رواية الرائد الذى أسرني الفصل الخامس 5 بقلم نور كرم


رواية الرائد الذى أسرني الفصل الخامس 5
بقلم نور كرم
 

- إنتَ إزاي تدي نفسك الحق وتقولهم، إني مراتك وانا واحده مخطوبه!!؟ 

هدرت بغضبٍ شديد بوجهه، بعد ان قام بستضافتهم بغرفة مخصصه لهم، رمقها بطرف عينه الحاده. وأقترب منها بخطىّ وئيده جعلها تترجع مثلها الي الخلف، لـ يميل عليها قائلاً بحده مكبوته: 

- وأنتِ إزاي تدي نفسك الحق ترفعي صوتك عليّ!!؟ 

ابتلعت رمقها بتوتر فكان قريب وبشده منها، لـ ترفع راسها بشموخ عكس ما داخلها من اضطراب لا تعلم سببه أبدًا قائلـه بنفس النبّرة: 

- أنـا.... أنا اديت لنفسي الحق... ولا عايزين ارضى بالكلام الاهبل ده!! 

- هـــــــنـد! 

صدح بوجهها بغضب ناري، جعلها ترتجف لـ يقترب منها ويمسك ذراعها بعنفٍ قائلاً بوعيد سام: 

- اقسم بالله.. لو صوتك علي... عليّ تاني ليكون أخر يوم في عمرك... إنتِ عبيطه ولا إيـه احنا في الصعيد، ناس دمهم حامي مش ميعين زي عندكوا في مصر... عايزاني ادخل علي ناس غريبه وانا ساحب واحده في إيدي... وقولهم معلش اصلي بحميها!!! 

- وفيها إيـه يعني!؟ 

هتف بتساؤل مشتعل، لـ يجز الأخر علي اسنانه مغمض عينه بغضب و ردّ بحده: 

- مينفعش... بطلي غباء... محدش يعرف إنك معايا... ولا حتي يعرف أنتِ مين! 

لو حد من رجالة عزّام وصلهم أنك هنا هيقتلوكِ... وغير كده كل حاجه هتتكشف وهيعرفـه إني لسه عايش والعمليه هتخرب وكل حاجه عملتها من سنتين هتروح في الهوا... 

تنهد بعمق وهو يمسح على وجهه بغضب ثم عاد مقتربٍ منها هتفًا بقتامه: 

- لازم تعرفي كويس أوي!! إني اللعبه اللي أنا فيها دي، 

مش بس حماية دوله من الفساد ده انتقام... أنتقام ارجع بيه حق صاحبي اللي اتقتل على أيد الخوانه دول !! 

اتقتل علي إيد واحد بيمثل الايمان وواخدين كلام ربنا علي انه سلاح... بيحميهم بيقتلوا بيه كل بيرئ... فكرين انهم عل حق واحنا على باطل ... بيزرعوا في دماغ الشباب أن لازم تقتل... وتنهب... وتغتصب... وتتحرش.... عادي  وكل ده بدافع الدين... مهما دول مش بنأديمين زينا دول كافره حلال فيهم القتل .... كل ده وكل دول متورط معاهم عزام واللي شبه واللي واره.... أنا وعدت صحبي وهو بين إيديا... وعدته إني هجبله حقه قبل ميواجه رب كريم!!! 

زفر ما بداخله بأختناق وهو يجز على اسنانه لـ يرفع سباته بوجهه قائلاً بوعيد: 

- يبقا لازم نعقل كده ونبطل هبّل!! 

ومش هتفرق سواء كنتِ مراتي ولا لاء... لان مسافة ما العمليه دي تكمل وترجعي بيتك... يا أنا هكون شهيد وسط الشهدا... يهكون بتعاقب علي تستري عليكِ!! 

بس ميهمنيش حاجه،  ولا إي حاجه دلوقتي غير الانتقام لازم اقدي على كل نفس بتحاول تتاجر بكلام ربنا في سكة الباطل لازم يا "هند"!! 

تابع بهدوء علي عكس نار عينه المشتعله بالخزي والألم: 

- يبقا تحطي إيدك في إيدي يبنت الناس... وتعقلي كده عشان اقدار ارجعك بيتك بخير تمام!! 

هتف اخر كلماته وهو يرمقها بعينان جاحظه غضبًا ، ذاهبًا من امام عيناها الدمعه بالم حقيقي... صافعٍ الباب خلفه بقوه جعلتها ترتجف، شهقت بالم وهي ترفع راسها الي الاعلى وهي تتطلب من الله بان يكون بعونها!!! 

اقتريت من الفراش وداست وجهها بين كفايها تبكي بقهر... لـ تجفف عبارتها بألم هامسه بخوفٍ واشتياق: 

- ماما حبيتي أنتِ فين!؟ وحشتني أوي... اوي!! 

•         •         •        •

وفي الخارج كان يجلس خارج المنزل يدفن وجهه بين كفيه بأرهاق.. حتي استمع لـ صوت خطواتٍ هادئه أتيه من خلفه، هبطت لـ مستواه وواضعت كفها الرقيق فوق كتفه.. لـ يرفع راسه فوراً عندما ارتجف قلبه بعنفٍ آثى لمستها الرقيقه تلك... تعمق بنظرات عينها الحزينه لـ يجدها تنزالها بالم قائله بآسف: 

- أنـا آسفه... مكنش قصدي اعصبك كده!! 

بس انا عمري محسيت بالخوف زي دلوقتي في حياتي حتى لما.... ولا اقولك مش وقته أنا آسفه مره تانيه والله.. ومش عايزه منك غير إنك تخلص العمليه دي علي خير وترجعني لامي... هي وحشتني اوي.. ونفس احضنها!! 

تنهد بعمق وهو يحاول ان يمس القوه من عينها، راغم الالم البدي علي محياها والظاهر بعينها إلا انه يعترف بأنها ملجئه الوحيد...من سودات تلك الافكار التي تروضه بين الثانيه والاخرى.. فقد عندما يُطالعهم ينسى كل شئ!! 

حياته ومهمته لا يتذكر سواها فقط... 

تلك المجنونه التي امتلك قلبه دون أن يشعور... ودون أن تشعور هي أيضًا!! 

تنهد بعمق وابتسم بخوفت وهو يغمغم بهدوء: 

- حاضر يا "هند"  اوعدك إني هرجعك بخير.... وهخليكِ تشوفي أمك وتحضنيها قريب أوي!!! 

- وعد!؟ 

هتفت بحزن، لـ يتنهد هو بعمق قائلاً بصدق: 

- وعد! 

جففّت عباراتها بكم ملابسها كما تفعل دائماً، لـ ترفع عينها المرتفه بالدموع قائله بخجل: 

- طب أنا جعانه!! 

ومعرفش حد في البيت ده وأكيد هتكسف اقولهم علي أكل!! 

قهقه برحابه فـ ليس لها مثيل تلك المجنونه، حتى لو كانت حزينه لا تفكر سوا بالطعام فقط، عبسَّ وجهها بشده وامتدت شفتها بتذمر لطيف جعلها كـ الاطفال، لـ تهتف بضجر: 

- إنتَ بتضحك علي إيـه!؟  هو أنا قولت نكته!؟ 

قهقه مرة اخرى فكانت المره الاول، الذي يضحك بها بتلك الطلاقه منذو زمن!! لـ يهز راسه بيأسٍ منها وهو يرمق عينها بعمق قائلاً من بين ضحكاته: 

- ابدًا يا مجنونتي.. بس مش بتفكري ، إلا في الأكل و أحنا.... 

- مجنونتك!؟ 

هتفت بتعجب وهي ترمق عينه، لـ تتفرق شفتاه ببلاها ومن ثم تحولت للدهشه... رفت عينه بتوتر لم يعرفه من قبل 

فهو راجل المخابرات يجعل المتهمين يشعورن بالذعر امام عينه الصاخبه.. 

والان هو يشعر بكل تلك المشاعر امام تلك الصغيره... رفت عينه برتباك محاولاً تفسير الأمر لـ يغمغم بهدوء: 

- أنا... كـان يعني!! 

- بس حلو علي فكره عاجبني! 

هتفت بأبتسامه ساحره، سلبت له ما تبقى من عقله، لـ يبتسم هو بحب قائلاً بعدم تصديق: 

- بجد!؟ 

- آه والله حلو!! 

قالت بنفس الابتسامه الساحره، لـ تتسع ابتسامته ويتعمق بنظرة عينها عن قرب دايماً يراها جميله ولكن لم يتواقع بأنها بهذا الحد من الفتنه  ... 

عينها الريمه الخاطفه لعقله وقلبه وانفاسه من اول نظره... والأن يلاحظ خجلها راغم سليط لسانها المجنون!

 إلا أنها انثى خجوله وبشده!!...

 خصلاتها البونيه الطويله والمنسدله علي كتفيها كما تفعلهم دائماً وكما رأها اول مره، حتي انه يضحك علي نفسه مزل يتذكر تصفيفت شعرها حتي الأن! 

شفتها المكتنزه والمحدد بدقه بالغه للفت انظار عاشق مثله... يتمنى ولو يحظي بقبله واحده منها.. وجنتيها المتورده الذي تذداد حمراتها مع خجل محياها الجميله الرقيقه مثل الفراشة!! 

كان يتعمق بنظرته البالغه بالعشق مغمغم دون وعيً منه: 

- أنتِ جميله أوي!!!! 

اتسعت عينها بدهشه وذادت ضربات قلبها بعنفٍ داخلها.. وهي ترى بعينه شيئًا لم تلحظه من قبل، حتي بعين ذاك الاحماق "شريف"  ... بمن تفكر الان هو مختلف هو يحميها دائمًا لكن الاخر تركها وحدها... هو سريع التخطي وينسى ما تفعله سريعًا لكن شريف كان يتركها بليالي... تبكي وحدها... "ما هذا الهراء ولماذا تقومي بمقارنته حتي، فهو فقط يحميكِ لا اكثر، على الاكيد ما شعرتي به ليس صحيحًا يا  فتاة هو لا يكنُن لكي إي مشاعر... ماذا اقول حتى حقاً أني مجنونه كما قال، بما افكر ولما افكر به"

اشتعلت وجنتها بشده وقرارت الفرار من امام عيناه التي لم تترنح انشٍ واحد عنها.. وكانه قاصدًا اشعلها اكثر لتخجل... وقفت وركضت سريعًا الي غرفتهم المخصص بذلك البيت... 

ابتعد بانظاره... وهو يبتسم لـ يطرق راسه بخفه قائلاً بتوبيخ "ماذا قلت إنتَ يا علي!!  على الأكيد لقد اخجلتها 

بماذا تفكر على الاكيد قد خجلت... ولكن سحقًا لك إلا تعرف بان تسيطر علي نظراتك ومشاعرك الجاشيه أمامها قليلاً غبي غبي حقاً غبي!!!" ولكنها تبدو جميله ماذا افعل أنا وقلبِ المسكين فعلىالأكيد لقد وقعنا بالفخ!!! "

ظلت الابتسامه على شفتاه ورافع راسه الي السماء يبتسم بفرحه لم يعرفها من قبل... يغمض عينه بعمق ويطلب من الله بان تمرئ تلك المهمه بنجاح وان يكون الحظ والخير حلِفاهم فهي فرصته الأخير للتخلص من تلك الشياطين البشريه... يقسم بأن أبليس بنفسه لن يقدار ان يفعل مثل تلك الافعال القذار ولو علم بهذا، لـ ركع لهم منذ أن امره الله.. للسجود لادم عليه السلام "

أما من بعيد فكانت هناك عيونٍ أخرى تتربصهم بألم... عيناها لا تكفُ عن البكاء ولا تسطيع السيطره عليها، 

قلبها يتألم بشده تعشقه وليس باليد حيله... فقط تتمنى له بان يبقى سعيد كما تره الان... راغم ان ذلك الشي يعود عليها بالأسى

والالم ولكن ما بيد حيله !!! 

•          •             •             •

بعد مرور ساعة تقريبًا...

 كانت تقف امام ذلك الزي ببلاهاء، فهو واسع عليها بشده هي ضئيله وهو واسع.. فكيف يرتدون تلك العباءات!!!! 

دلف هو من الباب لـ يرمقها تقف بعبوس، لـ يقطب حاجبيه بتعجب قائلاً: 

- في إيـه يا هند واقفه ليه كده!!؟ 

رمقته بحزن ثم قالت: 

- روحت طلبت من طنط اللي هنا هدوم عشان اقدار احضر بيها الحنه... بوص جبتلي إيـه عبايه... أنا البس عبايه!؟ 

ضحك بشده عليها، لـ يميل على الفراش مُمسكٍ به لـ يقول: 

- طب وفيها إيـه!؟ 

حلوه العبايه... هتبقي حلوه فيها ده البس الرسمي للنساء هنا!! 

تجراءت ولكمته بصدره لـ تقول بعبوس: 

- متضحكش عليا... مستحيل البس البتاعه دي... مستحيل مستحيل... مستحيل!!!! 

بعد عشر دقائق...

 كانت تدلف خارج الغرفه وهي ترتديها.. لـ تكون مثل الابره بقوم قشّ.. واسعه جدًا عليها... 

حتي عندما رأها هو قهقه بشده حتي المته معدته من شدة الضحك... رمقته بغضب قائله وهي على حفت البكاء: 

- متضحكش عليّ يا "علي" باشا أنا مش هحضر حاجه... مش احنا جاين في مهمه.... عادي هما مش اهلى ومش لازم أحضر!! 

ربـع ذراعيه امام صدره قائلاً بهدوء: 

- بس أنتِ مراتي!!!.. هنا على الاقل ولازم تحضري!! 

اشتعلت برأسها فكره جنونيه.. لترفع حاجبيها بخبث وهي ترمق ما امامها... لاحظ هو نظراتها لـ ينظر حيثما تنظر ووجد مقص وبعضًا من الخيوط، رمقها بصدمه قائلاً: 

- أكيد مش هتبوظي العبايه بتاعت الست.. 

هبطت كتفايها بيأس.. لقد تذكرت هي ليست ملكها... رفعت انظارها لـ ترمق تلك الفتاه الجميله "بدره"  لـ تبتسم بفرحه وتركض إليها تحت انظار" علي" المتعجبه... كادت تقع لولا انها سقطت بين ذراعين الاخر وهي تهتف بانفاس متقطعه:

- أخيرًا سمعتني يا" بدره ".. بقالي سنه بنادي عليكِ!! 

رمقتها" بدره" بتعجب ورفعت حاجبيه بتسنكار وابتسمت بخوفت قائله: 

- خير في حاجه ولا إيـه!؟ 

أبتسمت الاخرى بهدوء وقالت بعبوس طفولي: 

- بدره أنتِ الوحيده اللي ممكن تفهميني هنا أنا ينفع احضر بالعابيه زي دي الفرح!!! 

كادت الاخر تهتف، لولا انه قهقهت بشده مثل الاخر وهي تهتف من بين ضحكاتها: 

- إيه ده مين اللي ملبسك أكده... دي عبايه ستي الله يرحمها!! 

تذمرت بعبوس.. وهي تره ذلك الاخر يضحك خلفها.. التفت له بعينان حاد اخرسته، لـ تعود وترمق "بدره" بنظرات حزينه وردّت بيأس: 

- طب اعمل إيـه!؟  أنا مش معايا هدوم ومش هينفع احضر بحاجه زي دي!!! 

رمقت "بدره" علي" بنظرات حزينه.. ثم اخفضت عينها وامسكت كفها هاتفه بهدوء: 

- تعالي معايا... أنا هجبلك حاجه تلبسيها!!! 

ابتسمت الاخرى بتساع.. وقامت بتقبيل وجنتيها قائله بنبّرة شاكره: 

- الله يخليكِ ليا يا رب، تسلميلي يا غاليا!!

________

- خودي الفستان ده هيبجا حلوه جوي عليكِ! 

هتفت بدره بأبتسامه هادئه، لـ ترمقه الاخر بسعاده قائلـه بأعجاب: 

- الله فعلاً تحفه... اوكـي هلبس وهنادي عليكِ! 

بعد عشر دقائق قد ارتدته بالفعل.. لتناديها بأبتسامه هادئه.. دلفت بدره وهي تخفض عينها حتي رفعتها لـ تنبهر من شدة فتنتها حتي تقول بينها ويين نفسها "طب مهو ليه حج يحبها... واحده كيف الجمر جدامه... أكيد مش هيفكر فيا أني!! 

- سرحانه في إيـه شكله حلو صح! 

هتفت بمرح وهي تدور حول نفسها، لـ تبادلها الاخرى بأبتسامه هادئه قائله: 

- حلو جوي جوي... كيف مجولتلك!! 

بعد قليل كانت تجلس أمام المرآة تصفف خصـلاتها بعنيا لـ ترفعهم علي هيئة" ديل حصان" رمقتها الاخرى بأعجاب قائله بخوفت وارتباك: 

- هـ... هو أنتِ وعلى باشا عرفتـه بعض كيف!! 

جحظت عين الأخرى برتباك وسعلت بشده... لتقترب منها بدره بخوف ومدت يدها بكوبٍ من الماء قائله بخوف: 

- أسم الله عليكِ خودي... خودي أشربي!! 

أحتست قليلاً من الماء، وهي ترمقها برتباك واضح... رفعت عينها ومدت يدها بالكوب قائله بخوفت: 

- اتفضلي شكـرًا.... شويه وكنت هموت!! 

- بعد الشر عليكِ أن شالله اللي يكرهك! 

هتفت بدره بأبتسامه جميله، لـ ترمقها الاخر بهدوء وهي تحاول أن تلقى كذبه بذهنها... ولكن بالفعل وجدت واحده: 

- شافني بالصدفه قدام شركه.. كنت راحه اقدام فيها علي شغل.... خبط في كتفي ومشي من غير حتى ميعتذر.. 

ذادت ابتسامتها وهي تقترب منها لـ تردف بهمس: 

- بس مقولكيش سمعتهوملـوا... رح هو فضل يستفزاني ويقولي يا مسكره!!! 

تابعت بضيقٌ منه: 

- وأنا موتي وسمي الكلمه دي،... وبس ياسيتي من هنا ابتدات حكايتنا.... فضل يراقبني من اول مره شافني فيها... حليت في نظره الواد!! 

وبعدين بقا بداء يظهرلي... كل فتره والتانيه... على أنها قال إيـه يعني صدفه!!

 شغلني بصراحه بضحكته كانت خيال... وعيونه كانت حلوه أوي... فضلت احلام بيه كتير أوي وأنا مش عارفه إيـه سر الاحلام دي... بفكر فيه طول الوقت... وده لأنه زحملي حياتي بوجوده 

مبقاش في لحظه بتمر عليا من غيره... حبيته أوي أوي فوق متتخيلي عوضني عن سنين كتيره تعب وذل للي يسواى وميسواش.... ويوم فرحنا بقا... مش قادره أقولك 

كان كبير أوووي.... وهو غنالي تصوري "على بيه الجبالي"  يغنيلي، وفضل يقولي وقالوا الشعر عن "هند" وكتبه في سحرها ددواوين!!! 

مقدارش اقولك أنا عملت إيـه موت من الضحك هند مين دي اللي كتبه في سحرها داواوين!! 

قهقهت علي ما اختراعت من سحر خيالها بينما الاخر، كانت غائبه عن الحياة... عينها تغلغل بالدموع دون قصدًا منها فألم قلبها يسيطر عليها بشده!! 

رمقتها الاخرى بتعجب وهي تقطب حاجبيها قائله بنبّرة خائفه: 

- أنتِ بتعيطي ليه!؟ 

أستفاقت الأخر على ما قالت، لـ تجفف عبارتها بكفة يدها بسرعه ارتسمت أبتسامه واهنه على شفتيها، قائله: 

- أبدًا أنا بس عيني دمعت، من اللي جولتيه شكله بيحبك جوي ماشاء للّٰه!! 

أخفضت عينها وهي تبتسم بخجل، لم تعرف لما تشعر بالخجل حتى عندما تدرف أسمه... أغمضت عينها بعمق وهي تتذكر نظرته لها وكلمته على أنها "مجنونته.".. حتى أن فلتت منه دون قصد... ولكن هي جميله وجدًا!! 

ضغطت على شفتيها السفلي بأحراج شديد... 

فقط التفكير به داخلها يشعلها.. لكن ماذا أذا كانت أمام عينه العسليه تلك "بماذا تفكرى أنتِ بحق ربك... فأنها مجرد مهمه ستنتهي.. وستبتعده" "سنبتعد!؟ " 

هتف عقلها اخر جمله... لـ يغزو قلبها شعوراً لم تعرفه من قبل أهو حزن أم خوفٍ من رحليه أم أنها تشـ.... توقفت عن التفكير وهي تقف من جلستها وتتجه الي"بدره" مسكت ذراعيها قائله بأبتسامته جميله: 

- يلا خلينا نمشي! 

بدالتها الاخر الابتسامه، راغم أن  قلبها لم يتوقف ان يأنّ داخلها من شدة الألم!!! 

•        •           •      •

بعد قليل... كانت تدلف الي حنة البنات المنعزله تمامًا عن حنه الرجال.... كادت تدلف للداخل لاكنه نادها بصوتٍ عالٍ ڪ تسمعه، التفت إليه لـ تتسع عينها بلهفه واعجاب حقيقي... "يويلتي أنه يبدو وسيم وبشده"... أقتربت منه بهدوء وهي تبتسم لـ يبدالها الأبتسامه قائلاً بأعجاب شديد: 

- زي الــــقـــــمـــر!! 

توردت وجنتها بشده وارتبكت إيضاً، جففّت عرق يدها بثيابها وهي تهتز بخفه، ثم عادت ترمقه قائله بلا وعي منها: 

- مرسي إنت كمان.... مز أوي!! 

أتسعت عينه بدهشه وقهقه بشده على كلمتها، لـ يغمز لها قائلاً بمشاغبه:

- أيوه مانتِ قولتلي قبل كده!! 

أشتعل جسدها خجلاً، وقطبت حاجبيها بصدمه "ماذا متى قلتُ هذا!!! 

رفعت عيناها الهاربه لـ تتصادم بعينه المتربصه لكل أنشٍ بها شعرت بالخجل من نظراته لـ تهتف بهدوءٍ مربك: 

- كنت عايزني في حاجه... نديت عليا ليه!؟ 

أومئ براسه بمعني أجل، لـ يقترب منها بخطىّ هادئه جعلها تترجع للخلف برتباك... كدت تقع لولا انه جذبها بسرعه له... كان يرمق عينها بتوهان،حقاً كان قريبٍ وبشده لقد نسى عقله أكيد لقد تنساه أمام عينها ... أقترب أكثر حتى أصبحت انفاسهم مختلطه بضطراب يقتل كلاً منهم، أغمضت عينها بشده لـ يرفع أنامله ويقوم بفّك خصلات شعرها فجأة لـ تنسدل على كتفيها فتحت عينها بصدمه وهي ترمق عينه لـ يغمغم هو أمام عينها: 

- شعرك كده أحلى متربطهوش تاني!!! 

ظلت ترمق عينه بضطراب حقيقي قلبها سينفلت من بين اضلعها ، لـ يبتسم هو بخوفت ومال على وجنتها طابعًا قبلة عميقه عليها وكأنه كان يتنفسها بها... خفق قلبها بشده ولم تعلم متى ابتعد عنها، ورحل حتى يصعد صدرها ويهبط بشده لا تستطيع أخذ أنفاسها أبدًا.. 

ارتجفت أناملها وهي تتحسس قبلتة على وجنتها" هل قبلني للتوه، ماذا فعل هذا بقلبي لـ يخفق بتلك الشده "

أبتسمت بخجل وترجعت عدة خطوات وهي ترمق طيفه يختفى لـتذداد أبتسامتها بسحريه، قلبها يدق جدًا  اخذت تترجع حتى اصطدمت بأحدهم... لـ تستفيق من بحر احلامها الورديه على صوت "بدره"  وهي تستندها قائله بابتسامه: 

- اسم الله عليكِ، على مهلك يما!! 

التفت لها بنفس الابتسامه وهي تضع يدها فوق وجنتها بتوهان، لـ تميل على الأخري تقبل وجنتها بعمق وفرحه لـ تركض أمامها وهي تقفز مثل الأطفال... رمقتها "بدره" بصدمه قائله بينها وبين نفسها: 

- لا حول ولا قوة إلا بالله... اتجننت دي ولا إيه!! 

•      •       •         •

وبمنزال عزّام الأسعد. 

- يعني إيـه لقيته مفيش حد العربيه!!؟ 

هدر بغضب وهو يتحدث مع احد رجاله عبر الهاتف، لـ ليله صوت اشد غضبًا هاتفًا بتحذيرٍ سام: 

- طب أسمع كويس جدًا البنت دي لو في خلال يومين مجليش خبرها... يبقا قولو علي نفسكـو يا رحمن يا رحيم!!! 

وبنفس المكان... 

جلس فوق كرسيه بغضب يرجع خصلاته للخلف يعنفٍ كاد يجن جنونه علي الأكيد، لـ تقترب منه من بعيد تلك الفتاة الجميله ذات الجسد الممشوق والشعر الأحمر الناري ترتدي قميصاً يكشف أكثر مما يخفي...

 جلست على حفت مكتبه لـ تميل عليه بدلع قائله: 

- مالك كده يا زوزو... شكلك مش عاجبني خالص النهارده!!؟ 

رمقها بحده جعلها تترجع وتبتلع بخوف، لـ تلثم شفتيها وتقترب منه بجراءه، وتقبل وجنتاه لـ تغمغم بهمس أمام وجهه: 

- هـدلي نفسك كده وخود اشربلك كاس!! 

اخذ الكأس من بين اناملها لـ يرتشف منها بغضب، قائلاً بفحيح: 

- أنا هوريكِ يا بنت الـ... "" 

رفعا حاجبيها بتعجب لـ تهتف بتسأول ومكر: 

- مين دي يا زوزي... اللي معصابك كده!؟ 

-هــــــــنـــد..... هند الشامي، البنت دي مش هرحمها غير لما لقيها!! 

هدر بحده مكبوته وعينان تتطلق شرارات الغضبو الانتقام، لـ تبتسم الاخرى بخوفت واقتربت بمكر منه قائله: 

- مين "هند الشامي"!؟ 

- دي بنت هتودينا كلنا في ستين داهيه لو ملقنهاش... معاها ورق يودينا ورا الشمس... بقالنا اكتر من أسبوع بندور عليها... أعرف بس مين اللي معاها... وإزاي عارف كل تحركتنا كده دأنا هتجنن!!!؟ 

هدر بجنون، وهو يقف من جلسته، لـ تقترب منه قائله بخبث: 

- بجد... طب يا تري الورق ده في إيـه!!؟ 

قطب حاجبيه بتعجب، لـ يلتفت لها بوجهٍ خالي من التعبير تماماً، ادذردت ريقها بخوفٍ شديد وهي تجده.. يمسك خصلاتها بين انامله بعنفٍ لتتأوه هي بألم قائله من بين تأوهتها: 

- إيـه ده يا عزّام في إيـه!! 

أقترب منها بعينان تشتد غضبٍ مكبوت لـ يهزها بعنفٍ بين أنامله قائلاً بحده: 

- أنا قولت كام مره متحوليش تسألي فالي ملكيش فيه!؟ 

كانت تتلوى بين يده من شدة قبضته علي خصلاتها لـ تردف بألم: 

- آه... آه شعري يا عزام أنا آسفه بس كنت بسألك بس... شفتك متعصب قولت أسألك!! 

طاح بها لـ تترجع للخلف بألم  ، ثم عاد يقربها من صدره بعنفٍ وهو قابضاً على خصرها مغمغمٍ أمام شفتيها بفحيح: 

- لا يروح أمك... دي مش شغلتك.... شغلتك هنا إنك تدلعيني بس فاهمه!! 

كرمشت محياها بتقزاز، وهي تهز راسها لـ يعيد الكره قابضاً اكثر عليها حتي تأوهات هدرً: 

- فاهمه قولتلك!!؟ 

- آ... آه فاهمه... بس بالله عليك خلاص بتوجعني!!! 

هتفت بصعوبه من بين تأوتها، لـ يبتسم هو بـشر وهو يرمق شفتيها بنظرات يملأها الراغبه هاتفٍ: 

- طب متيلااا يا مُزه دلعينا!!!!! 

ترجعت بخصلاتها للخلف وكانها ليست نفس الانثى منذ قليل لـ تمسك انامله برقه قائـله بدلع: 

- بس كده أوي اوي... يلا بينا!!

قهقه بشده وهو يجذبها من خصرها قائلاً بنبّرة يملأها الراغبه: 

- بحبك يا مسكر وإنتَ مطيع!!! 

•        •       •         •

في الحفله.. في محافظه سوهاج بتحديد 

كانت ترقص بين الفتايات بانوثى ودلع... وكانها تعرفهم منذو زمن... لـ ترمقها احدهم وهي تصفق لها قائله باعجاب: 

- ايوا أيوا انزل يا مدلع... ولله يا ود يا على وعرفت تنجي زين!!! 

أبتسمت بشده عندما استمعت لاسمه، لـ يرفرف قلبها بسعاده كبيره... بداءت العروسه بوضع الحنه وسط الفتايات 

لـ تجلس هي أيضًا بينهم وتبداء بوضع الحنه على كفة يدها 

مدت يدها بهدوء لـ تبتسم الاخرى لها بعدما انتهت لها من الرسم قائلـه: 

- جوليلي يا جمر أسم جوزك إيـه!!؟ 

- شـ.... 

كادت تردف اسم شريف إلا أنها تذكرت بأخر لحظه، وابتسمت بخجل وخوفت قائله: 

- علي.... أسمه علي!!! 

- اكيد امه دعيله عشان يتجوز جمر كيفك ربنا يهنيكـوا يا رب!! 

هتفت الاخرى بمغزاله لفتنتها... لـ تبداء برسم اسمه علي كفة يدها جحظت عينها بصدمه من لما رأت الاسم ولكن لم تعرف لما أبتسم قلبها.. رمقت السيده العجوز قائله بابتسامه جميله تملأ ثغرها: 

- شكـراً!!! 

-عـــ.. ـــلـ.. ــــــى!! 

اردفت اسمه بتقطع وهي ترمق كفها المرسوم عليه أسمه بدقه... وكأنها كانت تعزفه كـ لحنن على لسانها قبل أن تردفه، كادت تضعه على قلبها إلا أنها قد تذكرت قد تخرب رسمتها اذا فعلت هذا!! 

بعد انتهاء الحفل...كانـوا النساء مجتمعين وهي تتوسطهم.. ومعهم العروس... يتبادلوا الحديث وهم يضحكـوا بشده حتى اردفت احدهم: 

- الله يعزك يا "هند"  فجر دمك حفيف!!! 

قهقه جميع من حولها وهي أيضًا، لـ تكمل العروس باقي قصتها: 

- وبس كده يا بنات.. عرفت وجتها أن مش بس الحب اللي ممكن يجمعنا تحت سجف واحد... 

لا ده لو الشخص اللي معاكِ كان عايزك فعلاً هيعمل

 حروب عشان يجدار يوصلك.... 

هيحارب الدنيا لو شافك لحظه زعلانه... "ممدوح"  علمني أن الحب مش مجرد كلام ووعود ده، حجيجه جواتنا ولازم... نؤمن بيها.... علمني يعني إيه وفاء يعني إيه صدج.... وفضل يحارب لحد موصلي كيف مواعدني... مش مهم مين اللي يديكِ الوعود المهم يكون راجل وجد كلمته...!!! 

رمقت نظرات هند الشارده بحزن في ذلك "الشريف"  فهو لم يحارب من اجلها ابدًا دائماً تبداله بالحب وهو بالخيانه.... دائما تثق به وهو يكذب أستفاقت بالاخير على صوت غزل وهي تبتسم قائله بهدوء و بغمزه لطيفه: 

- ولا إيـه يا هند...!؟ 

- إيـه!؟ 

هتفت بشرود، لـ تضحك الفتايات جميعًا وهم يغمزها قائلين بمرح: 

- لاه..... لاه.... لاه..... يبنتي أنسيه شويه دانتِ جاعده وسطينه حتى!!! 

أبتسمت بخجل على ما يردفون، وتوردت وجنتها بشده... لـ تقف بدره من بيعيد.. ولكن بدون اردتها قد هبطت عبارتها بألم... وأختفت من أمامهم قبل أن يلاحظ أحد...

 لكنها لم تعلم بأنها قد لاحظت هذا ووقفت من مرقدها ولتحقت بها!!! 

"اذا كانت تبكي فأنتِ حاليفتي الليله وقلبك يتألم مثلي !!!" 

- بدره!؟ 

هتفت بخوفت وهي تقترب منها، لـ تنتبه الاخرى عليها وتقوم بتجفيف عبارتها بسرعه قبل أن تراها، أبتسم هند واقتربت منها وهي ترمق عينها الحمراء قائله بهدوء: 

- متمسحيش دموعك أنا شوفتها خلاص!! 

- إيـه االي جابك ورايا... روحي أحسن يستعوجوككِ!! 

هتفت من بين عبارتها التي تحاول أن تخفيها قدر الأمكان ولكن لم تعرف، تنهدت" هند "وهي ترمق المكان أمامها فوجدته شديد الجمال يتطلع على احد ضفاف نهر النيل العريق... أخذت نفس قوى وهي تقول: 

- الله المكان هنا حلو أوي وجميل.... جيت اشوف النيل.. بس لقيتك هنا... وعنيكِ بتعيط وبتقول الف حكايه وحكايه 

هتقوليهم ولا احكيلك أنا!!! 

- اي الكلام ده مفيش حاجه من دي أنا بس... في حاجه دخلت جوا عيني عشان أكده افتكرتني ببكي!! 

هتفت بتذمر وحزن، وهي تزيح عبراتها العينه ، تتنفس بعمق وهي ترمقها بابتسامه قائله بتوبيخ بسيط: 

- تمام أنا هصدقك... وهقول مفيش حاجه بس صراحه بقا عينكِ بتقول إنك كدابه وفي الف حكايه زي مقوتلك... واول حكايه قلتهالي إنك بتحبي... تحبي اقولك بتحبي مين كمان!!! 

رفت عينها بستحياء، وهي ترمقها لـ تنفى براسها قائله بخجل وبكاء: 

- لع.... متجوليش حاچه خلاص... بس أنا والله مش في يدي حاجه حببته من غير مجدار اتحكم في جلبي كنت عيله صغيره... 

مش فاهمه حاجه مره واحده لجيت نفسي بحبه 

ولما شفته تاني لهفت جلبي ليه مكنتش بيدي مره واحده لقيت روحي ريحاله من غير محس!! 

أبتسمت الاخرى بخوفت الأن قد تأكدت ظنونها، ولكن لا تعرف لما هذا الشعور بداخلها انه اشبه بالاختناق والحيره... مثل نيران الغيره تشتعل داخلها "لحظه ماذا قولتُ ااغار عليه مستحيل" لـ تتاكد ظنونها أكثر عندما امسكت الأخر كفها وهي تبكي برجاءٍ قائله: 

- مش زعلانه مني صح... والله اللي جوايا مجرد حب ولو أنا كنت حربوجه ولا حاجه مكونتش جولتلك ولفيت ودورت... لكن أنا مش كده أنا جوايا حاجه مش جادره اتحكم فبها غصب عني!!! 

رفعت الاخر انظارها لـ تجد احدهم يرمقها من بعيد، تزاد عيناه بريقً بالهفه عندما راها تبكي، قطبت هند حاجبيها بتعجب قائله وهي تشير عليه: 

-  مين اللي هناك ده.... من ساعه مطلعتي وهو بيبُص عليكِ!!!؟ 

جففت الاخرى عبراتها قائله بنبّرة خافته حزينه: 

-  ده واد عمي  شهاب! 

- بيان عليه بيحبك!! 

هتفت هند بمكر وهي مزالت ترمقه، لـ تعبس الاخر بضجر قائله بنفيٍ قاطع: 

- مين شهاب... لا أبدًا!! 

أبتسمت بخوفت وهي تلكزها بكتفها الأيسر قائله بمشاغبه: 

- طب عشان خاطر حبيبك النبي بقا امسحيلي  دموعك دي آه أنا مبحبش النكد...

 إيـه يعني بتحبي هو احنا نقدار نتحكم في قلوبنا.... 

أنا مستحيل اعتبك ولا أحسبك على حاجه مش في إيديك... 

ولو انا مش متفهمه بقا مكنتش جيت هنا وكلمتك بهدوء كده على الأقل كنت أديتك بالقلم وقولتلك إزاي تعملي كده!!!

جحظت عين الاخرى بصدمه، لـ تبدالها الاخرى بابتسامه هادئه وهي تقضم وجنتها بين اناملها قائله بمشاغبه: 

- بس بس متخضيش كده مش هعملك حاجه.... 

زي مقوتلك يا بدره اللي جواكِ شعور لا أنا ولا غيري يقدار يحسبك عليه... لأن ده من عند ربنا. 

ثم أكملت بمرح وهي ترمقها بأبتسامه هادئه: 

- بس المهم إيه بقا.... أننا نبص لنص الكوبيه الملاين... ومنقولش ليه ده بيحبني وده مبيحبنيش!! 

لأن ده في الاخر يبنت الناس بتبقا قلوب متعلقه بايد الخالق وحده.... 

ومنبصيش بس قدامك يا بدره...

 بصي كمان وراكِ ممكن تلاقي حد أحسن مليون مره وبيحبك أكتر مليون مره من اللي بتبدليه الحب ده....

 مش لازم يبقا أول حد يصدفنا يبقا هو ده الحب الابدي كداب كداب اللي يقول أن الحب ما إلا لحبيب الأول.....

 لان أحنا ربنا انعم علينا بنعمة النسيان.... 

عشان نقدار ننسي ونعيش ونحب من جديد!! 

صدقيني أنتِ زي أختى الصغيره،  أنا مستحيل اغشك

هتقوليلي طب ما على هو حبيبك الأول...

هقولك لاء كان في قبله بس لما بقارن بزمان ودلوقتي بلاقي انه هو فعلا حبيبي الاول... الحضن الدافي السند اللي مش بيميل.... اللي عايز ديمًا يحميني.... ديماً بيحسسني بقمتي كـ ست وأني جميله واستهله فعلاً، لأنه هو كمان شخص جميل.... اللي أنتِ عايشه في ده مجرد وهم أنتِ بتوهيمي نفسك أنتِ بس اللي في إيدك الحل لو عايزه تتطلعي من قلبك.... يعني هتحبيه ليه وهو مش مديكِ إي اهتمام!؟

 مش مديكِ قدر حبك مش مديكِ قيمة نفسك... مش مديكِ الأمان اللي تستحقيقه.... فكري فيها كده وفكري كويس يا ترى مين حوليا بيعمل كده غير اخوكِ طبعاً....!!! 

أخذت تفكر فما تقول قليلاً فهي محقه بشكـلاً كبير، تنهدت بعمق والتفت الي "شهاب"  الذي مزال واقفً يتابعهم بقلق... فهو الوحيد من يفعل ذلك... الان اتضحت أمامها الأمور دائمًا هو يغزالها... دائمًا يحميها... دائمًا يقدار انجزتها حتى لو باتت صغيره، رفعت راسها وهي ترمق نظرات هند لها... لتبتسم  الاخرى قائله بنبّرة مشاغبه: 

- هاا لقيته!!؟ 

أخفضت انظارها بخجل، وفرت هاربه من امام عينها... وعينان ذلك الفتى الذي يرقبها منذ زمن، لتبدله هند ابتسامه خفيفه... جعلته يخجل هو الاخر ويرحل من أمامها!!! 

تنهدت بعمق، واستدارت لـ تستند على ذلك السور الحديد ترمق مياه النيل الصافيه...

 مع قليلاً من النجوم الذي تزين السماء... أغمضت عينها بعمق... فماذا تفعل هي ترشد للناس طريقهم وهي اكثرهم جهلاً!؟ 

قلبها لا يتوقف عن النبض كلما تذكرته... ولا يتوقف عن الالم كلما تذكرت الاخر...

 أخذت نفسٍ عميق وهي ترمق السماء بعينها الدامعه ولم تجد غير الله لـ تشكي له همها، اخذ نفسًا عميق واخرجته بكلمه واحده فقط"ارشدني إنت يا ربّ"

أغلقت عيناها وانسابت عبراتها، رفعت اناملها تمرارها على  ذراعها فهي تشعور بالبرد.... 

فلم تجد غيره خلفها يخلع بذلته ويضعها فوق كتفيها لكي تندفئ داخلها... 

جحظت عينها من قربه المربك... فلم تجد بعينه إلا نظرات لم تفهمها أو يمكن بأن تكون قد فهمتها ولكنها لا تريد الاعتراف حلياً بها او عقلها مجهولاً عن اخذ الترجمه حلياً... أقتربت منه بهدوء ولم تجد نفسها إلا وهي تحتضنه بشده، فجاءته 

أذدارد ريقه بصعوبه وتعالت ضربات قلبه وانفاسه... من لامستها تلك تذيب روحه وكيانه... لم يشعر إلا بهتزاز جسدها الضئيل بين انامله، المتردد في ضمها إليه، ليست متردده بل خائفه يخاف عليها من نفسه كما قال قبل!!! 

اخذت تبكي بقوى تفجاء بها بشده ولكن لم يعرف شيئًا سواء أن يوسيها كي تهداء قليلاً!! 

•            •        •         • 

وفي يومًا أخر... في قسم الشرطه بتحديد 

كانت تدلف تلك الانيقه، وهي تزيح خصلاتها للخلف بكبرياء قائله للحارس بهدوء: 

- سيف بيه الاسيوطي جوا!!! 

-أقوله مين!؟ 

هدر الاخر بهدوء، وهو يرمقها من اسفلها لاعلها 

لـ تتنهد هي قائله : 

- ميرنا... قلوا ميرنا مستنياك بره هو هيعرفني علي طول!!! 

بالفعل قد دلف، وقد اتها الرد بعد عشر دقائق لـ كي تترنح للدخل بخطي ثابته وتجلس فوق كرسيه كما قال لها 

وبعد قليلاً من المحادثه بينهم بالامور الخاصه، وقف سيف من فوق مكتبه بصدمه قائلاً بحده: 

- بتقولي اسمها إيـه!! 

- أسمها هند الشامي يا سيف باشا!!! 

هتفت بهدوء، وهي ترمقه بتعجب شديد، لـ يتكأ هو بجسده للخلف قائلاً بعدم تصديق: 

- هند الشامي.... قصدك هند بدر الشامي!!! 

يتبع!! 

                الفصل السادس من هنا 

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة