رواية رحلتي مع القدر الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مجهول


رواية رحلتي مع القدر

الفصل الثامن والثلاثون 38

بقلم مجهول


شايلة الوجع لوحدها.

كل اللي حواليها بيقولوا: لسه صغيرة، جسمها ما استحملش.

بس ولا حد قال: قلبها كان مستني، وكان فرحان.

حست كأن في حاجة اتسحبت منها بالعافية… مش بس جنين، ده كان أملها الوحيد تحس إنها مش لوحدها.

دلوقتي، بطنها فاضية، بس قلبها أتقل من أي وقت. بتحاول تقنع نفسها إن ده كان بدري… إن الجنين ما لحقش يتكوّن.

بس الحقيقة؟ هو كان حلمها، وكان جزء منها. وسابها فجأة، من غير حتى وداع.

دخلت شمس الأوضة وهي بتنده على جنى:يا جنى، يلا قومي نتغدى، الكل مستنيكي.

لكنها وقفت في مكانها لما شافتها متكوّرة على نفسها على السرير، ووشّها شاحب كأن الد*م انسحب منه، وإيدها ضاغطة على بطنها بتوجّع.

جنى! إنتي كويسة؟

جنى بصّت لها بنظرة كلها وج*ع وخوف، وقالت بصوت واطي بيترعش:بطني... بتوجعني أوي، مش قادرة...

في اللحظة دي، دخل فراس، ابن عمها، وهو بيضحك عادي كده:هو فين الأكل؟ جعان موت...

لكن وقف فجأة لما شاف المنظر. جنى باين عليها كأنها هتغيب عن الوعي، شمس واقفة تايهة مش عارفة تعمل إيه، والجو تقلب.

فراس صرخ:في إيه؟! جنى مالها؟!

شمس جريت عليه وقالت بفزع:مش عارفة، بتقول بطنها بتوجعها، شكلها بت*نزف... ياااارب!

صوتها جاب العيلة كلها، وهنا دخلت وهي قلبها وقع. أول ما شافت جنى بالمنظر ده، وشها اتشد وقالت:جنى؟ إنتي نا*زفة؟!! يا نهار أبيض! فراس، جهّز العربية حالًا!

 دخل كمال وهو متوتر:إيه اللي حصل؟!

مفيش وقت للكلام، الد*م بدأ يظهر على الملاية، وجنى بتمسك في يد شمس بتبص لها بنظرات بتستغيث، نظرات طفلة صغيرة مش فاهمة إيه اللي بيحصل لجسمها.

 حضنتها وهي بتبكي وقالت:إنتي معانا يا جنى، هتعدي... إحنا معاكي، ما تخافيش يا بنتي، ما تخافيش...

وفراس واقف مرعوب، عمره ما شاف الم*وت قريب كده، ولا الأ*لم كده على وش حد بيحبّه.

العربية جريت على المستشفى، وجنى في حضن هنا، بت*تألم ودموعها سايبة على خدها.

فراس سايق وهو مرعوب، قلبه عمال يسبق الطريق.

شمس وسلمى ورا، قاعدين في حالة ذهول، مش فاهمين إيه بيحصل.

دخلوا المستشفى، والدكاترة أخدوها فورًا على الطوارئ بعد ما شافوا الن*زيف، والدكتورة قالت بسرعة:الحالة حرجة، دي بداية إجهاض ولازم تدخل العمليات وبالفعل وافق والدها على هذه العملية والقلق يعتصر قلبه .


          الفصل التاسع والثلاثون من هنا 

     لقراءة جميع فصول الرواية من هنا

تعليقات
×

للمزيد من الروايات زوروا قناتنا على تليجرام من هنا

زيارة القناة