برعب وهي تراه ينزع ملابسه و يلقيها على الارض ادركت حينها ان كلامها كان اسوء من افعالها....اسوء بكثــير !!!
2
و في لحظات كان يمزق ملابسها بشراسة وهي تصرخ بذعر :
- ااا..اياد والله الكلام ده مش حقيقي انا قلت كده عشان اضايقك لااااا.
1
توقف فجأة و ابتعد عنها سحقا لا يستطيع فعل هذا لا يستطيع كسرها مثلما فعلت هي.
رفعها من خصلات شعرها و صفعها مجددا وتلتها عدة صفعات منه متجاهلا دموعه التي تهطل من عينيه السوداء...
في حين هي تصرخ و تبكي بألم تحاول التخلص من قبضته لم يتركها الا عندما خارت قواها و توقفت عن المقاومة ابتعد عنها و همس بقسوة وتوعد :
- عارفة اني كنت هطلقك و اريحك مني بس حطي فبالك ان من اللحظة ديه هتبقي زيك زي الخدم اللي هنا كل الحب هيتحول لكره يدمرك هخليكي تتمني الموت كل دقيقة يا لين.
2
خرج من الغرفة تاركا اياها تشهق بألم من ضربه المتواصل لها بقدر وجعها كانت متأكدة من انها قضت على اخر امل لها بمسامحتها و اكثر ما آلمها هو رؤيتها لدموعه...دموع من تستمر في جرحه !!
2
_________________
في المساء.
كان رعد في غرفة مكتبه عندما اقتحمه جلال و صاح بانفعال :
- ممكن تفهمني انا عملتلك ايه عشان تدمرني فشغلي يا رعد !!
نظر له بطرف عينه و مط شفتيه باستفزاز ليتشدق ب :
- مالك متنرفز كده ليه اهدى شويا مش كويس عشان صحتك حد غيرك كنت قتلته و طلعت قلبه من مكانه لانه بيتكلم بالطريقة ديه بي انت غيرهم....انا هستمتع بموتك وانت عايش.
جلال بمكر :
- و انا اللي فكرت اني مش ههون عليك عشان اخوك و هتفتكر ايام الطفولة.
اغمض عيناه يحاول التحكم في انفعالاته فتابع جلال :
- ها فاكر يا رعد لما كنا صغار كنت كل يوم بعمل مشاكل و اطلعك انت الغلطان يااه على الضرب اللي كنت بتاخده من ابوك وقتها هههههه مش هستغرب انك بقيت كده...شبه عادل تماما.
- جـــلاااال !!
هتف بها في تحذير و تابع :
- ورب العزة لو مطلعتش دلوقتي لأوديك فستين داهية يا **** و كفاية الفلوس اللي خسرتها ولا ايه رايك.
نجح في قلب المواضيع ليصبح هو الطرف الاقوى في الكلام بعدما كاد ينهار لتذكر طفولته البائسة.... اما جلال فضيق حاجباه بغضب ونهض في نفس الوقت الذي دلف فيه اياد.
نظر له بخبث و تمتم :
- اهلا اهلا بالعريس اخبارك و اخبار العروسة.
امسك اياد من ياقة قميصه ليزمجر بغضب هادر :
- يا ****** انت ايه اللي جايك هنا.
جلال وهو يزيح يديه :
- لا يا اياد انا كده هزعل منك و اخد مراتك تاني هااا ماهو لو انت فاكر انك لما تتجوزها هتنتقم لكرامتك تبقى غلطان لين لسه بتحبني هههههه.
تذكر اياد ما قالته لين عن حبها لجلال فلكمه بقوة و صرخ :
- اطلع براااا !!
مسح الدماء التي نزفها و رمقه بنظرات ماكرة و غادر بينما جلس اياد على الكرسي وهو يزفر بعصبية.
كان رعد يتابع ما يحدث بهدوء حتى قال :
- انت ليه بقيت عصبي كده.
اياد بضحكة مرارة :
- المفروض ابقى ازاي بعد القلم اللي خدته من حبي الوحيد هههه تصدق انها قالتلي انا شايفاك جلال و عمري ما هنساه ياااه ياريت كان عندي القوة عشان اموتها و اخلص.
تحدث رعد بحدة :
- اياد انت كده خليت جلال يعرف انه مأثر فيك قد ما كنت متعصب بس اتعامل ببرود قدامه كده هيفكر انه فشل فخططه مش تيجي و تضربه ع الطول.
اياد بسخط جلي :
- مقدرتش اتحكم فنفسي قدامه...المهم قولي اخبار الشغل ايه.
عاد بظهره للكرسي و رفع رأسه ينظر للسقف و يقول بابتسامة ثقة :
- الواد قرب يتجنن يا حرام احنا لو سبناه ف الجماعة اللي متفق معاهم هيقتلوه متنساش انه اوهمهم بالصفقة اللي ملهاش وجود اصلا و خسرو فلوس كتيير.
قهقه اياد ثم استطرد قائلا :
- دلوقتي عرفت ليه مفضحتش لين لما عرفت حقيقتها....كنت عايز تستغل وجودها لصالحك.
نظر له رعد بشيء من الحزن و غمغم :
- مكنتش عايز افضحها عشان انت متتوجعش نبهتك كتير و قولتلك البنت مش مناسبة ليك بس مسمعتش كلامي.
اياد بوجع حقيقي :
- كلامك صح....بس خلاص قلبي بقى حجر و كل ذرة حب حرقتها و حطيت الكره مكانها.
نهض رعد و هتف بجدية :
- انا رايح دلوقتي انت استنى جاسر يجي وكملو شغل.
اياد بابتسامة بسيطة :
- رايح تتطمن على حبيبة القلب ولا ايه.
تجاهل كلامه و غادر متجها نحو القصر....
بعد مدة كان يصعد لجناحه فتح الباب و دخل ليجد سيليا مستلقية على السرير وتشاهد احدى الافلام حمحم فنظرت له وقالت بابتسامة :
- حمد لله على السلامة ليه اتأخرت كده.
رعد باستنكار :
- ليه بتتكلمي كأنك كنتي مستنياني.
وقفت سيليا امامه و تحدث بجدية :
- فعلا كنت مستنياك عشان نتعشى سوا.
اشاح وجهه عنها قائلا بسخرية :
- الزوجة الصالحة بقى.
سيليا بنبرة ذات معنى :
- هبقى زوجة صالحة لو انت كنت زوج كويس بس انا شايفاك بتتجاهلني على طول و بتعاملني معاملة الخدم و اخر مرة كنت هموت بسببك.
اجابها بضجر واضح وهو يبعدها عنه :
- انتهينا من الموضوع اياه ليه قاعدة بتتكلمي فيه.
سيليا بحدة :
- بتكلم فيه عشان عايزة اعرف السبب الحقيقي اللي خلاك تحبسني ...... كان بيتعمل فيك كده صح.
- ســيـليـــا !!
صرخ بها وهو يدفعها لتصطدم في الحائط انتفضت و صاحت باندفاع :
- انت مش هتقدر تسكتني انا عايزة اعرف ليه كنت بتضرب نفسك انا مراتك و من حقي اعرف !!!!
- هه مراتي.
همسها و قد تحولت نظراته الغاضبة لنظرات رغبة تطلع لجسدها الممشوق و بدأت انفاسه تتعالى يبلع ريقه بصعوبة.... ادركت سيليا معنى نظراته فوضعت يدها على قميصها برعب كادت تبتعد لكنه امسكها و هتف بدون وعي :
- مراتي ازاي و احنا لسه محصلش بينا علاقة الراجل و مراته انا مخدتش حقوقي منك ف ليه بتطالبي بواجباتي.
اتسعت زرقاوتيها في ذعر و تلعثمت قائلة :
- ااا...انا...مم...
قاطعها وهو يضم شفتيها بشفتيه في قبلة رقيقة سرعان ما تحولت لقبلة قوية تتناسب مع شخصيته المخيفة انتقل لعنقها يلثمها ببطئ مدروس فشهقت وهي تكاد تفقد حصونها :
- رر...رعد ااا...
لم تكمل لأنه رفعها بين يديه و وضعها على الفراش اعتلاها لتغطي بنيته الضخمة جسدها الصغير حاولت التحرك لكنه همس بتحذير :
- هشش انتي اللي جبتيه لنفسك ف اوعى تتحركي.
كادت تتكلم لكنه لم يمهلها الفرصة لذلك بل مد يده ينزع ملابسها بخفة غير متجاهل لأنفاسها المتسارعة ووجهها المتلون بالاحمر القاني اغمضت عيناها باستسلام ليكمل فعل ما تمناه من وقت طويل...
ليسود في الغرفة سكون الا من صوت انفاسهم المشتاقة و يصك ملكيته على جسدها ليثبت لها بأنها ملكه...ملكه للابد !!
_________________
استفاقت من نومها على صوت خطوات في الاسفل نهضت بصعوبة وهي لا تشعر بوجهها المتورم فتحت الباب و هي تشعر ببعض الرعب ، مشت بضع خطوات لتقف اعلى الدرج بصدمة عندما رأت اياد يصعد و برفقته فتاة و يبدوا عليه الثمل وضعت يدها على فمها بدهشة فنظر لها و قال بخبث :
- مراتي العزيزة ازيك.
تجاهلت سخريته و رددت بانفعال :
- مين ديه.
ارتفع صوت ضحكاته و قبل تلك الفتاة ببطئ ليشعل بداخل الاخرى نيران الغيرة.
لين بغضب :
- ايااااد !!
جذبها من خصلات شعرها وتحدث بهمس :
- ششش صوتك ميعلاش عليا....اه معلش نسيت اعرفك ديه تبقى نوجا حبيبتي و من النهارده هتكوني خدامتها....
يتبع
🌹ماتنسوش تصلوا علي النبي 🌷