
رواية رحلتي مع القدر
الفصل التاسع عشر 19
بقلم مجهول
:عيد كدا كنت بتقول ايه وبصفتك ايه يا عم ؟
أيوب بغضب:بصفتي ح أكون زوجها في المستقبل القريب يا هولاكو فتلقى لكمه قوية جعلته يترنح ولكنه استند على الطاولة وعاد له وبدأ في العراك فدخل مصعب وشاب آخر وفرقا بينهم بالقوة سيبني عليه اربيه اللي ما ترباش بربع جنيه .
فصاح عمر بغضب:لا والله أنت اللي ما عرفتش ريحه التربية سيبني عليه أعلمه الأدب.
مصعب بصراخ:كفاية بقى انتوا عاملين زي العيال امال الشنبات فايدتها ايه يا خساره أطلع وخذ مراتك وأنت شوف الشغل اللي وراك ففرح عمر وأسرع وحملها وضمها بأشتياق وكاد أن يغادر فجذبه بقوه وهو غاضب.
أيوب:لا ياروح أمك البنت مش ماشيه معاك اتكل أنت وسيبها إحنا أولى بيها ؟
وكان مصعب متعب منهما ويضع يده على جبينه والصداع قد تمكن منه فصرخ بصوت عالي:بس بقى بطل هبل وسيب البنت تروح معاه روح على الشغل وكلمه كمان ح تزعل مني؟
فخرج عمر وهو يتظاهر بالسعادة فوضعها برفق على المقعد وربط حزام الأمان وأغلق الباب وصعد وقاد السيارة وهو يسألها بضيق:هو بيعمل معاكي كدا ولازق فيكي؟
يارا بعدم فهم:إزاي يعني هو ما اتعداش حدوده ؟
عمر:اومال ح يتجنن عليكي ليه فهميني ؟
يارا:ما بعرفش أسأله أنا تعبانه وعايزه أنام فوصلا للبيت وكان أيوب يراقبه طول الطريق حتى عرف مكانه فعاد لعمله وظل يعمل بعصبية لدرجة أنه ضرب أحد الموظفين وكان صديقه حامد مصدوم وابعده عنه بصعوبة واعتذر منه فاجلس أيوب وهو يعاتبه:مش معقول ترجع الشغل وتبهدل الموظفين لازم تهدأ إحنا في شركة كبيرة واي حاجه تعملها كدا ولا كدا ح تبوظ سمعه الشركة فيك ايه؟
أيوب وهو يتنهد:راحت مني خلاص مش عارف ارجعها؟
حامد:تقصد مين ؟
أيوب وهو يجز على أسنانه بغضب:البنت اللي كانت عندنا طلعت متجوزة وجوزها أخذها اليوم وأنا ح اتجنن لما أخذ يارا .
حامد:خلاص أنساها وشوف شغلك البنات كثير شوف لك غيرها ؟
أيوب بغضب:لا مش عاوز غيرها مش قادر أنساها ضحكتها عيونها حلاوتها ياربي احفظها لي ورجعها لي .
حامد بسخرية:فوق يا صاحبي جوزها لو بيحبها مستحيل يخليها لك ولو عملت المستحيل عشان توصل لها فوق من خيالك فالحب يوجع القلب ولو كان فيه لذه فهو بلاء ومن ابتلى به فهو سقيم..
أيوب بسخرية:صرت شاعر وأنا مش عارف روح كمل شغلك فذهب وهو غاضب.
حينما نحب لا نفكر فتتحكم فينا قلوبنا وعواطفنا نريد أن نبقى مع من نحب ولا نريد سوا قربهم مهما كانت...