رواية العشق الاسود الفصل السابع 7 بقلم فاطمه احمد

رواية العشق الاسود الفصل السابع 7
بقلم فاطمه احمد


مسح على وجهه من الاعلى الى الاسفل و عيناه اصبحتا جمرتين مشتعلتين من الانفعال الشديد.
فكر بحدة فيما يحدث كيف وصلت سيليا لقصر الشبح اين رآها و متى اخذها..... عندما اقتحم القصر منذ ايام كانت هناك وهو لم يعلم بوجودها حوريته كانت قريبة منه ولم يأخذها....سحقا !!!
فجأة نهض واقفا و مرر يده على محتويات المكتب لتسقط كلها على الارضية و هو يصرخ بصوت هادر :
- كااانت قدامي و انا مشوفتهاش البنت اللي بحبها من سنين فلحظة بقت ملك ل الد اعدائي لييييه لييييه مصمم تاخد كل حاجة حلوة مني يا رعد لييييه !!!
دلف احد رجاله بحذر و قال :
- في حاجة يا باشا.
نظر له شزرا وهو يصيح به :
- بـــــــراااا !!!
امتثل لأوامره و خرج مسرعا في حين امسك جلال هاتفه مجددا و اعاد الاتصال.
جلال بحدة :
- لمسها يا نورهان ؟
- ها !
قالتها بغباء فسألها مجددا بحدة اكبر :
- بقولك لمسها الشبح لمس سيليا نام معاها !!
نورهان بهدوء :
- قولتلك انه من ساعة ما جابها ملمسهاش بس....
صمتت فهتف بتوجس :
- بس ايه ؟
اجابت وهي تمط شفتاها بتبرم :
- النهارده الصبح اتخانقو جامد و الشبح ضربها بعدين طلعها لأوضته و اااا....احم حضرتك فاهمني و سيليا هانم كانت بتعيط جامد.
- اعتدى عليها !!
همسها بصدمة غير مصدق لما يسمعه ثم صرخ بجنون :
- ال***** حصل عليها قبلي !!
نورهان بعدم فهم :
- ازاي !!
لم بجبها و اغلق الخط قذف الهاتف بعنف وحدث نفسه بعصبية :
- هو حصل عليها حصل على جمالها و جسمها بس والله يا رعد لأدفعك التمن غالي و ارجعها ليا و تبقى فحضني وانت مش عارف تعمل حاجة استنى عليا وهتشوف مش جلال اللي بيسيب حقه.
خرج من فيلته و ركب سيارته انطلق بها بسرعة البرق و بعد دقائق توقف امام شقة لين.
رفع هاتفه و اتصل بها و عندما فتحت الخط قال بجدية :
- انا قدام باب بيتك تعالي بسرعة.
- في حاجة ؟
اغلق الخط دون الرد عليها ترجل من السيارة و صعد فتح الباب بنسخته من المفاتيح و دلف.
انتظر نصف ساعة حتى رأى لين تدخل وعلى وجهها علامات الاستفهام . اقتربت منه و قالت بتعجب :
- في ايه ااا....
قاطعها عندما امسك بكتفيها في عنف و رفعها حتى تصبح بطوله نظر لعينيها مباشرة و همس بنبرة مرعبة :
- انتي كنتي عارفة انها معاه صح.
لين وهي مصدومة و ايضا خائفة منه :
- ه...هي...م..مين..ااا...انا م..مش ف..فاهمة ح...حا...جة.
جلال بصياح :
- سيييليااا يا لييين سييلياا موجودة فقصر رعد و انتي كنتي عارفة.
كادت تتكلم لكنه قال بكذب ليستدرجها في الكلام :
- متحاوليش تكذبي انا عرفت انك كنتي على علم باللي بقوله دلوقتي.
نزلت دموعها من الالم ليس جسديا فقط بل من افعاله ايضا. فقالت بصوت مخنوق :
- اه انا كنت عارفة و ااااااه....
صرخت عندما جذبها من خصلات شعرها بقوة وضعت يدها على قبضته لابعاده وهي تتشدق ببكاء :
- جلال انت بتوجعني.
تركها و دفعها بخفة فطالعته بدموع قائلة :
- ممكن افهم انت ليه مهتم بيها اوي كده ؟!
- ملكيش دعوة.
هتف بها و هو يستدير ليغادر لكن اوقفه صوتها :
- طلقني.
ادرا رأسه ونظر لها من فوق كتفه باستهجان فصرخت به :
- طلقني يا جلال !! انا مبقيتش قادرة اتحمل اهاناتك ليا و انه همك الوحيد تلاقي سيليا اللي مش عارفة انت عايزها ليه اصلا !!
