
رواية رحلتي مع القدر
الفصل العشرون 20
بقلم مجهول
عند الشاطئ يقف رجل عجوز ينظر إليه ويستنشق نسيمه والتجاعيد قد رسمت على ملامحه وشعره الأبيض وبه بعض الشعر الأسود بعيونه العسلية وهو يفكر هل لا تزال ابنته على قيد الحياة بعد أن خطفت وهي في الرابعة من عمرها فتنهد بعمق فأتى إليه إبنه فابتسم له وقبل كفه .
فقال:لسى بتفكر في أختي اللي ما نعرفش مكانها ان كانت عايشه ولا ميته ؟
فقال بحزن:إزاي تقول كدا أنا واثق بربنا أنه حافظها وإن شاء الله ح ترجع لي واعوضها عن كل حاجة حصلت لها خلينا نروح زمان أمك تعبانه والهم راكبها الله يصبرها فأمسك يده ومضوا عائدين للبيت وعندما دخلا وسلما فردو عليهم .
فسمع سخرية شقيقه فراس:لسه في عندك أمل تلاقي السنيوره هي لو كانت لساتها عايشه كانوا رجعوها لك بس ما اظنش حد من أعدائك يرجعها ؟الا لو كان عاوز مصلحه ؟
فتقدم منه منصور بغضب وكاد أن يلكمه فامسكه أبن عمه وابعده عنه فقال:روح ذاكر يا فراس وكفاية لحد كدا وراك إمتحانات.
فقال بغضب:لا أنا تعبت روح ذاكر روح ذاكر مفيش غير المذاكره نفسيتي تدمرت عاوز أعمل كل اللي نفسي فيه عاوز اتفسح أسافر أمشي مع صحابي .
فقالت أخته:بلاش دلع أنت مفيش فيك فايده قول يا عمو هو في أمل أنك تلاقي بنتك جنى؟
فجلس بحزن على الأريكة وتنهد:ان شاءالله نلاقيها وأنا متأكد أنها عايشه قلبي بيقولي كدا أنا مسافر بكره على القاهرة ابحث عنها خصوصا أن صورتها معاي وهي صغيره يمكن يكون حد شافها او لمحها حبيبه قلبي ويمكن يكونو غيرو أسمها .
فراس بغيظ:وأنا مالي بيها عاوز اكل وأنام ميهمنيش تلاقوها أو لا .
فجلسو على المائدة وبدأو بالأكل فقالت شمس:أكلي حلو ولا أكل ماما أحسن لا بلاش تقولو لا أحسن اسممكو فظلوا يضحكون عليها .
منصور:كلي وأنتِ ساكته أنتِ مش الشيف الشربيني ولا حتى بمستواه اكلك زي وشك .
فابتسمت بفخر:ربنا يخليك المهم أنه عجبك ؟
سلمى بضجر:المهم أن فيه كيكه بعد الأكل يا شموسه؟
كمال:بس يا ولاد كلو وانتو ساكتين صدعتونا .
هنا بحب:سيبهم حبايب قلبي يتكلموا ويفضفضوا .
شمس:حبيبه قلبي عمتي مفيش أخبار عن خالد بقالو سنتين ومش سامعين عنه حاجه؟
منصور بغيظ:وأنتِ تسألي عنه ليه يهمك بحاجة مأنا موجود؟
سلمى:بتغار عليها يا أخي مفيش داعي هي معاك .
كمال وهو يضرب بيديه على المائدة بغضب:كملوا أكلكم بدون نفس ....