
رواية رحلتي مع القدر
الفصل التاسع والعشرون 29
بقلم مجهول
فغضب حين رأى مازن يضحك لها ويقدم لها علبة ويقرص خدها بمرح فابتعدت عنه بخجل فزاد غضب علي يريد أن يف*تك بهم فهو لا يطيقهما ويتمنى أن تختفي للأبد فلمح أنس يصافح مازن ويدعوه للدخول فوافق وهي بقيت وحدها فاستقل الفرصة وتقدم نحوها فخافت حين رأته يتقدم
بهدوء ويستمتع بخوفها منه فج*ذبها بشعرها بق*سوة وغل
فقال:أنا قدرك الأسود و مستحيل أخليكِ تلعبي على عمي الرجل الطيب. أنتِ لازم تغوري من هنا اليوم قبل بكره، فاهمه ولا أفهمك بطريقتي.
كانت يارا ترتعش من الخ*وف، ودموعها تنهمر بغزارة، حاولت أن تقاوم وترد عليه، ولكنه كان قويًا ولم يسمح لها بالتكلم. في تلك اللحظة، جاء مازن ودفع*ه بق*وة عنها، وصرخ في وجهه بغضب هائل، قائلاً: أنت أكيد اتخبلت في نافوخك، عايز بنت عمي تروح فين؟ أنا مستحيل أسمح لك بذلك يا أخي.
بينما كانت المواجهة تتصاعد، بقيت يارا تشهق ببكاء هستيري، ولكنها شعرت بالأمان والحماية بوجود مازن بجانبها. فاتجهت نحو الشارع وخرجت وظلت تمشي وتهيم على وجهها تنهمر الدموع من عينيها بغزارة، تنزلق على وجنتيها الباردتين.
فجأة، شعرت بيد تج*ذبها بقوة، جعلتها تنتبه للواقع من حولها. كان هناك شخص ما يمسك بها برفق، ويض*مها بحنان وخوف في آن واحد. كانت تستنشق رائحة عطر تعرفها، تأسر حواسها وتجعلها تشعر بالأمان والحماية.
لم يكن هناك رد، فقط صمت غامض يحيط بهما. ثم، سمعت صوتاً مليئاً بالقلق ينادي اسمها، يارا، يارا،هل أنت بخير؟ بينما كانت تحاول فهم ما يحدث من حولها، بدأت تشعر بالدوار يلف حولها، حتى سق*طت ببطء على الأرض، وغابت عن الوعي.
عندما فتحت عينيها مرة أخرى، وجدت نفسها مستلقية على سرير ناعم، بينما كان أنس يجلس بجانبها بابتسامة تملؤها الارتياح. فرأت ذلك الكلب المخيف يدخل الغرفة فارتجفت فضمها أنس وهو يضحك فقال مازن بضحك حين دخل:هل لا تزالين تخافين منه يا كتكوته أجلس يا كلود أنت تخيفها فجلس وهو ينبح له و كان مازن يربت على ضهره
لقراءة جميع فصول الرواية من هنا