زفر بضيق ثم تقدم نحوها طبع قبلة رقيقة على وجهها و تمتم بخفوت :
- حقك عليا يا حبيبتي والله مقصدش ادايقك و اخليكي تعيطي و يكون فعلمك انا مش هطلقك ابدا لاني مش بقدر اعيش من غيرك.
لين بتهكم واضح :
- ولما انت بتحبني بدور على سيليا ليه و عصبت ليه لما عرفت انها موجودة فقصر الشبح.
ارتبك داخليا لكنه غمغم ب :
- ااا...طب سيبينا من سيرتها هو انا مقولتلكيش انك طالعة حلوة اوي النهارده.
و كالعادة يستطيع بكلماته المعسولة سلب عقلها ابتسمت له بعشق و القت نفسها في احضانه.
رفع رأسه و تند بارتياح نظر لها بخبث و حدث نفسه :
- غبية و بتصدق كل حاجة.
__________________________________
في قصر السيوفي.
دلف بسيارته الفارهة ليفسح له الحراس الطريق ترجل منها و دخل وجد زهرة تنزل من السلم فاشار لها بيده.
اقتربت منه بسرعة و رددت :
- اؤمرني يا سيدنا.
رعد بجفاء :
- سيليا اتعشت ؟
هزت رأسها قائلة :
- كلت بالعافية مكنتش راضية تحط لقمة واحدة ف بوقها.
همهم بطريقة مخيفة و صعد للاعلى فتح باب غرفتها على مصراعيه و اقتحمها.
كانت سيليا تكاد تنام بعد ان غلبها النعاس لكن فجأة سمعت صوت الباب يفتح بعنف فنهضت جالسة.
سيليا برعب :
- م...مين.
احتلت ابتسامة شيطانية ثغره اتجه نحوها و سحبها من ذراعها لتقف....انتفضت بفزع و همست :
- الشبح !! انت بتعمل ايه هنا فالوقت المتأخر ده.
رعد بضحكة ماكرة :
- انتي كأنك مش عارفه انا جبتك للقصر ليه.
ارتعدت مفاصلها فتلعثمت بخوف :
- هاا...انت...تقصد....تقصد ايه.
جذبها من خصرها و مرر يده على جسدها هامسا :
- هتعرفي قصدي ايه.
و فجأة انحى قليلا وضع يده تحت ركبتيها و يده الاخرى على ظهرها و حملها شهقت وهي تصيح به في فزع جلي :
- لاا سيبني انت بتعمل ايه.
لم يتكلم بل اخرجها من غرفتها اتجه لجناحه و هي تضربه بقبضتها الصغيرة على صدره القاها على الفراش فانهمرت في البكاء الهستيري وهي تحتضن نفسها من بطشه....جلس بجانبها و بدون مقدمات ضمها لاحضانه بقوة فصرخت بمرارة :
- ارجوك متعمليش حاجة والنبي يا رعد.
رعد بهمس وهو يمسح على شعرها :
- هششش اهدي مش هعملك حاجة.
شعر باستكانتها بين ذراعيه فاستلقى بها و قبل ان تبدي اي رد فعل غمغم بتحذير :
- اوعى اسمع صوتك من النهارده هتنامي هنا فحضني.
تلونت وجنتها باللون الاحمر القاني وهي تجزم انه سيغمى عليها بعد لحظات فما يحدث حاليا تعيشه للمرة الاولى لكن رغم هذا تمتمت بقليل من الحزم :
- لو سمحت مينفعش كده خالص اا...
قاطعها وهو يميل لوجهها يقبل شفتيها بشغف واضح و يداعب وجنتها برقة خدرتها....ابتعد عنها بعد دقائق و همس بأنفاس متسارعة :
- البوسه ديه عشان تفهمي ان مفيش حاجة بتمنعني من اللي عايزه و لو منمتيش دلوقتي هفكر انك عايزاني اعمل اكتر من كده.
اغمضت عيناها بسرعة قائلة :
- اهو انا نمت خلاص.
قهقه عليها و ظل ينظر لها حتى تأكد انها نامت....
قبل عنقها برقة و اردف :
- انتي ملكي يا سيليا ملكي انا ومجبورة تنفذي كل كلامي و الا....
لم يكمل باقي كلماته بل وزع نظرات على ملامحها و شعور بالرغبة يتملكه من حين لاخر....
__________________________________
في اليوم الموالي.
فتحت عيناها بثقل وهي تمدد ذراعيها للامام بكسل تحسست الفراش و لم تجده فايقنت انه استيقظ قبلها.
انتفضت جالسة وهي تتذكر ما حدث البارحة عندما تأخرت عليه. نادت بصوت عالي نسبيا :
- زهرة . ياا زهرررة !
بعد بضع دقائق دخلت زهرة وهي تقول بابتسامة :
- انتي فايقة بدري النهارده.
