
رواية رحلتي مع القدر
الفصل الخامس والثلاثون 35
بقلم مجهول
عندما تصلين إلى مرحلة النضج، ستدركين أن الثقة بالنفس لا تحتاج إلى تفسير.
يارا تبتسم بمكر: أم أنكِ تحاولين إقناع نفسكِ بذلك؟
روعة: استمتعي بوقتكِ في مراقبة الآخرين، ربما يومًا ما ستتعلمين أن تكوني أفضل من مجرد ناقدة ساخرة.
تدخل روعة للقصر، تاركة جنى تتأمل كلامها، بينما تتظاهر بأنها غير متأثرة. فهي منذ أن قابلت روعة وهي تتجادل معها فهي لمحت نظرات حبها تجاه إياد وتظن بأن جنى تحبه .
كان علي مشغول بالعمل في شركتة فدخل عليه شاب وظل ينظر له فترة ومن ثما قال:هل أنت قريب يارا ؟
علي بعدم فهم:يارا من هي ولما تسأل عنها؟
أيوب، تكلم ببعض الهيام وقال: أنا حكون جوزها، وسأعوضها عن كل ما حصل لها. هل تريد رؤية صورتها؟
علي وافق بخجل على رؤية الصورة، ولكن عندما رأى صورة يارا، انصدم تمامًا. إذ كانت يارا هي جنى، إبنة عمه، التي لطالما كان يحبها سرًا.
بدأ علي يشعر بالغيرة والغ*ضب، وقال بصوت مرتفع: هي لا تناسبك وأنت لا تناسبها. أنسى أنك عرفتها.
ثم قام علي بصدم أيوب بل*كمة قوية وطرده من مكتبه، غير مصدق ما حدث.ولكن أيوب عاد بغضب .
أيوب:أنت مش ناوي تقول لي على مكانها وكان أيوب غاضب ويصرخ وهو بيخبط على المكتب:مكانها فين؟ انطق، هيا فين؟ لا أول*ع فيك وفي المكتب كله!
علي ببرود مستفز:غور من وشي... قبل ما يحصل اللي مش هيعجبك.
أيوب ما بيتحملش الرد، بي*نقض على علي ويمسكه من قميصه بعن*ف، بيرفعه من الكرسي، الكراسي بتتزق، أوراق بتطير،
في اللحظة دي الباب بيتفتح بقوة، وجواد بيدخل بسرعة جواد بصوت هادي بس نبرته قاطعة:سيبه... حالاً.
أيوب يبصله بعيون مشتعلة، لكنه ما بيقدرش يتجاهل حضوره، بيبعد إيده عن علي بصعوبة
أيوب: هو اللي مستفزني! عارف هي فين وساكت، أنابحب يارا وعازها بأي طريقة!
علي بيعدل هدومه وبيضحك بسخرية: يارا بعيدة عن وساختك... بعيد أكتر مما تتخيل.
جواد بيقرب من أيوب خطوة بخطوة:وإنت بعيد عن أي خطوة تتهور فيها... فاهم؟ دي آخر مرة تيجي هنا وتعلّي صوتك.
أيوب بيزم شفايفه، يحدق فيهم، وبعدين يخرج غاض*ب
جواد بيتنهد، وبيرجع يبص لعلي:كان لازم تستفزه؟
علي بهدوء:كنت مستعد لكل حاجة... بس يارا مش هترجع له اي حد منهم مهما عمل.
كانت يارا تستمتع بتعلم إعداد الطعام برفقة شمس، تضحك بين الفينة والأخرى بسبب مزاحها الخفيف، وقد غمرتهما أجواء من الدفء والمرح. كانت الأطباق تُعدّ .