مطت شفتيها بامتعاض وهي تجيب :
- حكم القوي بقى....المهم تعالي جهزيني.
بعد ربع ساعة كانت تنزل مع زهرة مستندة عليها دلفا لغرفة الطعام و كان رعد جالسا و عندما رآها تمتم بابتسامة انتصار :
- كويس متأخرتيش اهو بتتعلمي الدرس بسرعة.
شتمته في سرها ثم تحدثت بابتسامة مزيفة :
- عارفة.
اشاح بصره عنها و بدأ يتناول طعامه و زهرة تساعد سيليا في الاكل و بعد دقائق نهض رعد و اردف بأمر موجها كلامه للخدم :
- تهتمو بالهانم كويس مش عايز حاجة تنقصها فاهمين ولا.
احد الخدم بسرعة :
- امرك يا باشا.
حدق بسيليا قليلا ثم قال ببرود :
- و انتي كملي فطورك و مش عايز اجي بالليل و اعرف انك لسه مكلتيش.
هزت رأسها موافقة و هي تقلب عيناها بعدم رضا....
2
ركب سيارته و انطلق بها للشركة دخل و رأى الموظفين يعملون بجهد و يتحركون كالالات فابتسم برضا و صعد لمكتبه في الطابق الاخير.
دلف ووجد اياد جالسا ينتظره و عندما رآه هب واقفا و اردف بمزاح :
- نورت الشركة يا شبح.
ابتسم على سخافة صديقه و جلس حدق بها قبل ان يقول بجدية :
- ها عايز ايه.
اياد بابتسامة :
- كنت عايز اقولك ان صاحبك عشقان.
ضحك بسخافة وهو يردد :
- ما انت بتعشق كل يوم و كل مرة تصاحب بنت شكل ايه اللي جد ف الموضوع.
حمحم بجدية لم يعتدها منه :
- انا بتكلم جد يا رعد انا حبيت واحدة من المتدربين اللي عندي و حبي نقي.
طالعه باهتمام قائلا :
- طيب يا خويا ناوي على ايه بقى.
اياد بابتسامة :
- مستني الفرصة المناسبة عشان اعترفلها.
- وايه اللي حصل عشان الدنجوان اياد يعشق بنت واحدة.
بسعادة تامة صرح :
- انا مش عارف البنت ديه جت من سهور و اتعينت مع المتدربين كنت كل يوم برخم عليها وهي مش بتخاف مني ابدا زي التانيين لقيت نفسي مش قادر اعيش من غيرها و لا اكمل يومي من غير ما اشوفها و اسمع صوتها....انا بحبها يا رعد.
اومأ ببساطة رغم تعجبه من حالة صديقه ثم غمغم بحزم :
- ومين ديه.
اياد :
- لين مجدي....عارف البنت وحشتني اوي هطلبها تجي هنا عشان اشوفها.
رعد بحدة :
- وهو ده مكان عشان تحب فيه !!
تزامن كلامه مع صوت دقات الباب ثم فتح و دخلت لين.
اياد يحدث نفسه :
- انا متى مطلبتهاش وجت لوحدها الظاهر القدر مقرر يجمعنا سوا.
اما رعد و لين فكانا في عالم اخر لين اصابها الارتباك لانها لاول مرة تدخل لهذا المكتب و لا تعرف من يوجد فيه و رعد يحاول تذكر اين رآها حتى جاء في ذاكرته عندما دفعت سيليا و طردتها من منزلها.
انتصب واقفا وهو يصرخ بحدة :
- انتي !!!!
__________________________________
في القصر.
كانت سيليا جالسة على الارجوحة في الحديقة و تطرق برأسها للاسفل حتى سمعت صوت خطوات احدهم يقترب.
زمت شفتيها و قالت بتبرم :
- ليه اتأخرتي كده يا زهرة.
نورهان بمكر :
- بس انا مش زهرة يا هانم.
عقدت خاجباها و تمتمت :
- نورهان ديه انتي ؟؟
نورهان بإيجاب :
- ايوة انا....كنت عايزاكي فموضوع خطير جدا.
دقت حواسها نواقيس الخطر فقالت :
- بخصوص ؟
التفتت نورهان يمينا و سمالا تتأكد من عدم وجود احد اقتربت منها و همست :
- انتي عايزه تهربي من القصر صح.
- افندم !
قالتها سيليا بذهول فأكملت الاخرى باصرار :
- عايزه ولا لأ.
اومأت بإيجاب و تابعت :
- وانتي يهمك ف ايه.
ابتسمت نورهان بثقة ثم تمتمت قائلة بنصر :
- و انا عايزه اساعدك تطلعي من القصر....!!!
يتبع 
ماتنسوش تصلوا علي النبي




                      الفصل الثامن من هنا 
تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة